تنزيل المقال تنزيل المقال

يرغب الجميع في التحلي بالذكاء، ولكن عامة الناس متوسطو الذكاء، ولذلك يتم تسميتهم بالعامة. السؤال الذي يطرح نفسه هنا: كيف تجعل نفسك شخصًا أذكى؟ وهل يمكنك ذلك بالفعل؟ لا تشعر بالقلق من اعتبار الآخرين أنك غير متقد الذكاء، فحقيقة الأمر أنك قادر – بالكثير من الطرق – على التطوير من نفسك واكتساب الذكاء العقلي والاجتماعي الذي يُحسن من تصرفاتك في المواقف اليومية، وبالتالي ينعكس على نيلك لتقدير واحترام الآخرين، وزيادة ثقتك في نفسك. فيما يلي نستعرض مجموعة كبيرة من تلك الأفكار، وما عليك سوى مواصلة القراءة، وتأمل تلك الاقتراحات بقدر كبير من الوعي والذكاء. مستقبلك الأذكى يبدأ الآن!

طريقة 1
طريقة 1 من 3:

إتقان مهارات المحادثات

تنزيل المقال
  1. تقول الحكمة العربية "خير الكلام ما قل ودل"، ويقول إبراهام لينكولن – الذي كان يتميز بالذكاء الشديد: " أن تظل صامتًا ويعتقد البعض أنك غبيًا، خير من أن تتحدث وتمحو بنفسك كل الشكوك." [١] يُكسبك الصمت هالة من الذكاء المفترض، خاصة إذا راعيت الحديث بأقل ما يمكن وأن تنطق فقط بالشيء المهم في اللحظة المناسبة. [٢]
    • يُنظر عامة للأشخاص الأذكياء بوصفهم أكثر انعزالًا وانطوائية، وعلى ما في ذلك التعميم من خطأ، إلا أنك قادر على استغلاله لصالحك لتبدو أكثر ذكاءً وتُضفي على نفسك تلك الهالة، مستفيدًا من الانطباعات السائدة بين البشر والصور النمطية والتعميم.
  2. هل تتذكر طريقة حديث محمد سعد في الأفلام؟ إنه يحاول ابتكار نوع جديد من الكوميديا عن طريق محاكاة أدوار الأفراد محدودي الذكاء، ونفس الأمر قام به هاني رمزي في فيلم "غبي منه فيه". نبرة الصوت غير المتزنة والكلمات المبعثرة والجمل غير المفهومة قد تكون مرحة، ولكنها ليست دالة على الذكاء بأي حال من الأحوال. الذكاء اللغوي أحد أهم أشكال الذكاء، وتزداد أهميته من واقع أنه أداتك للتعبير عن مختلف أنواع الذكاء الأخرى، لذا الشخص الذكي قادر دائمًا على صياغة جُمله كأفضل ما يكون. [٣]
    • توجد اللغة في كل دولة بأكثر من مستوى، فهناك اللغة الرسمية (الفصحى) وهناك اللغة العامية السائدة وهناك اللكنات الشعبية المختلفة من إقليم لآخر في نفس البلد وهناك اللغة الأكاديمية المعقدة واللغة المبسطة واللغة السوقية. ناهيك بالطبع عن إمكانية التحدث بلغة أجنبية أو استخدام بعض من مفرداتها في حياتك اليومية. حُسن اختيارك للمصطلحات المناسبة في الموقف الاجتماعي المُحيط واحدة من أشكال الذكاء الاجتماعي. لكن بصفة عامة، أتقن تعلم اللغة العربية الفصحى مستفيدًا من دروس اللغة في المدرسة، وكذا اللغات الأجنبية التي تدرسها، واستفد من معرفتك اللغوية في التعبير عن نفسك بجمل قوية ومتزنة.
  3. ما يُضفي على كلامك هالة من الذكاء هو صياغة الجمل وفي نفس الوقت أسلوب نطقك الصحيح لكل كلمة. لا تختصر وتضم الحروف في بعضها البعض بدون مبرر، فحتى إن كان ما تقوله هو أذكى شيء في العالم، سيواجه الطرف الآخر صعوبة في فهمك وستفقد كل فرص نجاحك في إبهاره ونيل احترامه إن عاب عليك نطقك للكلمات. تخلص من عادات النطق غير الصحيحة، وذلك عن طريق الإبطاء من نطقك للكلام ومحاولة قول كل كلمة كاملة، وبصورة عامة التحدث بقدر أكبر من الرسمية. ستكون الإجابة الدائمة التي تُنحت في ذهن الآخرين عن سبب تحدثك بتلك الوتيرة الهادئة هو: "أنك شخص ذكي ومتزن". [٤]
    • انطق كل الكلمات في جملتك بوضوح وثقة. أجب على سؤال بسيط مثل "ماذا ستفعل؟" قائلًا: "لا أعلم بالتحديد. ربما أذهب معهم لمشاهدة العرض في المسرح لمدة ساعة." لا تحتاج إجابة مثل تلك أي مجهود ذهني إضافي ولكنك فقط تتحدث كما يُفترض بك أن تتحدث. قارن الصياغة السابقة بصياغة مستهترة مثل: "لا أعلم. يمكن أن نذهب إلى المسرح."
  4. بعض الكلمات الرائجة تُعبر عن طرق تواصل الأفراد من كل جيل مع بعضهم البعض، ولكن تلك اللزمات اللغوية ليست أفضل شيء للتعبير عن ذكاء صاحبها. لا تفرط كذلك في إدراج مصطلحات وكلمات الإنترنت الرائجة في لغتك ضمن حديثك اليومي. تحدث بلغة صحيحة، والحديث هنا عن أصل اللغة العربية، أو اللغة الأجنبية إن تحدثت بها، بدلًا من الاعتماد على اللزمات اللغوية الشائعة التي تُفقد الكلام حيويته وقدرته على التجدد من كثرة تكرارها، وتجنب كذلك السكتات الصوتية مثل "اممم" أو "يعني.." وما شابه. هل تعتقد أنك لا تقع في هذا الخطأ؟ اقضِ ساعة من الحديث وراقب نفسك، وستكتشف أنك تقع فيه بدرجة أو أخرى.
