تنزيل المقال تنزيل المقال

لا يعتبر تأليف ونشر الكتب واحدة من المهام السهلة لكنك قادر على تحقيقها بالاعتماد على مهاراتك الإبداعية وبالقدر الكافي من الإخلاص في العمل وبوجود الأفراد القادرين على تقديم المساعدة التي تحتاج إليها (المحررون والوكلاء على سبيل المثال). ضع لنفسك أهدافًا يومية تقدر على تحقيقها فيما يخص مرحلة الكتابة، وبمجرد انتهاء هذه المرحلة يأتي الدور على عملية البحث واختيار وسيلة النشر المناسبة. كن واقعيًا في وضع الأهداف والتوقعات المستقبلية. يجب أن تستمتع بكل خطوة في سبيل تحقيق حلمك الأكبر وألا يصبح الأمر مجرد عمل روتيني ممل. طبع الكتاب لا يعتبر نهاية المطاف في عالم الكتابة لكنه مجرد خطوة تفتح لك الكثير من الاحتمالات والفرص الرائعة الأخرى. كل ما عليك الآن هو أن تستمتع بما تقوم به لأقصى درجة.

طريقة 1
طريقة 1 من 3:

مرحلة الكتابة

تنزيل المقال
  1. قم بتدوين بعض الأفكار التي تخطر على ذهنك لموضوع الكتاب ثم قم باختيار الفكرة الأفضل من بينهم.
    • يقدر بعض الأفراد على البدء في الكتابة اعتمادًا على جملة واحدة فقط كمصدر للإلهام بينما يحتاج البعض الآخر إلى قضاء أشهر أو سنوات للتفكير في أدق وكل تفاصيل القصة قبل أن يكتب بها كلمة واحدة.
    • يمكن أن يكون أسلوبك في الكتابة مندرجًا تحت أي من النوعين. ما يهم هو أن تسبح في بحر الفكرة لسبر أغوارها والوصول معها لأبعد ما يمكن لها أن تصل إليه.
    • يقول "ستيفن كينج"، وهو أحد أشهر الكتاب على مستوى العالم، أنه لا يقوم بتدوين الأفكار في مفكرته الخاصة. بالنسبة إليه "مفكرة الكاتب هي الطريقة الأفضل في العالم لتخليد الأفكار السيئة ." [١] لا يعني ذلك بدوره أنه ممنوع عليك نهائيًا تسجيل أفكارك في مفكرتك الخاصة. إذا كانت هذه الطريقة تناسب أسلوبك في التفكير والكتابة، فلا تتأخر أبدًا عن حمل المفكرة معك أينما ذهبت مهما نصحك الآخرون بخلاف ذلك. لكن في نفس الوقت كن واعيًا ومنتبهًا لنوعية الأفكار التي تقوم بتدوينها. اسأل نفسك: إذا لم تُسجل هذه الفكرة الآن، هل سوف تظل عالقة بذهني للغد؟ هل هي جيدة كفاية لهذه الدرجة أم أنه من الأفضل أن أنساها حالًا؟
    • ابدأ الكتابة ما أن تشعر أن هذه الفكرة جديرة بأن تواصل العمل عليها.
  2. يمكنك أن تعيد مراجعة وتصحيح كتابتك إلى ما لا نهاية طالما أن الكتاب لم ينشر بعد. تذكر دائمًا الجملة التالية: يحصل الكاتب على أفضل القصص عن طريق مواصلة الكتابة والامتناع نهائيًا عن مراجعة ما كُتب وتجنب الهوس بأقل الأخطاء. مراجعة السطور التي تكتبها مرة بعد مرة يعيق عملية الكتابة السلسلة ويقطع حبل أفكارك وقد يجعلك راغبًا في تغيير كل شيء دائمًا بدلًا من المضي قدمًا في كتابة المزيد.
