تنزيل المقال تنزيل المقال

تدخل الفتيات للعلاقات العاطفية وعقلهن مشغول بالوصول لفارس الأحلام المثالي، وقلبهن بعصب العين وتحت تأثير سحر وأناقة وكلام – أو ربما دعنا نقول أكاذيب – الطرف الآخر، إلا أن احتمالية تعرضك للاستغلال الجنسي قائمة، وبالقليل من الحذر والانتباه يمكنك التحقق مع طبيعة مشاعر حبيبك واستجلاء غرضه الحقيقي من العلاقة. لن يكون سهلًا عليكِ تقبل الأمر وتخطي أن كل مشاعرك وصدقك قد ضاعوا هباءً على شخص لا يستحق، لكنك قادرة – في حالة اكتشافك لمحاولته استغلالك جنسيًا – على إنهاء العلاقة بطريقة صحيحة ؛ توقفي عن الاتصال به أو مراسلته. ارفضي طلبه للقاء. تحكمي في أفكارك ومشاعرك. اسمحي لنفسك بالحزن على تلك التجربة، ولكن استوعبي جيدًا أنك غير مُلامة على أي شيء، بل هو خطؤه بالكامل. من حقك رفض الدخول في علاقة عاطفية من هذا النوع. أنتِ جديرة بعلاقة عاطفية متكاملة الجوانب، غير مبنية على الانجذاب الجسدي فقط، وفي إطارٍ شرعي، طالما كانت تلك هي رغبتك. تقبلي أن لكل منكما أهدافه التي لم تتوافق معًا، ولذا ببساطة قد انتهى كل شيء. جنبًا إلى جنب مع بناء تلك العقلية المتسامحة مع التجربة، حافظي دومًا على انشغالك وملء حياتك بالأنشطة الممتعة؛ مارسي هوايات جديدة. ضعي لنفسك أهدافًا مهنية ودراسية تُحفزك وتخلق الدوافع بداخلك وتضعك أمام تحديات تُثري حياتك وشخصك، ما يضمن لك المضي قدمًا نحو المستقبل الأفضل وعدم البقاء عالقة للأبد تحت تأثير هذه العلاقة غير السارة.

طريقة 1
طريقة 1 من 3:

تقليل التواصل مع الشاب

تنزيل المقال
  1. لا يوجد ما يفرض عليك البقاء في علاقة عاطفية لا تُشعرك بالراحة، وإن كان لتلك العلاقة أن تتطور وتكتسب أبعادًا أكثر من مجرد الانجذاب الجسدي لحدث ذلك، ولكنك قادرة بوضوح على رؤية أن كل ما يشغله هو التعليقات الجنسية دون وجود لأي تواصل عاطفي وإنساني آخر. استوعبي دائمًا أنك تملكين الحق الكامل لإنهاء أي علاقة عاطفية لا تمنحك ما تتطلعين للحصول عليه. [١]
    • تجنبي رؤيته في المواقف العامة وامتنعي عن التواصل معه عبر المكالمات أو الرسائل. كلما سيطر عليك إغراء التحدث إليه، اشغلي نفسك بالحديث مع صديقة أو زميل في العمل (ورجاءً لا داعي لنبرة "أنا أراه في كل الناس الآخرين"). لا فائدة من علاقة لا تمنحك تطلعاتك العاطفية ولن تصل بكِ للاستقرار، خاصة إذا كانت مع شخص يتلاعب بكِ وغير صادق في إعلان نواياه.
    • الابتعاد نهائيًا عن الطرف الآخر حل مثالي ولكنه قد يكون صعب المنال، فمثلًا إن كنتما تعملان في نفس الشركة أو تذهبان لنفس الكلية، ستكونين مضطرة لرؤيته من وقت لآخر. في هذه الحالة، ضعي حدودًا واضحة على المحادثات بينكما واجعليها قصيرة وعن الموضوع مباشرة. لا تسمحي بأي دردشة أو حوارات جانبية بعيدًا عن العمل أو الدراسة.
