تنزيل المقال تنزيل المقال

هل جربت من قبل خوض تحدي كتابة المقالات التحليلية؟ خذ نفس عميق وجهز لنفسك كوبًا من القهوة وركز ذهنك بعيدًا عن كل مشتتات الحياة. اتبع الخطوات التالية واحدة بعد أخرى لكتابة مقال تحليلي متقن الصنعة وجيد البناء وبصياغة لغوية مميزة.

طريقة 1
طريقة 1 من 3:

التحضير لكتابة المقال

تنزيل المقال
  1. يقتضي الأمر في المقالات التحليلية أن تستعرض نوعًا من الحجة أو الجدل أو الادعاء، بخصوص ما تحلله. قد يستعرض مقالك التحليلي نصًا آخر أو فيلمًا، لكن من الوارد كذلك تحليل قضايا عامة أو أفكار. تحتاج إذًا إلى تفكيك الموضوع إلى أجزاء، ثم الاستشهاد بأجزاء من النص/ الفيلم محل التحليل، أو من عملية البحث، تثبت بها الادعاء العام الذي يقترحه التحليل.
    • مثال: (يعتمد ستانلي كوبريك في فيلمه "زا شايننج" على استدعاء فكرة متكررة بخصوص ثقافة السكان الأصليين للولايات المتحدة والفن للتعليق على تاريخ أمريكا في استعمار أراضي السكان الأصليين). هذه هي فرضية التحليل، والتي تفكك النص/ الفيلم وتمهد إلى طرح جدلي ما بخصوصه، على شكل جملة فرضية/ أطروحة
  2. في حالة الكتابة كفرض دراسي، سوف يحدد أستاذ المادة موضوعًا محددًا أو عدة مواضيع للاختيار بينهم. اقرأ بيان التكليف بوضوح لتعرف المطلوب منك والسياق العام لما يجب أن تحلله في المقال والموضوع والأسلوب. في بعض الحالات كذلك، قد يُسمح لك بتحديد الموضوع بنفسك.
    • في حالة كتابة مقال تحليلي حول الأعمال الأدبية الخيالية، يمكنك التركيز على دوافع شخصية معينة أو مجموعة من الشخصيات. يمكنك كذلك أن تبني حجتك حول أن جملة معينة أو فقرة بالتحديد هي حجر الأساس المركزي الذي يدور من حوله كل العمل الفني. مثال: استكشف مفهوم "الانتقام" في الملحمة الشعرية بيوولف (Beowulf).
    • في حالة الكتابة حول حدث تاريخي، حاول التركيز على القوى المتداخلة والأحداث التي تراكمت وصولًا للحدث التاريخي الذي تناقشه.
    • في حالة الكتابة حول بحث أو اكتشاف علمي، التزم بالأسلوب العلمي في تحليلك للنتائج.
  3. لا يشترط أن تعرف بالضرورة أطروحة/ فرضية المقال بمجرد تحديدك للموضوع. وهذا أمر طبيعي للغاية! استغرق فترة من الوقت في عملية عصف ذهني حرة تستكشف بها جوانب الموضوع ووجهة النظر التي يجدر بك مناقشته من خلالها. انظر للموضوع من كل الزوايا الممكنة إلى أن تصل للمسار المناسب لاستكشاف الموضوع وبناء مقالك التحليلي عبره.
    • انتبه إلى الصور البيانية والتشبيهات والمجازات المتكررة في النص. حدد الجمل المركزية والأفكار التي تظهر عبر صفحات الرواية أو القصيدة. لا يتكرر أي شيء في العمل الفني من قبيل الصدفة. حاول فك شفرة النص وتحديد تلك الأجزاء المركزية الهامة المتكررة. هل يحدث التكرار بتطابق في كل مرة أم يظهر بها تغيير بدرجة ما؟
