تنزيل المقال تنزيل المقال

قد يكون العالم مكانا خطرًا وقد تشعر أن الناس يدبرون دائمًا لخداعك أو إيذائك، وتصبح مجرد كل بداية ليوم جديد في حياتك عبارة عن تعب لا يحتمل، ويصبح الأمر أسوأ حين تعرف أنّك عدو نفسك الأول! كيف تمسك بالبارانويا (جنون الارتياب أو الشك أو جنون العظمة) وتقاتلها وتُخضعها لسيطرتك؟ كيف تتحكم في طريقة رؤيتك للعالم؟

جزء 1
جزء 1 من 3:

تقييم موقفك

تنزيل المقال
  1. طريقة التحكم في التوتر ليست هي ذاتها طريقة التعامل مع البارانويا، لكن يوجد بعض التشابهات بين الحالتين. [١] المصابون بالتوتر يقلقون بحقّ وقد تصيبهم أفكار مثل "سيموت والداي في حادث سيارة". أما المصابون بالبارانويا فقد يفكرون في أن "سيقتل أحدهم والداي ليؤذيني". [٢] إذا كنت تعتقد أن مشكلتك هي التوتر، قد تفيدك قراءة مقالة ويكي هاو عن كيفية التحكم في التوتر.
    • هناك أيضًا فارق بين التوتر الذي يصيبك من حينٍ لآخر بسبب مناسبة معينة كالتوتر بسبب الامتحانات، والتوتر الذي يلازمك طوال الوقت كظلّك. الاضطرابات النفسية الناشئة عن التوتر هي أكثر الأمراض النفسية شيوعًا. عليك أن تزور طبيبًا نفسيًا إذا كنت مصابًا بالتوتر العام أو "طوال الوقت" وليس محدودًا بمواقف أو مناسبات معينة، فقد يكون لديك اضطراب القلق. [٣]
    • التوتر أكثر شيوعًا بكثير من مرض البارانويا. متوسط أعمار المصابين باختلال التوتر حين الإصابة به هو 31 سنة، ومع هذا قد يظهر في أي سن. أعراض التوتر أو اختلال التوتر العام تتسبب بشكل عام في العجز عن الاسترخاء، والفزع بسهولة، وصعوبة التركيز من ضمن العديد من الأعراض الجسدية الأخرى. الجيد في الأمر أن هذا الاختلال سهل العلاج. [٤]
  2. قد يكون من الصعب أن تصدق أن بعض درجات البارانويا شائعة للغاية. [٥] جميعنا لدينا بعض مشاكل انعدام الأمان وكل منا يعلم كيف يكون الشعور بالإحراج؛ تقريبًا ثلث الناس يصيبهم أفكار البارانويا عند مرحلة معينة. [٦] قبل أن تستبق الأحداث إلى التوقعات وتفترض أنك لديك جنون الارتياب، اجمع 4 أو 5 من أصدقائك واسألهم إذا ما كانت طريقة تفكيرك منطقية أم أنك قد تكون متوهمًا. هذه طريقة جيدة لتحديد إذا كان شكك مرضيًا أم لا.
    • هناك خمسة مستويات من البارانويا. معظمنا لديه مشاعر عامة بالضعف والأفكار المتشككة ("قد يتم قتلي داخل هذا الزقاق المظلم!" أو "إنهم يتحدثون عني من ورائي، أليس كذلك؟!")، لكن عندما تكون بدرجة بسيطة ("إنهم ينقرون الأرض بأقدامهم لمضايقتي") أو متوسطة ("إنهم يتعقبون مكالماتي الهاتفية") أو حادة ("المخابرات السرية داخل تلفازي. إنهم يراقبونني") يكون هذا أمارة تشي بالخطر، وقد تكون علامة على إصابتك بالبارانويا. [٧]
    • لاحظ كيف تؤثر أفكارك على حياتك. قد تفكر ببعض الأفكار الارتيابية من حين إلى آخر، لكن إذا لم تكن ذات تأثير كبير على حياتك اليومية، فعلى الأرجح أنت لست مريضًا بجنون الشك.
  3. قرر ما إذا كنت بالفعل تعاني من البارانويا أم أنك تستمع فحسب إلى خبرة حياتية سابقة أكسبتك الشك. قد يصف أحد أفراد عائلتك أو أصدقائك أفكارك في بعض الأحيان بأنها أفكار بارانويا إذا كنت مرتابًا بخصوص شيء ما، لكن الارتياب ليس صفة سيئة دائمًا. في بعض الأحيان تعلمك خبرتك الحياتية أن تنظر لطريقة معينة من التصرفات على أنها مريبة. مثلًا الشك في أن أحدهم قد يؤذيك ليس بالضرورة بارانويا، بل قد يكون كل ما في الأمر أنك لا تثق في الناس بسهولة. هذا الأمر شائع خاصة إذا كنت قد واجهت تجربة مريعة أو صادمة من قبل. [٨]
