تنزيل المقال تنزيل المقال

في بعض الأحیان، تفشل في إخراج شخص محدد من عقلك (بدافع مشاعر قوية، سواء كانت الحب أو الكره...)، ولا يقتصر الأمر على ذلك، بل یجد طریقه إلى أحلامك! إجبار نفسك على التوقف عن التفكیر -لا وعيًا- في الشخص غير مجدية، لان الأحلام تحدث -نوعًا ما- من تلقاء نفسھا. من الأفضل ان تجد طریقة لإعادة تركیز أفكارك قبل النوم مباشرة، كالانشغال بقراءة كتاب أو التأمل لتفریغ عقلك. إذا لم ینجح ذلك، قد تحتاج لإیجاد طریقة للتصالح مع علاقتك أو تجاربك السابقة مع هذا الشخص، لتنجح تدريجيًا في طرده من أحلامك إلى الأبد.

طريقة 1
طريقة 1 من 2:

إعادة ترتیب أفكارك قبل النوم

تنزيل المقال
  1. استغلها كفرصة لتكون أكثر إنتاجیة على مدار يومك، منذ الاستیقاظ وحتى الذھاب إلى الفراش. فكر في الذھاب إلى صالة الألعاب الریاضیة أو إنجاز كل المھام الصغیرة التي كنت تؤجلھا أو قضاء بعض الوقت في ترتیب المنزل. یعتقد العلماء أن الأحلام ھي طريقتك لمعالجة تجاربك الیومیة ذهنيًا. كلما أنجزت اكثر خلال یومك، كلما تطورت تصورات عقلك الباطن وقدرته على بناء أحلام من مختلف الأنواع. [١]
    • النشاط والتفاعل مع ما حولك یُساعدك على ملء أحلامك بأحداث وتصورات وموضوعات جدیدة.
    • لا یمكنك الھروب من أحلامك بغض النظر عن مقدار تحملك لها؛ إذا كنت تعاني من توتر مستمر أو تواجه صعوبة في التوفیق بین جمیع مسؤولیاتك المختلفة، فتلك إشارة على أنك ترهق نفسك وأنك بحاجة للراحة.
  2. اختر كتابًا یحمل عنوانًا یمكنك الاستمتاع به لمدة تصل لنصف ساعة على الأقل. القراءة طریقة جیدة لإبعاد عقلك عن الأفكار التي تراودك في حیاة الیقظة، والتي قد تؤثر على أحلامك، وبالتالي تمنحك القراءة خيارات بديلة للتفكير. تساعد تلك الحيلة في التركیز بعيدًا عمن یتسلل إلى أحلامك. [٢]
    • من المزايا الإضافية للقراءة أنھا تساعدك على النوم بشكل أسرع إذا كنت تعاني من الأرق أو القلق.
    • القراءة أفضل من مشاھدة التلفزیون أو ممارسة الألعاب على ھاتفك، لأن الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات الرقمیة یحفز عقلك ويجعل الخلود إلى النوم أصعب. [٣]
  3. اجلس بوضعية مریحة على الأرض، أغلق عینیك، أرِح جسمك قدر المستطاع. تنفس ببطء وعمق من عبر أنفك ومن فمك، مركزًا على تكرار أنفاسك وتحفيز كل حواسك لاستشعار وضعية الجلوس بأدق تفاصيلها. كلما جلست وتنفست لفترة أطول، كلما زاد عدد ما يختفي من أفكار غیر ضروریة تشغل بالك. [٤]
    • ما أن تتجول أفكارك وتعود للانشغال بالشخص الذي ترغب في تجاهله، أعد توجيهها -برفق- نحو الوعي بجسدك وتنفسك.
    • غالًبا ما ُیطلق على ھذا النمط من التأمل "تأمل الیقظة الذھنیة". يجد الكثیرون فائدة كبيرة للتأمل الیقظ للحد من الإفراط في التفكیر، ما ينعكس بدوره على التخلص من الأحلام المزعجة.

    نصیحة: يكون التأمل عادة صعبًا بعض الشيء في البداية؛ ابدأ بخمس دقائق كل لیلة وزد وقتك تدریجًیا إلى أن تتمكن من قضاء 30 دقیقة أو أكثر في جلسة التأمل دون حركة أو تشتيت.

