PDF download تنزيل المقال PDF download تنزيل المقال

كتابة قصيدة هي عملية رصد للعالم بداخلك أو العالم من حولك. فالقصيدة من الممكن أن تكون عن أي شيء، من الحب وحتى البوابة الصدئة في المزرعة القديمة. يمكن أن تساعدك كتابة الشعر على أن تكون أكثر لباقة وأن تحسّـِن من أسلوبك اللغوي. مع ذلك، فمن الصعب أن تعرف من أين ينبغي أن تبدأ. فعلى الرغم من أن كتابة الشعر مهارة تتحسن بالممارسة (تمامًا كأيّ نمط آخر من أنماط الكتابة)، ويكي هاو ستضعك على المسار الصحيح.

جزء 1
جزء 1 من 3:

تحقيق الإبداع

PDF download تنزيل المقال
  1. قد تبدأ القصيدة بمقطع من الشعر، ربما مجرد بيت أو اثنين يبدوان وكأنما ينبعثان من العدم، وبقية القصيدة تحتاج فقط أن تدور حولهما. وفيما يلي بعض الطرق لإطلاق الشرارات:
    • مارس لعبة "السرقة الكبرى للشعر". اجمع مجموعة متنوعة من كتب الشعر لكـُتاب مختلفين، أو اطبع عشر قصائد عشوائيًّا من الإنترنت. ثم اختر سطرًا بشكل عشوائي من كل قصيدة، حاول أن تركز فقط على أول سطر تقع عيناك عليه بدلًا من اختيار "أفضل" سطر. اكتب كل هذه السطور المختلفة على ورقة منفصلة، وحاول ترتيبها في قصيدة متماسكة. فتجاور بيتين مختلفين تمامًا من الشعر ربما يعطيك فكرة لقصيدتك.
    • اكتب كل الكلمات والعبارات التي تتبادر لذهنك عند التفكير في تلك الفكرة. أطلق العنان لنفسك لصياغة كل أفكارك في كلمات.
    • قد يبدو ذلك صعبًا، لكن لا تخشَ التعبير عن مشاعرك الحقيقية في القصيدة. المشاعر هي التي تصنع القصائد، وإن كذبت حيال مشاعرك يمكن الإحساس بذلك في القصيدة بسهولة. اكتبها بسرعة قدر الإمكان، وعندما تنتهي من ذلك، فتِّش فيما كتبت وابحث عن سياقات أو مفردات تجعل عصارة إبداعك تتدفق.
    • حاول تهيئة مشهد معين تودّ أن تكتب عنه. على سبيل المثال، إذا كنت تريد أن تكتب عن الطبيعة، حاول زيارة متنزه أو غابة صغيرة في الجوار. مشهد الطبيعة قد يلهمك ببعض الأبيات، حتى وإن لم تكن مثالية.
  2. قم بالوصول إلى الإلهام بأن تستوحي من أعمال شعراءك المفضلين. ابحث في مجموعة واسعة من الأعمال، من القصائد التي تعتبر إلى حد كبير من الكلاسيكيات وصولًا إلى كلمات الأغاني الشعبية. كلما تفاعلت مع المزيد من الشعر، كلما ازدادت جمالياتك صقلًا ورصانة.
    • لتدريب أذنك ومجالسة أشخاص مثلك، احضر أمسيات شعرية (ابحث في جامعتك أو جدول المكتبات الخاص بذلك، أو ابحث عن الفعاليات التي يمكنك ترتيبها عبر الإنترنت).
    • ابحث عن بعض كلمات الأغاني المفضلة لديك واقرأها كقراءة الشعر. ربما ستفاجأ بما ستقرأ على الورق، بدلًا من ترديده أو غنائه بصوتٍ عالٍ.
  3. ربما تريد أن تكتب قصيدة للتعبير عن حبك لحبيب أو حبيبة؛ ربما تريد إحياء ذكرى حدث مأساوي؛ أو ربما تريد أن تحصل على تقدير "ممتاز" في مادة الشعر أو اللغة. فكّر لِمَ تكتب قصيدتك ومن هم جمهورك المستهدف، ثم امضِ قدمًا في الكتابة وفقًا لذلك.
  4. فهناك الآلاف من الأساليب الشعرية المختلفة. [١] . القصائد الفكاهية، السوناتات، الفيلانيللي (قالب غنائي معروف باسم "التسعة عشرى")، الشعبي (نمط شعري أقرب للموشحات)، الهايكو (نوع من الشعر اليابانى).... والقائمة تطول وتطول.
    • يمكنك أيضًا أن تختار التخلي تمامًا عن النماذج وتكتب قصيدتك شعرًا حرًا. في حين أن الاختيار قد لا يكون واضحًا دائمًا كما في المثال أعلاه، فإن أفضل قالب شعري للقصيدة عادة ما سيتضح أثناء عملية الكتابة.
جزء 2
جزء 2 من 3:

السماح للإبداع بالتدفق

PDF download تنزيل المقال
  1. فقد قيل أنه إذا كانت الرواية "كلمات في أفضل نسق"، فإن القصيدة "هي أفضل الكلمات في أفضل نسق".
    • فكّر في أن الكلمات التي تستخدمها كما اللبـِنات المختلفة الأشكال والأحجام. بعض الكلمات ستتناسب مع بعضها البعض بشكل جيد، والبعض الآخر لن يفعل. أنت تحتاج لأن تستمر في العمل على قصيدتك حتى تبني بناءً رصينـًا من الكلمات.
    • استخدم فقط الكلمات الضرورية، واختر تلك التي تعزز معنى القصيدة. اختر كلماتك بعناية. الاختلافات بين الكلمات ذات الجرس الموسيقى المتشابه أو المترادفات يمكنها إحداث تلاعب ممتع بالألفاظ.
    • برامج الجدولة على الكمبيوتر مثل تطبيق OpenOffice.org المحاسبي، فعال جدًا في إعادة ترتيب الكلمات والتحقق من الوزن الشعري من خلال عملية محاذاة الأعمدة. ضع مقطعًا واحدًا في كل خلية. تستطيع نقل النص بعد ذلك إلى معالج للنصوص لطباعته بعد الانتهاء من ذلك.
    • إذا كنت تطمح لكتابة قصيدة ذات قافية، قم بممارسة بعض العصف الذهني في اختيارك للكلمات. بعد اختيار موضوع القصيدة، اكتب سطرًا عنه. إن لم ينتهِ السطر التالي بنفس قافية السطر الذي يعلوه، فكّر في الكلمات ذات نفس القافية للكلمة الأخيرة في السطر وصغ جملة حولها. الحيلة هنا في صياغة الجملة. إذا احتجت لذلك، حرِّف الكلمات بحيث تظل ذات معنى ولكن تكون قد أنهيت كل سطر بنفس القافية.
  2. أغلب الشعر يخاطب الحواس (نعم، الحواس جميعها) بطريقة ما، ذلك لمساعدة القارئ على الانغماس بشكل كامل في النص. وإليك بعض الأشياء لتأخذهها في الاعتبار عند صياغة الوصف.
    • الحب، والكراهية، والسعادة: هذه كلها مفاهيم مجردة. العديد من القصائد (ربما جميعها) تعبّر بعمق عن العواطف والمفاهيم المجردة الأخرى. مع ذلك من الصعب بناء قصيدة رصينة باستخدام المفاهيم المجردة فقط ـــ لمجرد أن ذلك يفتقر للتشويق. المفتاح إذن، هو استبدال أو تعزيز المفاهيم التجريدية بصور ملموسة، أشياء يمكنك إدراكها بحواسك: وردة، أو سمكة قرش، أو صوت طقطقة النار، على سبيل المثال. مفهوم الهدف المترابط يمكن أن يكون مفيدًا. الهدف المترابط يعتبر موضوع، والعديد من الموضوعات، أو الأحداث المتسلسلة (كل الأشياء الملموسة) التي تثير المشاعر أو تستدعي فكرة القصيدة.
    • الشعر الرصين في الحقيقة لا يستخدم فقط الصور الملموسة؛ بل يصفها بشكل واضح أيضًا. وضّح لقرائك ومستمعيك عن ماذا تتحدث ـــ ساعدهم على إدراك الصور الشعرية في القصيدة. ضع بعض المداخل الحسية للدخول في القصيدة. هذه الكلمات تفسر أشياءً يمكنك سماعها، رؤيتها، تذوقها، لمسها، وشمها، ذلك كي يستطيع القارئ إدراكها بوعيه الخاص.
    • أعطِ بعض التشبيهات بدلًا من الوصف العقلاني المنطقي البحت. كمثال افتراضي سخيف، وقطع "أصدر صوتـًا عاليًا" في مقابل "أصدر صوتـًا عاليًا كفرسِ نهرٍ يأكل مائة فطيرة جوز أمريكي فاسدة بأسنان معدنية".
  3. أكثر المحسنات البديعية المعروفة هي القافية. القافية تستطيع إضفاء التشويق على أبياتك الشعرية، أو تقوية المعنى، أو جعل القصيدة أكثر تماسكًا. ويمكن أيضًا أن تجعلها أجمل. لا تفرط في استخدام القافية. الإفراط في استخدامها جريمة.
    • إذا كنت تفضل أسلوب القافية، فهناك ثلاثة أنواع أساسية للاختيار من بينها: الثنائي، والثلاثي، والموشح الغنائي.
      • الثنائي عبارة عن عبارتين كل منهما مقفاه في نهايتها. ستكون القصيدة من نوع الثنائي عندما تصاغ الكلمة الأخير مقفاة.
        • هل أدركت المعيار؟!
      • الثلاثي يتكون من مقاطع ثلاثية الأبيات. 1 و2 بنفس القافية، 4 و5 بنفس القافية، وكذلك 3 و6 بنفس القافية، كما هو الحال في،