  2. يذكرك الشخص المستغل جنسيًا فقط في الأوقات المتأخرة من الليل وهو وحيد، لذا كثيرًا ما ستصلك منه رسائل في الواحدة ليلًا يسألك عما إذا كنتِ مستيقظة؛ لا تردي على تلك الرسائل. استمعي لأغنية دوا ليبا "قواعد جديدة" أو "New Rules": (القاعدة الأولى: لا تردي على الهاتف. فهو وحيد الآن. القاعدة الثانية: لا تسمحي له بالدخول لحياتك. ستضطرين لطرده مرة أخرى بعد قليل). لن تجني من كل ذلك سوى تعقيد الموقف والتسبب لنفسك بالمزيد من الألم والقلق. توقفي نهائيًا عن التفاعل مع محاولاته للتواصل. [٢]
    • إن استمر في محاولاته للتواصل معك على الرغم من تجاهلك له، ستحتاجين لمراسلته قائلة: "أنا غير راغبة في هذه العلاقة العاطفية. رجاءً توقف عن مراسلتي".
    • لن يكون تجاهلك له سهلًا عليه، خاصة أنه اعتاد على سلوك معين كنتِ تتفاعلين معه في الماضي بتجاوب أكثر مما منحه شعورًا بالتحقق والمكافأة، ولكنه غير قادر الآن على التودد لك كما يحب، وطبيعي أن يشعر بالانزعاج ويضغط في محاولاته لاستمالتك. حافظي على صرامتك الشديدة في الرفض، وبعد مرة أو اثنتين سوف يدرك أنه لا فائدة من محاولاته.
  3. قطع الصلات عبر منصات التواصل الاجتماعي أصعب قليلًا، فسيُسيطر عليكِ رغبة إلقاء نظرة على حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر. قد يكرر إرسال إشارات خفية لكِ عن طريق التفاعل مع صورك مثلًا أو التعليق على رسائلك. تُظهر الدراسات أن استمرار رؤيتك لمنشورات وتحديثات شخص جمعتك به علاقة في الماضي لن يُفيد سوى في إثارة غضبك، لذا قد يكون الحل الأمثل هو حذفه من قائمة الأصدقاء أو حتى حجبه نهائيًا. على أقل تقدير، يمكنك إلغاء متابعة تحديثات حسابه. [٣]
    • يُسيطر علينا جميعًا إغراء العودة وإلقاء نظرة على صفحة الحبيب السابقة على فيسبوك مثلًا لرؤية ما يحدث في حياته. لن تشعري سوى بالكثير من الحزن والضغوط في أثناء ذلك، لذا الأفضل لاستقرار حياتك ألا تستدرجي نفسك باتجاه هذا الأمر. في كل مرة تكونين على وشك فتح صفحته على وسائل التواصل الاجتماعي، ذكري نفسك بالمشاعر السيئة التي تُسيطر عليكِ وابذلي كل ما بوسعك للتوقف عن الأمر والانشغال بأي شيء آخر.
    • لن تقدري في كل مرة على حجب جماح فضولك، فضغطة واحدة تجعلك قريبة نوعًا ما من حبيب سابق لاستكشاف ما يحدث في حياته، لذا ستنجحين بضع مرات في منع نفسك وستفشلين في مرة – من حين لآخر – في التغلب على هذا الفضول. طبيعي أن يحدث ذلك، لذا لا تشعري بضغوط هائلة، بل تقبلي أن الأمر حدث وأنك تحاولين صرف ذهنك عن التفكير في هذا الشخص والمضي قدمًا في حياتك.
    • فكري في الابتعاد عن كل منصات التواصل الاجتماعي لفترة من الوقت لاستعادة قواكِ والعودة وقد تخطيتِ تمامًا أي مشاعر نحو هذا الشخص. يُساعدك ذلك في التركيز على غيرها من النشاطات والاهتمام أكثر بالعناية بنفسك والوصول لحالة من الاستقرار النفسي والعاطفي.
    • يمكنك كذلك حذف تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي من على هاتفك واستخدامها فقط على جهاز الكمبيوتر لتجعلي من الصعب عليكِ فتحها وإعادة التواصل معه. التزمي بذلك ولو لفترة محددة من الوقت إلى أن تنجحي في تخطي تلك العلاقة.
