تنزيل المقال تنزيل المقال

تحمل مسؤولية وعناء المهام اليومية أمرٌ غير هين بالنسبة للكثيرين، فمسؤوليات مثل: العمل والأسرة والأصدقاء والمدرسة والأعمال المنزلية يمكن أن تستنزفنا وتحبطنا. قد تشعر وكأنك عالق في تكرار يومي رتيب، مما قد يكون له تأثير سلبي على صحتك النفسية. ببناء نظام يومي مرح وعامر بالأنشطة المفيدة لك ولعقلك، يمكنك تعزيز حالتك النفسية واستقرارك الذهني. وضع نفسك في المقام الأول والاعتناء بجسمك وعقلك يمكن أن يكون له تأثير هائل على حياتك ويغيرها للأفضل.

طريقة 1
طريقة 1 من 3:

ضع نفسك دائمًا في المقام الأول

تنزيل المقال
  1. في كثير من الأحيان تهدد صحتك النفسية عن طريق وضع عدد هائل من المهام ومحاولة المستحيل. اقضِ بضعة أيام في معرفة المدة التي يستغرقها استكمال مهامك اليومية، ثم قم ببناء جدول زمني حول ذلك مع مساحة إضافية للسفر والطوارئ والإجازات.
    • سهل الأمر على نفسك من خلال العمل على المشاريع المرهقة أولًا. أيضا تأكد من إدراج وقت من أجل الأنشطة الأساسية، مثل: التنظيف وتناول الطعام وممارسة الرياضة. [1]
  2. يفتح العديدون أعينهم ثم يصلون فورًا إلى هواتفهم للتحقق من البريد الإلكتروني وصفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي ورسائلهم. من السيئ بدء يومك من خلال معرفة ما يحتاجه الآخرون منك، إذ يضر بترتيب الأولويات داخل رأسك، وبدلًا من منحك الفرصة للتخطيط بهدوء ليومك قد يجعلك منفعلًا.
    • بدلا من ذلك، ابدأ يومك بالتركيز على نفسك. اصنع لنفسك بعض القهوة واستحم واقضِ بعض الوقت في القراءة؛ العناية باحتياجاتك الذاتية أولًا بمجرد الاستيقاظ من النوم قد يجعل يومك رائعًا. [2]
    • تأكد من قطع الاتصال من جميع أجهزتك لفترة من الوقت كل يوم، لأن رسائل البريد الإلكتروني ورسائل مواقع التواصل الاجتماعي التي لا تنتهي قد تسبب التوتر.
  3. الإجهاد سيئ للغاية لصحتك وكثرته قد تضر عقلك. وضع جدول يومي يحتوي على القليل من الضغوط قدر الإمكان لا يحسن يومك فحسب، ولكنه يعزز صحتك النفسية أيضًا.
    • افعل ما تستطيع فعله ضمن جدولك اليومي لتقليل الجهد. ما يعني الذهاب مع زميل بالسيارة إلى العمل أو المغادرة في وقت أبكر لتجنب الازدحام أو تفويض مسؤولياتك للآخرين او فعل كل ما يمكن فعله في سبيل تقليل الجهد قدر الإمكان. [3]
  4. الحياة مليئة بالمسؤوليات ولا يخصص الناس غالبًا وقتًا للاستمتاع. يمكنك أن تعزز صحتك النفسية عن طريق إضافة شيء تحب فعله إلى نظامك اليومي؛ لتحقيق هذا المبدأ، قد تضطر لجعل احتياجك أولوية في مواجهة تلبية احتياجات الآخرين، ولكن لا عيب في ذلك ولا بديل عن العناية بنفسك وباهتماماتك الشخصية التي تحبها.
    • مارس الرياضة أو اعزف آلة موسيقية أو العب. يمكنك القراءة أو الذهاب في نزهة إلى الحديقة أو حتى التوقف من أجل كوب من الشاي. افعل ما تحبه مرة واحدة على الأقل يوميًا وسوف تشعر بالآثار الجانبية وتراها بنفسك. [4]
    • انتبه إلى عدد المرات التي تقوم فيها بشيء لا تريد القيام به، ما يعني في كثير من الأحيان أنه يجب عليك قول "لا" للأشياء التي لا تريد القيام بها.
    • ضع في عين الاعتبار انه من المقبول عدم القيام بأي شيء في بعض الأحيان، فلا يشترط بالضرورة أن تكون مشغولًا دائمًا.
  5. رؤية من تحبهم وتقدرهم كل يوم قد يكون له أثر إيجابي على صحتك. اجعل رؤية أصدقائك أو عائلتك أو أطفالك أو كل من تحترمهم وتحبهم أولوية بشكل يومي، فرؤيتهم قد تعزز سعادتك وتقلل شعورك بالإجهاد وتحسن صحتك العامة.
    • استعمل التكنولوجيا لرؤية أحبائك كل يوم إذا كان القيام بذلك شخصيًا غير ممكن. يُمكنك أيضًا الانضمام الى مجموعة أو حضور فصل دراسي لمقابلة معارفك وأصدقائك في حال لم يكن في حياتك الكثير ممن يجلبون لك السعادة. [5]
طريقة 2
طريقة 2 من 3:

الاعتناء بعقلك

تنزيل المقال
  1. قد يكون العثور على وقت للنوم أمرًا صعبًا في حياتك المزدحمة، ولكن القيام بذلك أمر ضروري. تساهم قلة النوم في شعورك بالاكتئاب وتجعل يومك بائسًا. الغِّ بعض الأنشطة الأخرى من يومك إذا لزم الأمر، واجعل وجود متسع من الوقت للراحة بشكل يومي من أهم أولوياتك. احرص على النوم لفترة ما بين 7 إلى 9 ساعات كل ليلة.
    • يعالج عقلك الذكريات والمعلومات الجديدة أثناء النوم، لذا قد يؤدي عدم إعطاء عقلك الوقت اللازم للراحة واستعادة نفسه لتغيرات سلبية في بنية العقل. [6]
  2. هل سبق وحاولت التأمل من قبل؟ ربما أنك وجدت صعوبة في أحسن الأحوال. تزويد عقلك بهذه اللحظات الهادئة يوميًا له مجموعة متنوعة من الآثار الإيجابية؛ الذاكرة المحسنة والتركيز ومهارات صنع القرار الأفضل، هي مجموعة من الفوائد التي قد تحققها إذا كنت تتأمل كل يوم.
    • إذا حاولت التأمل و فشلت، حاول مرة أخرى. قد تجد أنه بمرور الوقت يصبح الأمر أسهل. يمكنك أيضا محاولة إتقان واحدة من أنواع التأمل المختلفة العديدة، مثل: التأمل الموجه أو التأمل الحسي أو التأمل المتحرك أو التأمل الواعي. [7]
  3. خذ بضع دقائق كل يوم لممارسة الألعاب التي تجعلك تفكر. تجبرك ألعابٌ مثل: سودوكو والألغاز المتقاطعة على استخدام عقلك، كما تسمح لك بالاستماع بوقتك بمفردك.
    • ثبت لعبة ذهنية على هاتفك، إن لم يكن لديك متسع من الوقت خلال اليوم للعب. يسمح لك حمل جهاز به ألعاب على الاستمتاع بها في القطار أو أثناء ركوب الحافلة للعمل، أو أثناء انتظار اصطحاب طفلك من المدرسة أو في بهو مكتب طبيبك أو في أي مكان يتيح لك بضع دقائق من الفراغ. [8]
  4. صدق أو لا تصدق، بعض الأطعمة أفضل من غيرها عندما يتعلق الأمر بصحتك النفسية. تزيد الأطعمة الغنية بالمغذيات من الإنتاجية وقد تمنع من فقدان الذاكرة. تناول هذه الأطعمة يوميًا وستجد على الأرجح تحسنًا ملحوظًا في صحتك العقلية.
    • الأطعمة المحتوية على نسبة عالية من أحماض أوميغا 3 الدهنية، مثل: البيض وبعض الأسماك والجوز والخضروات الورقية، تعمل على تحسين التركيز. كما أن مركبات الفلافونويد الموجودة في القهوة والتوت والشوكولاتة الداكنة والخضروات الورقية تفيد الدماغ بشكل كبير. [9]
طريقة 3
طريقة 3 من 3:

التمارين البدنية اليومية

تنزيل المقال
  1. تؤدي إضافة المشي إلى جدولك اليومي إلى تقليل التوتر وحتى القضاء الاكتئاب، كما تمنحك فرصة استنشاق بعض الهواء النقي والتخلص من الوزن الزائد، وهو أمر مفيد بدوره لصحتك.
    • تظهر الأبحاث أن المشي 200 دقيقة في الأسبوع، والتي تعادل مدة تقل عن 30 دقيقة في اليوم، قد يكون بنفس فعالية الأدوية ضد الاكتئاب. حتى في حالة عدم الاكتئاب، يظل للمشي كل يوم تأثيره الإيجابي على صحتك النفسية. [10]
  2. الشعور بالتعب من أكبر العقبات عندما يتعلق الأمر بالتمارين الرياضية، وهو ما يمكنك مكافحته بالتدرب في أوقات شعورك باليقظة والنشاط. ستجني المزيد من الفوائد بهذه الطريقة وستكون أكثر ميلًا للالتزام بنظامك الرياضي دون كسل.
    • تمرن خلال الاستراحة الغداء إذا كنت تشعر بالاستيقاظ في منتصف النهار. الذهاب في نزهة سريعة أو القيام ببعض تمرينات القفز والضغط، كل يوم أثناء الاستراحة، سوف يعود بالنفع على حالتك المعنوية. [11]
  3. الكارديو ليس النوع الوحيد من التمارين التي يمكن أن تعزز صحتك النفسية. لتدريبات بناء العضلات قدرتها على صنع المعجزات، فيما يتعلق بحالتك المزاجية. قد يؤدي القيام بمزيج من التمارين الهوائية وبناء العضلات إلى تقليل خطر الإصابة بالاكتئاب ومساعدتك على الراحة بشكل أفضل.
    • مارس هذه الأنواع من التمارين من 3 إلى 5 أيام في الأسبوع لمدة 30 إلى 60 دقيقة لتحقيق أقصى استفادة من هذه التدريبات. [12]
  4. تساعدك إضافة دفعات صغيرة من النشاط أو الحركة على ممارسة المزيد من التمارين. على سبيل المثال، يمكنك صعود السلالم بدلًا من المصعد، أو ركن السيارة بعيدًا عن متجر البقالة والتمشية، أو المشي أثناء استراحة الغداء، أو ركوب دراجتك لأداء المهمات بدلًا من قيادة السيارة.

مجتمع ويكي هاو العربي

المقال من ترجمة: ايلاف العتيبي ، و غيداء المجدوعي
تم نشر المقال في إطار التعاون بين ويكي هاو العربي و قسم الترجمة في جامعة جدة .

المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ٣٩٣ مرة.

هل ساعدك هذا المقال؟