تنزيل المقال تنزيل المقال

من غير الصحي أن تحمل نفسك مسؤولية إعجاب الآخرين بك أم لا، فالأمر يعود إليهم (وإلى توفيق القدر والظروف والكثير من العوامل التي تدخل في معادلة يستحيل فهمها بوضوح)، لكن على الرغم من ذلك يقع على عاتقك القليل من المهام التي يمكن لها أن تؤثر إيجابيًا على مشاعر الآخرين نحوك. نعم، يمكنك أن ترفع من احتمالية حب الآخرين لك، سواء كنت بصدد إنشاء صداقة جديدة أو ترغب في التودد إلى فتاة في علاقة عاطفية. يمكنك البدء بالابتسام وأنت حول الآخرين والتحلي بشخصية مبتهجة وودودة. يزيد احتمال إعجاب الناس بالشخص الذي يبادر بالتعرف على اهتماماتهم ويدفعهم للحديث، ومن يجد ما يمكنه قوله عن حياته واهتماماته كذلك. وقبل كل ما سبق، حافظ دائمًا على الظهور بشخصيتك الحقيقية، دون كذب أو تجميل؛ فإذا لم يُعجب بك الطرف الآخر لما أنت عليه، فهو ببساطة لا يستحق منك عناء بذل المجهود للتقرب منه.

طريقة 1
طريقة 1 من 3:

التحلي بالجاذبية والود

تنزيل المقال
  1. احرص دائمًا على أن تكون بأفضل حال أثناء الوجود بالقرب من الفتاة التي تثير إعجابك أو الشخص الذي ترغب في اكتساب صداقته. راعِ أساسيات النظافة الشخصية، مثل: الاستحمام الدائم وتمشيط شعرك وغسل أسنانك واستخدام مزيل العرق وارتداء ملابس نظيفة وأنيقة. يُنصح كذلك بمضغ علكة بالنعناع لنفس مُنعش ووضع القليل من العطر أو البرفان. [١]
    • لا يؤثر ما سبق فقط على كيفية تفاعل الطرف الآخر معك وترك انطباع جيد لدى الآخرين، بل يمنحك المظهر والرائحة الجيدة دفعة معنوية قوية ومن ثم تشعر بالثقة، وهو ما يجعلك أكثر قدرة على التواصل مع الآخرين ونيل إعجابهم.
  2. تعبر الابتسامة الحقيقية عن مشاعر وحماس تجاه الطرف الآخر، لذا حرر اللؤلؤ الأبيض في فمك عندما ترى من ترغب في التودد إليهم، سواء كانت حبيبتك السرية أو شخصًا ترغب في تكوين صداقة معه. يمكن للابتسامة الجميلة أن تجعل منك شخصًا أكثر جاذبية، كما تترك انطباعًا لطيفًا لدى الآخرين يمهد لإعجابهم ومحبتهم لك. [٢]
  3. يمكن لوضعية جسدك أن تؤثر إما بالسلب أو الإيجاب على شعورك بالثقة ومن ثم تُحمس أو تصرف نظر الآخرين عن الاقتراب منك. قف بوضعية مستقيمة دافعًا كتفيك الاثنين للوراء ورافعًا ذقنك لأعلى. حرر ذراعيك وقدميك دون ضمهما على بعضهما البعض. استخدم التواصل البصري وتوجه للشخص الذي تتحدث معه. [٣]
    • يجد البعض راحة والمزيد من القوة والثقة في وضعية جسدهم من خلال الاستقرار بكف اليد على الفخذين أو طي الذراعين وراء الرأس لتشكيل مثلث مقلوب. إن بدت تلك الوضعية غريبة وغير مريحة لك فلا تجربها.
    • أيًا كانت الوضعية التي تختارها لنفسك، القاعدة الأهم هي أن تشعرك بالاسترخاء والراحة. يترتب على وضعية الجسد الإجبارية أن تبدو في حالة توتر وكأنك تحاول الاستعراض. جرب في أوقات اختلائك بنفسك أن تتمرن على وضعيات الجسد المنفتحة والواثقة، لتضمن أن يكون اعتمادك عليها في المواقف الاجتماعية أكثر سلاسة وطبيعية.
  4. يمكنك من خلال تكرار استخدام اسم الطرف الآخر أثناء التحدث إليه أن تُشعره بأنه مميز ومهم بالنسبة لك. عندما تقابله للمرة الثانية، يعني تذكرك لاسمه ولقائك له بابتسامة واسعة أن أول لقاء جمع بينكما كان مميزًا وجدير بالتذكر، وفي حالة التعرف عليه لأول مرة، فتكرارك لاسمه ضروري للتعبير عن اهتمامك به كشخص وحرصك على حفظ اسمه. يمكنك كذلك التلميح إلى إعجابك به عامة (ومن ثم التمهيد لنيل إعجابه بدورك) من خلال إعادة الذكر العفوي لبعض المعلومات البسيطة التي تعرفها عنه. [٤]
    • على سبيل المثال: يمكنك أن تقول: "أهلًا يا أميرة، كيف حالك؟ ما هي أخبار اختبار الرياضيات؟" إذا ذكرت لك في المرة السابقة أنها تذاكر لاختبار صعب في الرياضيات في الجامعة.
    • قاوم إغراء المطاردة الإلكترونية للتعرف على اهتمامات الطرف الآخر. قد تضع نفسك في موقف محرج نتيجة الحديث حول موضوعات أو اهتمامات لم يخبرك الطرف الآخر بها بشكل مباشر، وقد يتبادر لذهنه استنتاج أنك تحمل نحوه نوعًا من الاهتمام غير الصحي.
  5. يمكنك زيادة فرص نيلك لمحبة وإعجاب الطرف الآخر من خلال بذل مجهود حقيقي لتجنب المواقف المحرجة وغير المريحة، ويتحقق لك ذلك من خلال استيعاب المساحة الشخصية للطرف الآخر (واقعيًا ونفسيًا)، ومن ثم تحافظ، وعلى الرغم من محاولاتك للتقرب منه، على عدم التعدي على تلك المساحة الشخصية. لا تضع أنفك في الموضوعات فائقة الشخصية التي لا تعنيك وتجنب الحديث معه حول موضوعات فائقة الحساسية، وكذلك لا تقترب لمسافة قريبة للغاية منه جسديًا أثناء الحديث. [٥]
    • يمكن المضي قدمًا للمزيد من الاقتراب من الطرف الآخر بعد أن تنشأ رابطة قوية أساسية ويظهر الطرفان رغبة في الاقتراب المتبادل، وهو ما يحمل ضمنيًا تبادل المحبة والإعجاب.
    • سوف يشعر الطرف الآخر بالراحة للإفصاح عن الموضوعات الشخصية والآراء الصريحة ما أن يتعرف عليك أكثر وأكثر.
    • ينطبق احترام الحدود والمساحة الشخصية كذلك على وسائل التواصل الاجتماعي. لا تهجم بحماس شديد على منشورات الطرف الآخر على وسائل التواصل الاجتماعي بالتعليقات والإعجابات المزعجة ولا تدفع المحادثات الإلكترونية لمسافات كبيرة أبعد مما تتحمله العلاقة الشخصية الحقيقة بينك وبين الطرف الآخر. قد تتسبب تلك السلوكيات، حتى وإن اعتبرتها عفوية ودليل اهتمام لطيف، في شعور الطرف الآخر بأنك تقترب منه أكثر من اللازم وتفعل أشياءً غير مناسبة.
طريقة 2
طريقة 2 من 3:

إظهار اهتماماتك

تنزيل المقال
  1. يمكن دائمًا للمحادثات الرائعة أن تبدأ من نقطة تلاقي اهتمامات الطرفين المختلفة، لذا استغل وجود ذلك الاهتمام المشترك لمصلحتك من أجل خلق محادثة حيوية مع الفتاة التي تثير إعجابك. إذا لم تجد طريقة لمعرفة ذلك الاهتمام المشترك، فلا مانع من الاكتفاء في الفترة الحالية بطرح الأسئلة مفتوحة النهايات التي تساعدك في التعرف أكثر على شخصيتها وهواياتها. [٦]
    • يمكن على سبيل المثال أن تسأل: "لماذا حضرتِ لهذا المؤتمر؟" أو "ما هو نوع الموسيقى المفضلة بالنسبة لكِ؟"
    • تتطلب الأسئلة مفتوحة النهايات من المجيب أن يسترسل أكثر في الرد بدلًا من قول "نعم" أو "لا"، وهو ما يضمن لك استمرار المحادثة لفترة أطول من الوقت.
  2. اصنع معروفًا للطرف الآخر دون أن يطلبه منك بشكل مباشر. احرص على فعل الأمر بتوازن شديد، لتتجنب أن يبدو تصرفك مبالغًا فيه أو ودي أكثر مما يمكن تقبله (فصنع المعروف مرتبط ووثيق الصلة بمدى القرب من الآخرين، أليس كذلك؟) اختر شيئًا يمكن أن يتقبله الطرف الآخر من صديق أو أحد المعارف، وهو ما يعني أنه مناسب لطبيعة العلاقة التي تجمع بينكما في اللحظة الحالية.
    • على سبيل المثال: إذا تغيب زميلك عن الفصل في واحدة من الحصص الهامة وكنت ترغب في كسب وده وصداقته، فاعرض عليه أن تمنحه نسخة من ملخص الحصة الذي كتبته بنفسك. في المقابل، قد يكون الاتصال الهاتفي للاطمئنان على صحته مناسبًا أكثر في حالة كان يجمع بينكما معرفة أكثر قربًا.
  3. دعنا نتفق على الحقيقة التالية: يحب البشر الحديث عن أنفسهم، لذا لا تحرمهم تلك المتعة. في المقابل، لا تمنحهم أذنًا من طين وأخرى من عجين وتتركهم يتحدثون إلى أنفسهم، بل بدلًا من ذلك احرص على التوجه إليهم أثناء الحديث والاستماع بإنصات لما يُقال دون مُقاطعة. [٧]
    • جرب أسلوب "إعادة الصياغة". هذا ما يعني أن تعيد قول ما سمعته منهم باختصار وصياغة مختلفة للتأكيد على أنك فهمت ما يُريدون مشاركته وقوله لك. يضمن ذلك أن تكون المحاورة أكثر فاعلية كما يثبت للطرف الآخر أنك أنصت لحديثه واستوعبته، وتقدم له كذلك فرصة سانحة لتوضيح أي سوء تفاهم، ومن ثم ينجح التواصل بين الطرفين في تحقيق الغرض منه بكفاءة.
    • أنصت بكل جسدك! يعني هذا أن يحدث تواصل بصري مع المتحدث وأن تميل نحوه بجسدك قليلًا وأن تستخدم إيماءات الوجه للتفاعل مع الحديث والتعبير على الموافقة والفهم أو الاستفهام والاستغراب وغير ذلك.
    • استوعب أن استمرارك الدائم في الحديث عن نفسك يفوت عليك فرصة التعرف على الطرف الآخر ومعرفة المزيد عنه وعن حياته. لن يدرك الطرف الآخر بدوره أنك مهتم به ما لم ينعكس ذلك من خلال أفعال حقيقية تتضمن طرح الأسئلة والإنصات والتعبير المباشر وغير المباشر عن الاهتمام، لذا اترك مهمة الكلام مُلقاة أغلب الوقت على الآخرين للتعبير عن إعجابك بهم ولنيل إعجابهم في نفس الوقت.
  4. يشعر البشر بالتميز والسعادة بمجرد الاستماع لأبسط المجاملات وجمل المدح، وفي نفس الوقت يشعرون بالحب تجاه من يبذل عناء قول تلك المجاملات. علق بالإيجاب على مظهر الطرف الآخر أو واحدة من المهارات التي يتميز في تنفيذها أو امتدح رأيًا قالته أثناء المحادثة. وازن وغيّر بين مواضيع المجاملات دون أن تجعل تركيزك كل الوقت منصبًا على جانب واحد فقط، كما يحدث عادة مع مدح جمال ومظهر الفتيات. [٨]
