تنزيل المقال تنزيل المقال

التعرض للتجاهل من الآخرين شعور مؤلم للغاية، وقد ينصب كل تركيزك على من يتجاهلك بالتحديد سعيًا لفهم سبب سلوكه وكيف يمكنك إصلاح الأمر أو الانتقام أو حتى لمجرد الغضب الهائل بسبب صعوبات مشاعر الرفض. التعرض للتجاهل من الآخرين واحدة من المواقف التي قد تسبب انهيار ثقتك في نفسك وتفسد استقرار مشاعرك وحالتك المعنوية. أيًا كان الموقف، استوعب أنه لا مفر من الانفصال عن تلك الضغوطات واستعادة تركيزك لينصب على حياتك الشخصية ورغباتك واحتياجاتك. في هذا المقال، نستعرض سويًا مجموعة من طرق التحرر من ضغوطات التجاهل وكيفية الاعتناء بنفسك خلال ذلك الوقت الشاق معنويًا.

1

ابتعد عن الطرف الآخر واترك بينك وبينه بعض المسافة

تنزيل المقال
  1. في بعض الأحيان، قد تكون بحاجة إلى فترة راحة بعيدًا عن هذا الشخص، وربما هو نفس ما يحتاج إليه بدوره. لا داعي لخلق لحظة درامية تعلن فيها قرارك بالابتعاد عنه لفترة محددة، بل يكفي أن تنأى بنفسك عنه مانحًا نفسك وإياه فرصة للراحة بعيدًا عن بعضكما البعض. [١]
    • قد لا تتوفر فرص لمثل تلك الفترات الممتدة من الابتعاد إن كنت تتشارك العيش مع الطرف الآخر، كأن يكون أحد أفراد العائلة أو زوجتك. في هذه الحالة، قد تكفي عدة ساعات من الامتناع عن التواصل. يمكنك أن تبقى في غرفتك وتغلق الباب أو أن تخرج من المنزل لعدة ساعات كحل مؤقت.
    • في أوقات الخلافات والتجاهل بين زملاء العمل، التزم بإبقاء الخلاف داخل مساحة العمل فقط لا غير. عند العودة للمنزل، لا تسمح حتى لنفسك بمجرد التفكير في الأمر.
2

شتت نفسك بممارسة أنشطة مختلفة

تنزيل المقال
  1. اجعل تركيزك منصبًا على اهتماماتك بدلًا من مشاكلك مع الآخرين. سوف تشعر بالرضا في نهاية اليوم إن استثمرت وقتك -بدلًا من الانشغال حيال ذلك الشخص الذي يتجاهلك وما يتبع ذلك من انعدام في الثقة وقلق واضطراب نفسي- في تعلم شيء جديد أو تكريس وقتك في مساعدة نفسك والآخرين على عيش حياة أكثر ثراءً ومعنى. امضِ قدمًا في نشاطاتك اليومية المثمرة للتخلص من عناء الشعور بالتجاهل.
    • على سبيل المثال، انضم لدورة لغات تعليمية في مركز تعليمي محلي أو عبر الإنترنت أو تطوع بوقتك في منظمة لمساعدة الفقراء. في الكثير من الأحيان، المضي بعيدًا عن مشاكلك الشخصية يجعلها أقل وطأة.
3

اقضِ وقتك مع أشخاص داعمين

تنزيل المقال
  1. استمتع بوقتك الرائع مع العائلة والأصدقاء بدلًا من الاستسلام لمشاعر القلق. لنتفق أنه من الصعب صرف ذهنك عمن يتجاهلك، لأن التجاهل تجربة إنسانية مرهقة للغاية، ولكن من الأفضل أن تستمتع بوقتك وأن تتحلى بعقلية إيجابية. اقضِ وقتك ومن حولك أفراد لهم تأثير طيب على معنوياتك. [٢]
    • هل تتعرض للتجاهل من أحد أفراد العائلة؟ تحدث عن الأمر مع أصدقائك الثقة أو اخرج من المنزل واقضِ الوقت مع معارفك وأحبابك لإراحة ذهنك والتحرر من الضغوط.
4

اجعل تركيزك منصبًا على سعادتك الشخصية

تنزيل المقال
  1. لا مفر من "شخصنة" المواقف التي تتعرض فيها للتجاهل، ومن ثم طبيعي أن تشعر بانخفاض شديد في ثقتك في نفسك. بدلًا من إهدار طاقتك النفسية، كرس وقتك من أجل أنشطة وتجارب بديلة ترفع من معنوياتك. تزداد أهمية هذه الخطوة، في حالة تعرضك للتجاهل من شخص عزيز عليك للغاية. تعود على أنشطة الرعاية الذاتية لتشعر بالمزيد من الإيجابية والحيوية. من الأفكار المقترحة: [3]
    • اذهب للسينما مع أصدقائك.
    • تحرك؛ اذهب للتمشية أو تسلق الجبال.
    • تناول طعامك في مطعمك المفضل.
    • اقرأ كتاب لمؤلفك المفضل.
5