    • تجنب الاختصارات والكلمات العامية المبتذلة (مثل: يا اسطى أو زول أو طحن). لا تستخدم تلك المصطلحات في كلامك العادي أو عبر الرسائل النصية إلا في الحديث مع الأصدقاء المقربين أو لإضفاء مظهر زائف من التبسط والمرح. ابتعد كذلك عن نطق الكلام مثل الأطفال الذين لم يتعلموا كيفية التحدث بعد وتجدهم يعتمدون على مفردات متكررة مثل: "امم" أو "يعني" أو "كذا"، وهو ما يظهرك وكأنك لا تعرف بوضوح ما تتحدث عنه، أو وكأنك بانتظار التأكيد من الطرف الآخر.
      • لا تتحدث وكأنك لا تعرف ما تقوله. اللغة البسيطة لشخص قادم من الصحراء ومنبهر بالمدينة – أو العكس – ستُظهرك كل الوقت وكأنك في حالة صدمة من الواقع، وهو شيء لا يتسم به الأذكياء، ولكنهم على النقيض أصحاب وعي وقدرة على فهم الواقع والتعامل معه ومعالجته والحديث عنه.
  5. تخيل العالم أحمد زويل يخرج من حقل معرفته في الكيمياء ليتحدث عن رقص الباليه أو نجيب محفوظ وهو مُجبر على إلقاء محاضرة عن الطبخ دون أن يملك وقتًا كافيًا للتحضير. نعم، تمامًا كما وصلك الأمر؛ يتحول أي شخص فائق الذكاء لآخر فائق الغباء إن بدأ التحدث عما لا يعرفه، لذا من الحكمة ألا تتفوه بالكلام عما لا تفهمه. في نفس الوقت، لا تشعر بالضغط لمجرد الجلوس والاكتفاء بالإنصات للآخرين وهم يتحدثون عما لا تعرفه، فهي فرصتك لمعرفة المزيد عن شيء يمر عليك لأول مرة، ولا تبادر بالتطوع بإلقاء رأي لست واثقًا منه ولم يطلبه الآخرون، فلن يُؤثر ذلك سوى في التقليل من ترتيب ذكائك في ذهن الآخرين. لا يمكن لأي من كان أن يملك رأيًا مميزًا في كل محادثة وحول كل شيء في العالم.
    • لا تمسك بدفة المحادثة إلا إذا كنت مُلمًا بالأمر أو على الأقل لديك ما تُضيفه من منظور مغاير. ربما أنك لا تعلم أي شيء عن الكيمياء، ولكن يمكنك الحديث عن علاقة العلوم بالأدب -مجال تخصصك- وتبدأ في ذكر علماء استفادوا من الأدب في طرح أفكارهم، وبالمثل أدباء استفادوا من العلم في كتابة رواياتهم وأعمالهم الفنية. ابحث لنفسك عن بوابة تدخل منها لمتن النقاش طالما سيطرت عليك الرغبة في التعبير عن نفسك، ولا عيب في ذلك، فهكذا تدور المحادثات على أي حال؛ يبدأ كل شخص في الإدلاء بما في دلوه من أفكار ووجهات نظر من واقع خبرته ومعرفته.
  6. في حلقة من حلقات المسلسل الغني عن التعريف "فريندز" (Friends)، تتقابل مونيكا وتشاندلر مع ريتشارد، حبيب مونيكا السابق. كالعادة يبدأ تشاندلر في قول نكاته اللانهائية من واقع شعوره بالتوتر في التعاملات الاجتماعية، بينما يقول ريتشارد بثقة مقولة جبران خليل جبران: "من حلاوة الصداقة ينبع الضحك ومشاركة المتع. ويجد القلب في ندى الأشياء الصغيرة صباحه وانتعاشه." في رأيك؛ من هو الطرف الأكثر ذكاءً في هذا الموقف؟ لا تكفي الاقتباسات بحد ذاتها لتأكيد ذكاء الشخص، ولكنها تجعله على أقل تقدير يبدو ذكيًا.
    • اقتبس الأذكياء لتبدو وكأنك واحدًا منهم؛ اقتبس مقولات الأدباء القدماء والشعراء والرموز الاجتماعية والسياسية. اقتبس شخصيات المسلسلات التلفزيونية ومن المواقف المعاصرة فقط على سبيل المرح، فالمزحة بحد ذاتها يمكن أن تكون مظهرًا من مظاهر الذكاء، طالما قيلت في وقتها الصحيح، ولكن لا تستغل كل اقتباساتك في المزاح وإلا ستبدو وكأنك تنتقص من قيمة الواقع ولا يهمك سوى الضحك، وهو شيء لا يفعله الأذكياء. [٥]
  7. تكفي بعض المفردات المُدرجة في لغتك اليومية العادية لإثبات عمق تفكيرك وتحليك بالذكاء، وتترك لدى الآخرين انطباعًا جيدًا عن شخصيتك. قل في جملك وفي منشورات على فيسبوك: "وبما أن" و"يقتضي" و"لذلك" و"يستدعي" و"افتراضيًا" وغيرها من الكلمات ذات الوقع غير العادي على السمع. فقط تأكد من أنك تستخدمهم بأسلوب ذكي وليس متذاكيًا؛ أي أنك لا تقحمها على الكلام بسبب وبدون سبب فقط لتكون وسط كلامك. ستأتي بأثر عكسي، وستبدو غبيًا إن أفرطت في استهلاك الكلمات من هذا النوع في غير موضعها. [٦]
    • حتى وإن لم تعد الفُصحى العربية مستخدمة في المواقف اليومية، لكن تظل بعض كلماتها أذكى وأثقل وزنًا من الكلمات العامية. يمكنك مثلًا أن تقول "عامة، أوافقك الرأي في [كذا]" بدلًا من "يعني أنا موافقك في..". يتحقق نفس الأثر في اللغة الإنجليزية، وفيها تبدو الكلمات من أصل "فرنسي" أكثر ذكاءً من الكلمات من أصل ألماني، لذا يُفضل البعض قول "in response to your question" بدلًا من "to answer your question"؛ بمعنى "للرد على سؤالك"، و"Comprehend" بدلًا من "Understand".. إلى آخرها من الأمثلة. يُقصد مما نقوله إن بداخل كل لغة عدة خيارات تحقق نفس المعنى، وما عليك سوى اختيار أكثرها ذكاءً للتعبير عن نفسك.
