تنزيل المقال تنزيل المقال

الحياة ليست لعبة يمكنك الفوز بها أو الخسارة فيها، لكن هذا لا يعني أنه لا توجد طرق لتجعل حياتك أفضل وتجعلك تشعر بالسعادة والرضا أكثر. الجانب المشرق من هذا الأمر هو أنه يمكنك إدخال بعض التغييرات على حياتك وعلى سلوكك وموقفك تجاه حياتك ستفيدك على المدى البعيد، وليس عليك أن تعتمد على ما ستلقيه الحياة في طريقك. فالفوز في الحياة لا يعني سوى أن تتعلم كيف تصبح راضيًا وسعيدًا بها، ومن حسن الحظ أن هناك طرقًا لتعلم هذا!

جزء 1
جزء 1 من 3:

تكوين علاقات شخصية ناجحة

تنزيل المقال
  1. الأشخاص الذين تسمح لهم بالتواجد في حياتك إما سيساندونك في الأوقات الصعبة أو يشكلوا عبئًا على صحتك العقلية والجسدية. وقد وجد العلماء أن الأشخاص الذين لديهم دائرة صحية وقوية من الأصدقاء يكونوا أسعد ويعيشون حياة أطول. [١] فالعلاقات الاجتماعية، وليس النقود أو المكانة الاجتماعية، هي ما يهم حقًا، فقط أحط نفسك بالأشخاص الذين يخرجون أفضل ما لديك.
    • بعض الأماكن التي تجد فيها أصدقاء مناسبين قد تتضمن الأحداث الاجتماعية التي تثير اهتمامك مثل المجموعات المعنية بالعدالة الاجتماعية، أو الأوساط الدينية، أو فرص التطوع، أو في الدورات التدريبية لتعلم مهارات جديدة. كما يمكن أن يكون الإنترنت وسيلة جيدة للتعرف على أناس لهم نفس قيمك واهتماماتك، وقد جعلت وسائل التواصل الاجتماعي البقاء على اتصال مع الأشخاص حول العالم أسهل كثيرًا.
    • لا تنس أصدقاءك. ينطبق هذا الأمر بشدة لا سيما في بداية علاقة رومانسية جديدة أو عندما تكون منشغلاً بعملك. تأكد من أنك تخصص وقتًا للحفاظ على الصداقات المهمة في حياتك (مثل تخصيص وقت ولو قليل للخروج سويًا لشرب القهوة أو حتى إرسال خطابات أو رسائل بريد إلكتروني تسألهم عن أحوالهم وتطمئن عليهم).
    • تخلص من الصداقات السيئة. الأشخاص الذين لا يستمعون إليك، أو لا يهتمون فقط سوى بحياتهم الخاصة، أو يتعاملون معك بأسلوب لا يروق لك (من يتحدثون عنك من ورائك، أو يقللون من شأنك، أو لا يدعمونك) لا يستحقون قضاء الوقت معهم. من الأفضل ألا تجعل الموقف يبدو دراميًا أو كبيرًا، فقط دع الرابطة بينكم تنحل ببساطة. وإذا شعر أصدقاؤك السيئون أن شيئًا ما يحدث، يمكنك أن تجلس معهم وتخبرهم لما قررت الابتعاد عن هذه الصداقة.
    • قدر الأشخاص الذين يقفون إلى جانبك. قد يكونوا أصدقاؤك أو عائلتك أو زملاؤك في العمل أو جميع من ساعدك ودعمك في الأوقات العصيبة واستمتع بالأوقات الرائعة معك. واحرص على أن يعرف الأشخاص الذين تحبهم وتثق بهم مشاعرك حيالهم.
  2. ثمة قاعدة تقول إنه مهما فعلت في حياتك، فإن ثلث الأشخاص الذين تقابلهم في حياتك سيحبونك دون قيود أو شروط، وثلث الأشخاص الذين تقابلهم سيكرهونك دون أسباب، والثلث الأخير لن يهتم بشأنك بأي طريقة كانت. [٢]
    • الكثيرون ممن يعرفون هذه القاعدة يظنون أن الأمر لا يستحق أن تقلق بشأن ثلثي الأشخاص الذين لا يهتمون بك أو لا تهتم بهم، بدلًا من ذلك ركز على تقوية علاقتك بالثلث الذي يحبك كما أنت.
  3. قد يكون من الصعب عليك أن تجعل الآخرين يعرفون أنك تمر بأوقات عصيبة وأنك قد تحتاج إلى المساعدة في بعض الأشياء، لكن لا يتعين عليك أن تعاني في أزماتك وحدك. هذا السلوك الإشكالي من الاستقلالية المفرطة يسيطر على الثقافة الغربية.
