PDF download تنزيل المقال PDF download تنزيل المقال

إذا كنت ترغب في الحصول على علاقة ارتباط ناجحة وطويلة الأمد، لا تخلو من الشغف والحب، فلا بديل أمامك عن وضع قاعدة من الاحترام المتبادل لا يتم تخطيها مهما حدث. العلاقة الصحية تتطلب أن تكون أنت وشريكة حياتك عضوين فاعلين في نفس الفريق، لا طرفي نزاع أو تحدي أو تناقض. والاحترام بمعناه الأشمل يقصد به مراعاة رغبات ومشاعر الطرف الآخر، والمعاملة الصادقة قولًا وفعلًا، وإظهار التعاطف والحنان قدر الإمكان. يبقى أنه لا يوجد شخص كامل الصفات أو لا يخطئ، لكن ما يجب عليك هو أن تقوم بتقديم الاعتذار عند الخطأ وأن تضع نصب عينيك الحفاظ على شكل العلاقة السليم. مراعاة النقاط التالية وبذل المجهود من كلا طرفي العلاقة هو ما يضمن لكما علاقة ارتباط تمنحكما الرضا والاحترام.

طريقة 1
طريقة 1 من 3:

العمل كفريق واحد

PDF download تنزيل المقال
  1. 1
    الاندماج في وحدة واحدة. مسألة الاحترام المتبادل في علاقات الارتباط تتطلب وجود حالة من التوافق والاندماج بين الحبيبين أو الزوجين. يجب عليكما أن تتعاملا من منطلق الفريق الواحد بالنسبة لقراراتكما المشتركة، وأن تضع بدورك الطرف الآخر في اعتبارك عند التفكير في قراراتك الشخصية. يجب أن تكون الفكرة السائدة أنكما تسعيان لنفس الأهداف التي تجعل كلًا منكما أقوى، لا أن يسود الإحساس بوجود حالة من الرغبات والاحتياجات المتضادة. إذا كنتما تنظران لما بينكما على أنكما وحدة وكتلة واحدة، فسيكون من السهل أن يترتب على ذلك حالة مستقرة من الاحترام المتبادل.
    • يجب أن تظهرا كجبهة واحدة أثناء تعاملاتكما اليومية. بالتأكيد أنَّ الموافقة الأبدية في مختلف الأمور أمرٌ مستحيل الحدوث، لكن ذلك لا يعنى نسيان ضرورة التعامل المتبادل بالود والاحترام ومراعاة إتخاذ القرارات التي تناسبكما معًا.
    • توجد اختلافات مؤكدة في الأفكار والآراء والرغبات بينك وبين شريكة حياتك لا شك، لكن ذلك لا ينفى ضرورة استخدام كلمة "نحن" للتعبير عن ذلك الكيان المتمثل في العلاقة التي تجمعكما سويًا، بدلًا من تصدير جملك بـ " أنا .. وأنا .. وأنا.. ".
  2. 2
    في حالات الاختلاف بينك وبين شريكة حياتك، قم بمناقشة الموقف بهدوء واحترام متبادل. من المستحيل أن تكونا على وفاق أبدي، بل إن ظهور بعض الاختلافات أمر صحي وجيد للعلاقة، لكن بشرط أن يتم مناقشتها باحترام متبادل. التسرع في توجيه الجمل العدائية مثل: "فكرة غبية.."، أو "لا أصدق أنك حقًا ترغبين في القيام بـ… "، سيعقد من الوضع وسيسبب غضب الطرف الآخر ومسارعته للدفاع عن نفسه، ما يمنع أي احتمالية ممكنة لنقاش هادئ وفعال. بدلًا من ذلك، امنح نفسك الوقت الكافي للاستماع لشريكة حياتك حتى تتفهم وجهة نظرها بالشكل الصحيح، ثم تعامل بود واحترام مع الرأي الآخر مهما كانت درجة اختلافك معه. [١]
    • تذكر أن التسرع في إظهار العدائية والتشدد، سوف يجعل الطرف الآخر أقل استعدادًا لتقبل الحلول الوسط، وأكثر رفضًا لمشاركة أفكاره وآراءه معك مستقبلًا.