طريقة 2
طريقة 2 من 3:

التحكم في مشاعرك

تنزيل المقال
  1. ما تشعرين به الآن هو مزيج من التعرض للرفض، فقد رفض أن يحبك بكل جوانب شخصيتك، والتعرض للاستغلال وتضييع وقتك ومشاعرك في المكان الخاطئ. مستحيل أن تنسي تمامًا أن مشاعرك قد تعرضت للجرح ولا مفر من خوض غمار القليل من الأفكار والمشاعر السلبية، لذا لا عيب في السماح لمشاعرك بأن تظهر كما هي، خاصة في الفترة التالية فورًا لقطعك للتواصل مع ذلك الشخص. لا فائدة من كبت مشاعرك أو تجاهلها، ما قد يعود عليكِ بالكثير من الضغط النفسي، بل حرري نفسك من تلك المشاعر عن طريق الاعتراف بها وتقبلها ومحاولة معالجتها بأسلوب إيجابي. [٤]
    • الشعور بالحزن أمر طبيعي جدًا في الحياة، وسيحدث ذلك في حياتك من وقت لآخر. مهما أخبرك المحيطون بك عن ضرورة السعادة وتخطي ما حدث، لكنك لن تقدري على ذلك إلا عندما تكوني مستعدة فعلًا لذلك.
    • من الجيد الشعور بالحزن لبعض الوقت. يساعدك الحزن الإيجابي على فهم التجربة والتعلم منها. ابتعدي بنفسك عن الأنشطة اليومية التقليدية واصرفي كل المشتتات بعيدًا عن ذهنك. استغرقي دقائق قليلة يوميًا في محاولة للاندماج مع مشاعرك كما هي وبما فيها من مشاعر جيدة أو سيئة مما يساعدك حقًا على التعافي على المدى الطويل. جربي كتابة اليوميات أو التحدث مع صديق مُقرب سعيًا للبوح ولإخراج المشاعر المكبوتة في قلبك. ما يُساعد حقًا على التعافي هو الاعتراف بمشاعرك وتقديرها، وليس تجاهلها أو إنكارها.
  2. يقول عمرو دياب: "تجربه وعدت واتعدت من ضمن تجاربي". هذه هي الحقيقة رقم 1. الحقيقة رقم 2 هي الاعتراف بما كانت عليه تلك التجربة، بدون تجميل أو كذب على النفس. لقد تعود الطرف الآخر على الكذب عليك لاستغلالك، ولا حاجة إذًا للمشاركة معه في الكذب على نفسك! لا، لم يكن طامحًا لما هو أبعد من الانجذاب الجسدي فقط لا غير. لقد شاهدتِ بالفعل عشرات الأدلة التي جعلتكِ واثقة من ذلك، إذًا ما فائدة التردد القاتل تجاه قرارك الآن؟ تُجربك دوامات التفكير والأخذ والرد بداخل عقلك على البقاء أسيرة للحزن، وربما أنك غير راضية على فكرة تعرضك للاستغلال، ولكن ذلك قد حدث بالفعل، وهي تجربة مؤلمة بالفعل، لكن الآن، اللحظة الحالية، هي وقت الاعتراف بأنه لم يكن شخصًا طامحًا لعلاقة عاطفية جادة، وكذلك للتعلم والمضي قدمًا لما هو أفضل. [٥]
    • كما سبق وأشرنا: تحمل العلاقات من هذا النوع جانبًا من الرفض يبقى بداخل قلب الفتاة، وبسبب ذلك تُسيطر عليك أفكارٌ غير عقلانية عن "أهمية العلاقات العاطفية وحتميتها في حياتك" و"ماذا لو؟ حدث شيء آخر". قد يخدعك عقلك بالتفكير فيما كانت لتكون عليه حياتك إذا لم تنتهِ تلك العلاقة بالشكل الذي انتهت به، لكنها مُجرد أفكار لا طائل منها. لا توجد علاقة عاطفية مثالية بدورها، فهذا الشخص بكل ما فيه من مميزات قد تسبب في جرح مشاعرك بالفعل، وحتى إن لم يكن به هذا العيب، كان لتظهر فيه عيوبٌ أخرى. التزمي بالتفكير العقلاني، فهو حصن أمانك للنجاة من هذه الفترة.
    • "كانت الحياة لتكون رائعة إذا جمع بيني وبينه مشاعر حب حقيقي." في الحقيقة، كانت ستمر عليكما الكثير من الصعاب والخلافات، وكان الأمر لينتهي بجرحك لمشاعره أو جرحه لمشاعرك في النهاية. انظري لما بين يديكِ من واقع: لم يكن مهتمًا سوى بالرغبات الزائلة. هذه حقيقة لا خلاف عليها، لذا كان من الطبيعي إنهاء هذه العلاقة، وليس الاستمرار فيها.