    • ما هي آلية الحركة بداخل النص؟ في التحليل البلاغي للنصوص، على سبيل المثال، يجدر بك الانتباه إلى كيفية استخدام المؤلف للبناء المنطقي لدعم حجته وأن تقرر ما إن كان قد نجح في هذا المسعى أم لا. في حالة تحليل الأعمال الإبداعية، انتبه إلى مكونات الصورة البصرية في الفيلم على سبيل المثال. في حالة تحليل الأبحاث، انتبه إلى الأساليب والنتائج، واحكم على ما إن كانت التجربة العلمية المتبعة كانت ذات تصميم متقن أم لا.
    • استفد من إعداد خريطة ذهنية. ضع في المنتصف الموضوع الرئيسي، ثم من حوله، ابدأ في التفرع إلى كل الأفكار الفرعية المتعلقة. اربط بين فقاعة كل فكرة مع ما يرتبط بها بصلة بشكل أو آخر لتكوين نمط عام عن ارتباط تلك العناصر ببعضها.
    • العصف الذهني الجيد هو عملية تفكير متدفقة بلا قيود أو ممنوعات. لا تنشغل في هذه المرحلة بعملية التقييم، بل تتبع كل سلسلة من الأفكار إلى أقصى ما تصل إليه. دون كل العناصر والحقائق التي تظن أنه قد يكون لها مكان وسط مقالك، وضع قائمة بكل ما يمكنك استكشافه أثناء عملك على المقال.
  4. اكتب جملة الأطروحة (الفرضية) . الفرضية هي جملة أو اثنتين تلخص الادعاء الذي يقدمه المقال التحليلي. يعرف من خلالها القارئ موضوع المقال وما هو على وشك قراءته واستعراض الأدلة التي تثبته.
    ما يجب تجنبه: لا تكتب فرضية غامضة جدًا أو واضحة جدًا، مثل: "الانتقام هو الموضوع المركزي في ملحمة بيوولف (Beowulf)"."
    ما ينصح به: اعرض حجة منطقة محددة، مثل: "تستعرض ملحمة بيوولف أنماطًا مختلفة من الانتقام في العصر الأنجلوسكسوني، من خلال مقارنة قصاص التنين المشرف مع رد فعل والدة جريندل."
    • ما سبق هو فرضية تحليلية لأنها تستكشف النص وتضع ادعاءً محددًا يمكنك التحرك من خلاله عبر أجزاء المقال.
    • الادعاء هو حجة قابلة للجدال؛ أي أنها ليست حقيقة تامة لا مجال للخلاف حولها. يفترض بالمقال التحليلي أن يدافع عن وجهة نظر من خلال الاستشهادات ومحاولة الإثبات المنطقية، لكنه في النهاية يمكن معارضته والاستشهاد بما يثبت عكسه.
    • تأكد من اختيار فرضية محددة متوافقة مع النطاق الملزم لمقالك. يمكنك كتابة أطروحة دكتوراه عن الانتقام في قصيدة بيوولف الملحمية، لأنه موضوع عام للغاية، لكنه في المقابل، أطروحة أكبر مما يحتمله مقال تحليلي قصير يقدمه طالب في مرحلة دراسية مبكرة. يمكنك بدلًا من ذلك أن تناقش ما إن كان انتقام واحدة من الشخصيات أكثر شرفًا من انتقام الأخرى، لأنه موضوع مناسب لحجم المقال التحليلي المطلوب. [١]
    • تجنب كتابة جملة الفرضية الثلاثية طالما لم يُطلب منك ذلك من أستاذك بشكل مباشر، ويقصد بها الفرضية التي تنقسم إلى ثلاثة نقاط تناقش بالتتابع. يعيب هذه الفرضية أنها تضيق الخناق على عملية التحليل والتفكيك وتجعل مقالك محكم الصياغة لدرجة غير مفيدة. بدلًا من ذلك، اكتفِ بصياغة عامة للأطروحة.