    • تفرض عليك عملية الكتابة – التي ترغب في نشرها بشكل احترافي تحديدًا – أن تقوم بكتابة الكثير من المسودات قبل أن يصبح العمل النهائي جاهزًا للنشر. سوف تحتوي تلك المسودات دون شك على الكثير من التغيرات الرئيسية على سير القصة والشخصيات والأحداث. لكن ما هو مطلوب منك الآن أن تبني عالمك الخاص وأن تستخرج كل الأفكار من رأسك إلى الورق أو إلى شاشة الكمبيوتر بشكل مبدئي.
    • ضع كل تركيزك على بناء الشخصيات. تحتوي بعض الكتب على حبكات روائية قوية، وفي الحقيقة لا يوجد ما يعيب هذا النوع من الكتابة. لكن الكتاب الذي يرغب الناس حقًا في قراءته يجب أن يدور حول شخصيات من لحم ودم ويعرض بكفاءة وذكاء المواقف التي تمر بها هذه الشخصيات.
    • تساهم الحبكة في دفع أحداث القصة إلى الأمام، لكن اللحظات التي تجمع بين الشخصيات هي التي تقدم المتعة الحقيقة للقراء وبالتالي يترتب عليها نجاح الكتاب أو فشله. ينطبق هذا الأمر على الكتابة الروائية سواء كنت تعمل على رواية مرتبطة بالواقع، مثل: رواية "واحة الغروب، للكاتب بهاء طاهر" أو رواية خيالية تمامًا مثل: "ألف ليلة وليلة" أو "هاري بوتر".
    • ضع تركيزك في الإجابة على سؤال "من؟" الذين تكتب عنهم. أسئلة "متى؟" و"ماذا؟" و"أين؟" و"لماذا؟" و"كيف؟" سوف يأتي دورها في وقت لاحق. [٢]
  3. لا يجب أن تتحول الكتابة إلى عملية رقمية بحيث تفرض على نفسك عدد معين من الصفحات يوميًا لأن ذلك قد يجعلك تهتم بالكم بدلًا من الكيف وهو ما يضر بمستوى الإبداع في الكتابة. لكن على الأقل ضع لنفسك حدًا أدنى إرشادي يساعدك على تركيز كل جهدك ووقتك في العمل على كتابة القصة.
    • ضع لنفسك هدفًا بسيطًا للكتابة اليومية، خاصة إذا كنت تعاني من جدول عمل مزدحم ومهام يومية لا تنتهي أو كنت ما زلت في خطواتك الأولى في الكتابة. يمكنك أن تضع هدفًا بكتابة 300 كلمة في اليوم أو بالعمل لمدة ساعة واحدة على الأقل. كلا الاختيارين يساعدانك على الالتزام بمسارك المحدد. 300 كلمة أو ساعة من العمل لا تعتبر فترة ضخمة لكنها بداية جيدة.
    • تُصعب الأهداف الضخمة من مهمتك وقد ينتهي الأمر بانصرافك عن الكتابة نهائيًا. الاستمرارية أهم من الأهداف الهائلة. تحرك بهدوء وبشكل متدرج وسوف تجد أنك نجحت في النهاية في الوصول إلى هدفك النهائي المنشود.
    • يمكنك أن ترفع من "هدفك اليومي" بمرور الوقت أو عندما تشعر أنك تملك وقت فراغ إضافي يمكنك أن تستغله في الكتابة. الأهم أن تختار الأهداف التي تقدر على الالتزام بها. إذا شعرت في أي وقت بنفاذ الأفكار أو عجزك عن مواصلة الكتابة فلا تستسلم لإغراء التوقف أو تأجيل العمل. اضغط على نفسك من أجل الوصول إلى هدفك اليومي. بالقليل من الصبر والمثابرة قد تكتشف أن الإلهام قد هبط إليك من السماء بشكل مفاجئ.