    • إذا كنت تمر بأزمة أو حتى تحتاج لمساعدة لنقل الأثاث داخل منزلك، اطلب المساعدة من أصدقائك الذين تثق بهم. فإذا كانوا أصدقاء جيدين، سيرحبون بتقديم المساعدة (وإذا لم يكونوا كذلك، فقد أصبحت تعرف على الأقل).
    • احرص أيضًا على أن تكون بجوار من يحتاجك من أصدقائك، فكلما حرصت على توطيد ثقافة المساعدة المتبادلة، وجدت أصدقاءك يقدمون لك المساعدة أيضًا.
  4. هذا لا يعني أن عليك الحفاظ على علاقتك بالأصدقاء السيئين الذين يجعلون حياتك أسوأ، بل يعني أنه في بعض الأحيان التخلص من بعض الشخصيات في حياتك قد يجعلها أصعب مما كانت عليه لو ظلوا بحياتك؛ ولكن يمكنك الحفاظ على علاقة غير وطيدة معهم. [٣]
    • لا تترك نفسك تسقط فريسة للكراهية. إن التفكير الدائم بالأشياء السيئة التي فعلها الآخرون بك هو طريق مؤكدة إلى التعاسة والشعور الدائم بالغضب. إذا قام أحدهم بشيء يثير غضبك، دعه يعرف ذلك بطريقة غير عدائية إذا كان ذلك ممكنًا، وأخبره مثلًا أن ما فعله قد جرح مشاعرك.
    • تذكر أيضًا أن لديك الحق في حماية نفسك من التعرض للأذى. على سبيل المثال، إذا كان أحد زملائك في العمل يبدي تعليقات عنصرية أو تنم عن التعصب للجنس، من حقك أن تلفت انتباهه إلى ذلك، أو أن تحد من تعاملك معه قدر الإمكان، أو حتى إبلاغ رئيسك عن سلوكياته إذا كان ذلك سيساعد.
  5. العلاقات الرومانسية لها أهمية كبرى كي نحيا حياة سعيدة وهانئة، لكن عليك أن تتأكد أن شريك حياتك شخص يدعمك ويجعلك تشعر أنك في أفضل حالاتك، وإلا عليك إنهاء علاقتك به.
    • لا تصدق أنك قادر على تغيير شخص ما. إذا كنت لا تفكر سوى في التغييرات التي تحتاج إليها شخصية خطيبتك كي تناسبك، عليك إنهاء هذه الخطبة، فهي ليست الشخص المناسب لك. وبالمثل، إذا كان خطيبك لا يحسن التصرف معك (أو يسيء إليك) ويقول إنه سيتغير، فإنه لن يتغير وعليك إنهاء ارتباطك به.
    • تقبل المخاطرات الرومانسية، فإذا أعجبت بفتاة تحدث إليها، وإذا لم تتقبلك لن تخسر شيئًا، ولكن هذا يفتح أمامك المجال ويمنحك فرصة العثور على شريك حياتك الأمثل لك.
    • تخلص من الأشخاص غير المناسبين لحياتك. يجب أن تكون شريكة حياتك امرأة تثق بها وتزيد من مشاعرك الإيجابية حول نفسك وتشعرك أنك شخص مهم، ويجب أن يكون بينكما احترام متبادل، وكذلك بالنسبة لشريك حياة المرأة.
    • إذا لم تكن مرتبطًا، فاستمتع بذلك. إننا نهدر الكثير من الوقت في البحث عن شريك حياتنا، حتى أننا لا نفكر في مزايا كونك غير مرتبط؛ مثل أنك لا تحتاج سوى التركيز على ذاتك ورغباتك وأنك تستطيع قضاء المزيد من الوقت مع أصدقائك.
  6. المشاركة والعطاء في المجتمع، سواء أكان ذلك بالوقت أم النقود أم الموارد، ستساعدك على عيش حياة أفضل لأنك ستشعر أنك تشارك في مجتمعك ولأن الأعمال الخيرية تخفف من وطأة التوتر، ولأن مع مشاعر العطاء يشعر الإنسان بالتفاؤل والبهجة وأنه يسيطر على زمام الأمور في حياته. [٤]
    • حتى إذا لم تكن ميسور الحال ماديًا، يمكنك التبرع بالقليل من المال، أو حتى تجد طريقة للمشاركة دون استخدام المال، مثل التبرع بالوقت لقضية ترى أنها ذات أهمية أو غير ذلك.