  8. لا يقتصر التواصل على الحديث، ولست مضطرًا دائمًا لقول كل شيء بالكلمات لتوصيل رسالتك. استفد من تعبيرات وجهك في الكلام؛ يتحدث إليك شخص بكلمات غير مفهومة؟ ارفع حاجبيك واجعل عينيك على اتساعهما. أثناء الحديث، حرك يدك للتعبير عن المعاني التي تقصدها. يحقق ذلك حالة أسمى من التواصل، لأن الطرف الآخر يُجبر على استخدام أكثر من حاسة لفهمك؛ السمع والبصر معًا في نفس الوقت، كما يساعدك لقول الأشياء التي تعجز عن قولها لفظيًا. [٧]
    • يمكنك الاحتفاظ دائمًا بتعبير وجه "المُفكر" وأنت تتحدث مع الآخرين، وهو عبارة عن جبين منكمش قليلًا وعيون مُرهقة تدور في العالم تأملًا وربما تستند برأسك على يدك. اسأل عما يقصده الطرف الآخر بوضوح بعد أن ينهي كلامه. يحتاج الشخص الذكي للإنصات جيدًا ومعرفة كل ما في جيب مُحدثه قبل بدء الحديث معه.
  9. لا تحاول أن تبدو ذكيًا فينكشف ما في ذكائك من نواقص؛ في كل مرة ستبادر فيها للحديث وأنت على أرض غير صلبة أو تقاطع فيها الآخرين للتباهي بما في عقلك وتظن أنه فائق الذكاء، سوف يعرف الآخرين بوضوح أنك تفتقد للذكاء والحكمة. حتى إن كنت بالفعل مُلمًا بكل شيء في العالم، لا تتحدث مع الآخرين وكأنك تحاول إثبات أنك تعرف أكثر منهم ولديك إضافة فورًا على أي شيء يُقال. قد يتسبب الذكاء الذهني المفرط في صرف الناس عنك، وهنا تظهر أهمية الذكاء الاجتماعي؛ أن تذوب وسط البشر وألا تحاول الإعلان عن نفسك في كل ثانية ولحظة. لكل شخص مجال تخصص أو اثنين يعرف كل شيء حولهما، ولكن لا يوجد شخص يعرف كل شيء عن كل شيء.
    • لا تخجل من نقص معرفتك. من قال لا أعرف فقد أفتى، وكل لحظة تُدرك فيها نقص معارفك هي فرصة لزيادتها وإثرائها بالمزيد من المذاكرة والبحث. لتكون ذكيًا، لست مضطرًا للحديث باضطلاع عن أسباب الحرب العالمية الثانية وتشريح جسد الإنسان وتكوين الذرة والتشكيلة الأفضل لفريق إي سي ميلان عام 2008، بل أنصت بتروٍ في كل مرة يدور فيها الحديث عن شيء لا تعلمه.
    • اطرح الأسئلة ولكن بدون مبالغة. يعرف الأذكياء الكثير من الأمور ولكنهم لا يعرفون كل شيء، والمتباهي بدوره لا يعلم كمية الأشياء التي لا يعلمها في العالم. للتحلي بالذكاء، اجتهد لمعرفة أسماء الأشياء وأبواب العلوم والموضوعات التي لا تعرف عنها أي شيء، واستوعب حقيقة أنك لست مُلمًا بملايين المواضيع في العالم. ولزيادة ذكائك، اجتهد لمعرفة المزيد عما تجهله عن طريق طرح الأسئلة عما تستدعي الحاجة؛ قل: "لا أعرف الكثير حول هذا الموضوع، هل يمكنك شرحه ولو قليلًا؟" أو "لأول مرة أسمع عن ذلك، هل يمكنك إخباري بالمزيد؟"
طريقة 2
طريقة 2 من 3:

العقلية الذكية

تنزيل المقال
  1. تحلَّ بالثقة في النفس . يحظى العاملون في مجال السياسية بهالة من التقدير بسبب قدرتهم الخطابية المميزة وحسن التصرف في المواقف العامة وإلمامهم بالكثير من الموضوعات، وهذا لا يرجع إلى امتلاكهم نوع من العبقرية الخارقة، ولكنهم فقط تدربوا بما فيه الكفاية وعملوا على تطوير مستوى ذكائهم وثقتهم وتحليهم بالجاذبية الشخصية (الكاريزما). يقدر هؤلاء الأفراد على الحديث باقتناع وشغف بدون إثارة شكوك المستمعين، وذلك من واقع ثقتهم الشديدة في أنفسهم، ما يُضفي على كلامهم وزنًا أثقل في مسامع الجمهور. اختر كلماتك بعناية التي تؤمن بها، وتحدث عنها بثقة، لتحقيق المعادلة الصعبة، بينما في المقابل، لا تتحدث بثقة عن شيء لا تفقهه أو تعرف يقينًا أنك تكذب حوله، وإلا ستبدو مغفلًا لا أكثر ولا أقل.