    • على سبيل المثال: قد ترتاب بشأن شخص يعجبك على نحو رومانسي لأنك تظن أنه يبدو "أجمل من أن يكون حقيقيًا". إذا كان لديك تاريخ من انكسار القلب في علاقات سابقة، ربما ما يحدث بسبب أنك تعلمت هذا من خبراتك السابقة.
    • من ناحية أخرى، إذا كنت تشكّ في أن هذا الشخص الذي أعجبت به حديثًا هو مغتال سري تم تعيينه لقتلك، فغالبًا هذا هو جنون الارتياب يعبر عن نفسه.
    • مثال آخر، قد تلاحظ شيئًا لا يبدو "طبيعيًا" في وضع أو شخص يثير الارتياب. ردود الأفعال هذه لا تكون دائمًا بارانويا. في حين أن عليك أن تختبر مصداقية ردود أفعالك، لا يجب عليك أن تكذبها فورًا.
    • خذ وقتك في تحليل رد فعلك أو شكوكك. قد تكون طبيعة ردود أفعالك الفورية كالخوف والتوتر. تمهل قليلًا وحاول أن تحدد مصدر هذه المشاعر. هل لديك أساس – كتجربة سابقة – قد تكون هي التي أثارت ردود الأفعال هذه؟ [٩]
    • تفحّص القليل من الحقائق. هذا لا يعني أن تجري تحقيق جنائي عن خطيبتك أو خطيبك! ابل جلس ومعك قلمًا وورقة ودوّن الذي يحدث. تحدث عن الوضع الحالي وشعورك تجاهه، مدى قوة هذه المشاعر وما تعتقده بشأن هذا الوضع، سواءً كانت هذه الاعتقادات لها دليل ملموس يؤيدها (أو ينفيها) أم لا، وما إذا كان باستطاعتك أن تغير قناعاتك بناءً على هذه الحقائق. [١٠]
  4. البارانويا عرض جانبي شائع لتعاطي المخدرات، فالكحول قد يسبب الهلوسة والبارانويا عند الأشخاص الذين يتناولونه بكثرة. [١١] المنشطات، بما في ذلك الكافيين (نعم، الكافيين!) والآديرال والريتالين قد تسبب البارانويا ومشاكل في النوم. الدمج بين المنشطات ومضادات الاكتئاب أو مضادات الاحتقان المستخدمة لعلاج البرد قد يزيد من حدة هذه الأعراض الجانبية. [١٢]
    • المواد المهلوسة كحمض الليسرجيك LSD أو PCP (غبار الملائكة) والمخدرات الأخرى التي تغير من حالة العقل قد تسبب الهلوسة والعدائية والبارانويا. [١٣]
    • أغلب المخدرات الممنوعة الأخرى، كالكوكايين والميثامفيتامين، قد تتسبب في البارانويا أيضًا. ما يصل إلى 84% من متعاطي الكوكيين مصابين بالبارانويا الناتجة عن تعاطي هذا المخدر. [١٤] حتى الماريجوانا قد تسبب البارانويا عند بعض الذين يتعاطونها. [١٥] [١٦]
    • أغلب الأدوية الموصوفة طبيًا لا تسبب البارانويا إذا تم تناولها حسب الإرشادات، ولكن هناك بعض الأدوية التي توصف لعلاج شلل الرعاش عن طريق زيادة إفراز الدوبامين يمكن أن تسبب الهلوسة والبارانويا. [١٧] إذا كنت تتناول أدوية وتعتقد بأن هذه الأدوية يمكن أن تكون سببًا في إصابتك بالبارانويا، تحدّث مع طبيبك حول البدائل الممكنة. لا تتوقف عن تناول دوائك بدون التحدث مع طبيبك أولًا.
  5. الأحداث الصادمة أو الفقد القريب قد يصيب بعض الناس بالبارانويا. إذا فقدت أحد الأشخاص من فترة وجيزة أو إذا كنت تمرّ حاليًا بظروف مجهِدة، قد تكون البارانويا هي طريقة عقلك للتأقلم.
    • إذا كان يبدو لك أن البارانويا التي تعاني منها نشأت بسبب موقف حدث من وقت قريب (على الأقل خلال الشهور الستة السابقة)، فغالبًا لن تكون مزمنة. لا يزال هذا الشيء يستحق اهتمامك ويجب عليك أن تتعامل معه وتواجهه، لكن قد يكون من الأسهل مواجهة الأمر إذا كان حديثًا.
جزء 2
جزء 2 من 3:

التعامل مع الأفكار الارتيابية التي تراودك

تنزيل المقال
  1. كتابة المذكرات قد تساعدك على فهم الأسباب التي أدّت إلى شعورك بالارتياب المرضي، وهي كذلك طريقة ممتازة للتخلص من الضغط. [١٨] قد تساعدك المذكرات أيضًا على تحديد المحفّزات والأشخاص والأماكن والمواقف التي يبدو أنها تثير البارانويا لديك. لكي تبدأ في كتابة المذكرات، اختر مكانا مريحًا وخطط أن تخصص 20 دقيقة كل يوم للكتابة؛ فكّر في المواقف التي تكون عندها مصابًا بالبارانويا. على سبيل المثال: [١٩]
    • في أي وقت تحسّ بأكبر قدر من البارانويا؟ في الليل؟ في الصباح الباكر؟ ما الذي يثير البارانويا لديك في هذا الوقت من اليوم تحديدًا؟
    • من الأشخاص الذين تشعر بجنون الشك وهم حولك؟ هل هناك شخص أو مجموعة معينة من الناس تتسبب في جعلك تشعر بقدر أكبر من الشك؟ لماذا بظنك يصيبك هؤلاء الناس ببارانويا بقدر أكبر من المعتاد؟
    • ما المكان الذي تشعر فيه بأكبر قدر من البارانويا؟ هل هناك مكان يتسبب في إشعال البارانويا لديك؟ ما هو الشيء الذي يجعلك تصاب بالبارانويا في هذا المكان؟
    • في أي موقف شعرت بالبارانويا؟ مواقف اجتماعية مثلًا؟ هل هناك شيء متعلق بالجو المحيط بك؟
    • ما الذكرى التي تراودك حين تصيبك هذه المشاعر؟
  2. بمجرد أن تحدد المواقف والناس الذين يتسببون في شعورك بالبارانويا، سيكون بإمكانك أن تضع خطة لتقليل الاحتكاك مع هذه المحفزات. في حين أن بعض الناس والأماكن والمواقف لا يمكن تجنبها، كالعمل أو المدرسة، معرفتك بما يتسبب في إثارة البارانويا لديك قد يساعدك على تقليل احتكاكك بالأشياء الأخرى التي بإمكانك تجنبها. [٢٠]
    • على سبيل المثال: إذا كان هناك طريق معين من المنزل إلى المدرسة يجعلك مجنونًا بالارتياب، فاسلك طريقًا آخر أو اطلب من أحد أصدقائك مرافقتك.
  3. في حال المحفزات التي ليس بإمكانك تجنبها، تعلُّم كيفية التشكيك في أفكار البارانويا قد يساعدك في تخفيف أو التخلص من المشاعر المثارة بسبب هؤلاء الناس أو هذه المواقف. [٢١] في المرة القادمة التي تجد نفسك فيها تفكّر بارتياب عن شخص أو موقف أو مكان، اسأل نفسك هذه الأسئلة: [٢٢]
    • ما هذه الفكرة؟ متى راودتني؟ من الذي كان موجودًا؟ متى كانت؟ ما الذي حدث؟
