تنزيل المقال تنزيل المقال

على ما في علاقة الأبوة من قدسية وأثر كبير على الأبناء، قد تواجه صعوبات في التعامل مع والدك أو والدتك من أصحاب السلوكيات المتلاعبة، التي تستهدف عقلك وتتعمد التشكيك في أفكارك والتقليل من قدرك، وستعاني في سبيل معرفة كيفية التصرف تحت هذا الضغط الهائل. [١] عدم التربية القويمة واستبدال الأثر الحسن للأهل الصالحين بسلوكيات متلاعبة ومسيئة للأبناء تجربة شاقة، وأيًا كان عمرك، وبسبب تعرضك لهذا التلاعب من أقرب الأقربين لك، وهم الأهل، ستخيم عليك حالة من الإحباط والضعف والوهن. استوعب من اللحظة الأولى وأنت تقرأ هذا المقال أنك قادر على حماية نفسك واتخاذ ما يلزم من خطوات لحماية أفكارك والابتعاد بنفسك عن الشخص المتلاعب، أيًا كان مدى قربه الشديد منك. اسع لمعرفة المزيد عن الإطار الصحي القويم للتعاملات الأسرية واعمل على بناء شخصيتك وثقتك في نفسك وتعزيز سلامتك النفسية والذهنية.

طريقة 1
طريقة 1 من 11:

لا تصدق الأكاذيب المتلاعبة.

تنزيل المقال
  1. آمن بحدسك الشخصي وكن على ثقة دائمة في ذكرياتك المتعلقة بالمواقف العائلية المختلفة. طبيعي أن ترتبك عندما ينكر الطرف الذي يحاول التلاعب بعقلك ما حدث أو قيل أو أن ينفي تمامًا ما تذكره من مواقف وأفعال سعيًا للهروب من تداعيات سلوكياته السيئة. جزءًا من سعيه للتلاعب بعقلك أن يعمل على تغيير القواعد المنطقية للمحادثات أو إعادة تشكيل توقعاتك وموقفك مما حدث بالفعل. قد يتم الأمر في تفاصيل بسيطة للغاية، كأن تتفق مع والدك على العودة للمنزل في العاشرة ليلًا، ومع عودتك بحلول هذا الوقت بالفعل، تجده يدعي أن الاتفاق كان أن تعود في تمام التاسعة، ومن هنا يبدأ في إلقاء اللوم عليك. [2]
    • بناءً على تقييمك للموقف، في حالة كان من الآمن مواجهته بأنه يتعمد تغيير الوقائع، فعليك بالرد عليه: "لا. ليس هذا ما حدث. ما حدث أننا…"
    • وفي المقابل إن فضلت عدم مجادلة الطرف الآخر، فقل: "لن أنجرف لهذا الحديث" وابتعد عنه أو على أقل تقدير تجنب خوض هذه المحادثة غير الصحية التي يتعمد فيها تغيير الوقائع لمجرد التلاعب بك. [3]
    • سيعمل الطرف المتلاعب على دفعك للاعتذار أو التأثير بأكاذبيه في سبيل شعورك بالسوء حيال نفسك، ولكن حافظ على رباطة جأشك وهدوءك. لا تعتذر أو تحاول الخروج من الوقت بإلقاء اللوم على نفسك. اجعل الأولوية دائمًا لما تثق أنه الحقيقة ولا تتفاوض أبدًا على إعادة خلق رواية أخرى غير ما حدث بالفعل.
طريقة 2
طريقة 2 من 11:

تصدّ فورًا للإهانات والاتهامات

تنزيل المقال
  1. طالما لن تتعرض لما يهدد سلامتك وأمنك، دافع عن نفسك وضع حدود صارمة وواضحة بينك وبين والدك أو والدتك. سوف تشعر بالغضب والإحباط عندما تصدر سلوكيات التلاعب العقلي والعاطفي من والديك، وفي حال الحديث إليك بلغة مهينة. أنصت جيدًا لتفاعل جسدك العاطفي والذهني مع تلك المواقف، وتقبل ما تشعر به، على مشقته، ومن ثم تجاوب بعقلانية مع التصرفات المسيئة من والديك؛ اجعل من الواضح تمامًا رفضك لما يُقال وعدم ارتياحك لهذه المعاملة المهينة. أعد وضع قواعد جديدة تحافظ بها على احترامك لنفسك ولما هو مقبول وغير مقبول في تعاملهم معك، وإن لم تجد تفاعل صادق مع تلك المحاولة، غادر الغرفة دون المزيد من التفاعل. [4]
    • قل: "يجب أن يكون التحدث معي بأسلوب محترم ومراعٍ أكثر من ذلك!"
    • اختر تعليقك على الإهانات اللفظية المباشرة وغير المباشرة بذكاء وتأدب، دون أن يبدو منك تقبل لهذا السلوك. قل: "من الشاق أن نتواصل وأنت تعاملني بهذا القدر من عدم الاحترام."
    • لا تقبل الاتهامات ومحاولات أقلمتك مع الإهانات على شاكلة: "أنت عاطفي للغاية" أو "لو لم تفعل ما فعلته، لم تكن لتعاقب بهذه الطريقة"، وجهز ردك الذكي عليها: "ربما أن لك وجهة نظرك يجب أن أحترمها، ولكن لمشاعري وأفكاري مساحة يجب أن تحترم كذلك. لذا بوضوح، أعتقد أن الموقف غير عادل ولم يراعِ حقي وحريتي." [5]
طريقة 3
طريقة 3 من 11:

ابتعد عمن يتعمد التلاعب بك

تنزيل المقال
  1. اقض المزيد من الوقت بعيدًا عن المنزل أو انتقل للعيش في منزل آخر أو أغلق عليك غرفتك. في فترة اضطرارك للعيش مع أهلك وفي مرحلة الدراسة، يمكنك أن تنضم للمزيد من الأندية والنشاطات الاجتماعية الخارجية، ومن ثم تقلل وقت تواجدك في المنزل وتحد من مواقف التواصل بينك وبين أهلك المزعجين. وأنت تعيش بالفعل في مسكن آخر أيًا كان السبب، يمكنك أن تضع ضوابط صارمة على مرات الاتصال مع أهلك لتنأى بنفسك عنهم. في حالة وجود مساحة من التفاهم المتبادل مع الشخص المؤذي أو أي من أفراد عائلتك، يمكنك أن تتحدث علانية عن تلك الضوابط التي ستفرضها على العلاقة بينك وبين والديك. [6]
    • "لا أفضل أن أتواجد في المنزل سوى في أيام العطلات."
    • "سوف أذهب كل مساء للمذاكرة مع صديقي في منزله. لن أعود سوى بحلول العشاء."
    • "لن أتمكن من الرد على اتصالاتكما سوى يوم الجمعة، ولن أتلقى الاتصالات في أي يوم آخر غير ذلك."
طريقة 4
طريقة 4 من 11:

اكتب قائمة بالتحفيزات الذاتية.

تنزيل المقال
  1. كن موقنًا أنك إنسان رائع ولك مميزاتك وصفاتك الرائعة، ويمكنك أن تقدم الكثير للعالم من حولك. وأنت تحت ضغط التعامل مع المتلاعب الذي يؤثر بالسلب على عقلك، لن تجد الأريحية لتذكر كم أنت مميز، لذا اعمل على قلب آية كل التعليقات السلبية التي أصدرها والدك أو والدتك المتلاعبة في حقك، وذكر نفسك دائمًا بقيمتك الحقيقية من خلال تكرار التعليقات الإيجابية على نفسك، سواء جهرًا أو في مذكراتك الشخصية. [7]
    • "مشاعري صادقة وجديرة بالاعتبار." [8]
    • "أستحق الرعاية والمحبة."
    • "أتصرف بوعي ومسؤولية، وليست أنانية، عندما أعلن عن احتياجاتي الشخصية."
    • شجع نفسك في أثناء أداء المهام والأنشطة المختلفة، بتعليقات مثل: "لقد بذلت كل ما بوسعي اليوم في مباراة كرة القدم." [9]
طريقة 5
طريقة 5 من 11:

اعمل على إعادة بناء ثقتك في نفسك

تنزيل المقال
  1. انشغل بممارسة الأنشطة المفيدة واقضِ وقتك مع من يساهمون في رفع روحك المعنوية. أنت جدير بالحب والثقة ممن حولك، وإن لم يمنحك القدر أهل متفهمين لهذا الاحتياج، فالمسؤولية مسؤوليتك أن تجعل العلاقات المقربة منك في الحياة مصدرًا لهذا الاستقرار النفسي وتمنحك البهجة التي تفتقدها. بصحبة الأصدقاء أو بمفردك، تطوع في الأعمال الخيرية وجرب هوايات جديدة ومارس أنشطة بدنية وذهنية تكتشف بها ما أنت قادر على تحقيقه. [10] وقوعك تحت تأثير التلاعب العقلي من والدك أو والدتك قد يفقدك القدرة على الاتصال مع دواخل نفسك، ولكن من خلال الاستشارات النفسية وإيجاد مصادر الدعم الصحي البديلة، سوف تشق طريقك نحو معادلة جديدة تقدر بها على بناء إحساسك الذاتي القوي بالثقة. [11]
    • سجل صوتك وأنت تقول لنفسك: "أنا أحب نفسي وأعرف قيمتها. أنا جدير بالأفضل." أعد الاستماع لهذا التسجيل أو كرر الجملة على مسامعك عدة مرات يوميًا بوتيرة ثابتة. [12]
    • مارس نشاطًا مهدئًا، مثل: التأمل أو اليوجا.
طريقة 6
طريقة 6 من 11:

اجمع الحقائق التي تدعم شعورك الشخصي بالواقع الحقيقي

تنزيل المقال
  1. أنت بصدد محاولة اكتشاف الموقف الحقيقي المثبت من وسط الأكاذيب التي ينسجها الطرف المتلاعب في محاولته للسيطرة على عقلك وإيهامك بغير ما هو حقيقي، لذا قد يكون للدليل المادي فائدة كبيرة في اكتشاف ما هو صادق وما هو غير ذلك. هذا النوع من الأدلة قد يكون أداة مهمة كذلك إن تداعت الأمور واضطررت في لحظة مستقبليًا للتوجه إلى السلطات القضائية. [13]
    • يمكنك تسجيل المحادثات هاتفيًا صوتيًا أو فيديو ليكون لديك دليل للطرف المتلاعب وهو يكذب أو يوجه إليك الإساءات اللفظية.
    • استعن بصديق ثقة أو خبير في الصحة النفسية؛ اتصل به هاتفيًا ليستمع بنفسه إلى جدالاتك مع والدك/تك التي يثبت فيها السلوك المتلاعب، ليتوفر معك شاهد إثبات (أو على الأقل، اعرف منه تقييمه لاحقًا لما سمعه).
    • انتبه إلى عدم الاحتفاظ بنسخ من تلك الأدلة في أماكن يحتمل أن يصل إليها الطرف المتلاعب. احتفظ بنسخة من تلك التسجيلات والصور والفيديوهات الرقمية عبر خدمة تخزين سحابي ليظل لديك نسخة احتياطية منها متى قضت الحاجة.
طريقة 7
طريقة 7 من 11:

لا تنتظر اعتذارًا أو تغير في أسلوب الطرف الآخر.

تنزيل المقال
  1. الاستغناء عن الأب أو الأم شاق قولًا، فما بالك أن يكون فعلًا، بل إن الاستغناء عن أي شخص من حياتك تحدٍ صعب، فما بالك عن أبيك أو أمك، لكن الضرورات تبيح المحظورات؛ أنت جدير بعلاقات جديدة وصحية وإيجابية في حياتك. الشخص المتلاعب هو شخص على الأغلب يعاني من اضطراب الشخصية الحدية أو النرجسية، ولا أمل كبير في أن يعتذر بصدق أو يبدي الندم الحقيقي على طريقة تعامله معك. تقبل الحقيقة الجافة: هذا هو الوضع، وآمن بالفكرة الإيجابية: أنت جدير بما هو أفضل وتستحقه! قد يكون المضي قدمًا في حياتك، بدلًا من انتظار إصلاح لما أمل في إصلاحه، هو حيلتك لفتح الأبواب لنفسك نحو حياة بناءة وعلاقات اجتماعية غنية وثرية مع من حولك. [14]
    • ابنِ لنفسك دائرة دعم جديدة من خلال قضاء الوقت مع أصدقائك وبقية أفراد العائلة ممن يراعون احترامك ودعم مشاعرك ومنحك الثقة بالنفس. [15]
طريقة 8
طريقة 8 من 11:

اقطع الصلة بينك وبين الطرف المتلاعب (للبالغين)

تنزيل المقال
  1. لن يقف الطرف المعتدي مكتوف الأيدي أمام محاولتك لقطع الصلة، بل سيضغط عليك ويتساءل عن مبرراتك ودوافعك لهذا القرار، في محاولة أعمق للتلاعب. اجعل ردودك واضحة ونهائية بشأن كم وكيفية الاتصالات المتوقعة بينك وبينه. لا تفكر أنها قسوة منك أن تتصرف على هذا النحو، بل استوعب أنه باختيارك لوضع الفواصل بينك وبين والدك/تك بسبب سلوك تلاعبي هو أداتك للنجاة بنفسك ولجعل الأولوية الأساسية لسلامتك النفسية، حتى إن كلفك ذلك قطع العلاقة معه/ها، لأنها علاقة سامة وتسلبك الكثير من استقرارك وصفاء ذهنك. [16]
    • "أنا حريص على الزيارة في الأعياد، ولكن لن يكون من المناسب تكرار تلك الزيارات على مدار العام."
    • "يمكن أن نتبادل الحديث في حضور الآخرين فقط، وبينما أمي أو أختي حاضرة"
    • في حالة حاول والدك/تك إدخال طرف من العائلة أو المعارف كوسيط بينك وبينه، يمكنك أن تقول بحزم: "أفضل أن تبقي العلاقة بيننا محتفظة بخصوصيتها. لا أحب الحديث علنًا عن أبي/أمي… "
    • انضم لمجموعة دعم مخصصة للناجين من حالات التلاعب العقلي أو الإساءات النرجسية.
طريقة 9
طريقة 9 من 11:

اخضع للعلاج النفسي الأسري.

