تنزيل المقال تنزيل المقال

لا يوجد تعريف مُحدد للانتصار في المُشاجرات، فقد يكون الفوز في أن تضرب خصمك وتُدميه أرضًا، بينما في حالات أخرى قد يكون الخروج سالمًا دون إصابات هو أقصى طموحك، حتى لو تحقق ذلك بالفرار هاربًا! في كل الأحوال، لا توجد طريقة واحدة مضمونة لتجنب الإصابة، إلا بالطبع أن تتجنب المُشاجرة من الأساس، لكن إن اضطررت للدفاع عن نفسك أمام خصم يحاول مُهاجمتك، فأنت بحاجة لإنهاء الشجار بطريقة فورية وآمنة، وهو ما نتناوله في هذا المقال. يُمكنك عبر بعض أساليب الشجار الاحترافية أن تشل حركة خصمك على الفور، ولكن لا تنخدع، فتلك الأساليب تقتضي منك كثرة التدرب، كما أن خصمك على الأغلب على درايةٍ بها وقد يكون مستعدًا لتجنبها.

طريقة 1
طريقة 1 من 3:

تقييم الموقف

تنزيل المقال
  1. يُساهم تقييمك للموقف بتفكيرٍ عقلاني ولو لبضع ثواني في انتصارك، كما يساعدك في الحفاظ على هدوئك وبالتالي تتمكن من خوض الشجار وأنت في حالة من التركيز الجسدي والذهني.
    • حدد ما إن كان خصمك في حالة من الغضب تجاهك أنت بالتحديد أم أنه غاضب في العموم؛ هل يبحث عن شجارٍ وحسب؟ هل يُعاني من اضطراب عقلي أو ربما كان سكرانًا؟ تُساعدك تلك المعلومات على تقرير الطريقة الأفضل لإنهاء هذا الشجار. [١]
    • قيّم حجم وقوة خصمك قبل خوض المشاجرة أو الانسحاب منها وضعًا في اعتبارك القول السائد "أن الضخم الشرير يهزم الطيب الضئيل دائمًا". [٢] لا يعني ذلك أنك ستخسر حتمًا الشجار أمام خصم أكبر حجمًا وأكثر قوة، ولكن يعني أنه من الضروري أن تضع مثل تلك العوامل في الاعتبار.
  2. إن كان خصمك في حالة من الغضب ويقوم بالصياح والتهديد وإلقاء الأغراض، لكنه لم يُهاجمك بعد، فقد تتمكن من السيطرة على غضبه وتهدئته دون الحاجة لخوض الشجار. [٣]
    • يجب أن تحافظ على هدوئك وأن تتجنب الاستجابة للغضب بمزيد من الغضب. سيؤدي ذلك لتدهور الموقف وحسب.
    • أخبِر خصمك أنك على استعداد لسماعه. استمع إليه جيدًا وبهدوء إلى أن يهدأ تمامًا، واستوعب أنه قد يكون في حالة من الضيق أو التألم وربما أن كل ما يلزمك أن تستمع إليه لا أن تتعارك معه.
  3. يصعب عليك احتواء الموقف إذا كان خصمك يتصرف على نحو غير متوقع أو غير عقلاني، وتحديدًا إن كان سكرانًا أو مضطربًا عقليًا. [٤]
    • في الأرجح لن يرغب الشخص المضطرب ذهنيًا في العراك، وبالتالي يُمكنك احتواء الموقف إن نجحت في تهدئته، ولن تضطر لخوض تلك المشاجرة.
    • إذا أردت مساعدة وتهدئة شخص مُضطرب، فعليك أن تستمع إليه جيدًا وأن توافق على ما يقوله، ثم اطلب منه أن يجلس أو يغادر. قد تضطر لتكرار تلك العملية مرات كثيرة للغاية إلى أن يستجيب الشخص لمحاولاتك؛ تفشل تلك الطريقة إن توقفت عن المحاولة بعد أول مرة. [٥]
طريقة 2
طريقة 2 من 3:

استغلال نقاط ضعف الخصم

تنزيل المقال
  1. إن ما حاول خصمك أن يلكمك، حاول تفادي تلك اللكمة، ثم ادفعه من الخلف وهو يجتازك بجسده، وهكذا تستغل طاقة حركة الخصم لحسابك.
    • حافظ على هدوئك وتحرك على الفور بعيدًا عنه. تساعدك سرعة بديهتك على تجنب اللكمة أو الركلة، ولكنك قد تتجمد للحظة أيضًا ولا تنجح في تفادي الهجوم.
    • وأنت تدفع الخصم بعيدًا، اعتمد على طاقة رجليْك وذراعيك في دفعه بأقصى قوة.
  2. يعتمد أغلبية الأشخاص على أسلوب واحد في الشجار، سواء اللكم أو الركل أو التشابك؛ لا تندفع وتتشاجر مع الخصم بنفس الأسلوب الذي يعتمده.
    • إذا اعتمد خصمك على اللكم، حاول أن تطرحه أرضًا.
    • إذا حاول الخصم أن يطرحك أرضًا، حاول أن تحافظ على ثباتك وأنت تلاكمه. وهكذا!
  3. تشجع الكثير من أساليب الشجار، مثل الكراف ماجا، على الهجوم الخاطف مستهدفًا نقاط ضعف الخصم؛ يعني ذلك أن تضربه في أماكن الضعف في الجسد، مثل: أصابع القدميْن والحوض والمعدة والوجه وجانب الرقبة. اضربه بقوة في تلك المناطق معتمدًا على أجزاء جسدك القوية، مثل: الكاحل والركبة والكوع واليد والجبهة. [٦]
    • اسحق أصابع قدمي الخصم.
    • الكمه أو اركله في منطقة الحوض أو منتصف المعدة أو منطقة الحجاب الحاجز (عند السُرة).
    • اضربه في عينيه أو الكمه في أنفه أو ذقنه أو فكه بأقصى قوة .
    • استعمل أيّة غرض في متناولك كسلاح للدفاع عن نفسك عند تعرضك للهجوم. يُمكنك كذلك أن تُلقي على خصمك المفاتيح أو التراب أو الطوب أو الكراسي الخشبية. [٧] يحق لك بنسبة مليون فيا لمئة الدفاع عن نفسك بأيّة وسيلة ممكنة، وينطبق ذلك في كل المعارك طالما أنك لم تكن أنت من يبادر بالهجوم على الآخرين.
  4. إذا كنت ماهرًا في الخداع أو التمثيل، فابذل ما بوسعك لخداع الخصم وتسهيل المشاجرة على نفسك ودفعها في صالحك.
    • مثلًا خد وضعية فنون القتال وارفع قبضتيك أمام وجهك، ما يُضجع خصمك على فعل نفس الأمر. إن لم يكن الخصم مُتدربًا على ذلك، فقد يُحاكي طريقتك في الشجار، ما يجعلك أنت المُتحكم في زمام الأمور.
    • اخدع الخصم بركلةٍ جانبية. تظاهر بأنك ستركل خصمك في ذقنه، ثم فاجئه بلكمة في وجهه أو معدته أو الحجاب الحاجز. تجنب فقط النظر لرجلك أثناء ذلك كي لا يفهم خصمك محاولتك للخداع.
    • إن لم يقع خصمك فريسة لتلك الخدع، فربما أنه سبق له التدرب على الفنون القتالية أو أنه ذا باع في المشاجرات.
طريقة 3
طريقة 3 من 3:

الأساليب الاحترافية للقتال

تنزيل المقال
  1. عادة ما تنتهي مشاحنات الأبطال المُتدربين في وقتٍ قياسي يصل إلى عشر ثواني بل أقل. [٨] على الأرجح أنك لم تتدرب مثل هؤلاء الأبطال ولكن لا يعني ذلك ألا تحاول الاعتماد على بعض أساليبهم القتالية، فقد تكون وسيلتك للنجاة!
    • يتدرب أبطال فنون القتال المُختلطة على أساليب قتالية مُختلفة تشمل الملاكمة والمصارعة وغير ذلك من فنون القتال.
    • يتدرب المحترفون بدوام كامل لعدة سنوات ليصبحوا قادرين على القتال.
  2. ينجح هذا الأسلوب مع ممارسي فنون القتال كونه يتسبب في صرع الخصم من البداية، لكن من الضروري معرفة الطريقة الصحيحة للكم كي تؤذي خصمك فقط دون إيذاء يدك.
    • احرص على جعل إبهامك خارج قبضة يدك.
    • الكم بمفاصل أصابعك وبالخصوص إصبعي الوسطى والسبابة، مع الحفاظ على فرد الرسغ؛ هكذا تكون لكمتك أكثر قوة وتأثيرًا وستتجنب كسر أيّة عظام في يدك. [٩]
    • لا تقارن نفسك بأبطال فنون القتال (مثل: جراي ماينارد أو جيمس إيرفين أو تود دوفي)، فهؤلاء الأبطال يصرعون الخصم بلكمة واحدة في الرأس. [١٠] [١١] [١٢] أما غير المحترفين فيُمكنهم توجيه لكمة قوية في الحنجرة أو جانب الرقبة أو الضلوع بقوة تكفي فقط لإسقاط الخصم. [١٣]
    • ضع في الاعتبار أن القضاء على الخصم بلكمة واحدة فقط من الأمور نادرة الحدوث، حتى في الرياضات الاحترافية، مثل: الملاكمة وفنون القتال المُختلطة (MMA)، وحتى لو استطاع بعض الأبطال فعل ذلك، مثل ريان جيمو، فقد يصعب على غير المحترفين الوصول لتلك المرحلة، مهما بذلوا من مجهود في التدريبات. [١٤] ,
  3. انتصر المقاتل الإنجليزي مارك وير على خصمه يوجين جاكسون، بركلة واحدة، وتبعها بلكمة قوية في فمه. لقد استطاع صرع جاكسون وإنهاء القتال في عشرة ثواني. [١٥]
    • لا تحاول محاكاة جاكي شان. اكتفِ بركلة قصيرة قوية موجهة نحو الرُكبة أو القصبة بدلًا من محاولة ركل الخصم في الرأس.
    • اجعل جانب قدمك في مواجهة رُكبة خصمك لتُحافظ على اتزانك وتُحدث أقصى ضرر ممكن بالخصم. [١٦]
    • من ميزات الركل أنه يسمح لك بالحفاظ على مسافة آمنة بينك وبين الخصم، ويحول بينك وبين محاولاته للإمساك بك أو الاعتداء عليك. [١٧]

تحذيرات

  • أسلم طريقة لمواجهة مواقف التعرض للسرقة هي أن تمنح السارق ما يريده، فهو في نهاية الأمر لا يرغب في إيذائك وإنما يرغب في الحصول على متعلقاتك الثمينة. على الرغم من حقك في المقاومة، إلا أنك إن كنت مغرورًا بنفسك فقد تتسبب في تصعيد الموقف من تعرضك للسرقة إلى المعاناة من اعتداء عنيف. جرّب مثلًا إلقاء الغرض الذي يرغب فيه السارق، ومن ثم الركض بعيدًا عن المشهد في الاتجاه المُعاكس. تنجح هذه الطريقة في أغلب الأوقات، فالسارق مهتم بسرقة ما يريده لا مطاردتك. [١٨] أما إذا هددك السارق بسلاح كمسدس أو سكين، فعليك أن تخبره بأنك ستنفذ كل ما يريده وأن تتبع إرشاداته بالفعل لتتجنب الشجار. سيهرب السارق فور حصوله على ما يُريد سرقته.
  • إن تعرضت للمهاجمة من شخص يحاول إيذائك أو قتلك، يرجع لك اتخاذ قرار المواجهة أو الهرب بناءً على الظروف والوقت المحيط. يتسم المعتدون بالهدوء إن قارنتهم بالسارقين أو غيرهم من المضطربين الغاضبين، كما أنهم يحاولون جذبك لموقع محدد، وحينها يجب عليك استغلال عنصر المفاجأة لتنجو بنفسك. [١٩] كل ما في الأمر هو أنه عليك استغلال أول عنصر تشتيت يظهر أمامك في صالحك، سواء قررت المواجهة أو الهرب.

المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ١٠٬٠٥٤ مرة.

هل ساعدك هذا المقال؟