    • فكر بنفسك في السيناريو التالي: يوجد شخصان لهما نفس الرأي في نفس القضية: الأول ينقله بتردد وبطء وبكلمات متعثرة ولا يتواصل بصريًا مع الطرف الآخر، بينما يتحدث الآخر بإيماءات اليد وبسرعة وبوضوح مُظهرًا إيمانه الشديد بما يقوله ومُعبرًا عن مشاعره وشغفه. من سيجذب انتباهك أكثر؟ من ستصدق فكرته أكثر؟
    • انتبه جيدًا لصوت التردد والشك المزروع في رأسك. في عقل الجميع يوجد مثل هذا الصوت الذي يعمل على الإساءة لك وإقناعك بأنك أقل ذكاءً مما أنت عليه. مع كل فكرة مميزة تظهر في عقلك، ستجد صوتًا داخليًا يتشكك حولها ويخبرك أنها فكرة خاطئة ويقلل من ثقتك في نفسك. إنه أمر طبيعي للغاية. استوعب فقط أن هذا الصوت موجود في رأسك لتتجاهله، وإلا سيعيقك عن التقدم في حياتك للأبد. إن احتجت، فند مزاعم هذا الصوت وكن ميالًا أكثر للإيمان بنفسك وذكائك وللثقة في اتخاذ القرارات القوية بلا تردد، وبشكل عام، لا تُصغِ لهذا الصوت الهدام الذي يضرك أكثر مما يُفيدك.
  2. لست مضطرًا إلى قراءة كل أعمال نجيب محفوظ وطه حسين أو الإلمام بكل علوم الدين والفلسفة والقانون لتكون ذكيًا. قد تكون ذكيًا ومتميزًا في فهم الجغرافيا دونًا عن أي شيء آخر أو صاحب مهارة في التخيل ثلاثي الأبعاد الذين يفيدك في فهم الفضاء والرياضيات أو الرسم. قد تكون صاحب ذاكرة قوية. قد تكون متميزًا في التواصل مع الآخرين (الذكاء الاجتماعي). لا يمكن أبدًا أن نقول أن السمكة أكثر ذكاءً من الشجرة لأنها قادرة على العوم بمهارة، أو أن الشجرة أكثر فائدة لأنها تظلل على البشر وتمنحهم الأكسجين. لكل مخلوق في الحياة دوره، ولكل إنسان نوع الذكاء الذي يميزه عن الآخرين، والسؤال الآن: ما هو نوع ذكائك؟ [٨]
    • يمكنك أن تكون ذكيًا في فهم العلوم الطبيعية أو الموسيقى أو حتى في قدرتك على التلاعب بوجهك أو حمل الأشياء الثقيلة! ربما تتمتع بمهارة خارقة في حل المعادلات الرياضية أو تصليح السيارات أو الطهي أو زراعة النباتات. انظر للأمر من تلك الزاوية، وقد تكتشف أنك موهوب وذكي بالفعل، على نحو لم يخطر لك أبدًا من قبل على بال.
  3. تُظهر الدراسات أن 70% تقريبًا ممن يتصرفون بذكاء في حقيقة الأمر يدعون التحلي بالذكاء عن طريق التظاهر والتلاعب (اطلع على المصدر للمزيد من المعلومات). هل تعرف ما يعنيه ذلك؟ هؤلاء الأفراد أصحاب الهيبة والهالة من الذكاء من حولك، والذين يشغلك نيل إعجابهم، في حقيقة الأمر ليسوا أذكياءً كما تظن، ولكنهم يعلمون طريقة تزييف الأمر. كلما استوعب حقيقة الحياة وكيف يتعامل البشر مع بعضهم البعض، ستدرك عبثية ما يحدث، وسيزداد ذكاؤك بالطبع، لأنك ستفهم الكثير من الأشياء التي لم تقدر من قبل على فهمها. [٩]
    • لا تزيف الذكاء بنفس طريقتهم، ولكن تعرف على الأفراد من هذا النوع وكن واثقًا من قدرتك على اكتشاف الثغرات في حججهم، طالما عرفت أين يجدر بك النظر والتأمل. اشعر بالثقة في نفسك لأنك صادق ولست مثلهم، واستوعب أن حجتك قادرة على هزيمة حجتهم – أو على أقل تقدير مجابهتها – محاولًا التكسير في هالة اقتناعهم المزيف بأنفسهم عن طريق الحجج الأقوى.
  4. لا يتوقف الأذكياء عن التفكير والتفكير يقتضي التساؤل. في كل مرة يخبرك أحدهم بأمر ما، اسأل نفسك عن كل ما يتعلق به؛ لماذا هذه فكرة صحيحة؟ لماذا العكس؟ هل هي منطقية؟ لماذا يؤمن بها الآخرون إن لم تكن صحيحة؟ هل النوايا من ورائها جيدة أم سلبية؟ تطبيقها عادل أم غير عادل؟ يساعدك ذلك على بناء وجهة نظرك تجاه الحياة والأشياء، وامتلاك الرأي واحدة من مقتضيات الذكاء لا محالة.
    • يمتلئ جوف الفرد منا بالثقافة السائدة منذ لحظة الميلاد، بما يتضمنه ذلك من قناعات إيمانية موروثة ومن انتماءات سياسية وحزبية وتحيزات اجتماعية وأخلاق وقيم، وقد يصل الأمر حتى لطبيعة ذوقنا الموسيقي والفريق الذي نشجعه في كرة القدم؛ يُشكل الأهل كل أفكارنا منذ نعومة أظافرنا، لكن من يضمن لك أنك لم تستقِ من أهلك واحدة من الأفكار الخاطئة؟ في لحظة ما من حياتك، يبدأ عقلك في الوعي بالصورة الكلية للعالم، ويصبح من الضروري بالنسبة لك استيعاب وجود أفكار وتوجهات مختلفة عما اعتدته. تقبل الآخرين، واستفد من تأمل تصورات غيرك عن العالم في إثراء تصورك الشخصي وبناء نظام إيماني (حول مختلف موضوعات الحياة) أكثر ثباتًا وتأصلًا في ذاتك، لتصل لدرجة الدفاع بأسباب واضحة عما تؤمن به.
  5. تمتع بعقلية منفتحة على العالم . لا يوجد في العالم ما هو أسوأ من الجهل والتعصب والأنانية، وطالما كنت صاحب عقلية منغلقة على نفسها وعاجزًا عن رؤية الجوانب المختلفة للشيء الواحد، لن تقدر أبدًا على استيعاب مبررات ودوافع الآخرين وستجعل نفسك وأفكار في معزل عن الواقع الديناميكي الذي يشكله بالفعل ملايين من المدخلات والرؤى والدوافع. ما هو الذكاء في التعصب المبني على الجهل وضيق الأفق؟ تمامًا كما أجبت؛ لا شيء. لا شيء على الإطلاق.