    • اعمل في مكان هادئ أو فارغ تمامًا. يعد الوصول إلى المكان الهادئ الذي يساعدك على التركيز والانسجام كليًا في عملية الكتابة من الأمور التي لا تُقدرْ بالثمن بالنسبة للمؤلفين والكُتّاب. تجنب أي نوع من المشتتات التي قد تشغل تفكيرك عن مواصلة الكتابة. حتى إذا كنت تحب الكتابة في واحدة من المقاهي العامة، فاختر لنفسك واحدة من الطاولات الهادئة.
  4. العديد من الكُتّاب يبدؤون بالكثير من الحماس وبمعدلات إنتاج متميزة لكن تركيزهم ما يلبث أن يتم تشتيته وتسيطر عليهم مشاعر الإحباط والملل والبطء الشديد في الكتابة. أبسط وأفضل طريقة للنجاة من ذلك الخطر الذي يهدد مستقبل استمرارك في الكتابة هو أن تقاوم نفسك وتجبرها على الجلوس أمام الورق أو جهاز الكمبيوتر وببساطة مواصلة العمل .
    • يلعب الالتزام بهدف يومي ثابت وتحقيقه مرة بعد مرة دورًا هامًا في الإبقاء عليك في المسار الصحيح نحو الهدف الأكبر. اجلس أمام أوراق الكتابة وواصل الحفر والتنقيب بحثًا عن أي كلمة أو فكرة جديدة قد تنطلق منها شرارة الكتابة لبقية اليوم. يضمن لك ذلك أن يصبح تحقيق أهدافك أمرًا واقعًا يحدث بشكل تلقائي وطبيعي.
    • جرب أن تحدد لنفسك وقتًا ثابتًا من اليوم للكتابة، جنبًا إلى جنب مع وجود الهدف اليومي. قام المؤلف "جون غريشام" بنشر الكثير من الكتب الرائعة، والتي نجحت بدورها في تحقيق أفضل المبيعات، على الرغم من أنه بدأ الكتابة في فترة استمراره في العمل كمحامي. اعتمدت حيلته الذكية ببساطة على أن يستيقظ في وقت مبكر من الصباح وأن يقوم بكتابة صفحة واحدة.
    • اجعل الكتابة عادة ثابتة بالنسبة لك لا يمكنك أن تتجاهلها أو تتوقف عنها. أوجد لنفسك المكان المميز الذي يساعدك على التفكير وخلق الجمل ومواصلة الكتابة صفحة بعد صفحة والتزم بالكتابة بشكل يومي في نفس التوقيت.
  5. قد تفكر أنه من الأفضل الإبقاء على عملك قيد الحاويات السرية البعيدة عن الأعين والأيدي إلى أن يصبح "جاهزًا"، لكن حقيقة الأمر أنه من الأفضل أن تتخلى عن هذه الفكرة. استفد من تعليقات بعض القراء الذين تثق بآرائهم واطلب منهم تقييم عملك بشكل مبكر ومتكرر على مدار مرحلة الكتابة.
    • انضم إلى واحدة من ورش الكتابة المحلية. بفرض أنك لست عضوًا في واحدة بالفعل، يفيدك التواجد وسط مجموعة الكتاب من هذا النوع على تجسيد أفكارك أمام الآخرين ومعرفة تعليقاتهم وآرائهم التي تعود بالنفع على النص الخاص بك دون شك. من المميزات الإضافية كذلك أنها تفرض عليك الالتزام تجاه الاستمرار في الكتابة.
    • استفد من الإنترنت. إذا كنت لا تفضل عرض كتابك على شخص تجمعك به معرفة مسبقة، فالحل الأمثل هو الاعتماد على المنتديات الإلكترونية التي تجمع المهتمين بعملية الكتابة الروائية. قم بنشر المسودات الأولى لأعمالك الإبداعية من خلال هذه المنصات الإلكترونية وانتفع بما يُقال لك من تقييمات وآراء في إضفاء المزيد من الثقل والتعديلات على فكرتك الأولية. ابحث عن المواقع الإلكترونية أو المنتديات العربية التي تُقدم هذه الفرصة للكتاب المبتدئين الذين يبادرون بخطواتهم الأولى في عالم الكتابة. [٣]
طريقة 2
طريقة 2 من 3:

التحرير والإعداد للنشر

تنزيل المقال
  1. بمجرد الانتهاء من كتابة القصة، تأتي مرحلة تصنيف محتوى الكتاب. فيما يلى نعرض إرشادات التصنيف الخاصة بواحدة من أشهر دور النشر في العالم "Allen and Unwin":
    • أدب الصغار:
      • القراء المبتدئون (المرحلة السنية: 5-8 سنوات): ما بين 5 آلاف إلى 10 آلاف كلمة.
