تنزيل المقال تنزيل المقال

التواجد في نفس محيط العمل مع الحبيبة أو الزوج أو الزوجة السابقة يعتبر تحديًا وتجربة شاقة وصعبة للغاية. الانفصال العاطفي بحد ذاته أمر غير هين، ويحمل بين طياته الكثير من الصعوبة حتى إذا كنت غير مضطر لمقابلة ورؤية الطرف الآخر بشكل يومي، فما بالك إذا كان من المؤكد رؤية بعضكما البعض و الاضطرار للتعامل من أجل إنجاز مهام العمل. على الرغم من ذلك، من الممكن خلق علاقة مبينة على الاحترام المتبادل والتعامل الاحترافي الجيد؛ لمساعدة بعضكما البعض على تخطي هذا الحرج. عن طريق الصراحة والتعامل المباشر الواضح والتركيز الكامل على مصلحة العمل وتجنب وضع الضغط على الطرف الآخر، سوف تقدرا على تحويل التوتر الكامن بينكما إلى حافز جيد يشجع كلًا منكما على تحقيق مصالحه الشخصية وأهداف العمل.

طريقة 1
طريقة 1 من 3:

تخطي أزمة الانفصال

تنزيل المقال
  1. اتفق مع نفسك بشكل واضح على تحديد أولوياتك والبقاء متحفزًا للعمل، حتى على الرغم من حضور حبيبتك السابقة من حولك. [١] وازن بين اختياراتك المتاحة من أجل معرفة ما إذا كنت تملك حق تقرير مصيرك، أم أنك مجبر بشكل حتمي على البقاء في نفس مكان العمل مع الطرف الآخر.
    • هل هذه الوظيفة مؤقتة أو يمكنك ببساطة أن تستبدلها؟ في بعض المواقف قد تجد أن البقاء في نفس الوظيفة مع حبيبتك السابقة يترتب عليه ضررًا أكثر من النفع، ويبقى عليك تحت تأثير الألم النفسي والذهني والتوتر، في حين أن الوظيفة نفسها ليست بتلك الأهمية التي تستحق أن تتحمل من أجلها كل ذلك.
  2. عندما نحاول بأقصى طاقتنا أن نتوقف عن التفكير في شيء ما يصبح من المستحيل ألا نفكر فيه. يسمى ذلك بتأثير الدب الأبيض، والذي ينطبق بنفس الشكل مع مختلف المغريات. [٢] الحل الوحيد إذًا هو ألا تحاول دفع حبيبتك بعيدًا عن تفكيرك، في المرات التي تقفز فيها إلى ذهنك بشكل مفاجئ. يساعدك ذلك على التخلص من إغراء "الفاكهة الممنوعة" الذي يتسبب في تشتيت ذهنك عن العمل والتفكير المتواصل في العلاقة العاطفية من الماضي. من جهة أخرى، السماح لنفسك بالتفكير في حبيبتك السابقة قد يصل بك إلى بعض الأفكار الإيجابية التي تتيح لك رؤية أكثر وضوحًا حول العلاقة (وبالتالي قدرة أكثر على إغلاق دائرة التفكير اللانهائية حول الأمر).
    • كلما قللت من مقاومتك لحقيقة أن حبيبتك السابقة في حياتك، كلما نجحت أكثر في تقبل الأمر. مشاركة مكان العمل تقتضي منك تقبل حضور حبيبتك وكل المشاعر غير القابلة للتجاهل التي سوف تظهر بداخلك من مجرد رؤيتها مرة بعد مرة. اسمح لهذه المشاعر أن تتناقص تدريجيًا بشكل طبيعي بدلًا من محاولة طردها بالقوة من رأسك. محاولة إجبار نفسك على تجاهل المشاعر يخلق حالة من العدوان السلبي بداخلك والكثير من الكآبة، وفي النهاية ستجد أن نفس هذه المشاعر تعود من جديد للانتقام منك في أكثر اللحظات التي لا تتوقع منها ذلك.