    • في مواقف الاختلاف، بدلًا من التحدث بطريقة وقحة، ركز على استخدام صياغة (أنا) بدلًا من (أنت) في جملك. والغرض من هذا النوع من الجمل أن تبتعد عن توجيه اللوم للطرف الآخر، وألا تضعه في موقف الدفاع عن نفسه أو رأيه، وأن تعرض وجهة نظرك دون التقليل من وجهة النظر المخالفة. فتقول: " (أنا) أتفهم سبب وجهة نظرك.. " أو " (أنا) لا أعتقد أن ما تقوله هو الاختيار الأنسب في الوقت الحالي.. ".. قد يبدو الفرق بسيطًا، لكن كيفية صياغة ما تقول، خاصة في مثل هذا المواقف، يكون في نفس أهمية ما تقوله.
  3. 3
    تقبل الاختلافات. مع المضي قدمًا في العلاقة، سوف تجد بعض المواقف التي تُظهر مدى الاختلاف الجذري بينك وبين شريكة حياتك. فقد تكون مهووسة بالتنظيم والنظافة بينما أنت شخص فوضوي، أو أنك شخصية اجتماعية بينما هي تميل أكثر للخجل والانطواء. قد يكون من الوارد التغيير من طبيعتك قليلًا لتناسب الطرف الآخر، لكن لن يحدث أبدًا تغييرٌ تامٌ، لذلك من الضروري تعلم كيفية تقبل وتقدير الاختلافات الموجودة بينكما، ما سوف يساعد بدوره على خلق حالة من الاحترام متبادل. [٢]
    • إذا كانت شريكة حياتك مهووسة بالتنظيم والنظافة، وكنت أنت فوضويًا، سيكون عليك أن تحترم قواعدها وأن تتجنب استثارة ضيقها، عن طريق المحافظة على المنزل المشترك نظيفًا وعدم التسبب في خلق حالة من الفوضى. عدم مراعاة ذلك سيجعلك شخصًا غير مناسبٍ للحياة المشتركة معها.
    • في حالة وجود صفات معينة تزعجك في شريكة حياتك وكنت متأكدًا من أنك لا تقدر على تغييرها، مثل هوسها بالكلاب أو حبها الشديد لمشاهدة المسلسلات التلفزيونية، فسيكون عليك أن تحترم تلك الصفات وأن تتعلم كيفية التعايش معها إذا كنت حقًا ترغب في الحفاظ على العلاقة بينكما صحية وقوية.
  4. 4
    اعترف بما تقوم به من أشياء جيدة. جانب من جوانب احترامك لشريكة حياتك، هو أن تهتم بالثناء عليها في حالة الأفعال الصحيحة، كما تهتم بنقد الأمور السيئة. ليس من حقك أن تقضى كل الوقت في التذمر والتحدث بشكل سلبي حول كل ما تراه من مشكلات وأشياء لا تعجبك. لن يمنحك القيام بذلك الحياة المشتركة المستقرة السعيدة. عند اهتمامها بالتخفيف عنك بعد يوم شاق، أو طبخها لوجبة رائعة من أجلك، أو لمجرد كونها حنونة ومراعية لك، قم بالثناء عليها وإظهار مقدار ما تعنيه لك تلك الأفعال الجيدة، اجعلها تعرف أنك حقًا تشعر بالامتنان لوجودها معك.
    • قد يكون ذلك عن طريق قول "شكرًا"، أو كتابة رسالة حب صغيرة بشكل مفاجئ، أو حتى مجرد الاعتراف بتلك الأمور والجيدة والتعبير عن الامتنان لها.
    • عدم الاهتمام بما سبق، ومقابلة الأمور الجيدة من شريكة حياتك بلا مبالاة، سوف يظهر كعلامة على عدم احترامك أو اهتمامك بها، وكأنك تتعامل مع تلك التصرفات الجيدة بمثابة الأمر المسلم به الذي لا يستحق الشكر. ما يعرض الطرف الآخر للإحباط والشعور باليأس وعدم التقدير.
  5. 5
    اشعر بالاحترام تجاه نفسك. احترام نفسك يبني قاعدة الأساس للسعادة في العلاقات والحياة بشكل عام. اهتم بجسدك، وتجنب أي سلوكيات تجعلك تخسر احترامك تجاه نفسك، مثل تناول الكحوليات أو معاملة الغرباء بطريقة وقحة. اعمل على أن تكون النسخة الأفضل منك. افتقادك للتقدير الذاتي والشعور بالاحترام تجاه نفسك يجعل من الصعب عليك أن تحترم شريكة حياتك. ويجعلك عرضة للوقوع فريسة للأشخاص الذين لا يحترمونك بدورهم.
