تنزيل المقال تنزيل المقال

لا تخلو حياة العزوبية من صعوبتها الخاصة إلا أنها متعددة المميزات في نفس الوقت؛ سواء قررت الامتناع عن الزواج أو الدخول في العلاقات العاطفية أو الجنسية بقرارك أو كان رغمًا عنك بسبب ظرف ما، لا تفقد الأمل أبدًا في قدرتك على عيش حياة مستقرة، بل ومتعددة جوانب الإرضاء والمتع، وأنت عازب. أنت بحاجة مبدئيًا لامتلاك عقلية الشخص المتصالح مع العزوبية، ومن هنا يمكنك إيجاد أفكار عديدة لملء أسلوب حياتك بالأنشطة المتنوعة وفي نفس الوقت تقوية عزيمتك لمقاومة أي إغراء والنجاح في الابتعاد بنفسك عن شهوة الحب والزواج. قرر كذلك شكل علاقتك مع الجنس الآخر، وهل تعني العزوبية الامتناع عن الزواج أم الامتناع نهائيًا عن أي علاقات عاطفية أو أي شكل من أشكال الممارسة الجنسية، بما فيها العادة السرية، أم حتى الامتناع عن الحديث مع الجنس الآخر ومصداقته. قيّم عامة كيف سيكون شكل حياتك وعلاقاتك وأنت عازب. واصل القراءة للمزيد من الأفكار.

طريقة 1
طريقة 1 من 3:

التعود على أسلوب حياة العُزاب

تنزيل المقال
  1. المعنى العام للعزوبية هو الامتناع عن الزواج، لكنك ذلك قد لا يمنعك عن ممارسة للجنس خارج إطار الزواج أو الدخول في علاقات عاطفية. وقد تحمل العزوبية معنى عدم الزواج وعدم الدخول في علاقات جنسية، والاكتفاء بالعلاقات العاطفية البريئة. وقد يكون معناها الامتناع نهائيًا عن أي تواصل مع الجنس الآخر. حدد درجة عزوبيتك، فلكل شخص تعريفه الخاص. وبشكل أعم حدد فلسفتك من وراء العزوبية وتأمل دوافعك، سواء كانت دينية سعيًا للزهد والتبتل، أم أنها مالية وإجبارية بسبب عدم قدرتك على تحمل تكاليف الزواج، أم أن كل ما في الأمر هو انزعاجك من المسؤولية المصاحبة للزواج أو العلاقات العاطفية. [١]
    • قد تكون العزوبية قرارًا للزهد في متع الحياة الزائلة ، وهو أمر شائع في العديد من الأديان باعتباره تحرر من الشهوة ووسيلة للتقرب أكثر من الله وللتركيز على العبادات. قد تتخذ كذلك قرار العزوبية بوصفه امتناعًا عن الممارسة الجنسية خارج إطار الزواج ، التزامًا بتعاليم دينية وضوابط مجتمعية، ولكنك تُنهي ذلك الالتزام بمجرد أن يتيسر لك الزواج. قد يكون التوقف عن العلاقات العاطفية بدوره قرارك الشخصي سعيًا للتركيز أكثر على العمل أو الدراسة، وهي هنا عزوبية مؤقتة إلى أن تعبر فترة ما من حياتك. كما توجد بالطبع عزوبية إجبارية بسبب مرض الشخص أو عدم قدرته على ممارسة الجنس أو اتفاق الزوجين على التوقف عن ممارسة الجنس أو عجز الشخص ماليًا عن تلبية شروط الزواج.
    • قرر ما تتضمنه العزوبية بالنسبة لك من مسموحات وممنوعات؛ هل ترفض تمامًا أي علاقة عاطفية أو تواصل جسدي بكل أشكاله غير المقتصرة على العلاقة الجنسية، أم أنك ترفض تمامًا كل تلك الأمور وزاهد كليًا في كل شيء.
  2. كما يحتاج جسدك للطعام ويشعر بالجوع الشديد إذا لم يتوفر، لكل إنسان منّا، وللنساء والرجال على حد السواء، رغبات عاطفية وجنسية نشطة كل الوقت وبحاجة للإشباع. ليست إلزامية مثل الطعام، فجسدك قادر على عيش حياتك كلها بدون أي ممارسة جنسية، لكنك ستعاني في سبيل تحقيق هذا الهدف. في المقابل، لهذه المعاناة فوائدها التي تستحق بذل الجهد لأجلها طالما كان هذا هو قرارك؛ مبدئيًا، تزداد قدرتك على التركيز وأنت أعزب. ثانيًا، تتحسن حالتك الإيمانية والروحية كلما ابتعدت عن الرغبات الدنيوية، خاصة إذا كان دافعك من وراء العزوبية هو الالتزام بتعاليم دينية. أخيرًا، تحقق العديد من الفوائد الصحية، أو للمزيد من الدقة دعنّا نقول تتجنب العديد من المخاطر الصحية وأنت أعزب، ومنها: [٢]
    • تتجنب خطر الإصابة بالأمراض المنتقلة جنسيًا. (الامتناع عن العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج).
    • تتجنبي خطر الحمل المفاجئ.
    • لست مضطرًا للعناية الفائقة بجسدك وإزالة شعر جسدك كل الوقت (يالها من راحة!)
  3. تقدر فعلًا على عيش حياة العزوبية، وطوال عمرك إن أردت، لكن ما هي العقلية المبنى عليها هذا القرار؟ هل الأمر مهمٌ بالنسبة لك بالفعل؟ هل بداخلك سبب حقيقي لك أن تتذكره ويُقنعك في كل مرة تحوم من حولك فيها الإغراءات؟ ضع قائمة بأسبابك الشخصية لاتخاذ قرار العزوبية، واجعل تلك الأسباب دائمًا نصب عينيك للإيفاء بالتزامك بالامتناع عن العلاقات والزواج. [٣]
    • من بين الأسباب المقترحة: "أرغب في التركيز على دراستي وعملي" أو "لأسباب دينية" أو "لتجنب الحمل".

