تنزيل المقال تنزيل المقال

يمكنك تطوير مهاراتك القيادية عن طريق المشاركة في الأنشطة المدرسية، سواء عن طريق الانضمام لاتحاد الطلاب في منصب قيادي أو رئاسة جماعة للعلوم والأنشطة الأكاديمية أو الانضمام لإحدى الفرق الرياضية. يمكنك كذلك ممارسة المهام القيادية عبر جماعات الفنون والصحافة أو الخدمة العامة. لن تجد نفسك في المنصب القيادي بين يوم وليلة، بل عن طريق الاندماج في الأنشطة المدرسية واكتساب الخبرات وتطوير نفسك والنجاح في تكوين علاقات قوية مع غيرك من الطلاب، وهو ما يمهد أن ينظروا لك بصفتك قائد وقدوة وشخص قادر على مساعدتهم عند الحاجة.

جزء 1
جزء 1 من 3:

الوصول للمناصب القيادية

تنزيل المقال
  1. لن تقدر على تحديد طبيعة عملك القيادي المدرسي أو الجامعي إلا بعد معرفتك بوضوح لنقاط قوتك الشخصية واهتماماتك (مبادئك والأنشطة التي تشغلك). هل تشعر بحب كبير تجاه البشر عمومًا؟ بالرغبة في مساعدتهم؟ فكر في إمكانية الانضمام لجماعة تابعة لمنظمة خيرية أو مهتمة بتقديم المساعدات للمحتاجين في جامعتك. هل لديك شغف كبير بالكتابة وفي الوقت نفسه تحب العمل الجماعي؟ ربما جماعة الصحافة المدرسية هي خيارك الأمثل. هل ترغب في تطوير مهاراتك الاجتماعية والسياسية والمشاركة في تغيير لائحة المدرسة أو الجامعة لصالح الطلاب؟ بالطبع الانضمام لاتحاد الطلبة هو سبيلك الأمثل لتحقيق تلك الطموحات. [١]
  2. رشح نفسك لأي منصب في اتحاد الطلاب. انضم للجماعات الفنية والثقافية والأندية الرياضية ومختلف أشكال التنظيمات بداخل مساحة الدراسة. اشترك في تلك الأنشطة وكذلك تعرف على المشاركين وكوّن معهم علاقات صداقة قوية واندمج وسط المجموعة مباشرة. لا يمكن حصر مختلف أشكال الحياة الطلابية، فالأمر لا يقتصر على الاتحادات الطلابية؛ يمكنك السعي لمنصب قيادي في الفرق الرياضية وأندية الثقافة والقراءة واللغة وفريق المناظرة والأندية الأكاديمية لمحبي العلوم والدراسة، وكذلك الفرق الموسيقية والمسرحية وجماعة الصحافة (جريدة المدرسة أو الكتاب السنوي). [٢]
    نصيحة الخبراء

    ويكي هاو

    فريق العمل
    A wikiHow Staff Editor reviewed this article to make sure it's clear and accurate.
    ويكي هاو
    فريق العمل

    تنصح أشيلي بريتشارد، مستشارة تعليمية، بما يلي: القائد الطلابي الأكثر فاعلية لا يتوانى عن الاشتراك في مختلف الأنشطة المدرسية. جرب الانضمام إلى مختلف الجماعات والأندية المدرسية. شارك في فريق التمثيل وفي البرامج الرياضية. احرص كذلك على تقديم المساعدة لزملائك والتعامل معهم بقدر كبير من الود والمحبة مُظهرًا لهم صفات القيادة القويمة.