    • ساعد من تحبهم من حولك. إذا كانت والدتك هي المسؤولة عن تنظيف المنزل، يمكنك مساعدتها كل أسبوع لتسهيل الأمر عليها، أو يمكنك مجالسة بعض أطفال العائلة أو الذهاب مع جدك أو جدتك إلى الطبيب.
  7. سيكون هناك دائمًا أشخاص أفضل منك في أمور بعينها أو أكثر جاذبية منك أو أذكى منك أو لديهم علاقات أكثر منك، وإذا قارنت نفسك بهؤلاء الأشخاص وقارنت حياتك بحياتهم، ستتسبب في إحباط نفسك دائمًا. [٥]
    • قدِّر إنجازات الآخرين دون التفكير في أنهم يظهرون نقاط ضعفك، أو كيف أنهم أفضل منك. على سبيل المثال، إذا حصل صديق لك على منحة علمية رفيعة المكانة، إذا وجدت نفسك تفكر إنك أحمق ولا يمكنك قط الحصول على منحة علمية، وجه ذهنك للتفكير في أن صديقك هذا اجتهد بشدة للحصول على هذه المنحة، وأن الكثير من الأمور السارة قد حصلتك معك وأنه كان بحاجة شديدة إلى هذه المنحة التعليمية.
    • ذكِّر نفسك أن فكرة أن شخصًا آخر حقق إنجازًا ما فإن هذا لا ينقص من قدرك أو يقلل من شأنك. بل إن هذا في الواقع يحفزك للعمل أكثر. بل عليك أن تفكر أنه إذا فاز شخص ما بجائزة فإنك إذا اجتهدت مثله ستكون أمامك فرصة مماثلة للفوز بجائزة أيضًا.
  8. إن مهارة حسن الاستماع مهارة يقلل من شأنها ويتجاهلها الكثيرون؛ إذ يميل الناس في حديثهم إلى مقاطعة بعضهم، وكل منهم يفكر فيما سيقوله بعد ذلك والأمر الآخر الذي يريد توضيحه، وهو ما يعني في الواقع أنهم لا يستمعون للأشخاص الذين يتحدثون إليهم.
    • ما تحتاج إليه هو "الإصغاء النشط" أي أن تستمع حقًا للشخص الذي يتحدث إليك دون أن يركز عقلك على أشياء مثل ما ستقوله بعد ذلك، أو ما ستعده على العشاء أو ما إذا كنت قد سددت ضرائبك أم لا. [٦]
    • انظر للشخص الذي يتحدث إليك في عينيه مباشرة (لا تحدق فيه ولكن حافظ على التواصل بالعين). إذا وجدت عقلك يتجول بعيدًا أثناء المحادثة، اطلب توضيحًا من الشخص الذي يتحدث إليك، بل ويمكنك أن تخبره أنك كنت تفكر في النقطة السابقة التي تحدث عنها وتريده أن يعيد آخر نقطة لأنك لم تكن منتبهًا.
    • لا تتفقد هاتفك عند التحدث إلى شخص آخر، إلا إذا كنت في انتظار مكالمة أو رسالة بالغة الأهمية (مثل عن شخص في المستشفى أو عرض عمل أو ما شابه).
جزء 2
جزء 2 من 3:

تحقيق التطور الذاتي

تنزيل المقال
  1. الثقة بالنفس توحي لمن حولك بأنك شخصية متماسكة، ولحسن الحظ أن الثقة بالنفس، على غرار الكثير من الأشياء، مهارة يمكن اكتسابها. حتى إذا لم تبدأ وأنت تشعر بالثقة، كلما تدربت، أصبحت أكثر ثقة بنفسك وأسعد في حياتك. [٧] [٨]
    • يمكنك تصنع الثقة حتى تكتسبها. وهذا يعني أن تخدع مخك للتفكير بثقة وذلك عن طريق التصرف بثقة. ابدأ بأشياء بسيطة (مثل انتعال الحذاء ذي الكعب العالي الذي لم تجرؤي على انتعاله من قبل، أو التحدث إلى الشخص الذي تظن أنه جذاب أو غير ذلك) ثم تطور إلى طلب علاوة في عملك أو الانتقال إلى مدينة جديدة وحدك.
