تنزيل المقال تنزيل المقال

قد ينتابِك إحساس شديد بالذنب إذا خنتِ شريك حياتِك، أو تشعر بالندم إذا لم تحافظ على وفائك لحبيبتك، هذا بكل تأكيد ليس بالشعور الجيد ولكنه شعورٌ طبيعي. ستشعر بالسوء تجاه نفسك جراء خيانة ثقة من تحب وستكتشف أن الإحساس بالذنب شعورٌ قوي من شأنه دفعك للتصرف دون تفكير، فلا تتسرع. تحدث أولًا مع شخص تثق به لتحصل على الدعم الكافي قبل أن تأخذ قرارك ثم خذ بعض الخطوات الفعلية لتسامح نفسك على فعلتك وتحاول إصلاح الوضع إن أمكن.

طريقة 1
طريقة 1 من 3:

الحصول على الدعم

تنزيل المقال
  1. اطلب مشورة شخص قريب منك لتعرف رأيه بخصوص التصرف الأمثل لحل الموقف، اشرح له بوضوح ما حدث واسأله عن رأيه. [١]
    • اختر شخصًا تثق به ليحفظ السر ويُفضّل أن يكون شخصًا يكبُرك سنًا وحكمة حتى يكون لك خير ناصح. استشر زميلك في العمل إذا كنت على علم بأنه مر بموقف مشابه لك وأنقذ علاقته بعد الخيانة، وكان يمكنك الوثوق به. تجنب مشاركة الأمر مع شخص قد يشعر بالذنب لاحتفاطه بسرٍ كهذا وتجنب أيضًا من قد يأخذ عنك فكرة سيئة أو يصدر أحكامًا مبالغ فيها بخصوص جرحك لمشاعر شريكة حياتك.
    • أفصح عما يدور بداخلك لصديقك. يمكنك مثلًا قول "لقد ارتكبت خطأً جسيمًا وخنت حبيبتي. أعلم أن ما فعلته خاطئ ولكن لا أريده أن يفسد علاقتي بها"، ثم تابع شرح المسببات التي أدت للخيانة واستشره في جوانب محددة مثل ما إذا كان يجب عليك ذكر الأمر لها أم لا وما هي الطريقة الأمثل لهذا.
  2. ابحثي عن مجموعات الدعم Support group في مدينتك أو عبر الإنترنت والتي تضم أشخاصًا سبق لهم الخيانة، يمكنك حينها التحدث مع من سبق لهم الشعور بالذنب واعرفي منهم كيف تغلبوا على تلك المشاعر. [٢]
    • يتضخم الشعور بالذنب عادةً عندما تعزلين نفسك عن الآخرين وتنفردي بنفسك، ستتمكنين من التغلب على مشاعرك السلبية تلك عند مشاركتِها مع غيرك ممن سبق لهم المرور بنفس التجربة. [٣]
  3. قد يتطلب الأمر متابعة مع مختص إذا خنت شريكتك أكثر من مرة وذلك حتى تحدد وتواجه السبب الكامن وراء خيانتك. ابحث في محيط سكنك عن طبيب نفسي متخصص في العلاقات. [٤]
    • ستحدد في جلسات العلاج احتياجاتك الجذرية التي لا تُلبيها وهكذا تتحكم في دوافعك للخيانة.
    • سيقل إحساسك بالذنب في آخر المطاف عندما تتوقف عن الخيانات المستمرة.
  4. خذي بنصيحة أهل الثقة من ديانتك إذا كنتِ تعرفين أنه سيستمع إليكِ من دون إصدار الأحكام ويعرض عليكِ حلولًا عملية لتتخطين شعورك بالذنب. [٥]
    • اطلبي من رجل الدين أن تتحدثي معه في خصوصية حتى تتلقين منه الدعم والإرشاد بخصوص مشكلتك.
    • يُمكن لهذا الشخص أن يقدم لكِ نصيحة خاصة بكِ ويمكن له أيضًا الاجتماع بكِ وبشريك حياتك ويقدم لكما المشورة سويًا إذا ما استلزم الأمر.
طريقة 2
طريقة 2 من 3:

مسامحة نفسك

تنزيل المقال
  1. حوّل شعور الذنب بداخلك لطاقة تجعلك أكثر رحمة تجاه نفسك، أنت لست الشخص الوحيد الخائن وقد سبق ووقع الكثير غيرك في نفس الخطأ. استوعب أن كل ابن آدم خطّاء وأن الخطأ صفة بشرية طبيعية، حينها قد يقل إحساسك بالذنب على ما فعلت. [٦]
    • حاول أن تستجمع جأشك وألا تقسو على نفسك بل ردد في رأسك هذه الجملة "أنا مجرد بشر، أنا غير كامل ومن الطبيعي أن أرتكب الأخطاء".
    • لا يبرر هذا فعلتك وإنما يخفف فقط من وطأة الأمر عليك. يمكنك مثلًا تعديل نظرتك للأمر بقول "أعرف أنني مُخطئ ولكنني أحاول التكفير عن ذنبي والتصرف بصورة أفضل في المستقبل".
  2. فرّغ مشاعرك السلبية الكامنة بداخلك بالكتابة عنها، سيخفف هذا من وطأة شعورك بالذنب وسيساعدك في النظر للمشكلة بحيادية بل وقد تكتشف حلًا أثناء كتابتك. [٧]
    • استرسل في الكتابة واشرح بالتفاصيل ما حدث وعبّر عن أفكارك ومشاعرك تجاه الموقف. يمكنك مثلًا كتابة "لقد خنت زوجتي مع حبيبتي السابقة وأنا شديد الأسف والندم. لا أريد أن تكتشف زوجتي الأمر ولكنني لا أعرف كيف أتخطي ما حدث".
    • يمكنك تمزيق الورقة أو حرقها عند الانتهاء من الكتابة إذا كنت قلقًا من أن يقرأ أحد ما كتبت، كما أن تمزيق الورق له دلالة على عدم استمرارية الخيانة وملاحقة الشعور بالندم لك بعد الآن".
  3. استعيني بإيمانك في التغلب على شعورك بالذنب عن طريق الصلاة والصوم والتأمل وقراءة القرآن أو الإنجيل أو استشارة أهل الثقة من ديانتك. [٨]
    • سيرشدك إيمانك لكيفية المُضي للأمام بعد الخيانة وقد تؤدي ممارسة الشعائر الدينية إلى تقبلك للأمر ووصولك للسلام النفسي الذي بدوره يقلل في النهاية من شعورك بالذنب.
  4. يسهل للغاية جلد ذاتك عقب الخيانة ولكن من غير الصحي أن تظلين حبيسة ماضيكِ، عليكِ بالتدرب على كيفية التحكم في الأفكار السلبية ومنعها وذلك عندما تتدافع مشاعر الندم بداخلك. اسألي نفسك "ماذا أفعل الآن؟" بدلًا من الاستسلام للشعور بالذنب، وحاولي التصرف بإيجابية حتى تحسنين من الوضع العام. [٩]
    • يمكنكِ مثلًا إذا هاجمتك الأفكار السلبية بخصوص ما ارتكبتِ في الماضي أن تسألي نفسك "وماذا بعد؟" وحددي تصرفًا محددًا صغيرًا وإيجابيًا يمكنك فعله، مثل الخروج مع شريكِك في موعدٍ رومانسي أو قضاء بعض الوقت معه.
  5. يتغير الشعور بالذنب كغيره من المشاعر مع مرور الوقت ولهذا كن صبورًا وذكّر نفسك أن ذلك أيضًا سيمر بدلًا من الضغط على نفسك نحو أفعال أخرى لتُخلصك مما تشعر به. [١٠]
    • كن حذرًا من التعامل السلبي مع مشاعرك والتي قد تؤدي إلى الاكتئاب أو الإدمان أو غيرها من المشكلات النفسية. تجنب مواجهة الأوقات الصعبة بعزل نفسك عن الآخرين أو الانغماس في العمل أو الاتجاه للمخدرات أو الكحوليات.
طريقة 3
طريقة 3 من 3:

محاولة تحسين الوضع

تنزيل المقال
  1. تُعتبر الطريقة المُثلى للمُضي إلى الأمام هي التوقف عن الخيانة، فالالتزام بعلاقتين عاطفيتين غير عادل لا لشريك حياتك ولا لشريك خيانتك. حدد العلاقة التي ترغب الاستمرار فيها وأنِه العلاقة الأخرى. [١١]
    • إذا وقعت في حب شخص جديد وأنت متزوج وشعرت أنك لم تعد تكنّ أيّة مشاعر لزوجتك، فعليك إنهاء العلاقة معها والالتزام بالعلاقة الجديدة، أما إذا كنت تشعر بالذنب تجاه خيانة زوجتك وتريد الحفاظ على زواجك فتوقف تمامًا عن مقابلة شريكة خيانتك.
  2. لا تتوقعي أن إخبارك له بخيانتك - إذا لم يكن بالفعل على علم - سيجعله يشعر بتحسن أو سيخفف وطأة الأمر عليك، بل قد يولِّد الاعتراف بالخيانة الكثير من الألم وانعدام الثقة والشعور بعدم الأمان في العلاقة. قارني بين الجوانب السلبية والإيجابية للإفصاح عن الأمر قبل اتخاذ القرار. [١٢]
    • يجب الاعتراف بالخيانة إذا مارست علاقة حميمية مع غير شريكتك حتى تضمن عدم نقل الأمراض الجنسية إليها، وكذلك يجب الإفصاح عن الأمر إذا كانت هناك احتمالية لاكتشافها للخيانة من مصدر آخر.
    • يُعد الاعتراف بالخيانة الحل الأمثل في نهاية المطاف إذا أردتِ إنقاذ علاقتك، ولكن ضعي في الحسبان أن عدم قول الحقيقة كاملة من شأنه التقليل من قدرة شريكك على الوثوق بكِ.
  3. اقطع على نفسك عهدًا أنك ستكون مخلصًا وصريحًا مع شريكتك في المستقبل أيًا كانت من اخترت الاستمرار معها، أما إذا كنت غير قادر على الإخلاص لشخص واحد فيُفضّل ألا تبدأ في علاقة جديّة من الأساس. [١٣]
    • يمكنك إذا علمت شريكتك بخيانتك وقررت منحك فرصة أخرى أن تقدم لها شيئًا رمزيًا كبداية جديدة لعلاقتكما لتوضّح أنك تنوي الإخلاص لها من الآن فصاعدًا.
    • لا تتوقع السماح الفوري بل عليك بذل مجهود إضافي لتثبت كونك أهلًا للثقة فيما بعد؛ قد يتضمن هذا إخبار شريكتك بتحركاتك عندما لا تكونان سويًا أو حتى السماح لها بتفقد هاتفك الجوال وبريدك الشخصي.
    • لا يجب أبدًا تقبل سوء المعاملة من قِبل شريكتك لنيل العفو حتى مع كونك المُخطئ.
  4. فكّر في كيفية الاستفادة من هذه التجربة كفرصة لنموك الشخصي؛ راجع الأسباب المؤدية للخيانة وحاول التعلم من هذا الخطأ. قد يساعدك هذا على التخلص من السلوك والتفكير النمطي الذي أدى بك للخيانة في أول الأمر. [١٤]
    • قد يرجع سبب الخيانة مثلًا إلى عدم وضوحك مع زوجتك بخصوص ما تفضله في العلاقة الحميمية فاتجهت إلى إشباع رغباتك بالخيانة. ضع في اعتبارك أن تكون أكثر صراحة مع زوجتك حول رغباتك الجنسية في المستقبل.
    • قد يكون السبب وراء الخيانة هو مشاركة تفاصيل ومشاكل علاقتك مع زميلتك في العمل بدلًا من زوجتك. يُفضّل مستقبلًا مشاركة هذه التفاصيل مع زوجتك لا مع شخص يمكنه استغلال لحظات الضعف تلك كمدخل للخيانة.
  5. يمكنك إذا قررت استكمال العلاقة مع زوجتك ورغبت في تحسين علاقتكما أن تترددا على مستشار العلاقات الزوجية حتى يساعدكما على تحديد المشكلات وكيفية التغلب عليها. يستطيع المعالج إعادة إحياء علاقتكما بتسهيل طرق التواصل بينكما وتقديم الاقتراحات التي من شأنها إضافة المرح والعفوية للعلاقة وكذلك تحسين العلاقة الحميمية بينكما. [١٥]
    • ابحث عن مستشاري العلاقات الزوجية في محيط سكنك من الخبراء في مساعدة من سبق لهم تجربة الخيانة.

المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ٧٬٠٤٩ مرة.

هل ساعدك هذا المقال؟