تنزيل المقال تنزيل المقال

يظن المتكبرون أنهم يعرفون كل شيء! إن أتحت لهم الفرصة فإنهم سيصيبونك بالغضب الشديد على الدوام. بدلًا من التعرض للضيق أو الحزن أو الاكتئاب فمن الأفضل أن تجد مقاربة مناسبة لك من أجل التعامل مع التكبر وتعليقات المتغطرسين، وأن تحرص على أن تكون تلك المقاربة ملائمة لشخصيتك.

جزء 1
جزء 1 من 3:

زيادة قدرتك على الشعور بالأمان النفسي

تنزيل المقال
  1. ادخل مواجهتك مع المتكبر بإدراك قوي وواثق بأنك قوي وبحالة جيدة. عندما تشعر بالاستقرار الداخلي فلا يوجد شيء يمكن للمتكبر قوله للتحقير من شأنك. سيمنحك حس الثقة والقيمة من الوقوع بموقف ضعف تجاه المتكبر. قد لا يتمكن المتكبر من فهم طبيعتك وحتى قد يلجأ لقول أشياء وقحة أو قاسية، ولكنك ستتمكن من تجاهلها بسبب شعورك بالأمان الداخلي.
  2. قد تكون نقطة ضعفك هي التعجل أو الإحباط أو الانزعاج، وربما قد تشعر بالتهديد. حاول قلب مقارباتك المعتادة رأسًا على عقب واعتبار المواجهة فرصة تعلم تسعى فيها للإنصات دون إطلاق أحكام. حاول أن تتسامح معه وأن تسعى لفهم دوافعه وكيف كنت لتشعر في الموقف ذاته. لا يوجد عذر بالطبع للأفعال السيئة، ولكن يمكنك على الأقل الإنصات بعقل مفتوح، فقد تفاجئ المتكبر.
  3. هل تفرض شخصيتك بحزم أم تحاول إسعاد الآخرين على حسابك الخاص؟ يبحث المتكبرون عن أشخاص فاقدين للحزم بسبب ميلهم للتنمر على الآخرين أو مضايقتهم. إن كنت تعاني من قلة الحزم فحاول تحسين حزمك بالإضافة إلى تعلم كيفية الرد على المتكبرين.
جزء 2
جزء 2 من 3:

اكتشاف المتكبر وفهمه

تنزيل المقال
  1. لماذا تشعر بأن متكبر؟ هل يتعامل معك بإهانة أم لم يسبق له الحديث إليك؟ إن لم يحدث موقف يظهر لك بأنه يشعر بالاستعلاء فلا تتسرع في افتراض أنه متكبر. قد تكون مخطئًا تجاهه.
    • إن شعرت بأن اهتماماتك واحتياجاتك لا يتم احترامها قط فقد تكون هذه علامة على تكبره خصوصًا عندما يصر على أن طريقته هي الطريقة الوحيدة.
  2. هل تتمحور حوله دائمًا؟ هل يشعر بالغضب أو التوتر إن تحرك مركز الاهتمام إلى شخص آخر؟ إن التفاخر وتجاهل الآخرين والتصرف كأنه يعرف كل شيء جميعها تعد علامة مؤكدة على التكبر. تُعد مقاطعة المحادثات أو تركها سريعًا علامات أخرى على التكبر أثناء الحديث.
    • ابحث عمن يقول دائمًا أنه أفضل منك ومن الآخرين. قد تكون أقواله بسيطة أو واضحة ولكنك ستعرف بالتأكيد.
    • فكر في مدى تجاهله لك ولأفكارك أو معتقداتك. تُعد السلوكيات المتجاهلة إشارة على أن الاعتقاد بالعلو على الآخرين.
    • هل يحقر من الأشياء التي تهتم بها خصوصًا في العامة؟
    • هل يبدو متآمرًا أو يتصرف كذلك؟ أنصت لنبرة صوته المعبرة عن الاستبداد أو التجاهل.
    • هل يلاحظ حتى عندما تكون شاعرًا بالملل من المحادثة؟ لا يلحظ المتكبرون ذلك.
  3. نادرًا ما يسعى المتكبرون لتضمين الآخرين في عملية اتخاذ القرارات لتأكدهم من صحة آرائهم وامتلاكهم للإجابات، كما أنهم لا يهتمون قط لتأثير القرار عليك من عدمه.
    • هل يحاول التواجد مع علية القوم أو السعي المحموم للعمل والتحدث معهم؟ يفعل المتكبر ذلك لإيمانه بأنه وحده الذي يستحق أن يكون ذا مكانة اجتماعية عالية.
  4. إن سعيهم للسيطرة يشعرهم بالتحكم بتصرفاتهم، وذلك انعكاس لمخاوفهم الكبيرة من التعرض للسيطرة والتحكم. يصعب على المتكبر الإقرار بخطئه ويلتزم باعتقاد أنه يعرف كل شيء حتى إن كانت معرفته غير محدثة أو لا تضع في الاعتبار منظورًا أكثر توسعًا. يفتقر الكثير من المتكبرين للأسف إلى الخبرة الحياتية مقارنة بما يظهرون، فهم يبهرجون ذلك الغطاء بالخيال والحسد.
    • الأنفة علامة مؤكدة على التكبر، فالتظاهر بمعرفة كل شيء عن أمرٍ حصري يمنح المتكبر اليد العليا ويجعله غير خائف من التفاخر.
    • من الصعب على المتكبر فهم التعقيد، فهو يفضل الأمور سهلة التنبؤ والمواقف الجلية ويميل لرؤية الحياة بتلك الرؤية. يمكن أن يؤدي هذا لجعل المتكبر يفترض الكثير ويعلم بحق القليل.
    • قد يتسبب شعور شخص بالقلق في أن يبدو متكبرًا دون نية استعلاء منه. في هذه الحالة يكون الشخص القَلقْ غير قادر على التعامل مع المحادثة ويحاول جاهدًا أن يبدو ذكيًا. يمكن أن يبدو مستعليًا أو حتى متكبرًا إن حاول السيطرة على المحادثة. انتبه وانظر بعمق أكبر قبل الحكم على حافزه، فمن يشعر بالقلق يهتم بتفاعلك معه، بينما المتكبر لا يهتم إطلاقًا ولا يعتذر قط عن إكثار الحديث.
جزء 3
جزء 3 من 3:

التعامل الفعال مع تكبر الآخرين

تنزيل المقال
  1. يسهل قول هذا مقارنة بفعله، ولكن يمكنك تقليل أثر سلوك المتكبر من خلال تجاهله. كن خيرًا في التفسير المبالغات والافتراضات الواضحة وحاول إيجاد إعذار لبعض الأقوال المتفاخرة (خصوصًا إن كان أحد أقربائك أو شخصًا تراه بانتظام). ابحث عما يمكنك الاستمتاع به في المحادثة، فمن المرجح أنك قد تجد ما يستحق معرفته أو تصفحه أكثر معًا. ربما أنه يجيد قص الحكايات أو تحب محادثته رغم غروره.
  2. عندما تقابل شخصًا لأول مرة فمن الأفضل أن تمنحه فرصة لكشف طبيعته الحقيقية كليًا. يعني هذا أن تنصت باهتمام وأن تسمح للشخص الآخر بالحديث بحرية. كن مهذبًا وأقر بما يقال دون محاولة الاندماج أكثر. كلما تحدث أكثر انكشفت لك شخصيته وأصبح من السهل عليك معرفة ما إن كانت شخصية ودودة أو مليئة بعدم الأمان وبالتالي تجعله يأتي بالعديد من السلوكيات المسببة للتوتر.
    • إن شئت السرعة، حدد مدى ملائمة شخصيته للشخصية المتكبرة، وحينها ابدأ بالتخطيط لجمع ما تريد جمعه منه من معلومات أو إنهاء المعاملة التي كنت تود إجراءها معه بسرعة وهدوء، ثم اترك المحادثة بلباقة (أي اهرب منه).
  3. تجعلك اللباقة قادرًا على انتقاء الأشياء المعتمدة على الشخصية أو التي يسببها الحظ بدلًا من مهارات الشخص. ناقش كم تدين للحظ في حياتك وطيبة الآخرين. أشر كذلك لأن العديد من الناس يمرون بظروف شاقة وأنك تنبهر من قدرتهم على المضي قدمًا رغم ذلك. يقدم هذا إشارة مفادها أنك لن تستمر في الإنصات لثرثرته عن قدراته الخارقة.
  4. يمكن أن يسلب هذا الشخص المغرور قدرته على السيطرة على المحادثة بموضوع يشعره بالراحة. إن حاول العودة للموضوع القديم فأشر لأنك قد وضحت وجهة نظرك ثم عد إلى موضوع آخر جديد. سيساعدك هذا في توضيح أنك لن تظل في محادثة من جانب واحد.
  5. توجد طرق جيدة لتقليل أثر المتكبر الذي يسيطر على المحادثة ويبالغ أو يهددك.
    • أكثر الابتسام. أومئ قليلًا هنا وهناك وارفض الاندماج في المحادثة. اكتفِ بقول "نعم" أو "أها" بين حين وآخر، ثم خطط للانسحاب.
    • اضحك بصوت عالٍ جدًا في وقتٍ غير مناسب، فهذا سيفاجئه ويمنحك فرصة لتغيير الموضوع.
    • يكثر المراهقون من استخدام كلمة "حقًا؟" كتعليق. قل تلك الكلمة بأسلوب غير مصدق وانظر بعينه مباشرة وحسب. تدرب أمام المرآة حتى تتقنه.
  6. أنت لست مرآة ولا شخصًا بدون آراء ويحق لك التعبير عن رأيك بتهذيب. لذا استغل الفرصة لفعل ذلك بطريقة توضح له أنه توجد آراء أخرى. افعل ذلك بهدوء وتهذيب. مثلًا:
    • "وجهة نظرك مثيرة للاهتمام وأنا وجدتُ أن الأمر ذاته صحيح في مجال عملي كذلك. من واقع خبرتي، حدث (هذا الأمر) كبديل في 99% من الحالات قريبًا. نسبة 1% المتبقية لا تستحق الاكتراث لها."
    • "هذه وسيلة للتعبير عن الأمر بالتأكيد، ولكني وجدتُ من واقع خبرتي الأمور تحدث بطرق مختلفة. مثلًا..."
  7. هذا أمر جلل، إذ ينشغل المتكبرون عادة بأنفسهم كثيرًا ولا يدركون أن الآخرين يسخرون منهم. تظاهر أنك لا تفهم مبادئ بسيطة وراقبه بينما يتدخل محاولًا إثبات تفوقه.
  8. إن لم تجد طريقة موثوقة للتعامل مع المتكبر فابذل جهدك لتجنبه. سيوفر ذلك لك وقتًا لتحديد كيفية الرد بشكل أفضل أو سيجنبك إزعاجه فقط.
    • إن اضطررت للإقرار به فيمكنك بشكل عام الهرب منه بأن تحدث المجموعة في حال لم تكونا وحدكما، كأن تقول مثلًا" مرحبًا جميعًا" بدلًا من قول "مرحبًا حسام". لا تسأل كذلك "كيف حالك؟" فهذا قد يجعله يرد عليك بوقاحة.
  9. إن كنت تعمل مع شخص دؤوب على التكبر والوقاحة فتظاهر بالانشغال كلما اقترب منك. أمسك بالهاتف وتظاهر بأنك تتكلم. إن كان يريد انتباهك بالذات فأبقه منتظرًا قدر الإمكان. عندما تقر بوجوده أخيرًا فافعل ذلك بطريقة مشتتة وسريعة مع بدء عمل شيء آخر. مثال: قل شيئًا مثل "كيف يمكنني مساعدتك؟" مع الإمساك بسماعة الهاتف. ينجح هذا الأسلوب كثيرًا لأنك في الواقع تضعه في موضعه الطبيعي، وهذا عكس ما يريده.
  10. إن فشل كل شيء واستمر المتكبر في إزعاجك فأخبره بأنك تعتبره متكبرًا وأعلمه بمشاعرك الحقيقية. لا تصرخ أو تسب أو تقوم بإهانته أكثر من اللازم لأنك ستبدو شريرًا.
  11. ستعفيك ا لأخلاق من الظهور بمظهر شرير، وسيكون من الواضح أنك حاولت وتحليت بالصبر. سيظهر أيضًا أنك لا تتحمل الحمقى كذلك.
    • حالما تغادره فيمكنك الفخر بمهنيتك ووعيك الذكي بديناميكيات الموقف وحضورك العقلي للهرب سريعًا دون تضييع وقتك الثمين مع شخص مثله. أما هو فسيكون متفاجئًا من خوض محادثة مبهجة مع شخص مستقر وخلوق وسيشعر بأنه حقير بالمقارنة عندما يدرك أن تكبره الوقح لن يؤثر عليك وأنه لن يتمكن من التحكم بك أو إيذائك أو إغضابك أو تدميرك بروحه المظلمة التي لا يبدو هو الآخر قادرًا على السيطرة عليها أو مقاومتها.

