تنزيل المقال تنزيل المقال

التذمُّر هو شكوى دائمة بين الأزواج، وهو دائرة مفرغة من التصرفات التي غالبًا ما تبدأ إن شعر أحد الطرفيْن أن الشكوى والتذمُّر هما الطريق الوحيد ليحصل على ما يريده. يمكنك اتباع بعض الطرق للتأقلم مع الأمر إن كانت زوجتك تتذمَّر دائمًا لتحصل على ما تريده منك، وينبغي أن تحافظ على هدوئك واحترامك في لحظتها، وأن تفصل نفسك شعوريًا إن تطلَّب الأمر ذلك. أما في المستقبل، فينبغي أن تتعامل مع المشاكل الكبرى، وتقوما سويًا ببعض التغييرات البسيطة مع وضع هدف مشترك، ألا وهو "بيت أسعد ومنسجم أكثر"، نصب أعينكما.

طريقة 1
طريقة 1 من 3:

التعامل في نفس اللحظة

تنزيل المقال
  1. إن شعرت أن زوجتك تتذمَّر كثيرًا فكر كم أن الموقف يضايقك وأحيانًا ما يكون أفضل أن تدع الأمور تمر.
    • وقد تتذمَّر زوجتك من مهام صغيرة وتبدو بسيطة وتافهة مثل تركك للكوب الذي شربت به القهوة في غرفة المعيشة أو عدم تعليقك للمنشفة المبللة بعد انتهائك من الاستحمام. فهل تستحق تلك التفاهات أن تتشاجرا بشأنها؟ إن لم تكن تستحق، فقد يكون من الأسهل أن توافق زوجتك فيما قالته من نقد وتحاول أن تتذكر ألا تفعل تلك الأشياء في المستقبل.
    • إن شعرت أن شيئًا ما لا يستحق أن تتشاجرا بشأنه، فقل ببساطة شيئًا مثل: "أنا آسف لقد نسيت أن ألتقط المنشفة من الأرض، وسأحاول ان أتذكر ذلك في المرة القادمة، وشكرًا لأنك ذكَّرتيني بذلك". ونادرًا ما يتم التذمُّر بنية مضايقة الطرف الآخر أو التقليل من شأنه، فزوجتك قد تشعر فقط أنك لا تسمعها، لذلك سيكون مفيدًا جدًا أن تُشعِرها بأنك تستمع لها، واعلم أن زوجتك شخص مختلف عنك وله أولويات مختلفة عنك. وإن لم يكن يضايقك أن تتنازل من أجل تلبية بعض طلباتها، فذلك سيجعل العلاقة بينكما أكثر سلاسة. [١]
  2. إن شعرت بالإحباط بسبب تذمر زوجتك فقد ينتهي بك الأمر بأن تقول شيئًا لا تعنيه. ففي وقت الغضب قد تشير إلى أخطائها هي الأخرى أو تتذمَّر بدورك، وهي ليست طرقًا فعالة في التعامل مع أي مشكلة ولن تؤدي إلا إلى إشعال الموقف. يجب أن تفصل نفسك شعوريًا بشكل مؤقت إن شعرت أنك لا تستطيع تحمُّل الأمر أكثر من ذلك. تذكَّر دائمًا أنه لك الاختيار إن كنت تتشاجر أم لا، ثم التزم الصمت وامنح نفسك لحظة لتفكر قبل أن تنطق بكلمة. أما إن شعرت أنك لن تستطيع الحفاظ على هدوئك، اطلب من زوجتك أن تتحدثا بالموضوع لاحقًا. [٢]
  3. أحيانًا ما يكون صعبًا أن تفصل نفسك شعوريًا عندما تتواجد بنفس الغرفة مع زوجتك، لذلك قد تسمح لكما بعض المساحة بأن تهدئا وتعيدا تقييم الموقف. اذهب لشراء بعض الحاجات خارج المنزل أو خذ كلبك للتمشية أو قُد دراجتك لبعض الوقت أو افعل أي شيء له أن يفصل مؤقتًا بينك وبين زوجتك. يمنحكما ذلك بعض الوقت لتهدئا وتعيدا فتح الموضوع لاحقًا بطريقة أفضل.
  4. غالبًا ما نعتبر أن التذمُّر والشكوى مشكلة الشخص المتذمر وحده، لكن نادرًا ما يكون أي صراع هو مشكلة شخص وحده. اعترف بأي إحباطات أو مضايقات مشروعة تشعر بها زوجتك.
    • اعتذر إن نسيت أن تُخرِج القمامة؛ فزوجتك تُحبَط عندما ترى أنك تؤجل مهام كانت ستجعل حياتها أفضل أو أسهل. استمع لما تقوله لك زوجتك واعتذر لها بصدق.
    • هل هناك شيء تفعله باستمرار ويضايق زوجتك؟ حتى وإن بدى لك ذلك الأمر صغيرًا، قد لا يكون صغيرًا بالنسبة لها؛ فربما تشعر زوجتك بأنك لا تستمع إليها أو لمطالبها عندما تؤجل إخراج القمامة مثلًا. قد تعني التغييرات وإن كانت طفيفة في تصرفاتك الكثير بالنسبة لزوجتك، لذا حاول أن ترى ما تفعله وقد يكون يجرح مشاعر زوجتك حاليًا وحاول أن تجتهد في إصلاحه في المستقبل. [٣]
    • قُل شيئًا مثل: "أنا آسف، حقًا لم أكن مُدركًا أنكِ تتضايقين إلى هذا الحد عندما أنسى فعل الكثير من الأشياء، وأعِدك أنني سأحاول أن أتذكر أفضل من ذلك في المستقبل.".
طريقة 2
طريقة 2 من 3:

