تنزيل المقال تنزيل المقال

قد تكون مواجهة المشاكل في علاقتك العاطفية أمرًا صعبًا، لكن الأصعب والأشد ألمًا هو محاولة حبيبك لإنهاء العلاقة، خاصة إن لم تكوني مستعدة لذلك. قد يكون ذلك بسبب شجاركما المتكرر في الآونة الأخيرة، أو ربما فتور مشاعركما عما كانت عليه في بدء العلاقة، لكن إن استسلم حبيبك لفكرة إنهاء كل شيء، لا يوجد ما يمنعك عن المحاولة طالما شعرتِ أن ما بينكما يستحق المكافحة لإنقاذه. خوضي تلك المحادثة بهدوء وعقلانية سعيًا لإثنائه عن قراره، لكن امضي بحياتك وتقبلي الأمر في حال لم يغير رأيه. خذي نفسًا عميقًا. اقرئي ما يلي بهدوء وتمهل. يمكنك التغيير من نفسك ومن حبيبك لإعادة الأمور لمجاريها.

جزء 1
جزء 1 من 3:

التحدث سويًا

تنزيل المقال
  1. لا تحاولي إقناع حبيبك بالبقاء معك بعد عودته من يوم عمل شاق أو قبيل خروجه لمقابلة أصدقائه، فسيكون مستعدًا أكثر لسماعك في وقت تكونان مسترخيان فيه. تحدثي معه بعد الغداء مثلًا أو خلال تمشيتكما معًا.
    • قولي مثلًا: "أعلم أنك كثيرًا ما تتحدث عن الانفصال مؤخرًا، لكني ما زلت أريد لتلك العلاقة أن تستمر. أنا أحبك وأتمنى أن تعيد التفكير في الأمر".
    • إذا لم يُتح لك وقت مناسب، تحدثي معه لكن كوني هادئة وعقلانية ولا ترفعي صوتك واستمعي له، وحاولي منع نفسك من البكاء إن أمكن.
  2. قد يريد شريك حياتك الانفصال عنك لجهله بمدي حبك له، فاستغلي تلك الفرصة لإخباره بذلك. بالطبع لن ترغبي في أن تلومي نفسك بعد سنة من الآن على كمّ الأشياء التي كان عليك قولها لتنقذي العلاقة ولم تفعلي، لذا صارحيه الآن! [١]
    • قولي: "أعلم أني لا أخبرك بذلك كفاية، لكني أحبك كثيرًا. نحن زوجان رائعان، وأنا أريد بذل الجهد لإثبات ذلك والحفاظ على زواجنا. أعزم على ذلك حقًا ما دمت ستصبر معي ونتخطى تلك المحنة سويًا".
  3. قد يكون لدى حبيبك الكثير ليصارحك به، وربما تكون الكثير من أسبابه قابلة للإصلاح وربما لا. استمعي إليه ثم اتخذي قرارك. [٢]
    • على سبيل المثال: إذا كان يريد قضاء المزيد من الوقت بمفرده، فيمكنكما حل ذلك ببساطة بتعديل جدول يومكما.
    • على الناحية الأخرى: إذا كان يريد الأطفال بينما لا تنوين ذلك، فربما من الأفضل إنهاء العلاقة.
  4. أخبري شريكك أنك تتفهمين أسبابه لإنهاء العلاقة، لكنك تحتاجين القليل من الوقت. اطلبي منه البقاء أسبوعًا آخر، وإذا لم يغير رأيه بعد ذلك الأسبوع، لا تعارضيه. [٣]
    • قد يرفض حبيبك الحديث عن تلك المهلة، وحينها لا يوجد أمامك سوى احترام رغبته. لن يساعد توسلك لمهلة إضافية في تحسين وضعك.
  5. قد يكون حبيبك مرهقًا من تأنيبك له على خطأ ارتكبه في حقك ولم تسامحيه عليه أو ربما ارتكبتِ خطئًا آلمه ولم تعتذري عنه، لذا خذا وقتكما لتبادل الاعتذارات. يمكنك مثلًا قول: [٤]
    • "أعلم أنني قد خنت ثقتك بي سابقًا، وأنا نادمة على ذلك أكثر مما تتخيل. أتمنى أن تسامحني وأتمنى أن تستمر تلك العلاقة، لكن سأتفهم إن لم ترَّ استحقاقي لذلك".
    • "أعلم أنني أنبتك كثيرًا على كذبك عليّ في الماضي، لكني أعلم أيضًا أنك نادم على ذلك. يصعب عليّ تخطي الأمر، لكني أعلم وجوب ذلك إذا أردتُ استمرار علاقتنا. أعدك أن أثق بك من الآن فصاعدًا ما دمت ستحترم تلك الثقة".
  6. قد لا يريد حبيبك انفصالًا كاملًا، ربما تكون فترة راحة بسيطة هي كل ما يحتاجه. اسأليه إن كان يحتاج بعض الوقت ليرتب أفكاره قبل أن يتخذ القرار الصائب وأخبريه كذلك أنك ستنتظرينه تلك المدة وستستغلينها في التفكير أيضًا. [٥]
    • عليكما تحديد مدة وقواعد فترة الراحة؛ فهل ستكون أسبوعًا أم شهرًا؟ هل يمكنكما رؤية أشخاص آخرين في تلك الفترة؟
  7. تستحق العلاقة بذل مجهود إضافي لإنقاذها، خاصةً إذا كنتما معًا منذ فترة طويلة أو كان عندكما أطفال. استعيني بجلسات استشارة العلاقات إذا وافقك زوجك، فسيساعدكما المختص على حل مشاكلكما وتقوية علاقتكما. [٦]
    • لا عيب في طلب المساعدة من وقت لآخر. قد لا تحظي بمثل تلك العلاقة إلا مرة في العمر، لذا لا تدخري جهدًا لإنقاذها إن كان زوجك يستحق ذلك.
جزء 2
جزء 2 من 3:

تحسين سلوكك في العلاقة

تنزيل المقال
  1. فكري في أسباب رغبته في الانفصال عنك، وحاولي تفهمها والتعاطف معها. هل يواجه وقتًا عصيبًا مع عائلته أو في عمله؟ ادعميه في تلك الأوقات بدلًا من تأنيبه على تركك بمفردك وعدم قضاء الوقت معك. [٧]
    • جهزي العشاء قبل وصوله من العمل عدة ليالٍ في الأسبوع أو اعرضي مساعدته في عمله إن أحب.
    • سيكشف لك وضع نفسك مكانه عن سبب تصرفه على هذا النحو بالتحديد مؤخرًا، ما قد يمهد لك بحد ذاته الوصول إلى حل فعّال.
  2. إذا كانت علاقتكما صحية، فلن تواجها المشاكل طوال الوقت، لكن تعني العلاقة الصحية أيضًا أن تتمكنا من مناقشة مشاكلكما بشكل صحي عندما تواجهان بعضًا منها. تحدثي مع حبيبك عند مواجهة أي مشاكل في علاقتكما بهدوء وحب. [٨]
    • قولي شيئًا مثل: "يزعجني رفضك لحضور زفاف ابنة عمي معي. أنا أحبك وأريدك أن تقضي المزيد من الوقت معي ومع عائلتي".
    • شجعيه على القيام بالمثل وعلى مصارحتك عندما تزعجه أية مشكلة لتتمكنا من حلها، فلا يجب على أيٍ منكما كتمان انزعاجه عن الآخر.
  3. حاولي التوقف عن فعل الأشياء التي تزعج حبيبك، فقد تتفاجئين بمدى بساطة إقناعه بالبقاء معك بمجرد القيام بتعديلات سلوكية بسيطة. اعملي على أن تكوني زوجةً/ حبيبة أفضل كل يوم.
    • على سبيل المثال: كوني صادقة معه دائمًا، فالأمانة أمر أساسي لأي علاقة، أو إذا كنتِ أنانية قليلًا، ابدئي بالتفكير بنفس وجهة نظره قبل البدء في سرد طلباتك.
    • لا يعني ذلك مهاودته إن طلب شيئًا غير عادل أو لا منطقي، فإذا طلب منك مثلًا عدم رؤية أصدقائك مجددًا لأنه لا يحبهم، فهذا تسلط.
  4. فكري في سلوك حبيبك/ زوجك بتمعن؛ هل كرر التهديد بالانفصال عنك أكثر من مرة؟ هل يرفض التضحية ولو قليلًا ليصل معك لحلول وسط؟ فقد تكون تهديداته بفسخ العلاقة مجرد مساومة ليفرض تحكمه عليكِ. اخرجي من تلك العلاقة السامة فورًا حتى لا يستمر في تلك التصرفات.
    • إذا كان يهتم لأمر تلك العلاقة، فسيسعى لحل المشاكل التي تواجهكما عوضًا عن تهديدك بالانفصال ليحصل على ما يريد.
  5. قد تكونا أنت وزوجك معًا منذ مدة طويلة لدرجة تحول الأمر إلى روتين ممل، لذا حاولي إحياء علاقتكما قليلًا. فاجئيه مثلًا بموعد غرامي وأنت في غاية أناقتك وداعبيه ونامي على كتفه في السينما أو أثناء مشاهدة التلفاز. [٩]
    • قوما بأشياء جديدة معًا، مثل: الالتحاق بصفوف الرقص أو الرسم؛ يساعد الاشتراك في أي عمل أو نشاط سويًا على إحياء الترابط والحب.
  6. تُعد المساحة الشخصية أمرًا ضروريًا لنجاح أي علاقة، لذا اخلقي بعض المساحة بينك وبينه في نفس وقت تشجيع حبيبك لفكرة الانفصال. لا تجيبي على كل مكالماته ولا تردي على رسائله مباشرةً بعد وصولها. اخرجي مع صديقاتك أو ابحثي عن هواية جديدة لتشغلي بعضًا من وقتك. [١٠]
    • لا تتخذي تلك الطريقة كوسيلة لتساوميه أو تتحكمي به، فمن الواجب عليك الرد على مكالماته الضرورية فورًا.
    • بدلًا من قضاء كل ليلة سويًا، اقضيا معًا كل عطلة نهاية أسبوع. لا يوجد ما يلزم الأزواج/ الأحباب على قضاء كل اليوم أو الأسبوعي معًا ليصبحا زوجين سعيدين، بل من المفيد والصحي منح بعضكما مساحة للاشتياق، لتكون عودتكما سويًا أكثر إثارة.
    • ستساعدكما تلك المساحة على افتقاد بعضكما، مما سيقربكما أكثر وأكثر، بينما في المقابل من الطبيعي أن تملا بعضكما إذا كنتما تقضيان كل الوقت معًا.
جزء 3
جزء 3 من 3:

المضي قُدمًا في حياتك

تنزيل المقال
  1. من المهم أن تصفي ذهنك يوميًا، سواء قرر شريكك الانفصال عنك أم لا، لذا خصصي بعض الوقت يوميًا للتأمل ليساعدك على ترتيب أفكارك. اجلسي لمدة عشر دقائق متواصلة على الأقل دون تشتيت وركزي على تنفسك وجسدك فقط. [١١]
    • إذا لم تجربي التأمل قط، جربي تطبيقات هاتفية مثل: "كالم" أو "هيد سبيس".
  2. لا تسمحي للقلق وكثرة التفكير أن تُنسيك أهمية رعاية جسدك. احرصي على ممارسة الرياضة ثلاث مرات أسبوعيًا على الأقل، وتناولي طعامًا صحيًا غنيًا بالخضراوات والفواكه واللحوم الصافية من الدهون. عدلي جدول يومك لتتمكني من النوم لمدة لا تقل عن ثماني ساعات في الليل. [١٢]
    • إن لم تستطيعي الذهاب للصالة الرياضية، تمشي لمدة نصف ساعة بعد العشاء.
    • تُعد ممارسة الرياضة والطعام الصحي والنوم لمدة كافية أمورًا هامة لصحتك الجسدية والعقلية أيضًا، فستشعرين بتحسن كبير إذا واظبت على كل تلك الأمور.
  3. قد يكون أصدقاؤك مصدر دعم هائل في تلك الفترة، لذا احرصي على رؤيتهم بدلًا من الاكتفاء بالتركيز على حبيبك فقط. تذكري أن حياتك بها ما هو أكثر من العلاقة العاطفية/ الزوجية فحسب. [١٣]
    • ادعي صديقاتك للذهاب للسينما أو التسوق أو تناول العشاء بالخارج.
    • إذا لم يكن لديك أية أصدقاء، فكري في أخذ بعض الصفوف بمفردك، مثل: الرقص أو الرسم أو الفنون القتالية.
  4. استكشفي وطوري حياتك بعيدًا عن إطار علاقتك العاطفية، فتلك الأشياء هي ما سيبقى معك إذا قرر شريكك هجرك يومًا ما. احرصي على الذهاب لعملك في ميعادك كل يوم وتأدية وظيفتك على أكمل وجه، وإذا كنتِ تهوين ممارسة ركوب الخيل أو القراءة أو الرقص، واصلي ممارسة تلك الأنشطة.
    • التركيز على هواياتك طريقة رائعة لشغل نفسك بعد فسخ العلاقة، وقد يشعرك ذلك بالتحسن، فلن يكون لديك وقتًا للتفكير في ألمك العاطفي أو سيقتطع منه على أقل تقدير ويخفف الضغوط عن كاهلك.
  5. إذا كنتِ زوجة مثالية، لكنه يخونك أو يكذب عليك أو يعتدي عليك، فأنهي تلك العلاقة فورًا. حافظي على حقوقك ولا تتساهلي بها. لن تعاني مشقة إنهاء علاقة من هذا النوع، فالبُعد سيكون أكثر راحة من عناء التواجد مع شخص مؤذي مثله. إنه القرار الذكي والصائب. اختاري وقتًا مناسبًا لتخبريه بقرار بإنهاء العلاقة، كما ستجدين شخصًا يحبك ويقدرك ويستحق عطاءك مستقبلًا. [١٤]
    • قولي شيئًا مثل: "بالرغم من حبي لك، إلا أنه قد حان الوقت لإنهاء تلك العلاقة. لقد حاولت كثيرًا إنجاح الأمر، لكنك مصر على إساءة معاملتي. أتمنى لك التوفيق بحياتك".
    • أنهي العلاقة أيضًا إن لم يبدِ اهتمامًا بك أو لم يرحب بمحاولة إصلاح العلاقة مرة أخرى.

المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ٦٬٢١١ مرة.

هل ساعدك هذا المقال؟