تنزيل المقال تنزيل المقال

هل تجد صعوبة في الانسجام مع أحد أصدقائك أو أفراد عائلتك أو حتى شريكك العاطفي؟ هل تشعر أنهم يقللون من شأنك أو يتلاعبون بك؟ إذا كان الأمر كذلك، فمن المحتمل وجود أشخاص سامّين في حياتك. يتطلب التعامل مع هؤلاء الأشخاص نوعًا معينًا من الرعاية، لذا يمكنك تعلم بعض الأساليب لتوخي الحذر والتعامل مع الآخرين في العلاقات السامّة.

جزء 1
جزء 1 من 3:

تمييز الأشخاص السامّين في حياتك

تنزيل المقال
  1. يمكن أن تظهر هذه السمات بطرق مختلفة، [١] فربما يكون بجوارك صديق سام تجهل وجوده. إليك عدة طرق لتحديد إذا ما كان الشخص سامًا:
    • اختلاق المشاكل بالعلاقات الشخصية.
    • محاولة التلاعب بك والسيطرة عليك.
    • كثرة الحاجة والإلحاح للحظي باهتمامك.
    • النقد الشديد لأنفسهم وللآخرين.
    • عدم الرغبة في طلب المساعدة أو التغيير.
  2. يعد الغضب الدائم دلالة قوية على السُمية، فهؤلاء الأشخاص حادو الطباع وتُغضبهم أبسط الأشياء وقد تشعر أنك بحاجة لأخذ حذرك دائمًا حتى لا يسرعوا باستغلال الموقف. ميّز سمات الشخص الغاضب كي تتعلم التجاوب معه بطريقة مناسبة. إليك بعضًا منها: [٢]
    • الصراخ على الآخرين.
    • تهديد الآخرين.
    • استجواب الآخرين بطريقة عدائية.
    • استخدام لهجة قوية وحادة بشكل دائم.
  3. تُعتبر الشخصية المتشائمة شكلًا آخر من أشكال السمية. [٣] المتشائمون لديهم نظرة سلبية نحو المجتمع تؤثر على حياتهم، كما أنهم يواجهون صعوبة في أن يكونوا إيجابيين، فمن الصعب تواجدهم بجوارك نظرًا لنظرتهم المتشائمة دائمًا. قد تجد المتشائمين:
    • دائمي الشكوى من حياتهم.
    • غير راضين عن تعاملك معهم.
    • فاشلين في المساهمة بشيء إيجابي تجاه العلاقة.
    • لا يثقون في الآخرين ويشعرون بسلبية شديدة تجاههم.
  4. فإحدى الخطوات المفيدة نحو تحديد الأشخاص السامين هي الانتباه لما تشعر به في وجودهم. [٤] يمكنك أن تتوقف للحظات لتفصل نفسك شعوريًا عمن حولك وتسأل نفسك الأسئلة التالية:
    • هل أشعر بالاستنزاف حاليًا؟ هل يقوم هذا الشخص باستنزافي عاطفيًا؟
    • هل أتحسس خطواتي؟ هل أخاف أن أخطئ القول حتى لا يتصرف تجاهي بسلبية؟
    • هل أتجاهل حدسي؟ هل يجعلني هذا الشخص أواجه صعوبات في الاستماع إلى نفسي واتباع مبادئي؟
    • هل أشعر بأني صغير أو غير مهم بجوار ذلك الشخص؟
  5. قد تكون مقربًا من الأشخاص السامين لدرجة أنك غافل عن حقيقة كونهم سامين أم لا، فربما يمرون بظروف صعبة لا أكثر. حاول أن تسأل صديقًا آخر أو شخصًا ذا حكمٍ جيد إذا كان يعتقد أن هذا الشخص سام، سوف يساعدك ذلك على التخلص من الأشخاص السامين في حياتك.
    • يُعتبر حكمك الشخصي مصدرًا جيدًا للمعلومات، لكن كونك قريبًا جدًا من موقف ما يجعل من الصعب إصدار حكم عادل.
جزء 2
جزء 2 من 3:

التحدث إلى الأشخاص السامين

تنزيل المقال
  1. [٥] لا بد أن تمر الصداقات والعلاقات بشكل عام بفترات متوترة، لذا فمن الضروري التعبير عن مشاعرك بوضوح. يعطيك التحكم في مشاعرك القدرة على التعامل مع التوتر بسلاسة، كما أن التعبير عن نفسك سيفتح مجالًا للآخرين للتعبير عن مشاعرهم والتعامل مع هذه المشاعر المختلفة.
    • ابدأ بالإنصات. تأكد من كونك على دراية بما قاله الشخص قبل مواجهته بوجهات نظرك.
    • استخدم عبارات الـ "أنا". إحدى الطرق البسيطة لتجنب الصدام مع الآخرين هي إخبارهم بما تشعر به بدلًا من إخبارهم بأن ما فعلوه خطأ، على سبيل المثال يمكنك قول "عندما تتأخرين على موعدنا أشعر بأنك لا تقدرين وقتي" بدلًا من قول "أنتِ دائمًا متأخرة وهذا شيء سخيف".
  2. قد يكون ذلك غريبًا ولكن أحيًانا يعجز البعض على تمييز السلوك المقبول؛ فالسلوك المقبول لشخص ما قد لا يكون مقبولًا لغيره. كي يعلم الآخرون ما أنت قادر على التكيف معه، كن صريحًا واشرح الأمر بوضوح.
    • على سبيل المثال: إذا كان التأخر على موعد يغضبك، أخبرهم بذلك، قد لا يكونون على دراية بمدى تأثير سلوكهم عليك.
    • قد لا تنجح هذه الطريقة إذا كان الشخص سامًا فعلًا، ولكنها تُعد رغم ذلك تدريبًا جيدًا على وضع الحدود.
  3. قد تظن أن ذلك يقتصر على النقاشات الفعالة فقط، لكن التحدث مع الآخرين بحزم هو أمر بإمكانك فعله طوال الوقت، فكونك متحدثًا حازمًا سيساعدك على تحسين علاقاتك وتواصلك مع الآخرين.
    • حاول اكتشاف أين يمكنك تحسين نفسك. ربما يميل الآخرون للنيل منك لأنك سهل التخويف، خاصةً إذا كانت شخصياتهم سامة. حدد موضع المشكلة كأولى خطوات العلاج.
    • فكر في حلول لمواقف معينة. قد تجد صعوبة في الرفض حين يطلب منك صديقك السام مالًا. ما الذي بإمكانك القيام به في هذه المواقف؟ هل تستطيع التدرب على نص بسيط تحسبًا للمرة القادمة حين يطلب منك مالًا ثانية؟ على سبيل المثال، يمكنك قول "أنا أهتم بك ولكن لم أعد أستطيع إعطاءك المزيد من المال".
    • تدرب على الرد بحزم في حياتك. تستطيع استخدام عدة طرق مثل أن تقوم ببساطة بالتكرار إذا ناقشك أحد فيما قلته. مارس الأمر بشكل مبسط في حال واجهت صعوبة في ذلك، كأن تقول "لا" – إذا كان ذلك لائقًا – لأفراد العائلة والأصدقاء غير السامين.
  4. كن على وعي بما يدور داخل العلاقات مع الأشخاص السامين. على سبيل المثال، حاول أن تتجنب أخذ كل ما يقولونه على محمل الجد إذا لاحظت منهم ميولًا قاسية أو انتقادية تجاهك. احمِ نفسك في هذه العلاقات طالما قررت الاستمرار فيها، وذلك عن طريق أن تكون واعيًا تجاه ما يقولونه وتصرفاتهم تجاهك وكيف يؤثر ذلك على مشاعرك.
    • على سبيل المثال، إذا اشتكى أحدهم منك كأن يقول "أنت لم تقف بجانبي قط"، قم بتحليل الشكوى، هل هذا حقيقي؟ هل تستطيع التفكير في أمثلة تثبت خطأه؟ غالبًا ما يبالغ الأشخاص السامون ويشتكون دون إبداء أي استعداد للتنازل. [٦] تمرّن على التفكير النقدي بخصوص ما يقولونه لك.
  5. كون الشخص سامًا لا يعني أنك ستكون دائمًا على صواب وأنه دائم الخطأ. اعترف بأخطائك واعتذر إذا لزم الأمر. [٧] حتى لو لم يتقبل اعتذارك ورغم أنه لا يعتذر إلا نادرًا، ستعرف على الأقل أنك قد بذلت قصارى جهدك كي تصبح صديقًا أو شريكًا جيدًا.
    • قد تترك انطباعًا إيجابيًا عنده، ما يعني أنك قد تصبح قدوة له، فأنت تريه طرقًا أكثر صحية مما اعتاد القيام به سابقًا للتعامل مع الأمور. [٨]
جزء 3
جزء 3 من 3:

التصرف تجاه الأشخاص السامين

تنزيل المقال
  1. [٩] الحدود مهمة بشكل عام خصوصًا إذا كنت تتعامل مع شخص سام، فعادة ما يستغل الأشخاص السامون الفرصة تجاه الأشخاص الذين لا يمتلكون حدودًا واضحة أو قدرًا عاليًا من تأكيد الذات. إليك بعض الخطوات لمساعدتك على الحفاظ على حدود أفضل:
    • استمع إلى مشاعرك وتصرف بناء عليها. تجنب التورط في اضطراب الأشخاص السامين العاطفي وحاول الانتباه لما تشعر "أنت" به وتحتاجه.
    • أعط نفسك إذنًا بأن تكون صارمًا. يشعر عديد من الناس بالذنب إذا أقاموا حدودًا صارمة، بالرغم من ذلك فإن توخي الحذر مهم. تجنب إهمال نفسك من أجل الآخرين وتعلم أن قول "لا" لا يجعل منك شخصًا سيئًا.
  2. [١٠] من السهل على بعض الأشخاص التماس أعذار للأشخاص السامين، رغم أنك تعلم في قرارة نفسك مدى سوء هذا الشخص أو أنه يحاول استغلالك. تجنب تبرير حدسك الداخلي أو محاولة تبرير أفعاله. دع الكلمة الأخيرة لحدسك لأنه في الأغلب على دراية بالموقف ويعلم ما يجدر بك فعله.
  3. تعلم أن تُميز اللحظة الذي لن تستطيع بعدها تقبل شيء آخر وحدد متى تحتاج للمساعدة. [١١] بإمكانك التواصل مع صديق مقرب أو فرد من العائلة تثق به. إذا أردت الحفاظ على علاقاتك بالأشخاص السامين، تأكد من الحصول على الدعم وضع سلامتك الشخصية كأولوية؛ فبذل نفسك في صالح من تحب ليس أفضل طريقة للتواجد من أجل الآخرين.
  4. حاول عمل تقييم متزن عن نوع العلاقة التي ورطت نفسك بها ومدى تأثيرها عليك. [١٢] يمتلك معظم الذين يستمرون في علاقتهم بالأشخاص السامين شخصية "مُسعد الآخرين" فهم يحاولون أن يكونوا محبوبين وأن يشعروا بأنهم يقدمون دعمًا للآخرين؛ ليس هناك عيب في دعم الآخرين ولكن كن واعيًا بما يدور حولك حتى تكوّن صورة واقعية عن الموقف. يجب أن تكون لديك القدرة على تمييز إذا ما كان ذلك الموقف يضرك، وإذا ما كان يجعل غيرك يتمادون في أفعالهم ويمنعهم عن التغيير. اسأل نفسك هذه الأسئلة حتى تعلم إذا ما كنت تدعمهم دون تمييز أم لا:
    • هل أنا عادة الشخص الحريص على إبقاء التواصل هنا؟
    • هل ألعب عادة دور "مُسعد الآخرين" عن طريق معالجة التوتر والمواقف الصعبة؟
    • هل أشعر أحيانًا بأني منساق وراء شخص ما أو بأني أتحمل هذه المسؤوليات أو أعمل من خلف الستار تجنبًا للغضب والصدام؟
  5. قد تحتاج في نهاية الأمر لإنهاء علاقتك مع الشخص السام. ورغم أن قطع علاقتك بالآخرين قد تكون تجربة مؤلمة، لكن في حالة الأشخاص السامين فإن الألم على المدى القصير أفضل من أن تتألم على المدى الطويل. [١٣] إبقاء الأشخاص السامين في حياتك قد يفسد احترامك لذاتك وحالتك المادية واستقرارك العاطفي وحتى علاقتك بالآخرين. إذا اشتدت المعاناة، فربما هذا هو الوقت المناسب للبحث عن مخرج.

أفكار مفيدة

  • تعاطف مع عدائهم. يُعد هذا سلوكًا مثاليًا كما يساعد على اكتسابك شعورًا إيجابيًا.

تحذيرات

  • تجنب ألاعيبهم. إذا شعرت أنك منساق إليها، تراجع وحدد مدى تورطك في الموقف.

المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ٢٥٬١٧٠ مرة.

هل ساعدك هذا المقال؟