    • لاحظ أن السماح لنفسك بخوض غمار تلك المشاعر المتعلقة بالحبيبة السابقة لا يعني أن تسمح لنفسك أبدًا بمشاركة هذه المشاعر في مكان العمل. اجعل تلك المشاعر مقتصرة على دفتر يومياتك الخاص أو تحدث بها مع أصدقائك وأفراد عائلتك الذين تفصلهم مسافة كبيرة عن مكان العمل.
  3. من خلال الكتابة في دفتر يومياتك، قم بكتابة الخطوط العريضة لأهدافك العملية المرتبطة بمستقبلك المهني. ابدأ بخطوات بسيطة مرة بعد مرة. فكر أولًا فيما يجب عليك القيام به من أجل التحسين من مستوى عملك يوميًا، ثم قم بزيادة مستوى نظرك تدريجيًا وصولًا إلى أهدافك الشهرية وأهدافك المتعلقة بمستقبل الشركة... إلى آخره. [٣] تأكد كذلك من أنك تجمع بين أهدافك الوظيفية من جهة، مع ما تريده لنفسك على نطاق أوسع لحياتك كلها (مثل: السعادة والصحة البدنية المميزة والتحرر من الضغط... إلى آخره). عن طريق خلق هذه الروابط سوف تقدر على رؤية العلاقة الوثيقة التي تجمع بين مستقبلك المهني وسعادتك الشخصية بشكل عام. سوف يساعدك ذلك على النظر إلى أهدافك من وجهة نظر مغايرة ويحفزك على بذل المزيد من الجهد والوقت في العمل من أجل تحقيق تلك الأهداف.
  4. [٤] حتى إذا ظل هناك بعض التواصل بينك وبين حبيبتك السابقة من وقت لآخر، فمن الضروري أن تتأكد أنها ليست الشخص الذي تلجأ إليه في الأوقات الهامة التي تحتاج فيها لمن تتحدث معه. بسبب التواجد القريب للطرف الآخر منك، قد تشعر بإغراء اللجوء إليها من أجل التنفيس عن ما تشعر به بعد يوم عصيب أو لمشاركة حدث مثير أو جيد في حياتك. لكن في الحقيقة أنه لا جدوى من مشاركة تلك اللحظات مع شخص انقطعت بينكما العلاقة بالفعل، وسوف يكون من الأفضل دائمًا أن تبحث عن من ترغب في تعميق وبناء علاقة مستقبلية مزدهرة معه/ها لمشاركته ما تشعر به.
    • الاستمرار في منح حبيبتك السابقة تلك المساحة من حياتك سوف يتسبب في جعلك أكثر تعلقًا بها مما ينبغي، وهو ما يهدد استقرار العلاقة المهنية في مكان العمل. سوف تشعر دائمًا أنك ما زلت بحاجة إلى وجودها في حياتك، سواء في إطار العمل أو ما هو أكبر من ذلك. وكلمة السر للتغلب على ذلك أن تكون قادرًا على ملاحظة حضور حبيبتك السابقة من حولك، لكن مع الوضع في الاعتبار أنها لم تعد تلعب نفس الدور الذي كانت تقوم به فيما قبل أثناء العلاقة السابقة. لذلك واصل إيجاد بدائل للأدوار التي كان يلعبها الطرف الآخر في حياتك (شخص يمكنك أن تفضفض معه عن ما تشعر به أو صديق قادر على مساعدتِك في الأمور التقنية التي كان يساعدك بها حبيبك السابق). سوف يضمن لك ذلك البقاء قويًا ومسنودًا في أوقات الضغط أو الإثارة.
  5. خاصة في فترات الأيام الصعبة والمرهقة، قد يحدث بشكل طبيعي أن تنظر لحبيبتك السابقة وتفكر بشكل مثالي في كيف كانت الحياة رائعة وجيدة في فترة تواجدكما معًا. وبغض النظر عن مدى تخطيك لانتهاء العلاقة بينكما، يفكر العقل بشكل غريزي دائمًا في الاحتمالات الأفضل (التفكير الدائم في "ماذا لو") في سبيل سعيه للأمل والعزاء قصير المدى. [٥] تَعَلُم أساليب الاسترخاء الذهني قد يساعدك من أجل التركيز على الوقت الحاضر، وإعادة توجيه أحلام اليقظة -المتعلقة بتمني لو أن العلاقة سارت على نحو أفضل مما انتهت عليه- في إتجاه إيجابي وواقعي أكثر.