    • استخدم لغة جسد تنم عن الثقة. تدرب على "أوضاع القوة" لمدة 5 دقائق يوميًا، قد تتضمن أوضاع القوة القامة المستقيمة تمامًا سواء أثناء السير أو الجلوس، أو الجلوس بطريقة تشغل حيزًا أكبر من المكان، وتجنب الوقوف وأنت تعقد ذراعيك لأن هذه الحركة دفاعية، بدلًا من ذلك ضع ذراعيك على فخذيك.
    • توقف عن التفكير السلبي. هذه الخطوة شديدة الأهمية. كل مرة تبدأ بالتفكير بسلبية عن نفسك (أو عن الآخرين) اكبح جماح نفسك على الفور وأعد تشكيل أفكارك إلى أفكار إيجابية أو محايدة. على سبيل المثال، إذا وجدت نفسك تفكر أنك لن تنجح في أي من علاقاتك العاطفية، أعد صياغة هذه الفكرة بصورة إيجابية وقل إنك في الماضي لم تكن لديك علاقة عاطفية ناجحة، لكن الماضي لا يسيطر على المستقبل إلا إذا سمحت أنت له بذلك، وهذا لا يعني أنك لن تنجح في أي علاقة عاطفية في المستقبل. [٩]
  2. احرص على الاستمرار في تعليم وتثقيف ذاتك طوال حياتك، فهذا من شأنه أن يجعل ذهنك حاضرًا ويقلل من احتمال الإصابة بأمراض مثل الألزهايمر كما أنه سيجعل لديك العديد من الموضوعات المثيرة للاهتمام لتناقشها مع الآخرين. [١٠]
    • اجعل عملية تثقيف الذات تستمر معك طوال حياتك، وهذا لا يتطلب منك بالضرورة أن تذهب إلى الجامعة، ولكنك تحتاج إلى تثقيف نفسك في أمور الحياة: التقدم في العلوم والطب، والأحداث السياسية، والفنون وغير ذلك.
    • تعليم الذات من الطرق الرائعة لتعلم أشياء جديدة. وهذا قد يعني أي شيء من تعلم الخياطة إلى تعلم لغة أجنبية جديدة، وحتى تعلم الفيزياء الفلكية. والمكتبة وشبكة الإنترنت (طالما تيقنت من جودة وصحة المصادر) مصادر هائلة لتعليم الذات. وربما أيضًا تستطيع حضور دورات تدريبية أو محاضرات مجانية حول موضوعات مختلفة.
    • تذكر أن هناك أنواع مختلفة من التعلم. وهذا يعني أن تعلم حرفة جديدة في مدرسة فنية أو في برنامج تأهيل مهني على القدر نفسه من لأهمية التعلم في إحدى جامعات رابطة اللبلاب (بل وأهم منها في بعض الأحيان). فتعلُم كيف تقوم بأمور مثل سداد الضرائب أو الحصول على قرض أو التجول في المواصلات العامة، جميعها من الأنواع المهمة للمعرفة.
  3. مهما كنت ناجحًا، ومهما كنت تتمتع بصحة جيدة، ومهما كان وضعك، ستمر بأوقات عصيبة. أحيانًا ستكون هذه الأوقات نتيجة أخطائك أو لن تكون كذلك، ولكن كيفية استجابتك لهذه الأوقات هي ما سيحدد قدرتك على النجاح في الحياة.
    • لا تخش ارتكاب الأخطاء، لأن هذا سيجعلك أكثر قلقًا بشأن الحياة، وهكذا ستبدو الأخطاء إخفاقات كبرى، بدلًأ من فرص للتعلم، وعندما ترتكب خطأ اسأل نفسك ما الذي تعلمت منه، وكيف سيكون تصرفك مختلفًا في المرة القادمة، وكيف سارت الأمور في الاتجاه الخاطئ.
    • انتبه في أسوأ الوظائف التي عملت بها. لأنها عادة ما تكون الوظائف التي تعلمك الكثير حول كيفية التعامل مع عدة أمور في وقت واحد، وكيف تتعامل مع أناس مختلفين (بما في ذلك الرؤساء) وكيف تؤكد على احتياجات وحدودك.
    • كما أن انتهاء العلاقات العاطفية بصورة فوضوية من فرص التعلم الرائعة؛ إذ إنها تعلمك ماذا تفعل، إنها مهارات ستحتاج إليها طوال حياتك.
  4. كما أنك يجب أن تظل تتعلم أشياء جديدة، يجب أن تظل تجرب أشياء جديدة في حياتك. سواء أكانت أشياء مثل القفز بالمظلات أو تسلق الصخور أو أشياء بسيطة مثل الاهتمام بالزرع أو تعلم الكروشية، لأنك بهذا ستحافظ على مخك في حالة من اليقظة وتمنع نفسك من الانزلاق في حالة من الركود.