    • يقدر الأفراد أصحاب العقليات المنفتحة وحدهم – ومن يشغلهم بشكل مستمر مساءلة الواقع – على دفع عجلة الحياة للأمام على كل المستويات: في الدين والعلم والثقافة والحياة الاجتماعية. إن قبل رواد الحياة السابقون بما اتفق على أنه ثوابت لا جدال حولها، لاستمرت الحياة في صورتها البدائية الأولى، بدون طائرات وسفن واختراعات كبرى، وبدون أفكار ثورية أعادت تشكيل المجتمعات، وبدون أثر باقٍ في الفلسفة والفكر. لا يوجد فائدة واحدة من التعصب للثوابت والأفكار المنغلقة، بينما على النقيض، لا تحتاج لقدر كبير من الذكاء لتصبح شخصًا منفتحًا على العالم وقادر على هضم الأفكار التي تبدو غريبة وتقبلها والاستفادة منها في توسيع نطاق رؤيتك للحياة بكل ما فيها.
  6. لا تبدأ المحادثات حول الموضوعات التي تعرفها، ولكنك تعرف عن مختلف الموضوعات كنتيجة لما تخوضه من مناقشات. يمكنك الاستمرار في مناقشة حول موضوع تجهله تمامًا طالما كانت لديك مهارة طرح الأسئلة الصحيحة، وكما يمكنك طرح الأسئلة تلو الأخرى على الطرف الآخر وصولًا لنقطة تفاهم أو شيء تتشاركان الاهتمام به، يمكنك الاستفادة من الأسئلة في التعبير عن ذكائك كذلك. لنفترض أن صديقك يتحدث عن رحلته للقارة الجنوبية القطبية لدراسة التغير المناخي بشري المنشأ؛ بالطبع لن يرغب أي شخص في مناقشة هذا الموضوع، ولكنها فرصتك لطرح الكثير والكثير من الأسئلة التي تعبر عن شغفك وسعيك الحثيث للمعرفة والعلم، وربما حتى مهارتك في البدء من تلك النقطة الغريبة وصولًا لموضوع شيق يشغل بال كل الموجودين ويرغبون فعلًا في الحديث حوله.
    • لا يحتاج الشغف للمعرفة لوجود شخص آخر تطرح عليه الأسئلة، بل يمكنك التحلي بالفضول في كل لحظة تعيشها من حياتك بمفردك. هل تقرأ شيئًا ما عبر الإنترنت وظهرت لك كلمة لا تعرف معناها؟ ابحث عنها في القاموس. مفهوم سياسي أو علمي طالما سمعت عنه ولكنك لم تفهمه بوضوح أبدًا؟ أجرِ عملية بحث مفصلة للإلمام بجوانبه. من قال لا أعرف، فقد أفتى، ولكن من بحث وتعلم ومحى جهله وقلة معرفته، فهو بحق الشخص الذكي.
  7. لا يحصل الشخص الذكي على معلوماته عن الآخرين والحياة من عملية طرح الأسئلة المباشرة، ولكنه يملك ملاحظة قوية تمكنه من سبر أغوار أي شيء ورؤيته على حقيقته عن طريق عدم التوقف أبدًا عن جمع المعلومات. لا تنتظر أن يقول لك من تحدثه أنه مؤمن بقناعة معينة أو لديه رأي سياسي أو اجتماعي محدد، بل استنتج ذلك عبر الانطباعات التي يتركها بداخلك أفعاله وأقواله غير المباشرة وغيرها من التفاصيل الصغيرة. انتبه للجمل العابرة التي تُقال وللأشياء التي تلاحظها من حولك، وارسم الروابط بين شيئين أو عدة أشياء تلاحظها لتكوين صورة ذهنية عما يدور في عقول الآخرين وفي الحياة من حولك.
  8. عندما يجتمع أصدقائك، توقع أن يدور نقاش حول الأزمة الاقتصادية العالمية أو الأحداث السياسية المحلية أو حول فكرة من الأفكار الفلسفية التي لم ولن يصل البشر لإجابة شافية واحدة حولها، وكل ما عليك فعله للانسجام مع الآخرين هو أن يكون لديك رأيك الشخصي فيما يدور في العالم. حقيقة الأمر أن كل الموضوعات الخلافية (الدين والسياسة والأحداث العامة… وحتى مباريات كرة القدم) حمّالة أوجه ولا يوجد بها رأي صحيح مؤكد وآخر خاطئ بلا جدال، لذا لا تخشَّ من التعليق عليها بما يحلو لك، طالما كنت تتحدث عن شيء أنت مُلم بجوانبه ولديك ما تُضيفه في النقاش برأيك النابع من عملية متابعة مجتهدة للأحداث وبحث ثري. في كل قضية عامة، اسأل نفسك: ما هو الرأي ومن هم من أقف معهم في نفس الصف؟
    • قد تُثار الخلافات حول موضوعات تافهة وغير مُجدية، وهنا يجدر بالشخص الذكي أن يتنحى جانبًا وألا يُشارك في هذا النوع من المحادثات. لا يمكن تعريف ما هو تافه وما هو هام بشكل مُلزم للجميع، فكرة القدم ليست ذات أولوية للكثير من المثقفين، بينما يحملها مثقفون آخرون الكثير من التأويلات والتنظيرات التي تجعلها جزءًا لا يتجزأ من شكل الحياة البشرية المعاصرة. لذا القاعدة الأولى: تحدث عما يُثير اهتمامك الشخصي. القاعدة الثانية: تحدث بجدية عمّا يُثير اهتمامك. يمكن التحدث عن أخبار المشاهير من وجهة نظر فائقة الذكاء، بينما قد يتحول حديث عن العلوم والسياسية لحلقة مُفرغة من التعليقات التافهة إن تصدى إليه مجموعة من فارغي الرؤوس. لا تنسَّ كذلك أنك ستصبح أكثر ذكاءً كلما شغلت نفسك بالأمور الأكثر أهمية، ولن تكون ذكيًا إن حفظت كل أسماء المشتركين في مسابقة للغناء على التلفاز، بينما لا تعلم أي شيء نهائيًا عن وباء الإيبولا.