اعترف بمشاعرك

تنزيل المقال
  1. هل تتعرض للتجاهل من شخص ما؟ قد ترغب في الانتقام ورد صاع التجاهل بصاعين من نفس الكأس، ولكن الأهم هو أن تعترف بمشاعرك وتعالجها وتطورها. هل تشعر بالألم العاطفي جراء التجاهل؟ تشعر بالحرج؟ تقبل مشاعرك ومن ثم ستجد الطريق للمضي قدمًا. [4]
    • قد تسيطر عليك المشاعر من نوعية: "أنا أشعر بالغضب الشديد بسبب تجاهل مديري في العمل. من المهم أن أنال منه الاحترام والتقدير!" أو "أشعر بالحرج من تجاهل زوجي لي أمام عائلته، وأشعر أنه بدلًا من حمايتي في تلك المواقف الاجتماعية يجعلني عرضة للهجوم ونظرات تقليل الاحترام".
    • قد يتسبب تعرضك للتجاهل من شخص لا تجمعك به علاقة وثيقة في فقدانك الاهتمام كليًا بتطوير تلك العلاقة. في المقابل، عند التعرض للتجاهل من شخص مقرب، فمن الضروري تحليل الموقف ومعرفة أثر ذلك عليك وأسبابه.
6

احكم بموضوعية على موقف التجاهل

تنزيل المقال
  1. ربما أنك حاولت التواصل مع الطرف الآخر في واحدة من أوقات سوء مزاجه أو أنه لم يتعمد تجاهلك خلافًا لما شعرت به تجاه الموقف من ناحيتك. قد تكون المواجهة اللطيفة واحدة من الحلول، لذا تحدث معه حول الأمر بوضوح. يمكنك كذلك أن تختلق معه محادثة حول أي موضوع وتحكم على رد فعله. قد تكتشف في النهاية أن العلاقة بينكما تسير على نحو طبيعي وأنه لم يتجاهلك في المقام الأول، ولا يزيد الأمر عن مجرد موقف عابر غير مقصود. [5]
    • وأنت تفكر في موقف التجاهل، ما هي العقلية التي تنظر بها للأمر؟ وقوعك تحت وطأة الحالة الانفعالية أو المزاج السيئ قد يؤثر سلبًا على حكمك. ربما أن مزاجك السيئ في وقت الموقف نفسه هو ما دفعك لتحميل الأمور أكثر مما تحتمل.
    • العلاقة غير الوثيقة بينك وبين الطرف الآخر قد تكون سببًا في إساءة حكمك على سلوكه الهادئ أو طبيعته الخجولة. قد تعتبر على سبيل المثال أن زميلك في العمل يتجاهلك، بينما هو في حقيقة الأمر شخص انطوائي قليل الانفتاح في تعامله مع من لا يعرفهم عن قرب.
7

حاول الوصول للسبب من وراء هذا التجاهل

تنزيل المقال
  1. من جهة، ستشعر بالهجوم الشخصي بسبب تجاهل الطرف الآخر، أو أن الأمر بمثابة نقد لطبيعتك وتصرفاتك. من جهة أخرى، يجدر بك أن تتساءل عن دوافع الطرف الآخر وأسبابه. ربما أنه يشعر بانعدام الاستقرار في حياته أو أنه يمر بفترة عصيبة في العمل أو الحياة الأسرية. ربما أنه غاضب أو محبط جراء مواقف حياته الشخصية، وهو ما يُلقي بظلاله على تعاملاته الشخصية مع أصدقائه ومعارفه. [6]
    • ربما أن الطرف الآخر يتجاهلك تحت تأثير ضغوطات العمل أو بسبب قلقه حيال واحدة من ظروف الحياة غير السارة (كسوء حالته الصحية أو معاناة أحد أقاربه أو معارفه لمرض خطير!).
    • لا تسمح لصمت الطرف الآخر تجاهك أن يكون سببًا في شعورك بعدم السعادة. اجعل كل تركيزك منصبًا على احتياجاتك الشخصية وصحيتك النفسية.
8

اقترح فترة هدنة بين وبينك زوجتك

تنزيل المقال
  1. اعترف بوجود خلل في حبال الوصل بينك وبين زوجتك واطلب منها الحديث حول الأمر. التجاهل ما بين المعارف وزملاء العمل أمر، والتجاهل بين الزوجين أمر مختلف تمامًا. قد يتسبب هذا الجفاء في تخريب العلاقة الزوجية تمامًا، لذا من المهم أن تخبر زوجتك بوضوح أنك تلاحظ الأمر وأنه لا يعجبك ومن الضروري التحدث عنه بالتفصيل في أقرب فرصة ممكنة. [7]
    • على سبيل المثال، يمكن أن تقول: "لاحظت انعزالك عني في الفترة الأخيرة وعدم رغبتك في تبادل الحديث. ربما أن السبب هو شعورك بالتوتر أو ضغوطات العمل، ولكن واضح أنك غير راغبة في تبادل الحديث. أعتقد أنه من المهم أن نرتب لحديث مستفيض غدًا حول ما يحدث."
    • من المهم أن تبذل/ي الوقت والمجهود في التعبير عن الطريقة المفضلة لأن تتعامل/ين بها من شريك/ة حياتك.
9

احصل على استشارة متخصصة لحل الخلافات الزوجية

تنزيل المقال
  1. اذهب لأخصائي استشارات زوجية إن كان الصمت واحدة من عيوب علاقتك الزوجية. يتعرض أي زوجين لفترات من انعدام التواصل وفقدان العلاقة لحيويتها. في بعض الحالات، يلجأ أحد الزوجين للصمت كواحدة من طرق العقاب أو إهانة وإيذاء مشاعر الطرف الآخر، وتكرار هذا الأمر من أهم المؤشرات التي تفرض اللجوء إلى المساعدة المتخصصة. شجع/ي زوجك/تك على الذهاب لجلسات الاستشارات النفسية الزوجية لتحسين التواصل. [8]
    • من حقك أن تحظى بعلاقة عاطفية صحية، ومن ثم لا يوجد عيب في إنهاء العلاقة إن كانت لا تحقق لك احتياجاتك الأساسية.

المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ٣٬٠٩٧ مرة.

هل ساعدك هذا المقال؟