      • القراء المتوسطون (المرحلة السنية: 7-10 سنوات): ما بين 10 آلاف إلى 30 ألف كلمة.
      • القراء المتمرسون (المرحلة السنية: 11-14 سنة): ما بين 30 ألف إلى 55 ألف كلمة.
    • روايات الشباب:
      • القراء في سن المراهقة (13 إلى 16 سنة): ما بين 40 ألف إلى 60 ألف كلمة.
      • القراء الأكبر سنًا (+16): 40 ألف إلى 100 ألف كلمة.
    • للاطلاع على القائمة كاملة والمزيد من المعلومات حول الكتابة والنشر، اذهب إلى قسم "إرشادات النشر" في الموقع الرسمي الخاص بدار نشر "Allen and Unwin"، من هنا . كما يمكنك الاطلاع على المواقع الرسمية الخاصة بأشهر دور النشر العربية، مثل: دار الشروق (مصر) أو دار الخليج للطباعة والنشر (الإمارات).
  2. لا تعتقد أنه يجب عليك أن تتوقف في وقت معين عن مراجعة وقراءة قصتك. اهتم بتحرير النص بالقدر الذي يحتاج النص فيه إلى ذلك مهما كلفك الأمر من ساعات عمل أو تكرار للقراءة والمراجعة.
    • أنت بحاجة إلى الاهتمام بمرحلة التحرير والمراجعة وأن تضع فيها كل تركيزك ووقتك ربما بشكل أكبر من مرحلة الكتابة نفسها، لكنك في نفس الوقت يجب أن تحصل على بعض الراحة. أنت تعيش بداخل هذه القصة لفترة طويلة من الوقت وقد حان وقت "الإجازة المؤقتة". يساعدك قضاء بعض الوقت بعيدًا عن النص في تهيئة نفسك لوضعية التحرير؛ والتي تفرض عليك النظر لعملك بعين زجاجية محايدة خالية من الانفعالات ومستعدة لقلب النص رأسًا على عقب وإعادة تشكيله من أول وجديد.
    • عندما تبدأ مرحلة "التحرير"، لا تضع لنفسك أي سقف فيما يخص الصفحات أو الأقسام التي يُعاد تحريرها، لكن في نفس الوقت لا تقم بعملية التحرير إذا لم تكن تضع يدك تحديدًا على الأزمة التي تتطلب التعديل. البدء في التحرير بدون معرفة المشكلة الرئيسية والحل العملي لعلاجها سوف يترتب عليه هلهلة النص وتقسيمه إلى عشرات الأجزاء غير المترابطة، والتي يسير كل جزء منها في اتجاه وعالم مستقبل بذاته؛ وهو ما سوف يفسد عليك كل مجهودك السابق.
    • قد تقع في خطأ الإفراط في التحرير، لذا اطلب المساعدة من شخص آخر. العين الإضافية التي تنظر معك على النص سوف تلعب دورًا مميزًا في سد الفراغات التي تاهت عن بالك بسبب قربك الشديد من النص كل الوقت.
    • اطلب المساعدة من أحد الأشخاص الذين تثق في آرائهم وخبراتهم المتعلقة بفن الكتابة. أنت تعمل كل الفترة السابقة بشكل منعزل عن العالم بأثره. بالتأكيد أن النص يحتوي على الكثير من الأجزاء التي تعاني من خلل وضعف لن تقدر بمفردك على اكتشافها حتى إذا قرأته ألف مرة.