    • وفر الرعاية الكاملة لنفسك. كقاعدة ذهبية، اسأل نفسك، هل كنت ستعامل صديقك المقرب بنفس الطريقة. على سبيل المثال: هل كنت ستخبر صديقك المقرب بأنه شخص فاشل؟. إذا كانت الإجابة لا، فلا تقل ذلك لنفسك أيضًا. كن أنت صديقك المقرب.
  6. 6
    الوصول لحلول وسط. طريقة أخرى من طرق احترام شريكتك، هو أن تكون قادرًا على الوصول لحلول وسط حول الأشياء مثار الخلاف بينكما. عند الحاجة لإتخاذ قرار مشترك، فأهم شيء هو الاستماع الجيد لبعضكما البعض والتأكد من أنك تفهم تمامًا وجهة نظرها. ثم بعد ذلك، يجب مناقشة سلبيات وإيجابيات كلا وجهتي النظر بطريقة هادئة ومتزنة، من أجل الوصول في النهاية لنتيجة ترضى الطرفين.
    • ماهو الأهم: أن تكون سعيدًا ومستقرًا أم أن تكون الشخص صاحب وجهة النظر الأصوب؟. إثبات أنك صاحب وجهة النظر الصحيحة لن ينفعك بشيء عندما تقضي عدة ليالي في خصام وقلة تواصل مع شريكة حياتك. تعلم كيف تختار معاركك وكن بالذكاء الكافي لمعرفة الوقت المناسب للتهاون حول بعض الأمور، والسماح للطرف الآخر بفرض وجهة نظره، والحصول على ما يريده. هذه القدرة على التفاوض والوصول لحلول وسط ستمنحك العديد من المميزات والمكاسب المستقبلية.
    • بالنسبة لقرارات صغيرة مثل: اختيار المطعم للعشاء، يمكن أن تتخلى عن المجادلة وتترك للطرف الآخر حرية الاختيار كنوع من المجاملة. أو يمكنكما تبادل القرار في كل مرة.
  7. 7
    المسئولية المشتركة. المقصود بذلك أكثر من مجرد الإقرار بالأخطاء والاعتذار عنها، ولكن أيضًا أن تكون على وعي بعدم الإساءة في حق الطرف الآخر. مع معرفتك وتأكدك أن شريكة حياتك بدورها، تتجنب أي أمر بسيط أو كبير قد يسبب التقليل من قدرك. ذلك الوعي الدائم بأهمية الحفاظ على الاحترام المتبادل، وتفهم مواقف الإساءة وتجنبها قدر الإمكان، والإقرار الدائم بالمسؤلية في الأقوال والأفعال، هو ما يمنح شركاء الحياة العلاقة الصحية الجيدة.
    • على سبيل المثال، رجوعك للمنزل في وقت متأخر، على الرغم من معرفتك أن زوجتك كانت بانتظارك من أجل قضاء أمسية خاصة، بالطبع سيثير غضبها وضيقها. وسيكون عليك وقتها تحمل مسئولية الخطأ الذي قمت به.
    • وقيام زوجتك بدعوة واحدة من صديقاتها للمشاركة في الأمسية التي كان من المفترض أن تكون خاصة بينكما فقط، أمر يجب أن تتحمل هي مسئوليته. وأن تدرك أنها إتخذت قرارًا خاطئًا عاد بالضرر عليك.
    • وقوع الأخطاء أمر لا مفر منه، لكن الأهم هو البقاء متوازنين وبلا توتر أو تسرع في الحكم على بعضكما البعض. تظهر هنا أهمية المناقشات الهادئة حول الأخطاء، والتي تجعل العلاقات تسير في الإتجاه الصحيح.
طريقة 2
طريقة 2 من 3:

مراعاة مشاعر الطرف الآخر

PDF download تنزيل المقال
  1. 1
    قم بالاعتذار عند القيام بالأخطاء. الاعتذار يعد أهم ملامح احترامك للطرف الآخر. بدلًا من المكابرة والإنكار اعمل على تخفيف حدة التوتر. أفضل ما يمكنك قوله حينها، أنك حقًا تشعر بالآسف، وليس فقط القول، ولكن أن يظهر عليك أنك حقًا تعنى ما تقول. لا تنشغل بالنظر لهاتفك أو للتلفاز، لكن انظر في عين شريكتك، وأخبرها بوضوح عن مدى آسفك لما حدث وعن رغبتك الحقيقية والصادقة في تحسين الوضع.
