تنزيل المقال تنزيل المقال

ما أن تبدأ علاقتك العاطفية في أخذ مسار جدي أكثر، ستكونين أمام تحدٍ لا مفر منه وهو مقابلة والدي حبيبك يومًا ما. تنص التقاليد على زيارتهم لأسرتك في المنزل للتقدم رسميًا وطلب يدك، بينما قد تفضلي أنت وحبيبك أن يتم تعارف مسبق بينك وبينهما، وفي كلتا الحالتين سوف تشعرين بنفس القلق؛ إنها مقابلة موترة، بل ومرعبة، لدرجة قد تقض مضجعك، ولكن في حقيقة الأمر كل ما يتطلبه الأمر هو فعل ما يلزم لترك انطباع أولي جيد عن نفسك. تعودي على التعامل بأدب ولطف، ولكن كذلك تصرفي على طبيعتك. لا داعي للمبالغة في القلق نهائيًا، بل فكري في الأمر من منطلق أن والديه متوتران حيال الأمر بدورهما.

طريقة 1
طريقة 1 من 3:

ترك انطباع أول جيد

تنزيل المقال
  1. إذا تأخرت عن موعدك في أول لقاء لك مع والدي حبيبك، سيشكل ذلك انطباعًا أولي سيئ. اهدفي للوصول مبكرًا عن موعدك لتضمني عدم التأخر عنه، فلا يوجد أي ضرر من الوصول المبكر. إن كان اللقاء الأول سيجمع بينك وبينهما في منزلك، فاستعدي بكل ما يلزم لتحضير منزلك لاستقبال حبيبك وأسرته في الموعد المحدد. [١]
    • لا يعطي وصولك المبكر انطباعًا جيدًا عن شخصك، بقدر ما يجنبك الانطباع السيئ حيال وصولك متأخرًا.
  2. اسألي حبيبك إذا كان هناك شيء معين يفضله والداه، واشتري بناءً على مقترحاته، فعلى سبيل المثال، حاولي معرفة نوع حلواهما (أو الشوكولاتة أو الكعك) المفضلة. لست مضطرة لشراء هدية إن كنتِ لا تملكين الكثير من المال، ففي المقابل يمكنك خبز شيء لذيذ لهما مثلًا. [٢]
    • من الأدب إحضار هدية يمكن استعمالها لاستقبال الضيوف في حال كانت المقابلة في منزلهما، ولكن سيظهر جلبك لأي هدية بسيطة تفكيرك واهتمامك بهما، حتى وإن لم تكن المقابلة في منزلهما.
  3. اسألي حبيبك مسبقًا عن نوع الثياب المعتاد ارتداؤها في تلك المناسبات. ارتدي ثيابًا أنيقة ومحتشمة إلى حد ما إن كنت لا تعرفين ذوق والديه. [٣]
    • على سبيل المثال، ارتدي تنورة يصل طولها تحت الركبة على الأقل وبلوزة لا تكون فتحة رقبتها واسعة للغاية، أو ارتدي بنطلونًا أنيقًا واسعًا مع قميص مزرر. احرصي على عنايتك الشخصية بنفسك كذلك؛ صففي شعرك واكوي ملابسك جيدًا.
طريقة 2
طريقة 2 من 3:

التصرف بأدب

تنزيل المقال
  1. قللي قدر الإمكان من أي تلامس أو أي نوع من التواصل الجسدي بينك وبين حبيبك. الإمساك بالأيدي أو الإكثار من أي نوع من التصرفات الحميمية بينك وبين حبيبك أمام والديه أمرٌ وقح، كما سيؤدي لشعورهما بعدم الراحة. لا مشكلة في مصافحة الأيدي للسلام عند الوصول أو الرحيل، لكن احرصا على عدم التلامس كثيرًا أمام والديه، خاصةً إن كانت تلك المرة الأولى التي تقابليهما فيها. [٤]
    • على سبيل المثال، إياكما وحضن بعضكما أو الإمساك بأيدي بعضكما أسفل المنضدة، لكن لا مشكلة في المصافحة بالأيدي.
  2. استخدمي كلمات مثل "بعد إذنك" و "شكرًا" و "على الرحب والسعة" كلما أمكنك. اطلبي من الآخرين تمرير الأشياء البعيدة على المنضدة لك، بدلًا من الميل بجسدك فوق الآخرين لتَصلي إليها، وامدحي مذاق الطعام، حتى لو لم يكن طعامك المفضل. [٥]
    • إذا كانت المقابلة في منزل والديه، اشكريهما على استضافتهما لك في نهاية الوجبة. إن كانت المقابلة في منزلك، تحدثي إليهما بود شديد وأظهري حسن الضيافة.
    • استخدمي الألقاب قبل أسمائهما مثل: "أستاذ أو عمي..." و"مدام أو سيدة..."، إلا إذا طلبا غير ذلك.
    • إذا تصرفا بوقاحة معك، حافظي أنت على أدبك في الرد دائمًا. [٦]
  3. اعرضي المساعدة في تقطيع الخضراوات أو في نقل الأطباق إلى المائدة مثلًا، وقومي بعد انتهاء العشاء لتساعدي في نقل الأطباق إلى المطبخ ثانيةً وتنظيفها دون أن يطلب منك أحد. [٧]
    • سيحبانك كثيرًا إذا رأيا إقبالك على المساعدة، حتى ولم يسمحا لك بالمشاركة فعليًا في تلك الأعمال المنزلية.
  4. نامي جيدًا في الليلة السابقة للمقابلة وتجنبي أي أدوية قد تقلل من تركيزك أو تسبب الدوخة والنعاس أثناء المقابلة. الوقت غير مناسب للمخاطرة، حتى وإن كنتِ متوترة وترين أن تلك الأدوية قد تقلل من توترك. ستحتاجين لصفاء ذهنك وكامل تركيزك لتتمكني من تقديم انطباع جيد عن نفسك. [٨]
    • إن لم تحظي بنوم كافٍ أو أثر الدواء على تركيزك، فقد تقولين شيئًا ما دون قصد أو تبدين كما لو كنتِ متعاطية لشيء ما أو غريبة الأطوار!
  5. ضعيه في حقيبتك أو اتركيه في السيارة إن أمكن، لتظهري لوالديه حيازتهما على كامل انتباهك وتركيزك. إذا بدأتِ في المراسلة أو تصفح مواقع التواصل الاجتماعي خلال مقابلتك لهما، فسيعكس ذلك كونهما أقل أهمية بالنسبة لك من أيٍ كان ما تفعلينه على هاتفك. [٩]
طريقة 3
طريقة 3 من 3:

إجراء محادثة جيدة

تنزيل المقال
  1. يحب الجميع سماع المديح والكلام الطيب عن أنفسهم، كما ستظهر مجاملتك لوالديه أدبك وكياستك. إذا كانت المقابلة في منزلهما، فالأمر في غاية في السهولة؛ يمكنك مدح منزلهما أو الحديقة أو المنظر الذي يطل عليه البيت أو الديكور وخلافه. امدحي أيضًا أناقة ثيابهما أو الطعام حال أعدته والدته بنفسها أو اختيارهما الموفق للمطعم إذا كنتم تأكلون بالخارج. [١٠]
    • مثال: "يا إلهي! ما أجمل منزلكم! هذه اللوحات رائعة للغاية".
    • مثال آخر: "كان الطعام رائعًا. يا لهُ من اختيار ممتاز للمطعم!".
  2. قد تميلين للتحدث مع حبيبك أو والديه فقط، لكن إذا كان إخوته حاضرين أيضًا، فاحرصي على أن يشعر الجميع بكونه جزءًا من المحادثة. سيلاحظ الوالدان حرصك على إشراك الجميع في المحادثة، كما سيشعر الآخرون بالانسياق والميل تجاهك أكثر. [١١]
    • اسألي حبيبك مسبقًا عن الهوايات والميول العامة لكل من سيحضر المقابلة، فإذا كانت أخته تهوى الرياضة مثلًا، فقولي: "أخبرني عماد أنك تهوين كرة السلة. ما هو فريقك المفضل؟".
  3. ستكونين متوترةً قليلًا بالطبع أثناء مقابلة والديه، مما يدفعك لتحضير ما ستقولينه مسبقًا، لكن في حقيقة الأمر فإن الاندماج والتركيز على المحادثة الجارية بالفعل أهم من التحضير المُسبق بكثير، وهو ما يتطلب الإنصات جيدًا للكلم، ثم الرد بأسئلة متعلقة بما قيل. [١٢]
    • على سبيل المثال، إذا كان والده يتحدث عن عمله، فاسأليه مثلًا: "يبدو هذا شيقًا للغاية، ما الذي تفعله أيضًا في عملك؟".
  4. لن يحب أحد الجلوس للاستماع عن كل مشكلة تواجهيها في حياتك، ولا يعني ذلك أنك بحاجة لتزيين كل شيء تقولينه وكأن الحياة كلها وردية، ولكن تحلي بسلوك إيجابي عامةً. تحدثي عن هواياتك والأشياء التي تحبين ممارستها مع حبيبك والأمور التي تحبينها حيال وظيفتك. [١٣]
    • إذا تم فصلك من وظيفتك مؤخرًا مثلًا، فقولي: "لقد تم فصلي من العمل مؤخرًا، ولكني أملك بدائلًا وفرصًا أخرى ممتازة بالفعل".
  5. مهما كان اقتناعك وحماسك للتصويت لمرشح سياسي ما مثلًا، فلا يُعد طرح الأمر في مقابلتك الأولى مع والدي حبيبك فكرة صائبة. قد يخلق الأمر بعض الخلاف والتوتر، خاصةً إن لم يسبق لك معرفة رأي الحاضرين حيال الأمر. [١٤]
    • تجنبي الخوض في مواضيع الدين أو قضايا الإجهاض أو النقاب أو غيرها من القضايا السياسية المثيرة للجدل، ولكن إذا بادر أحدهما بطرح الأمر عليكِ، فأجيبيه بأدب ولطف، أو حاولي التهرب من السؤال إن استطعتِ. على سبيل المثال، إذا سألك والده لأي مرشح ستصوتين في الانتخابات القادمة، أجيبيه: "أنا لا أهتم بالسياسة نهائيًا، ولكن شكرًا على سؤالك. من ستنتخب أنت؟".
  6. لا تقولي فقط ما تعتقدين أنه سيروق لوالدي حبيبك، ولكن تصرفي بطبيعتك المرحة أو التافهة أو الصادقة أو الجادة، فسيشعر والدا حبيبك بالأمر إن حاولتِ الاصطناع. كل ما يهدف إليه والدا حبيبك هو التعرف عليك حقًا، فأنتِ في علاقة عاطفية مع ابنهما في النهاية، وقد تصبحين فردًا من العائلة ذات يوم. [١٥]
    • إذا كنتِ خجولة بطبعك، حاولي التحلي أكثر بالصراحةً وتحدثي وكونبي انبساطيةً أثناء المقابلة.
    • تحلي بالثقة! ابتسمي لهما وانظري في أعينهما أثناء تحدثكِ معهما. [١٦]

أفكار مفيدة

  • تذكري الأشياء التي حكاها لكِ حبيبك عن والديه لتستخدميها في محادثتك معهما. [١٧]

تحذيرات

  • لا تهابي الموقف أكثر من اللازم، فغالبًا يشعر والداه بالتوتر مثلك تمامًا.

المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ١٬٦٠٥ مرات.

هل ساعدك هذا المقال؟