تنزيل المقال تنزيل المقال

عادةً ما يرتكز السرد الذاتي على حدث واقعي معين محوري أو هام في حياة كاتبه. قد تضطر إلى كتابة هذا النوع من السرد كجزء أساسي للحصول على شهادة جامعية أو كمهمة لإحدى المجموعات الدراسية أو لأي هدف آخر. ولكتابة سرد ذاتي قوي، عليك انتقاء فكرة جذابة للكتابة عنها ثم بدء السرد ببداية مثيرة للفضول، ولا ننسى أهمية البناء القوي والمحكم. راجع وأعد تقييم قصتك دائمًا قبل تسليمها لضمان أن تكون بأفضل صورة.

طريقة 1
طريقة 1 من 3:

العصف الذهني للوصول إلى فكرة

تنزيل المقال
  1. يجب أن تركز السرد الذاتي على حدث معين أو لحظة لا تنسى أو تركت تأثيرًا كبيرًا فيك. ليس من الواجب أن تكون لحظة فارقة في الحياة ولكن يكفي فقط أن تكون لحظة عالقة بالذاكرة وهامة لك، أو أن يكون الحدث من هذا النوع من الأحداث التي تبدو صغيرة في وقت حدوثها لكنها تترك أثرًا كبيرًا في النفس وقد تغير الحياة فيما بعد. [١]
    • على سبيل المثال: قد تكتب عن صراعاتك مع وزنك الزائد في أيام المدرسة الثانوية وكيف تغلبت عليها في المراحل التالية من حياتك. أو مثلًا الكتابة عن عيد ميلادك السادس عشر الذي تحول إلى كارثة وكيف أثر هذا على علاقتك بوالدك.
  2. بإمكان الصراع الشخصي أن يكون محركًا هامًا وقويًا في السرد الذاتي. فكر في أي علاقة متوترة في حياتك أو أي لحظات من الصراعات الكبرى التي واجهتها وحاول استعراضها بالتفصيل خلال السرد. [٢]
    • على سبيل المثال: اكتب عن علاقتك المعقدة مع أخيك الأكبر، أو عن صراعك مع رياضة معينة كنت تمارسها بانتظام دون أن تشعر بتحسن ملحوظ في المستوى.
  3. استخدم موضوعًا محددًا كنقطة انطلاق للسرد. استكشف عدة مواضيع أو أفكار من وجهة نظرك وفكر في كيفية إسقاط أحدها على حياتك وتجاربك وكيف يمكن استغلال هذا في السرد. الفقر والعزلة والتضحية والموهبة كلها مواضيع جيدة للسرد الذاتي. [٣]
    • على سبيل المثال يمكنك استعراض موضوع مثل الفقر من خلال الكتابة عن صراع عائلتك مع المال والغلاء. قد تكتب عن اضطرارك إلى العمل منذ سن صغير لتساعد في نفقات المنزل.
  4. ستساعدك بعض النماذج الجيدة للسرد الذاتي سواء تلك المتوفرة إلكترونيًا أو كمطبوعات في التعلم أكثر. ابحث عن أشهر وأهم أعمال السرد الذاتي لتعرفي كيف تُكتب الأعمال الناجحة. كمثال:
    • "الأيام" لطه حسين.
    • "ماذا علمتني الحياة" لجلال أمين.
    • "عصر العلم" لأحمد زويل.
    • قسم القصص الواقعية في صحيفة نيويورك تايمز .
طريقة 2
طريقة 2 من 3:

كتابة السرد الذاتي

تنزيل المقال
  1. لا شيء يثير انتباه القارئ وفضوله سوى جملة افتتاحية قوية تضعه في قلب الأحداث بل وتشركه فيها، هذا ما يطلق عليه الافتتاحية الخطافية والتي تصطاد القارئ من البداية ويجب أن تحرص على البدء بها. استخدم الوصف المفصل أو ابدأ بحدث مؤثر وستجبر القارئ على أن يستكمل القراءة إلى النهاية. [٤]
    • على سبيل المثال، يفتتح توني جيرفينو سرده الذاتي بالجملة الخطافية التالية: "كنت في السادسة حين انحنى أخي جون إلى أسفل طاولة الطعام وهمس إليّ بعدم اكتراث بأنه قام بقتل بابا نويل". [٥]
  2. لا تهتم فقط بسرد الأحداث دون الالتفات إلى البيئة المحيطة وعناصر الزمان والمكان. أعطِ القارئ فكرة عن الشخصيات الأساسية التي يقرأ عنها وأيضًا عن طبيعة الصراع أو الفكرة الأساسية للسرد. اشرح ما إذا كانت القصة تدور عن علاقتك أنت بشكل أساسي مع الآخرين أم عن رؤيتك لعلاقات الآخرين أم عن طبيعة ذاتك الداخلية وتفاعلها مع الأشياء. [٦]
    • على سبيل المثال: في مقال توني جيرفينو أيضًا، قام بضبط كل عناصر المشهد بالإضافة إلى الشخصيات وصوت السارد: "حدث ذلك في شهر يوليو 1973، وكنا نعيش في حي سكارسديل بنيويورك. وكان يكبرني بأربع سنوات فقط على الرغم من أن الفارق بيننا بدا كعقود".
  3. لا تتقافز ما بين الماضي والحاضر فجأة خاصة في نفس الفقرة. حاول المحافظة على التتابع الزمني وجعل الأحداث تجري في اتجاه زمني واحد، سيسهل هذا من مهمة القارئ في الفهم ومتابعة الأحداث. [٧]
    • على سبيل المثال: يمكنك البدء بسرد حدث ما في مرحلة الطفولة كانت أختك الكبرى تشترك معك فيه، ثم تتابع الأحداث مع تحرك الزمن إلى الأمام حتى نصل إلى يومنا هذا، وخلال هذا التتابع نراقب تطور علاقتكما معًا منذ الطفولة وحتى الآن.
  4. ركز على وصف الروائح والطعم والصوت والإحساس والمنظر في مشاهدك. ارسم صورة كلية وحية للمشهد حتى ينغمس القارئ أكثر في سردك. جرب أن تصف بعض اللحظات السردية من منظور المتكلم حتى يشعر القارئ بالصدق أكثر. [٨]
    • جرب مثلًا أن تصف شعورك ناحية طبق الملوخية الذي كانت تشتهر به والدتك "كان بإمكان أنفك أن تلتقط الرائحة حتى ولو كنت تبتعد عن منزلنا مسافة شارعين، وبالإضافة إلى الرائحة، كان اللون الأخضر المعتاد والمذاق المميز الذي لم أتذوق مثله منذ أن تركت مدينتنا".
  5. تنتهي معظم القصص الشخصية بتأمل أو تحليل للأحداث. فمثلًا قد تنهي قصتك بمشاركة قُرائك حكمة وصلت إليها نتيجة تجربتك التي قمت بسردها، أو اترك للقارئ وجهة نظر معينة توضح ما تعلمته خلال رحلتك الحياتية تلك. [٩]
    • على سبيل المثال: قد تنهي سردك الذاتي عن علاقتك المعقدة مع أختك المضطربة بحدث من الوقت الحاضر حيث يستمتع كل منكما برفقة الآخر. هكذا تترك القارئ مع الدرس الذي تعلمته عن كيفية حب وتقبل شخص ما على الرغم من كل الفوضى التي تملأ حياته.
طريقة 3
طريقة 3 من 3:

صقل ما كتبته

تنزيل المقال
  1. بمجرد الانتهاء من مسودة السرد قم بقراءتها بصوت عالٍ لنفسك. استمع إلى الكيفية التي تصدر بها الجمل والفقرات بصوت عالٍ. دقق جيدًا ما إذا كانت هناك أي لحظات محرجة أو جمل غير واضحة وضع دائرة أو حددها بحيث يمكنك مراجعتها لاحقًا.
    • يمكنك أيضًا محاولة قراءة السرد بصوتٍ مرتفع على أشخاص آخرين حتى يمكنهم إبداء الملاحظات والرأي.
  2. اطلب من صديق أو زميل عمل أو أحد الأقرباء أن يقرأ سردك ثم اطرح عليه بعض الأسئلة حول رأيه عمومًا وكيف كان أسلوب السرد والإيقاع والسلاسة. اسأل أيضًا ما إذا كان السرد يبدو حميميًا وشخصيًا وواضحًا أم لا. . [١٠]
    • كن على استعداد لتقبل مختلف ردود الأفعال من الآخرين. وكن منفتحًا للنقد البناء لأنه من المحتمل أن يعزز السرد.
  3. تأكد من خلو السرد من أي أخطاء إملائية أو نحوية أو أخطاء علامات الترقيم. تأكد أيضًا من أن طوله يتناسب مع ما هو مطلوب منك إنجازه، وعادةً ما يُكتب السرد الذاتي في صفحة واحدة إلى خمس صفحات، لكن قد يزيد هذا الطول ويصل إلى مئات من الصفحات إذا كان الكاتب يريد أن يكتب كتابًا ذاتيًا.

المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ٥٬٩٢٥ مرة.

هل ساعدك هذا المقال؟