تنزيل المقال تنزيل المقال

الاتّسام بالصبر صفة لا يسهل اكتسابها، وهي أصعب في عصرنا الحالي من أي وقت مضى. تنتقل المعلومات والرسائل حول العالم بشكل لحظي في عصرنا الحالي، ويمكن الوصول إلى كل المعلومات بنقرات قليلة على فأرة جهاز الكمبيوتر الخاص بك. لحسن الحظ، الصبر فضيلة يمكن اكتسابها وتغذيتها مع مرور الوقت. ستفاجئ من مدى تأثير الاسترخاء وصفاء الذهن على جودة الحياة.

جزء 1
جزء 1 من 5:

ما سبب عدم اتّسامك بالصبر؟

تنزيل المقال
  1. على سبيل المثال: انتظار موعد بدء اجتماع مهم. نميل جميعًا إلى فقد صبرنا عندما ننفّذ أكثر من مهمة بشكل متزامن أو عند العمل بجدول زمني مزدحم بحيث نحاول أداء كل مهمات اليوم خلال دقائق معدودة مزدحمة وفوضوية.
    • إن كنت تضغط على نفسك بشكل كبير، يتوجب عليك حينها إعادة التفكير في قائمة مهامك قبل محاولة تغيير رد فعلك الطبيعي للمواقف التي تدعو إلى التوتر.
    • حاول تقسيم مهمّاتك لتفعل شيئًا واحدًا فقط على حدة دون الاشتياق إلى إشغال نفسك بشيء ما.
    • أوكل المسؤوليات للآخرين عند التمكن من ذلك. يعد ذلك اختبارًا لصبرك في حد ذاته، ولكن ينبغي عليك تعلّم مشاركة المسؤوليات مع الآخرين.
  2. قد تجد مثلًا أن السبب هو عدم فعل أي شيء! يتمكن الاستعجال من الشخص بشكل ماكر، وقد لا تشعر عند التوتر والقلق والتعاسة بأن قلة الصبر هي سبب تلك المشاعر. إدراكك لذلك أمر يفيد في تقليل تكرار الاستعجال.
    • ما هي المواقف والعبارات والظروف ومن هم الأشخاص الذين يجعلونك تفقد هدوئك عادةً؟ اجلس واكتب قائمة بكل الأشياء التي تسبب لك التوتر والقلق والإحباط. ستجد أن معظم المحفّزات ترجع إلى عدم التقبّل في الحقيقة. ما هي هذه الحقائق في حالتك؟

  3. إدراك قلة صبرك يمنحك أيضًا فرصة للتعلّم منها واكتشاف علاقات وظروف صحية وبناءة، ويمكّنك ذلك من امتلاك قوة التغيير. اكتشف ذلك وستمتلك حينها قدرة التفكير المنطقي في المشكلات وتحديد ما إذا كان الاستعجال فضيلة أم رذيلة. لا يفيد الاستعجال عادةً، إلا أنك ستتمكن من إصلاح المشكلة الرئيسية عند اكتشاف ذلك عوضًا عن التوتر بسببه.
جزء 2
جزء 2 من 5:

التدوين

تنزيل المقال
  1. اكتب كل ما يصاحب الاستعجال وقلة الصبر خلال أسبوع أو أسبوعين عند شعورك بذلك (مثال: 1 يوليو - درس الرياضيات). احرص على كتابة الملاحظات باستمرار وبشكل متلاحق عند ظهور الشعور في أي وقت.
    • ستلاحظ زيادة إدراكك للشعور بالاستعجال وقلة الصبر (واستعدادك له بالتبعية) عند حدوثه. ستتمكن أيضًا من مراقبة الاستعجال بشكل موضوعي والمسبّبات التي تؤدّي إليه.
    • قد تصل أيضًا إلى استنتاج بأن الظروف المحيطة بالشعور ليست هي ما يتسبّب بقلقك وأن قلقك يرجع للشعور نفسه. ستتمكن بهذه الطرق من التحكم في قلة الصبر بشكل أفضل عند مطاردته لك.
جزء 3
جزء 3 من 5:

التغلّب على الاستعجال

تنزيل المقال
  1. يتطلب الاتّسام بالصبر على المدى البعيد تغيّرًا في سلوكك تجاه الحياة، ولكن يمكنك إحراز تقدّم فوري عن طريق تعلّم الاسترخاء عند الشعور بالاستعجال. تنفّس بعمق لبضع مرات وحاول تصفية ذهنك. ركّز على التنفّس وستتمكن من امتلاك رباطة جأشك.
  2. إن لم تجد أي حل يمكن تطبيقه لحل المشكلة التي تؤدّي إلى الاستعجال، تخلّ عن المحاولة. يسهل قول ذلك أكثر من تطبيقه، إلا أن ذلك ممكن، وهو الأمر الصحي الوحيد الذي يجب فعله.
    • ستجد أن التخلّي عن الأمر صعب في البداية إن كان الأمر مهمًا بالنسبة لك - كانتظار استجابة بعد مقابلة عمل مثلًا - إلا أنك ستتمكن من تخفيف الاستعجال الحادث بسبب المشكلات الأقل أهمية (كالانتظار في طابور طويل مثلًا).
    • إن ركّزت بشكل كاف على الاتّسام بالصبر في المواقف القصيرة الأقل أهمية، فستتمكن بالتدريج من تطوير سمة الصبر في أكثر المواقف إرهاقًا وتوترًا.
جزء 4
جزء 4 من 5:

النظر إلى الصورة الكبيرة

تنزيل المقال
  1. الأشخاص الذين يتّسمون بالاستعجال هم أولئك الأشخاص الذين يرغبون بإتمام الأشياء "الآن" ولا يحبّون إهدار الوقت، إلا أن هناك بعض الأشياء التي لا يمكن استعجالها.
    • فكّر في أكثر ذكرياتك سعادة. ستجد على الأرجح أن هذه المواقف هي المواقف التي صبرت فيها وعاد عليك الصبر بمنفعة، كالعمل بجد للوصول إلى هدف لا يمكن الوصول إليه فورًا، أو قضاء المزيد من الوقت مع أحبّائك. هل كنت ستحظى بهذه الذكريات الممتعة إن لم تكن صبورًا؟ الإجابة هي لا على الأرجح.
    • تتطلب كل الأشياء الجيدة في الحياة تقريبًا الوقت والتفاني، ويؤدّي الاستعجال إلى زيادة فرص التخلّي عن العلاقات والأهداف وغير ذلك من الأشياء المهمة بالنسبة لك. لا تحدث الأشياء الجيدة للأشخاص الذين ينتظرون دائمًا، إلا أن معظم الأشياء الجيدة لا تحدث على الفور.
  2. يؤدّي عدم التركيز على أكثر الأشياء أهمية في الحياة إلى تغذية الاستعجال. حرّك عالمك باتّجاه السلام عن طريق بذل اللطف والكرم والتسامح تجاه الآخرين، والامتنان لما تملك، واستغلال ما يهم حقًا على أفضل وجه. عند تغذية الأشياء غير المهمة الأخرى لتسرّعنا، فإن استقطاع الوقت لتذكّر أحد هذه الأشياء يقلّل من ميلنا تجاه الرغبة بشيء مختلف الآن.
  3. (يتطلب ذلك النضج والصبر لتفهّم الوضع وقبوله!) إن كنت تعمل بجد على شيء ما، فقد تكون هذه هي الحقيقة، ولكن اعلم أنك تحتاج إلى الصبر لتحقيق ما تبتغيه معظم الوقت.
    • بالنسبة للآخرين، قد يكون ذلك سهلًا، إلا أن ما يهم حقًا هو معرفة كيفية إشغال نفسك حتى في الأوقات الفارغة تمامًا.
    • تذكّر، الصبر مهارة عقلية لن تنساها أبدًا لذا فكّر في الصبر على أنه خطوة هائلة في حياتك. الاستعجال أمر غير محمود على الإطلاق، ولكن ينبغي عليك محاولة تخليص نفسك من هذه السمة قبل إتلافها لحياتك.
  4. امتلاك بيئة تفكير إيجابية أمر مهم للغاية لتتمكن من تطوير حس بالصبر. تذكّر أن الحياة ليست سباقًا، ولكنها رحلة يجب الاستمتاع بكل خطوة فيها.
جزء 5
جزء 5 من 5:

أخذ خطوات إلى الخلف

تنزيل المقال
  1. أنت تمتلك خططًا بالفعل، إلا أن الأشياء لن تسير وفقًا لخططك دائمًا. تقبّل مفاجآت الحياة بنفس راضية. امتلك توقّعات واقعية. لا ينطبق ذلك على الظروف فقط، حيث ينطبق أيضًا على سلوك الأشخاص المحيطين بك.
    • إن وجدت أنك تنفجر غضبًا في وجه طفلك أو زوجتك بسبب سكب الشراب بدون قصد، فلعلك غير مدرك لأن الإنسان ليس كائنًا كاملًا. لن يحسّن فقد صبرك لأي شيء، حتى إن كانت الحادثة غير عرضية وناتجة عن الإهمال المتكرّر. يمكن التعامل مع هذه المشكلة من خلال التحكم بالذات والمناقشة إن أمكن.
  2. تحمل هذه الجملة معنيين.
    • المعنى الأول هو استقطاع بعض الوقت للاسترخاء تمامًا وعدم فعل أي شيء. كل ما عليك فعله هو الجلوس بهدوء والتفكير. لا تشاهد التلفاز ولا تقرأ. لا تفعل أي شيء. قد تجد أن ذلك صعبًا في البداية وقد تفقد صبرك لفترة وجيزة، إلا أن الاسترخاء لوقت قصير قد يغيّر عالمك بشكل جذري وهذا أمر مهم لامتلاك السلوك اللازم لاكتساب سمة الصبر.
    • المعنى الثاني هو التوقف عن الحكم على نفسك وعلى الآخرين وفقًا لمعايير لا يمكن الوصول إليها. سيزيد صبرنا جميعًا بالتأكيد إن لم يبك الأطفال أو تتكسّر الصحون أو تتعطّل أجهزة الكمبيوتر أو يقم الناس بالأخطاء، إلا أن ذلك لن يحدث أبدًا. توقّع جريان العالم بسلاسة مطلقة أشبه بصدم رأسك في حائط. امنح نفسك فرصة وامنح الأطفال بعض الوقت للخروج واللعب حيث أن ذلك يجنّبك التوتر بسبب المواقف المشابهة.