العمل سويًا

تنزيل المقال
  1. ليهدأ كل منكما قبل أن تخوضا في أي مناقشة، فبالطبع لا يحب أي من الطرفين اتباع الآخر نمط التذمُّر في تصرفاته، لكن مثلما لا تحب أنت أن تشعر أنك دائمًا معرضٌ للنقد، غالبًا لا تحب زوجتك أيضًا شعور بأنه يجب عليها أن تُذكِّرك بكل الأشياء الصغيرة باستمرار. لذلك إن أردت أن تتعامل مع هذا السلوك، ينبغي أن يكون كليكما هادئًا لتتجنَّبا تفاقم الأمر إلى مشاجرة. [٤]
    • خصصا وقتًا تتحدثا فيه وكلا الطرفين متاح ورائق البال؛ لا تحددا أن تتناقشا في الساعة الرابعة عصر اليوم إن كان لدى زوجتك اجتماع أولياء الأمور في الساعة الخامسة النصف مثلًا، بل قررا بدلًا من ذلك أن تتناقشا بعد الاجتماع.
    • ليفعل كل واحد منكما شيئًا يهدئ أعصابه، مثل: ركوب الدراجة أو مشاهدة أحد الأفلام أو حل الكلمات المتقاطعة أو أي هواية يستمتع بها لتساعده على أن يخوض الموقف وهو هادئ.
    • قد يساعدك أن تكتب بعضًا مما تشعر به في خطاب قبل أن تبدئا في المناقشة، بهذه الطريقة ستكون قد أخرجت أفكارك من رأسك ومن ثَمَّ تستطيع التعبير عنها بصورة أفضل.
  2. قد تستشيط زوجتك غضبًا لأنك لا ترتب السرير بعد أن تستيقظ، بينما قد يكون ترتيب السرير أمرًا غير مهم بالنسبة إليك، والعكس صحيح، فقد يُجن جنونك لأن زوجتك لا تغسل الأطباق أولًا بأول، لكن بالنسبة لزوجتك كوْن المطبخ نظيفًا ليس من أولوياتها. سيقوم كل منكما بمهامه إن شعر أنها مهمة بالنسبة إليه.
    • قررا أن تحددا المهام على حسب أولويات كل شخص، فقد توافق زوجتك مثلًا على ترتيب السرير لأنها تحب أن يكون السرير مرتبًا، بينما تختار أنت غسيل الأطباق، وسيقلل ذلك الأمر من الشكوى والتذمُّر، لأنه سيؤدي إلى شجارات أقل حول المهام المنزلية. [٥]
    • كن مهذبًا وليس خاضعًا, عندما تصوغ حديثك، يمكنك أن تقول مثلًا: "أنا لا أقصد التقليل من شأنك عندما لا أرتب السرير، لكن الأمر لا يخطر ببالي فقط، بل ربما من الأفضل أن نتفق على أن ترتِّبي أنتِ السرير وأقوم أنا بمهمة أخرى أشعر بأنها أولوية بالنسبة إليّ، مثل غسيل الأطباق. أظن أننا غالبًا ما سنتذكر المهام التي تخصنا إن شعرنا بأهميتها بالنسبة لنا."
  3. التذمُّر نمط سلوكي يضع الأشخاص في أدوار لا يحبونها، ومثلما لا تحب أنت أن تكون موضع الضحية غالبًا، لا تحب زوجتك أنه عليها دائمًا أن تُذكِّرك بجميع المهام الصغيرة باستمرار. لذلك كن منفتحًا كي تتناقش مع زوجتك بشأن تقسيم الأدوار والمهام بينكما واعملا سويًا لتحققا تلك الأدوار، ما يُساعدكما كثيرًا لكسر دائرة التذمُّر.
