تنزيل المقال تنزيل المقال

قد تجد صعوبة أحيانًا في الحفاظ على الحوار بينك وبين حبيبتك على الهاتف خاصًة إذا لم تكن معتادًا على الحديث في التليفون لفترات طويلة، وقد تجد صعوبة في الاستجابة لما تقوله هي دون أن يكون لديك طريقة لترى بها ردود فعلها ولغة جسدها وتعابير وجهها، أو قد يصعب عليك أن تفكر في موضوعات للحوار عندما لا تجد ما تقوله، ولأن الحديث مع حبيبتك على الهاتف ليس بالأمر الذي يستدعي القلق بالضرورة؛ يمكنك استخدام بعض المعلومات والتحلي ببعض الإيجابية لكي تحظى بحوار ممتع تتوق إليه معها.

طريقة 1
طريقة 1 من 3:

البحث عن أشياء للحديث عنها

تنزيل المقال
  1. هذا هو الجانب الأهم فيما يتعلق بالاستمرار في الحديث على الهاتف مع أي شخص، سواء كانت حبيبتك أو جدك أو الطفل في المنزل المجاور لك، لأن الناس تحب أن تتحدث عن نفسها بشكل عام، وإذا فتحت باباً للنقاش فسوف يحب معظم الناس الدخول من هذا الباب، [١] لذلك عليك أن تحاول أن تسأل أسئلة مفتوحة وتتجنب الأسئلة التي لا تحتمل إجاباتها إلا "نعم" و"لا"؛ فالهدف هو أن تسأل الأسئلة التي ستقود طبيعيًا إلى حوار وليس أن تحصل منها على بعض الإجابات المعلوماتية كأنك تجري معها مقابلة عمل.
    • اسألها عن يومها. قد تكون بداية متوقعة للمكالمة، وعندما يسألك أحدهم عن يومك وكيف كان؛ فالكثير منا يجيب أن يومه كان على ما يرام ويشكرك على اهتمامك دون حتى أن يفكر كثيرًا في السؤال، وهذا بطبيعة الحال لن يقود لأي حوار؛ لذلك عليك أن تجرب بعض الصيغ الأكثر تحديدًا مثل "هل فعلتِ أي شيء مثير اليوم؟"، أو "هل وصلتِ إلى العمل قبل أن تُغرق الأمطار الشوارع؟"، وقد لا تؤدي تلك الأسئلة لأي شيء رائع، إلا أنها نقطة جيدة لكي تبدأ منها الحوار مع حبيبتك.
    • اسألها عن الاهتمامات والمعارف المشتركة بينكما، وهي طريقة رائعة لفتح نقاش حول موضوع يمكن لكل منكما الاشتراك فيه؛ فيمكنك أن تسألها عن آخر حلقة من مسلسل تليفزيوني أعجبكما أو عن آخر كتاب قرأته لمؤلف تشتركان في محبته وغيرها من المواضيع.
    • اطلب منها الدعم أو النصيحة. من المهم أن تمنح لحبيبتك التعاطف الذي تحتاجه، وأن تكون لها أذناً صاغية وأن تُتِح لها كتفك لتبكي عليه إذا احتاجتك، وليس من المحبب ألا تشعر بحاجتك إليها طوال الوقت؛ وإلا فستشعر وكأنها تشكل عبئًا عليك، ولا أحد يريد أن يرتبط بآلة لا تشعر بأي شيء ولا تحتاج المساعدة من أحد. لا يعني ذلك أيضًا أن تختلق مشكلات من العدم، لكن إذا كنت تمر بضائقة أو أزمة مع شيء ما؛ فلا تتردد في إشراكها فيه ولا تتجنب أن تظهر أمامها هشاشتك وحاجتك للدعم والنصيحة.
    • اسألها عن طموحها الذي تمنته عندما كانت في السابعة من عمرها، فعلى الرغم من أنه يبدو سؤالاً غير اعتياديًا؛ لكنه سيظهر لها اهتمامك بتعلم المزيد عنها، كما سيعطيك منظورًا آخر عن شخصيتها. [٢]
  2. إذا حدث موقف طريف أو مثير للاهتمام على مدار اليوم، فأخبرها به، وقد يسهل عليك أن تنغمس في الشكوى المستمرة ومن التعبير عن ضيقك المستمر؛ لكن عليك ألا تنجرف كثيرًا نحو ذلك وحاول أن تبحث عن أحداث طريفة أو مثيرة لتشاركها معها.
  3. ناقشا معًا الأفكار والأنشطة المسلية التي يمكن أن تجمعكما في الأسبوع القادم، وإذا كان لديكما خطط مسبقة بالفعل؛ فيمكن أن تتحدث عن مدى حماسك للحفل الموسيقي أو عن الحفل المسرحي الذي تخططان لحضوره، لأن هذا سيزيد من حماسها هي الأخرى وسيشعرها بأهميتها في حياتك.
  4. لا يجب أن تحتكر الحوار بالكامل، لكن هذا لا يعني ألا تشاركها أحلامك وآمالك، فلا أحد يحب أن يرتبط بشخص لا يتمتع بطموحٍ عالٍ.
  5. لا يجب أن تمثل النميمة جانبًا كبيرًا من حواركما، وعليك أن تتجنب أي كلام غير لائق أو أي كلام ينتهك خصوصية الآخرين، لكنه قد يصبح الملاذ الأخير إذا لم تجد ما تتكلم عنه؛ فمعظم البشر تضعف أمام بعض النميمة البريئة غير المؤذية من وقتٍ لآخر. [٣]
  6. اطلب منها أن تخبرك المزيد عن موضوع ما أشارت إليه في كلامها سابقًا، وسيدل ذلك على اهتمامك بما تقول وحسن استماعك، كما أن ذلك سيطيل من أمد النقاش حول ذلك الموضوع، وسيجنبك مشقة البحث عن موضوع جديد لتتحدثا فيه.
طريقة 2
طريقة 2 من 3:

الإنصات إليها بتعاطف

تنزيل المقال
  1. يعرف هذا النوع من الإنصات أيضًا بالاستماع النشط أو الاستماع بالعواطف أو الاستماع الانعكاسي، ويشير إلى طريقة في الاستماع والاستجابة التي تهدف إلى فهم الشخص الذي يتحدث إليك؛ وهي أهم مهارة من مهارات الحوار يمكنك أن تتعلمها وتنميها لديك، وستزيد تلك المهارة من تدفق الحوار بينكما بسهولة وبشكل طبيعي، كما أنها ستظهر لها حسن إنصاتك واهتمامك بها وتزيد من ثقتها فيك، وتقربكما من بعضكما. [٤]
  2. تتمتع العلاقات الصحية بمساحات نقاش متساوية لكل طرف، وفي بعض الأحيان قد يحتاج أحدكما إلى مزيد من الاهتمام أو الدعم أكثر من الآخر، ولذلك فإن المستمع النشط المتعاطف يسمح للطرف الآخر بمساحة أكبر من الحوار إذا احتاج لذلك، دون أن يتدخل بأنانية لجذب الاهتمام إليه.
  3. لا يمكنك أن تزيف الاهتمام، لذلك لا تحاول أن تفعل ذلك، ولن تتمكن من معرفة ما عليك قوله إذا لم تستمع جيدًا من البداية؛ فعدم الإنصات الجيد هو الوصفة المثالية للقضاء على التعاطف. لذلك عليك أن تتركها لتتحدث كيفما تشاء واستمع إليها جيدًا ولا تقاطعها.
  4. استجب لما تقوله بطريقة منفتحة ولا تحكم عليها أو على كلامها، لكي تظهر لها حسن استماعك. فقد يكفي أن تعبر من وقت لآخر عن تقديرك لما تمر به بعبارات بسيطة من قبيل "يبدو أنك قد مررتِ بوقت عصيب، فأنا أعرف ما كانت تعنيه لكِ تلك الصداقة"، مما يتيح لها أن تشعر بتعاطفك ويؤكد لها اهتمامك بما تقوله، كما أنك تفتح لها الباب لمزيد من المشاركة.
  5. إذا كانت تشتكي، على سبيل المثال، من موقف مرت به مع صديقاتها؛ فلا تعنف صديقاتها وتصمهم بالغباء مثلًا أو عدم تقديرهم لها، وعلى الرغم من أن ذلك الرد قد يبدو داعمًا لها إلا أنها في الحقيقة تحب صديقاتها ولا يساعد هذا الحكم القاسي الذي أطلقته أي منكما، لذلك عليك أن تحاول أن تستجيب بطريقة مختلفة من قبيل "يبدو أنكِ قد شعرتِ بالإهانة بسبب الطريقة التي تحدثن بها معك"؛ مما يشعرها بتفهمك لمشاعرها دون أن تلقي باللوم على أحد أو تقدم لها نصيحة لم تطلبها.
  6. أخبرها بأنك تود سماع المزيد أو عقب بسؤال استفهامي عن طبيعة مشاعرها حيال موقف ما أو سؤال استدراكي عما فعلته في موقف معين لكي تشجعها على الاستمرار في المشاركة.
طريقة 3
طريقة 3 من 3:

أن تكون داعمًا لها

تنزيل المقال
  1. سيظهر لها ذلك اهتمامك الحقيقي بالأشياء التي تشاركتها معك، وأنك تحب أن تعرف المزيد عن الأمور المهمة بالنسبة لها. حاول أن تسأل أسئلة من قبيل "هل قلّت حماقات مديرك اليوم في العمل؟" أو "هل تشعر أمك بتحسن اليوم؟" أو "هل انتهيتِ من قراءة الكتاب الذي كنتِ تقرئينه باهتمام؟". [٥]
  2. الكثير من الرجال يعتقدون أن تقديم الحلول العملية للمشكلات يساعد على حلها، والعديد من النساء في المقابل يطلبن الدعم المعنوي أكثر من اهتمامهن بالحلول العملية، لذلك إذا أفصحت لك حبيبتك عن أمر ما يقلقها أو مشكلة تمر بها، وإذا دعتك غريزتك الأولى لاقتراح حلول لتلك المشكلة؛ فلا تفعل ذلك، فعلى الأغلب فإن كل ما كانت تحتاجه هو أن تبوح لك بما في صدرها لتنفث عنه، وإذا كانت تريد النصيحة فسوف تطلبها منك، وإلى أن تطلب منك ذلك فعليك أن توفر لها الدعم المعنوي وتؤكد لها تفهمك لما تمر هي به. [٦] [٧]
  3. لا تصلح تلك الطريقة في كل المواقف، لكن في بعض الأحيان يحتاج الناس إلى من يخبرهم بأنه قد مر بنفس الأمر أو بأمر مشابه له من قبل، مما يقلل شعورهم بالوحدة ويشعرهم بالدعم، لكن لا تبالغ في نفس الوقت حتى لا توّجه الحديث تجاهك وتصبح أنت مصدر الاهتمام.
  4. لا تقل لها أبدًا "أنتِ تبالغين" أو "لا تقلقي لهذه الدرجة" أو "ستشعرين بتحسن غدًا" أو "لا يبدو الأمر بذلك السوء" أو "لا يوجد ما يدعو للضيق" سواء شعرت أن مشاعرها ملائمة لما تمر به أم لا؛ فلن يغير ذلك من طبيعة مشاعرها، لذلك عليك ألا تقلل من مشاعرها ولا تتوقع منها استجابة منطقية للموقف أو لما تقول، لأن المشاعر ليست منطقية بالضرورة، ولا يتحلى الناس أثناء الشعور بالضيق بالكثير من العقلانية. عليك أن تتوقع منها أن تعاملك باحترام لكن في نفس الوقت لا يجب أن تخبرها بأنها غير عقلانية أو تقترح عليها طريقة مختلفة أكثر عقلانية للتعامل مع الأمر؛ فالعقلانية لها مكانها ووقتها لاحقًا، أما الآن فكل ما عليك هو أن تنصت لها جيدًا. [٨]

أفكار مفيدة

  • توقع منها أن تهتم بمشاعرك أيضًا، وتذكر أن الإبقاء على الحوار مستمرًا بينكما ليس مسؤوليتك أنت وحدك، ولا يسير تقديم الدعم في اتجاه واحد منك إليها، بل يجب عليها أن تضع نفس القدر من الدعم والمجهود مثلما تضع؛ وإذا لم تفعل ذلك فحاول أن تشير إلى المشكلة دون أن تتهمها. يمكنك أن تتكلم عن نفسك وعما تشعر به بعبارات من قبيل "أحيانًا ما أشعر بثقل مسؤولية محاولة إبقاء المحادثة مستمرة بيننا، هل تشعرين بذلك أحيانًا؟" أو "أشعر مؤخرًا أنني أبذل مجهودًا كبيرًا لكي أوفر لكِ الدعم العاطفي، فهل تمانعين أن أزيح عن صدري بعض الأشياء التي تثقله؟"، وإذا لم تستجب لما يشغلك أو تبدي اهتمامًا؛ فربما حان الوقت للتفكير في مدى صحة هذه العلاقة.
  • فكر في طرق أخرى للتواصل، فبعض الناس تشعر بتوتر أثناء المكالمات الهاتفية، وإذا كنت تشعر بذلك أو شككت أنها تشعر بذلك؛ فيمكنك أن تقترح استبدال المكالمات الهاتفية بوسيلة أخرى مثل الرسائلة المكتوبة أو مكالمات الفيديو أو أي وسيلة أخرى مريحة لكما. أكد لها أنك لا تحاول تجنبها، لكنك تبحث عن وسيلة تواصل أفضل بينكما.
  • تجنب الأحاديث التي لا تنتهي، إذا كان أحدكما يمر بمشكلة ما فقد يحتاج إلى أن يتحدث لفترة من الوقت، لكن عليك في نفس الوقت أن تحاول إنهاء الحوار قبل أن يصل إلى نهاية راكدة أو مسدودة، ولا تنتظر إلى أن تنتهي المواضيع بينكما ثم يسود الصمت المريب حينها ثم يبدأ كل منكما في البحث عن عذر لينهي المكالمة، وتذكر أن عليك توفير بعض المواضيع لتتحدثا فيها سويًا عندما تتقابلان وجهًا لوجه.
  • حاول أن تنهي النقاش بسلاسة بقدر الإمكان، حتى لا تفسد ما قمت به.
  • لا تستخدم نفس الكلمات والعبارات التي قد يستخدمها الآباء في مواساة أبنائهم أو دعمهم، فقد يبدو ذلك غريباً.

المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ١٩٬٠٣٤ مرة.

هل ساعدك هذا المقال؟