    • أعد تذكير نفسك دائمًا أن الوضع قد اختلف وأن المشاعر بينكما لم تعد كما كانت في الماضي، عن طريق التركيز على الكيفية التي يحدث بها التواصل الحالي بينكما. هل تقوم حبيبتك بعرض تقديمي في اجتماع العمل؟ راقب كيف أن انتباهك ينتقل من أمور العمل إلى عين حبيبتك فائقة الجمال وكل الذكريات المتعلقة بذلك التي تقفز إلى ذهنك. ثم -وبدون إصدار أي أحكام على نفسك بسبب تلك الخواطر- استعد تركيزك من جديد واجعل كل انتباهك منصبًا على مهام العمل. قد يكون من الاختيارات الجيدة أن تركز الانتباه بذهنك على أحد زملاء العمل المجتهدين الذي سوف تساعدك يقظته على استعادة تفكيرك والتركيز كليًا على مهام العمل.
طريقة 2
طريقة 2 من 3:

التواصل الفعّال مع الحبيبة السابقة

تنزيل المقال
  1. [٦] استغل أول فرصة تتاح لك من أجل معالجة الوضع في مكان العمل والتأثير الذي تتركه العلاقة السابقة عليه. قم ببدء المحادثة بعيدًا عن أعين زملاء العمل الفضوليين ويفضل أن يكون خارج مكان العمل تمامًا. أكِّد على حبيبتك السابقة نيتك الصادقة في أن تجعل دراما الماضي بعيدة كليًا عن محيط العمل. ابذل أقصى ما باستطاعتك من أجل وضع إطار تفاهم مشترك وأكِّد على أهمية علاقة العمل الودية من أجل تحقيق النجاح الوظيفي وسعادة كلا الطرفين. طالما أنك راعيت بذل الجهد الصادق في سبيل الوصول لعلاقة متحضرة ومحترمة، وبدأت الأمر بهذه المحادثة الطيبة، فبنسبة كبيرة تسير حبيبتك على نفس الدرب. حاول أن تضع نقاط اتفاق واضحة فيما يخص الأمور التالية:
    • التواصل الاجتماعي سويًا مع بقية زملاء العمل.
    • المشاركة سويًا (أو محاولة تجنب المشاركة) في مشاريع العمل على نطاق ضيق.
    • ترك الأمور العائلية والعاطفية بعيدًا عن محيط العمل.
    • الاتفاق على معالجة الأزمات الشخصية الجادة -في حالة ظهورها- بعيدًا عن محيط العمل.
      • الوضع في مكان العمل يتطلب منك المحافظة على أن تكون مرنًا ومتقبلًا للمواقف المفاجئة أو المضطربة التي تجمعك بالطرف الآخر. كن منتبهًا إلى أنه يوجد بعض الأشياء التي يمكنك التحكم بها، مثل: شروط وآليات التعامل بينك وبين حبيبتك السابقة في حالة اقتضى الأمر ذلك، ولكن يوجد مواقف أخرى خارجة عن نطاق التحكم. على سبيل المثال، لن تكون قادرًا أبدًا على التحكم في عدد المرات التي تراها يوميًا.
  2. إذا وجدت أنك بحاجة إلى بعض الاستراحة بعيدًا عن تواجد الطرف الآخر حولك، فلا تمنع نفسك عن هذا الحق. وفر لنفسك الدعم والمساندة التي يحتاج إليها أي شخص في مثل هذه المواقف الصعبة. وحتى إذا تم الاتفاق بالفعل مع حبيبتك حول وجود مسافة آمنة تفصل بينكما، يظل بإمكانك التحكم بشكل مباشر في زيادة تجنبك لها بحسب رغبتك واحتياجك. قد يعني ذلك ضرورة الإعلان عن نواياك لبقية الأفراد المشاركين بشكل أو آخر في المواقف الاجتماعية والمشاريع والمناسبات على هامش مواعيد العمل. التصريح برغبتك في وجود مسافة فاصلة بينكما يضمن لك تجنب التكهن والقيل والقال حول حالة العلاقة الحالية بينك وبين الطرف الآخر.