    • كثيرًا ما يحفز التذمُّر المقاومة من الطرف الآخر، لأنك قد تشعر أنك قد تقوم بمهامك في نهاية الأمر حتى وإن لم يكن بالوقت المحدد الذي تريده زوجتك. قد تشعر بالحيرة والمضايقة لأنها تُذكِّرك باستمرار، وقد يؤدي ذلك لأن ترفض أنت القيام بمهام بسيطة لمجرد إغاظة زوجتك أو بسبب شعورك بالغضب والاستياء، ولن يزيد هذا زوجتك إلا مزيدًا من الإحباط، الأمر الذي قد يزيد من تذمُّرها. [٦]
    • ينبغي أن يلتزم كلاكما بمحاولة مراقبة تصرفاته، فيجب أن تكون زوجتك على استعداد أن تنتبه لنفسها عندما تبدأ في التذمُّر، كما يجب عليك بدورك أن تنتبه لنفسك عندما تقاوم تحقيق طلبات زوجتك. اعلم أن كسر نمط سلوكي أمر صعب ويتطلب بذل الكثير من الجهد من الطرفيْن. [٧]
    • فلنقُل أن زوجتك تتذمَّر دائمًا لأنك لا تُخرِج القمامة، وبالرغم من أن ذلك أمر مُحبِط إلا أنك ربما تنسى أو تقاوم القيام بتلك المهمة دائمًا، لذا ينبغي أن تعملا سويًا لتتجنَّبا تلك الأنواع من الاختلافات، حاول أن تقول مثلًا: "أنا أعرف أنكِ تتضايقين عندما أنسى إخراج القمامة، لكنكِ أحيانًا تُذكِّريني بذلك ليلًا وأنا على وشك النوم. من فضلك هل يمكن أن تُذكِّريني بإخراج القمامة وأنا خارج من المنزل بعد ذلك؟" وبهذه الطريقة لن تكون زوجتك متذمِّرة عندما تُذكِّرك بالأمر، لأنك أنت من طلب منها ذلك، كما أنك غالبًا لن تقع في فخ التسويف عندما يتم تذكيرك في اللحظة المناسبة. [٨]
  4. قد تتذمَّر زوجتك أحيانًا بسبب أنها ليست متأكدة متى ستقوم بالمهمة أو إن كنت ستقوم بها من الأساس، أحيانًا ما تكون فكرة جيدة أن تلتزم بجدول يخفض من نسبة التذمُّر بالعلاقة.
    • قد يبدو لك أمر الجدول المحدد تعسفيًا؛ إن طلبت منك زوجتك تنظيف المرحاض مرة بالأسبوع مثلًا، هل سيهم حقًا إن نظَّفته يوم الثلاثاء أو يوم الجمعة؟ حاول أن تتجنب المواعيد التعسفية، لأن ذلك قد يوقعك في الشعور بأن زوجتك تتحكم بالأمر، كما أنه قد يوقعها في الشعور بأنه يجب عليها تذكيرك دائمًا. [٩]
    • حاول بدلًا من ذلك أن تضع أوقاتًا زمنية عندما يوجد سبب محدد يستدعي الانتهاء من مهمة معينة قبل يوم معين أو وقت معين. فبدلًا من أن تتفق مع زوجتك أن تنظف المرحاض هذا الأسبوع يوم الثلاثاء، أخبِرها أنك ستحرص على تنظيفه قبل عزومتها لأصدقائها يوم السبت القادم. [١٠]
  5. لن تستطيع أن تلوم زوجتك على شعورها بالإحباط، إن كنت تنسى القيام بمهمة معينة دائمًا، بالرغم من أنه قد تكون الطريقة التي تُذكِّرك بها زوجتك غير فعالة أو تثير شعورك بالاستياء. يمكنك أن تطلب من زوجتك تذكيرك ببعض المهام بطريقة لطيفة أو مضحكة كي لا تُفسِّر أنت طلباتها على أنها صورة من صور التذمُّر.
