PDF download تنزيل المقال PDF download تنزيل المقال

انفصام الشخصية تشخيص سريري معقد ذو تاريخ جدلي للغاية. لا يمكنك تشخيص انفصام الشخصية بنفسك ويتوجّب عليك استشارة طبيب مدرّب، كاستشارة طبيب نفسي أو طبيب أمراض عصبية؛ اختصاصيو الأمراض الذهنية هم فقط القادرون على تشخيص حالات انفصام الشخصية بدقة. من ناحية أخرى، إن كنت تشك في إصابتك بانفصام الشخصية وتشعر بالقلق من ذلك، توجد بعض المعايير التي لها أن تساعدك على فهم طبيعة انفصام الشخصية ومعرفة ما إن كنت معرضًا لخطر الإصابة به أم لا.

جزء 1
جزء 1 من 5:

تحديد الأعراض المميزة

PDF download تنزيل المقال
  1. للتمكن من تشخيص انفصام الشخصية، سيقوم طبيب الصحة الذهنية أولًا بالبحث عن الأعراض في خمس "فئات" هي: الوهام (التوهّم)، الهلوسة، عدم انتظام الحديث والتفكير، عدم انتظام السلوك الحركي أو خروجه عن المألوف (بما في ذلك الجمود العضلي)، الأعراض السلبية (الأعراض التي تنعكس على شكل انخفاض سلوكي). [١] [٢]
    • يجب أن يظهر عليك عَرَضان على الأقل (أو أكثر) من هذه الأعراض ويجب أن يظهر كل عرض لفترة زمنية ملحوظة خلال شهر واحد (أقل إن تم علاج الأعراض)، كما يجب أن يكون أحد العَرَضين الوهام أو الهلوسة أو عدم انتظام الحديث.
  2. "الأوهام" عبارة عن معتقدات غير منطقية تظهر عادة كرد فعل لخطر محسوس لا يؤكده الآخرون بشكل كبير أو كامل ويحتفظ الشخص بالأوهام على الرغم من وجود دليل على عدم صحتها. [٣]
    • هناك فرق بين الأوهام والشكوك، إذ يُصاب الكثير من الأشخاص بشكوك غير منطقية عادة كالاعتقاد بوجود زميل في العمل يسعى للنيل منهم أو أن الحظ يعاندهم، والفرق هو ما إن كانت هذه المعتقدات تؤدي إلى التسبب بضغط عصبي لك أو تصعّب أداء وظائفك.
    • على سبيل المثال، إن كنت تعتقد أن الحكومة تتجسّس عليك وترفض مغادرتك لمنزلك للذهاب إلى العمل أو المدرسة، يشير ذلك إلى أن معتقدك يؤدي إلى خلل في حياتك. [٤]
    • قد تكون الأوهام غريبة أحيانًا، كالاعتقاد مثلًا أنك حيوان أو كائن خارق للطبيعة. إن وجدت أنك تعتقد شيئًا يتعدى حدود الممكن، قد يكون ذلك دلالة على الوهام (إلا أن هناك احتمالات أخرى أيضًا).
  3. "الهلاوس" عبارة عن تجارب حسّية تبدو واقعية ولكنها من صنع الخيال. [٥] يمكن أن تكون الهلاوس الشائعة سمعية (أشياء تسمعها) أو بصرية (أشياء تراها) أو شمية (أشياء تشمها) أو حسّية (أشياء تحسها، كوجود كائنات تزحف على جلدك) وقد تؤثر الهلوسة على أيّ من حواسك. [٦]
    • على سبيل المثال، فكّر فيما إن كنت تختبر الشعور بوجود أشياء تزحف على جسمك بشكل متكرر. هل تسمع أصواتًا عند عدم وجود أشخاص حولك؟ هل ترى أشياء "لا يفترض أن تكون موجودة" أو أنك الشخص الوحيد الذي يراها؟
  4. امتلاك معتقد يراه الآخرون كشيء "غريب" لا يعني أنك تعاني من الوهام ورؤية أشياء لا يراها الآخرون لا يعني بالضرورة أنك تعاني من الهلوسة. لا يمكن الحكم على المعتقدات بأنها "وهام" أو خطرة إلا وفق المعايير المحلية والدينية ولا تعد المعتقدات والرؤى دلالات على الذهان أو انفصام الشخصية إلا أن أدت إلى عقبات وظيفية في حياتك اليومية.
    • على سبيل المثال، قد يبدو في بعض الثقافات معتقدٌ مثل أن الأعمال السيئة تُقابل بعقوبات "قدرية" وهمًا، خلافًا لثقافات أخرى. [٧]
    • ترتبط الأشياء التي تعد من الهلوسة بالمعايير الثقافية. قد يختبر الأطفال في العديد من الثقافات مثلًا هلوسة سمعية أو بصرية - مثل سماع صوت قريب متوفى - دون أن يعد ذلك من الذهان ودون الإصابة بالذهان في مرحلة لاحقة من حياتهم. [٨] [٩]