    • اقرأ تعليقات وملاحظات الطرف الخارجي ثم أبعدها عن عينك نهائيًا. بنسبة كبيرة قد لا تعجبك غالبية تعليقات الطرف الآخر الذي قرأ النص الخاص بك. اقرأ تلك التعليقات واستوعبها جيدًا وبعد فترة من الوقت عد من جديد لكتابك؛ استفد من الأفكار التي نجحت في إقناعك وتجاهل الآراء التي لم تقنعك.
  3. تأتي هذه الخطوة بعد أن تقوم بدورك بمراجعة الكتاب الخاص بك بالشكل الكافي. عملية التحرير مختلفة عن الكتابة، فأنت بحاجة لمساعدة شخص محترف يمتلك مهارة تفكيك الكتاب والوصول إلى جوانب الخلل والنقص فيه ومن ثم منحك النصائح الضرورية التي تساعدك على إعادة إنتاج الكتاب بصورة أفضل. [٤]
    • التعاقد مع محرر محترف أمر بالغ الأهمية خاصة إذا كنت ستعتمد على النشر الذاتي للكتاب. آخر شيء ترغب فيه هو أن تقع في خطأ لغوي فادح وساذج بعد كل المجهود الذي بذلته في عملية الكتابة.
    • يقدر المحرر الذكي على إضفاء لمسة من الوضوح والسلاسة في السرد على كتابتك دون أن يغير من البنية الأساسية لها أو يطغى على أسلوب كتابتك الخاص. [٥]
    • يساعدك المحرر عن طريق استخدام تقييمه الموضوعي والمحايد للعمل في علاج الأخطاء البسيطة الواردة في النص وفي نفس الوقت مساعدتك على استجلاء السرد الصادق والمهم في النص من بين كل الإضافات والزيادات الأخرى التي لا فائدة منها.
    • دور المحرر الأساسي هو مساعدتك على خروج الكتاب بشكل احترافي ومتميز.
  4. بعد انتهاء العمل المشترك بينك وبين المحرر في صقل النص والتخلص من الأخطاء الإملائية والنحوية وكتابة المسودة النهائية للكتاب، تظل بحاجة إلى قراءة أخيرة لضمان أن كل شيء في مكانه الصحيح.
    • تأكد من اختيارك لعنوان نهائي جيد للكتاب.
    • ابدأ في الدعاية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي. اصنع صفحة عبر الفيسبوك وتويتر للكتاب. قم بنشر تحديثات مستمرة حول آخر الأخبار والخطوات التالية وفقرات مثيرة للانتباه من الكتاب، بحيث يظل القراء على أهبة الاستعداد بانتظار النشر.
طريقة 3
طريقة 3 من 3:

نشر الكتاب

تنزيل المقال
  1. الوكلاء هم أفراد متخصصون في مجال إدارة الأعمال تقوم بتوظيفهم من أجل مساعدتك على نشر وبيع كتابك. يمتلك الوكلاء القدر الكافي من العلاقات وجهات الاتصال التي تقدر على تحقيق أقصى استفادة لصالحك. لكن من جهة أخرى لن يكون من السهل عليك أن تصل لوكيل متميز إذا كنت تخطو خطواتك الأولى في عالم الكتابة. [٦]
    • لا يشترط بالضرورة أن يتعاقد الكاتب مع وكيل أعمال. إذا كنت سوف تعتمد على النشر الذاتي، على سبيل المثال، فمن الوارد أن تستغني عن هذه الخطوة دون أن يترتب على ذلك أي خلل أو مشكلة.
    • ابحث عبر الإنترنت على قوائم وكلاء النشر. من خلال موقع "PublishersMarketplace.com" أو غيره من المواقع الشبيهة. يمكنك أن تبحث من بين العديد من بيانات وكلاء النشر ورؤية الأعمال السابقة التي تم نشرها عن طريق العمل مع كل منهم. [٧]
    • تأكد من الاطلاع على "إرشادات التقديم" الخاصة بالوكيل قبل أن تقوم بإرسال المواد الخاصة بك. عادة ما سوف تحتاج إلى:
      • خطاب الاستعلام: ورقة واحدة تصف بها العمل الخاص بك.