  3. عدى الهوى عدى، وبعد صبر سنين، طلع الهوى كداب، لا جاب ولا ودى.. عدى الهوا عدى. - أغنية جميلة للشيخ إمام. انظري لكل ما حدث على أنه صفحة من الماضي وحرري نفسك من أي شعور بالذنب. لقد بذلتِ في هذه العلاقة بالفعل كل ما بوسعك، لكن كل محاولاتك تحطمت على صخرة نظرته الضيقة لغرضه من العلاقة. لا تسألي نفسك: "لماذا لم يُعجب بشخصيتي؟ لماذا تسببت في صرف ذهنه عن الارتباط الجاد؟". لا تبالغي حتى في تحميله ذنب استغلالك ، فربما أنه كان صادقًا في نواياه المعلنة عن الأمر بالفعل، لأسبابه الخاصة أو لأنه ببساطة لم يشعر بالانجذاب العاطفي نحوك، وهو أمر وارد وطبيعي الحدوث ولا حاجة لتفسيره منطقيًا، بل هو مُجرد ما يحدث. ربما أن كلا الطرفين بريء من ذنب التجربة، وعلى أقل تقدير: أنتِ غير مذنبة في شيء. [٦]
    • يحق للشاب بدوره تحديد مبتغاه من العلاقة، حتى إن اعتبرتِ أن الرغبة الجنسية المجردة أمر غير أخلاقي. ربما أنه كان معجبًا بك في البداية وكان منجذبًا لك عاطفيًا بالفعل، لكنه اكتشف أن لكل منكما حياته المنفصلة عن الآخر ولذا لم يعد راغبًا في الاستمرار في الالتزام العاطفي نحوك. قد يكون لديه مليون سببًا آخر من حياته يجعله غير مرتاحًا للارتباط في هذه الفترة من حياته، وهي أسباب لا تمس شخصك، ولكنه فقط عاجز على التأقلم مع ما يفرضه الارتباط من التزامات (راجعي أغنية "أنا بخاف من الكوميتمنت لفرقة جدل). قد لا يكون حتى للجانب الجنسي أي دخل بالعلاقة، ولكن تفضيله لصفات حبيبته في علاقة طويلة الأمد مُختلفة عن صفاتك، لذا لعله اكتفى بتبادل الغزل والأحاديث الودية التي دارت بينكما في البداية فقط لا غير.
    • كلما تعرضتِ للرفض في علاقة عاطفية، فكري في المرات التي رفضتِ فيها شخص غير مناسب لك على الرغم من تعلقه الشديد بكِ، كلما شعرت بالحرج من رفض أحدهم تذكري المرات التي تعرضتِ فيها للرفض أو التي لم يوافق هواكِ العاطفي هوى من تحبين. هذه هي الحياة ببساطة. لا لعيب في الشخص نفسه أو فيكِ ولكنه الحظ والنصيب.
    • انظري للتجربة بصورة أشمل من مُجرد الرغبة في التملك أو تحقق الأحلام، فمن الأسهل التأقلم مع مشاعر الندم عند إدراك كيف ساهمت التجارب المختلفة في تشكيل الخبرات والصورة الكلية لوعيك وفهمك للحياة، ووقتها سيبدو الندم المُجرد فعلًا غير مُجدي وغير منطقي.
  4. لكل منّا مميزاته وعيوبه، لكنك قد تكونين بحاجة فعلًا للنظر للنصف الفارغ من الكوب في هذه الحالة؛ بدلًا من البكاء على اللبن المسكوب، ابذلي ما بوسعك للاقتناع أنه كان لبنًا فاسدًا ومن مصلحة الجميع أنه وقع على الأرض. استعيدي صفات حبيبك السابق السيئة أو تصرفاته التي لم تعجبك أو أفعاله غريبة الأطوار أو حتى الاختلافات البسيطة بينك وبينه، لتقتنعي في النهاية أنه لم يكن فتى أحلامك المثالي. [٧]
    • ضعي في ذهنك قائمة بالأشياء المزعجة التي كان يفعلها، سواء كان كثير الحديث عن نفسه أو ردوده القصيرة على رسائلك النصية. فكري حتى في الاختلافات في الذوق، سواء في الطعام أو الكتب أو الأفلام.