    • المتديّنون أكثر عرضة لسماع أو رؤية بعض الأشياء، مثل سماع صوت سماوي أو رؤية ملاك مثلًا، وتتقبّل الكثير من المعتقدات هذه التجارب كتجارب حقيقية، بل وإيمانية ومميزة لا ينالها إلا من يستحقها، بل حتى تعتبر تجارب جديرة بالسعي لاختبارها. لا يجب القلق من هذه الرؤى بشكل عام إلا إن أدت إلى ضغط عصبي أو وضعت الشخص أو الآخرين في خطر ما. [١٠]
  5. يشير المصطلح إلى طبيعة الحالة بدقة، إذ قد تواجه صعوبة في الإجابة عن الأسئلة بفعالية أو بشكل كامل وقد تكون الإجابات تماسية أو مجزأة أو غير كاملة. في الكثير من الحالات، يصاحب عدم انتظام الحديث عدم القدرة أو عدم الرغبة في الحفاظ على تواصل بالنظر أو استخدام تواصل غير كلامي كالإيماءات أو لغة الجسد. [١١] قد تحتاج لمساعدة الآخرين لمعرفة ما إن كان ذلك حادثًا في حالتك.
    • في معظم الحالات الشديدة، يمكن أن يكون الحديث "مبعثرًا" أو عبارة عن سلسلة من الكلمات أو الأفكار التي لا تربط بينها أي علاقة أو لا تحمل معنى للمستمعين. [١٢]
    • كما هو الحال مع الأعراض الأخرى في هذا القسم، يجب التفكير في الحديث والتفكير "غير المنتظمين" في سياقك المجتمعي والثقافي الخاص. [١٣] تقر بعض المعتقدات الدينية مثلًا بأن الشخص قد يتحدث بلغة غريبة أو غير مفهومة عند تواصله مع رموز دينية، كما أن القصص تمتلك هيكلية مختلفة باختلاف الثقافة، مما يعني أن القصص التي يرويها أناس في ثقافة ما قد تبدو "غريبة" أو "غير منظمة" في ثقافات أخرى غير معتادة على معايير وموروثات الثقافة موضع التقييم. [١٤]
    • تعدّ لغتك "غير منظمة" في حالة عدم تمكّن الأشخاص الذين يألفون دينك ومعاييرك الثقافية من فهم أو ترجمة لغتك فقط (وقد يحدث ذلك في المواقف التي "يجب" أن تكون لغتك مفهومة فيها).
  6. يمكن أن يظهر "السلوك غير المنظم أو الجامد للغاية" بالعديد من الأشكال، فقد تشعر بعدم التركيز مما يصعّب أداء أبسط المهام، مثل غسل اليدين، وقد تشعر بالانزعاج أو السخف أو الحماس بطرق غير متوقعة. يمكن أن يكون السلوك الحركي "غير الطبيعي" غير مناسب أو ينطوي على انعدام التركيز أو الإفراط أو انعدام الهدف وتبادر مثلًا بالتلويح بيديك بإفراط متخذًا وضعية غريبة. [١٥] [١٦]
    • الجمود العضلي من دلالات اختلال السلوك العضلي الأخرى إذ قد تبقى جامدًا وساكنًا في مكانك لأيام في حالات انفصام الشخصية الشديدة. لن يستجيب من يعانون نوبات الجمود العضلي للمحفّزات الخارجية، مثل: الحديث أو التحفيز الجسدي باللمس أو الوخز. [١٧]
  7. الأعراض السلبية هي الأعراض التي تُظهر "نقصًا" أو انخفاضًا في السلوكيات "الطبيعية". يعد انخفاض المجال العاطفي أو التعبير مثلًا من "الأعراض السلبية"، وكذلك هو الحال مع فقد الاهتمام بالأشياء التي كنت تستمتع بها فيما مضى أو فقد الحافز لتسيير أمور حياتك وتحقيق أحلامك. [١٨]
    • يمكن أن تكون الأعراض السلبية إدراكية أيضًا، كصعوبة التركيز مثلًا. عادة ما تكون هذه الأعراض الإدراكية أكثر تدميرًا للذات وأكثر وضوحًا للآخرين من مشاكل عدم الانتباه أو التركيز التي تظهر على من يتم تشخيص حالتهم باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط. [١٩]
    • على خلاف اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، تحدث هذه الصعوبات الإدراكية في معظم أنواع المواقف التي تواجهها وتسبب مشكلات ملحوظة لك في العديد من مناحي حياتك.
جزء 2
جزء 2 من 5:

التفكير في حياتك مع الآخرين

PDF download تنزيل المقال
  1. المعيار الثاني لتشخيص انفصام الشخصية هو "الاختلال الاجتماعي/الوظيفي" ويجب أن يكون هذا الاختلال حادثُا لفترة زمنية ملحوظة منذ بدء ظهور الأعراض. قد تسبب العديد من الحالات اختلالا في عملك أو في حياتك الاجتماعية، لذا فإن مواجهة صعوبات من هذا النوع لا يعني بالضرورة أنك تعاني من انفصام الشخصية. يجب أن يكون هناك اختلال في منطقة "رئيسية" أو أكثر: [٢٠]
    • العمل/المجال الأكاديمي
    • العلاقات الشخصية
    • الاعتناء بالنفس
  2. أحد معايير "الاختلال" هو مدى تمكّنك من تلبية متطلبات وظيفتك. إن كنت طالبًا منتظمًا، يمكن النظر إلى أدائك الدراسي أيضًا. فكّر فيما يلي:
    • هل تشعر بالقدرة النفسية على مغادرة المنزل والذهاب إلى العمل أو المدرسة؟
    • هل واجهت صعوبة من قبل في الوصول أو الحضور بشكل منتظم؟
    • هل هناك مهام من عملك تشعر بأنك تخاف من أدائها الآن؟
    • إن كنت طالبًا، هل أداؤك الأكاديمي متأثر؟
  3. يجب النظر إلى ذلك في ضوء الطبيعي بالنسبة لك. إن كنت شخصًا متحفظًا على الدوام، لا يعني عدم الاختلاط بالضرورة أنك تعاني من اختلال ما، أما إن لاحظت تغيّر سلوكياتك وحوافزك لأشياء غير "طبيعية"، قد يكون ذلك موضوعًا يمكنك التحدث فيه مع اختصاصي صحة ذهنية.
    • هل تستمتع بنفس العلاقات التي كنت تستمتع بها من قبل؟
    • هل تستمتع بالانخراط الاجتماعي كما كنت تستمتع به من قبل؟
    • هل تشعر بأنك تتحدث مع الآخرين أقل بكثير مما كنت تفعل سابقًا؟
    • هل تشعر بالخوف أو القلق الشديد من التفاعل مع الآخرين؟
    • هل تشعر بأن الآخرين يلاحقونك أو أنهم يمتلكون دافعًا خفيًا تجاهك؟
  4. يشير الاعتناء بالنفس إلى القدرة على الاهتمام بنفسك والحفاظ على صحتك وأداء وظائفك ويجب الحكم على ذلك وفق ما يكون "طبيعيًا بالنسبة لك". قد تشعر بالاختلال مثلًا إن كنت معتادًا على ممارسة التمارين الرياضية 2-3 مرات أسبوعيًا إلا أنك لا تشعر برغبة في ممارسة التمارين الرياضية منذ ثلاثة أشهر. تعدّ السلوكيات التالية من دلالات تراجع الاعتناء بالذات أيضًا: [٢١]
    • البدء بإساءة استخدام المواد، مثل: الكحوليات أو العقاقير.
    • عدم النوم بشكل جيد أو تغيّر دورة النوم بشكل كبير (النوم لساعتين أو ثلاث ساعات في ليلة ثم النوم لمدة 14 ساعة في الليلة التي تليها مثلًا).
    • عدم امتلاك مشاعر قوية أو تبلّد المشاعر.
    • انخفاض مستوى النظافة الشخصية.
    • عدم الاهتمام بمكان معيشتك.
جزء 3
جزء 3 من 5:

التفكير في الاحتمالات الأخرى

PDF download تنزيل المقال
  1. لتشخيص حالة انفصام الشخصية، سيسألك طبيب الصحة الذهنية عن فترة استمرار الاضطرابات والأعراض ويجب أن تكون الاضطرابات حادثة لمدة 6 أشهر على الأقل لتشخيص حالة انفصام الشخصية. [٢٢]
    • يجب أن تتضمّن هذه الفترة شهرًا كاملًا على الأقل من أعراض "الطور النشط" المذكورة في القسم 1 (المعيار أ)، على الرغم من أن هذه الفترة قد لا تدوم أكثر من شهر إن تم علاج الأعراض.
    • قد تتضمّن فترة الأشهر الستة أيضًا فترات أعراض "بادرة" أو متبقية خلال هذه الفترات، وقد تكون الأعراض أقل شدة (مخفّفة) أو تختبر الأعراض السلبية فقط، كالشعور بانخفاض مستوى المشاعر أو عدم الرغبة بفعل أي شيء.
  2. قد يؤدي الاضطراب الفصامي العاطفي والاضطراب ثنائي القطب والاضطراب الاكتئابي الذي يشمل أعراضًا ذهانية إلى التسبب بأعراض مشابهة جدًا لأعراض انفصام الشخصية. هذا وقد تؤدي أمراض وصدمات جسدية أخرى، مثل السكتة الدماغية والأورام، إلى أعراض ذهانية. [٢٣] هذا هو سبب "ضرورة" البحث عن مساعدة طبيب صحة ذهنية مدرّب لأنه لن يمكنك التمييز بين هذه الحالات بنفسك. [٢٤]
    • سيسأل الطبيب عما إن كنت قد تعرّضت لنوبات اكتئابية أو نوبات هوسية في نفس وقت أعراض "الطور النشط".
    • تتضمّن النوبات الاكتئابية الكبرى واحدًا مما يلي لفترة أسبوعين على الأقل: مزاج اكتئابي أو فقد للاهتمام أو المتعة في الأشياء التي كنت تستمتع بها. ستتضمّن النوبات أيضًا أعراضًا منتظمة أو شبه ثابتة خلال هذا الإطار الزمني، مثل: التغيّرات الملحوظة في الوزن واضطراب أنماط النوم والانزعاج أو البطء والشعور بالذنب أو انعدام القيمة وصعوبة التركيز والتفكير وكذلك التفكير في الموت. يمكن لاختصاصي الصحة الذهنية المدرّب مساعدتك على تحديد ما إن كنت قد اختبرت نوبة اكتئابية كبرى أم لا.
    • نوبة الهوس عبارة عن فترة زمنية محددة (أقل من أسبوع واحد عادة) تختبر فيها حالة مزاجية مُثارة أو انزعاجية أو تنطوي على الشعور بالعظمة. سيظهر عليك أيضًا ثلاثة أعراض أخرى على الأقل مثل قلة الحاجة للنوم والأفكار المعظمة عن نفسك والأفكار المتفرقة وقابلية التشتت وزيادة الانخراط في النشاطات التي توجهها الأهداف وزيادة الانخراط في النشاطات التي تستمتع بها (خصوصًا تلك التي تنطوي على خطر كبير أو احتمال لحدوث عواقب سلبية). [٢٥] يمكن لاختصاصي الصحة الذهنية المدرّب مساعدتك على تحديد ما إن كنت قد اختبرت نوبة هوس أم لا.
    • ستُسأل أيضًا عن فترة استمرار هذه النوبات المزاجية خلال مرحلة أعراض "الطور النشط". إن كانت نوباتك المزاجية قصيرة مقارنة بفترة دوام الفترات النشطة والباقية، قد يكون ذلك دلالة على الإصابة بانفصام الشخصية.
  3. قد يؤدي استخدام العقاقير، مثل المخدرات أو المشروبات الكحولية، إلى التسبب بأعراض تشبه أعراض انفصام الشخصية وسيحاول الطبيب عند تشخيص حالتك التأكد من أن الاضطرابات والأعراض التي تعاني منها لا تحدث بسبب "تأثيرات نفسية مباشرة" نتيجة لاستخدام العقاقير، مثل الأدوية أو المخدرات. [٢٦]
    • قد تؤدي الأدوية القانونية الموصوفة إلى آثار جانبية مثل الهلوسة أيضًا ومن المهم أن يقوم طبيب مدرّب بتشخيص الحالة حتى يتمكّن من التفريق بين الآثار الجانبية الناجمة عن استخدام عقار ما وبين أعراض المرض.
    • اضطرابات استخدام العقاقير (يشار إلى ذلك بإساءة استخدام العقاقير عادة) تحدث بشكل مصاحب لانفصام الشخصية عادة، إذ يحاول الكثير من المصابين بانفصام الشخصية علاج أعراضهم بأنفسهم باستخدام الأدوية أو المشروبات الكحولية أو المخدرات. سيساعدك اختصاصي الصحة النفسية على تحديد ما إن كنت تعاني من اضطراب يرجع لاستخدام العقاقير. [٢٧]
  4. فكّر في العلاقة بالاضطراب العقلي النمائي أو اضطرابات الطيف الذاتوي (التوحّد). يجب أن يتعامل طبيب مدرّب مع هذا الجانب أيضًا، إذ أن اضطراب العقل النمائي أو اضطرابات الطيف الذاتوي قد تسبب بعض الأعراض التي تشبه أعراض انفصام الشخصية. [٢٨]
    • إن كان هناك تاريخ مرضي يحتوي على اضطرابات الطيف الذاتوي أو اضطرابات التواصل الأخرى التي حدثت أثناء الطفولة، يتم تشخيص انفصام الشخصية عند وجود هلوسة أو وهام "ظاهر" فقط.
  5. معايير اضطراب الشخصية والكثير من التشخيصات النفسية الأخرى تعرف بأنها "متعددة الخصائص" مما يعني أن هناك العديد من الطرق لترجمة الأعراض والعديد من طرق اندماج الأعراض وظهورها مع بعضها. قد يكون تشخيص حالة انفصام الشخصية صعبًا حتى على المحترفين المدرّبين. [٢٩]
    • من المحتمل أيضًا، كما ذكرنا سابقًا، أن تنتج الأعراض عن صدمة أو مرض أو اضطراب آخر ويتوجّب عليك البحث عن مساعدة طبية وذهنية لتشخيص أي مرض أو اضطراب.
    • تؤثر أحيانًا المعايير الثقافية والخصوصيات المحلية والشخصية والحديث على ما إن كان سلوكك يبدو "طبيعيًا" بالنسبة للآخرين أم لا. [٣٠]
جزء 4
جزء 4 من 5:

خطوات التعافي

PDF download تنزيل المقال
  1. قد يكون من الصعب تحديد بعض الأشياء بنفسك، كالوهام مثلًا. اطلب مساعدة أصدقائك وعائلتك لإعانتك على اكتشاف ما إن كنت تُظهر هذه الأعراض.
  2. اكتب في المذكرات في أوقات معاناتك -أو كما تظن- من الهلوسة أو أي أعراض أخرى وتتبّع ما حدث قبل أو خلال هذه النوبات. سيساعدك ذلك على اكتشاف مدى تكرر هذه الحالة، كما سيساعدك عند استشارة طبيب للحصول على تشخيص أدق.
  3. قد يظهر انفصام الشخصية ببطء على فترة 6-9 أشهر، خصوصًا لدى المراهقين، لذا تحدّث مع اختصاصي صحة ذهنية إن لاحظت أنك تتصرف بشكل مختلف دون معرفة السبب. لا تكتفِ بكتابة السلوكيات المختلفة وكأنها غير ذات جدوى، وخصوصًا إن كانت غير معتادة للغاية بالنسبة لك أو إن كانت تسبب التوتر أو اختلال الوظائف، فهذه التغيرات قد تشير لوجود مشكلة ما. قد يكون هذا الاختلال شيئًا غير انفصام الشخصية، ولكن من المهم الانتباه لهذه التغيرات.
  4. لا يمكن لاختبار على شبكة الإنترنت إعلامك بما إن كنت تعاني من انفصام الشخصية أم لا، ووحده الطبيب المدرّب هو القادر على تشخيص الحالة بدقة بعد إجراء فحوصات واختبارات ومقابلات معك. من ناحية أخرى، قد يساعد الاختبار التقييمي الجيد في اكتشاف الأعراض التي تعاني منها وما إن كانت تشير إلى انفصام الشخصية بشكل محتمل. [٣١]
    • تمتلك مكتبة الموارد الاستشارية للصحة الذهنية (Counselling Resource Mental Health Library) نسخة مجانية من اختبار انفصام الشخصية ومؤشر الذهان المبكر (STEPI) على موقعها الإلكتروني. [٣٢] يتوف رعلى موقع Psych Central اختبار تقييم يمكنك إجرائه عبر الإنترنت كذلك. [٣٣]
  5. إن كنت قلقًا من أنك تعاني من انفصام الشخصية، تحدث مع طبيب أو طبيب نفسي. يمكنك أيضًا التحدث مع ممارس عام، على الرغم من أنه لن يمتلك الموارد اللازمة لتشخيص حالة انفصام الشخصية عادة، وذلك لمساعدتك على فهم مزيد من المعلومات عن انفصام الشخصية ونصحك بزيارة طبيب نفسي إن كنت بحاجة لذلك. [٣٤]
    • يمكن للطبيب أيضًا مساعدتك على استثناء أسباب الأعراض الأخرى، مثل: الإصابة أو المرض.
جزء 5
جزء 5 من 5:

معرفة الأشخاص المعرّضين للخطر

PDF download تنزيل المقال
  1. على الرغم من أن الباحثين قد حدّدوا بعض العلاقات بين عوامل معينة وتطوّر أو تحفيز انفصام الشخصية، لا يزال السبب المحدد لانفصام الشخصية غير معلوم. [٣٥]
    • اشرح للطبيب أو لاختصاصي الصحة الذهنية تاريخك المرضي والعائلي.
  2. راجع إصابة أي من أفراد عائلتك من قبل بانفصام الشخصية أو اضطرابات مشابهة. انفصام الشخصية وراثي ولو جزئيًا على الأقل ويكون خطر الإصابة بانفصام الشخصية أكبر بنسبة 10% إن كان لك قريب من الدرجة الأولى (أحد الوالدين أو الأبناء) يعاني من هذا الاضطراب. [٣٦]
    • إن كنت تمتلك توأمًا متماثلا يعاني من انفصام الشخصية أو إن تم تشخيص والديك بانفصام الشخصية، يكون خطر الإصابة بانفصام الشخصية 40-65%.
    • من ناحية أخرى، 60% من الحالات التي يتم تشخيصها بانفصام الشخصية لا يعاني أي من أقاربهم من انفصام الشخصية.
    • إن كان هناك فرد آخر من أفراد العائلة - أو أنت - يعاني من اضطراب آخر مشابه لانفصام الشخصية، مثل اضطراب الوهام، يزيد بذلك خطر الإصابة بانفصام الشخصية. [٣٧]
  3. تزيد احتمالية إصابة الأجنة التي تعرّضت للفيروسات أو السموم أو التحوّر وهي في رحم الأم بانفصام الشخصية، وهذا صحيح على وجه الخصوص إن حدث التعرّض خلال الثلث الأول أو الثلث الثاني من الحمل. [٣٨]
    • يزيد احتمال إصابة الأطفال الذين عانوا من نقص الأكسجين أثناء الولادة بانفصام الشخصية أيضًا.
    • تتضاعف احتمالية إصابة الرضع الذين ولدوا في أوقات المجاعات بانفصام الشخصية أو تزيد عن الضعف. قد يرجع ذلك إلى أن الأمهات لا يقدرن على تحصيل ما يكفي من المغذيات أثناء الحمل. [٣٩]
  4. أظهرت بعض الدراسات وجود علاقة بين عمر الوالد وخطر الإصابة بانفصام الشخصية وتشير أحد الدراسات إلى أن خطر الإصابة بانفصام الشخصية يتضاعف ثلاث مرات لدى الأطفال الذين كان عمر آبائهم 50 سنة أو أكبر عند ولادتهم مقارنة بالأطفال الذين كان عمر آبائهم 25 سنة أو أقل. [٤٠]
    • يُعتقد أن سبب ذلك هو أن زيادة عمر الأب قد تزيد من احتمالية حدوث تحوّر جيني في الحيوانات المنوية للأب.