    حالات بديلة: قد تخرج أسباب العزوبية عما تملكه يدك، وفي تلك الحالة أنت مُجبر نوعًا ما على الأمر ولا فائدة من إعادة تذكير نفسك بالأسباب. كأن تكون زوجتك غير قادرة على الممارسة الجنسية أو أن حبيبتك رافضة للتواصل الجسدي إلا بعد الزواج أو إذا لم يكن لديك حبيبة أو زوجة من الأساس. أنت بحاجة في هذه الحالة للتأقلم مع العزوبية، وليس الاقتناع بها!

  4. ممارسة العادة السرية أمر إشكالي، واتخاذ قرار بشأنها في فترات العزوبية أكثر إشكالية. إذا كانت دوافعك دينية بالأساس، فلعل أن الأفضل بالنسبة لك هو تجنب الاستمناء والتعرض للخيالات أو المواد الإباحية، حفاظًا على حالتك الروحية والإيمانية. في المقابل، قد يكون هذا الشكل من أشكال تحرير الطاقة الجنسية حصنك القوي لحمايتك من الوقوع في فخ ما هو أبعد من ذلك، خاصة إن كنت مُجبرًا على العزوبية في تلك الفترة من حياتك لأي سبب كان. [٤]
    • حدد هل تلك الممارسة في جيشك أم مع جيش العدو؟ تُلبي العادة السرية الحاجة الجنسية للعازبين وقد تكون هي وسيلتك الأساسية للالتزام بقرارك. في نفس الوقت، قد تكون واحدة من المحرمات بالنسبة لشخص راغب في عزوبية تامة خالية من أي نشاط أو إغراءات جنسية.
    • يتداخل في هذا القرار العديد من الاعتبارات الاجتماعية والدينية والأخلاقية، ولكن يحق لك في النهاية اتخاذ القرار المناسب لحالتك وقناعاتك.
  5. إذا كنت مُجبرًا على العزوبية. كما سبق وذكرنا، قد تكون حياة العزوبية مفروضة عليك بسبب العديد من الاعتبارات الاجتماعية أو الظروف المالية، وتزداد هنا المعاناة والضغط، خاصة أنها كلها عوامل خارجية لا تنبع من قرارك الشخصي. فكر مبدئيًا في أنه من الطبيعي للغاية أن ترغب في ممارسة الجنس وأن تشعر بالإحباط إذا لم تتوفر لك تلك الحاجة البشرية. في نفس الوقت، انتبه إذا وصل الضغط النفسي لمستويات عالية من المعاناة والكبت، وتأكد من استشارة طبيب نفسي فورًا لمساعدتك في إيجاد وسائل نفسية للتأقلم مع الوضع. يعمل الطبيب النفسي على خلق أنماط تفكير جديدة بداخل عقلك ويقدم لك يد العون لتحرير مشاعرك وانفعالاتك، كما قد يخطط معك لآليات تأقلم ومقاومة للتغلب على الإغراءات الجنسية. [٥]
    • اسأل معارفك أو اطلب من طبيبك العام أن يُرشح لك طبيبًا نفسيًا مميزًا. جرب كذلك البحث عبر الإنترنت عن طبيب أو معالج نفسي في مدينتك.
    • تحقق من إمكانية تغطية تكاليف جلسات المشورة النفسية ضمن برنامجك للتأمين الصحي الخاص أو الحكومي.
طريقة 2
طريقة 2 من 3:

المقاومة وغض البصر

تنزيل المقال
  1. ستشعر بالاحتياج الجنسي من وقت لآخر ولا حرج في ذلك. انتبه فقط للمواقف المعينة التي تحرك الرغبة بداخلك، فلا يوجد دُخان بدون نار، ووفقًا لذلك تجنب قدر الإمكان الاقتراب من مواضع تأجيج العاطفة الجنسية تلك، وإذا حدث الأمر بدون ترتيب، ابذل كل ما بوسعك لتشتيت ذهنك فورًا والانشغال بأمر آخر. [٦]
    • الحفلات وليالي الزفاف والتواجد في المقاهي التي تضم الجنسين في الأعياد أو أوقات الازدحام مثلًا كلها من محفزات العاطفة. تجنب كذلك التواجد مع فتاة جذابة بمفردك أو التحدث عبر الرسائل النصية ليلًا.
  2. تعّود على عادات جديدة تدعم هدفك وتساعدك في الابتعاد عن المحفزات، وقد تحتاج تحديدًا لتغيير أسلوب حياتك رأسًا على عقب إذا كانت حياتك في الماضي ممتلئة بالكثير من العلاقات أو كنت معتادًا على الارتباط العاطفي أو الزواج. لا يوجد أفضل من امتلاك عادة جديدة وممارسة أنشطة مختلفة للتخلص من العادات من القديمة. [٧]
    • ابدأ يومك بالصلاة أو بجلسات التأمل لشحن نفسك روحيًا وتشتيت ذهنك عن المغريات الجنسية وامتلاك القوة والانضباط النفسي القادر على منعك في كل لحظة تراودك فيها الخيالات. فكر كذلك في ممارسة بعض التمارين الرياضية بعد الانتهاء من العمل أو الدراسة، لمساعدة نفسك على تحرير الطاقة المكبوتة. جنبًا إلى جنب مع العادات الصحية الجديدة، ابتعد نهائيًا عن الأنشطة والمواقف التي تُعيدك لشكل حياتك السابق. اشغل وقتك بالقراءة أو أي نشاط يدوي بدلًا من مشاهدة الأفلام أو مسلسلات التلفاز الممتلئة بالتلميحات الجنسية والعاطفية.
  3. يضمن لك الابتعاد عن الأنشطة الجنسية وجود وفرة كبيرة من الوقت والجهد، لكن إذا لم تُحسن استغلال ذلك، سوف تعود من جديد للدائرة المغلقة من الانشغال الدائم بالجنس، لأن الإنسان بطبيعته يبحث عن شيء ليفعله وليشغل وقته. تجنب ذلك عن تركيز الاستفادة من طاقتك وتركيزك في العمل على أهداف وأنشطة حياتية بعيدة كليًا عن الجنس. ضع لنفسك مجموعة من الأهداف العملية والدراسية . جرب أنشطة جديدة و مارس هوايات ممتعة . حدد أولوياتك في الحياة واصنع قائمة بالاهتمامات التي ترغب حقًا في تكريس كل مجهودك الذهني في الانشغال بها. [٨]
    • يقدر العازب الأبدي على تكريس حياته الطويلة والممتدة لنشر الوعي الديني أو المجتمعي أو الدفاع عن قضايا تجعل حياة البشر أفضل. تقدر كذلك العازبة المؤقتة على استغلال وقتها في التطور الشخصي والمهني والتركيز على القراءة والتعلم. سواء كانت العزوبية بالنسبة لك فترة مؤقتة أم دائمة، استغل فترتها في العمل على هدف مهم وكبير، كأن تكتب رواية مثلًا!