    • على سبيل المثال، قد يطلب منك أصدقائك الخروج سويًا بعد العمل مع العلم أن حبيبتك السابقة سوف تكون متواجدة أيضًا. يمكنك أن تعتذر عن هذا التجمع بسبب عدم ارتياحك للتواجد معها في مناسبات شخصية بعيدة عن العمل، أو أن تكتفي باعتذار بسيط بسبب انشغالك بأمور أخرى، أو احتياجك لقضاء بعض الوقت بمفردك. قم بتذكير نفسك أن تجنب المناسبات الاجتماعية بسبب الوضع الحالي لن يظل أبديًا، ولكنك فقط تمنح نفسك بعض المساحة من أجل تخطي الأمر.
  3. [٧] هل أنت غير واثق من مظهرك أثناء التعامل مع حبيبتك السابقة أو زملاء العمل؟ الطريقة التي تقف بها ووضعيتك في مقابل الأفراد الآخرين وإيماءاتك وتعبيرات لغة جسدك هي الإشارات الأوضح التي تعبر عن عدم الارتياح أو الارتباك والحرج. لذلك عن طريق الانتباه إلى لغة جسدك، سوف تكون قادرًا على معرفة كيف يراك الآخرون وبالتالي القدرة على التعديل من نفسك وفق ذلك.
    • على سبيل المثال، لنفترض أنك تناقش واحدة من مسائل العمل مع حبيبتك السابقة. قد تلاحظ أنك لا تقوم بأي تواصل بصري معها أو أنك بدأت التململ بيديك. تلك الأفعال ترسل إشارات على أنك لا تشعر بالارتياح لتواجدك في هذا الموقف. من المطلوب منك أن تتعامل بشكل طبيعي وتحاول التخلص من التوتر وأن تُعدل من لغة جسدك بالطريقة التي تجعلك أنت والطرف الآخر مرتاحين.
    • إذا بدأت تدرك أن لغة جسدك كثيرًا ما ترسل إشارات القلق وعدم الارتياح، فقد تكون بحاجة لقضاء المزيد من الوقت في التفكير فيما تشعر به. [٨] التعديل من لغة جسدك في أثناء التعاملات مع الآخرين هي طريقة جيدة من أجل تدبر الموقف مبدئيًا، ولكنك قد تستفيد من ملاحظة ردود فعلك الجسدية في تفهم ومحاولة علاج مشكلات أكثر عمقًا متعلقة بحقيقة مشاعرك وحياتك الشخصية غير المقتصرة فقط على إطار العمل.
  4. حتى بعد أن تكون أنت وشريكتك السابقة متفقين بشكل واضح حول رغبتكما في خلق بيئة عمل حضارية، يظل من المتوقع ظهور المشكلات والمواقف التي تثير الإحباطات القديمة من جديد. إذا حدث ذلك، لا تشعر بالخوف من الحديث الجانبي مع حبيبتك السابقة حول الأمر الذي يزعجك. كن واثقًا من أنك مهتم بمشاعرك الشخصية بدلًا من توجيه النقد والاتهامات للطرف الآخر. [٩] بناءً على نطاق وإلحاح المشكلة، قد يكون من الأفضل أن تناقش الأمر بعيدًا عن مكان العمل أو أن تتفقا على الالتزام بالمزيد من المسافة الفاصلة بين كل منكما.