    • هل الأفكار التي تراودني مبنية على حقيقة أم رأي؟ كيف أستطيع التفريق بينهما؟
    • ما الذي أفترضه أو أعتقده عن هذه الفكرة؟ هل افتراضي أو اعتقادي واقعي؟ لماذا أو لم لا؟ ما الذي قد تعنيه هذه الفكرة إذا كانت حقيقية؟
    • بماذا أشعر جسديًا ومعنويًا؟
    • ما الذي فعلته أو كان ينبغي عليّ فعله لأتعامل مع هذه الفكرة بطريقة إيجابية؟ [٢٣]
  4. إذا لم يمكنك أن تدحض البارانويا باستكشاف مكوناتها، جرّب أن تشتت نفسك. [٢٤] اتصل بصديق أو اذهب للتمشية أو شاهد فيلمًا. ابحث عن طريقة لكي تبعد بها ذهنك عن أفكار البارانويا كي لا تشرع في إسهاب التفكير فيها.
    • قد يساعدك التشتيت على تجنب اجترار أفكارك. النمط الهوسي للتفكير الذي يجعلك تفكر في نفس الشيء مرارًا وتكرارًا كالأسطوانة المشروخة، واجترار الأفكار يأتي مصحوبًا بدرجات عالية من التوتر والاكتئاب. [٢٥]
    • على كلٍ، فإن التشتيت بحدّ ذاته ليس وحده وسيلة علاج ناجحة للتعامل مع هذه الأفكار. التشتيت نوع من التجنّب، مما يعني أن عليك اتخاذ إجراءات أخرى للعلاج من البارانويا كذلك.
  5. قد تشعر بالحرج بسبب أفكارك، وقد يؤدي هذا إلى أن تنتقد نفسك بشدة بسببها. أظهرت الدراسات أن هذه الطريقة من التعامل، أو "العقاب" ليست طريقة فعالة لمجابهة الأفكار الارتيابية. [٢٦]
    • بدلا من ذلك، يمكن أن تجرب إعادة النظر في أفكارك (النظر بتفحص في سلسلة أفكارك)، أو يمكنك الاعتماد على التحكيم الاجتماعي (طلب آراء الآخرين) أو التشتيت كما ورد سابقًا في هذه المقالة.
  6. قد تستطيع التعامل مع البارانويا الطفيفة بنفسك، لكنك غالبًا ستحتاج إلى مساعدة متخصص إذا كانت البارانويا لديك متوسطة أو حادة. إذا كانت أفكار البارانويا تراودك باستمرار، جرّب الأسئلة التالية: [٢٧]
    • هل تفكّر في التصرف بناءً على أفكار مؤذية محتملة؟
    • هل تفكر في إيذاء نفسك أو الآخرين؟
    • هل تفكّر وتخطط لكيفية القيام بأذية شخص ما وأنت عازمٌ على فعل ذلك؟
    • هل تسمع أصواتًا تأمرك بإيذاء نفسك أو الآخرين؟
    • هل أفكارك وتصرفاتك الهوسيّة تؤثر على بيتك أو عملك؟
    • هل تعيش تجارب صادمة مرة بعد أخرى؟
      • إذا كانت إجابتك نعم على أيٍ من هذه الأسئلة، فعليك بالبحث عن مساعدة من مختص في الأمراض العقلية في أقرب ما يمكن.
جزء 3
جزء 3 من 3:

فهم البارانويا

تنزيل المقال
  1. الكثير منا يستخدم مصطلح البارانويا بطريقة فضفاضة. على كلٍ فإن مرض البارانويا (جنون الارتياب) يشتمل على الشعور بالاضطهاد والشعور المتضخم بالأهمية (لهذا يسمى أيضًا بجنون العظمة). على عكس الشكوك اليومية العادية، لا تستند البارانويا إلى أسس واقعية. [٢٨] هناك العديد من الأمراض الجسدية والعقلية التي قد تؤدي إلى البارانويا، لكنها أمراض غير شائعة. إذا بدت عليك أعراض أيّ من هذه الأمراض، قم بزيارة طبيبك أو متخصص الرعاية الصحية العقلية كالطبيب النفسي أو متخصص نفسي سريري. وحده الطبيب المتمرس يمكنه تشخيص المرض العقلي. [٢٩]
  2. يصيب هذا الاضطراب نسبة تتراوح بين 0.5 إلى 0.25% من الناس. المصابون بهذا الاختلال يشكّون بشدة في الآخرين، مما يتسبب بعجز في ممارسة الحياة اليومية، كالانعزال الشديد عن الحياة الاجتماعية. وأعراضه تتضمن: [٣٠]
    • شكوك في الآخرين ليس لها ما يبررها، خاصةً أولئك الذين قد يكونون قد آذوك أو فضحوك أو خدعوك من قبل.
    • الشك في أشخاص أهل للثقة، حتى الأصدقاء والعائلة.
    • صعوبة استئمان الآخرين أو العمل معهم.
    • قراءة معاني مخفية أو تهديدية في الملاحظات والمواقف التي لا يؤبه لها.
    • حمل الضغائن.
    • الانسحاب من الحياة الاجتماعية أو الحالة العدائية.
    • ردود الفعل الغاضبة السريعة.
  3. المصابون بفصام الشخصية الارتيابي عادةً ما تكون لديهم قناعة بأن الآخرين يبيتون النية لإيذائهم هم وأحبابهم. قد يعتقدون أيضًا أن لهم أهمية قصوى (وهم العظمة). [٣١] 1% فقط من الناس مصابون بالفصام. [٣٢] الأعراض الشائعة الأخرى لفصام الشخصية الارتيابي تتضمن:
    • الانعزال عن الحياة الاجتماعية أو الانسحاب منها.
    • الشك في الآخرين.
    • السلوك المتحفظ أو الدفاعي.
    • الغيرة بسبب الأوهام.
    • الهلوسة السمعية ("سماع أصوات")
  4. الاضطراب الوهامي هو الاعتقاد بفكرة أو أكثر على وجه الخصوص من الأفكار الارتيابية (مثل: "الاستخبارات المركزية في تلفازي تراقب كل فيلم أشاهده"). لكن تكون هذه نقطة محددة وليست حالة عامة بالضرورة، وفيما عدا ذلك يمكن للشخص أن يعمل بفاعلية بدون أي سلوك غريب ظاهر. هذا الاختلال نادر للغاية؛ حوالي 0.02% من الناس مصابون باختلال التوهم. [٣٣] الأعراض الشائعة لاختلال التوهم تتضمن: [٣٤]
    • درجة عالية من الإشارة إلى الذات. هذا يعني أن الشخص يرى نفسه يُذكر في كل شيء، حتى وإن لم يكن من الممكن أن يكون هذا صحيحًا بأي حال (مثل: اعتقاد أن الممثل في الفيلم يتحدث إليه مباشرة).
    • سرعة الانفعال.
    • الحالة المزاجية المكتئبة.
    • العدائية.