    • لا تقل فقط: "أنا آسف.."، لكن أيضًا تحمل مسئولية أفعالك، وقدم حلولًا عملية لتدارك ما حدث. اظهر حقيقة إدراكك لما فعلته من خطأ.
    • الأفعال تتحدث بصوت أعلى من الكلمات. ينبغى عليك أن تبذل جهدًا كبيرًا لعدم القيام بالخطأ الذي وقعت فيه مجددًا.
  2. 2
    ضع نفسك في مكان الطرف الآخر. واحدة من أهم مظاهر احترامك لشريكة حياتك، هي أن تفكر في طبيعة شخصيتها وما قد يدفعها لتفضيل أشياء معينة عن غيرها، وأن تضع نفسك مكانها سواء كنتما تتجادلان حول أمر ما، أو تحاولان اتخاذ إحدى القرارات. على سبيل المثال، إذا كان والدها في المستشفي في حالة صحية غير جيدة، ينبغى عليك أن تفكر قليلًا قبل الدخول في خلاف معها حول واحد من الأمور المنزلية. كذلك إذا كان حبيبك السابق في المدينة ويرفض حبيبك الحالي قبول دعوته لمقابلتك، فعليكِ التفكير في ما هو رأيك إذا أخبرك حبيبك الحالي أنه سوف يقابل واحدة من حبيباته السابقات!
    • بذل المجهود المستمر في التفكير في أسباب وجهة نظر الطرف الآخر قبل بدء الجدال، قد يساعد في خلق حالة من الاحترام المتبادل، والتفهم الدائم لبعضكما البعض.
    • وضع نفسك في مكان الطرف الآخر، والتفكير وفق ظروفه ومعطياته، واحدة من أهم طرق إظهار الاحترام لشخص ما، سواء كان زميلك في العمل أو صديقك المقرب أو حبيبتك.
  3. 3
    استمع بإتقان لما تقوله شريكتك. الاستماع واحدة من أهم المهارات التي يفتقدها الناس في العصر الحديث، حيث الهوس بالتكنولوجيا والقيام بإتمام العديد من المهام في نفس الوقت. إذا رغبت في إظهار الاحترام الحقيقي لشريكتك، فعليك أن تبذل الجهد من أجل الاستماع لها عندما تتحدث. وليس المقصود هنا هو التطفل، أو تقديم النصائح التي لم تطلب منك من الأساس، أو الاستماع بنفاذ صبر فقط من أجل انتظار فرصتك للكلام. لكن المقصود أن تهتم بكل ما تقوله لك وأن تقدر أفكارها وتجاربها وكلماتها.
    • لا تنظر للهاتف أو التلفاز أثناء حديثها، ولا تدر بعينيك في أنحاء الغرفة بلا مبالة. بل تواصل معها بصريًا وامنحها كل تركيزك.
    • عليك أن تتمرن على الاستماع النشط. بحيث تعيد ما تقوله شريكتك لإظهار أنك تستمع بإتقان لها. عليك أن تتأكد من إعادة صياغة ما تقوله في جملك بما يؤكد فهمك واستيعابك لوجهة نظرها. يمكنك أن تستخدم جمل مثل: " أنا أقدر أنكِ محبطة بسبب عدم تقدير رئيسك في العمل لمجهودك.. "، بحيث توضح لها أنك مهتم بما تقوله لك.
    • لا تقم بالإيماءات الغير مبالية أو قول الجمل القصيرة مثل : "أعرف" أو "آه آه.." كل ثانيتين لإدعاء الاهتمام بما تقوله. لكن الأهم هو الكلمات التي سوف تقولها في الرد عليها، فهي ما ستظهر إذا ما كنت استمتعت لما قالته باهتمام أم لا.
  4. 4
    احترم حدود الطرف الآخر. لكل شخص منا حدوده الخاصة التي لا يفضل أن يتم تعديها، ورغبتك في الحفاظ على الاحترام المتبادل بينكما تقتضى أن تتعرف على هذه الحدود وأن تهتم باحترامها. قد تكون شريكتك متحفظة ولا تحب أن تشاهد صورها القديمة أو الخاصة مع صديقاتها، أو أن تتحدث عن أشياء من ماضيها أمام الآخرين. قد لا تفضل أن تسخر من كونها كانت فتاة بدينة وهي صغيرة. أيًا كانت هذه الحدود، يجب عليك أن تدركها وأن تهتم بها وتحترمها.