    • لا مانع حتى من وضع التفاصيل البسيطة في الاعتبار: تسريحة شعره كانت سيئة للغاية، أليس كذلك؟ لم يقم أبدًا بقص أظافره. كيف كنتِ ستعيشين كل حياتك مع شخص من هذا النوع؟
    • كلما سيطر عليك الحنين إليه استعيدي في ذهنك تلك القائمة من العيوب. اكتبيها بالورقة والقلم حتى إن دعت الحاجة. بدلًا من النظر من وقت لآخر إلى الصور التي جمعت بينكما في الماضي، قاومي هذا الإغراء وركزي على قراءة تلك القائمة. الإفراط في السلبية مُضرٍ أكثر مما هو مُفيد، ولكنك بحاجة لتفتيت الوهم وتذكر دائمًا أنها لم تكن علاقة مثالية.
  5. انتبهي جيدًا لنفسك في أوقات الشعور بالغضب أو الانزعاج؛ اعترفي بتلك المشاعر لكن بدون الاستسلام التام لها أو السماح للغضب بأن يتحول إلى قدر كبير من الأفكار السلبية والناقمة والمتقدة بالعنف الداخلي والضغط على أعصابك. لا مجال لكثرة الشكوى أو الإحباط، بل ترجمي كل مشاعرك الدفينة إلى رؤية مُحايدة وعقلانية للموقف؛ لقد صار صفحة من الماضي على أي حال. [٨]
    • قد يخطر في بالك أنه "شخص حقير وسيئ. لا يستحق هذا الغبي كل ما بذلته من أجله." ولكن هل تثقين فعلًا في تقييمك لشخصه ولنفسك وأنت مُجرد أسيرة لمشاعر الغضب؟ عيب هذا الأسلوب أنكِ لا تتحدثين إلى نفسك بالحقيقة، لذا اعتمدي لُب الفكرة نفسها ولكن بصياغة أفضل وأكثر عقلانية وحيادية في تقييم الموقف. قولي لنفسك: "كان لكل منّا رغباته المختلفة، وطبيعي أن تسير حياة كل منّا في اتجاه مختلف في النهاية."
طريقة 3
طريقة 3 من 3:

البقاء مشغولة

تنزيل المقال
  1. تصبح حياتك أسهل ما أن تخرج الأفكار السلبية من رأسك. أحضري ورقة وقلمًا وابدئي في تدوين مشاعرك، وكرري هذا النشاط للقليل من الوقت يوميًا. تتشكل الأفكار وتتغير هيئتها عندما تخرج من الرأس على صورة كلام أو كتابة، وسيدفعك نشاط التدوين بحد ذاته للتحرر، ومن ثم يصبح عقلك فارغًا وطاقتك غير مستهلكة مستقبلًا ومستعدة للانشغال بأمور أخرى. [٩]
    • اكتبي الأشياء التي فعلها حبيبك السابق وتسبب في شعورك بالإحباط والحزن. دققي في عيوب العلاقة أو اللحظات التي لم تحصلي فيها على أمنياتك واحتياجاتك كما هي، مثل: "لم يُمسك يدي بحنية أبدًا" أو "لم يرغب في إعلان علاقتنا العاطفية على الملأ".
    • حرري طاقتك السلبية بالكتابة لكن لا تقعي أسيرة لها بمعاودة قراءتها أو كتابة المزيد منها للأبد! ركزي طاقتك على شيء آخر.
  2. طبيعي أن ينشغل عقلك بمسألة الانفصال العاطفي، فهي حدث هام في حياة كل إنسان، والخبر الجيد نسبيًا أنه يحدث للجميع. سيبقى عقلك أسيرًا لسؤال: لماذا؟ كيف؟ أين أخطأت؟ ولكنك لن تجدي إجابة متماسكة أبدًا، لذا فإن الفترة بعد الانفصال ليست مخصصة للتحليل والنقد، ولكنها فرصتك لوضع أهداف ممتعة لنفسك وإعادة تشكيل حياة جديدة. [١٠]
    • حققي توازنًا قدر الإمكان ما بين تشتيت ذهنك وبين فعل أنشطة مفيدة ومهمة بالفعل، وكذلك بين نسيان ما حدث وبين تأمله إيجابيًا للتعلم منه. لا تستبدلي قصة حب بعلاقة عاطفية قصيرة مثلًا سعيًا للنسيان وتشتيت نفسك ولا تلجئين لشرب المواد الضارة باعتبارها نشاط جديد! التفكير الزائد قد يسبب شعورك بالإحباط، ولكن الهرب من التفكير تمامًا قد يمنعك عن التعافي وتقبل ما حدث.