    • قل: "تيشيرت مميز! أنا أيضًا من المهووسين بهاري بوتر" أو "رائع! إنها فكرة مميزة للغاية وأوافقك عليها".
  5. يحب البشر لحظات السعادة والابتهاج وهو ما يتحقق بحضور الأشخاص خفاف الظل القادرين على قول التعليقات الساخرة والنكات الذكية. يلعب تبادل الضحك مع الآخرين دورًا هائلًا في تقوية العلاقات والروابط، ونتيجة لذلك، قد تجد أن شعور الطرف الآخر نحوك اختلف كليًا وأصبح ينظر لك بتفضيل ومحاباة لمجرد أنه جمع بينكما من قبل جلسات ضحك خفيفة الظل. [٩]
    • عبري عن سعادتك للوجود مع الطرف الآخر. تمايلي برقصات خفيفة أو ابتسمي ابتسامة واسعة أو احرصي على استفزازه بالقليل من الدلع والخفة. أرسلي لصديقتك الجديدة الفيديوهات المرحة عبر الإنترنت وصور "الميمز" الضاحكة. إذا نجحتِ في نيل ضحكات الطرف الآخر، فأنت أكثر قدرة على نيل محبته وإعجابه كذلك.
  6. يميل البشر إلى الانجذاب بشكل طبيعي أكثر للأفراد الذين تظهر لديهم القدرة على تقبل الإرشادات والرغبة للتعلم. في نفس الوقت، يشعر الشخص الذي يجد طريقة لنصحك أو مساعدتك بشكل أو آخر بالمزيد من الارتباط معك، وسبب ذلك بشكل بديهي أنك لن تقدم المساعدة إلا للأشخاص الذين تشعر بالاهتمام الحقيقي نحوهم. [١٠]
    • يمكنك مثلًا أن تقولي: "أتذكر حديثك من قبل عن خبرتك الكبيرة في صيانة أجهزة الكمبيوتر. جهاز اللاب توب الخاص بي يعطل كثيرًا مؤخرًا، فهل يمكن أن تلقي عليه نظرة من فضلك؟"
  7. تنطبق المعادلة المنطقية المذكورة في الخطوة السابقة بالعكس كذلك؛ كما يشعر الآخرون بالمزيد من الألفة معك عندما يجدون طريقة لمساعدتك، يلعب نجاحك في تقديم المساعدة لهم عند الحاجة دورًا بالغ الأهمية في امتلاكك لمكانة عزيزة في قلوبهم. [١١]
    • قد تلاحظ أن زميلك في العمل دائمًا ما ينسى إحضار الأوراق البيضاء الفارغة التي تحتاجون إليها في اجتماعات العمل. قدم تلك الأوراق في اللحظة المناسبة، وسيخلق ذلك بداخله شعورًا بأنك تظهر في الأنحاء عندما يكون بالحاجة لمن يساعده. إذا كنت تعرف أن صديقتك التي تحبها سرًا بحاجة إلى من يرعى حيوانها الأليف في أمسية من الأمسيات، فاعرض عليها ذلك، وراقب كيف سيؤثر ذلك على شعورها نحوك بالإعجاب أكثر مستقبلًا.
  8. يرغب البشر في الوجود وقضاء الوقت مع من يظهرون بدورهم الرغبة في قضاء الوقت سويًا، لذا يمكنك من خلال إظهار استمتاعك بقضاء الوقت مع الطرف الآخر ومعاودة اقتراح الخروج سويًا والترتيب للقاءات مستقبلية أن تعبر عن محبتك وإعجابك به. لا تسمح لحبال الود أن تنقطع، بل استمر خلال فترات البعد بين كل لقاء وآخر في الحديث عبر المراسلات والهاتف، مع ذكر استمتاعك الشديد بالمرات التي جمعتكما سويًا وتطلعك للقاء قريبًا في أقرب فرصة. [١٢]
    • يعني ما سبق كذلك أن تلتزم بالمواعيد والاتفاق التي تتم بينك وبين الطرف الآخر. إذا أخبرت صديقك أنك ستقابله يوم الثلاثاء فالتزم بذلك دون محاولة التهرب منه لمقابلة شخص آخر أو لأنك أصبحت تشعر بعدم الرغبة في الخروج فجأة.
طريقة 3
طريقة 3 من 3:

التعبير عن شخصيتك الحقيقية

تنزيل المقال
  1. قد تظن أن الأفضل هو الحفاظ على شخصيتك الهادئة الوقورة في حضور الطرف الآخر، لكن حقيقة الأمر أن الجميع لديهم الجوانب الغريبة – المميزة – التي تطغى عليهم في فترة من الفترات، وعندما تعني العلاقة بينكما الارتياح إلى إظهار تلك الجوانب دون قلق أو إخفاء، ستجد أن الطرف الآخر أكثر تجاوبًا معك ورغبة في قضاء الوقت معك. لا تمنع نفسك عن الغناء بصوت نشاز من وقت لآخر دون الشعور بالحرج أو اعترف أنك ما زلت تشاهد المسلسلات الكارتونية من طفولتك أو تحدث بثقة شديدة عن الأمور فائقة التفاهة التي تشغل بالك كل الوقت أو عاداتك غير الطبيعية في تناول الطعام. [١٣]
    • تضمن لك مشاركة بعض الجوانب المرحة التافهة أن تقترب أكثر من الطرف الآخر. لاحظ كذلك أن هذا النوع من الكشف عن الأسرار يمكن له أن يعمق العلاقة بين الطرفين، كونك لا تخبر الجميع بتلك المعلومات بينما تختص ذلك الشخص تحديدًا بها؛ وهو ما يعني بشكل مباشر أو غير مباشر أنك تشعر بالارتياح إليه وترغب في الاقتراب منه أكثر وأكثر.
  2. يحب الناس من يقدر على الحديث إليهم بشكل مباشر وواضح دون الحاجة إلى الكذب أو المواربة والخداع. قد تتسبب لحظة عابرة لم تتحلَّ فيها بالصدق والوضوح في شعور الطرف الآخر أنك غير جدير بالثقة، لذا اهدف دائمًا إلى أن تكون شخصًا صادقًا ووفيًا، لكن في نفس الوقت، لا تتحول إلى شخص بارد لا يجد مشكلة في جرح مشاعر صديقك أو حبيبتك، بل تمرن على كيفية قول الحقيقية بذوق ودبلوماسية. [١٤]
    • على سبيل المثال، إذا كنت تتناقش مع زوجتك عن فيلمها المفضل، فيمكنك أن تقول: "ممم... ليس من نوعية أفلامي المفضلة، لكنه فيلم متقن الصنع وأعجبتني شخصية البطل الرئيسية للغاية. أنا متفهم أنه من الأفلام التي من المؤكد أن تنال إعجابك، ففيه كل الأشياء المتوافقة مع شخصيتك." بدلًا من قول: "لا. إنه أسوأ فيلم في العالم!!"
  3. أكثر ما يميز الإنسان هو مجموعة المبادئ والقناعات التي تقدسها وتعتبرها العمود الفقري لوجودك في الحياة؛ تلك المبادئ هي أساس وجودك في العالم وأساس شخصيتك، لذا من الضروري للغاية أن يكون لديك مبادئك الخاصة، ويجب كذلك أن تراعي الالتزام بها والتوافق معها في مختلف أقوالك وأفعالك، حتى إذا كان ذلك قد يكلفك الدخول في صدام مع شخص أو عدم إعجاب الأغلبية بما تقوله. [١٥]
    • يتطلب الالتزام بالمبادئ الكثير من الشجاعة والثقة. لن تكون مهمة سهلة أبدًا أن تقف أمام فيضان الانتقادات اللاذعة من الأفراد ضيقي الأفق أو مواجهة حالات الإهانة والرفض، وقد تعرضك قناعاتك إلى مخاطر أو مواقف سخرية جارحة للمشاعر. لكنك في النهاية، ومبادئك، أقوى من كل ما سبق. كن صادقًا مع نفسك مهما كلفك الأمر، وإن ترتب على ذلك خسارتك للبعض، فتأكد أنك في المقابل ستجذب إليك هؤلاء المؤمنون بالحرية الشخصية والمعجبين بدفاعك عن مبادئك، وكذلك من يشاركونك تلك المبادئ والقناعات.
  4. يحتاج الفرد دائمًا إلى وجود درجة من الاحترام الذاتي للنفس التي لا تشوبها شائبة ولا تتزعزع مهما حدث. يُقصد بذلك قناعتك الداخلية بأنك جدير بالاحترام والتقدير كل الوقت، وكذلك أن تتجنب خلال التواصل مع الآخرين أي من حالات المقارنة أو انتقاد النفس والتحقير من نفسك بأي شكل من الأشكال. [١٦]
    • أعد تذكير نفسك دائمًا بنقاط قوتك المميزة وذلك من خلال تدوينها والتفكير فيها من وقت لآخر. يمكنك أن تقول لنفسك مثلًا: "أنا صديق جيد أتقن الإنصات لأصدقائي" أو "أنا أقدر على انتزاع ضحكات الآخرين."
    • يشترط احترامك لنفسك كذلك ألا تقع تحت أي ضغوطات تجبرك على فعل أي شيء مخالف لمبادئك وقيمك.
    • احترام النفس هو كلمة السر لنيل احترام الآخرين؛ يُجبر الآخرون على النظر إليك بالكثير من التقدير والاحترام إذا وجدوا أنك شخصية قوية وتمنح الاحترام الذي تستحقه لنفسك، بينما في المقابل لن تجد منهم التقدير الذي تستحقه إذا كنت تقلل من شأن نفسك.

المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ١٤٬٢٧٢ مرة.

هل ساعدك هذا المقال؟