    • احترام خصوصية شريكة حياتك أمر في غاية الأهمية لنجاح العلاقات العاطفية. لا تمنح نفسك الحق في التعدي على هاتفها أو جهاز الكمبيوتر الخاص بها ومشاهدة متعلقاتها الخاصة، فقط لأنكما في علاقة عاطفية ! ليس لديك الحق للقيام بذلك.
    • عليك كذلك أن تحترم ممتلكاتها الخاصة. إذا كانت تعارض أن تستعير ساعتها الخاصة أو كتبها المفضلة، فعليك أن تستوعب ذلك وأن تحترمه.
    • إذا كان الطرف الآخر يمتلك بعض الحدود التي تعاني في التعامل معها، فعليك أن تتحدث حول ذلك في محادثة هادئة ومحترمة حول أسباب تعصبها الزائد في ذلك الأمر، بدلًا من إثارة الضجر والتعامل بطريقة تفتقر للتفهم.
  5. 5
    شجع شريكة حياتك لتحقيق النجاح في حياتها. من مظاهر احترامك لشريكة حياتك هو أن تتمنى لها تحقيق الأفضل دائمًا. عليك أن تتواجد بجوارها من أجل تقديم المساعدة لتحقيق طموحها الخاص والوصول لأحلامها. يجب أن تدعمها نفسيًا وتتوقع لها النجاح قبل مقابلة العمل الهامة، أو أن تتوقعي أنه قادر على كسر رقمه الخاص في الماراثون القادم، أوالتأكيد الدائم على أنها قادرة على إنهاء عملها الروائي الذي بدأته منذ خمس سنوات.
    • من أسوء الأشياء في العلاقات العاطفية أن تكون الطرف المحبط، الذي يقلل من قدرة الطرف الآخر ويتوقع عجزه عن تحقيق أحلامه. إذا كانت لديك أسباب حقيقية للتفكير في أن هدف معين غير ممكن الوصول إليه أو أنه فكرة سيئة لا تستحق العناء، فمن الضروري أن تتحدث بمنطقية حول ذلك الهدف، وألا تجعل انتقادك شخصي لشريكة حياتك.
    • العلاقة الناجحة تقتضى أن تكون أنت وشريكتك في أفضل حالاتكما، سواء خلال تواجدكما معًا، أو في الحياة الشخصية أو العملية الخاصة. عليك أن تهتم بشريكتك وأن تشجعها على أن تكون النسخة الأفضل منها.
    • إذا كان تحقيق شريكتك للنجاح في حياتها يتعارض مع تحقيقك للنجاح ووصولك لأهدافك الشخصية، فلا يعنى ذلك أن تتعامل بطريقة مسيئة حول الأمر. يجب أن يحدث نقاش موضوعي بينكما وأن تتوصلا لحلول وسط ترضى جميع الأطراف وتحافظ على الحالة الجيدة لعلاقتكما المشتركة.
  6. 6
    إظهار الحب والعاطفة. مشاعر الحب والعاطفة هي الأمر السحري في العلاقات العاطفية. اهتمامك واحترامك للطرف الآخر يقتضى أن تظهر الحب والتسامح، خاصة في الأوقات الصعبة. يجب عليك أن تقدر على رؤية معاناتها وألا تنكر مشاعرها الخاصة فقط لأنها غير قادرة على القيام بما ترغب منها أن تقوم به.
    • عندما تكون شريكة حياتك في حاجة لوجودك معها في المواقف الصعبة، تأكد من أن تمنحها الحب والعاطفة اللازمين. قد لا تقدر على الشعور الدائم بالآسف لما تمر به من مشاكل، وقد لا تشعر بنفس درجة الحزن التي تعانيها هي. القدرة على الصبر وقوة التحمل عند الجميع لديها حد معين، لكنك رغم ذلك مطالب بتقديم الدعم والعاطفة لشريكة حياتك، خاصة في الأوقات الصعبة عندما تكون هي في أمس الحاجة لذلك.