    • ضعي قائمة بالأشياء التي لطالما وددتِ أن يتوفر لك مساحة من الوقت للقيام بها. هل ترغبين في بدء ممارسة الجري؟ القراءة أكثر؟ تعلم الرقص؟ الكتابة؟ تجربة أشياء جديدة؟ خططي لتلك الأنشطة وابدئي في ممارستها في أقرب فرصة.
    • تشعر الكثير من الفتيات بالهوس تجاه الحبيب السابق، وأفضل علاج لذلك هو استبداله بهوس جديد. المهم أن يكون هوسًا إيجابيًا، كممارسة رياضة أو الانهماك في الدراسة والعمل أو الانتظار لأن تأتي لحظة يمنحك فيها القدر حبيب صادق وقصة حب أجمل مما ضاعت.
  3. انشغلي بما يحدث في حياتك الآن وحالًا بدلًا من التعلق المرضي بأحداث الماضي. إنها معادلة السعادة في رأي الكثيرين، وربما أن الحزن والضغط العصبي لم ينشأ إلا بعدما اكتشف الإنسان قدرته على التفكير في الماضي أو المستقبل. حافظي دائمًا على إبقاء تركيزك منصبًا على ما يحدث في حياتك الآن وما تشعرين به بداخلك في اللحظة الحالية. تفاعلي جيدًا مع الواقع المحيط. [١١]
    • انشغلي بالأنشطة اليومية البسيطة. ابذلي كل ما بوسعك للاستمتاع بكل وأي شيء يمر عليكِ في حياتك، حتى لو كان إعداد وجبة طعام هانئة وأكلها وأنت رائقة البال.
    • توقفي عن التفكير في حبيبك السابق في كل مرة تُدركين فيها أنه مُسيطر على عقلك. قولي لنفسك: "إنها مُجرد أشياء من الماضي. من الأفضل التركيز على ما يحدث في حياتي الآن."
    • جربي بعض الحيل المساعدة على إيقاف دوامات التفكير في حبيبك السابق وإعادة ذهنك للحظة الراهنة، ونقترح منهم: انظري حولي وحددي خمسة عناصر محيطة. وبعدها خمسة ألوان. وبعدها خمسة أشياء ذات ملمس مختلف. أغلقي عينيك لتحفيز حاستي السمع والشم؛ ما هي الروائح المحيطة بكِ؟ ماذا تسمعين؟ ما هو مصدر تلك الأصوات؟
  4. الرعاية والعناية هي مسؤولية كل شخص ناضج تجاه نفسه، خاصة في أوقات الشعور بالحزن والجرح العاطفي. لا تحرمي نفسك أبدًا من الالتزامات الأساسية، مثل: تناول الطعام جيدًا، ممارسة الرياضة، متابعة تقدمك المهني والدراسي، البقاء على قرب من أصدقائك وعائلتك… إلى آخره من جوانب عيش حياة صحية وهانئة. [١٢]
    • اعتني جيدًا بنظافتك الشخصية. لعلك تشعرين برغبة عارمة للبقاء في السرير لسنوات، لكن قاومي تلك الرغبة وانهضي! اذهبي للاستحمام وغسل أسنانك.
    • حافظي على جدول تمارينك الرياضية وابدئي في ممارسة رياضة ما إذا لم يسبق لكِ ذلك من قبل. يمكنك التقليل من حدة نظام التمرين، لكن لا تسمحي لنفسك أبدًا بالتوقف كليًا عن ممارسة الرياضة؛ يمكنك مثلًا التمشية على جهاز المشي الكهربائي (تريدميل) بدلًا من الخروج من المنزل للجري.
    • التزمي بتناول الطعام الصحي وبكميات مناسبة لحاجة جسمك. الأطعمة السريعة مُغرية جدًا وذات تأثير لحظي للشعور بالمتعة في أوقات الحزن والاكتئاب، ولكنها في النهاية لن تجعلك حقًا تشعرين بالتحسن. بدلًا من ذلك تناولي الكثير من الخضروات والفواكه ومختلف الأطعمة الصحية التي ستساعدك حقًا في إعادة بناء استقرارك الذهني والنفسي.

المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ١٠٬١١٩ مرة.

هل ساعدك هذا المقال؟