تنزيل المقال تنزيل المقال

نُضطر في كثير الأحيان من الحياة أن نتخذ قرارات صعبة. عادة ما يندرج تحت اتخاذ قرار للقيام بشيء جديد هو التخلي عن شيء آخر. وهذا هو ما يجعل الأمر صعبًا – فهناك خسارة تتعامل معها بالإضافة لعدم التيقن من المستقبل. ومع ذلك، فكثيرًا ما نبالغ في تقدير مدي أهمية قراراتنا في سعادتنا ورفاهيتنا. وباتخاذ قرارات بوضعية عقلية صحيحة وتذكير نفسك بأنك نادرًا ما تكن ملتزمًا بأي قرار تتخذه، ستجد الأمر أيسر لاتخاذ قرارات لنفسك – حتى القرارات الصعبة.

جزء 1
جزء 1 من 3:

تهيئة نفسك في الحالة العقلية الصحيحة

تنزيل المقال
  1. إن شعرت بالتعثر وأنك غير قادر على اتخاذ قرار صعب، أكتب ما الذي يعيقك على ورقة. اسأل نفسك إن كنت غير قادر على اتخاذ قرار لأنك تخشي ما ستؤول إليه النتيجة. إن كان هذا هو حقا ما تشعر به، فضع في الاعتبار بأن الناس غالبًا ما يبالغون في تقدير مدي قوة القرارات المستقبلية على شعورهم. يُعرف هذا باسم "التنبؤ العاطفي"، وبشكل عام فإن البشر ليسوا برعين فيه. [١]
    • هذا هو، فإن القرار الذي انتهيت من اتخاذه سيكن له تأثير أقل على السعادة الكلية لك أكثر مما تعتقد، بمجرد امتلاكك الوقت للتكيف معه. استخدم هذه المعلومة لمساعدتك على تجاوز الخوف لاتخاذ قرار بطريقة أو بأخرى.
  2. فكر في كلا الجانبين للقضية المطروحة في قرارك. على سبيل المثال، إن كنت تفكر في الحصول على وظيفة جديدة والشيء الوحيد الذي يجذبك تجاهها هو الزيادة في الراتب، اسأل نفسك ما ان كنت تعرف كم سيكون حجم الزيادة في الراتب. [٢]
    • إن كان لديك قصور في المعلومات، ابحث في الأمر عن طريق الإنترنت والتحقق من معلومات عن متوسط الراتب (متوسط راتب + س، على أن تكون س هي وظيفتك المحتملة)، اسأل زملائك في المجال وما سمعوه عن معلومات عن الراتب، وعندما يحين الوقت المناسب، اسأل رب العمل مباشرة. [٣]
    • يمكنك جمع المعلومات أيضًا بسؤال الأشخاص الذين اتخذوا قرارات مشابهة لك في الماضي، أو من كانوا في معضلة مماثلة لهذه. على سبيل المثال، إن كنت تعرف أحدًا تولي المنصب الذي تفكر فيه، اسألها كيف كانت تجربتها. احرص على المقارنة بين ظروف حياتها وظروفك حياتك.
    • إن كانت هي تستمتع حقًا بوظيفتها وأحبت الانتقال لمدينة جديدة، إلا أنها عزباء، فقد تترك أنت شريكتك ورائك لمدة سنة أو أكثر، ولذا فقد لا يوافق انتقالك للعمل الجديد مستوي المتعة المرجو.
  3. نخشى اتخاذ القرارات في بعض الأوقات لأننا نخشى ما سيعتقده عنا الآخرون. إن كنت تُقيم سعادتك وتري نفسك القائد الوحيد لحياتك فضع في اعتبارك أنه يجب عليك حتما أن تتخذ قراراتك لنفسك. [٤]
    • قبل أن تتخذ القرار، اسأل نفسك أن كنت تقلق حيال ما سيعتقده الآخرون. أن أجبت بنعم، فقد يكن الأمر أن الآخرون هم من يعيقونك عن اتخاذ القرار.
    • إن كان الخوف من الرفض الاجتماعي هو من يعيقك، فكر في شعورك أنت وحدك تجاه القرار. [٥] هذا هو، ابذل قصاري جهدك في إزالة الآخرين الذين قد يحكموا عليك لقراراتك.
