تنزيل المقال تنزيل المقال

هل مررت بتجربة مزعجة خلال علاقتك العاطفية الحالية؟ وهل جعلتك تلك التجربة تتسائل عمّا يمكن أن يحدث بعد ذلك؟ فربما يواتيك شعور قوي بالفزع عند التفكير في الطريقة التي سوف يتصرف بها شريكك في موقف ما. من الممكن في أيّ من الحالتين الآن أن تكون علاقتك العاطفية قد تخطت الحدود وأضحت علاقة غير سوية أو مؤذية. ولذا يضحي من المهم أن تكون على دراية ووعي بسمات العلاقة العاطفية الغير سوية، كي تستطيع البقاء آمنًا والخروج منها قبل حدوث أية إصابات ذهنية أو جسمانية.

جزء 1
جزء 1 من 6:

تعريف الإساءة

تنزيل المقال
  1. يتم وصف علاقة ما بانها علاقة مؤذية أو غير سوية عندما يستعمل فيها أحد الأطراف التكتيكات والأساليب النفسية والجسمانية والمالية والمعنوية والجنسية للسيطرة على الآخر والتحكم به. وتكون تلك العلاقة التي يتخللها عنفٌ منزليّ هي علاقة بها خلل في موازين القوى بين الطرفين. [١]
  2. يتنوع الإيذاء الجسدي بشكل كبير. [٢] كما يمكن أن يحدث مرة كل فترة، أو بشكل متكرر. كما يمكن أيضًا أن يتنوع في شدته. يُمكن أن يحصل في مرة واحدة فحسب.
    • يمكن أن تدور عمليات الإيذاء الجسدي في "دوائر"، حيث تكون هناك فترة من الهدوء تسبق العاصفة، متبوعة بتصعيد، ثم عملية إيذاء. [٣] وبعد انتهاء تلك العملية تعود الدائرة لتدور من جديد.
    • استمرار وجود التهديدات البدنية يضعك في قلق دائم على سلامتك وسلامة الآخرين بل وسلامة الأشياء والحيوانات الأليفة التي تحبها، سواء أكانت تلك التهديدات صريحة أو ضمنية. يمكن أن يتغلغل تأثير ذلك الإيذاء البدني إلى كل جوانب حياتك.
    • تبدو أفعال العنف البدني كما لو أنها واضحة تمامًا ولا تحتاج لشرح. ولكن هؤلاء الذين تربوا على الضرب لا يدركون جيدًا أن العنف البدني تصرف غير طبيعي وغير صحي. ويمكن أن تشمل الأمثلة على الإيذاء البدني على: [٤]
      • "شد شعرك، اللكم، الصفع، الركل، القرص أو الخنق". [٥]
      • إنكار حقك في الحصول على احتياجاتك الأساسية، كالأكل والنوم.
      • تحطيم الأشياء التي تخصك أو الأشياء الموجودة بمنزلك، كرمي الأطباق وتخريب الحوائط.
      • استعمال سكين أو بندقية لتهديدك بها، أو رفع سلاح في وجهك.
      • احتجازك، دفعك للاتصال بالطواريء أو الذهاب للمستشفى.
      • إلحاق الأذى البدني بأطفالك.
      • دفعك لخارج السيارة وتركك وحيدة في أماكن غريبة.
      • قيادة السيارة بتهور بينما أنتِ فيها.
      • إجبارك على شرب الكحول أو تعاطي المخدرات.