    • اخرج من منطقة الراحة الخاصة بك. طوال حياتك ستجد نفسك في مواقف لن تشعر بالارتياح التام فيها، وغالبًا لن تكون مواقف وضعت نفسك فيها، لكن عليك أن تخلق فرصًا لهذا النوع من التجارب. فهذا من شأنه أن يساعدك على اكتساب ثقة بنفسك واكتساب قدرات للتعامل مع الأمور غير الموثوق بها في الحياة. [١١]
    • تذكر أن كل شخص يهمه ذاته أكثر منك، حتى عندما تظن أن كل الأعين مسلطة عليك، فإن كل شخص على الأرجح مشغول الذهن بالتفكير في ذاته أكثر من انشغاله بإصدار أحكام بشأنك.
    • اتخذ خطوات صغيرة للتحسن. على سبيل المثال، إذا كان لديك بعض الاضطراب الاجتماعي، فقد تكون الخطوات الصغيرة التي تتخذها تتمثل في التحدث إلى شخص لا تعرفه مرة في الأسبوع أو تجري مكالمة هاتفية تثير توترك مرة في الأسبوع، ويمكنك في نهاية المطاف أن تطور من نفسك حتى تستطيع الذهاب إلى حدث اجتماعي وحدك أو تتعامل مع أشخاص بانتظام.
    • جرب القيام بشيء واحد يمثل خطوة للأمام كل يوم، حتى وإن كان شيئًا بسيطًا. ستبدأ في التحسن في مواجهة المجهول ومواجهة المواقف التي تثير قلقك، وفي النهاية ستكون مستعدًا بشكل أفضل للتعامل معها.
  5. إن جزءًا مهمًا من الفوز في الحياة والإحساس بالرضا والقناعة يتمثل في مواجهة التحديات الصعبة التي تلقيها الحياة في طريقك. إن الاستسلام أو تجاهل المشكلات سيؤذيك على المدى البعيد ويجعلك ينتابك شعور أسوأ تجاه نفسك وتجاه حياتك.
    • استخدم المصطلحات التي تدل على الفعالية، وهذا يعني إعادة صياغة المشكلات المحتملة من "لا أعرف كيف أفعل هذا" أو "أشعر بخوف شديد لدرجة أني لا أستطيع أن أفعل هذا" إلى "سأتعلم كيف أفعل هذا" و"رغم أنني أشعر بقلق شديد، أعرف أنني أستطيع أن أفعل هذا". فإنك بهذا ستغير توجه مخك من السلب إلى الإيجاب.
    • ذكِّر نفسك بأنك تستطيع دائمًا التغلب على العقبات. تذكر الأوقات التي واجهت فيها عقبات كبرى، وتذكر كيف نجحت في التعامل معها جميعًا في النهاية، حتى إذا كانت طريقة غير متوقعة. حتى إذا وجدت نفسك في دوامة بشأن أمر ما، ذكر نفسك أنك ستخرج من هذه المشكلة في النهاية.
    • فكر هل تستحق هذه المشكلة الطاقة التي تستهلكها في التفكير فيها. في مرات كثيرة تكون الأشياء التي نقلق بشأنها ليست على الدرجة نفسها من الأهمية في المخطط الأكبر للحياة. على سبيل المثال، إذا كنت تشعر بالتوتر من إجراء مكالمات هاتفية لبعض الأشخاص، اسأل نفسك لماذا تشعر بالتوتر. عندما تدرك أنه لا يوجد أساس للقلق بداخلك، ذكر نفسك بهذا عندما تتوتر أو تفقد أعصابك قبل أن تضطر لإجراء إحدى المكالمات الهاتفية.
  6. أفضل شيء تقوم به هو أن تجد الوظيفة التي تحبها حتى إذا بدأت بصورة غير عادية (على سبيل المثال، أن تريد أن تصبح ممثلًا وينتهي بك المطاف تدير معسكر مسرح للشباب المعرضين للخطر). في بعض الأحيان لا يكون هذا الأمر ممكنًا، لكن لا يزال بإمكانك أن تشعر بالرضا في الوظيفة التي لن تستمتع بها بالضرورة. [١٢]
    • غيِّر منظورك لوظيفتك. ضع قائمة بمميزات عملك (على سبيل المثال، الزملاء الذين تحبهم، أو الفارق الذي تحدثه في حياة الآخرين، أو الدخل المادي الذي يساعدك على شراء المنزل الذي حلمت به كثيرًا).