  5. قد تكون البارانويا مصاحبة للعديد من اضطرابات ما بعد الصدمة، وهذه حالة طبية قد تنشأ بعد تعرض الشخص لصدمة نفسية. [٣٥] [٣٦] التجارب الصادمة قد تتسبب حتى في ظهور الهلاوس والبارانويا كذلك. [٣٧] إذا كنت قد تعرضت لصدمة عاطفية في الماضي، كإساءة المعاملة، من الممكن أن تكون قد أصبت بما يعرف بـ"التفكير الاضطهادي" أو الاعتقاد بأن الآخرين يسعون لإلحاق الأذى بك. هذا الاعتقاد يجعلك تشك في الآخرين ويجعلك تقلق من أن يصيبك أحدهم بالأذى، حتى في المواقف التي لا يراها معظم الناس مريبة أو مؤذية. على عكس أغلب أنواع البارانويا، فإن هذا النوع مبني على أسس واقعية وهي تعرّض الشخص لصدمة نفسية في الماضي. العلاج لدى مختص متمرّس في الأمراض العقلية للتعافي من أثر الصدمة العاطفية قد يساعدك لتتجاوز اختلال ما بعد الصدمة وهذا النوع من البارانويا.
    • العلاج الأكثر شيوعًا لاختلال ما بعد الصدمة هو العلاج السلوكي المعرفي الذي يركّز على تعليمك كيف أثّرت الصدمة على سلوكك وتفكيرك. يمكنك تعلّم طرق جديدة للتفكير في نفسك وفي العالم، مما سيساعد في تقليل حدة أعراضك. [٣٨]
    • العلاجات الأخرى تتضمن العلاج بالتعرّض، والعلاج بحركة العين لتخفيف شدة الحساسية وإعادة المعالجة. [٣٩]
  6. بدون مساعدة قد يكون من الصعب أن تعرف لماذا تشعر بارتياب جنوني، وأن تحدد الطريقة المثلى للتعامل مع هذه المشاعر. قد يساعدك متخصص في الأمراض العقلية على أن تبدأ في فهم هذه المشاعر، ويساعدك لكي تتعامل معها.
    • ضع في اعتبارك أن البارانويا قد تكون جزءًا من حالة عقلية مستترة تستدعي العلاج. التحدث مع معالج قد يساعدك على فهم ما يحدث، وتقرير الطريقة الأمثل للتصرُّف.
    • الذهاب إلى الطبيب أمر شائع للغاية. دائمًا ما يفعل الناس ذلك ليتحسّنوا ويحسّنوا حيواتهم. يمكنك أن تشعر بشعور جيد إزاء قرارك بالبحث عن مساعدة؛ لأنه فعل شجاع، ويبيّن أنك تهتم بنفسك.
    • خذ راحتك في التنقل بين المعالجين! العديد من الناس يشعرون أنهم عالقون مع المعالج الذي يبدؤون به. ابحث عن معالج آخر إن لم تشعر بالتحسن؛ ابحث عن شخص تشعر معه بالراحة، وبأنك تجد نفسك تستعيد القدرة على الثقة في الآخرين. سيكون هذا هو الطريق الأسرع للتحسن.
    • اعلم أن طبيبك ملزم بحكم القانون أن يبقي المعلومات التي شاركتها معه سرية. المصابون بالبارانويا يميلون إلى الخوف من البوح بأفكارهم والتحدث عن مشاكلهم، لكن الأطباء ملتزمون بحكم القانون وأخلاقيات المهنة بالحفاظ على أسرارك. الاستثناء الوحيد لهذه القاعدة هو أنك إذا شاركت مع الطبيب نيتك أن تؤذي نفسك أو الآخرين أو إساءة معاملة أو إهمال في حالتك أو أن يكون الطبيب ملزمًا بالكشف عن المعلومات لأنك تخضع للمحاكمة. [٤٠]