  7. 7
    كن صادقًا. إذا رغبت في احترام مشاعر الطرف الآخر واحترامه، فعليك إذن، في المقام الأول، أن تكون صادقًا قولًا وفعلًا. لا تكذب حول المكان الذي ذهبت إليه في الليلة الفائتة، ولا تقم بأي شيء قد يسبب فقدان الطرف الآخر للثقة فيك. قد لا تشعر بالراحة لكونك تكشف كل الأشياء عنك وعن حياتك وقد ترغب في إبقاء بعض الأمور سرية، لكن ذلك لا يعنى أن تتمرس الكذب على شريكة حياتك. هدم قاعدة الأساس من الثقة بين الطرفين، قد لا يفيد معها أي محاولة لإعادة البناء فيما بعد.
    • يعتبر البعض أنه لا ضرر أحيانًا من كذبة بيضاء صغيرة، لكن التعود على هذه العادة في التعامل مع شريكة حياتك، قد يحول كل الحديث بينكما إلى كذب، وهو مظهر في غاية الخطورة يدل على عدم وجود الاحترام المتبادل.
  8. 8
    اترك للطرف الآخر مساحته الخاصة. من أهم مظاهر الاحترام أن تترك لشريكة حياتك المساحة الخاصة في حياتها عند احتياجها لذلك. إذا رغبت في أن تكون بمفردها أو أن تنجز أشيائها الخاصة، فمن غير الجيد ألا تُقدّر ذلك، أو أن تلومها عليه، أو أن تواصل التدخل في أمورها الخاصة دون أن يُطلب منك ذلك. يحتاج الجميع لبعض من الوقت المنفرد وهو أمر طبيعي وصحي في العلاقات من أجل الحفاظ على الاستقلالية. عدم قدرتك على تفهم احتياج شريكة حياتك لأن تكون بمفردها وبدونك لبعض الوقت يعد دليلًا على أنك تفتقر لاحترامها بالشكل الكافي. وأنك، عن قصد أو بدونه، لا توفر لها مساحتها الخاصة.
    • لا تفكر في الأمر على أنه خطؤك، أو أنه من المتفرض بك القيام بشيء حياله. عليك أن تتفهم أن كل ما في الأمر هو حاجة شريكتك لبعض الخصوصية من أجل إعادة ترتيب الأمور بداخلها، وأن المطلوب منك الآن هو احترام تلك الرغبة وتقبلها.
    • إذا تكررت رغبتها في الانعزال بنفسها عنك، وأصبح الأمر يمثل ضغطًا عليك، فحاول أن تتحدث معها بوضوح حول ذلك. تأكد من أن كلامك لا يحمل أي اتهام، وأنك تناقش الأمر بموضوعية وتقدير. كأن تقول: " أشعر أننا لا نقضى الوقت معًا مثلما كنا نفعل من قبل، وأنا حقًا أفتقد التواجد معك."
طريقة 3
طريقة 3 من 3:

ما لا يجب عليك فعله

PDF download تنزيل المقال
  1. 1
    لا تحط من قدر شريكتك أمام الآخرين. واحدة من أسوء طرق التقليل من احترام شريكة حياتك هو أن تتعامل معها بأسلوب حقير أو أن توجه لها النقد أمام الآخرين، خاصة أمام الأصدقاء أو أفراد العائلة. يجب أن تتعامل معها كأنها كيان لا ينفصل عنك، وبالتأكيد أنك لا تود أن يتم توجيه النقد لك أمام العامة!. في حالة وجود ما يستحق الانتقاد، فيجب عليك أن تتحدث عنه بخصوصية شديدة بينكما وفي منزلكما الخاص، وليس أمام الآخرين. قول الأشياء التي تفتقر للاحترام وتتسم بالنقد والهجوم اللاذع في حضور الغرباء سوف يصيبها بشعور شديد بالغضب والاستياء منك، كما أنه سيشعر الأصدقاء وأفراد العائلة المتواجدين بعدم الراحة والحرج.
    • إذا حدث أن انتقدتها أو أسأت إليها أمام الآخرين بطريقة عفوية غير مقصودة، فتأكد من الاعتذار الفوري. قد يحدث أن تقع في الخطأ لكن الأهم هو المسارعة في التراجع عنه.
    • بدلًا من الانتقاد العلني والتقليل من قدرها، حاول أن تمدحها وتشيد بها بطريقة عفوية أمام الآخرين. سيجعلها ذلك تشعر بثقة واعتزاز بالنفس أكثر، وهو ما سيعود على مشاعرها الطيبة تجاهك.