  5. بناءً على المطلوب من الواجب المدرسي، قد يفرض عليك، الاستشهاد من مصدر رئيسي (النص محل التحليل) أو بالمصدر الرئيسي والمصادر الثانوية المعتمدة (الكتب الأخرى والمقالات الصحفية). استخرج جيدًا من التكليف الدراسي نوعية المصادر المطلوبة. من تلك المصادر لاحقًا، اعمل على استخراج الأدلة الداعمة لادعائك في المقال التحليلي والتي تجعل حجتك أكثر إقناعًا. أدرج تلك الاستشهادات في متن المقال، وكذلك اذكر مصدرها، واشرح كيف تثبت وجهة نظرك. [٢]
    • مثال على الأدلة الداعمة : لإثبات أن قصاص التنين كان أكثر شرفًا من انتقام والدة جريندل، استخرج من القصيدة الفقرات التي تناقش الأحداث التي ترتبت عليها عمليات الانتقام في الحالتين، وطبيعة الانتقام في الحالتين، وكذلك ردود الفعل الناتجة عن الانتقام في الحالتين.
      ما يجب تجنبه: لا تتجاهل الإثباتات التي تدحض وجهة نظرك ولا تحرف الإثباتات للتوافق مع فرضيتك
      ما يُنصح به: اعمل على إعادة صياغة فرضيتك وصولًا إلى موقف أكثر دقة وصلة بالنص الأصلي كلما ازدادت معرفتك من البحث والاطلاع وقراءة النص نفسه. لا عيب من أن تكون الفرضية مرنة ومتغيرة وصولًا لأفضل صيغة قبل بدء كتابة المقال التحليلي.
  6. ضع هيكل الأساس للمقال التحليلي . يساعد هيكل الأساس أو الإطار العام على وضع خطة متراكمة للكتابة ومن ثم تسهيل إنجاز المقال. تأكد من معرفتك بدقة لطول المقال. في العديد من الحالات، لن يُطلب منك مقالًا أطول من 5 فقرات (مقدمة، 3 فقرات متن، الختام)، لكن قد يحتاج أستاذك لمقال أطول أو استكشاف أعمق لموضوع المقال. بناءً على طول المقال المحدد، يمكنك وضع هيكل أساس متوافق.
    • قد لا تعرف بوضوح في هذه اللحظة كيف ستتضافر كل الإثباتات والأفكار سويًا في شكلها النهائي للمقال، ولا مشكلة في ذلك. اعتمد على الإطار العام للمقال، ومسودته المبدئية، في اختبار كيف ستبني حجتك من نقطة البداية وصولًا للختام.
    • استفد كذلك من وضع هيكل أساسي حر، تجمع فيه بالرسومات أو التدوين على الورق لمجموعة من الأفكار المرتبطة، ثم تحديد العلاقة الأوسع بين مجموعات الأفكار؛ يفترض أن يدلك ذلك على في أي جزء من المقال سوف تتحدث عن ماذا.
    • يجب أن يكون حجم المقال مناسبًا للاستعراض المتمهل لموضوعه. من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها الكثير من الطلاب، هي اختيار موضوع ضخم، ثم محاولة ضغطه في 3 فقرات فقط للنقاش والتحليل. لن ينتج من ذلك سوى مقال سطحي للغاية. اكتب عدد فقرات أكثر أو ضيق نطاق أطروحة المقال، ليتناسب حجم المقال في النهاية مع موضوعه.
طريقة 2
طريقة 2 من 3:

كتابة المقال

تنزيل المقال
  1. يفترض بمقدمة المقال أن تخبر القارئ ما يحتاج إليه من معلومات أساسية حول الموضوع. اكتب المقدمة بصياغة تفاعلية مع القارئ، لكن بمراعاة المعايير الأكاديمية وعدم الإفراط في الحماس. لا تُلخص نص التكليف الدراسي، بل من الأفضل أن تدرج الحجة التي يعرضها المقال. تجنب كذلك الصياغات اللغوية الزخرفية أو الأسلوب الدرامي (ينصح دائمًا بتجنب بدء المقالات التحليلية بأسئلة أو علامات تعجب). تجنب الصياغة المبنية على ضمير المتحدث أو المخاطب كذلك في المقال التحليلي ككل. في نهاية الفقرة الافتتاحية (الفقرة الأولى من المقال)، أدرج جملة الفرضية.
    • مثال للفقرة الافتتاحية: لقد اعتبر الانتقام حقًا قانونيًا معترفًا به في الثقافة الأنجلوسكسونية القديمة. وتظهر حوادث القصاص والانتقام في الملحمة الشعرية ' بيوولف" (Beowulf) كيف كان القصاص والثأر من أساسيات الحياة الاجتماعية في العصر الأنجلوسكسوني. لا يمنع ذلك في المقابل أن كل حوادث القصاص لم تكن متماثلة، بل تقترح الصياغة التي اعتمدها المؤلف في سرده لحادثة ثأر التنين أنها كانت أكثر شرفًا من ثأر والدة جريندل."
    • يتعرف القارئ من هذه المقدمة على سياق عام وقدر كافٍ من المعلومات حول الموضوع، ما يمهد له استيعاب حجتك. وبعدها تعرض له حجة المقال بما فيها من تعقيدات حول الموضوع العام (الانتقام والثأر) في القصيدة. هذه الصياغة البسيطة والمحكمة للمقدمة تجعلها مثيرة للانتباه في نفس الوقت، لأنها تقترح على القارئ ما قد يكتشفه من خلال القراءة المتأنية للنص ومحاولة تحليل أجزائه.
      ما يجب تجنبه: إضافة جمل الحشو اللغوي في بداية المقدمة، مثل: "في العصر الحديث" أو "على مر العصور".
      ما يُنصح به: اذكر بإيجاز اسم النص ومؤلفه وتاريخ النشر.
  2. يفترض في كل فقرة من فقرات المقال أن تحتوي على ما يلي: 1) جملة الموضوع. 2) تحليل لجزء من النص. 3) استشهاد من النص يدعم تحليلك وفرضيتك. جملة الموضوع هي جملة تخبر القارئ بما تحتويه الفقرة. تحليل النص هو المساحة التي تعرض فيها وجهة نظرك. الاستشهاد هو اقتباس من النص يدعم وجهة نظرك. تذكر دائمًا أهمية إثبات وجهة نظرك باستشهاد، وأن تكون ادعاءاتك/ وجهات نظرك عبر المقال كلها تتضفر سويًا لدعم الفرضية الأساسية للمقال.
    • مثال على جملة الموضوع: يمكن الحكم على الفرق بين حالتي الانتقام من خلال مفهوم "الانتقام المفرط".
    • مثال على التحليل: لم ترغب والدة جريندل فقط في الثأر بمفهومه المتعارف عليه في العصور الوسطى (العين بالعين)، ولكنها في المقابل كما أرادت القتل -حياة مقابل حياة- رغبت في أن تقع مملكة هروثجار كليًا في الفوضى والخراب.
    • مثال على الاستشهاد: بدلًا من الثأر المستحق بمجرد قتل "أشهيرا"، قامت والدة جريندل "بالإقباض على الرجل النبيل والإمساك به في براثنها، وهي تغادر إلى الأرض النائية" (1294). وسبب فعلتها ذلك هو تشتيت بيوولف بعيدًا عن هيوروت، لتقدر على قتله هو الآخر.
    • "إدعاء، دليل، شرح": هذه هي المعادلة بالترتيب دائمًا. في كل مرة تعرض فيها إدعاءً ضمن مقالك التحليلي، تأكد من ذكر دليل فوري يثبته أو يبني حجتك، مع الالتزام بشرح علاقة هذا الإثبات وكيف يدعم وجهة نظرك.
