PDF download تنزيل المقال PDF download تنزيل المقال

الصوم هو الامتناع عن الأكل والشرب لمدة زمنية محددة، ويعتبر واحدة من الممارسات المتبعة منذ آلاف السنين للتشجيع على العادات الجسدية والروحية الصحية. يتم الامتناع عن استهلاك الطعام والشراب كليًا في الصوم المطلق، بينما تسمح أنواع أخرى من الصوم بشرب الماء أو العصائر أو السوائل الأخرى. استمر بالقراءة لتتعرف على معلومات تفيدك في اختيار نوع الصوم المناسب لك وكيفية دمجه في أسلوب حياتك.

طريقة 1
طريقة 1 من 3:

الاستعداد للصوم

PDF download تنزيل المقال
  1. يصوم الناس لعدة أسباب مختلفة، منها السعي وراء النقاء الروحي أو للاستعداد لعملية جراحية أو لفقدان الوزن أو لأي سبب آخر. سوف تسيطر أسبابك بشكلٍ كبير على كيفية استعدادك وممارستك للصوم، لذا قم ببعض الأبحاث حول نوع الصوم الذي ترغب في اتباعه.
    • عادةً ما يوصف الصوم الطبي للمرضى المقرر لهم الخضوع لجراحة أو نوع من العمليات المستخدم فيها التخدير، وغالبًا ما يدوم الصوم الطبي من 12 إلى 24 ساعة قبل الجراحة المحدد ميعادها، وقد يتضمن الامتناع عن الأكل والشرب أو الامتناع عن الأكل فقط.
    • يهدف الصوم المنقي لتنظيف الجسم من السموم المتراكمة به، وعادةً ما يتم اتباعه بعد مواسم الأعياد حيث تُستهلك كميات كبيرة من المشروبات والمأكولات السكرية. غالبًا ما يسمح الصوم المنقي بشرب العصائر والسوائل الأخرى ولكنه لا يسمح بالطعام.
    • الصوم المتقطع هو ممارسة صممت لتساعد الجسم على محاربة مشاكله الصحية أو لحرق الدهون. [١] يعتقد البعض بأن الامتناع عن الطعام والشراب لفترات تمتد بين 12 إلى 36 ساعة يساعد الجسم على خسارة الوزن بمرور الوقت. [٢]
    • يهدف الصوم الروحي أو الديني لإمداد العقل بالوقت للتدبر في الأفكار الروحية بينما يمتنع الجسم عن الأكل. عادةًَ ما تصف الكتابات والكتب الدينية مواصفات الصوم الصحيح، حيث يُمارس الصوم كنوع من الطقوس والشعائر الروحية. فمثلًا، يصوم المسلمون في شهر رمضان من الفجر وحتى غروب الشمس، بينما يصوم اليهود في بعض أيام السنة، وأشهرها يوم الغفران، وهو صوم مطلق لمدة 25 ساعة.
  2. تختلف الأجسام في ردود أفعالها على الصوم، فقد يصعب التنبؤ بما قد يشعرك به الصوم إن لم تقم بتجربته من قبل، لذا خصص بضعة أسابيع للاستعداد الجسدي قبل البدء في صوم طويل، ففرص نجاح الصوم ستكون أفضل إن كنت تعرف ما ينتظرك من تحديات.
    • تحدث مع طبيب متخصص إن كنت قلقًا بشأن كيفية تأثير الصيام على صحتك. ممارسة الصوم، خاصةً المطلق منه، قد يأخذ منحنًا خطرًا إن كان لديك حالة مرضية مسبقة. احرص على استشارة طبيب ليؤكد قوة جسدك الكافية لتحمل الاستهلاك المحدود للطعام والشراب.
    • إن كانت هذه مرتك الأولى في الصوم، قد تود التقليل تدريجيًا في بعض أنواع الطعام لتعتاد أولًا على الإحساس بالحرمان، فمثلًا يمكنك العمل على تقليل استهلاكك للأطعمة التي تحتوي السكريات والطحين الأبيض لأسبوع أو اثنين قبل البدء في صوم منقٍ حتى لا يعاني جسدك من اشتهاء قوي فضلًا عن ضربات الجوع.
    • قرر بدء الصوم وأنت في أفضل حالاتك الجسدية. سيتعامل جسدك بشكلٍ أفضل مع الحرمان إن بدأت بجسد لا يعاني من الجفاف، لذا اشرب الكثير من الماء، وحافظ على نظام غذائي صحي بأكل الوجبات الغنية بالمغذيات في الأسابيع السابقة لصومك، وبينما يقترب أول يوم للصيام، تأكد من خلو جسمك من الكحول والمخدرات.
  3. إن كانت المغريات قابعة في أنحاء منزلك، سيصبح الصوم أصعب مما هو عليه، لذا حضِّر مطبخك للصوم بالطرق التالية:
    • أبعد أو تخلص من كل الأطعمة والمشروبات الممنوعة. لا تترك الحلويات أو المشروبات الكحولية مكشوفة على طاولة مطبخك، بل تخلص منها أو ضعها في مكان لا يذكرك بوجودها.
    • نظِّف برادك. أفرغ برادك من أي شيء قد يغريك أثناء الصوم، خاصةً الأطعمة المُعَدة سابقًا التي يسهل تناولها.
    • إن كنت تتبع صوم يسمح بالسوائل أو العصائر، املأ برادك بالمكونات التي تحتاجها لإعداد مشروباتك.
    • إن كنت تمارس الصوم المطلق، خطط لتفادي المطبخ بجملته. احرص على أن يكون كل شي منظفًا ومُبعدًا حتى لا يكون لديك أي سبب لدخول المطبخ أو التعامل مع الأكل.
طريقة 2
طريقة 2 من 3:

ممارسة الصوم

PDF download تنزيل المقال
  1. من الجيد أن تبدأ بمدة صيام زمنية قصيرة وترى النتائج قبل أن تنطلق في صيام 24 ساعة لأول مرة على الإطلاق. جرب صيام 8 ساعات في يوم عطلة حتى لا يكون لديك الكثير لتفعله، احذف الإفطار والغداء (أو تناول الحساء على الغداء) واشرب كثير من المياه أثناء اليوم، وأنهِّ اليوم بوجبة خفيفة صحية.
    • انتبه لشعورك ساعة تلو الأخرى أثناء الصيام. هل يجعلك الصوم تشعر بالضعف أو المرض؟ أم أنك تستمتع بالخفة الناتجة عن عدم هضم الطعام؟
    • يحتاج معظمنا لمزاولة العمل خلال اليوم ولكن ضع في اعتبارك أخذ قيلولة متى توفر لك الوقت، فالقيلولة ستمدك بعديد من الفوائد الصحية كما ستزيد من معدل تمثيلك الغذائي.
    • فكر في إحساسك تجاه الصوم في اليوم التالي له، حيث أن فوائد الصوم عادةً ما لا تُحَس إلا بعد انتهائه. هل حظيت بمزيد من الطاقة؟ هل تشعر بالانتعاش وبالرغبة في تكرار الصوم، أم أن مجرد فكرة صوم يوم آخر تملأ قلبك بالحزن؟ دع هذا الصوم قصير المدة يساعدك على أخذ قرارك بجعل الصوم جزء معتاد من حياتك أو بعدم تكراره مجددًا.
  2. ستشعر في البداية بالجوع والعطش، ولكن الصوم عاجلًا ما سيتسبب في تأثيرات أخرى على جسدك ومزاجك، قد تصبح نزقًا أو غاضبًا أو حزينًا في الأيام الأولى القليلة ريثما يتخلص جسدك من السموم ويعتاد على الاشتهاء. بينما تتعامل مع الألم الجسدي والعقلي الذي يلازم الصوم، ذكِّر نفسك بسبب قيامك بالصوم في المقام الأول، وركِّز على اجتياز خط النهاية.
    • إن كان صومك لأسباب روحية أو دينية ، وجه أفكارك نحو القوى الربانية العليا أو التعليمات الدينية التي جعلتك ملتزمًا بالصوم. حاول قراءة النصوص الدينية التي ألهمتك الصوم، أو قراءة شهادات الآخرين عن تجاربهم في الصوم، قد تستلهم القوى أيضًا من التحدث مع آخرين يمارسون الصوم لنفس أسبابك.
    • إن كنت صائمًا لأسباب صحية، تخيل السموم التي تراكمت في جسدك تُدفع خارجه؛ بالصيام، تعطي لجسدك الفرصة لتطهير ذاته قبل البدء في تناول الطعام مجددًا. اطلع على الفوائد الطبية للصوم ليساعدك ذلك على إتمام المهمة.
  3. قد يؤدي الصيام إلى الإصابة بخيالات عن ولائم بها كل ما تشتهيه من الأطعمة، إلا أن أحلام اليقظة لن تفيد في شيء سوى زيادة اشتهائك للطعام، لذا اعثر على طرق لإلهاء عقلك عن التفكير في المثلجات والهامبرجر.