  4. كن في حالة من اليقظة والحضور الذهني لتقدر دائمًا على مقاومة أي إغراء . يُقصد بالحضور الذهني أن يكون كل تركيزك حاضرًا في اللحظة الحالية (الحاضر). يساعدك ذلك على الابتعاد بنفسك عن الخيالات الجنسية التي تُفسد عليك راحتك، فبدلًا من الانشغال برسم سيناريو خيالي في رأسك تُلبي به رغبتك الجنسية، تنفّس بعمق واعمل على انشغال كل حواسك الخمسة في الاندماج كليًا في اللحظة الحالية والعالم الواقعي المُحيط بك. [٩]
    • عدّد الأشياء التي تراها من حولك وتشمها وتشعر بها وتسمعها وتتذوقها. قل لنفسك: "ها هي غرفة يملأها ضوء الشمس والصور مُعلقة من حولي على الحائط في كل مكان. أسمع صوت موسيقى من بيت الجيران. أشعر بالهواء البارد من التكييف. أشم رائحة الطعام من المطبخ وأكاد أشعر بمذاق الفراخ اللذيذ في فمي."
  5. تزداد معاناتك في تقبل حياة العزوبية وتجنب المحفزات والضغوط إذا كانت كل صديقاتك دائمات الحديث حول الزواج والعلاقات العاطفية. قد لا يتفهم الآخرون قرارك بالبقاء عازبة، كما قد يصعب عليهم عدم تجنب مضايقتك، حتى بالإشارات غير الواضحة، إذا كنت مُجبرة على الأمر، لكن كيف يمكن تجنب كل هذه الضغوط؟ اختاري دائرة أصدقائك المقربة من أفراد غير منشغلين بالحب والزواج. اقتربي من صديقة تستوعب قرارك بالبقاء عازبة. اعملي على توسيع دائرة معارفك وتواصلي مع الأفراد عبر شبكات التواصل الاجتماعي سعيًا للوصول لتلك المجموعة المناسبة من الصديقات المتفهمات والداعمات، وليس العكس، وعن طريقهن احصلي دومًا على ما تحتاجين إليه من الدعم والمشورة. [١٠]
    • فكري في الانضمام لواحدة من مجموعات (العُزاب) عبر شبكات التواصل الاجتماعي، مثل: فيسبوك أو ميت آب (Meetup).
  6. تزداد الطاقة الجسدية جراء عيش حياة العزوبية، ولكن على الرغم من أن الدوافع الداخلية قد تكون جنسية، إلا أنك قادر على التحرر من ذلك عبر أنشطة بدنية غير جنسية. مارس التمارين الرياضية يوميًا لمساعدة نفسك على الانشغال والإنهاك بما يضمن لك صرف ذهنك كليًا عن التطلع للجنس. هل تتذكر أحمد زكي في غرفته الصغيرة على السطح وهو يحاول التحرر من طاقته الجنسية في فيلم "البيضة والحجر"؟ افعل مثله تمامًا، وراقب كذلك كيف فسدت حياته عندما استسلم للشهوات في نهاية الفيلم! [١١]
    • اركض وتمشَّ واذهب إلى صالة الألعاب الرياضية والعب كرة القدم.
    • امتنع عن الأنشطة البدنية التي تتضمن بشكل أو آخر الاقتراب من الجنس الآخر. الرقص مثلًا أو صالات الألعاب الرياضية المشتركة. غالبًا ما ستحفز تلك الأنشطة رغباتك وليس العكس.
طريقة 3
طريقة 3 من 3:

الحب بدون اتصال جسدي

تنزيل المقال
  1. قد تعني لك العزوبية الامتناع عن الزواج فقط، لكنك لا تمانع الدخول في علاقات عاطفية. على الجانب الآخر، قد لا يناسب هذا القرار حبيبتك المستقبلية خاصة إذا كان لديها تطلعاتها الخاصة فيما يتعلق بالزواج وبناء بيت وأسرة. قد تكونين ملتزمة فقط بالعلاقات البريئة، طالما أن الأمر لم يتطور للزواج، بينما لحبيبك تطلعات مختلفة، ويجب أن يستوعب بدوره شروطك وحدودك الشخصية التي لا تقبلين المساس بها. في مختلف الحالات، لا تدخل في علاقة عاطفية، أو تكوّن صداقة يبدو أنها في طريقها للتطور لانجذاب عاطفي، بدون أن تُطلع حبيبتك بوضوح على نواياك وخططك، سواء كان العزوبية بالنسبة لك مُلزمة لفترة قصيرة الأمد أم قرارك الممتد في الحياة كلها. [١٢]
    • يمكنك أن تقولي: "أنا شخصية لن يناسبها حياة الزوجية أبدًا وأفضل أن أبقى كل حياتي بمفردي." أو أن تقول: "بسبب معاناتي من أمراض القلب، أنا أفضل البقاء عازبًا ولا أظن أن ظروفي تسمح لي بأن يتعلق في رقبتي زوجة وأبناء بينما أنا غير واثق في مدة بقائي على قيد الحياة!"

    الاحتمالات المختلفة : لا تتخذ قرارك بالعزوبية وأنت في وسط علاقة عاطفية بدون أن تُشرك حبيبتك في الأمر، وحتى إن لم يؤثر رأيها في قرارك، على الأقل اشرح لها بوضوح أسبابك وابذل ما بوسعك لكي تتقبل بدورها هذا القرار، وما قد يترتب عليه من شكل جديد للعلاقة أو ربما الاضطرار لإنهائها برضا الطرفين. استوعبي عدم استعداد حبيبك أو زوجك لقرارك المفاجئ، فإن كنتِ مقتنعة برغبتك في عدم ممارسة الجنس مرة أخرى في حياتك أبدًا، لا يعني ذلك أنه مُجبر على مسايرتك والالتزام بدوره بنفس القرار، بل من الأفضل الوصول إلى حل وسط؛ سواء كان الطلاق أو سماحك له بالزواج من أخرى، لكن في نفس الوقت الحفاظ على البيت والأسرة وإبقاء مبررات قراركما سرية لمنع تطفل الآخرين. [١٣]