  3. بما أن المنصب القيادي يقع في أعلى الهرم التنظيمي، من الطبيعي للغاية أن تبدأ السلم من أدنى الدرجات، وحقيقة الأمر أن التدرج الطبيعي في الهيكل التنظيمي يمنحك فرصة لتحصيل المزيد من الخبرات وتعلم أساسيات دورك القيادي المستقبلي. لا تتوقف أبدًا عن جمع المعلومات حول أعضاء الفريق وفهم كيفية سير العمل، بما فيها من مميزات وعيوب على حد سواء. استثمر وقتك في الإلمام التام بكل جوانب ذلك الهيكل التنظيمي الذي تطمح لقيادته، ومن واقع هذا الفهم، سوف يثق الآخرون في رأيك ويلجؤون إليك عند الحاجة، ومن ثم تصبح مستعدًا في النهاية لنيل المنصب القيادي. [٣]
  4. ابدأ في تحمل المزيد من المسؤوليات بداخل مجموعة العمل. ضع لنفسك أهدافًا ذات رؤية بعيدة المدى وافعل كل ما يلزمك لتحقيق تلك الأهداف. القائد شخص ريادي ومُبادر؛ لا ينتظر أن يسمع من الآخرين ما يجب عليه فعله، ولكنه يبادر من تلقاء نفسه بالأفكار المميزة، وهو كذلك صاحب رؤية عميقة، وتلك الرؤية تنعكس على أرض الواقع على هيئة أفعال وحركة. راعِ – على الجانب الآخر – عدم الانعزال بنفسك وبعملك عن الآخرين، بل تواصل مع غير حول ما تفكر فيه وأشركهم معك ليتعرفوا على مدى تميز أفكارك ومبادراتك، بل وشجعهم كذلك على مساعدتك في سبيل تحقيق تلك الأهداف التي تصب في مصلحة الجميع. [٤]
  5. اعلم من أين تؤكل الكتف واجعل مجهودك دائم التركيز على فعل ما يؤتي ثماره. ادعم المنظمات من خارج الجامعة، بدءًا من تلك المعنية بالعمل على القضايا البيئة وليس انتهاءً بالمهتمة بمساعدة المشردين، ونظم لهم حملة لجمع التبرعات بداخل الجامعة. نظِّم مناسبات خاصة داخل الحرم الجامعي لرفع الوعي تجاه واحدة من القضايا الهامة (مثل: الكشف المبكر عن سرطان الثدي) أو للاحتفال بمناسبة عامة (مثل: يوم الاستقلال الوطني في بلدك). اعرف جيدًا الأمور التي تشغل زملاءك، وكيفية تفاعلهم مع المجتمع والعالم المحيط محليًا وعلى مستوى الدولة وعالميًا. [٥]
جزء 2
جزء 2 من 3:

كن قدوة جيدة للآخرين

تنزيل المقال
  1. لا يحتاج العمل القيادي الطلابي لأن تكون الطالب صاحب الدرجات الأكاديمية الأفضل! قد يراه الكثيرون هذا حجة لإهمال التحصيل العلمي، ولكنك مُلزم، تجاه نفسك بالأساس وتجاه زملائك وأساتذتك، بإظهار قدر كبير من الاحترام والاهتمام بالحصص/ المُحاضرات والعناية بالمذاكرة وفعل كل ما يمكنك فعله للنجاح في المشاريع التعليمية والاختبارات.
    • يعرف الأساتذة الطالب المهتم بدروسه ومشاريعه التعليمية من المهمل، ونفس الأمر بالنسبة لزملائك. احرص على زيادة تحصيلك التعليمي جنبًا إلى جنب مع عملك القيادي، وتفاعل جيدًا مع زملائك حول المواد الدراسية بداخل وخارج الفصل. [٦]
  2. القائد الجيد هو شخص يعرف القواعد جيدًا ويتفهم مستويات السلطة والمناصب داخل الهياكل التنظيمية، سواء الطلابية أو إدارة المدرسة. احترم من هم أكبر منك عمرًا من الطلاب وقدر أساتذتك وأنصت لأصحاب المناصب الرفيعة في الحرم الجامعي؛ لن تتوافق مع أساتذتك ولا حتى والديك بنسبة 100% كل الوقت، ولكنك مُلزم بإظهار أكبر قدر من المحبة والتقدير في أقصى لحظات الخلاف، وأن تراعي كذلك الذوق والسلوك الوقور في التواصل معهم.
    • افهم أهمية احترام السلطة، وهو ما يهيئك مستقبلًا لأن تكون شخصًا ناضجًا وتدخل إلى عالم العمل والواقع، وفيه تجد نفسك قادرًا على التعامل بمرونة مع مختلف أنواع الرؤساء والقادة الذي تمر عليهم. مهارتك في التواصل مع أصحاب السلطة والأكبر سنًا تُثبت لكل من أساتذتك وعائلتك وزملائك من الطلاب أنك ناضج وجدير بالثقة وصالح بدورك لشغل المناصب القيادية الطلابية. [٧]
  3. احضر للمدرسة قبل طابور الصباح واحضر كل الحصص على مدار اليوم في الوقت المحدد. أظهر سلوكًا منضبطًا في تعاملاتك مع الآخرين وتواجد في الاجتماعات الخاصة بالأنشطة الطلابية وجلسات التعارف مع زملائك في الوقت المحدد. سلم كذلك واجباتك المدرسية وغيرها من المشروعات التعليمية قبل الموعد النهائي لها بلا أي تكاسل أو إهمال.
    • استوعب أن جدولك سيكون مزدحمًا لتقدر على الجمع بين المهام الدراسية والأنشطة الطلابية، لذا احتفظ دائمًا بمفكرة لتخطيط اليوم أو دفتر أجندة/ جدول أعمال يُذكرك دائمًا بمواعيدك وتوقيتات الانتهاء من مشاريع الدراسة أو الأنشطة. خطط ليومك في الصباح واكتب كذلك تواريخ الأحداث القادمة. [٨]
  4. لا تتأخر عن تقديم يد العون لمن يحتاجها من زملائك. إذا كنت مُلمًا بجانب من جوانب المادة الدراسية التي يواجه الآخرون مشكلة في فهمها، تواصل معهم واشرح لهم ما تفهمه. اعرض على زملائك بأدب إمكانية مساعدتهم للانتهاء من واجباتهم ومهامهم الدراسية، طالما لم يُمانع مُدرس المادة هذا الأمر. وطالما أنك انتهيت بنفسك من عملك الدراسي، استغل مساحة الوقت المتوفرة لك في معاونة زميل لك يواجه صعوبات في التعلم.
    • أظهر هذا السلوك المتعاون مع الآخرين في مختلف المواقف اليومية بداخل الجامعة أو المدرسة؛ إذا وقعت كتب زميل، مِل للأرض وساعده على التقاط الكتب وحملها بطريقة صحيحة. إذا ظهر في طالب جديد لا يعرف مكان القاعات، اعرض عليه اصطحابه وتعريفه على المكان وكن من بين أول أصدقائه في المدرسة. [٩]
  5. تحلَّ بالصدق والأمانة في تعاملاتك اليومية مع زملائك ولا تتحدث عن الآخرين من وراء ظهرهم وراعِ معاملة الجميع بود وتأدب وبنفس الكيفية التي تود أن يعاملك بها الآخرون.
    • القائد الجيد شخص جدير بالثقة. إذا قلت إنك ستتولى أمرًا ما، فالتزم بقولك وافعل المطلوب منك. لا تعتقد أن الوصول للمناصب عملية تلاعب كبيرة ومهارة التصرف مع كل شخص كما يُعجبه (ما يُعرف باسم "الشخص ذو الوجهين")، ففي النهاية سوف يُكتشف أمرك وسيضحك الآخرون في وجهك، بينما يتحدثون عنك بسخرية واستهزاء من وراء ظهرك، لأنك من البداية لم تحترمهم ولم تتعامل بوضوح مع الجميع. يبحث البشر بطبيعتهم عن قائد، وهذا القائد لابد بدوره أن يتحلى بقدر كبير من المصداقية والثقة لينال احترام تابعيه. [١٠]