أفكار مفيدة

  • بشكل عام، لا ينصت المتكبرون لما تقوله، لذا يجب عليك أحيانًا الابتسام والإيماء مع الشعور بالراحة لأنك الأكثر أمانًا.
  • اعلم أن سبب التكبر أو النرجسية يرجع في كثير من الأحيان لمواجهته مشكلة في صورته الذاتية. يؤدي هذا بالعديد من الأشخاص للإفراط في التعويض عبر تأكيد "ثقتهم" بالإضافة إلى محاولة سحق ثقة الآخرين بأنفسهم.
  • لا تخشَ التصرف بحزم مع المتكبر فيما يخص الأفعال التي لا يمكنك التسامح معها. كن مباشرًا في الاعتراض على أفعاله ليعلم الصواب من الخطأ.
  • ربما أن هذا الشخص المتكبر تنافسي في بعض الأحيان ويشير للزلات والعيوب التافهة. إن فعل ذلك بحقك، فرد بهدوء بأن تقول شيئًا مثل "شكرًا على تنبيهي." احرص فقط على ألا تبدو متهكمًا أكثر من اللازم.
  • أخبره كيف تشعر عندما يفترض دائمًا أن الأمر يتعلق به.
  • إياك أن تسمح له بالتأثير عليك، فسيتركك وشأنك عاجلًا أو آجلًا.
  • لا تقر بوجوده، بل تجاهل تكبره.
  • قم بتحديه. سيكف عن التصرف بتكبر عندما تثبت أنه مخطئ وتجعله يدرك مدى شره.
  • اسأله عن نيته عندما يصحح كلامك أو ينتقدك، فهذا يجعله أحيانًا يتمهل ويفكر.
  • لا تسمح له بالحكم عليك ومعاملتك كنكرة. اتخذ الخطوات اللازمة لإيقافه وإخباره بشعورك. يظن المتكبرون أنهم على صواب دائمًا وسيقومون بإيذائك ما لم تقم بإيقافهم مسبقًا.

تحذيرات

  • حاول تجنب خوض أي جدال معه، لأنه لن يسمع لرأيك قط، وحتى إن سمعه فسيستمر في إخبارك بأنك مخطئ. يحاول المتكبرون كثيرًا أن يجعلوك تشعر بعدم الثقة وأنك مخطئ، وذلك من أجل السيطرة على الموقف. إن حدث ذلك لك فلا تغضب، لأن هذا ما يريد منك أن تفعله. بدلًا من ذلك، افهم أفعاله المهينة بوعي وافهم ما يعنيه من منظوره. تصرف بحكمة وسيطرة، ولكن لا تفاقم الموقف عبر الرد بأسلوب غاضب أو عدائي.
  • قد يكون تجاهلك للمتكبر فعالًا في دفعه لتركك وشأنك، ولكن اعلم أن المتكبرين يلجؤون للسيطرة على الوضع، لذا حتى إن لم يحدث فربما يستمر في إزعاجك بحضوره.
  • قد يتصرف بعض الناس بتكبر شديد لدرجة شعورك بإفراطهم الشديد في السلبية. بالأساس، يميل هؤلاء الأفراد للإفراط في تقدير قيمة وجودهم. إن كان هذا هو الوضع فمن الأفضل تجنبهم، وإن كان تجنبهم مستحيلًا (إن كنت تعمل معهم أو تعيش معهم مثلًا) فحاول أن تكون متعقلًا واستخدم أسلوبًا لتجنبهم قدر الإمكان.

المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ١٢٬٢٧٤ مرة.

هل ساعدك هذا المقال؟