      • ملخص الكتاب: ملخص موجز ومختصر للقصة.
      • عرض للكتاب (إذا كان الكتاب غير قصصي). يتم كتابة هذا الملف بشكل مفصل ودقيق، عادة ما بين 20 إلى 30 صفحة، تشرح من خلاله وجهة النظر الداعمة لكون الكتاب مُستحقًا للنشر. [٨]
      • عينة من فصول الكتاب أو مخطوطة الكتاب الكاملة.
  2. قد تفضل أن تقوم بعملية نشر ذاتي لكتابك، لكن من جهة أخرى سوف يساعدك للغاية أن تقوم بالنشر من خلال واحدة من دور النشر ذائعة الصيت في الوصول إلى المزيد من القراء. [٩]
    • بعض دور النشر لا توافق على نشر وقد لا تتعامل من الأساس سوى مع عروض الكتب المُقدمة من قبل أحد الوكلاء.
    • عادة ما يفضل الوكلاء ودور النشر المواد المُقدمة من قبل المؤلفين والكتاب المعروفين. لكن ذلك لا يعني أبدًا أنك غير قادر بدورك على لفت انتباههم بواسطة كتابك الأول المميز. قد تكون نقطة القوة التي تقف في صفك هي وجود قدر كبير من المتابعين والدعاية الذاتية لك ولكتابك من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
    • بعض دور النشر المشهورة لن تهتم بالنظر إلى مخطوطة كتابك إذا لم تكن مُقدمة من خلال وكيل أعمال (وقد يشترط أن يكون وكيل أعمال على قدر من الثقة والسمعة الجيدة كذلك).
    • اطلع على خيارات "النشر الذاتي". [١٠] قد يعتقد البعض أن النشر الذاتي بمثابة وسيلة بسيطة وسهلة مقارنة بتعنت دور النشر ومؤسسات الطباعة الكبرى ورفضهم للتعامل معهم، لكن حقيقة الأمر أن النشر الذاتي بحد ذاته واحدة من أصعب الحلول التي قد يلجأ لها الكاتب. لن يجدي الأمر أي نفع إذا لم تكن على علم كافي بالطريقة الصحيحة للقيام به. واحدة من العقبات أنك سوف تكون بحاجة إلى إيجاد موزع جيد للكتاب في حالة كنت ستعتمد على الطباعة الورقية. من جهة أخرى، ارتبط النشر الذاتي مؤخرًا بعملية النشر الإلكتروني. لا تفوت على نفسك فرصة التفكير في الاعتماد على النشر الإلكتروني وتسويق كتابك من خلال منصات الكتب الإلكترونية، مثل: كُتبنا (kotobna.net) أو أمازون (Amazon.com). [١١]
  3. بعد أن تضع القائمة الأولية بالناشرين المحتملين الذين ترغب في التعامل معهم (كلما كان العدد أكبر كلما كان أفضل)، ابدأ في عملية تصفية تلك القائمة عن طريق البحث ومعرفة المزيد من التفاصيل الأكثر عمقًا حول كل ناشر منهم.
    • يفضل بعض الناشرين نشر كتب البالغين أو أنواع أدبية معينة دون غيرها بينما يقبل ناشرون آخرون التعامل في نطاق أوسع من التصنيفات ومواضيع الكتب.
    • المعلومات المتعلقة بهذه التفاصيل تكون متاحة على الموقع الرسمي للناشر. تختلف الشروط والإرشادات من ناشر لآخر، كما تشترط بعض دور النشر أن تلحق "التماسًا" من أحد الكتاب الثقة من أجل قراءة وتقييم كتابك ودخوله في مرحلة ترشيحات النشر.