    • غيّر ترتيب مهامك إذا أصبحت مملة ورتية. ضع جدولًا جديدًا ليومك كل يوم، بحيث تنتهي من أهم المهام صباحًا ثم أقلها أهمية بعد الظهيرة.
    • استمتع بأيام إجازاتك عندما تستطيع. لا تفكر قط أنك لا ينبغي لك أن تأخذ إجازة من العمل، لأن الإجازات ستعيد شحن طاقتك وتجعلك تشعر بتحسن فيما يتعلق بعملك وتتعامل مع الأمور الصغيرة التي تثير ضيقك بسهولة أكبر.
    • اذهب إلى العمل سيرًا على القدمين أو باستخدام عجلة، أو يمكنك الذهاب في نزهة سيرًا على القدمين أثناء فترة الراحة للغداء، فالنشاط الجسدي يمكن أن يساعد على تخفيف إرهاق المخ ويساعدك على تحسين شعورك تجاه عملك.
جزء 3
جزء 3 من 3:

الحفاظ على صحتك

تنزيل المقال
  1. هذه الخطوة من أهم الخطوات التي يمكنك اتخاذها للفوز في الحياة ولكي تحيا حياة سعيدة ومليئة بالرضا، حتى عندما لا تسير الأمور على خير ما يرام، تذكر أن الأشياء كانت تسير على ما يرام، وبعض الأمور لا تزال تسير على ما يرام، كما أنها ستسير على ما يرام في المستقبل. [١٣] [١٤]
    • الشعور بالامتنان يؤكد أن الحياة بها العديد من الجوانب الإيجابية، حتى وإن لم تكن جميع الجوانب إيجابية. الحياة لن تكون مثالية، لكن لا أحد يعيش حياة لا شيء فيها يسير على ما يرام (لذا لا تردد هذه العبارة على نفسك). على سبيل المثال، إذا توفي والدك، بالطبع لك الحق في أن تكون حزينًا، لكن بدلًا من التركيز على وفاته، ركز على الأمور الأخرى التي تجعلك تشعر بالامتنان (على سبيل المثال، أنك أتيحت لك فرصة أن تكون إلى جواره عندما توفي، أنك مكثت معه فترة طويلة، أو غير ذلك).
    • احتفظ بدفتر يوميات تكتب فيه الأشياء التي تشعر بالامتنان تجاهها. دوِّن الأشياء الصغيرة التي حدثت طوال اليوم وشعرت بالامتنان تجاهها، قد تكون أشياء بسيطة جدًا مثل أن يساعدك شخص ما في حمل المشتريات أو رسالة لطيفة من أحد أصدقائك، فهذا من شأنه أن يذكرك أن ثمة أمور في الحياة يجب أن تشعر بالامتنان تجاهها.
    • هذا يعني أنك تخليت عن التحيز أن كل شيء جيد يحدث فهو بسبب أنك قمت بشيء رائع وعندما يحدث شيء سيء فإنه بسبب قوى خارجية. إن غرس الشعور بالامتنان يعني الاعتراف بالفرص والمساعدة التي قدمها لك الآخرون. (على سبيل المثال، التحقت بالجامعة بسبب المجهود الهائل الذي بذلته، ولكن أيضًا بفضل خطاب التوصية الرائع الذي كتبه معلمي ولأن والداي منحاني الفرصة.)
  2. تمرينات اليقظة العقلية يمكن أن تساعد في بعض المواقف مثل تلك التي تشعر فيها بالإحباط والقلق، أو تساعد في تخفيف التوتر، وتقوية الذاكرة، وزيادة التركيز، وخلق اتزان عاطفي أفضل. إن ممارسة اليقظة العقلية تعني بالأساس عيش كل لحظة دون إصدار أية أحكام. [١٥]
    • التأمل طريقة رائعة للبدء في اليقظة العقلية. اجلس بهدوء لمدة 15 دقيقة كل يوم في مكان ما (عندما تتقن التأمل يمكنك ممارسته في أي مكان؛ في الحافلة أو في عيادة الطبيب أو عند غسل الأطباق). تنفس بعمق وأثناء التنفس قل لنفسك "شهيق، زفير" وأي أفكار تقتحم ذهنك في أي وقت دعها تطفو على سطح عقلك ولا تتخذ أي رد فعل تجاهها. وإذا تشتت انتباهك، أعد انتباهك إلى تنفسك.