  6. يجعلك المنصب القيادي وجهة لجميع المحتاجين لمساعدة أو إلى قائد طلابي ينوب عنهم في مُختلف المواقف داخل حرم المدرسة أو الجامعة، وفي هذه الحالة لابد أن تُمثل الجميع وتحقق مصالح زملائك بغض النظر عن أي اعتبارات أخرى. عامل أكثر طالب لا تشعر نحوه بالود ولا الاستلطاف بنفس أسلوب تعاملك مع أقرب أصدقائك. تعامل مع الآخرين وفقًا لمبادئك الشخصية، وليس لأي اعتبارات صداقة، وهو ما يساعدك اكتساب ثقة الجميع. وما ينطبق على المصلحة ينطبق كذلك على العقاب؛ إن كسر أقرب أصدقائك أحد القوانين أو القواعد، راعِ أن ينال عاقبة الفعل كغيره من الطلاب.
    • لا تُسدِ المعروف فقط لأصدقائك المقربين، وكذلك لا تسمح لمشاعرك الشخصية المتهجمة تجاه زميل تتسبب في إعاقة العمل الجماعي بداخل الفريق. لا يقتصر النشاط الطلابي على مُجرد الحالة الاجتماعية وجلسات الدردشة والتعارف، بل يفرض الوجود وسط نشاط طلابي على الجميع العمل سويًا لتحقيق هدف واحد، وأن تتضافر الجهود لتحقيق مصالح الطلاب أو الفوز في مباراة رياضية أو تنظيم معرض فني… إلى آخره.
    • العدل والوضوح والمصداقية من الصفات المميزة للقائد الجيد، وبدورك ستشعر بالإعجاب والتقدير تجاه الأستاذ أو الأب أو القائد الطلابي صاحب تلك الصفات. لا تأخذ صف أصدقائك أو من تحبهم بدون حجة منطقية وراعِ دائمًا تطبيق القواعد بالعدل على الجميع، ومن هذا المنطلق ستجد نفسك قادرًا على العمل مع الجميع ويُجهزك مُستقبلًا للدخول إلى سوق العمل حيث يُفرض عليك في أغلب الأوقات زملاء العمل، ووقتها ستنجح فعلًا في التعاون معهم من واقع ما اكتسبت من خبرات العمل الجماعي أثناء فترة الدراسة. [١١]
  7. اشعر بالسعادة وابتسم للجميع. لا نقصد الابتسامة الزائفة، ولكن تلك النابعة من القلب التي تبرز ود مشاعرك ورغبتك في التواصل مع الجميع وحماسك تجاه من تقترب للحديث معه وتقبلك الدائم لمن يقترب للحديث معك.
    • في أوقات معاناة المجموعة من الضغط الزائد – كخسارة فريق كرة القدم لمباراة مهمة مثلًا – لا تعتبر أن دورك القيادي يفرض عليك إصدار الأحكام على الآخرين والتحدث بعدوان وسلبية مع الجميع، بل كن داعمًا وإيجابيًا. قل: "سنعوض تلك الهزيمة في مباراة أخرى" و"لقد فعل كل لاعب ما عليه، ولكنهم كانوا أفضل منّا ولا عيب في ذلك. الآن هي فرصتنا لنكون الأفضل في المباريات القادمة." يساعد ذلك زملائك على استعادة إيمانهم بأنفسهم ومن ثم معاودة العمل والمحاولة بجدية أكبر. [١٢]
  8. لا تكن جزءًا من أي حادثة تنمر أو نميمة أو غيرها من السلوكيات الطلابية غير المحمودة. أهم صفة يجب أن يتحلى بها القائد الطلابي هي قدرته على الوقوف على مسافة واحدة قريبة من كل زملائه بمختلف صفاتهم وانتماءاتهم، ومن ثم ينجح في العمل على إشعار الجميع بالقبول والاحترام داخل جدران المدرسة.
    • دافع عن زميلك الذي يتعرض لأي نوع من المضايقات أو الانتهاكات من الآخرين ولا تخشَّ الوقوف في صف الأقليات بداخل الجامعة والعمل على منح الجميع حقوقهم وامتيازاتهم دون مُحاباة. قف في صف الطلاب أصحاب سلوكيات الإيذاء أو التنمر ليثقوا تمامًا أن سلوكياتهم غير مُرحب به وسوف تعرضهم لعواقب مستقبلية تضر بهم إن لم يتوقفوا.
    • وجه مجهودك بشكل خاص لتضمين الطلاب أصحاب الأصدقاء القليلين ودعوتهم للمشاركة في الأنشطة الطلابية معك ومع غيرك من الطلاب. انتبه لذلك الطالب الذي يقف وحيدًا أغلب الوقت واذهب إليه قائلًا: "صباح الخير" من وقت لآخر وأجرِ معه دردشة بسيطة. توقع أن يشعر الطرف الآخر بالتردد للحظة، خاصة أنه غير معتاد على تصرف الآخرين معه بهذا الود، ولكن واصل المحاولة إلى أن تنجح في اكتساب صداقته.
جزء 3
جزء 3 من 3:

التحلي بصفات القائد الجيد

تنزيل المقال
  1. تعلم مهارات الحديث أمام العامة (الخطابة) والكتابة والأساليب الإقناعية ولغة الجسد وغير ذلك. يجب أن تتقن التعبير الواضح عن نفسك خلال الاجتماعات والخطب وأثناء ممارسة الأنشطة (تنظيم الفعاليات أو مباريات كرة القدم أو فوق المسرح… إلى آخره) وكذلك في المواقف اليومية التقليدية. تحدث بطريقة تدفع الآخرين للإنصات إليك.
    • استعد جيدًا لمواقف الخطابة العامة وذلك بتجهيز ما ستقوله والتمرن في المنزل أمام المرآة. انتبه جيدًا إلى إيماءاتك وتصرفاتك أثناء التحدث وكذلك تعبيرات وجهك. اطلب من أحد أفراد عائلتك أو أصدقائك الاستماع إليك وأنت تتمرن على إلقاء الخطاب واستمع لتعليقاته عن مميزات وعيوب خطبتك. يتطلب إتقانك لإلقاء الخطابات الكثير من التمرن، لذا لا تشعر بالإحباط إن لم تنجح محاولاتك الأولى أو إذا بدا عليك الشعور بالتوتر والارتباك، بل داوم على التمرن وتصدير نفسك في المشهد طالما كان لديك ما تقوله.
    • التواصل الجيد يشمل كلًا من الحديث الواضح والإنصات النشط للآخرين على حد سواء. استثمر وقتك في الاستماع للآخرين بحرص سعيًا لفهم رغباتهم واحتياجاتهم. من واقع دورك القيادي، راعِ ترك مساحة للجميع للمشاركة والتعبير عن أنفسهم؛ كذلك ضع كل آراء وأفكار أعضاء المجموعة في الاعتبار في لحظة اتخاذ القرار النهائي. [١٣]
  2. أشرك فريق العمل معك في العمل على الأنشطة والمهام المختلفة وقسِّم الوظائف والمهمات على الجميع بالتساوي بما يضمن ألا يتحمل شخص ما عبء العمل أكثر من غيره.
    • أمثلة: من مسؤوليات قائد الفريق الرياضي توكيل مهمة إعداد طقم ملابس الفريق لأحد أعضاء الفريق، بينما يوزع رئيس تحرير المجلة الجامعية مهمات كتابة المقالات على فريق الكتاب والصحفيين. يجب أن توزع المهام على الجميع وكذلك أن تتم عملية تدوير في الوظائف ليتشارك الجميع في النهاية المسؤولية المشتركة.
    • تعود مسؤولية تفويض مهام العمل إليك بصفتك القائد، لكن يجب أن يتشارك الجميع في عملية اتخاذ القرار. راعِ شعور كل شخص بالارتياح والرضا تجاه الوظيفة التي حصل عليها، وفي حالة شعور أحد الأفراد أنه غير قادر على أداء مهمة معينة، يجب أن تبذل ما بوسعك أنت وفريق العمل لتشجيعه وإمداده بما يحتاج إليه من دعم وتوجيه.
    • من مهامك القيادية هي دفع الجميع للمشاركة. إن تقاعس أحد الأفراد عن إتمام مهامه أو تردد بسبب خجله أو عدم ثقته في قدرته على العمل وسط المجموعة، تحدث إليه على انفراد وأخبره برغبتك في أن يكون صاحب دور أكبر في فريق العمل وأنك تثق في أنه جدير بتحمل المسؤولية. [١٤]