    • يطلب غالبية الناشرين تقديم نسخة مطبوعة من مخطوطة الكتاب. عليك أن تراعي الالتزام بمعايير ومواصفات التنسيق. فقد تشترط بعض جهات النشر أن يتم تقديم العمل مكتوبًا بحجم ونوع خط معين… إلى آخره.
    • التزم بالشروط المطلوبة. لا تقم بإرسال نسخة من الكتاب عبر البريد الإلكتروني أو على أسطوانة مدمجة ما لم يطلب منك ذلك.
    • لا تقم بإرسال النسخة الأصلية من الكتاب أو نسختك الوحيدة منه. لن تستعيد هذه المواد أبدًا بعد أن تقوم بإرسالها.
  4. أصبح نشر الكتب بشكل إلكتروني واحدة من الخيارات الشائعة والناجحة في العصر الحديث. يمكنك أن تستخدم خدمة النشر المباشر عبر "كيندل"، المقدمة من قبل شركة أمازون العالمية. كما تعتبر خدمة "كتبنا" واحدة من الشركات العربية الناشئة التي توفر للكُتاب خدمة النشر الشخصي عبر الإنترنت، والتي يفضل الاعتماد عليها في حالة كنت تستهدف القراء العرب. كل ما عليك هو أن تقوم بتحميل كتابك عبر هذه البرمجيات ومن ثم البدء في الحال في بيع الكتاب.
    • خدمة النشر عبر "كيندل" مجانية، لكن تحصل شركة "أمازون" على 70% من عائد الربح. في المقابل تُكلف خدمة "كتبنا" الكاتب دفع رسوم اشتراك سنوي قدرها 200 جنيه فقط لا غير، على أن يحصل الكاتب على 60% من عائدات البيع.
    • إذا كنت ستعتمد على النشر الإلكتروني، فمن الضروري للغاية أن تتأكد من مراجعة الكتاب بشكل احترافي وأن تقوم بتعيين مصمم جرافيك محترف للعمل على تصميم غلاف الكتاب بشكل جذاب يساعد على لفت انتباه القراء.
    • يفرض عليك النشر الذاتي أن تقوم بنفسك بكل العمل المتعلق بعملية الدعاية للكتاب.
    • تحلَ بالواقعية. بنسبة كبيرة لن تنجح في احتلال قائمة الأعلى مبيعًا أو تحصل على عشرات الجوائز بمجرد إصدارك لكتابك الأول. لن تحصل على الشهرة الهائلة بين ليلة وضحاها. يحتاج غالبية الكتاب إلى العديد من الكتب والكثير من سنوات العمل من أجل اكتساب الشهرة والسمعة الأدبية المميزة.
  5. قم بإرسال نسخ من كتابك إلى كل الناشرين المتاحين الذين تقدر على مراسلتهم.
    • قد يستغرق الأمر ما يصل إلى أربعة أشهر أو أكثر من أجل قراءة ومراجعة كتابك.
    • تهانينا إذا حصلت على موافقة بالنشر من أحد الناشرين. لا يفصلك الآن سوى خطوات قليلة عن تحقيق حلمك ورؤية نسخ من كتابك على رفوف المكتبات. لاحظ أن الناشر قد لا يكون معنيًا بعملية الدعاية للكتاب، وهو ما يندرج تحت مهام الوكيل بنسبة أكبر. الخبر السعيد هو أن الاتفاق مع الناشر يسهل من مهمة الوصول إلى الوكيل. لكن بشكل عام قد يكون الكاتب هو المسؤول الأساسي عن عملية الدعاية والإعلان.

أفكار مفيدة

  • تذكر دائمًا: عمرك أو خبراتك السابقة في الكتابة لا تعني أي شيء إذا نجحت في كتابة نص أصلي وذكي ومميز. سوف يرغب غالبية الناشرين في التعامل معك إذا كانت كتابتك تعدهم بالكثير من المتعة والتميز. كن مستعدًا كذلك لتلقي النقد الإيجابي والاستفادة منه في بناء مستقبلك في مجال الكتابة.