  4. وأنت تستعد للنوم، جهز قائمة من الموسیقى الھادئة أو تسجيل صوتي من الطبيعية يريح أعصابك، مثل: تدفق المياه أو صوت العواصف والرياح. آلات الضوضاء البیضاء خیار آخر یستخدمه الكثیرون لتھدئة أنفسھم، بلطف، قبل النوم. تلك الأنواع من الصوتیات قد تكون كافية لتحظة بأحلام ممتعة ومريحة أكثر، ولا یظھر فیها ما تحاول نسیانه من أفكار أو أشخاص. [٥]
    • اضبط مستوى صوت ما تستمع إليه؛ يفترض أن يكون مرتفعًا بما یكفي لسماعه، ولكن لیس مرتفعًا لدرجة تقلق نومك أو تتسبب في إیقاظك لاحقًا.
    • إن لم تكن متأكدًا مما یجب أن تسمعه، جّرب فيديوهات الـ ASMR . يُقصد بمسمى "ASMR" (استجابة القنوات الحسیة الذاتیة") نوع من العلاج یستخدم أصواتًا شائعة، مثل: النقر والخدش والھمس، لتخفیف التوتر وتعزیز النوم العمیق والھادئ. يوجد الكثیر من تسجیلات ASMR متاحة مجانًا على مواقع الإنترنت، أشهرها هو يوتيوب. [٦]
    • تجنب الاستماع لأي شيء یربطك ذھنیًا بالشخص، مثل: ألبومه الغنائي المفضل أو ضوضاء شارع تذكرك برحلة قمت بھا معه.
  5. تشیر الدراسات إلى أن أفضل الطرق للتوقف عن التفكیر في شخص ما ھو إعادة توجیه طاقتك العقلیة نحو شخص آخر. تأمل ذكریاتك الجمیلة مع حبيبة أو صدیق أو أحد أفراد الأسرة، أو فكر في الصفات الشخصية التي تحبھا لأكثر المقربين منك. یؤدي التركیز الإيجابي من هذا النوع لإزاحة وجود الشخص، صاحب التأثير السلبي، من ذھنك، بينما تستعد للاستغراق في النوم والدخول لعالم الأحلام. [٧]
    • یساعد تحویل أفكارك إلى شخص عزیز علیك في دفعك للشعور بالراحة، وتجنب الأثر القوي للذكریات غیر المرغوبة حال ظھورها، ولیس فقط أثناء محاولتك النوم.
    • یعمل ھذا النوع من التخيلات الإيجابية كذلك على تقویة الروابط العاطفية وتحسین ارتباطك بمن تفكر فيه، وتذكیرك بأھمیته في حیاتك.
طريقة 2
طريقة 2 من 2:

مواجھة مصدر الأحلام المتكرر

تنزيل المقال
  1. هل تحلم بشخص یؤذیك أو یتخلى عنك؟ ربما أن أفعاله قد تركت انطباعًا دائمًا على نفسیتك تعجز عن التحرر منه. من الضروري التصالح مع ذكریاتك قبل إجبار هذا الشخص على الاختفاء من أحلامك. ابذل قصارى جھدك لتقبل التجارب التي مررت بھا خلال تلك العلاقة، بوصفها جزء من ماضیك، وسامحه على أي حزن سببه لك. [٨]
    • قد تكون الأحلام الجنسیة أو الرومانسیة بطبیعتھا علامة على أنك تشعر بأنھا لم تتحقق في علاقاتك الحالیة؛ مواجھة تلك المخاوف قد يكون كافيًا للتوقف عن الأحلام. [٩]
    • ليس من غیر المألوف أو غیر الصحي أن تحلم بأحد أفراد أسرتك، حال تعرضه -لا قدر الله- للوفاة. زيارته لأحلامك جزء من عملية الحزن والحداد التي تسيطر على مشاعرك، وعادة ما تبدأ تلك الأحلام في التضاؤل وأنت تخوض مرحلة التعافي من الحزن.
  2. هل تعتقد أن ذلك سيساعد في التحرر من الأثر النفسي؟ هل يمكنك خوض المواجهة دون تعريض نفسك للتهديد؟ من الجید محاولة التحدث إلى الشخص في الحیاة الواقعیة، ومناقشة ما فعله وتأثیره علیك. فكر فيما إن كان بدوره مستعدًا للجلوس معك ومنحك المساحة للبوح بما في صدرك. یمكن للمناقشة وجھًا لوجه أن تسدل الستار على معاناتك، وتلبي احتياجك المنشود، ومن ثم تضع هذا الشخص خلفك للأبد. [١٠]
    • إذا كنت لا تشعر بالراحة في الاجتماع وجًھا لوجه، خض المحادثة عبر الھاتف كخيار بديل. سوف تمنحك المكالمة الھاتفیة الفرصة لتبادل الحديث الصوتي، وهو ما يجده البعض مريحًا وحميميًا أكثر.
    • الحصول على فرصة أخیرة للتحدث عن الأمور یمكن أن یكون مفیًدا بشكل خاص عندما تمر بمرحلة انفصال سیئ أو في علاقة غیر صحیة. [١١]
    • هل أنت غیر قادر على التواصل مع الشخص، أو غیر راغب فيه من الأساس؟ يوجد خیار آخر وھو أن تكتب له رسالة تتضمن كل ما أردت أن تخبره إياه. لست مضطرًا بالضرورة لإرسالها، بل قد يكفي أن تستغلها للتخلص من إحباطاتك المكبوتة في صدرك، ما یجلب لك شعورًا براحة ھائلة.
  3. بدلًا من الاكتفاء بالمشاركة السلبیة في أحلامك، حاول أن تصبح مراقبًا محایدًا. ذّكر نفسك أنك تحلم، ثم تراجع وشاھد ما یحدث دون السماح لنفسك بالاستجابة عاطفیًا. عندما تستیقظ، ابتكر نظریة حول معنى أحداث الحلم، وكن مستعدًا لقبول أي إجابة تصل إلیھا. [١٢]
    • لتندمج أكثر في أحلامك، قد یكون من الضروري تجربة الحلم الواضح أو ما يشابهه من أساليب.
    • هل تشریح أحلامك منطقیًا لا یُجدي نفعًا؟ ادفع نفسك نحو فعل معين؛ أخبره أنك لا ترید رؤیته بعد الآن، أو القیام بفعل مجازی، كالابتعاد عنه أو إغلاق الباب. [١٣]
    • بعض الأحلام تشبه عقدة تنتظر فك قیودھا؛ بمجرد أن تسحب الخيط الصحیح، قد يتفكك الرباط المقيد من حول عقلك.

    نصیحة: احتفظ بقلم وورقة بجوار سريرك لتتمكن من البدء في تدوين ما حدث بالضبط في أحلامك بمجرد استيقاظك.

  4. إذا وصلت أحلامك إلى نقطة أصبحت فیھا مدمرة لاتزانك النفسي وتؤثر سلبًا حياتك اليومية، وصرت تشعر بالعجز تمامًا عن إيجاد حل لها بنفسك، اطلب مساعدة أخصائي نفسي مؤهل في التعامل مع المشكلات العاطفیة الصعبة. سوف يخبرك بمجموعة من التمارین البناءة لتغییر طریقة تفكیرك، وھذا قد یغیر طریقة أحلامك.
    • ابحث عن معالج متخصص في تحلیل الأحلام أو تفسیر أنماط التفكیر اللاواعي، لتحصل على مساعدة متخصصة تلبي احتياجاتك.

أفكار مفيدة

  • "الزمن يداوي الجراح": قد يبدو كمجرد قول شائع بلا معنى، ولكنه لا يخلو من الصواب. قد تكون أفضل استراتيجياتك هي الصبر والانتظار، وعاجلًا أم آجلًا، سوف تتفكك أحلامك المعقدة وتقل سيطرة ذلك الشخص على عقلك وتستعيد سلامك النفسي.

تحذيرات

  • على الرغم من الاحتمالية الممكنة للتأثير على أحلامك بدرجة أو أخرى، في حالات معينة، استوعب أنها في النهاية عملية ذهنية لا إرادية منبعها عقلك اللاواعي، ما يعني أنها خارج سيطرتك ولا يشترط بالضرورة أن يوجد ما يمكنك فعله للتحكم فيمن وما يظهر في أحلامك.

مجتمع ويكي هاو العربي

المقال من ترجمة: هبة السلمي - هنوف المشدق - شوق الحربي
تم نشر المقال في إطار التعاون بين ويكي هاو العربي و قسم الترجمة في جامعة جدة .

المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ٢٬٧٩٨ مرة.

هل ساعدك هذا المقال؟