        "كلبي لديه دمية،
        تشبه طفلاً.
        طفل بنظارة ملونة داكنة.

        ندبته واضحة
        تُرى من بعيد
        وترى، هل يحب العسل الأسود."
      • الشطر الثاني والرابع في الموشح الغنائي يتفقان في القافية. على سبيل المثال:

        مهلًا، التقيتك توًا
        وهذا جنون
        لكن هذا رقمي
        إذن، أربما ستتصل بي؟ [٢]
    • المحسنات البديعية الأخرى لها معايير، المجاز، والسجع، والجناس، والتكرار. إذا كنت لا تعرف ماهية هذه المحسنات البديعية، ربما تحتاج لمطالعة كتاب عن الشعر أو أن تبحث عبر الإنترنت. المحسنات البديعية يمكن أن تبني قصيدة، أو، إذا استرعت الانتباه بشكل يزيد عن الحد، يمكن أن تهدمها.
  4. احتفظ برسالتك الأقوى أو حكمتك لنهاية القصيدة. البيت الأخير في القصيدة ياله من لكمة حين يكون ساخرًا ـــ شيئـًا يثير ردود فعل عاطفية. أعطِ القارئ شيئـًا يفكر فيه، شيئـًا يتناوله باستفاضة بعد قراءة قصيدتك.
    • قاوم الرغبة في شرح القصيدة؛ دع القارئ يغدو منغمسًا في القصيدة في حالةٍ من تطويرِ الفهم لتجربتك أو رسالتك.
    • تجنـَّب الشعور بأنك تقف حائلاً لمجرد اقتضاب أفكارك. قم بإنهاء القصيدة بموضوع قوي ودَع القارئ يفكر.
جزء 3
جزء 3 من 3:

إحياء الشعر

PDF download تنزيل المقال
  1. في حين أن الكثير من الناس يتعاطون الشعر فقط في الشكل المكتوب، فقد كان الشعر في الغالب لآلاف السنين فنـًّا شفهيًّا، ومازال سماع القصيدة ضروريًا. مثلما تكتب وتنقح الشعر، اقرأه بصوت عالٍ واستمع لوقعه.
    • يرتكز الهيكل الداخلي للقصيدة عادة على الوزن، والقافية، أو كليهما. راعِ الأساليب الكلاسيكية كالسوناتات والملاحم اليونانية للاستلهام.
    • تعتمد معظم اللغة الإنجليزية المنطوقة على التفعيلة الخماسية، في أي خطاب يتبع نسقًا متواترًا في مقاطع مؤكدة وغير مؤكدة لإجمالي عشرة مقاطع. كثير من الشعر مكتوب بالتفعيلة الخماسية، كأعمال شكسبير، تبدأ بلا تأكيد كلمة واحدة بسيطة مثل "أدوات التعريف" لبداية نسق متواتر.
    • هذا بالإضافة إلى تحوّل الشعر إلى أغاني. فمن الأسهل تلحين الإيقاع المنتظم، لذلك يمكنك اقتصاص الكلمات أو زيادتها لضبط نفس عدد الحركات الإيقاعية في كل بيت. احفظه جيدًا. إذا آمنت بما تكتب، ربما سيفهمه غيرك ويحبه قبل أن يتحول إلى أغنية.
  2. عندما تنتهي من كتابة المسودة الأساسية للقصيدة، اتركها جانبًا لبعض الوقت ثم اقرأها لنفسك بصوتٍ عالٍ. راجع القصيدة بدقة ووازن الكلمات مع الإيقاع. واحذف الكلمات غير الضرورية واستبدل الصور غير المناسبة.
    • بعض الناس ينقحون القصيدة مرة واحدة، في حين أن البعض الآخر يعودون إليها بالتنقيح مرارًا وتكرارًا بمرور الوقت.
    • لا تقلق من إعادة كتابة القصيدة إذا كان بها جزءًا ما غير مناسب. بعض القصائد بها أبيات ببساطة لا تعبر عن المعنى ويمكن استبدالها.
  3. من الصعب أن تقوم بنقد أعمالك، لذا عند انتهائك من عملية التنقيح الأولى، حاول إيجاد بعض الأصدقاء أو مجموعة شعرية (يوجد العديد منها عبر الإنترنت) لإبداء آرائهم حول قصيدتك. لن تعجبك كل اقتراحاتهم، ولست مجبرًاعلى الأخذ بأي منها، ولكن ربما تخرج برؤية تجعل قصيدتك أفضل.
    • ردود الفعل جيدة. قدم قصيدتك لمن هم حولك، واطلب من الأصدقاء نقد عملك. واطلب منهم أن يصدقوك القول حتى وإن كان ذلك مؤلمًا.
    • لا تعتذر مطلقًا عن عملك عند توجيه النقد إليه، وركّز على الاستماع لآراء قراءك. وقم بتصفية الردود، بالاستجابة والتجاهل، ثم قم بالتنقيح بالشكل الذي تراه مناسبًا.
    • أبدِ رغبتك في نقد أعمال الآخرين، كذلك. تقدمك لعرض رأيك في أعمالهم يمكن أن يساعدك على تنمية قدرتك على النقد، التي ستساعدك في تطبيق ذلك على أعمالك الخاصة.