  • قم بمراجعة وتحرير أعمالك قبل إرسالها للوكلاء أو دور النشر. لن تقبل أي دار النشر أن تتعامل معك في حالة كان النص الخاص بك ممتلئ بالأخطاء الإملائية والنحوية أو التناقضات والتتابع غير المنطقي في سير الأحداث. يمكنك الاعتماد على محرر محترف للقيام بهذه المهمة.
  • واصل الكتابة. يفضل غالبية الكتاب ألا تتوقف أبدًا عن الكتابة من أجل الاستفادة من انتعاش ونضج الأفكار في عقلك في الوقت الحالي. يمكنك أن تؤجل مرحلة التحرير والمراجعة لوقت آخر بعد أن تنتهي كليًا من مرحلة الكتابة.
  • ألقِ بما يسمى "قواعد الكتابة" من النافذة. توجد قواعد لغوية ونحوية هامة، مثل: علامات الترقيم والتركيب الصحيح للجملة وعلامات الإعراب… إلى آخره. لا يجب عليك أن تشغل بالك بأي شيء آخر مهما كان. تضع الكثير من المقالات الإلكترونية قواعد للكتابة القصصية وتفرض عليك شكل أو آخر من الصياغة اللغوية التي تُقيد من إبداعك وأسلوبك الخاص في الكتابة. اكتب بحرية الآن وقم بتأجيل أي نوع من التحرير وإعادة الصياغة لوقت آخر بعد أن تكتمل المسودة الأولى للكتاب.
  • التزم بالشروط المُعلنة من قبل الناشرين والوكلاء. تحلَ بالصبر ولا تكرر مراسلتهم ما لم تحصل على أي رد. ربما بعد شهر أو اثنين يمكنك أن تعيد التواصل معهم من جديد. تذكر أن غالبية الأعمال المُقدمة من تلقاء نفسها من قبل الكاتب عادة ما يتم تأجيل النظر في أمرها وهو ما قد يطيل من فترة انتظارك.
  • ابدأ الكتابة ولا تتوقف أبدًا بمجرد ما تجد الفكرة المناسبة. قاوم حالات الكسل والإحباط. الجلوس والبدء في الكتابة قد يكون هو العائق الوحيد الذي ينهمر سيل الأفكار والرغبة في العمل بمجرد التغلب عليه.
  • التزم بالانشغال بالقصة التي تقوم بكتابتها في الوقت الحالي. إذا خطر في بالك أي أفكار أخرى، فقم بتدوينها بشكل مختصر، واحكم على إمكانية ضمها إلى السياق العام للقصة الحالية دون أن يتسبب ذلك في التغيير من مسارك الأساسي. إذا لم تكن لها مكانًا مناسبًا فمن الأفضل أن تؤجلها لكتابك التالي.
  • لا تنشغل بالتفكير في تفضيلات القراء بشكل مسبق للكتابة. لن تنجح أبدًا في الحصول على رضا الجميع على ما تكتبه. انشغل أكثر بأن تصنع قصة تعبر عنك ومميزة ضمن التصنيف والنوع الأدبي الذي تكتب تحت مظلته.
  • ضع خطة الكتابة بشكل مسبق لعملية الكتابة نفسها. يمكن لهذه الخطة أن تكون في عقلك أو مكتوبة على الورق. الأهم أن تستفيد منها في التخفيف من احتمالية وقوعك في فخ كتابة قصة مضطربة وغير مترابطة.
  • لا تستسلم إذا لم تحصل على أي عرض لنشر الكتاب من قبل الناشرين. رفض 14 ناشر الموافقة على طباعة روايات "هاري بوتر" قبل أن تصل المؤلفة "جي كي رولنج" في النهاية للناشر الذكي الذي وافق على خوض تلك المغامرة، والتي حققت بدورها نجاحًا منقطع النظير في عالم الأدب والكتابة.

المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ٥٬٠٨٧ مرة.

هل ساعدك هذا المقال؟