  3. يمكن أن تأتي الإساءة الجنسية بأي شكل من أشكال الجنس الغير مرغوب فيه. [٦] ويشمل هذا "الإكراه في ممارسة الجنس"، وهو يعني ببساطة ممارسة الجنس وأنتِ تشعرين بأنكِ مجبرة على ذلك. كما يشمل "الإنجاب بالإكراه"، وهو عدم السماح لكِ في اتخاذ القرار بشأن حملك، وتتبع دورتك الشهرية، وما إلى ذلك. يمكن أن يقوم هؤلاء المسيئون جنسيًا بأي من تلك الأشياء:
    • التحكم في طريقة ملبسك.
    • اغتصابك.
    • تعمّد نقل الأمراض التي تنتقل عبر الممارسة الجنسية إليك.
    • تخديركِ أو مناولتك الكحول لممارسة الجنس معكِ..
    • التسبب في حملك أو إجهاضه ضد رغبتك.
    • أن يجعلكِ تشاهدين الأفلام الإباحية رغمًا عنك.
  4. وتشمل الإساءة المعنوية كل الأشياء المؤذية أو المسيئة بشكل غير مادي. وتشمل سمات الضحايا الذين يتعرضون للإساءة المعنوية إلى أن لديهم نقص في تقدير الذات، كما يعانون من الألم الوجداني والخوف، وانعدام الثقة في الذات [٧] ويمكن أن يشمل الإيذاء المعنوي على التالي: [٨]
    • النداء بالاسم مباشرة دون تكليف
    • النقد المستمر
    • التسبب المتعمد في إحراجك
    • تهديدكِ
    • استخدام أطفالك ضدك
    • التهديد بإلحاق الأذى بأطفالك أو بحيواناتكِ الأليفة
    • التصرف كما لو أن كل شيء قد حدث بسببك
    • عزلك عن أسرتك وعن أصدقائك
    • الخيانة الزوجية مع أخريات أو السلوك المتحرش بهن
    • إشعارك بالذنب
  5. الابتزاز المادي هو ما يدفع المسيئين إلى عدم السماح لكِ بالتصرف في أموالك الخاصة، حتى لو كانت من عرق جبينك. يمكن للمبتز أن يأخذ بطاقتك الائتمانية أو يستخرج واحدة أخرى باسمك ويدمّر ميزانيتك. [٩]
    • كما يمكن أن ينتقل معكِ إلى منزلك دون أن يشارك في النفقات أو يساهم في ثمن الأثاث.
    • من الممكن أن يمنعك المسيء من امتلاك المال الكافي لشراء احتياجاتك الأساسية كالبقالة أو الروشتات الطبية.
  6. يستعمل المسيء في هذا النوع التكنولوجيا لتهديدكِ والتنمر عليكِ. كما يمكن أن يستعمل مواقع التواصل الاجتماعي لإرسال رسائل تحرش، أو ابتزاز او تلصص, [١٠]
    • سوف يصرّ المسيئون في هذا النوع أن تبقي جهازك الخليوي مفتوحًا طوال الوقت، وأن تقومي بالإجابة عليه فور رنينه.
    • يمكن أن يستخدم المسيئون في هذا النوع مواقع التواصل الاجتماعي لتهديدكِ أو للإساءة إليكِ معنويًا. يمكن أن يملوا عليكِ من يجب أن تصادقينه على تلك المواقع. يمكن أن يُهينوكي من خلال تحديثاتهم على الفيس بوك أو تغريداتهم على تويتر.
    • يُمكن أن يصرّوا على طلب كلمة مروركِ السرية.
  7. صحيح أن كل فرد مختلف عن الآخر، لكن، وعلى الرغم من ذلك، تبقى هنالك سمات شخصية محددة دخل في دورة العنف والسيطرة يميل لها ذلك المسيء بدنيًا. ومن ضمن تلك السمات ما يلي: [١١]