أفكار مفيدة

  • لا تحبط نفسك بمشاركة عملك مع أشخاص لا يقدِّرون الشعر. فهذا خطأ من الممكن أن يثبط عزيمتك في أن تصبح شاعرًا. غالبًا ما يكون من الصعب أن تشرح محاولتك لتجربة قدراتك في شيء جديد. أفضل شيء تفعله هو أن تطلب من شخص داعم (يحترم أيضًا فن الكلمة المكتوبة) أن ينقد أعمالك.
  • حاول أخذ قسط من الراحة من حين لآخر. من المفيد جدًا الخروج للتنزه وترتيب أفكارك. لا تكتب لمدة طويلة! امنح نفسك استراحة، فذلك سيريح ذهنك.
  • كن مسترخيًا عندما تكتب. حاول صياغة أفكارك عندما تحصل على شحنة شعورية مفاجئة. في كثير من الأحيان، سيساعدك ذلك على أن تبدأ.
  • تجنب الكليشيهات أو الصور المستهلكة. "العالم هو محارتك" لا هي مبالغ فيها ولا هي تنظير مستحدث.
  • قم بإزالة معوقات الكتابة عن طريق حمل مفكرة معك (بعض الناس يطلقون عليها كتب الحياة) في كل مكان، التي يمكنك أن تدون فيها أفكار القصائد كما تعنّ لك. الأفكار الخلاقة لا تأتي دائمًا بجهد قسري تبذله في أكثر الأوقات مثالية. إذن، عندما تكون مستعدًا للكتابة، أحضر مفكرة وجِد فكرة تعبر عن خيالاتك.
  • لا تكبت مشاعرك عند الكتابة، حاول أن تكتب كل ما يتبادر إلى ذهنك ثم قم بتجميعه.
  • العاطفة هي جزء كبير من الشعر. إذا كانت هناك بعض العواطف غير المتجانسة مع القصيدة، ستبدو وكأن قد جاءك إلهامها تحت تهديد السلاح. وسيستشف القارئ أنك بذلت بها جهدًا قسريًّا. انتقِ شعورًا لتشرحه من خلال قصيدتك أو احرص على أن يكون لديك فكرةً أو إحساسًا ترغب في نقله إلى عقل القارئ.
  • عندما تبدأ بكتابة الشعر، ربما يساعدك أن تكتب موضوعًا من كلمة واحدة مفردة في منتصف الصفحة ("حب" علي سبيل المثال)، وابدأ بالتفكير في الكلمات التي تناسب هذا "الموضوع" مثل ("صداقة" أو" سعادة"). عندما تفعل هذا قبل كتابة قصيدتك، سيكون لديك بالفعل رصيد من الكلمات التي يمكنك استخدامها. هذا مفيد فعلاً للمبتدئين.
  • إذا أردت أن يقرأ الآخرون شعرك، اسأل نفسك "إن عرض عليَ شخص آخر ذلك، هل سيعجبني؟" إذا كانت الإجابة "لا"، استمر في تنقيح القصيدة.
  • لا تحتاج قصيدتك للقافية طوال الوقت. فحتى قصيدة الشعر المرسل يمكن أن تكون جميلة ومؤثرة.

المصادر

المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ١١٥٬٣٠٦ مرات.

هل ساعدك هذا المقال؟