  2. 2
    لا تتحدث عن مشاكلكما الخاصة مع أصدقائك. التهكم على زوجتك، وعلى العيوب التي تراها في شخصيتها من خلال التعامل اليومي الخاص فيما بينكما في المنزل، لا يصح أن يكون موضوعًا للنقاش والشكوى مع أصدقائك وأفراد عائلتك. قد تلجأ لمن حولك من الجديرين بالثقة، في المواقف الصعبة التي تحتاج إلى النصيحة، لكنّ الاعتياد على قول الأشياء السيئة عن شريكة حياتك للآخرين كل الوقت، سيؤثر سلبًا على صورتها أمام الآخرين، وسيعود بالضرر على العلاقة بينكما. لذلك أولِ الاحترام الكافي لها، ولا تثرثر بالأمور الخاصة عنها للآخرين.
    • التحدث عنها من وراء ظهرها وفي عدم وجودها، دليل على أنك لا تحترمها بالقدر الكافي. امتنع عن ذلك.
    • فكر فيما يلى: ما الذي سوف تشعر بها إذا كانت زوجتك تتحدث عنك بطريقة سيئة مع صديقاتها؟ سيعتبر ذلك بمثابة التقليل الضخم من احترامك ولن تتقبله مهما كان، أليس كذلك؟
  3. 3
    لا تتحدث بطريقة مبالغة عن الأفراد من الجنس الآخر. من وسائل إظهار عدم الاحترام لشركاء الحياة هو التحدث عن الأفراد من الجنس الآخر بطريقة مبالغة من المدح والثناء. حسنًا، البشر لا يقدرون على التوقف عن منح التقدير والثناء للأفراد المتميزين حتى إذا كانوا في حالة حب وارتباط. لكن من المؤكد أن تحدثك الدائم عن (الفتيات الجميلات) أو من تعرفينهم من (شباب متميزين وأذكياء) يصيب الطرف الآخر بفقدان الثقة والشعور السيء تجاه ذاته. لذلك يعتبر من عدم الاحترام التحدث عن الأفراد من الجنس الآخر أمام شريكة حياتك؛ حيث يظهر ذلك أنك لا تأخذ علاقة الارتباط الحالية بجدية.
    • بالطبع يكون بعض الأفراد أكثر حساسية تجاه ما يذكر عن الآخرين، وكنت تكون أنت وشريكة حياتك قد تعودتما على التعامل مع ذلك ببساطة أكثر، لكن من الأفضل أن تتجنب ذلك كقاعدة عامة.
    • حتى إذا لم يكن الطرف الآخر متواجد، فمن السيء أيضًا، مواصلة التحدث عن الشباب المتميزين أو الفتيات الجميلات، في دائرة معارفك، مع أصدقائك. حقيقة لا نقدر على إنكارها أنه يوجد العديد من الأشخاص الجذابين في هذا العالم، لكن مواصلة التحدث عن الأفراد من الجنس الآخر يظهر لأصدقائك أن تفتقر القدر الكافي من الاحترام لشريكة حياتك.
  4. 4
    لا تنتظر حتى تصل مشاعرك إلى نقطة الغليان. احترامك تجاه الطرف الآخر في العلاقة، يقتضى ألا تترك مشاعرك تجاهه تفسد أو أن تنتظر للمرحلة التي لن تقدرا فيها سوى على الصراخ في بعضكما البعض. إذا كان هناك ما يصيبك بالضجر، فعليك أن تظهر قدرًا كافيًا من الاحترام للطرف الآخر، وأن تطلب الجلوس والتحدث معًا في مناقشة موضوعية وهادئة حول الأمر. لا تنتظر إلى أن يتوقع الطرف الآخر سبب شعورك بالضيق بمفرده، أو للحظة التي يفرض فيها الأمر نفسه وأنتما في موقف عام لا يحتمل النقاش، أو عندما تصل للمرحلة التي لا تقدر فيها على التحمل أكثر من ذلك. عدم الاهتمام بحل المشكلات مع بدايتها، وإهمال رعاية شكل العلاقة الصحي، يعتبر تقليلًا من الاحترام تجاه شريك العلاقة، وتجاه العلاقة نفسها.
    • عدم التحدث عن الأشياء التي تثير ضيقك، تجعلك أكثر ميلًا لتتعامل بطريقة هجومية وحادة مع شريكة حياتك، وهو بدوره أمرٌ عديم الاحترام والتقدير.