    • حاول أن تطلب من زوجتك أن تكتب لك ملاحظات تُذكِّرك فيها بمهامك، بدلًا من تذكيرك شفهيًا باستمرار خاصةً في اللحظات التي يمكن أن تكون فيها منشغلًا أو مُعرَّضًا لأن تنسى مجددًا. يمكن مثلًا أن تُذكِّرك بالقمامة قبل خروج للعمل ببطاقة ملصقة على باب المنزل من الداخل. [١١]
    • اللغة مهمة أيضًا؛ اطلب من زوجتك أن تكون نبرة تنبيهاتها لطيفة وودودة، فلنعُد لمثال القمامة؛ اطلب من زوجتك ألا تكتب لك: "أخرِج القمامة معك". بل لتكتب لك شيئًا مثل: "هل يمكنك أن تُخرِج القمامة في طريقك للعمل؟ شكرًا، أحبك!" [١٢]
    • غالبًا ما تُفسَّر التنبيهات اللطيفة على أنها من شخص مهتمٍ ومحبٍ وليس شخصًا متذمِّرًا. هل تحتاج تشجيع من حين لآخر كي تُنجز مهمة ما؟ الطريقة التي تطلب بها زوجتك منك تلك المهمة ستصنع فرقًا في سعادتكما الزوجية بشكل عام. اطلب من زوجتك أن تطلب منك إنجاز مهامك بطريقة لطيفة وودودة ومُحبة بدلًا من طريقة تنُمُّ عن التذمُّر. [١٣]
  6. أحيانًا ما يكون البحث عن حلول بسيطة هو أفضل الطرق لتقليل التذمُّر في العلاقة الزوجية. يجب عليك التعامل مع المشاكل الكبرى بالطبع، وأحيانًا يمكنك لحل أو تعديل بسيط أن يمنحك الراحة ويُسهِّل عليك أنت وزوجتك التأقلم في حياتكما اليومية. فكر في طرق سهلة تُمكِّنك من إنجاز بعض المهام التي تتشاجر مع زوجتك بشأنها مرارًا وتكرارًا، لأن هذا الأمر سيقلل من حجم المشكلة ومن ثَمَّ لن يكون هناك داعي للتذمُّر.
    • فكر في تعيين شخص للقيام ببعض المهام، فإن لم يكن أيًا منكما يحب جزّ العشب أو تنظيف أعلى الخزانات، فهل من الشاق ماديًا أن تأتي ببستانيّ أو عاملة نظافة ليقوم بأحد أو بعض تلك المهام؟ هل لا تحب إصلاح الصنبور أو أي أعمال نجارة أو سباكة تعطل في المنزل؟ فلتأتي بنجار أو سباك ليصلح لك العطل ولتقي نفسك المشاجرة. لا تتكاسل عن الاتصال به فقط عندما تطلب زوجتك ذلك! [١٤]
    • يمكن أن تتفقا سويًا على أن يصبح كل شخص مسؤولًا عن القيام ببعض المهام بمفرده، فربما كانت زوجتك تهوى الحيوانات وكنت أنت تبغضها، فلا مانع أبدًا أن تهتم زوجتك بكل ما يخص حيوانكما الأليف - لنقل أنه كلب – فتأخذه للتنزه وتُعدّ له الطعام وتُنظِّف مكان فضلاته. ربما أن زوجتك لا تهتم بارتدائك للملابس عدة مرات قبل أن تغسلها، لكنك تشمئز من الفكرة، حينها يمكنك أنت أن تغسل ملابسك بمفردك. [١٥]
طريقة 3
طريقة 3 من 3:

التعامل مع الصورة الأكبر

تنزيل المقال
  1. فلفظة "تذمُّر" لفظة مُحمَّلة بالكثير من المعاني كما أن لها روابط ذهنية سلبية كثيرة، فما يراه أحد الزوجيْن على أنه تذمُّر، غالبًا ما يكون نتيجة سوء التواصل المستمر والذي يفرض على الناس القيام بأدوار لا يحبونها. [١٦] ربما أنك ترى زوجتك "شخص متذمِّر"، لكن حاول أن تفهم أن المشكلة الحقيقية أعمق من ذلك، فهناك شيء لا يُفهَم جيدًا بينكما، أو لا يفسره أحدكما للآخر بشكل صحيح، مما يؤدي لدائرة مفرغة من التذمُّر والمقاومة. بمجرد أن تحاول التعامل مع الصورة الكبيرة، ينبغي أن تفكر بالأمر على أنه إخفاق مشترك في التواصل.
  2. عندما يتعلق الأمر بمشكلة مثل التذمُّر، من المهم أن تستمع لما تريد زوجتك قوله. لا تسمع بنصف انتباه فقط مُحاولًا إعداد إجابة، بل كن راغبًا بحق في الإنصات لها عندما تتناقشا في المسائل الكبرى المرتبطة بأمر التذمُّر.
    • استمع لما تقوله زوجتك جيدًا عندما تتحدث وأظهِر لها ذلك بتعبيرات غير لفظية، مثل: النظر في عينيها والإيماء عندما يكون ذلك مناسبًا. [١٧]
    • لخِّص ما قالته زوجتك بإيجاز بعد انتهائها من حديثها ما يؤكد لها أنك كنت منصتًا لكلامها. محاولتك لفهم ما تقوله زوجتك من خلال إعادة صياغة ما تقوله طريقة فعالة للتواصل، كأن تقول لها: "ما أسمعه منكِ الآن هو أنكِ تشعرين أنني لا أحترمكِ عندما أترك الأطباق غير نظيفة بالحوض ليلًا". أو "عندما أدخل إلى المنزل وحذائي به طين ومتسخ تشعرين أنني لا أقدِّر كم تتعبين في المحافظة على نظافة المنزل". [١٨]
  3. تسمح لك الجُمل التي تبدأ بـ"أنا" بأن تتقبل مسؤولية مشاعرك، مما يعني أنك عندما تستخدمها في مناقشة ما، تتجنب إضفاء حقائق مجردة على الموقف، بل تتواصل وتُفصح عن مشاعرك الشخصية، ومن ثم يشعر كلٌ من الطرفيْن بأنه لا يتعرض للأحكام من الآخر أثناء المناقشة.
    • تتكون الجُمل التي تبدأ بـ"أنا" من ثلاثة أجزاء؛ فهي تبدأ بـ"أنا أشعر"، ثم التصرف الذي يتسبب بهذا الشعور، وأخيرًا شرح سبب هذا الشعور. تكمُن الفكرة هنا في أن تجعل زوجتك تفهم ليس مجرد أن تصرفاتها تجعلك تشعرك بالسوء، بل كيف تتسبب تصرفاتها في التأثير على مشاعرك. لا تقول أن تصرفاتها سيئة بطبعها أو ما شابه، بل تخبرها عما تشعر به أنت حيال تصرفاتها. [١٩]
    • لنقُل مثلًا أنك تُحبَط عندما تُذكِّرك زوجتك مرارًا بشيء تنوي القيام به بالفعل، لأن ذلك يُشعِرك بأنك تُوبَّخ مثل الأطفال، فلا تقُل شيئًا مثل: "عندما تُذكِّريني بغسيل الأطباق خمس مرات باليوم أتضايق لأنني لست طفلًا. أنا سأغسلهم في نهاية الأمر لكن لا يتعين أن يكون ذلك في الوقت الذي تريدينه أنتِ." لأن هذا الكلام يحمل الكثير من اللوم وإلقاء الأحكام وكأن زوجتك مسؤولة بالكامل عما تشعر به أنت.
    • حاول بدلًا من ذلك أن تعيد صياغة هذا الكلام بطريقة الجُمل التي تبدأ بـ"أنا"، وأخبِر زوجتك بمشاعرك وبتصرفاتها التي تحفز تلك المشاعر. قُل لها مثلًا: "أنا أشعر بالإحباط عندما تُذكِّريني بغسيل الأطباق مرارًا وتكرارًا، لأنني أغسلهم في نهاية الأمر حتى وإن لم يكن ذلك بالوقت المحدد." [٢٠]