  3. الاقتباس هو نسخ النص الأصلي كما هو وإدراجه بين علامتي تنصيص ضمن فقرات مقالك التحليلي. يدعم الاقتباس فكرة أنك تستخدم الكلمات الأصلية دون إضافة أو نقصان لشرح وجهة نظرك وإثباتها، لكنه في المقابل يقتضي الالتزام بالتنسيق المتعارف عليه للاقتباسات، سواء اعتمدت على أسلوب "جمعية اللغات الحديثة (MLA)" أو أسلوب "الجمعية الأمريكية لعلم النفس (APA)" أو أسلوب "شيكاغو للاقتباسات". في المقابل، فإن إعادة الصياغة هي تلخيص بصياغتك الخاصة لفقرة من فقرات النص، والهدف هو تقديم موضوع معين أو ضغط كمية كبيرة من التفاصيل في مساحة قصيرة. استفد من إعادة الصياغة في سياقها المناسب، وتحديدًا عندما ترغب في إدراج كمية كبيرة من المعلومات أو كبديل مختصر لاقتباس جزء كبير للغاية من النص. اذكر بالطبع في الصياغة ما يوضح أنها إعادة صياغة من النص الأصلي
    ما يجب تجنبه: اقتباس أكثر من مقطعين من نفس الفقرة (قاعدة عامة).
    ما يُنصح به: ادعم كل الادعاءات المكتوبة في المقال، سواء الخفية أو الجدلية الواضحة، باقتباسات أو إعادة صياغة من النص الأصلي على أقل تقدير.
    • مثال على الاقتباس: بدلًا من الثأر المستحق بمجرد قتل "أشهيرا"، قامت والدة جريندل "بالإقباض على الرجل النبيل والإمساك به في براثنها، وهي تغادر إلى الأرض النائية" (1294).
    • مثال على إعادة الصياغة من النص الأصلي: ودخلت امرأة جريند إلى هيوروت، وهي تقبض على أحد الرجال نائمًا، ثم هربت بعيدًا إلى الأراض النائية (1294).
  4. الاستنتاج هو الفقرة الختامية التي تمر بها مع القارئ مرة أخيرة على ما ذكرته في المقال من وجهات نظر وما يثبتها. يطلب بعض الأساتذة كذلك أن يتضمن الاستنتاج ربطًا على نطاق أوسع؛ أي أن تنطلق من الفرضية وإثباتها لنقاط أعم وأشمل بخصوص المقال/ الفيلم موضع التحليل، وكيف يمكنك قراءة تحليلك ضمن سياق أكبر في فهم النص، وكيف يُغير تحليلك سياق قراءة النص موضع التحليل من قبل القراء.
    ما يجب تجنبه: عرض وجهة نظر جديدة من الصفر في الفقرة الختامية.
    ما ينصح به: توسيع نطاق فهم فرضيتك وتحليلك على نطاق أوسع من خلال استعراض آثارها وتطبيقاتها في علاقة مع التحليلات ووجهات النظر المختلفة حول النص.
    • مثال على فقرة ختامية: لقد كانت فكرة "العين بالعين" حاضرة للغاية في بدايات العصور الوسطى، ولكن بمقارنة ثأر والدة جريندل مع ثأر التنين، يظهر لنا بوضوح كيف ميزت العصور الوسطى الثأر المستحق العادل مقارنة بالثأر الانتقامي الظالم؛ لم يكن أمام التنين أي خيار آخر سوى الثأر بالكيفية الوحيدة التي يعرفها، بينما كان من الواضح في هجوم والدة جيرندل نواياها السيئة والشريرة التي ذهبت أبعد من استرداد الحق.
    • مثال على فقرة ختامية تقترح "سياقًا أوسع لفهم النص": لقد كانت فكرة "العين بالعين" حاضرة للغاية في بدايات العصور الوسطى، ولكن بمقارنة ثأر والدة جريندل مع ثأر التنين، يظهر لنا بوضوح كيف ميزت العصور الوسطى الثأر المستحق العادل مقارنة بالثأر الانتقامي الظالم؛ لم يكن أمام التنين أي خيار آخر سوى الثأر بالكيفية الوحيدة التي يعرفها، بينما كان من الواضح في هجوم والدة جيرندل نواياها السيئة الشريرة التي ذهبت أبعد من استرداد الحق. وكما رأينا في دراسة الشخصيات الأخرى وطريقة تصويرها الفنية ضمن الملحمة، قد يحمل لنا إشارة حيال اعتقاد سائد في العصور الوسطى الأولى بأن المرأة ذات ميل أكبر للشر!
طريقة 3
طريقة 3 من 3:

التدقيق اللغوي والمراجعة

تنزيل المقال
  1. لأستاذك كامل الحق في أن يمنحك درجات أدنى في حالة احتواء مقالك على أية أخطاء في النحو أو الإملاء أو الصياغة. تساعدك المراجعة وإعادة القراءة أكثر من مرة على تطوير النص وتصحيح الأخطاء. انتبه جيدًا في عملية المراجعة إلى أن الجمل تامة (فعلية كانت أو اسمية) وأنها لا تتداخل دون ربط لغوي دقيق وانتبه إلى الأخطاء الإملائية وأخطاء علامات الترقيم.
    • تأكد من التنسيق الأنيق للمقال والذي يساعد على سهولة القراءة، وكذلك الالتزام بالقواعد المطلوبة من جهة النشر/ التقييم. قد يشترط مثلًا أن تكتب بخط من حجم 12، وبخط معياري (مثل: آريال أو تايمز نيو رومان") مع ترك هوامش 1 إنش.
  2. تساعدك القراءة الجهرية على اكتشاف مواقع الخطأ والأجزاء المُصاغة بشكل غير صحيح. ستكتشف كذلك الجمل التي تفتقد إلى الخبر التام أو الفاعل أو الفعل وما شابه من أخطاء الصياغة التي قد تحدث دون أن تلاحظها وأنت تكتب النسخة الأولى من المقال.
  3. تأكد من "الصياغة الإملائية الدقيقة" لأسماء الشخصيات والمناصب والمواقع الجغرافية وغيرها من المعلومات. ستحصل على درجة أقل في التقييم إن أخطأت في الكتابة الإملائية للأسماء، سواء الشخصيات أو المؤلف أو عنوان الكتاب/ الفيلم، كما ستفقد احترام وثقة القارئ، في حالة نشر المقال للعامة. اطلع أكثر من مرة على النص الأصلي وقارن بينه وبين مقالك للتأكد من دقة نقل الأسماء وكتابتها الاملائية.
    • عند العمل على تحليل فيلم، اطلع على أسماء الشخصيات عبر قواعد البيانات المتاحة عبر الإنترنت. يُنصح بالاطلاع على مصدرين أو ثلاث للتأكد من كتابتك للأسماء بالصياغة الصحيحة. استخدم واحدة من مواقع قراءة الأسماء باللغات المختلفة، مثل (Forvo.com)، في حالة رغبت في تحويل الأسماء إلى الكتابة بالعربية.
  4. هل نجحت في استعراض وجهة نظرك بوضوح؟ هل بناء المقال التحليلي واضح وقابل للفهم؟ هل يفهم من قراءة المقال أهمية موضوعه؟
  5. اسأله: هل يوجد أي شيء ترى أنه من المهم إضافته أو حذفه؟ هل تفهم موضوع المقال بوضوح؟ هل ترضى عن الاستشهادات التي تثبت الفرضية؟

أفكار مفيدة

  • اسأل نفسك: "ما الذي أحاول إثباته؟" يجب أن تكون الإجابة واضحة في فرضية المقال، وإن لم تكن كذلك، اجلس لفترة زمنية أطول في العمل على صياغة الفرضية.
  • عند كتابة المقالات التحليلية أو النقدية الرسمية، تجنب استخدام أي كلمات عامية أو صياغات غير دارجة في النسخة الرسمية من اللغة التي تكتب بها. بالنسبة للبعض، تمثل التعبيرات الشائعة ولغة الشارع خيار بلاغي لإضفاء الحيوية على النص، ولكنها في المقابل تقلل من جدية تلقي المقال وتُضعف حجتك. عبر عن أفكارك بلغة فُصحى صحيحة، والتزم بالمراجعة النحوية والإملائية، لتُضفي انطباعًا عن جديتك في الكتابة.
  • تجنب الغموض الزائد. لا ينتج عن الغموض سوى وجود مساحة كبيرة لإساءة التفسير، وهو أمر مناسب مثلًا للفن والشعر، لكن بالحديث عن مقال تحليلي (أيًا كان موضوعه)، لن ينتج من عدم الوضوح سوى التأثير سلبًا على تماسك مقالك وأدائه لغرضه بالنسبة للقارئ والإضرار بتماسكه وتماسك الحجة التي تعرضها.

المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ٣٤٬٨١١ مرة.

هل ساعدك هذا المقال؟