طريقة 3
طريقة 3 من 3:

بذل المجهود

تنزيل المقال
  1. دعنا نستوعب أن الشخص الذكي لا يكترث بالضرورة برأي الناس وأن الذكاء يتحقق بالجهد وتشغيل العقل، وليس من مُجرد التظاهر والادعاء، لكن – وللحظ أو سخرية طبع البشر، –يمكنك خداع الكثيرين عن طريق بناء هالة شكلية حول نفسك. ارتدِ نظارات أنيقة. لا تبالغ في تسريحة شعرك أو ملابسك (ارتدِ قميصًا أنيقًا ومعطفًا بسيطًا فقط لا غير). بالمثل، لا تبالغي في وضع الماكياج. تحرك بوقار وتعامل مع الآخرين وكأنك عالق في دوامة من التفكير الدائم. [١٠]
    • ما ذكرناه مُجرد صورة نمطية للأذكياء، ويمكنك كسرها بالطبع واختيار أي مظهر يحلو لك، لكنها تساعدك على الدخول لدوائر الأذكياء وستترك الانطباع الأول المطلوب لدى الكثير ممن تقابلهم، وستدرك ذلك إن جربت بنفسك. اعتنِ بمظهرك، لتشعر بالمزيد من الثقة، وبالتالي تقدر على التعبير عن قدراتك الذهنية ما أن تتحين اللحظة المناسبة. حافظ على مظهر الشخص الوقور الذكي، وسيساعدك ذلك على أن تكون أكثر ذكاءً في المواقف الاجتماعية وعند التعامل مع الآخرين وإبداء آرائك وتعليقاتك.
    • ما زاد عن حده، ينقلب ضده. لا داعي بالطبع للتأكيد على أن المبالغة في المظهر تفضح نواياك وتأتي بأثر عكسي، أي تجعلك تبدو أقل ذكاءً.
  2. أخيرًا مهمة سهلة لا تحتاج إلى الكثير من المجهود، فقط اجلس أمام التلفاز ومعك القليل من الفشار، وشغِّل قنوات الأخبار. لا، ليس "روتانا سينما". الوضع السياسي في العالم لا يتوقف عن الحركة ويجب أن تكون مُلمًا بتفاصيله. تنتهي أزمة اقتصادية وتظهر أخرى جديدة. أول شيء سيناقشه زملائك في العمل غدًا هو أحد الموضوعات الرائجة في الأخبار في الليلة السابقة، لذا استعد جيدًا واجمع كل ما يلزمك من معلومات. الشخص الذكي هو شخص على دراية بالأحداث الجارية في العالم، بل ويقدر على فهمها وتحليلها والتعليق عليها بوجهة نظره كذلك.
    • الأخبار من حولك في كل مكان؛ شغل القنوات الإخبارية العربية واستمع للآراء من مختلف المصادر حول نفس القضية. ألقِ نظرة كذلك على قنوات الأخبار الأجنبية المشهورة، مثل: السي إن إن والبي بي سي وغيرهما، فمن جهة تُثري لغتك الإنجليزية، ومن جهة تستمع للأخبار من وجهة نظر العالم الغربي. اقرأ الجرائد المختلفة وخصص من وقتك لمتابعة الأحداث المحلية وتصفح نشرات الأخبار المجمعة المتاحة عبر منصات التواصل الاجتماعي أو واحدة من المواقع الإلكترونية. ركز في منشورات أصدقائك على فيسبوك التي تتضمن نشرًا لخبر أو تعليقًا عليه، بدلًا من التعود على تجاهل متابعة الأحداث العامة. اقرأ أو اسمع الخبر وفكر فيه ثم جهز تعليقك الشخصي عليه. لا تقتصر فائدة متابعة الأحداث الجارية على إظهار ذكائك الشخصي، ولكنها كذلك تعبر عن حسن اطلاعك، وتنفي عنك اللامبالاة وتثبت في المقابل دأبك على متابعة ما يدور في العالم.
  3. اقض من وقتك بعض الدقائق يوميًا في تعلم كلمات جديدة؛ في العربية (لغتك الأم)، وكذا في الإنجليزية وأي لغة أخرى سبق لك تعلمها. لا تنتهي كلمات اللغة، ما هو قديم منها وما هو مُستحدث، لذا لا يمكنك أبدًا اعتبار أنك انتهيت من تطوير حصيلتك اللغوية إلى أن تموت. كلما جمعت المزيد من الكلمات في ترسانتك (عقلك وذاكرتك)، كلما زادت قدرتك في التعبير عن نفسك؛ بمعنى آخر، تُزيد المفردات اللغوية من ذكائك ومن قدرتك على إظهار ذكائك للآخرين. ينبهر الناس كذلك بمن يفوقهم مهارة في التلاعب بالكلمات وقول مفردات لم يسبق لهم معرفتها من قبل. فكر دومًا في الكلمات التقليدية التي تستخدمها في حياتك اليومية، وابحث في القواميس عن مرادفاتها التي تبدو أكثر ذكاءً وتعني تمامًا نفس الشيء واستعد للبدء في تعلمها واستخدامها في حياتك. اقرأ كثيرًا كذلك واستخرج المفردات الجديدة التي تمر عليك أو اطلع على "كلمة اليوم" الموجودة على المواقع الإلكترونية للقواميس بمختلف اللغات. تتطور الحصيلة اللغوية بالممارسة ومواصلة التعلم.
    • يوجد في اللغة العربية عشرات المرادفات لكل كلمة، فالحب في العربية هو (الإخلاص، الإعْزَاز، الإِخاء، التَتَيُّم، التَعَشُّق، التَعَلُّق، التَلَطُّف، الشَغَفٌ، الصَبابَة، العِشْق، الغَرَام…. وغيرهم الكثير). الإنجليزية بدورها لغة ثرية بالمفردات من واقع تاريخ اللغة الممتد عبر القرون. احتفظ بقاموس لغوي من اللغات التي تتقن الحديث بها وواصل الاطلاع عليها من وقت لآخر. ابحث عبر الإنترنت عن قوائم المفردات اللغوية لإثراء حصيلتك المعرفية. لاحظ فقط أن الأهم من كل ما سبق بالطبع هو أن تستفيد من تلك الكلمات التي تتعلمها وتستخدمها في حياتك اليومية وفي الكتابة، لأنك إن لم تستخدمها، ستنساها في الحال.