أفكار مفيدة

  • عوضًا عن الانزعاج بسبب الالتهاء (كحمل طفل خلال رحلة جوية طويلة)، جرّب اتّخاذ دور الملاحظ المحايد. إن اعتدت يوميًا على مراقبة الأشياء دون الحكم عليها أو تكوين رأي تجاهها، فستصبح قدرتك على الاعتراف بالأشياء دون الانزعاج منها أسهل مع مرور الوقت.
  • قد يصعّب الضجر من الاتّسام بالصبر. إن كنت تنتظر في عيادة الطبيب ولا يمكنك التركيز سوى على عقارب الساعة، فلن تتمكن من الاتّسام بالصبر أبدًا. أما إن كنت تقرأ كتابًا أو تحل أحجية فسيمر الوقت بشكل أسرع (أو بشكل أقل بطء على الأقل). إن لم تجد ما تفعله أثناء الانتظار، حاول تقدير حقيقة أنك غير مشغول. ففي عالمنا المتسارع تقل فرص الفراغ وقلة الشغل ويجب تقدير هذه الأوقات لأنها تمنحك فرصة لعدم التفكير بالأشياء الاعتيادية.
  • الاتّسام بالصبر مع الآخرين دليل على احترامهم. لا يوجد شخص كامل، وإن كنت ترغب بأن تكون أبًا أو مديرًا أو زوجًا أو صديقًا جيدًا فمن المهم الاعتراف بذلك والاتّسام بالصبر مع الآخرين. "لا تشغل نفسك بصغائر الأمور". ستشعر بمزيد من الراحة أنت والأشخاص من حولك للاستمرار في الحياة بشكل أفضل.
  • اكتساب سمة الصبر ليس بالأمر السهل، ويتوجب عليك امتلاك حافز لتحقيق ذلك. اعلم أيضًا أنه يمكنك تحقيق ذلك وينبغي عليك فعل ذلك. يمكن للصبر أن يقلّل من مستويات توترك ويحسّن من صحتك ويطيل عمرك، كما يمكن أن يجعلك الصبر أكثر سعادة أيضًا. فكّر في آثار الصبر الإيجابية عند شعورك بالاستعجال، وتذكّر أن الاستعجال لا يفيد إلا في جعل الأمور أسوأ.
  • تذكّر أن كل دقيقة تقضيها وأنت غاضب تفقدك 60 ثانية من السعادة.
  • ركّز في المهمة الحالية. قد تفكّر بأن هناك الكثير من المهام التي يجب إنجازها اليوم، إلا أن الحقيقة هي أن ما يجب إنجازه الآن هي المهمة التي تعمل عليها فقط. يؤدّي حس الإنجاز بعد إنهاء المهمة إلى تخفيف التوتر وتعزيز شعورك بالإنجاز.
  • الصبر هو مفتاح النجاح.
  • أحد طرق التخلّص من التوتر هي التعبير عنه كتابةً. تشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يكتبون عن مشاعرهم يتّسمون بمزيد من الهدوء ويتعلّمون تقبّل المشاعر التي يختبرونها، لذا اكتب مشاعرك عندما تشعر بالغضب في المرة القادمة وحاول معرفة السبب الذي يجعلك شديد الغضب.
  • اتّسم بالصبر. لا تزعج أي شخص عند عدم استعجاله. يحتاج ذلك إلى بعض الوقت.
  • عندما تتمكن من تغيير سلوكك لتصبح شخصًا صبورًا، ستجد أن الصبر يمكنه مساعدتك على تحمّل التخبّطات بغض النظر عن طولها أو صعوبتها. الأهم من ذلك هو أن الصبر قادر على مساعدتك في تحقيق أهدافك.
  • هناك عبارة قالها James Clavell في روايته Shogun : "القدر هو بداية المعرفة. يلي ذلك الصبر، فالصبر مهم جدًا، والأقوياء هم الأشخاص الذين يتّسمون بالصبر. يعني الصبر تحجيم جنوحك نحو المشاعر السبع: الكره، والافتتان، والسعادة، والتوتر، والغضب، والحزن، والخوف. إن لم تسمح لهذه المشاعر السبع بامتلاكك تكون شخصًا صبورًا، وستفهم بعد ذلك طبيعة الأمور لتعيش في تناغم أزلي".
  • يعتقد الكثير من الأشخاص أن التأمل وممارسة اليوجا يساعدان في الاتّسام بالصبر.

تحذيرات

  • اتّسم بالصبر مع الأشخاص الذين لا يمتلكون سمة الصبر. إن وجدت أن سلوك أولئك الأشخاص يزعجك بشكل كبير، استأذن وابتعد عنهم لإبعاد نفسك عن سلوكهم الذي يدعو إلى التوتر.
  • لا يجب استغلال الصبر كعذر لتأجيل الأمور. على الرغم من أن الصبر يساعدك على التآلف مع الفراغ وعدم فعل أي شيء، إلا أنه من المهم أن تفهم أن التكاسل يولّد الاستعجال والتوتر.

المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ٩٬٥٧٦ مرة.

هل ساعدك هذا المقال؟