    • مارس التأمل وأنت في طريقك لنزهة على قدميك. بدلًا من استغلال هذا الوقت في التمحيص في كل شيء، انتبه إلى الأشجار وألوان السماء والرياح ودرجة الحرارة، ولا تضع أحكام تقييمية للأشياء (أي لا تفكر أن السماء جميلة أو الرياح باردة أو أن الكلب مزعج) فقط لاحظ وجودها من حولك.
    • يمكنك أيضًا ممارسة اليقظة العقلية أثناء تناول الطعام. لاحظ ما تأكله، نسيج الطعام (ناعم، مقرمش، يحتاج إلى مجهود في المضغ) وطعمه (هل هو مالح أم حلو أم حار) ودرجة حرارته (ساخن أم بارد)، ومرة أخرى تجنب إصدار أحكام تقييمية (مثل شهي أو رديء) وحاول أن تتجنب المشتتات مثل التليفزيون أو القراءة أثناء الطعام.
  3. يجب أن تتذكر أن الحياة ما هي إلا سلسلة من الاختيارات، يجب أن تختار كيف تتصرف وكيف تكون ردود أفعالك وعليك أن تتحمل مسؤولية هذه الاختيارات، بدلًا من التصرف كما لو أن كل الأمور السيئة تقع لك. [١٦]
    • اختر أن يكون رد فعلك لما يحدث لك حولك إيجابي. وهذا يعني أنه عندما يقول أحد أصدقائك شيئًا سيئًا عنك من وراء ظهرك، لا داع لأن يكون رد فعلك سلبي-عدواني تجاهه (أو تبدأ بالتحدث عنه)، بدلًا من ذلك عليك مواجهته وأخبره أنك سمعت أنه تحدث عنك من وراء ظهرك، استخدم مشاعر الغضب والإيذاء بطريقة إيجابية.
    • عليك أن تدرك أيضًا أنه يمكنك الاختيار بأن تغضب لما قسمه لك القدر، أو يمكنك الاختيار بأن تتعامل معه أو تحاول تغيير مصيرك. وهذا يعني، على سبيل المثال، إذا شخص الطبيب مرضك على أنه سرطان، بدلًا من أن تقول "لماذا أنا؟" تفكر كيف يكون رد فعلك بنِّاءً؛ على سبيل المثال يحفزك لعيش الحياة التي طالما أردت أن تعيشها وتقول الأشياء التي كنت تخشى قولها وهكذا.
  4. إن تناول الطعام الصحي يساعد على تحسين الحالة المزاجية ويمكن أن يساعدك على الشعور بتحسن حياتك. توصل إلى توازن بين تناول الطعام الصحي والطعام الذي تحبه (مثل السكريات والأطعمة المعالجة) ثم ستلاحظ تحسنًا في صحتك وفي حياتك.
    • تناول الكثير من الخضروات والفواكه. أقل قدر تتناوله في اليوم هو 5 مرات من الفواكه والخضروات على أن تكون الخضروات أكثر. من أفضل الخضروات والفاكهة التي يجب أن تركز عليها: البطيخ والأفوكادو وتوت العليق والبروكلي والبصل والعنب البري والكرنب والخردل الهندي والبطاطا الحلوة. كما أن الخضروات الورقية داكنة اللون والخضروات الملونة (مثل الفلفل الأحمر والسلق وغيرهما) ثرية بالعناصر الغذائية ويجب أن نتناولها بحماس! [١٧]
    • تناول قدرًا كافيًا من البروتين، لأنه سيقوي جهاز المناعة في الجسم ويمنحك طاقة طويلة الأمد ويساعدك على إشباع جوعك أكثر، والأفضل أن تكون من اللحوم قليلة الدهن، واحرص على تناول الأسماك (لا سيما السلمون) والدواجن والبيض وفول الصويا والبازلاء والمكسرات.
    • تناول الكربوهيدرات المناسبة لك لأنها ستوفر لجسدك الطاقة التي تحتاج إليها لتمارس أنشطتك أثناء اليوم، وستتناول الكربوهيدرات الثرية بالمواد الغذائية مثل الكينوا والشوفان والأرز البني والقمح الكامل.
    • تجنب الإسراف في تناول السكريات والطعام المالح والطعام المعالج. السكريات تحديدًا تتسبب في العديد من التذبذبات في مجرى الدم وقد وجدت الدراسات أن لها علاقة بمشكلات صحية ومشكلات في الوزن. [١٨]
  5. ثمة الكثير من الأشياء في حياتك التي يمكنك ممارستها لتتمتع بصحة جيدة وستجعلك أكثر سعادة ورضا في حياتك. المشكلات الصحية يمكن أن تستهلك الكثير من الوقت والقلق وبالطبع تزداد سوءًا بالعادات غير الصحية.