  4. التحدث باللغات الأجنبية مهارة لا خلاف عليها وتجعلك تنال إعجاب الآخرين وتقديرهم، وبما أن بعض اللغات تبدو أذكى من غيرها، من واقع استخداماتها وتاريخها الثقافي، كما هو الأمر مثلًا مع الفرنسية واللاتينية، ستبدو أكثر ذكاءً إن تعلمت تلك اللغات "الذكية"، إن جاز التعبير، أو على أقل تقدير أتقنت مجموعة من كلماتها وجملها. يثبت إتقانك للغات غير لغتك الأم أنك مُطلع ومُتعلم ومهتم بالثقافات الأخرى.
    • قل بالفرنسية: Je ne sais quoi ، ومعناها التقريبي هو: لا أعرف ما يمكنني قوله، وتُستخدم عندما يصعب عليك التعبير أو تعجز عن شرح أمر معين.
    • قل باللاتينية: Ad nauseum ، ومعناها: إلى حد الغثيان، وتستخدم كوصف لشيء ما. مثال: لقد ناقشنا هذا الأمر إلى حد الغثيان.
    • قل باللاتينية: Carpe diem ، ومعناها: حقق أقصى استفادة من يومك.
    • قل: In aqua sanitas ، وتعني: "في الماء، يوجد الحس الجيد"؛ أي أن من يشرب المياه يمتلك رؤية أوضح للحياة. يدمجها البعض مع In vino veritas ، وتعني "الحقيقة في النبيذ"؛ أي أن من يشرب الخمر، يبوح بأسراره ورغباته الحقيقية، ومن يشرب المياه، يمتلك الحس الصادق.
    • قل: Ad hoc ، وحرفيًا تعني: "فقط من أجل هذا"، أي أن هذا الشيء تم تجهيزه على عجلة وبلا رؤية بعيدة فقط من أجل حل مشكلة معينة.
    • قل: Au contraire ، معناها: على النقيض من ذلك.
  5. لا تكتفِ بتعلم الأشياء التي تظن أنك بحاجة إليها في المواقف اليومية أو ما يشغل أصدقائك الحديث حوله، ولكن اجمع حصيلة من المعلومات حول كل صغيرة وكبيرة في الحياة – طالما أمكنك ذلك – ووسع دوائر معارفك، فكل شيء تتعلمه الآن، سيحين وقته لاحقًا على مدار حياتك، ووقتها سيتذكر كل من بالغرفة كيف شرحت للجميع أسرار الحرب الكورية أو بعض المعلومات الدقيقة عن مرض ما. ابذل كل ما بوسعك لتعلم المزيد واهتم بالمعرفة بحد ذاتها دون تقييم ما تتعلمه على أنه مهم لك أو غير مهم، بل تعلم كل شيء يُتاح لك فرصة تعلمه. اقرأ عن الموضوعات الغامضة وابحث فيما لم يخطر لك بال من قبل أنك ستبحث عنه. المعرفة بحد ذاتها مُبهرة.
    • انطلق من حيث تملك معرفة حالية بالفعل. ربما سمعت معلومة معينة في حصة التاريخ أو كتاب الأدب العربي الذي تقرأه وأثارت اهتمامك. ربما أخبرك صديقك عن سلسلة من الروايات العالمية الجديرة بالقراءة أو اسم نبات مشهور في البرازيل أو طالما شغل بالك دراسة كيف يعمل الهاتف الذكي الذي صرت تستخدمه في كل صغيرة وكبيرة في حياتك. يمكنك الغوص في بحر المعرفة من فوق أي شط تجد قدمك قد قادتك إليه.
  6. أنت تستخدم الإنترنت الآن بالفعل، لذا لما لا تعتمد عليه أكثر وأكثر في تطوير نفسك؟ اقرأ عبر ويكي هاو بالعربية مختلف المقالات التي تشرح لك كيفية القيام بأي شيء قد يخطر لك على بالك. اقرأ موضوعات حول اهتماماتك وكذلك حول ما لا تعلم عنه أي شيء على الإطلاق. افتح ويكيبيديا واقرأ واحدة من الموضوعات الظاهرة لك في الصفحة الرئيسية وواصل الانتقال بين الروابط لتجد نفسك في النهاية قد قرأت 5-10 صفحات على الموقع في وقت قليل للغاية؛ اقضِ وقتك على الإنترنت في تصفح المواقع التي تُثري علمك وثقافتك وتفتح لك أبوابًا على موضوعات جديدة من المعرفة.
    • اشترك في نشرات المحتوى التي تصلك على عبر البريد الإلكتروني للمواقع الإخبارية ومختلف مواقع الإنترنت التي يتوفر بها هذا الأمر. اطلع على المواقع التعليمية التي تهتم بتدريس المواد وكذلك التي تستعرض مقالات تعليمية، مثل: ويكي هاو أو موقع "أشياء يجب عليك أن تعلمها" (Stuffyoushouldknow.com). اجعل من زيارتك اليومية لمواقع "ميمرايز" (Memerise) وخان أكاديمي وكورسيرا جزءًا لا يتجزأ من يومك. اطلع كذا على مواقع الشبكات الإخبارية، مثل: سي إن إن وبي بي سي، خاصة أنها متوفرة بالفعل باللغة العربية. أضف لتلك القائمة أي موقع يُلهمك ويُسهم في زيادة معارفك.