تنزيل المقال
  1. توفر لك خيارات العلاج النفسي الأسري فرصة للحديث مع خبير نفسي في حضور والدك أو والدتك سعيًا لتعريف الأزمات الأسرية والعمل سويًا لإيجاد حلول. [17] مع معاناتك من التعبير عن نفسك في المنزل، قد يكون لتدخل الطبيب أو الخبير النفسي أثر أفضل على توضيح مشاعرك وأفكارك في بيئة صحية أكثر. استوعب في نفس الوقت صعوبة إقناع صاحب السلوك المتلاعب بالاندماج في هذه الخطوة، إذ سترفض فكرة تلقي العلاج النفسي الأسري لأنها بمثابة اعتراف من الشخص المسيئ بسلوكياته الخاطئة. [18]
    • يمكنك إيجاد طبيب نفسي متخصص في علاج الاضطرابات الأسرية من خلال البحث عبر الإنترنت أو طلب اقتراح طبيبك العام. اسأل كذلك في المؤسسة الدينية المحلية أو مؤسسات الصحية النفسية أو الأسرية أو من خلال برامج دعم الصحة النفسية في مكان عملك أو دراستك.
طريقة 10
طريقة 10 من 11:

تحدث مع استشاري نفسي.

تنزيل المقال
  1. أعد بناء ثقتك في نفسك وساعد نفسك على تخطي الموقف الصعب اعتمادًا على جلسات العلاج. أثناء وبعد التعرض للتلاعب النفسي من الوالد أو الوالدة، وارد جدًا للغاية أن تتشكك في معتقداتك وما مررت به من تجارب، بل وقد يصل الأمر إلى الإحباط والاكتئاب. فكر في طلب مساعدة استشاري أو معالج نفسي ليقدم لك الدعم اللازم خلال رحلة التعافي من تلك التجارب، وهو ما قد يتوفر لك في المدرسة أو من قبل جهة العمل، أو كذلك من خلال طبيبك العام أو مؤسسات الصحة النفسية المحلية. لضمان الاعتماد على استشاري مميز قادر على مساعدتك، تأكد من التعامل مع استشاري نفسي حاصل على ترخيص من الجهة المعنية في بلدك. [19]
    • جرب البحث عن الاستشارات النفسية الإلكترونية عبر الإنترنت، فقد تجد بها ضالتك.
    • هل لا تملك المال الكافي لجلسات العلاج النفسي؟ قد يكون الخيار البديل أن تبني لنفسك دائرة دعم من خلال الانضمام لمجموعات ضحايا العنف النفسي. [20]
    • من خيارات الاستشارات النفسية المجانية المقترحة: ابحث عبر الإنترنت عن عيادات الأطباء النفسيين تحت التدريب (وبها يقدم الطلاب تحت التمرين استشارات مجانية)، أو ابحث عن منظمات الصحة النفسية المحلية التي تقدم استشارات مجانية. [21]
طريقة 11
طريقة 11 من 11:

أبلغ عن الإساءة والعنف الأسري (للأطفال).

تنزيل المقال
  1. التعرض المستمر للإهانات والرفض والتوبيخ هو علامة دالة على العنف العاطفي. [22] بادر فورًا بطلب المساعدة إن كنت لا تتلقى الاحترام اللازم من والدك أو تتعرض بشكل متكرر للتلاعب النفسي أو في حالة عدم شعورك بالأمان في بيتك. لا يحق لأيٍ من كان أن يعاملك بقلة احترام. أبلغ عن تعرضك للعنف الأسري عن طريق شخص بالغ ذي ثقة، كطبيبك الخاص أو أستاذك في المدرسة أو أحد أقاربك (العم أو الخال مثلًا).
    • يفترض أن يلتزم الأساتذة في المدارس أو مقدمي الرعاية بمساعدتك قانونيًا للإبلاغ عما تتعرض له من عنف أسري محتمل للجهات القانونية المعنية (كالشرطة أو خدمات حماية الأطفال).
    • يمكنك البحث عبر الإنترنت عن جهات حماية حقوق الأطفال والمراهقين وأرقام خطوطهم الساخنة النشطة في بلدك، وكذلك الجهات الشرطية أو الاجتماعية المعنية بتقدم يد العون العاجل لضحايا العنف النفسي أو البدني من الأطفال والنشء الصغير. اجمع ما يلزم من معلومات عن تلك الجهات وبادر بالتواصل معهم لتحافظ على حقك في حياة كريمة وتحمي نفسك من المزيد من الإساءات. [23]

المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ٢٬٣٨٤ مرة.

هل ساعدك هذا المقال؟