PDF download تنزيل المقال PDF download تنزيل المقال

التبصر هو أسلوب يتبعه الناجحون في كل نواحي الحياة. إن كنت ترغب حبقاً بتحقيق أحلامك، فعليك الاعتماد على عقلك الإبداعي. انظر للنتائج أمامك، والعب اللعبة التي توشك على لعبها في عقلك أو شاهد نفسك تتلقى شهادتك الجامعية. الحد الوحيد هو عقلك ذاته.

جزء 1
جزء 1 من 3:

تصور أهدافك

PDF download تنزيل المقال
  1. فكر بأن ما تراه هو ما ستحققه، وكن مستعداً للاعتماد على الإبداع والتركيب العقلي. أغلق عينيك وتصور الأمر. تخيل أنه الشيء الوحيد الموجود في الحياة حالياً، وكل ما عداه ظلام.
    • فلنفترض أنك ترغب بتخيل حصولك على ترقية. تخيل مكتبك الجديد كلياً واسمك المحفور بأحرف ذهبية على الباب. تخيل المقعد الأسود الدوار خلف مكتبك الضخم المصنوع من الخشب الفاخر. تخيل مظهر شهاداتك على الحائط. حالما تغطي التفاصيل الأساسية، انتقل للتفاصيل الأصغر. ركز على الغبار في جوانب الغرفة، وما تبقى من القهوة في فنجانك. تخيل كيفية سقوط الضوء على السجاد بعد تسربه من فتحات الستائر المصمتة.
  2. لن يتحسن شيء طالما كنت تشعر بحقارة نفسك وضآلة فرصك في الحياة. العقلية الإيجابية ستعيد ضبط فترات سوء الحظ، وتحول الكوب نصف الفارغ إلى نصف ممتلئ. استغل فرص التغيير وامضِ قدماً، فأنت على وشك خلقها بنفسك.
    • التبصر أشبه بالتنويم المغناطيسي، فلن ينجح إن لم تظن أنه سينجح. التفكير الإيجابي هو الخطوة الأولى نحو ضمان فعالية التبصر، وهو الخطوة الأولى لجعل تلك الرغبات جزءاً من الحياة الواقعية.
  3. بعد قضائك للحظات أو يوم أو شهر أو حتى سنوات في تصور هدفك، انتقل إلى وضع التركيز. بعد تنفيذك للنشاط أو المهمة أو الحدث مباشرة والذي سيحقق أحد الخطوات نحو إنجاز الهدف، فعليك بالتركيز التام على صورة النشاط الذي توشك على فعله. حتى وإن لم يكن ذلك شيئاً ملموساً مثل "جني المزيد من المال" وينطبق على الحياة اليومية، فيمكنك استخدامه قبل الذهاب للعمل.
    • مثال: إن كنت تحاول ضرب كرة، فتخيل ضربها بوضوح في عقلك ضربة بضربة، وذلك بالارتفاع والسرعة المناسبين. شاهد الكرة تصطدم بأداتك وتحلق في الهواء ثم تهبط بأي موقع قُدِّر لها الهبوط فيه. أضف كل الحواس إلى هذه التجربة مثل سماع صوت الكرة المقتربة والإحساس بالصدمة واستنشاق رائحة العشب، ثم افعل ذلك في الواقع!
  4. التبصر يجدي فقط عندما تكون هادئاً ومستعداً لمنح نفسك الوقت للتركيز في هدوء وسلام بعيداً عن الهموم اللحظية. التبصر هو أسلوب بالغ الشبه بالتأمل، ولكنه أكثر نشاطاً وتفصيلاً. عندما تتبصر فأنت تتشجع على التفكير بفعالية في الاحتمالات، ولكن عليك ترك كل الأمور البعيدة عن مسارك نحو أحلامك وطموحاتك كما هو الحال في التأمل. أياً كان ما تتخيله بتركيز، فعليك بالاسترخاء والهدوء لأنه لا حاجة للعجلة.
  5. لا يكفي أن ترغب بأن تصبح الرئيس، بل عليك التفكير بالصفات التي ستساعدك في تحقيق ذلك الهدف. لا تتصور الرئاسة فقط بل كذلك مهارات التواصل المفتوح والقدرة على الإقناع والابتسام والمشاركة والإنصات والمناقشة وتفادي النقد بمهارة واحترام... إلخ. من المرجح أنك ستحتاج إلى صقل بعض المهارات، ولكن لا تنسَ استخدام التبصر للتركيز على كل مهارة وحدها لتطويرها.
  6. الصور خير وسيلة لإيصال الرسالة، ولكن الكلمات مناسبة كذلك. إن كنت تتصور نفسك أنحف وأكثر لياقة مرتدياً سروال الجينز المفضل لديك، فأخبر نفسك: "أنا أملك الجسد الذي أحلم به وأفقد وزني، وهذا رائع." إن كنت تضرب كرة المضرب فأخبر نفسك "أنا أرى الكرة، وأضربها بقوة بالغة تُخرجها من أرضية الملعب."
    • يمكنك تكرار هذه الأقوال لنفسك أي عدد تشاء من المرات، ولكن احرص فقط على أن تصدق ما تقول. الشعور بالسخافة لن يوصلك لتحقيق النتائج المرجوة. تذكر المقولة "الرؤية خير برهان."
جزء 2
جزء 2 من 3:

تطوير أسلوبك

PDF download تنزيل المقال
  1. أي شخص يرغب بالتغيير اللحظي سيصاب بخيبة الأمل. حتى وإن ربحت ثروة في الصباح، فلن تكون راضياً عن نفسك خلال 6 أشهر كما أنت الآن ما لم تنظر بداخلك إلى ما يقض مضجعك. عليك بدلاً من الذلك التخطيط لتحقيق آمالك وأحلامك على المدى الطويل. تصور أين ستكون خلال 5 و 10 و 15 عاماً من الآن، بالإضافة إلى شكل النتائج المرجوة. كيف سيختلف وضعك وكيف ستكون أنت مختلفاً؟
    • ولكن لا تقم بمجرد رسم صورة سطحية لسيارتك الباهظة المحاطة ببيت ضخم مع مجموعة ضخمة من الألماس والأصدقاء المتملقين. هذا محض خيار مصطنع ولن يكون ذا فائدة أو مصدر رضا لك على المدى الطويل، بل عليك تصور ما تريد تحقيقه كإنسان وما الإرث الذي ستتركه لمجتمعك وللعالم. فكر بعمق.
  2. عندما يتعلق الأمر بالتبصر أو التنويم المغناطيسي أو مجرد التفكير الإيجابي، فعليك التفكير بأسلوب الإثبات. لن يفيدك التفكير بـ "ألا أكون فقيراً." عليك ألا تفكر برغبتك في عدم حدوث شيء، بل ركز على ما تريد حدوثه بالفعل، ومن تكون وماذا تمتلك. قل إنك تريد الأمان المالي. قل إنك جميل. قل إنك تملك الشجاعة للتحرك قدماً.
    • فكر بأسلوب البناء للمعلوم وفي المضارع كذلك. إن كنت تتصور نفسك لا تدخن بعد الآن، فلا تكرر شعارك "سأحاول الإقلاع عن التدخين"، فهو عديم الفائدة. فكر بدلاً من ذلك في "السجائر مقززة، وأنا لا أريدها. هي لا تفيدني." هذا الحديث موجود في هذا المكان وهذه اللحظة، وهذا منبع قوته.
  3. إن كنت ملاكماً وتحاول تصور نفسك طاغياً في مباراتك التالية، فليس من الحكمة أن تتصور نفسك كأنك محمد علي كلاي. سينتهي بك الحال في الحلبة غير قادر على تحقيق المعايير غير الواقعية التي وضعتها لنفسك، وستصاب الإحباط والإرهاق من نفسك. في نهاية المطاف قد تستسلم، وهذا مرفوض.
    • بدلاً من ذلك، تخيل لكماتك وكأنها أفضل لكمات قمت بتوجيهها يوماً. تخيل خصمك وكأنه أشبه بكيس الرمل الذي تلكمه يومياً. تخيل مدربك يصرخ بك مبتهجاً بأفضل أداء تقدمه في مسيرتك المهنية. هذه الأشياء قد تحدث، ولا يوجد سبب يمنعها من الحدوث.
  4. في بداية الأمر سيبدو التبصر أمراً غريباً عليك، وربما حتى تشعر بالخوف الممزوج ببعض التعجب. يتوجب عليك تخطي هذه المرحلة بالقوة، فهي تنحسر في نهاية المطاف. من الطبيعي أن تشعر بعدم الراحة في البداية بسبب انغماسك في هذا العالم الخيالي، ولكنها ليست سوى مرحلة واحدة. إن لم تشعر ببعض الغرابة في هذه المرحلة، فمن المرجح أنك ترتكب خطأ.
جزء 3
جزء 3 من 3:

استخدام تمارين التبصر

PDF download تنزيل المقال
  1. فكر في الألوان والأجسام والتفاصيل. ما مدى دقتك في إعادة تكوين الصورة في عقلك؟ إن نسيت بعض التفاصيل فألقِ نظرة سريعة، ولكن اتركها بعد ذلك.
    • جرب هذا التمرين باستخدام صور مختلفة حتى تصبح بارعاً فيه، بحيث تصبح عيناك مدربتين على الملاحظة التلقائية وتصبح الدقيقة التي تقضيها في التصور أطول من اللازم. كثيراً ما نُلغي استخدام عقولنا ولا ندرك أن بإمكاننا في الواقع إعادة تشغيلها!
  2. فلنفترض أنه كتاب ذو غلاف مقوى، بل هو الكتاب الموجود على الرف الخاص بك في الواقع. تخيل الآن مقدم ومؤخر الكتاب وجوانبه، وتخيل شكله مفتوحاً ومغلقاً، وتخيل الأغلفة والصفحات وكل شيء بينها. تخيل ما يبدو عليه الكتاب في ظل شجرة، وتخيل ما يبدو عليه عند وضعه بجانبك ليلاً. تخيل ملمسه ورائحته، وربما حتى مذاقه.
    • المغزى هنا هو القدرة على تحريك الكتاب في عقلك. قد يكون ذلك الأمر صعباً في الواقع، فالمخ يفضل أحياناً الحياة ثنائية الأبعاد لسهولتها. عليك إذاً أن تدوره للأعلى وللأسفل وللأمام وللخلف، وعليك أن تفتحه وتغلقه. فكر في وزنه أثناء دورانه، وفكر في حركة الصفحات أثناء دورانه. فكر فيها باعتباره جسماً حقيقياً.
  3. أبقِ عينيك مفتوحتين وخذ ذلك الكتاب وتخيله موضوعاً على طاولتك. تخيل ظله المنعكس على قاعدة الكوب، ثم اقترب منه. أرخِ يدك عليه وفكر كيف هو ملمسه. كيف هو الفارق بين شعور الأخدود في محوره مقارنة بالغلاف؟ كيف هو الفارق بين الصفحات مقارنة بالخطوط المكتوبة عليها؟ قرب أنفك منه ولاحظ ما يحدث حينها.
    • أمسكه! اقذف به في الهواء. ما مدى صعوبة موازنته؟ الأفضل من ذلك، كيف هي عملية تفكيرك؟ هل تشعر بما تفعله حقاً أم تفترضه وحسب؟ ما مدى واقعية الأمر بالنسبة لك؟
  4. نحن الآن نتعامل مع أكثر من مجرد جسم (أترى كيف تتصاعد الأحداث؟). تخيل مشهداً كاملاً لم يسبق لك أن كنت فيه سابقاً. استخدم كل حواسك بأكبر قدرٍ منكم في تخيل المشهد.
    • فلنتخيل الشاطئ: فكر في كل شيء بدءاً من حركة الملح مع النسيم إلى صوت أوراق النخيل أثناء احتكاكها ببعضها. فكر بحرارة الشمس وكيف تجعل ذرات الرمال تلمع كالألماس. اجعل الصورة مكتملة قدر الإمكان.
  5. فكر في نفس البيئة السابقة ثم ضع نفسك فيها. اشعر بالرمال بين أصابع قدميك، واشعر بتسخين الشمس لجلدك. اشعر بالماء المثلج بينما تضع قدمك فيه وبالأمواج التي تداعبها سريعاً. اشعر بالرمال الرطبة تغرق بفعل وزنك، وبالنسيم يداعب شعرك. اجلس. العب. استرخِ. خذ قيلولة. دع صوت الجزر وتدفق المحيط يهدهدك حتى النوم. دع النوارس تحوم فوقك. هل أنت موجود هناك؟
    • هذا هو التبصر في أقوى مراحله، عندما تتخيل بيئة كاملة وتتخيل نفسك فيها. أنت الآن تتقن هذا الأسلوب. يمكنك الآن إنشاء عوالم تسيطر عليها حسبما شئت، سواء كانت اجتماعية أو جسدية أو عقلية. عقلُك هو ملعبك الخاص، فانطلق!
  6. 6
    يمكنك كتابة كل شيء إن كان ذلك سيساعدك. جميعنا نمتلك قدرات ونزعات مختلفة. إن كنت من النوع الذي يعيش عبر الكلمات، فقم بكتابة كل شيء. اكتب الأحاسيس التي تراودك في الحال. يمكنك بهذا تخليدها ثم معايشتها مرة تلو الأخرى. يمكنك استخدامها كمصدر للتحفيز ويمكنك تخيل المشاهد بسهولة.
    • عندما تعود لقراءتها، استخدمها لإعادة دخول مرحلة التبصر. أغلق عينيك وتذكر إثباتاتك لنفسك ثم توسك. في كل مرة، عليك الانتقال إلى المستوى التالي من التبصر. انطلق من الشاطئ إلى المحيط حيث تنغمس تماماً في الماء. وسع نطاق عالمك، فكلما كان أكبر كلما كان أكثر بهجة ولذة.