    • الاندفاع العاطفي والإفساد.
    • مبهر ومشهور وموهوب.
    • يتمايز بين الإنفعال الشديد والبرود الشديد في مشاعره.
    • يمكن أن يكون ضحية سابقة للإساءة.
    • ربما يعاني من إدمان الكحوليات أو العقاقير المخدرة.
    • متحكم.
    • يكبت المشاعر.
    • غير مرن، ومطلق للأحكام على الآخرين.
    • يمكن أن يكون لديه تاريخ قديم في الإساءة والعنف في طفولته.
  8. تنتشر حالات العنف المنزلي أكثر بكثير مما يظن الناس. ما يزيد على ربع نسوة الولايات المتحدة يتعرضن للعنف المنزلي. الرجال أيضًا يتعرضون للعنف المنزلي من قبل شريكاتهم! أظهرت الدراسات أن أكثر من 10% من الرجال يتعرضون للعنف المنزلي. [١٢]
    • يحدث العنف المنزلي بين كافة المستويات الاجتماعية والاقتصادية ومختلف الخلفيات الثقافية. ينتشر العنف المنزلي بشكل أكبر وسط الأحياء الأفقر وعند هؤلاء الذين التحقوا بالجامعة لكن لم يسعفهم الحظ لإنهاء الدراسة فيها.
  9. ليس شرطًا أن يتعرض الرجل للعنف المنزلي عندما يكون فقط في علاقة مثلية مع رجل آخر، بل من الممكن جدًا أن يتعرض الرجل للعنف المنزلي من قبل شريكته . ويحدث مثل ذلك الأمر في الأغلب في تلك العلاقات التي يتقلد فيها الرجال مرتبة مالية أدنى من تلك التي عند شريكاتهم من النساء.
    • وفي غالب الأحيان، يشعر الرجال المعرضون للعنف الأسري بالإحراج من تلك المعاناة، وبالتالي، فهم أقل جنوحًا للاستمرار في هذا الأمر. كما يشعرون بأن عليهم الحفاظ على سمعة قوية لهم وسط الناس، ويخشون دومًا من الظهور بمظهر ضعيف.
    • الأمر بالنسبة للرجال يمثل وصمة عار، يضاف إلى الرجال المساء إليهم من قبل النساء أنه ليس لهم ملجأ أو معين مثل المرأة. حيث أن الناس لا تصدقهم في شكواهم ولا تتعاطف مع محنتهم. ويمكن أن يتسبب هذا الأمر لهم بمزيد من العزلة والانكسار.
  10. تسبب حوادث العنف المنزلي تدهور وانهيار الصحة. فيمكن أن يقاس هذا الأمر بنفس "آثار العيش وسط النيران في حرب مشتعلة" [١٣]
    • هناك 1200 امرأة يلقين نحبهنّ جرّاء العنف المنزلي سنويًا.
    • تعاني أكثر من 2 مليون امرأة من إصابات العنف المنزلي سنويًا.
    • يعيش ضحايا العنف المنزلي تحت ضغوط ومخاطر معنوية وعقلية وجسمانية متزايدة. تزداد احتمالية عدم القدرة على المشي إلا بآداة مساعدة (كعصا أو مشاية) أو حتى كرسي متحرك إلى 50% عند ضحايا العنف.
    • كما تزداد مخاطر الإصابة بالأمراض بالمثل. وتزداد فرصة إصابة الضحايا بالجلطة إلى 80%، وأمراض القلب والتهابات المفاصل إلى 70%، والربو إلى 60%.
    • يعيش ضحايا العنف المنزلي في خطر إدمان الكحوليات.
جزء 2
جزء 2 من 6:

متابعة علاقتك العاطفية

تنزيل المقال
  1. إن كنت في خضم علاقة عاطفية مؤذية، سوف تخالجك مشاعر جديدة وسلبية. تتبع مشاعرك ووجدانك وأفعالك لأسبوع أو أسبوعين. حيث سوف يساعدك هذا على تبيان إذا ما كان لعلاقتك أثر سلبي عليك أم لا، وإن كانت علاقة مؤذية أم لا. وقد تشمل تلك المشاعر السلبية ما يلي: [١٤]
    • الشعور بالوحدة
    • الاكتئاب
    • الوهن
    • الإحراج
    • الخزي
    • القلق المزمن
    • الميل للانتحار
    • الخوف
    • الانعزال من أفراد العائلة ومن الأصدقاء
    • المعاناة من إدمان الكحول والعقاقير المخدرة
    • القبوع في هذه الأزمة بدون أمل في الانعتاق
  2. سوف تبدأ في إيداع تلك المشاعر السالبة بداخلك، في الوقت الذي تعاني منه من معاملة سيئة باستمرار وخذلان من شريكك. ثم تبدأ الكلام مع نفسك على أنك غير كافي لشريكك وأنك شخص سيء. كن على دراية بأن شريكك يمكن أن يستخدم تلك الأفكار التي تداولها مع نفسك وانعدام تقديرك لذاتك في إحكام السيطرة عليك.
  3. تتحول الكثير من العلاقات إلى تلك المنطقة الحرجة بسرعة كبيرة. حيث يذهب الطرف المتعسف في العلاقة إلى دفعك للارتباط بدون السماح بمعرفة بعضكما البعض بشكل جيد. [١٥]
    • يمكن أن يدفعك شريكك نحو التورط في العلاقة بوتيرة سريعة بشكل غير مريح. فيمكن أن تتحول الأمور إلى التعسف والإيذاء لو لم يحترم شريكك رغبتك في التروي قليلًا في العلاقة وأخذ الوقت الكافي فيها، أو إن حاول إشعارك بالذنب أو إجبارك على فعل شيء أنتِ غير مستعدة له.
    • في بعض الأحيان، تكون مشاعرك غير متزنة، وتتحرك مشاعر شريكك حينها نحوك أسرع من المعتاد. ويكون الأمر طبيعيًا جدًا بالنسبة لعلاقة عاطفية. أما الاندفاع والتحريض فيجعل الأمور غريبة وغير مريحة. بالتالي، لو كانت الأمور مندفعة وملحة ومستمرة بهذا الشكل، فكري بجدية في التنحي عن هذه العلاقة.
  4. حتى في أفضل العلاقات وأكثرها صحة، لا يكون الشريكان على توافق طوال الوقت. بل يتم التعامل مع الاختلافات وسوء التفاهم وتقاطع الرؤى بشكل سريع وحازم.
    • دققي النظر في الطريقة التي تختلفون بها -أنتِ وشريكك- سويًا. هل تفصحون عن مشاعركم بهدوء، وتتناقشون لإيجاد حل يرضي جميع الأطراف؟ أم يتصعّد كل اختلاف ليصبح سجال طويل لساعات؟ هل يبدأ شريككِ عند الاختلاف بالتلفظ والصراخ والسب؟ لأن هذا قد يكون إشارة بأن المخبأ لكم اسوأ بكثير.
    • بشكل محدد، لاحظ ما إذا كان شريكك في حالة مزاجية غاضبة ومتقلبة، حيث تكون ردوده على الشكاوى الخاصة بك مقتضبة وغاضبة.
  5. فتمتاز طريقة التواصل بين البشر في العلاقات السوية بالصدق والتفتح. وهذا يعني أيضًا أن الأزواج الأسوياء يتشاركون مشاعرهم معًا. فلا يحتاج كل منهم احتكار الحقيقية بشكل مطلق، وإنما يستمع إلى الآخر باحتواء ومحبة وبدون أحكام مسبقة. [١٦]
    • يحقق التواصل السوي مستوى راقٍ من القبول والاحترام خلال العلاقة، ويشجع بالمثل على التعاون في حل المشكلات وإيجاد حلول مشتركة للمسائل العالقة.
    • تواجد قدر كبير من الاحترام بينكما. في هذه الطريقة يحتوي الأزواج الأسوياء بعضهما البعض. فلا يتنابزوا بالألقاب، ولا يخذل أحدهم الآخر، ولا يرفع أحدهم صوته على الآخر، ولا تبدر من أحدهم للآخر أية حركات تهديدية مسيئة. لكنهم يتساندون أمام الناس وفيما بينهم. ويعلون من شأن بعضهم البعض.
