تنزيل المقال تنزيل المقال

حكي قصة بطريقة مشوقة واحدة من المهارات المفيدة، سواء كنت تلقي مزحة أو تحكي قصة خيالية أو تحاول إقناع شخصٍ ما بدليل تجريبي صغير. يتقن بعض الأشخاص هذا الأمر بشكل طبيعي بينما يحتاج آخرون لتعلم هذه المهارة وصقلها؛ فقط لا تخشَ شيئًا، فأنت قادر على تعلم حكي القصص بشكل أفضل وأكثر تشويقًا بعد قراءة هذا المقال. ابدأ من الخطوة الأولى في الأسفل لتكتشف كيف.

جزء 1
جزء 1 من 3:

إتقان أساسيات حكي القصة

تنزيل المقال
  1. ابدأ حكي قصتك بالتفاعل مع جمهورك أو فعل شيء يجذب انتباههم؛ اطرح عليهم سؤالًا حتى لو كان مجرد سؤالًا بلاغيًا يرتبط بنهاية القصة التي ستخبرها أو حبكتها أو نصها. يمكنك كذلك أن تقول جملة جاذبة تلفت انتباههم (مثل: إلقاء الطعم للسمك) حيث يجبرهم ذلك على التركيز على فكرة قصتك ويجعلهم يريدون سماع المزيد.
    • مثال على القصص الخيالية: "هل تساءلتم يومًا لماذا تنجذب الفراشات للنار؟"
    • مثال على قصة مضحكة: "لدي قصة عن زميل كان يسكن معي في الجامعة والتي تتخطى في مرحها قصص زملاء الدراسة جميعها؛ فلنقل إنها قصة تحتوي على أحداث تتم عند المرحاض!"
  2. تحتاج في أثناء حكي القصة أن تجعلها تجربة غامرة، فأنت تريد أن تخبر الجمهور بالقصة بطريقة تجعلهم يشعرون أنهم في قلب القصة والأحداث. ابدأ بإخبارهم بسياق القصة في البداية واستمر في التأسيس لمكان وقوع القصة باستخدام تفاصيل تساعد على تخيل المشهد والشعور بالأشياء التي شعرت أنت بها وقتها. ستحتاج كذلك أن تستخدم لغتك بحرص وعناية وأن تستخدم كلمات تولِّد مشاعرًا وأحاسيسًا شديدة القوة.
    • مثال على القصص الخيالية: "في يوم من الأيام، في سالف العصر والأوان، عندما كان السحر سائدًا والوحوش لديها القدرة على الكلام ...".
    • مثال على قصة مضحكة: "أنا شخص هادئ منعزل أمتلك بعض القطط الأليفة، أليس كذلك؟ لكن زميلي في السكن كان مفعمًا بالحيوية عاشقًا للحفلات، ومن هنا... "
  3. لا شك أن المنحنى الكامل للقصة يجب أن يشتمل على أجزاء يرتفع بها توتر الأحداث ثم تهبط من جديدة وهكذا إلى أن تصل لنقطة الذروة في القصة وحدث الوصول للخاتمة. ما تحتاجه إلى تذكره هو أن تهبط بإثارة السرد على عدة نقاط أثناء الحكي. بدون اتباع هذه الحيلة، يمكن الشعور أنك تعجلت في القصة أو أنك ترتل قائمة من الجمل الرتيبة! تتضمن الحياة الحقيقية لحظات فاصلة بين الأشياء التي تحدث لنا، ويجب أن تكون القصص كذلك. يمكن أن يكون الهبوط بالتوتر وصفًا للمكان وذكر سريع لتفاصيل ذات صلة ليست شديدة بالأحداث أو مزحة إذا كان من المفترض أن تكون القصة مضحكة.
    • مثال على القصة الخيالية: "اقتربت الفراشة من العمود الأبيض الطويل، وهناك كانت النار بلهيبها المهيب! شعرت الفراشة بانغراز الطعم في معدتها وبسقوط سهم الحب في قلبها. بالطبع لا ينقذ الأبطال أميراتهم في اليوم نفسه، وقضت الفراشة العديد من الليالي المقمرة تسقط في حب اللهب أكثر وأكثر".
    • مثال على قصة مضحكة: "كانت بداية عام جديد وانتقلنا لحي لطيف وظريف و... مليء بالمفاجآت، لذلك كنت في معظم الأوقات في حالة الاستعداد التأهب الكاملة، وهو أمر جيد لضغط الدم كما تعلمون".
  4. عند حكي قصة من المهم أن تذكر التفاصيل لتولد شعور الانغماس، لكنك لا تريد أن تصبح القصة "غير مترابطة"، لذلك من المهم جدًا أن تركز على ما هو مهم وإسقاط التفاصيل غير المهمة للقصة وعدم ذكر سوى التفاصيل التي تبني القصة.
    • احتفظ بالتفاصيل التي تروي أحداثًا أكثر لجعل تقدم القصة مناسبًا أو تساعد في تخيل موقع القصة، لكن قم بالتعديلات اللازمة حسب ردود أفعال الجمهور. إذا بدأ الجمهور يشعر بالملل فأسرع قليلًا ولا تذكر سوى الضروريات.
  5. تظهر هنا أهمية معرفة قصتك والتدرب عليها جيدًا، فالشخص الذي يخبر قصة ثم يعود في الأحداث لقول "معذرة، أنا نسيت أن أذكر أن ..." يكونه سرده غير ممتع على الإطلاق؛ لا تكن هذا الشخص. لا تتوقف لتعود فتخبر شيئًا مر حدوثه لأن هذا يقلل من استمتاع المستمع بالقصة؛ أخبر القصة بطريقة منطقية ومنطلقة للأمام دائمًا.
    • إذا نسيت بعض التفاصيل، فاذكرها بين الأحداث دون قطع سير الأحداث الرئيسي. على سبيل المثال: "السارق لم يكن يسعى للاستيلاء على أموال المدينة بدون سبب، بل كان ينهي صفقة عقدها أهل المدينة معه!"
  6. قد تكون لحظة محرجة لك أن تنهي قصتك ولا يكون الجمهور متأكدًا هل أنهيتها بالفعل أم لا يزال هناك بقية، لذلك اجعل النهاية واضحة وحازمة. يوجد عدد من الطرق لفعل هذا وإليك بعض الأمثلة على ذلك:
    • اطرح سؤالًا وأجب عليه: "ما مدى جنون هذا؟ أنا واثق أني لن أجرب هذا مرة أخرى أبدًا".
    • قل المغزى من القصة: "هذا –أيها السيدات والسادة– مثالًا ممتازًا عن لماذا يجب ألا تأخذ قطتك معك للعمل على الإطلاق".
    • استخدم صوتك ونبرة صوتك بحذر. جرب بشكل عام أن تزيد من صوتك وتجعله أعلى حتى تصل لذروة القصة ثم عند هذه النقطة يجب أن تبطئ مرة أخرى وتخفض من صوتك لتظهر للجمهور أنك انتهيت.
جزء 2
جزء 2 من 3:

استخدام صوتك وجسمك

تنزيل المقال
  1. اجعل الأشخاص المختلفين في القصة يظهرون مختلفين في حكيك؛ إذا كنت "تمثل" الشخصيات بشكل مختلف فيمكنك تجنب الأجزاء التي تقال "بأسلوب خالٍ من التعبير" في القصة. يمكنك كذلك جعل القصة تبدو أكثر جذبًا للانتباه عن طريق تقليد لهجات الشخصيات وطرق تحدثهم وأصواتهم. يمكنك إضافة لمسات مرحة ومضحكة للقصة بالتحدث بأصوات سخيفة أو غير نمطية.
    • على سبيل المثال: قلد صوت والدك بجعل صوتك أكثر عمقًا وخشونة وأضف تفاصيلًا زائدة للحوار مثل "[جزء من القصة]. هل أقدر أن أذهب للجراج لبناء مركب؟ هل تمزح معي؟ ربما سأكتفي بمشاهدة مسلسل تلفازي يبنون مركبًا فيه".
  2. اجعل صوتك يماثل الطريقة التي تريد أن تكون القصة بها في تلك النقطة؛ بمعنى أن تغير من درجة صوتك ونبرتك وطريقتك في التحدث لتجعل القصص تبدو هادئة أو مثيرة اعتمادًا على الجزء الذي ترويه من القصة. أسرع من حكيك وزد من سرعتك قليلًا وأنت تقترب من الخاتمة وأبطء وأنت تقول الخاتمة نفسها.
    • يجب كذلك أن تجرب التوقفات الدرامية. يمكن للحظة من الصمت والاكتفاء بالنظر أن تضيف الكثير لتجربة الجمهور في الاستماع للقصة
  3. إذا كنت فعلًا تريد أن تحكي القصص بامتياز، فيجب أن تبرع في تغيير تعبيرات وجهك لتماثل ما تحكيه. يجب أن يكون وجهك قادرًا على تمثيل القصة بأكملها. إذا كنت فعلًا تريد التعلم من أفضل معلم فشاهد الكثير من الفيديوهات لباسم يوسف أو جيم كاري أو جون ستيوارت.
    • تذكر أن تعبيرات الوجه تشمل أكثر من 3 أنماط. يمكنك إظهار الكثير من المشاعر باستخدام تعبيرات وجه محددة جدًا.
  4. يمكن للتحدث بيديك أن يجعلك تنتقل من الظهور بمظهر راوي القصة عديم المشاعر الممل إلى شخص يتحكم فيمن حوله بالقصة. تنقل اليدان المشاعر وتحافظ على تركيز الجمهور وتجعلك تشعر بالحركة؛ إذا كنت لا تستخدم جسمك بأي طريقة أخرى، فابدأ على الأقل في التحدث بيديك عند حكي قصة .
    • لا تبالغ. بالطبع أنت لا تريد أن تتخطى حدود المعقول، فلا تضرب شخصًا على وجهه أو توقع مشروبك أو تلقي بالمشروب في وجهه.
  5. إذا أمكنك، حاول تحريك جسدك كله لتمثيل القصة؛ لا يعني هذا أنك مضطر لتمثيل كل تعبير في القصة، بل استخدم جسمك لإظهار النقاط الرئيسية في القصة لتوجيه انتباه المستمع لهذه النقطة. يمكنك كذلك أن تستخدم هذا لزيادة الحس الفكاهي بلا شك.
    • يمكن لبعض الحركات التعبيرية المبالغة أن تضيف المزيد من المرح والفكاهة للقصة (مثل/ تعبيرات وجه إسماعيل ياسين المضحكة من ضم الشفاه وغيرها أو طريقة رفع الحاجب مثل باسم يوسف أو البحلقة مثل عادل إمام).
جزء 3
جزء 3 من 3:

تطوير أسلوبك في حكي القصص

تنزيل المقال
  1. تدرَّب على حكي القصة بضع مرات قبل أن تلقيها أمام الناس ثم مارس حكيها أمام عدد قليل من الناس الذين لا تخشى من الخطأ أمامهم قبل أن تحكيها أمام أشخاص مهمين أو جمهور أكبر. ستريد أن تكون مرتاحًا عند حكيك للقصة وأن تشعر بشعور جيد بالوقت الذي يجب أن تضيف فيه وقفة درامية والوقت الذي تصل فيه لذروة الإثارة والتشويق.
  2. تأكد أنك تعرف القصة من بدايتها لنهايتها ومن نهايتها لبدايتها واحرص على "التركيز" عند حكيها؛ يساعدك هذا في تجنب نسيان أي تفاصيل مهمة كما يساعدك أيضًا في الحفاظ على اتساق أحداث القصة، وهذا مهم جدًا لتجعل المستمعين على استعداد لسماع القصة أكثر من مرة.
  3. لا تحول قصصك إلى "قصص غير حقيقية". لا شك أنك تعرف أن بعض الأشخاص عندما يكررون حكي قصة ما فإنها تزاد تشويقًا وإثارة في كل مرة عما قبلها بشكل مبالغ به، وتتغير التفاصيل لتصبح أكثر أسطورية حيث تتحول الشخصيات إلى شخصيات أقل واقعية، كما يتوقف من يسمعونك عن الإصغاء لك عند فعل هذا. لا تكن ممن يفعلون ذلك وحافظ على ثبات مصداقية قصتك إذا كنت تريد أن يتمتع بها من يسمعوك.
  4. أنت تريد أن تحكي قصة في بيئة لطيفة وجو مناسب لذلك، ويمكن حتى لأفضل القصص ألّا تكون ممتعة على الإطلاق بسبب المشتتات في المكان! تأكد أن الجو العام من حولك غير مشتت أو صاخب، وإذا حاول شخص تشتيت تركيز المستمعين وانتباههم فاعمل على إعادة تركيزهم عليك بسرعة .
  5. تزداد تجربة المستمع واستمتاعه بالقصة إذا كان قادرًا على التفاعل معها والمشاركة في التجربة. يمكنك طرح أسئلة على المستمعين أو إيجاد طرقٍ أخرى لهم للتفاعل مع القصة إذا كنت فعلًا تريد تحسين التجربة في المجمل.
  6. أكثر مهارة تريد العمل عليها هي القدرة على التجاوب مع الجمهور؛ بهذا إذا شعروا بالملل فعليك تحسين الجو لإشعارهم بالحماس للقصة مرة أخرى وإذا كانوا يستمتعون بجزء معين من القصة فزد فيه وإذا كانوا يضحكون فأعطهم وقتهم للضحك؛ قد تشعر أن الأمر محير، لكن جعل القصة تتماشى مع طريقة استجاب الجمهور ستجعلك حاكي قصص لن ينساه أحد بسرعة.

أفكار مفيدة

  • اجعل الجمهور جزءًا من القصة؛ طرح الأسئلة البلاغية من الطرق المثالية لفعل ذلك. مثال على ذلك: "شعر الذئب بالتعب بعد التجول في الغابة طوال اليوم. إذا كنت مكانه فستريد الارتياح لبعض الوقت في مكان، أليس كذلك؟ شعر الذئب بالشعور نفسه". اطرح أسئلة مثل هذه لتتأكد أنهم يفهمون المغزى من القصة.

الأشياء التي ستحتاج إليها

  • جمهورًا مستمعًا
  • دعائم (اختياري)

المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ٢٠٬٢٢٢ مرة.

هل ساعدك هذا المقال؟