تنزيل المقال تنزيل المقال

يعلم كل من حاول أن يتوقف عن مضغ التبغ أن الأمر صعب، ويقول الأطباء أن مضغ التبغ أكثر إدمانًا من تدخين السجائر. في الواقع، يستهلك من يمضغ التبغ 8-10 مرات يوميًا كميةً من النيكوتين تعادل المدخن الذي يشرب 30-40 سيجارة كل يوم. تعلّم في هذا المقال طريقة التخلّص من إدمانك لمضغ التبغ عن طريق وضع خطة وتخطي فترة الإقلاع والحفاظ على نظام حياة صحية.

جزء 1
جزء 1 من 4:

اتخاذ قرار الإقلاع

تنزيل المقال
  1. ما هو السبب، أو مجموعة الأسباب، التي تدفعك للرغبة في الإقلاع عن مضغ التبغ؟ استفد من كتابة أسبابك الشخصية وحوافزك للإقلاع عن هذه العادة في توضيح هدفك لنفسك، ما يُعينك مستقبلًا إن فكرت بالعودة لمضغ التبغ من جديد.
  2. يتطلب التخلّي عن عادة مضغ التبغ التزامًا شخصيًا عميقًا يقتضي التخلص من التبغ في حياتك. ابدأ بتحديد هدف واضح، فتلك هي الطريقة الأمثل للتخلّص من الرغبة الجسدية والنفسية التي تُصعب من محاولاتك للتوقف عن مضغ التبغ. تحتاج أن تكون رغبتك في الإقلاع أهم لك من المتعة التي تحصلها جرّاء مضغ التبغ. إليك بعض الأسباب الشائعة التي تدفع الناس للتوقف عن مضغ التبغ:
جزء 2
جزء 2 من 4:

وضع خطة

تنزيل المقال
  1. تحديد موعد ثابت في ذهنك أمر مهم إن كنت ترغب في الإقلاع عن عادة مضغ التبغ حقًا. يمكنك التوقف عن مضغ التبغ فورًا، إلا أن مستوى التوتر يكون أقل لدى من يملكون خطة وموعد محدد لبدء في تنفيذها. يؤدي اختيار موعد لمنحك الوقت الكافي لتحضير نفسك جسديًا ونفسيًا للأيام المقبلة.
  2. يمكنك بالطبع الإقلاع عن مضغ التبغ وحدك، إلا أن بإمكانك زيادة فرص نجاحك إن كنت تعتمد على مصادر خارجية لمساعدتك. يمكن للأطباء والمعالجين ومجموعات الدعم مساعدك على تخطي هذه العملية الصعبة بشكل أكثر سهولة.
  3. يكون الوضع أفضل كلما قلت كمية النيكوتين الموجودة في جسمك لأنك ستكون معتادًا على مضغ كمية أقل من التبغ وستكون على استعداد أكبر للتعامل مع الرغبة بمضغ التبغ. ينبغي عليك تقليل تناولك للتبغ عند اتخاذ قرار الإقلاع، مع تقليل الكمية تدريجيًا حتى تصل إلى يوم الإقلاع.
  4. هل هناك أشخاص أو أماكن أو أحداث معينة تزيد من رغبتك في مضغ التبغ؟ يمتلك كل شخص محفزات تتسبب باستمراره في تنفيذ العادات السيئة، ويؤدي التعرف على تلك المحفزات وإبعادها عن حياتك إلى مساعدتك بشكل كبير على التخلّص من هذه العادة.
  5. اتخذ إجراءات للتأكد من أن الأماكن التي تتواجد بها يوميًا خالية من المحفزات التي تدفعك لمضغ التبغ مع اقتراب يوم الإقلاع. تشكّل هذه الخطوة المهمة فرقًا كبيرًا خلال أول أسبوع أو أسبوعين من الإقلاع.
جزء 3
جزء 3 من 4:

الإقلاع والتعامل مع أعراض الانسحاب

تنزيل المقال
  1. توقّف عن مضغ التبغ عندما يحل اليوم الذي حددته على الفور. ستكون رغبتك في مضغ التبغ من جديد قوية جدًا، ولكن اعلم أنه لا يمكنك الاستسلام وتناول التبغ بأي طريقة. حافظ على التزامك وتخلّص من اعتمادك على التبغ.
  2. تجنّب قضاء الوقت مع الأشخاص الذين يمضغون التبغ، وابتعد عن الأماكن والأحداث التي كنت تستمتع بمضغ التبغ فيها. هذا الأمر مهم، وخصوصًا خلال الأسابيع القليلة الأولى لحماية نفسك من هذه الفخاخ.
  3. يقول البعض أن الإدمان الذهني على التبغ أصعب في الإقلاع من الإدمان الجسدي. قد تجد أن الأيام أو الأسابيع الأولى من الإقلاع صعبة وأن شخصيتك قد تغيرت. ما تعانيه هو نفس ما عانى منه كل متناولي التبغ الراغبين في الإقلاع؛ أعراض الانسحاب. تحكّم في نفسك بالطرق التالية:
    • لا تستسلم للتبريرات. اعترف بالأفكار الضارة عند ورودها، وضع خطة لتجاوزها. إن فكرت مثلًا في مدى الضرر الذي سيحدث إن مضغت التبغ "مرة واحدة إضافية فقط"، سوف تستوعب خطر ذلك الدافع وكذا أن التبغ لن يحسن أي شيء مما تعانيه في حياتك. استعض عنه ببديل صحي للمضغ أو بممارسة نشاط آخر.
      • من الأفكار الأخرى الخاطئة التي قد تبني عليها حجتك للعودة للتبغ: "سيموت الجميع في النهاية لا محالة" أو"يمكنني فعل ما يحلو لي" أو"سأستمتع بحياتي حتى الحد الأقصى"، وغير ذلك من الأفكار. [٣]
    • احصل على بعض الوقت وحدك عند الحاجة لذلك. قد يؤدي التوقف عن مضغ التبغ لتغيير مزاجك مع عائلتك وأصدقائك وزملائك في العمل. عند الشعور بتغير مزاجك عند التحدث، استأذن بلطف. إن كنت تظن أنك لن تتمكن من قضاء وقت ممتع مع الآخرين دون فقد صوابك والدخول في صدام مع شخص ما، فلا تذهب إليهم من البداية. سيتفهّم الناس ذلك، وستتمكن بعد عدة أسابيع من العودة لحياتك الطبيعية من جديد.
    • اقرأ الملاحظات التي كتبتها حول رغبتك في الإقلاع كلما شعرت بمعاناة شديدة وعجز عن المواصلة. تذكر أن هذا القرار صحيح، وأنه سيجدي نفعًا في النهاية.
جزء 4
جزء 4 من 4:

الحفاظ على حياة خالية من التبغ

تنزيل المقال
  1. ستقل رغبتك في مضغ التبغ بعد أسبوع أو أسبوعين، إلا أن ذلك لا يعني أنك ستتمكن من الابتعاد عن التبغ للأبد بسهولة. ينبغي عليك الاستمرار بالتعامل مع المحفزات من خلال الأفكار المنطقية؛ استخدم الطرق التي نجحت خلال الفترة الأولى، وتخلَّ عن الطرق التي لم تساعدك.
  2. ضع مراحل لحياتك بدون تبغ؛ أسبوعين، ثم شهرين... مثلًا، واحتفل بكل مرحلة. استخدم المال الذي ادخرته من تجنّب مضغ التبغ لمكافأة نفسك، كأن تذهب في رحلة أو تصحب حبيبتك لعشاء بالخارج. الإقلاع عن تناول التبغ أمر صعب، وتستحق بدورك إن نجحت في تحقيقه أن تكافئ نفسك وتستمتع بحياتك للقليل من الوقت كتعويض عما بذلته من معاناة.
  3. من الوارد جدًا تناول مستهلك التبغ له مرة أخرى بعد فترة من التوقف، بسبب رغبته الشديدة. إن وقعت في فخ مضغ التبغ من جديد، قيّم سبب حدوث ذلك وكن مستعدًا لمواجهة المحفزات التي دفعتك للعودة. الأمر المهم هو التأكد من أن الزلة التي وقعت فيها لن تتحول لانتكاسة وترجع لعادة مضغ التبغ اليومية السيئة.
    • خذ مسألة الزلّات على محمل الجدّ. تواصل مع معالجك أو مجموعة دعمك لمساعدتك على تخطي الصعوبات. اكتب أفكارك وذكر نفسك بسبب أهمية الإقلاع عن مضغ التبغ.
    • إن حدثت انتكاسة، ارجع إلى نقطة البداية من جديد. فكّر في الأشياء التي أفادتك والأشياء التي لم تفيدك وحاول مجددًا. يمكنك التخلص من هذه العادة السيئة إلى الأبد من خلال امتلاك هدف وخطة محكمة.

أفكار مفيدة

  • نجح البعض في استبدال مضغ التبغ بتناولهم لنكهتهم المفضلة من الشاي؛ قُص الكيس ثم استخدم أوراق الشاي عوضًا عن التبغ.
  • يمكن استخدام المصاصات والحلوى كبديل لمضغ التبغ، وخصوصًا الحلوى القاسية التي يمكن الاحتفاظ بها في الفم لفترة طويلة.
  • أحضر قطعة من منشفة وضع غسول الفم عليها، ثم ضعها داخل الشفاه كأنها ورقة تبغ. يؤدي ذلك إلى مساعدتك على تخطي عادة المضغ، كما يمكنك البصاق كحالة التبغ الحقيقي.
  • جرّب مضغ أوراق الشاي وتناول مستحلبات النيكوتين في البداية، ثم انتقل بعد ذلك للشاي فقط.
  • من السهل جدًا كتابة هذا المقال، لكن الصعب فعلًا هو التخلص من عادة إدمانية سيئة تتضمّن إدمانًا كيميائيًا. لا ينفي ذلك حقيقة أن الكثير من مدمني التبغ نجحوا في الإقلاع عن تناوله تمامًا بامتلاكهم لما يكفي من العزيمة والصبر، وباتباعهم للإرشادات المقترحة والمُجربة.

المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ٢١٬٧٧٣ مرة.

هل ساعدك هذا المقال؟