      • إن لم يسبق لك معرفة المواقع سابقة الذكر، فإن موقع "ميمرايز" هو موقع لألعاب الذكاء، بينما خان أكاديمي موقع مخصص لتقديم الفيديوهات التعليمية. يتوفر على كورسيرا دورات تعليمية إلكترونية مجانية، بينما مواقع سي إن إن وبي بي سي فهي مواقع إخبارية. لا تُقصر قائمتك على تلك المواقع، بل ابحث عن مواقع عربية مميزة، ونقترح عليك بالتحديد "أراجيك" إن كنت مهووسًا بالقراءة والعلوم والتقنية والفنون. اطلع كذلك على منتديات النقاش العالمية على موقعي "كيورا" (Quora) و"ريديت" (Reddit).
  7. يُكتسب الذكاء من زيادة المعارف، لذا لا تكتفِ بالذكاء العلمي مثلًا على حساب التعاملات الاجتماعية، ولا تهمل الثقافة والفنون لأنك متميز في برمجة الكمبيوتر. يمكنك الدخول لهذا العالم الواسع من الفنون عبر أي لوحة فنية أو رواية أو عمل سينمائي، وستجد أن الخيط ينسحب في يديك وتواصل جمع المعارف والمعلومات والاستمتاع بهذا العالم الشيق. ابحث عبر الإنترنت عن اللوحات المشهورة العالمية محاولًا إيجاد واحدة تعبر عن نفس مشاعرك وأفكارك (تتيح الكثير من المتاحف الفنية العالمية فرصة للتجول الافتراضي عبر موقعها الإلكتروني). ابدأ في قراءة واحدة من الروايات الكلاسيكية الغنية عن التعريف. اختبر تلك الأعمال الفنية من مختلف الأنواع وستجد نفسك مُعجبًا بشيء ما على حساب الآخر، وبما أنك وجدت ما يُعجبك، فلقد صرت جزءًا من الثقافة والفنون بالفعل!
    • اطلع على رسومات شوقي زغلول ومحمود سعيد ومصطفى الحلاج وتماثيل محمود مختار وكتابات توفيق الحكيم وطه حسين ونجيب محفوظ وأفلام يوسف شاهين. ابحث عن أعمال مونيت وجوجان وفان جوخ ومايكل أنجلو وريمراندت. اقرأ المؤلفات العالمية لكُتاب فائقي التميز والشهرة، مثل: مارك تواين وشتاينبك وشكسبير وهمنجواي وفوكنر.
  8. الذكاء ليس وليد اللحظة، ولكنه معالجة للمعرفة وعملية استرجاع دائم من الذاكرة. في كل مرة تنبهر فيها بشخص مُثقف وذكي يتحدث عن أمر ما بقدر كبير من الوعي والثقة، في حقيقة الأمر ما يقوم به هو مُجرد عملية استرجاع من الذاكرة لما قرأه أو سمعه من الآخرين. هذا هو الأمر ببساطة؛ لذا ابدأ في التذكر، ولكنك لن تتذكر شيئًا لم تحفره في ذاكرتك، لذا كذلك ابدأ في ملء رأسك بكل ما هو ذكي ومفيد وذا ثقل فكري وعاطفي. انتبه بتقدير كبير لما يمكن لك تعلمه من الآخرين، وعندما تمنحك كل اهتمامك لشيء تسمعه، سوف ينطبع في مكان آمن في ذاكرتك لا محالة، وستقدر لاحقًا على اعتباره جزءًا من معارفك واستعادته عند الحاجة. [١١]
    • وأنت تقضي وقتك على ويكي هاو وويكيبيديا وخان أكاديمي، لا تكتفِ بالتصفح، بل ابدأ في تدوين كل معلومة مهمة تمر عليك. تحدث عنها في نفس اليوم مع أحد أصدقائك. يساعدك ذلك على دفع المعلومة لوسط ذهنك وبالتالي ينظر لها عقلك بعين الاعتبار ويجعلها جزءًا مركزيًا من معارفه، ويلجأ لاستخدامها كلما دعت الحاجة، بدلًا من أن تدخل من أذن وتخرج من الأخرى. إنها هي الطريقة التي تعلمنا بها ونحن أطفال كل ما كنا نجهله عن العالم، وهي نفس الطريقة التي نتعلم بها ونحن كبار في السن. انتبه لمختلف المعلومات التي تمر عليك عامة، فحتى إن قرأت مقالًا عن علوم الفضاء تعلم يقينًا أنك لن تستخدمه في أي شيء في حياتك، لن يعيبك شيء إذا عرفت حقيقة أو اثنتين عن الفضاء والكواكب وطرق السفر إلى الفضاء. حتى إن لم تسافر بجسدك نفسه، لتصبح ذكيًا، تحتاج دومًا أن تسافر بعقلك إلى الفضاء الكبير الواسع؛ فضاء المعرفة والتفكير.

أفكار مفيدة

  • ارتدِ الملابس التي تعبر عن أناقتك وانضباطك، فالطلة المميزة تُكسب صاحبها هالة من الرونق والذكاء.
  • طور حصيلتك من المفردات اللغوية.
  • تحلَّ بالفضول الإيجابي والشغف للمعرفة. لا ينتهي التعليم بمجرد التخرج من الجامعة، ولا يتوقف الأذكياء بدورهم عن التعلم أو تطوير ذكائهم مع الوقت. واصل القراءة وطرح الأسئلة والتطلع للمعرفة في كل لحظة من حياتك.
  • لا تقلل من قدر نفسك. يمكنك دائمًا أن تكون نسخة أفضل من نفسك طالما آمنت بذلك.
  • حدد لنفسك قدوة أو رمز؛ شخص تُلهم أفكاره وأقواله وتصرفاته وتتطلع لأن تُحاكي أسلوب حياته بشكل أو آخر.

تحذيرات

  • لا تُغيِّر من نفسك لتنال رضا الآخرين. اشعر بالفخر تجاه نفسك واختياراتك وشخصيتك. لا تتعامل مع تطوير ذكائك كمحاولة لاكتساب القبول من الآخرين، ولكن افعل ذلك فقط إذا كنت تشعر بموضع خلل ترغب في علاجه من أجل نفسك و بدافع شخصي خالص .

المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ٣٬٣٣٧ مرة.

هل ساعدك هذا المقال؟