  6. اللغة آداة قوية. حيث يمكن أن تستخدم كسلاح للبقاء تحت الإساءة والهجاء. استمرار ممارسة القهر والازدراء في نفس الوقت الذي يتم فيه المجاهرة بالحب علامة من علامات الخطر بوجود شريك يمارس الإساءة المعنوية.
    • ليس هناك مجموعة محددة من الألفاظ تشير إلى التعرض للعنف المعنوي، وإنما السياق العام هو ما يحدد ذلك. وبالتالي، سيكون النقد السلبي على الدوام وعدم التقدير أو الاحترام والتحقير من شأنكِ من قبل شريككِ علامة على الإساءة. فأنت تمتلكين نفس الحقوق التي يمتلكها شريكك ذاك فلا فضل لعربي على أعجمي. [١٧]
  7. إذا غضب وتهجم شريككِ إذا ما قررت الذهاب لقضاء الليل مع أصدقائك، فهذا يعني أنه يغير عليكِ بشكل مبالغ فيه. ومن المحتمل أن يستجوبك بلا هوادة في أي وقت يراكِ فيه تتكلمين مع صديق من الجنس الآخر. وبالتالي، إن شعرتِ بأنه يتم التحفّظ عليكِ بعيدًا عن التواصل مع أصدقائكِ وأقاربك، أو بالاختناق جرّاء عدم القدرة على الذهاب لأي مكان بدون شريككِ، فاعلمي أن تلك علامة على أن تلك العلاقة غير سوية ومسيئة.
  8. أحد أشكال عملية الإساءة هو إرساء قواعد التسلط على العلاقة، ومن ثم التسلط عليكِ شخصيًا. كما يمكن أن تكون تصرفات مثل الضغط على العلاقة في بداياتها كي تكون أكثر حميمية أو أكثر التصاقًا دليلًا على سلوكيات خطرة يمكن أن تتسبب في جعل العلاقة غير سوية.
    • هل يلتصق بكِ شريككِ في كل مكان تذهبين إليه ولا يسمحُ لكِ بأي افتراق؟ هل يرافقكِ للمناسبات التي لم يُدع إليها؟ حيث مثل تلك التصرفات دلالة على التسلط. [١٨]
    • قول أشياء من قبيل "أنتِ ملك لي، ولي فقط" علامة من شريككِ على أنه يتعامل معكِ كملكية خاصة له. حيث يميل إلى الغيرة حتى عندما تبدين إنسانة طبيعية تتكلم وتتفاعل مع الآخرين. حتى التصريح بالحب في أولى أيامكم يمكن أن يكون علامة على نزعة التسلط عنده وشهوة الامتلاك.
  9. ربما لن تكوني قادرة على توقّع التقلبات المزاجية لشريككِ، حيث يبدو في لحظة معينة لطيف وحاني، وفجأة، يتحول للتهديد والترهيب. وبالتالي لن تكوني قادرة على معرفة مكانتكِ بالنسبة له أبدًا.
  10. فهل يتم استخدام العقاقير بشكل مفرط؟ وهل يتحول شريككِ إلى كائن بغيض وعنيف؟ بذيء وأناني عند استخدام تلك العقاقير؟ وهل ناقشت معه خيارات العلاج من تلك العقاقير معه؟ وهل لديه النية للإقلاع عن تناول تلك العقاقير؟ لأن المدمن الذي يختار الاستمرار في حالة إدمان العقاقير أو الإفراط في شرب الكحوليات يصبح في حالة هياج وأنانية وخطر، ويحتاج لإعادة التأهيل. أنتِ لا تستحقين كل هذا الأذى. وشريككِ يحتاج لتلقّي يد عون أكبر من يدك.
    • الإساءة في استعمال العقاقير والأدوية والإفراط فيها يعد من السلوكيات الخطرة، في حين أنه ليس من الضروري أن يكون شرب الكحوليات أو استعمال العقاقير علامة على العلاقة غير السوية. يجب أن تؤخذ تلك الملاحظات في الاعتبار بجانب دلالات العلاقة غير السوية.
    • وعلى أقل تقدير، فإساءة استعمال شريككِ للعقاقير إشارة إلى أنه يحتاج ليد العون لانتشاله من هذا المستنقع.
جزء 3
جزء 3 من 6:

مراقبة الطريقة التي يتفاعل بها شريككِ مع الآخرين

تنزيل المقال
  1. فماذا تتوقعين الطريقة التي سوف يعاملك بها إن كانت تصرفاته مع أصدقائه وأفراد عائلته غير محترمة؟ تذكري ، والآن أنه يجب أن يكون شريككِ في جميع الأحوال لطيفًا في بداية العلاقة. ولكن كيف يمكن أن تكون الأمور عليه عندما لا تكون هنالك حاجة لإبهارك؟
  2. دققي الملاحظة إن كان شريككِ يعامل النادلين أو النادلات، سائقي التاكسي، البوابين، أو أي إنسان آخر يعمل في المجال الخدمي حولكم بشكل سيء أو غير محترم. لأن لتلك التصرفات دلالة على أن هذا الشخص يعاني من عقدة الشعور بالتفوق. حيث يرى حامل تلك العقدة العالم على أنه منقسم لجديرين، وغير جديرين، وبهذا المنطق، سوف تكونين في نظره من هؤلاء غير الجديرين قريبًا.
  3. يرى المسيئون في أغلب الأوقات الجنسين بصورة نمطية. فعلى سبيل المثال، يستغل المسيئين الذكور الامتيازات الذكورية للسيطرة على النساء. [١٩] فيمكن أن يحملون أفكارًا سيئة تجاه المرأة وتجاه دورها في الحياة، وأن المرأة لا يجب إلا وأن تبقى في المنزل مذعنة للرجل مطيعة له. [٢٠]
    • في العلاقات التي تكون المرأة فيها هي الطرف المسيء، يمكن أن يكون الدافع ازدراء منها نحو جنس الرجال بشكل عام يؤثر في طريقتها في التعامل مع شريكها الرجل.
جزء 4
جزء 4 من 6:

التعرف على النقاط الفاصلة

تنزيل المقال
  1. في أي لحظة ينقلب فيها شريككِ لشخص مؤذي بدنيًا، يجب إنهاء العلاقة حينها فورًا. حيث أن العنف البدني لا يمكن وأن يكون "من أجلك" أو "بسببك". لا تسمحي لأقرانكِ اللعوبين بإجبارك على الشعور بالذنب بسبب الضرب الذي تتلقينه. لأن هذا ليس شيئًا صحيحًا، ولأنه علامة قاطعة على أن العلاقة باتت غير سوية، وأن ذلك سوف يتكرر مجددًا. فاخرجي من هذه العلاقة على الفور. [٢١]
    • التهديد بالإيذاء لا يقل مرتبة عن العنف البدني. خذي تلك التهديدات بمنتهى الجدية على أنها علامات خطيرة لعنف قادم. وإن كان شريكك يصيب الآخرين، أو الحيوانات، أو أنه عنيف من الناحية البدنية بشكل عام، ستكون تلك علامة قاطعة على أنه شخصية عنيفة وجب تجنبها.
  2. إن كنتِ تعانين من الخوف في محيطك الخاص فإن هذا يعني أنه لديكِ مشكلة حقيقية، بغض النظر عن قوة حبك لشريكك. من المحتمل أن تفتقدي شريككِ بشكل فظيع بعد الانفصال عنه، ولكن في الحقيقة، فقد كان رعبًا مقيمًا في المنزل. وهذا دليل على أن علاقتك تلك قد تخطت الحدود ويجب عليك إنهائها بشكل آمن.
  3. إن حاول شريككِ إجبارك على فعل أي شيء لا تريدين فعله، أو تلاعب بكِ في اتفاق ما كان بينكما، يجب عليكِ حينها إنهاء العلاقة معه فورًا. سيكون من غير المقبول أن يعتاد شريككِ على التملق أو التضرع أو الوجوم أو نشب عراكًا على شيء ما حتى ينتهي بكِ الأمر للرضوخ لهذا الأمر والتوقف عن الجدال فيه، وسيكون علامة على التلاعب الوجداني والعنف المحتمل.
    • يقوم الشخص المسيء في العلاقة غالبًا بالإصرار على أن تقومين بالأمور كما هو يريد بالضبط، ولا يتنازل عن ذلك حتى توافقين على الرضوخ له. ويمكن أن يشمل هذا الملابس التي ترتدينها، الطريقة التي تضعين بيها مساحيق التجميل، نوع الطعام الذي تأكلينه، والأنشطة المختلفة التي تقومين بها.
    • إن قام شريككِ بإجبارك على ممارسة أي نوع من أنواع المعاشرة الجنسية بدون راضاكِ او موافقك، يعد هذا اعتداءًا جنسيًا. ولا يبرر ذلك كونك في علاقة معه أو كونك قد وافقتِ قبل ذلك على ممارسة الجنس معه.
  4. صحيح أن تلك الدلالات التي طرحناها أعلاه وتلك التحذيرات تساعد على كشف وتعرية الشريك المسيء أو اللعوب، لكن يمكن أن تبقى تلك الأمور غامضة وغير واضحة. حيث من الممكن أن تتوه منكِ تلك الدلالات وسط الكثير من المشاعر المتضاربة وتصبح عملية التعرف عليها صعبة. وبالتالي، نستطيع أن نقول أن أفضل وسيلة يمكن أن تحدد كونك في علاقة غير سوية أم لا هي أن تثقي في سليقتك. فلو جانبك شعور سيء وأدخل أحدهم في قلبك نذر الشؤم، اعتبري أن تلك دلالة على العلاقة الغير سوية. أي أنكِ لستِ بحاجة لمعرفة اسم الشيء الذي يخالجك بالضبط طالما تشعرين بأنه ليس على ما يرام.
جزء 5
جزء 5 من 6:

البدء في التصرف

تنزيل المقال
  1. إن تحولت العلاقة من الشك في حقيقة ما يحدث إلى الاضطراب أو الرعب سيكون ذلك الوقت الأنسب للتصرف. ولمزيد من الإرشادات والنصائح، اتصلي بالخط الساخن لنجدة العنف المنزلي القومي (وهو خط داخل الولايات المتحدة الأمريكية فقط) 1-800-799-7233.
    • يمكنكِ أيضًا التحدث إلى صديق أو أحد أفراد العائلة أو أي شخص آخر لتلقي النصيحة منه. ابدأي في التخطيط لإنهاء تلك العلاقة بشكل آمن وسريع على قدر الإمكان.
  2. اتصلي بـ 911 (رقم الطواريء-يعمل فقط في الولايات المتحدة الأمريكية) إن ساءت الأمور وآلت إلى الممارسات العنيفة. سوف تضمن لكِ هذه الخطوة وقف حالة العنف التي تتعرضين لها وفي تلك اللحظة على الأقل. اخبري الشرطة عما تعرضتي له من إيذاء جسدي. وصفي لهم ما حدث بالضبط والأماكن التي لاحقك الأذى فيها. واطبلي منهم أخذ صور لتلك الإصابات على الفور أو في اليوم التالي حتى تظهر آثار الكدمات. يمكن بعد ذلك استخدام تلك الصور في المحكمة. ولا تنسي أخذ أسماء ضباط الشرطة الذين استقبلوا شكوتك وأرقام هوياتهم الشرطية. قومي برفع قضية أو الإبلاغ بتلك الأرقام. [٢٢]
  3. وخطة التأمين هي ورقة عمل تتضمن تلك الأشياء التي من شأنها توجيهك لعمل التصرفات اللازمة عندما تعرضك العلاقة لخطر محتمل.
    • تصفحي أمثلة لتلك الخطط من على موقع المركز الوطني للعنف المنزلي والجنسي. here . وقومي بطبع تلك الأمثلة واستكمال خطتك.
  4. ضعي قائمة بكل تلك الأماكن التي يمكنك اللجوء إليها. وضعي في اعتبارك الأصدقاء أو أفراد العائلة التي لا يعرف شريككِ بشأنهم. بما في ذلك بيوت الاختباء. وهي بيوت آمنة يتم توفيرها من خلال المنظمات الغير حكومية عادة. وتقع في أماكن سرية ويمكن الوصول إليها على مدار الساعة. وبذلك يمكنك التسلل إن اضطررتِ بينما يقبع شريككِ في البيت نائمًا. يمكن لتلك المنظمات أيضًا أن تساعدك في التنسيق مع الخدمات الاجتماعية للحكومة، للحصول على المزايا المطلوبة والبدأ في الأمر. يمكنهم أيضًا كما يمكن للعديد من عروض الخدمات الاستشارية مساعدك في الحصول على حكم قضائي بعدم التعرض.
جزء 6
جزء 6 من 6:

إنهاء العلاقة

تنزيل المقال
  1. ابدأي في تنفيذ خطتك التي تضمن لكِ إنهاءًا آمنًا لتلك العلاقة. حاولي ألا تنغمسي في معمعة مشاعرك المتضاربة في تلك اللحظة التي تتخذي فيها هذا القرار، ونفذيه فحسب. فهذا ليس هو الوقت المناسب للنحيب على فشل علاقتك أو إعادة النظر فيها. إنما الوقت المناسب لتأمين نفسك.
    • بمجرد اتخاذك لقرار الانفصال، سيفعل شريككِ المسيء أي شيء لاستعادتك. وهي إحدى تلك الطرق التي يسعى بها نحو السيطرة عليكِ. يبقى احتمال أن يعدّل شريككِ من سلوكه بدون استشارة نفسية أو بدون برنامج برنامج التوسط مع المعتدين. ضعيفًا. (برنامج التوسط مع المعتدين هو برنامج يضع في أولاوياته حماية ضحايا العنف المنزلي ووضع لوائح لمحاسبة المعتدين).
  2. حددي ما سوف تقولينه وأعيدي صياغته واحرصي على أن يكون الكلام قصيرًا وممتع. كوني واضحة تمامًا في أمر أن العلاقة قد انتهت، وبأنكِ لا تفكرين في احتمالية إنقاذ العلاقة مرة أخرى.
    • قللي من زمن المحادثة على قدر الإمكان. اجعلي لنفسك صديق يقدم لكِ يد العون كيلا تدعي نفسك عرضة للتلاعب.
    • إن آلت الأمور إلى وضع مخيف، فلا تقومي بفسخ العلاقة بينكما وجهًا لوجه، بل قومي بتلك الخطوة في مكان عام، واحضري شخصًا آخر معك، وكوني على ضمان سلامتك في المقام الأول والأخير.
  3. افسخي العلاقة بينك وبين الشخص المسيء بمجرد ظهور العلامات الأولى للعنف والإساءة في أسرع وقت ممكن، ثم حاولي الوصول إلى أقرب شخص موثوق فيه فور فسخك لها، والحصول بعد ذلك على مساعدة وعون جدير بالثقة من شبكة من الأصدقاء والأقارب يعتمد عليهم في مساعدتك على تخطي تلك المرحلة الانتقالية.
  4. وهو أمر رسمي يقضي بعدم تعرض الشخص المسيء لكِ خارج من دائرة المحكمة الخاصة بمنطقة سكنك يحميكي من أي احتكاك معه، ويمنعه من تهديدكِ أو مضايقتك أو مطاردتك، ولن يسمح له بزيارتكِ في بيتك أو في مكان عملك. [٢٣]
    • للحصول على أمر قضائي بعدم التعرض، تحتاجين للانتقال لمكان جديد وتغيير نمط حياتك اليومي لفترة معينة. مما يصعب الأمر على ذلك الشخص المسيء في إيجادك ومضايقتك.
  5. من الجيد الذهاب لرؤية استشاري ذو خبرة في التعامل مع حالات العنف المنزلي. حتى وإن خرجتِ من تلك العلاقة مبكرًا قبل أن تسوء الأمور، من المهم رؤية طبيب متخصص في الصحة النفسية والعقلية للكلام معه عن تجربتك.
    • كما يمكن لهذا الشخص أن يساعدك مستقبًلا على تجنب العلاقات ذات المشاكل.

تحذيرات

  • إن كنت قلقًا تجاه الكشف عن بعض سلوكياتك المسيئة ، فحاول الحصول على المساعدة. رؤية استشاري الصحة النفسية خطوة أولية مهمة للبدأ في فهم الطريقة المثلى للتعامل مع الآخرين. كما يمكن أن يساعدك على اكتشاف الحوادث التي مررت بها والتي ساهمت في سلوكك المسيء ذاك. لك مطلق الحرية في الدخول في البرنامج المعتمد للعنف المنزلي للمعتدين أو المسيئين، أو برنامج التوسط مع المعتدين. تستطيع تلك البرامج أن تساعدك على إيجاد الدافع للتغلب على حالة الإنكار تلك وتحمل المسئولية كاملة على أفعالك المسيئة، وتعلم طرائق التعامل المثمر مع المجتمع من حولك. [٢٤]


المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ١١٬٢٤٢ مرة.

هل ساعدك هذا المقال؟