  4. نتردد أحيانا في اتخاذ القرار لأننا نعتقد أنه لا يمكن التراجع عنه بعد ذلك. للتأكيد، فهذا الأمر حقيقي. ومع ذلك، فغالبًا ما يمكننا إلغاء قراراتنا كلية أو جزئية. لذا، غالبًا ما يكن الأمر صحيحًا في اتخاذ قرار يجب ألا تشعر بالعبء منه الذي يسبب الاضطراب العاطفي.
    • فكر بعناية في حتمية قرارك. على سبيل المثال، يمكنك أن تسأل نفسك الأسئلة التالية حيال الانتقال إلى عمل جديد، هل ستكون عالقًا هناك للأبد أم يمكنك العودة إلى وظيفتك القديمة أو الالتحاق بوظائف أخري حيث تعيش؟ هل يمكنك التقديم على مناصب مماثلة في مدينة جديدة إن انتهي بك الأمر كارها لموقعك الجديد.
  5. فعندما نشعر بالإحباط يكن الأمر صعبا جدًا لاتخاذ قرارات. فيتم استنزاف مواردنا المعرفية لدرجة أن تصبح المهام الصغيرة أو القرارات البسيطة كالمشاريع الضخمة. [٦]
    • للتحقق من معرفة ما إن كنت تشعر بالاكتئاب، اسأل نفسك عدد المرات التي شعرت فيها بالإحباط في الآونة الأخيرة. إن كنت قد شعرت بالإحباط لفترة طويلة من الزمن (لمدة تصل إلى أسبوعين)، أو إن لاحظت أنك لا تتمتع بالأشياء التي اعتدت الإعجاب بها، فقد تكون مكتئبا. ضع في الاعتبار أن أفضل طريقة مناسبة لتشخصيك هو أن تعرض نفسك على متخصص صحة عقلية. [٧]
  6. لا نستطع أحيانا التعرف على كافة مصادر الصعوبة في اتخاذ قرار، ولا بأس من هذا. حاول أخذ قسطٍ من الراحة وتذكر أن عقلك اللاواعي مازال يعمل على حل المشكلة حتى وأنت على غير علم بذلك. [٨]
  7. فالكمالية تخلق نظرة غير واقعية للعالم، ومن شأنها أن تخلق قلق وخيبة أمل لأنك وضعت نفسك في مستوي بعيد المنال. بغض النظر عن قرارك أو بيئتك، سيزال هناك أشياء يصعب تحقيقها ويفضل عدم التعامل بها. إن كنت مزمعًا على قرار لأنك تنتظر اتخاذ الخيار الأكمل، ضع في اعتبارك أن الحل الأكمل مستبعد وجوده. [٩]
    • ولكي تحقق هذا، ذكر نفسك في مرحلة المناضلة لاتخاذ القرار بأنه لن يكون هناك قرارًا كاملا، بل إنه من المحتمل أن يكن هناك بعض المآخذ على كل قرار كبير تتخذه.
  8. أحد أسباب صعوبة القرار هو أننا غالبًا ما نُقاد إلى موقف "إما\أو". على سبيل المثال، إن كنت تناقش الحصول على وظيفة جديدة، فقد يذهب تفكيرك على غرار "إما أن أحصل على هذه الوظيفة الجديدة التي لست سعيدًا تماما بها" أو "أن أبقي في حالي المسدود هذا". ومع ذلك، إن بحثت عن خيار بديل، ستكتشف أنك لست محجمًا بهاذين الخيارين. قد يكون لديك خيار آخر، مثل الحصول على وظيفة جديدة والاستمرار في البحث عن وضع أفضل، أو التراجع عن الوظيفة والاستمرار في البحث عن شيء أفضل. [١٠]
    • تشير الدراسات إلى أنه إن كان بإمكانك إضافة خيار بديل، فمن المرجح أن تتخذ قرارا جيدًا. قد يكن هذا لأنك لا تفكر في حدود أو بشروط غير مرنة، والتي تسمح لك أن تكون أكثر انفتاحًا على الاحتمالات التي لم تكن تنظر فيها.
جزء 2
جزء 2 من 3:

موازنة كلا جانبي القرار

تنزيل المقال
  1. فقد تُشعر القرارات الصعبة في بعض الأحيان بالإرهاق وقد يكن من الصعب الحفاظ على جميع الحقائق، والإيجابيات والسلبيات. ولمساعدتك في عدم الشعور بالإرهاق، اكتب الأشياء بطريقة ملموسة. [١١]
    • أنشئ جدولًا من عمودين، عمود للإيجابيات (أشياء قد تكون جيدة إن اتخذت القرار) وعمود للسلبيات (أشياء قد تكون سيئة إن اتخذت القرار).
  2. فمن المرجح ألا يحدث كل شيء جيد أو سيء. اعتبر هذا مثال مبالغ فيه: إن كان لديك فرصة للانتقال إلى هاواي إلا أنك خائف من نشوب بركان، ولأن النسبة المتوقعة لحدوث هذا صغيرة جدًا، فينبغي عليك ألا تزنها أكثر من اللازم في عملية صنع قرارك.
    • على سبيل المثال، إن اتخذت قرارًا بشأن قبول أمور خاصة بوظيفة جديدة قد تقع في عمود الإيجابيات قد تشمل: بيئة جديدة، وفرصة تكوين صداقات جديدة، والحصول على علاوة.
    • قد يشمل عمود السلبيات: ستكون مضطرًا للانتقال، من شأن الأمر أن يكون تحديًا لأن تبدأ وظيفة جديدة رغم ارتياحك في الوظيفة القديمة، فالمستقبل أكثر غموضًا من الآن.
  3. قد يجد بعض الناس أن الانتقال لمدينة جديدة هو شيء إيجابي، في حين أن الآخرون يودون البقاء في نفس المكان وسيكرهون الانتقال.
    • ضع في الاعتبار، عندما تقيم التأكد من العناصر الموجودة بقائمتك، فقد تجد نفسك أمام مفاجأة سارة. على سبيل المثال، قد تجد أن الانتقال لمدينة جديدة أمرًا ليس سلبيًا كما ظننت.
    • يمكنك وزن التأكد من عناصرك بالطريقة التالية. بالنسبة للقائمة الإيجابية، ستكن في بيئة جديدة بنسبة 100%.
  4. قيم مدي أهمية كل نقطة إيجابية وسلبية بطريقة 0إلي 1.
    • على سبيل المثال، إن كنت تعتقد أن الأمر سيكون مثيرًا لتكن في بيئة جديدة، فقد تقيم أهمية المتغير ب 30.
  5. ضاعف التأكد من الأوقات المتغيرة كم هي مهمة لك للحصول على الإحساس بالقيمة من هذا العنصر.
    • على سبيل المثال، لأنك ستكون حتمًا في بيئة جديدة إن غيرت وظائفك، وقد قمت بتقييم قيمة "بيئة جديدة".30، فاضرب (القيمة) 0.30 في (اليقين) 100، لتكن القيمة 30. لذا ستكن قيمة وجودك في بيئة جديدة +30.
    • ولنأخذ مثالًا آخر، إن كانت نسبة تيقنك لفرصة تكوين صداقات جديدة هي 60% لكن الأمر مهم جدًا لك لتوسعة شبكة أصدقائك، فقد تقيم أهميتها ب.9. لذا فإن حاصل ضرب 60 في.9 يعادل 54. وفي هذه الحالة، على الرغم أن الأمر ليس مؤكد أن تكون أصدقاء في الوظيفة الجديدة، إلا أنه من المهم لك أن تضع المزيد من التركيز على اتخاذ قرارك.
    • قد تلخصهم بعد ذلك 30 + 54، بالإضافة لقيمة الإيجابيات الأخرى، للحصول على القيمة الإجمالية للجانب الإيجابي.
    • ثم تفعل الشيء نفسه مع الجانب السلبي.
  6. فإنشاء قائمة إيجابيات وسلبيات ليست الطريقة الأفضل دائمًا لاتخاذ قرار لأنها قد تحتمل بعض العيوب. تأكد، إن كنت تختار القرار بهذه الطريقة، أن هذا لا يعني أنك تقع في واحدة من هذه العيوب. [١٢]
    • احرص على ألا تبالغ في تحليل موقفك بإنشاء "إيجابيات" و "سلبيات" والتي قد تبدو حسنة أو سيئة في أعين من هما بالخارج لكن في واقع الأمر ليست هي الأشياء التي تهمك شخصيًا بطريقة أو بأخرى.
    • وتماشيًا مع تلك الفكرة، لا تتجاهل مشاعر إحساسك الداخلي عند إعداد قائمة من هذا القبيل. يصعب أحيانا سرد مشاعرنا الداخلية ولذا فلا يمكن وضعهم على قائمة، إلا أن هذه المشاعر حقيقية وينبغي النظر فيها بعناية وبقيمة. [١٣]
  7. فمن شأن امتلاك المعلومات الكثيرة جدًا في بعض الأوقات إعاقة قدرتك عن اتخاذ قرار. على سبيل المثال، فوجود قائمة إيجابيات سلبيات معقدة للغاية يجعل من الصعب تتبع جميع المتغيرات المعنية وجميع الطرق التي قد تتفاعل معها. من شأن المعلومات المنهالة أن تغير عملية صنع قرارك للأسوأ [١٤]
    • فكر في سرد 5 إيجابيات و5 سلبيات، للبدء بهم. لا سيما وإن كنت وزنتهم، فلن تحتاج على الأرجح للكثير من مساعدتك على اتخاذ قرارك. [١٥]
  8. إن كانت قيمة الجانب الإيجابي أكثر قيمة من الجانب السلبي، يمكنك الاختيار لاتخاذ قرار مبني على هذا. في هذه الحالة، يبدوا أن فكرة اتخاذ القرار أفضل من عدم اتخاذه.
جزء 3
جزء 3 من 3:

تجنب الأخطاء الشائعة

تنزيل المقال
  1. يعد هذا النوع من التحيز أمرًا شائعًا. يحدث هذا عندما تبحث عن معلومة تؤكد ما تعرفه بالفعل (أو ما تعتقد أنك تعرفا) عن موقف. من شأن هذا أن يؤدي بك إلى اتخاذ قرارات سيئة لأنك لا تنظر لكل المعلومات ذات الصلة). [١٦]
    • سيساعدك وضع قائمة الإيجابيات والسلبيات، لأنها سهلة في خصم المعلومات التي لا تريد أن توليها اهتمامًا. اسأل الآخرين عن أفكارك وآرائك لضمان أنك تأخذ كل شيء في الاعتبار. ليس عليك أن تتخذ قرارك بناءً على آرائهم، لكن النظر في وجهات نظرهم من شأنه أن يساعدك على مكافحة التحيز.
  2. يحدث التحيز عندما تتوقع أن أحداث ماضية ستؤثر أو ستعيد أحداث المستقبل. على سبيل المثال، إن وقعت العملة على وجهة "الملك" خمس مرات متتالية، فقد تبدأ في التوقع بأنها ستأتي "ملك" مرة أخري، على الرغم أن فرصة كل رمية هي 50\50 بالضبط. وعند اتخاذ قرار صعب، تأكد من وضع تجاربك السابقة في الاعتبار لكن لا تجعلها تؤثر على تصورك بشكل غير صحيح. [١٧]
    • على سبيل المثال، إن حاولت أن تقرر الزواج من شخص ما ولديك زواج ماض فاشل. قد تسمح لذلك بأن يُثنيك عن قرارك. ومع ذلك، يجب أن تأخذ كل البيانات في الاعتبار: هل أنت مختلف عما كنت عليه في الزواج الأول؟ هل شريكتك مختلفة عن شريك المختلف؟ ما الذي توده من هذه العلاقة؟ فستساعدك على اتخاذ قرار مستنير.
  3. عند اتخاذ قرار صعبة، قد تقع فريسة للتكلفة الغارقة. يحدث هذا عندما تركز كثيرًا ما الذي استثمرته من الموقف الذي فشلت في رؤيته عندما يكن من الحكمة أن تدعه فقط. هذا هو المعروف اقتصاديا برمي المال الجيد بعد السيء." [١٨]
    • على سبيل المثال، إن كنت قد راهنت على 100$ في لعبة البوكر وواصل خصمك المكسب، فقد يكن من الصعب لك أن تدرك أنه تم هزيمتك. قد تواصل زيادة الرهان لأنك استثمرت بالفعل بالكثير من المال، على الرغم حتى من أنك لست الأقوى بعد.
    • لنضرب مثلًا آخر، لنقل أنك اشتريت تذاكر للأوبرا. وفي ليلة الحدث، شعرت بالمرض ولا تود الذهاب حقا. لكن ولأنك اشتريت التذاكر، ستذهب على أية حياة. ولأنك لست على ما يرام ولم تكن تريد الذهاب، فستحظى بوقت بائس. تم إنفاق المال بالفعل بغض النظر عما إن كنت ذهب إلى الأوبرا أم لا، وهكذا، فمن المرجح أن القرار الأفضل كان هو البقاء في المنزل والراحة.
    • إن وجدت نفسك ميالًا لجانب من قرارك لأنك استثمرت فيه بالفعل الوقت، والجهد والمال، خذ خطوة للوراء للنظر في قرارك مرة أخري. في حين أنها ليست دائما فكرة سيئة أن تتمسك بشيء، لا تدع المغالطة تخدعك في قراراتك ليست في مصلحتك حقا.

تحذيرات

  • لا تتسرع في أي قرار كبير. زن اختياراتك ونم قبل أن تقرر.


المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ١٣٬٧٦٣ مرة.

هل ساعدك هذا المقال؟