  4. 4
    اعرف لماذا يضايقك التذمُّر. تذكَّر أنه نادرًا ما يكون الخلاف نتيجة خطأ أحد الطرفيْن وحده. تحتاج زوجتك لأن تفهم وجهة نظرك مثلما تحتاج أنت أن تفهم وجهة نظرها، لذلك كن صادقًا معها عندما تُخبرها لماذا يضايقك التذمُّر وبما يُشعِرك.
    • قد يكون رد فعلك الطبيعي أن تتجنب زوجتك أو تتجاهلها إن شعرت أنها تنتقدك نقدًا لاذعًا، لكن لن يجعلها رد الفعل هذا تفهم ما يُشعِرك به تذمُّرها، لأنك عندما تتجنب نقدها أو تقاومه، يؤدي ذلك لشعورها بعدم الاحترام. حاول أن تصارحها لماذا يضايقك تذمرها وما تشعر به تجاه نفسك. [٢١]
    • أخبِر زوجتك بمشاعرك جراء تذمرها وكن محددًا في ذلك قدر الإمكان. هل يجرح تذمُّرها مشاعرك؟ هل تشعر بضغط زائد عن اللازم؟ أخبِرها بذلك، فهي بحاجة لأن تفهم المطلوب منها لإصلاح تلك الدائرة المفرغة من التذمُّر. [٢٢]
  5. 5
    استمع لوجهة نظر زوجتك. إن أردت التعامل مع مشكلة التذمُّر، تفهم وجهة نظر زوجتك أيضًا. ومثلما أخبرتها كيف تشعر باستخدام الجُمل التي تبدأ بـ"أنا"، اسمح لها بأن تفعل الشيء نفسه، وابذل أقصى جهدك لتفهم جانبها من القصة.
    • شجِّع زوجتك على أن تشاركك مشاعرها، إذ يسمح لك ذلك بأن تدخل إلى رأسها وترى ما يدفعها إلى التذمُّر، واستقبل وجهة نظرها بصدرٍ رحب. في أحيان كثيرة نشعر أننا بحاجة للتذمُّر ليسمعنا الطرف الآخر؛ إن كنت تبتعد عنها أحيانًا أو تنسى متطلباتها، قد تعتبر ذلك أمرًا بسيطًا، إلا أن زوجتك تشعر حينها بعدم التقدير أو برفضك لتلبية احتياجاتها. [٢٣]
    • حاول أن تفهم المجتمع والبيئة التي أحاطت بزوجتك مسبقًا. كيف كانت العلاقة بين والديْها؟ معظم الناس لم يروا من حولهم يعبِّرون عن الغضب والإحباط بشكل ملائم أو صحي، وبالطبع يؤدي ذلك للتذمُّر أو سلوكيات سلبية عدوانية أخرى. إن كانت هذه هي الحالة مع زوجتك، وضِّح لها أنك ستتفهم عندما تُعبِّر لك عن غضبها أو إحباطها بسبب تصرفاتك، وحاولا أن تعملا سويًا على التواصل بشأن الأمور الصغيرة التي تضايقكما من بعضكما بطريقة لائقة أكثر. [٢٤]
    • كن مستعدًا للتنازل، فالعلاقات تتطلب الكثير من العمل، لذلك إن كان تذمُّر زوجتك يضايقك، فعلى الأغلب أنك تفعل أشياء تدفعها للشعور بضرورة التذمُّر. حاول أن تكون نشِطًا أكثر فيما يتعلق بالمساعدة في الأعمال المنزلية، وأن تكون منفتحًا أكثر معها فيما يخص مشاعرك. وكل ذلك سيجعل زوجتك تشعر بأنك تُقدِّرها كثيرًا؛ ما يُؤدي بالطبع إلى تقليص نسبة التذمُّر.

أفكار مفيدة

  • إن ظلت مشكلة التذمُّر تتسبب بالمشاكل، فحاولا أن تذهبا لاستشاري في العلاقات الزوجية؛ المعالج المتخصص مدرب على مساعدة الأزواج على إيجاد طرق فعالة للتعامل مع مشكلات التواصل.

المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ١٣٬٩٨٥ مرة.

هل ساعدك هذا المقال؟