  3. يعرف القائد الجيد مُختلف الموارد المتاحة لفريق العمل وكيفية استغلالها لتحقيق مصالح المجموعة؛ طبيعي أن تمر بمواقف لا تعرف فيها حلًا لمشكلة معينة أو أن تشاهد قصورًا في جانب ما لكنك لست على دراية بكيفية علاجه، لكنك ستعرف في تلك اللحظة من يمكن اللجوء إليه من الخبراء أو الأساتذة لمساعدتك على تخطي تلك الأزمة.
    • استوعب أن دورك بالأساس أن تكون حلقة الوصل بين زملائك وإدارة المدرسة/الجامعة وأن تعبر عن احتياجات زملائك للمعلومات أو الموارد لنجاح المشاريع والأنشطة المختلفة. هل يحتاج فريق الموسيقى إلى آلات جديدة؟ تحدث مع قسم الحسابات في إدارة المدرسة لشراء احتياجات فريق الموسيقى. هل ترغب في إضافة يوم آخر من التمرين لفريق كرة القدم قبل المباراة الهامة؟ تحدث مع المدرب عن هذا الأمر. [١٥]
  4. لا يحتاج القائد إلى الصرامة والثبات على الموقف لأن هذا الموقف ببساطة قد يكون خاطئًا وضارًا بالجميع، لكنه في المُقابل مُلزم بالفحص الدقيق للمشهد وفهم كيف تسير الأمور والانتباه لتعليقات الآخرين حول القواعد وسياسات العمل وموضوعات اتخاذ القرار. ربما أن الوضع الحالي متسبب في انزعاج فريق العمل أو أنه توجد طريقة أخرى أفضل لتسيير العمل، لذا تحلَّ بالمرونة التي تجعلك تتقبل جعل الأولوية دائمًا للمصلحة وقبول التغييرات الإيجابية طالما كان لها حاجة ضرورية.
    • تتعلق تلك الصفة كثيرًا بمسألة أن تكون مستمعًا نشطًا. يحتاج القائد في بعض الأوقات لاتخاذ خطوة للخلف والانشغال أكثر بالإنصات ومحاولة فهم شكاوى وتعليقات فريق العمل؛ ما هي الأمور التي تسير على ما يُرام؟ ما الذي يجب تغييره؟ يمكنك دائمًا وبمجرد الإنصات الجيد لتعليقات الآخرين فهم الكثير من الجوانب الخفية عنك، وبالتالي النجاح مستقبلًا في اتخاذ القرار الذي يُرضي الجميع ويحقق المصلحة العامة.
    • استوعب أنك لا محالة ستمر في فترة عملك القيادي المدرسي بأوقات من الضجر والضغط والصدامات غير السارة مع الآخرين من حولك. قد ينسحب البعض من فرق العمل أو يضغط الآخرون لمعارضة وجهة نظرك أو أن تتلقى انتقادات حادة بسبب قراراتك كقائد. والسؤال الآن: كيف ستنجح في تخطي تلك اللحظات الصعبة؟ يجب أن تتكيف بهدوء مع الأزمات وأن تبذل كل ما بوسعك لعلاجها، فتلك هي المهارة الأبرز من بين مهارات القائد الجيد. [١٦]

المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ٤٬١٠٣ مرات.

هل ساعدك هذا المقال؟