  2. من قال أن الحب البريء غير موجود؟ حقيقة الأمر أن الارتباط النفسي والعاطفي بين الحبيب والحبيبة أهم مليون مرة من مجرد الانجذاب الجنسي الزائل. بُح بما في قلبك من أسرار وتحدث عن مشاكلك وعيوبك الشخصية وأفصح عن ذاتك بلا تجمل أو تواري. احرص بدورك على الإنصات النشط لما يُقال لك، وبالتالي تقدر على تكوين رابطة إنسانية عميقة، تُزينها الصداقة ويعمق أثرها الاهتمام الحقيقي المتبادل، وتظل قائمة ومستمرة بغض النظر عن العلاقة الجسدية أو الزواج الرسمي وغيرها من الشكليات الظاهرية. [١٤]
    • لا تستخدم عقلك في التفكير فيما تود قوله في أثناء تحدث الطرف الآخر معك، بل اجعل الجزء الوحيد النشط من حواسك هو أذنك؛ امنح حبيبتك كل التركيز والاهتمام عندما تتحدث إليك. أعد صياغة جملها واتلُها عليها باختصار للتأكد من أنك سمعت وفهمت بوضوح ما قيل لك، لتقدر بعد ذلك على التواصل الصداق بناءً على ما سمعته.
  3. لا يقتصر التعبير عن الحب على النشاط الجنسي، وإن كان بدوره واحدة من أروع المتع البشرية وطرق التعبير عن الحب والعاطفة. يمكنك أن تُقبل زوجتك وأن تحتضنها وأن تُمسك بيدها بحنان. يمكنك أن تطهو لها الطعام وأن تُسدي إليها المعروف كلما احتاجت لك أو أن تشتري لها الهدايا. سواء كنت في فترة الخطوبة قبل الزواج أو بعد انقضاء سنين من الزواج، يمكنك عيش حياة هانئة مع زوجتك أو حبيبتك، مهما كنت مضطرًا للامتناع عن التواصل الجسدي. [١٥]
    • فكر في الأشياء التي تحبها زوجتك؛ هل تحب عندما تمسد ظهرها بحنان أو عندما تساعدها في الأعمال المنزلية؟
    • تحدث مع زوجتك عن الأمر لتتفقا سويًا على نفس القرار وتستوعبا طبيعة الفترة التي تمران بها. أظهر لها حرصك واهتمامك برعايتها قائلًا: "أنا أحبك للغاية، وأريد أن أثبت لكِ محبتي يوميًا. فقط أخبريني بما يمكن فعله لأجعلك سعيدة!"
  4. احضر جلسات المشورة الزوجية لتخطي فترات الامتناع عن الممارسة الجنسية بين الزوجين. الحياة الزوجية بدون جنس شاقة للغاية خاصة إذا لم يتفق الطرفان على نفس القرار. لكن ذلك لا يمنع إمكانية استمرار العلاقة. تقبل فقط أنك وزوجتك بحاجة للمشورة والدعم لتخطي تلك الفترة بسلام دون أن يؤثر الأمر على البيت والأسرة. أيًا كانت العوامل المتداخلة والظروف المحيطة، ننصحك بحضور جلسات المشورة الزوجية مع زوجتك. يساعدك ذلك على استكشاف مشاعرك والتأقلم مع التغيرات الحادثة على شكل الحياة الزوجية، وكذلك امتلاك الرؤية والوضوح النفسي لمعرفة كيفية المضي قدمًا في الحياة. [١٦]
    • اطلب من طبيبك الشخصي أن يُرشح لك معالجًا نفسيًا أو خبير استشارات زوجية يثق به. ابحث كذلك عبر الإنترنت.
    • تحقق من تغطية تأمينك الصحي للجلسات من هذا النوع، ما قد يوفر عليك الكثير من الأموال.

أفكار مفيدة

  • العزوبية قرارك الشخصي، لذا لا تسمح لأي شخص بمجرد محاولة إقناعك بخطأ هذا القرار أو دفعك نحو علاقة عاطفية لا تريدها من الأساس.

تحذيرات

  • الإغراءات أكثر قوة على كاهل المتبتل؛ كن على دراية أنك أمام تحدٍ صعب ويجب أن تبذل كل ما بوسعك للحفاظ على معتقداتك والإيفاء بالتزامك وعهدك الذي اتخذته على نفسك.
  • لا يقتصر شكل الممارسة الجنسية الوحيد على وجود شريكة، إلا أن العادة السرية، وعلى ما لها من قدرة في تخفيف حدة رغبتك الجنسية، تظل أمرًا إشكاليًا ومتعدد العيوب والمميزات. هل يسبب قرارك بالبقاء عازبًا قلقك الجنسي الدائم؟ وازن بين احتياجك للالتزام بهذا القرار وبين أن يكون الزواج هو حلك المثالي والطبيعي، فتلبية الرغبة الجنسية أمر طبيعي. [١٧]

المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ٤٬٧٤٦ مرة.

هل ساعدك هذا المقال؟