أفكار مفيدة

  • اكتب كافة الأعراض التي تعاني منها. اطلب من صديق أو قريب ملاحظة أي تغيرات في سلوكك.
  • كن صادقًا مع طبيبك حول الأعراض التي تعاني منها. من المهم مشاركة كل الأعراض التي تختبرها مع طبيبك، فالطبيب ليس هناك للحكم عليك، وإنما هو موجود لمساعدتك.
  • تذكّر أن العديد من العوامل الاجتماعية والثقافية لها أن تساهم في إدراك الناس لانفصام الشخصية وتعرفهم على الحالة. قبل مقابلة الطبيب النفسي بنفسك، قد يكون من المفيد إجراء مزيد من البحث عن تاريخ تشخيص وعلاج انفصام الشخصية.

تحذيرات

  • هذه النصائح مجرّد معلومات طبية ولا تعد تشخيصًا أو علاجًا. لا يمكنك تشخيص حالة انفصام الشخصية بنفسك. انفصام الشخصية حالة طبية خطيرة ومشكلة نفسية تحتاج لتشخيص وعلاج على يد شخص محترف.
  • لا تستخدم الأدوية أو المشروبات الكحولية أو المخدرات لعلاج حالتك بنفسك. قد يؤدي ذلك لزيادة سوء الحالة أو إلى إيذائك أو التسبب بوفاتك.
  • كما هو الحال مع الأمراض الأخرى، تزيد فرصة نجاتك وامتلاك حياة جيدة كلما كان تلقيك للتشخيص والعلاج أسرع.
  • لا يوجد دواء شافٍ واحد ومحدد لانفصام الشخصية. احذر من العلاجات التي تسوّق على أنها علاج "شافٍ" لحالتك ومن الأطباء الكاذبين الذين يدّعون ذلك، خصوصًا إن تلقيت وعودًا بأن العملية سريعة وسهلة. [٤١]