    • اشرب قدرًا كافيًا من الماء. يمثل الماء جزءًا كبيرًا من جسد الإنسان والتعرض للجفاف قد يتسبب في الصداع ويجعل من الصعب على أعضاء جسدك أن تمارس وظائفها بصورة طبيعية ويمكن أن يصيبه بالخمول والرغبة الدائمة في النوم. حاول أن تشرب على الأقل 8 أكواب من الماء يوميًا. [١٩]
    • احصل على قسط كافٍ من النوم. إن نقص النوم يمكن أن يتسبب في مشكلات صحية، عقلية وجسدية، والأسوأ من ذلك أنه قد يجعلك أقل فعالية وأقل صحة. اخلد إلى النوم قبل منتصف الليل وأغلق جميع الأجهزة الإلكترونية قبل موعد النوم بثلاثين دقيقة، وحدد موعدًا تستيقظ فيه دائمًا.
    • مارس التمرينات الرياضية كل يوم. التمرينات الرياضية تطلق إفرازات كيميائية في المخ تجعلك أكثر سعادة ومن ثم تؤدي إلى تحسن حالتك المزاجية، ويشعر جسدك أنه أفضل وتشعر أنك أكثر ثقة. وممارسة التمرينات الرياضية لا تعني بالضرورة الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية، حدد الأشياء التي تحب ممارستها؛ مارس المشي لمدة 30 دقيقة يوميًا، أو ارقص أو مارس اليوجا التي تهدئ الأعصاب. [٢٠] [٢١]
  6. يعتمد نجاحك وسعادتك في حياتك على شخص واحد فقط؛ أنت. يجب أن تعتني بنفسك حتى تشعر بأنك وحياتك على ما يرام.
    • هذا يعني أن تدلل نفسك، اشتر لنفسك كتابًا تريد أن تقرؤه، أو استمتع بحمام دافئ طويل أو تناول كعك الشيكولاتة، أو اقض العطلة الأسبوعية في مغامرة في المدينة المجاورة لسكنك. من حق نفسك عليك أن تدللها من حين لآخر!
    • تذكر أن تمنح نفسك بعض الأولوية. يمكن أن يكون الإيثار شيء رائع، ولكن ليس إلى الحد الذي تقضي فيه على سعادتك بالكامل، لا بأس من أن تضع نفسك على رأس قائمة أولوياتك في بعض الأحيان (ليس عليكِ أن تعدي العشاء دائمًا، كما أنه ليس عليك أن تتحمل مسؤولية كل هذه المشروعات في العمل).
    • تعلم أن ترفض بعض الأمور. إذا لم تشأ أن تفعل شيئًا، ليس عليك أن تفعله (دائمًا). إذا دعاك أحد أصدقائك لمرافقته إلى حفل ما وأنت لا تريد الذهاب، اعتذر؛ كما أنك لست مضطرًا لمجالسة أولاد شقيقتك المزعجين؛ لا سيما إذا حاولوا أن يجعلوك تشعر بالذنب لرفضك.

أفكار مفيدة

  • حافظ على حماستك في كل شيء تفعله، فعندما تكون متقد الحماس وتتصرف وأنت في ذروة حماستك، تكون أفعالك بمثابة إلهام وحافز للآخرين ومن ثم تصبح قائدًا.
  • لا تخش نفسك، تحلى بالثقة في النفس، ولا تكن خجولًا.
  • ما مضى قد مضى، ركز على المستقبل عن طريق بناء أساس قوي له اليوم. الحياة تشبه صفحة كتاب، ولا يمكنك تغيير ما قد كتب بالفعل، لكن يمكنك دائمًا أن تجعل كل صفحة أفضل.
  • لن يحبك الجميع، عليك أن تتعلم أن تتقبل هذا، وتقبل فكرة أن بعض الأشخاص لن يكونوا مهتمين بك، فغيرهم سيكون كذلك.

تحذيرات

  • الكثيرون يفكرون أنهم لو جربوا شيئًا ولم ينجح على الفور، فهذا يعني أنه لن ينجح على الإطلاق. لكن احذر أنك إذا أردت أن تغير حياتك حقًا، فعليك أن تسخر كيانك كله لتحقيق هذا الهدف.

المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ٧٬٦١٤ مرة.

هل ساعدك هذا المقال؟