    • حتى مع تعرضك لجدول أعمال مزدحم، فمن الضروري أن توفر الوقت للتحدث حول المشاكل التي تسبب ضيقك. وبالمثل، إذا كان شريك حياتك يشعر بالضيق من أمر ما، فمن الضروري توفير الوقت للجلوس والتحدث حول ذلك. الإهمال والتقصير في ذلك سيعود بالضرر على العلاقة على المدى البعيد.
  5. 5
    وجود الطرف الآخر في حياتك ليس منحة أبدية. تذكر دائمًا الأشياء الجيدة التي يقوم بها الطرف الآخر، ومقدار حبك وتقديرك لوجوده في حياتك. يساعد ذلك على خلق سلوك جيد من قبلك في التعامل اليومي، ويظهر أن العلاقة لها تأثير إيجابي على حياتك. اعمل على توفير مناخ من الحب الدائم، وأظهر للطرف الآخر مقدار رعايتك وحبك لها كل يوم. لا تسلم للعلاقة على أنها أمر مفروغ منه، وسيظل معك للأبد بغض النظر عما تبذله من جهد للحفاظ عليها.
    • مهما كان قدر انشغالك، فتأكد من أنك تُظهر الحب والعاطفة اللازمين للطرف الآخر. قد لا تدرك أنك لم تبذل الجهد الكافي من أجل الحفاظ على العلاقة وعلى حالة الحب بينكما، إلا في لحظة فارقة تكتشف وقتها أنك لا تتذكر آخر مرة تحدثت فيها مع شريكة حياتك بكلمات طيبة أو أخبرتها بمقدار حبك لها وتقديرك لوجودها في حياتك.

نصائح

  • أخرج من عقلك فكرة أن شريكة حياتك ملك خاص لك. حقيقة أنكما مرتبطين أو متزوجين لا تعنى على الإطلاق وجود أي حق لك في التحكم في حياتها الخاصة.
  • في الأوقات الصعبة، لا تسمح لحالتك النفسية بالتأثير السلبي على العلاقة بينكما.
  • لا تقلل أبدًا من قدر شريكة حياتك، حتى إذا كنت تشعر، في بعض الأوقات، أن تفكيرها أو طريقة حكمها على الأمور سطحية وغير مقنعة بالنسبة لك.
  • عندما يسيئ الطرف الآخر لمشاعرك، فانتظر لوقت آخر تكون قد هدأت فيه قليلًا، واطلب مناقشة ما حدث واذكر ما تعرضت له من إساءة.
  • الحب يقتضى المثابرة والهدوء الدائمين. لذلك عليك أن تتعلم كيفية أن تكون صبورًا وطويل البال.
  • التزم بآرائك وبما تقوله. إذا قلت شيئًا ما وبغض النظر عن كيفية قوله، فمن الجيد أن تلتزم به. يمكنك أن تعيد صياغة تعليقاتك فيما بعد عندما تهدئ الأمور قليلًا. علي سبيل المثال: عندما قلت ___ ، لم أقصد ___ ، ولكن قصدت ___.
  • نحن نتعلم من التجارب التي نمر بها. وإذا أصبحت لا تعرف أي فائدة أو معنى من التواجد في هذه العلاقة، فلا تحاول أكثر من اللازم عندما يكون من الواضح تمامًا أن الأمر لن يجدى نفعًا.
  • لا يتواصل الجميع بنفس الطريقة. تعلم طريقة التواصل الخاصة بشريكة حياتك، وهو ما سيعمق الاحترام المتبادل بينكما، وسيجعل التواصل بينكما عملية أسهل وخالية من سوء الفهم والجدال.
  • إذا شعرت بالحاجة لإخفاء أمرًا ما عن شريكتك، فعلى الأغلب أن رغبتك في إخفائه تعود لمعرفتك أنه قد يجرحها أو يصيبها بالغضب، وبالتالي أليس من الجدير بك عدم القيام به من الأساس، طالما أنه سيجرح مشاعرها إذا علمت عنه؟

تحذيرات

  • الاحترام هو أهم شيء في أي نوع من العلاقات. وهو كذلك متعلق بالطريقة التي ترغب أن يعاملك بها الآخرون. إذا كنت مهتمًا بأن تحصل على المعاملة المحترمة والتقدير من الآخرين، فمن البديهي أن تبدأ أنت بمعاملتهم باحترام.

المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ١٤٬٣٩٢ مرة.

هل ساعدك هذا المقال؟