المصادر

  1. http://dsm.psychiatryonline.org/doi/full/10.1176/appi.books.9780890425596.dsm02
  2. Tandon, R., Gaebel, W., Barch, D. M., Bustillo, J., Gur, R. E., Heckers, S., … Carpenter, W. (2013). Definition and description of schizophrenia in the DSM-5. Schizophrenia Research, 150(1), 3–10
  3. Miyazono, K. (2015). Delusions as harmful malfunctioning beliefs. Consciousness and Cognition, 33, 561–573.
  4. Seeman, M. V. (2015). On Delusion Formation. Canadian Journal of Psychiatry, 60(2), 87–90.
  5. Teeple, R. C., Caplan, J. P., & Stern, T. A. (2009). Visual Hallucinations: Differential Diagnosis and Treatment. Primary Care Companion to The Journal of Clinical Psychiatry, 11(1), 26–32.
  6. http://www.healthline.com/symptom/hallucinations
  7. Bhugra, D., & Kalra, G. (2010, July). Cross Cultural Psychiatry: Context and Issues. Journal of Pakistan Psychiatric Society, pp. 51–54.
  8. Liester, M. B. (1998). Toward a new definition of hallucination. American Journal of Orthopsychiatry, 68(2), 305–312.
  9. Mertin, P., Niamh. (2013). High emotional arousal and failures in reality monitoring: Pathways to auditory hallucinations in non-psychotic children? Scandinavian Journal of Psychology, 54(2), 102–106.
  1. Reed, P., & Clarke, N. (2014). Effect of religious context on the content of visual hallucinations in individuals high in religiosity. Psychiatry Research, 215, 594–598
  2. Bergman, H. F., Preisler, G., & Werbart, A. (2006). Communicating with patients with schizophrenia: characteristics of well functioning and poorly functioning communication. Qualitative Research in Psychology, 3(2), 121–146.
  3. https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/schizophrenia/symptoms-causes/syc-20354443
  4. Scull, A. (2014). Cultural Sociology of Mental Illness: An A-to-Z Guide. SAGE Publications
  5. American Psychiatric Association. (2013). Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders. American Psychiatric Association, p. 103.
  6. https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/schizophrenia/symptoms-causes/syc-20354443
  7. Strauss, G. P., Morra, L. F., Sullivan, S. K., & Gold, J. M. (2015). The role of low cognitive effort and negative symptoms in neuropsychological impairment in schizophrenia. Neuropsychology, 29(2), 282–291.
  8. Sixt, B., van Aaken, C., Hennighausen, K., Fleischhaker, C., & Schulz, E. (2013). Severe catatonic schizophrenia in a 17-year-old adolescent female. In N. Boutros & N. (Ed) Boutros (Eds.), The international psychiatry and behavioral neurosciences yearbook - 2012, Vol 2. (pp. 55–63). Hauppauge, NY, US: Nova Biomedical Books.
  9. http://emedicine.medscape.com/article/288259-overview
  10. Freedman, J. L. Z. (2012). Pseudo-ADHD in a Case of First-Episode Schizophrenia: Diagnostic and Treatment. Harvard Review of Psychiatry (Taylor & Francis Ltd), 20(6), 309–317.
  11. Tandon, R., Gaebel, W., Barch, D. M., Bustillo, J., Gur, R. E., Heckers, S., … Carpenter, W. (2013). Definition and description of schizophrenia in the DSM-5. Schizophrenia Research, 150(1), 3–10
  12. http://teenmentalhealth.org/learn/mental-disorders/schizophrenia/
  13. Tandon, R., Gaebel, W., Barch, D. M., Bustillo, J., Gur, R. E., Heckers, S., … Carpenter, W. (2013). Definition and description of schizophrenia in the DSM-5. Schizophrenia Research, 150(1), 3–10
  14. http://www.health.am/psy/more/misdiagnosis-or-other-disorders-that-may-look-like-schizophrenia/
  15. Tandon, R., Gaebel, W., Barch, D. M., Bustillo, J., Gur, R. E., Heckers, S., … Carpenter, W. (2013). Definition and description of schizophrenia in the DSM-5. Schizophrenia Research, 150(1), 3–10
  16. http://psychcentral.com/lib/what-is-a-manic-episode/000629
  17. Tandon, R., Gaebel, W., Barch, D. M., Bustillo, J., Gur, R. E., Heckers, S., … Carpenter, W. (2013). Definition and description of schizophrenia in the DSM-5. Schizophrenia Research, 150(1), 3–10
  18. Gouzoulis-Mayfrank, E., & Walter, M. (2015). Schizophrenia and addiction. In G. Dom, F. Moggi, G. (Ed) Dom, & F. (Ed) Moggi (Eds.), Co-occurring addictive and psychiatric disorders: A practice-based handbook from a European perspective. (pp. 75–86). New York, NY, US: Springer-Verlag Publishing.
  19. Tandon, R., Gaebel, W., Barch, D. M., Bustillo, J., Gur, R. E., Heckers, S., … Carpenter, W. (2013). Definition and description of schizophrenia in the DSM-5. Schizophrenia Research, 150(1), 3–10
  20. Olbert, C. M., Gala, G. J., & Tupler, L. A. (2014). Quantifying heterogeneity attributable to polythetic diagnostic criteria: Theoretical framework and empirical application. Journal of Abnormal Psychology, 123(2), 452–462.
  21. Rashed, M. A. (2013). Psychiatric Judgments Across Cultural Contexts: Relativist, Clinical-Ethnographic, and Universalist-Scientific Perspectives. Journal of Medicine & Philosophy, 38(2), 128–148.
  22. http://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/schizophrenia/basics/tests-diagnosis/con-20021077
  23. http://counsellingresource.com/lib/quizzes/misc-tests/schizophrenia-test/
  24. http://psychcentral.com/quizzes/schizophrenia.htm
  25. http://teenmentalhealth.org/learn/mental-disorders/schizophrenia/
  26. https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/schizophrenia/symptoms-causes/syc-20354443
  27. http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/10719141
  28. http://www.webmd.com/schizophrenia/tc/schizophrenia-what-increases-your-risk
  29. https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/schizophrenia/symptoms-causes/syc-20354443
  30. http://www.nytimes.com/health/guides/disease/schizophrenia/risk-factors.html
  31. http://www.nytimes.com/health/guides/disease/schizophrenia/risk-factors.html
  32. Luhrmann, T. M. (2012). Beyond the brain: in the 1990s, scientists declared that schizophrenia and other psychiatric illnesses were pure brain disorders that would eventually yield to drugs. now they are recognizing that social factors are among the causes, and must be part of the cure. The Wilson Quarterly, (3).

المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ١٠٬١٥٤ مرة.

هل ساعدك هذا المقال؟