أفكار مفيدة

  • لا تنسَ المشاعر، فعليك أن تكون سعيداً وممتناً لتتمكن من استخدام التبصر بنجاح.
  • ساعد الآخرين على التبصر. أحد أفضل الهدايا التي يمكنك تقديمها لأي شخص هي الأمل، والتبصر هو جزء من الأمل بتحسن الأمور. علم الآخرين كيفية التبصر مرة واحدة وتحلَّ بالثقة، وستجد نفسك تشارك الآخرين قطعاً من الأمل.
  • التبصر يتطلب تدريباً. كل منا يمتلك القدرة على التبصر، ولكن لا يؤمن الجميع به. إن كنت متشككاً في الأمر فقد تقنع نفسك بأنه مضيعة للوقت. لا تستسلم لهذا الإغراء، فالجميع بمن فيهم المتشككون يمكنهم الاستفادة من التبصر. الأمر يتعلق بقدر عقلنا على خلق النتائج (وهي حقيقة علمية مثبتة).
    • اقرأ كتاب "Psycho Cybernetics" لمؤلفه ماكسويل مالتز. يمكنك تطبيقه لتجربة عادة جديدة مثل تناول الطعام بتمهل والذي يساعدك في تجنب فرط تناول الطعام وزيادة الوزن.
  • عند قراءة كتاب دون صور، عليك تصور بعض الكلمات. ستتمكن بالتدريج من تصور أي شيء تقرأه.
  • إن لم تتمكن من تصور نفسك في مكان آخر، فتصور مكاناً تعرفه جيداً كالمكتبة أو المكان الذي تحب الذهاب إليه بين الحين والآخر.

الأشياء التي ستحتاج إليها

  • صورة
  • جسم
  • كتاب " Psycho Cybernetics" لمؤلفه ماكسويل مالتز

المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ١١٬٦٩٩ مرة.

هل ساعدك هذا المقال؟