أفكار مفيدة

  • ابتعد عن الكحول والمخدرات. قد تشعر بأنها تساعدك، لكنها لا تساعد، بل تجعل البارانويا أسوأ.
  • تعلم التأمّل لكي يمكنك الاسترخاء إذا أصابتك أفكار البارانويا.
  • ضع في اعتبارك أن الناس غالبًا جيدون إلى حد كبير وأنهم لا يتآمرون ضدك.
  • تذكّر أنه مهما حدث، سيكون كل شيء بخير في النهاية.
  • ركّز على تنفسك وفكر في أشياء مريحة، كالذكريات السعيدة مثلًا. إذا فشلت هذه الوسيلة فكر في مسائل ذهنية متوسطة الصعوبة. على سبيل المثال فكر في حاصل ضرب 13 × 14 ثم حل هذه المسألة.

تحذيرات

  • لا تؤذ الآخرين بناءً على ارتيابك فيما يفعلونه.
  • شارك أفكارك ومشاعرك مع شخص آخر. إذا استمرّيت في كتم مشاعرك ستطفو كلها في النهاية على السطح مرة واحدة، وكبت المشاعر له أثر سيء على صحتك. تحدث مع شخص تثق به.
  1. http://blogs.psychcentral.com/after-trauma/2014/06/how-to-learn-to-trust-people-again/
  2. http://emedicine.medscape.com/article/289848-overview
  3. http://usfweb2.usf.edu/wellness/Prescription_Drugs.asp
  4. http://www.nlm.nih.gov/medlineplus/ency/article/000016.htm
  5. http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC181074/
  6. http://www.betterhealth.vic.gov.au/bhcv2/bhcarticles.nsf/pages/Paranoia_symptoms
  7. http://www.nlm.nih.gov/medlineplus/ency/article/001945.htm
  8. http://jnnp.bmj.com/content/75/suppl_3/iii2.full
  9. http://psychcentral.com/lib/the-health-benefits-of-journaling/721/
  10. http://www.getselfhelp.co.uk/psychosis.htm
  11. http://www.getselfhelp.co.uk/psychosis.htm
  12. http://eprints.soton.ac.uk/66960/1/Graves,_Newmna-Taylor,_&_Stopa_2009_Strategic_cognition_on_paranoia.pdf
  13. http://www.getselfhelp.co.uk/psychosis.htm
  14. http://www.getselfhelp.co.uk/docs/5aspectsParanoia.pdf
  15. http://eprints.soton.ac.uk/66960/1/Graves,_Newmna-Taylor,_&_Stopa_2009_Strategic_cognition_on_paranoia.pdf
  16. http://www.apa.org/monitor/nov05/cycle.aspx
  17. http://eprints.soton.ac.uk/66960/1/Graves,_Newmna-Taylor,_&_Stopa_2009_Strategic_cognition_on_paranoia.pdf
  18. http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/10532147
  19. http://www.mentalhealthamerica.net/conditions/paranoia-and-paranoid-disorders
  20. http://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/mental-illness/basics/tests-diagnosis/con-20033813
  21. http://www.nlm.nih.gov/medlineplus/ency/article/000938.htm
  22. http://www.nlm.nih.gov/medlineplus/ency/article/000936.htm
  23. http://www.nimh.nih.gov/health/topics/schizophrenia/index.shtml
  24. http://emedicine.medscape.com/article/292991-overview
  25. http://emedicine.medscape.com/article/292991-overview#a2
  26. http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC3821375/
  27. http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/17229400/
  28. http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/17803758/
  29. http://www.ptsd.va.gov/public/treatment/therapy-med/treatment-ptsd.asp
  30. http://www.ptsd.va.gov/public/treatment/therapy-med/treatment-ptsd.asp
  31. http://www.apa.org/helpcenter/confidentiality.aspx

المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ١٤٬٣٢١ مرة.

هل ساعدك هذا المقال؟