    • قبل أن تتحدثي، فكري بشكل عميق حول ما إذا كانت المشكلة ملحة للدرجة التي تجعلها غير قابل للحل بينك وبين نفسك. القاعدة الجيدة التي يمكنك أن تتبعيها في هذا الموقف هي أن تتحدثي بشكل علني عن الأمر -فقط- إذا ما كان لديكِ "طلب" واضح ومحدد تحتاجين إلى توجيهه للطرف الآخر. [١٠] إذا كنت ترغبين، على سبيل المثال، أن تطلبي من حبيبك السابق أن يحترم مساحتك الشخصية ويتوقف عن الدخول إلى مكتبك الخاص بشكل مفاجئ، إذًا أنتِ لديك قاعدة قوية يمكنك طرح الأمر بناءً عليها. لكن إذا كنتِ غير قادرة على إيجاد طلب منطقي واضح (وتوجيه جمل الحنق والغضب لحبيبك السابق لا تعتبر كذلك بالمناسبة!)، فأنتِ على الأغلب تبحثين فقط عن طريقة للتنفيس عن مشاعر عدم ارتياحك.
    • إذا كان قرارك هو أن تتحدثي عن المشكلة مع حبيبك السابق، فتأكدي من التزامك بالسلوك الاحترافي والواقعي حيال تحديد دورك في المشكلة.
  5. هل يواصل الطرف الآخر القيام بمحاولات تخريب المحيط الخاص بك في العمل، مثل: نشر المعلومات الشخصية المُحرجة أو حجب المعلومات المتعلقة بالعمل عنك؟ عليك أن تتخذ الطريق الأخلاقي والنبيل، وأن تعرض على الطرف الآخر مناقشة الأمر بوضوح أكثر، وبالتالي تحديد طبيعة العلاقة السابقة والانفصال بينكما.
    • قد لا تكون هذه الخطوة ممتعة على الإطلاق، لكن الوصول إلى جذور المشكلة سوف يظهر للطرف الآخر أنه يوجد منافذ أفضل للتخلص من مشاعر إحباطه واستيائه بدلًا من مواصلة التعامل الحقير معك. وبما أن الطرف الآخر هو الذي يحتاج لتلك الخطوة وليس أنت، كن على استعداد للتنازل عن الأشياء التي لا تقبل التنازل عنها بشكل طبيعي. الهدف هو أن تضع خطًا فاصلًا ونقطة نهاية للأحداث المزعجة في مكان العمل، وليس التعبير عن مشاعرك الشخصية.
    • الحديث حول الأموال دائمًا ما يكون شيئًا مزعجًا في العمل. لذلك إذا بدأت حبيبتك السابقة في الحديث معك (أو في محيط العمل) حول مسائل رفع الأجور أو المكافآت، فعليك أن تقاوم إغراء الرد على ذلك عن طريق السكوت أو التأكيد على أنك غير مهتم بالحديث عن هذا الأمر. وبشكل عام تجنب الانغماس في أي محاولة من الطرف الآخر لمواجهتك.
  6. من الخيارات الأخرى للتعامل مع الحبيبة السابقة الناقمة والغاضبة هي أن تجري اجتماعًا مغلقًا مع أحد رؤساء العمل، حيث تجد الفرصة للتعبير عن الأدلة التي تثبت محاولات الطرف الآخر للإساءة لك. ضع في اعتبارك أن هذا الاختيار، وبينما أنه يتيح لك الحفاظ على وظيفتك، قد يؤثر سلبًا كذلك على سمعتك المهنية.
طريقة 3
طريقة 3 من 3:

الحفاظ على الاحترافية في التعامل

تنزيل المقال
  1. وجود حبيبتك السابقة في نفس مكان العمل يعني أنك سوف تحتاج للتفكير أكثر من مرة فيما يخص بقية العلاقات داخل إطار العمل كذلك. [١١] إذا شعرت بإغراء الاقتراب العاطفي من زميلة جديدة، فضع في اعتبارك الدرجة من الفوضى التي سوف يصل إليها الأمر؛ بسبب الغيرة وكثرة القيل والقال والوضع المعقد السابق.