    • يعد قضاء الوقت مع صديق أو قريب عائلي واحدة من وسائل الإلهاء الرائعة، خاصة إن كانت الأنشطة المُمارَسة غير مرتبطة بالأكل، مع معرفتهم بوجوب عدم اقتراح تناول الطعام ومراعاة التزامك بالصوم.
    • ممارسة الرياضة هي طريقة جيدة لإلهاء نفسك عن الأكل، ولكن في هذه الحالة قد تزيد من جوعك. اذهب في تمشية صغيرة أو خطط لنزهة لا تحتاج لحرق كثير من السعرات الحرارية.
    • لا تشاهد الكثير من التلفاز لأن الإعلانات قد تغريك بصور لطعام ولأشخاص يأكلون. حاول قراءة كتاب أو العمل على مشروع أشغال يدوية بدلًا من ذلك.
    • اخلد للنوم بقدر ما تحب، فالنوم يُحسب من ساعات الصيام، لذا إن كنت تتبع صيام يمتد على مدار عدة أيام، يمكن للحصول على الراحة أن يساعدك على تخطي نوبات الجوع.
  4. إن كنت تصوم لأكثر من عدد ساعات قليل، الانتباه لمعدل تقدمك يمكنه مساعدتك على المتابعة. دوِّن ما تشعر به في كل مرحلة في الصيام، فبعدها ستستطيع المراجعة لترى كم شوطَا قد قطعت، مما سيمدك بالدافع للاستمرار.
    • انتبه لأنماط الحياة التي قد تعطيك ملاحظات عن كيفية جعل صيامك أسهل، إن كنت تشعر باشتهاء قوي للطعام بعد قيامك بالتمشية، مثلًا، حاول لاحقًا ألا تحرق ذات كمية السعرات أثناء ممارسة الرياضة.
    • اكتب مشاعرك إن كنت تشعر بالضيق أو الغضب. تعد كتابة المذكرات طريقة رائعة لإخراج المشاعر السلبية من نظامك، وهذه الطريقة قادرة أيضًا على إبعاد الطاقة السلبية كفايةً لتستطيع إنهاء الصيام.
    • كن منفتحًا نحو المشاعر الإيجابية أيضًا. سجل بعض الأشخاص شعورهم بالبهجة البالغة حالما غادرت السموم أجسادهم بعد عدة أيام من أنظمة الصيام التي تسمح بالسوائل. انتبه لليوم الذي تتحول في مشاعرك من السلبية للإيجابية ويبدأ جسدك بالشعور بإحساس الصيام الشافي.
  5. إن بدأت بالشعور بالضعف أو الدوخة أو الدوار أو الغثيان أثناء الصيام، اشرب الماء وكُل شيئًا على الفور، فالاستمرار في الصوم قد يعرض صحتك للخطر. استشر طبيبًا لتعرف ما الخطأ قبل بدء الصيام مجددًا.
    • لا تجبر نفسك على الصيام إن كنت تشعر بغضب بالغ أو اشتهاء للطعام يصيبك بالتعب. بدلًا من الصيام، قد تحتاج لتقليل استهلاكك للأطعمة التي تؤثر فيك بهذا الشكل.
    • إن كنت لا تحب إحساس الصيام ببساطة، فلا يوجد مدعاة للاستمرار. تستطيع دائمًا المحاولة مرة أخرى، لذا لا تقسُ على نفسك إن لم تنجح من المرة الأولى.
طريقة 3
طريقة 3 من 3:

الإفطار

PDF download تنزيل المقال
  1. اشرب كثيرًا من الماء قبل كسر الصيام لتتأكد من كون جسدك مرطبًا كفاية ومستعدًا لتناول الطعام مجددًا، حتى وإن كنت تتبع صيام للسوائل، فأول شيء يجب فعله في اليوم الذي تنوي إنهاء الصيام فيه هو تناول كوب أو اثنين من الماء.
  2. لا تكسر صيامك بتناول الطعام الثقيل، حيث أن جسدك قد اعتاد على تناول القليل. ستكون معدتك قد انكمشت، لذا قد لا تستطيع تناول الكثير في بادئ الأمر. تناول وجبة صغيرة من الخضراوات الصحية وبعضًا من البروتين لتعوِّد جسدك على هضم الطعام مجددًا.
    • تفادَ تناول الأطعمة التي يصعب هضمها، مثل: الفول والبقوليات الأخرى. وفر هذه الاطعمة لأيام لاحقة تكون انهيت فيها صيامك.
    • لا تشرب الكحوليات في يوم إتمامك للصيام، حيث إن درجة احتمالك للكحول ستكون ضعيفة للغاية وقد يكون لها تأثير معاكس على جسدك. لاحظ كذلك أن الكحول محرمة في الدين الإسلامي، وهو ما يجعلها خيار غير مناسب نهائيًا للاقتران بالصوم الديني.
    • بعض أنواع الصيام، خاصةً الديني منه، تتطلب إفطارك على نوع معين من الأطعمة، لذا قم بالبحث مسبقًا حتى تعرف كيفية وجوب كسر صيامك.
  3. حين تبدأ بتناول الطعام الصلب، قد ينتج جسدك الغازات أو قد يصاب بالإسهال حتى يعتاد هضم الطعام مجددًا، لذا لا تجزع إن استاءت معدتك بعد إعادة إدخال الطعام لنظامك الغذائي.
  4. سواءً كان سبب صيامك هو فقدان الوزن أو تنقية جسدك أو للتواصل مع جانبك الروحي، يمكنك تهنئة نفسك على حسن إتمامك للمهمة حين ينتهي صيامك. قد تشعر بالتأثيرات الإيجابية التالية حين ينتهي صيامك:
    • ازدياد في مستويات الطاقة.
    • تحسن في مزاجك.
    • اشتهاء أقل للسكريات والكافيين والكحول.

أفكار مفيدة

  • تتسبب الكثير من فوائد الصيام في امتلاك الجسد لصحة وعزيمة أفضل [٣] ، ولذلك، من الجيد أن يقترن بالصوم حالة من الشعور بالإيجابية والاقتناع بما تقوم به. على الأرجح أنك ستستفيد من الصيام أكثر إن كنت تستمتع به.

تحذيرات

  • لا تصومي إن كنت حاملًا أو ترضعين.
  • قد يتسبب الصوم في شعور بعض الأشخاص بالضيق أو الحزن أو عدم الراحة أو تعريضهم لرغبة بالتعويض عن طريق المبالغة في الأكل بعد الصوم، فالصوم لا يناسب الجميع، بصرف النظر عما تقرأ عن فوائده.
  • تعتقد بعض المنظمات أن الصيام له أضرار على الصحة. [٤] قم بالأبحاث لتتأكد من علمك بالعواقب المحتملة للصوم قبل تجربته.
  • إن كنت تفعل ذلك في كثير من الأحيان لتفقد الوزن، قد تكون مصابًا باضطراب الشهية، لذا استشر طبيبًا.
  • قد لا تقدر على الصيام إن كنت مصابًا بحالة طبية مثل مرض السكري، وفي هذه الحالة، سيتطلب الصيام متابعة حريصة وموافقة تامة من طبيبك. [٥]

المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ٣٬٥٦٤ مرة.

هل ساعدك هذا المقال؟