    • من أجل قياس ما إذا كانت أفعالك الحالية سوف يترتب عليها مواقف سلبية قوية بينك وبين حبيبتك السابقة، عليك أن تفكر في كيف سيكون الوضع إذا كان الأمر يحدث بشكل عكسي. ألن تشعر بالضيق من رؤية حبيبتك السابقة تكوّن علاقة عاطفية قوية مع أحد زملاء العمل الآخرين؟ قد يكون من الأفضل أن تتجنب الدخول إلى كل تلك الفوضى؛ بسبب حساسية الوضع الحالي ورغبتك في الحفاظ على سير الأمور بسلاسة بداخل إطار العمل.
    • ماذا عن الاضطرار إلى ركوب المصعد مع حبيبتك السابقة؟ لا يشترط أن تبدأ كل المحادثات البسيطة بين الأفراد بالحديث عن الحياة الرغدة بعيدًا عن إطار العمل. حاول أن تكتفي بذكر موضوع متعلق بالعمل أو تداول مزحة لطيفة عن أحد زملاء العمل التي يمكن مشاركتها مع الطرف الآخر بدون مشكلة.
  2. إذا كنت أنت وحبيبتك أو زوجتك السابقة تعملان على نفس المشروع، فتأكد من أنك لا تعبر عن أي مشاعر ذنب أو لوم حيال أي شيء حدث أثناء العلاقة. [١٢] كن في أكثر درجات تركيزك أثناء اختيارك لكلماتك وأفعالك وردود فعلك أثناء التعامل مع الطرف الآخر. اسأل نفسك عن ما إذا كنت واقعًا تحت تأثير المشاعر العاطفية المتبقية أم أن ما يعنيك من كل هذا هو العمل نفسه. تخيل أن تطلعاتك المهنية هي هدفك المنشود الوحيد، وتأكد من أن كل قراراتك واختياراتك تبقيك على هذا المسار دون أن تحيد عنه في أي لحظة.
    • على سبيل المثال، إذا أحضرت حبيبتك السابقة القهوة للجميع، وأحضرت الكوب الخاص بك مظبوطًا تمامًا كما تحب، فكل ما عليك وقتها هو أن تبتسم ببساطة وتوجه الشكر لها. قد يكون من الجيد أن تلمح إلى عدم رغبتك ولا استعدادك لتقبل أي معاملة مميزة منها. ومن جهة أخرى عليك بدورك ألا تشعر بأي تأثر من ذلك الموقف، وأن تعتبره حدثًا بسيطًا على مدار اليوم لا يعني أي شيء آخر. لا يوجد ما يستدعي أي محاولة لإعادة تشكيل أسلوب التعامل الماضي بينكما من جديد.
  3. من أجل تجنب الاعتماد أكثر من اللازم على حبيبتك السابقة، تأكد من تواجد أفراد آخرين تشعر بالدعم والصداقة عند التواجد معهم في مكان العمل. ليس المقصود هو إيجاد شخص تلجأ إليه في كل مرة تشعر بعدم الراحة لرؤية حبيبتك السابقة. الأمر الأهم هو أن يتواجد شخص تقدر على التواصل معه حول مختلف الأمور، وكلما كانت مواضيع نقاشكما بعيدة عن علاقتك السابقة كلما كان ذلك أفضل. ابحث عن شخص لديه نفس حس الدعابة أو شخص يشاركك الطموحات والأفكار المهنية.
  4. [١٣] البؤس والشقاء يجتذب الرفقاء، لكن الأزمة أن مناقشة الأمور المتعلقة بعلاقتك السابقة مع حبيبتك سوف يجعل من الأمر موضوعًا للحديث العام بين الأفراد في مكان العمل. قد تجد أن من حولك يتخذون مواقف معينة تجاه المشكلة، مع إعادة التفكير في الحوادث الماضية التي لا تنطبق في حقيقة الأمر على ما يحدث الآن. وقد يشعر البعض كذلك بالاستبعاد أو الحرج من موقفك وقد تجد أنهم يبتعدون عنك بشكل عام. من الأفضل دائمًا أن تترك مشاكلك الشخصية مقتصرة على نفسك وعلى دوائر الدعم البعيدة عن مكتب العمل. بهذه الطريقة أتن تجنب حياتك الشخصية أن تكون المسلسل التلفزيوني الذي يتابعه كل الموظفين.
    • ليس المقصود هو أن تكون كتومًا ومتحفظًا للغاية حيال ماضيك، ولكنك فقط تعمل على عدم ترك الموضوع مفتوحًا للنقاش مرة بعد مرة. من المؤكد أنك سوف تضطر أحيانًا لذكر أنك كنت في علاقة عاطفية في الماضي مع زميلتك في العمل، ولكن من جهة أخرى كن واضحًا للغاية أثناء تأكيدك على أن هذه العلاقة قد انتهت وأنك لست مستعدًا لمناقشة أي شيء حولها. من الضروري أن يعرف الآخرون أنك تحافظ على مساحتك الشخصية وخصوصيتك وأن الموضوع من غير المقبول تداوله بالحديث.
  5. قد يحمل تواجدك في نفس مكان العمل مع حبيبتك السابقة جانبًا إيجابيًا، وهو أنك سوف تكون متحفزًا لتكريس كل مجهوداتك في سبيل العمل. إذا وجدت نفسك تنجرف إلى ذكريات الماضي التي جمعت بينك وبين حبيبتك أو شعرت بفقد شديد للعلاقة، فامنح نفسك فرصة من الوقت بعيدًا عن العمل من أجل معالجة تلك الأفكار التي تدور بعقلك. لست مضطرًا إلى مقاومة التفكير في حبيبتك السابقة، ولكن ما تحتاج إليه هو أن تجعل أوقات معالجتك لتلك المشاعر والأفكار بعيدة عن وقت العمل.
    • تذكر دائمًا أنه من الأفضل أن تتجنب المواضيع الحساسة نهائيًا. بما أن التصريح بمشاعرك القادرة على فتح الكثير من الأمور المتعلقة بحادثة الانفصال يحمل خطر الدخول في دائرة من الارتباك بينك وبين الطرف الآخر، حاول أن تتجنب نهائيًا الحديث حول المواضيع بالغة الحساسية. قد يكون من الأفضل كذلك أن تبتعد بشكل مبدئي عن مناقشة أي أمور متعلقة بالعلاقات العاطفية والمواضيع المثيرة للحرج التي تعرف أنك سبق لك مشاركتها مع حبيبتك السابقة.
  6. [١٤] الضغط الذي يسببه مشاركة مكان العمل مع حبيبتك السابقة قد يدفعك نحو تكثيف أنشطتك وعلاقاتك في مكان آخر. انطلق نحو القيام بذلك؛ استعد التواصل مع صديق قديم لا تراه منذ مدة كبيرة أو اذهب إلى مطاعم ونوادي اجتماعية جديدة. إذا حققت الشعور بالرضا عن حياتك الاجتماعية بشكل عام، سوف تشعر بحاجة أقل حيال مزج الحياة الاجتماعية الشخصية مع الحياة العملية في مكان العمل.

أفكار مفيدة

  • امنح نفسك مساحة الوقت الكافية. قد يستغرق الأمر أكثر مما تتوقع من أجل تغيير مشاعرك تجاه الطرف الآخر. كن منتبهًا إلى كيفية تغير مشاعرك واستمع إلى صوتك الداخلي الذي يخبرك بما تحتاج إليه من أجل تحقيق النجاح العملي.
  1. Rosenberg, Marshall B. Nonviolent communication: A language of compassion. Encinitas, CA: PuddleDancer Press, 1999.
  2. Hazan, Cindy, and Phillip R. Shaver. "Love and work: An attachment-theoretical perspective." Journal of Personality and social Psychology 59.2 (1990): 270.
  3. http://www.umkc.edu/starr/Workplace_Professionalism.pdf
  4. http://www.umkc.edu/starr/Workplace_Professionalism.pdf
  5. Adams, Gary A., Lynda A. King, and Daniel W. King. "Relationships of job and family involvement, family social support, and work–family conflict with job and life satisfaction." Journal of applied psychology 81.4 (1996): 411.

المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ٨٬٠٨٠ مرة.

هل ساعدك هذا المقال؟