تنزيل المقال تنزيل المقال

لحسن حظنا، لقد حظانا الله بمجموعة من عوامل التخثّر كي لا ننزف حتى الموت. هناك بعض الحالات التي تؤدي إلى زيادة قابلية تخثر الدم ولا يمكن تغيير هذه الحالات، كحالة الحمل أو السرطان أو بعض الأدوية كأقراص منع الحمل والتدخين والحالات الوراثية وغير ذلك. من ناحية أخرى، هناك بعض الحالات الأخرى التي يمكن علاجها أو تخفيفها بشكل ملحوظ من خلال علاجات طبيعية مذكورة في هذا المقال، ويبدأ كل ذلك من الخطوة الأولى بالأسفل.

جزء 1
جزء 1 من 2:

تغيير نمط حياتك

تنزيل المقال
  1. يساعد أي نشاط يتضمّن حركة العضلات الهيكلية في تجنّب تجلّطات الدم. تقدّر الطاقة المبذولة نتيجة لممارسة هذا النوع من النشاطات البدنية لمدة 30 دقيقة 5-7 مرات أسبوعيًا بمقدار 600-1200 سعرة حرارية كل أسبوع.
    • لا حاجة لأن تكون التمارين مضجرة دائمًا. هناك الكثير من النشاطات المسلية التي تساعد على حل مشكلة التجلّطات الدموية. تتضمّن هذه النشاطات المشي والهرولة والسباحة ولعب الرياضات المختلفة وركوب الدراجة الهوائية. تؤدي ممارسة هذه النشاطات لمدة 30 دقيقة تقريبًا معظم أيام الأسبوع، ويفضّل كل أيام الأسبوع، إلى إعطاء أفضل النتائج، وذلك بحسب جمعية القلب الأمريكية (American Heart Association). [١]
  2. ممارسة التمارين الخاصة لمنع تجلّط الدم في الأوردة بعد فترات السفر الطويلة أو إجراء عملية جراحية فكرة رائعة للحفاظ على جريان الدم في الجسم.
    • ابدأ بتمرين تدوير الكاحل مع اتجاه عقارب الساعة وعكسها واتبع ذلك بثني مفصل الكاحل وإطالته. يمكنك بعد ذلك ثني وإطالة مفاصل الركبة ثم ثني وإطالة مفاصل الفخذ. [٢]
    • يؤدي ارتداء جوارب ضاغطة إلى تحسين الدورة الدموية أيضًا.
  3. تساعد وضعيات اليوجا التي تطيل فيها الربلة وأوتار الركبة والفخذ على تحفيز الدورة الدموية من الأطراف السفلية إلى القلب. يمكن تنفيذ هذه الوضعيات في أي وقت وأي مكان. يؤدي قضاء دقائق معدودة في ممارسة هذه التمارين إلى تجنّب حالات مرضية قاتلة قد تصادفك مستقبلًا. [٣]
    • وضعية Uttanasana أو "الانحناء إلى الأمام في وضع الوقوف" تتضمّن الانحناء نحو الأمام من مستوى الفخذين وليس الخصر بحيث تلامس الرأس الركبتين وإطالة مقدمة الجذع. يقدّم هذا الوضع إطالة جيّدة جدًا للفخذين وأوتار الركبة وعضلات الربلة. اعلم على أي حال أنه ينبغي تجنّب هذه الإطالة إن كنت قد تعرّضت لإصابة في الظهر مؤخرًا.
    • أحد الأوضاع الأخرى ذات الفائدة الهائلة، وخصوصًا في حالة الخثار الوريدي العميق، هي وضعية الوقوف على الكتفين. ينبغي عليك في هذا الوضع دعم كتفيك على رزمة من البطانيات أو المناشف مع وضع الرأس على الأرض، ثم ينبغي بعد ذلك دفع قدميك نحو الأرض مع الزفير وإطالة الرجلين نحو السقف لتكون الركبتان في مواجهة وجهك. هذا التمرين رائع للدورة الدموية الوريدية مما يساعد بشكل غير مباشر على تفكيك الجلطات الدموية.
  4. ينبغي على الأشخاص الذين لا يحصلون على كمية كافية من أحماض أوميجا-3 الدهنية التفكير بتناولها على شكل مكملات غذائية. هذه المواد متاحة على شكل زيت سمك وزيت الكتان وزيت زهرة الربيع. تناول 500 مجم من أي من هذه الزيوت يوميًا أمر كاف لتحقيق المطلوب.
    • إن كنت قد عانيت من حدث بسبب تجلّط دموي من قبل (أزمة قلبية مثلًا)، فإن تناول جرعة مضاعفة (500 مجم مرّتين يوميًا) أكثر إفادة.
  5. أحد الأسباب الأخرى التي تعدّ من عوامل خطر تكوّن الجلطات هو ارتفاع مستوى مادة homocysteine . مادة homocysteine عبارة عن حمض أميني موجود في الدم. يؤدي ارتفاع نسبة هذا الحمض الأميني إلى زيادة احتمالية تعرّض الشخص لإصابة مما يعزز تكوّن الجلطة الدموية. قد يؤدي نقص فيتامينات B6 و B12 وحمض الفوليك إلى حالة تسمى hyperhomocysteinemia (زيادة مستوى homocysteine). لهذا السبب، يؤدي تناول مزيج من هذه الفيتامينات إلى الحفاظ على مستوى حمض homocysteine الأميني في مستوياتها الطبيعية.
    • يعدّ تناول 400 ميكروجرام من حمض الفوليك، مع 1.3 مجم من فيتامين +، مع 2.4 ميكروجرام من فيتامين B12 كافيًا لمنع انسداد الأوعية الدموية.
    • Ginkgo Bilbao عشب صيني يمتلك تأثيرًا مشابهًا للأسبرين. يساعد تناول 40 مجم من هذا العشب يوميًا في الحفاظ على ترقّق الدم ومنع تجلّطه. قد يتداخل هذا العشب مع أدوية ترقق الدم الأخرى وينبغي عليك إعلام طبيبك بأنك تتناول هذا المكمل الغذائي. [٤]
  6. من المفيد دائمًا شرب الكثير من السوائل. يؤدي نقص الماء في الجسم إلى زيادة لزوجة الدم حيث تلتصق كرات الدم ببعضها لتكوّن جلطات. تساعد السوائل الموجودة في الجسم على جريان الدم بسلاسة عن طريق التخلّص من التجلّطات والانسدادات التي تعيق طريق تدفّق الدم.
    • إن كنت تتناول أدوية لترقيق الدم، اعلم أن الكحول قد يتداخل معها أيضًا، وينبغي لهذا السبب أن يتجنّب الشخص الإكثار من شرب الكحول مهما كان الثمن.
جزء 2
جزء 2 من 2:

تغيير حميتك الغذائية

تنزيل المقال
  1. تمتلك الأطعمة التي تحتوي على نسبة مرتفعة من أحماض أوميجا-3 الدهنية خواصًا مرقّقة للدم، كما أن تساعد على تقليل خطر تكوّن جلطات الدم. يعد تناول مصدر من مصادر أحماض أوميجا-3 الدهنية يوميًا أمر مثالي لمنع تكوّن جلطات الدم. [٥]
    • تتضمّن الأطعمة الغنية بأحماض أوميجا-3 الدهنية الأسماك مثل الماكريل والسلمون والتروت والهيرنج والنباتات مثل الكتان وزيوت الصويا وزيوت الكانولا والبندق.
    • يمكن تحقيق ذلك عن طريق تناول حصّة من الأسماك الدهنية كالسلمون، أو تناول حفنة من البندق أو الكتان ممزوجًا مع حبوب الإفطار التي تفضلها أو تحضير السلطة في ملعقة من زيت الكانولا أو الصويا.
  2. ستؤدي هذه النصيحة إلى رسم ابتسامة على وجوه محبّي الشيكولاته بالتأكيد! لقد وجد الباحثون في مؤسسة John Hopkin’s أن تناول ملعقتين كبيرتين من الشيكولاته الداكنة يساعد على منع الجلطات. [٦]
    • تحتوي الشيكولاته الداكنة على مواد استقلابية تسمى flavonoids. تساعد هذه المواد في الحفاظ على رقة الدم بحيث تعمل بشكل مشابه للأسبرين. هذه المواد عبارة عن مواد كيميائية نباتية (phytochemicals) موجودة في النباتات. ينبغي التأكيد هنا على أن ينبغي تجنّب المكونات الإضافية كالزبدة والسكر أو الإبقاء عليها في حدّها الأدنى عند استهلاك الشيكولاته الداكنة.
    • يحتوي فيتامين E على العديد من مواد flavonoids أيضًا. يعدّ كلا من الأفوكادو والسبانخ واللوز والفستق مصادر جيّدة لفيتامين E.
  3. تمتلك هذه التوابل خواصًا مضادة للالتهاب بطبيعتها. يحتوي الكُركُم على مادة curcumin التي تمتلك قدرة على تخفيف الالتهاب والإبقاء عليه قدر التحكم. الالتهاب أحد الأسباب الرئيسية لتصلّب الشرايين.
    • الكركم رائع للقلب حيث أن بإمكانه خفض الرواسب الدهنية في الشرايين بنسبة 26% تقريبًا.
    • يؤدي تناول الثوم باستمرار إلى تنظيف الشرايين. يحافظ الثوم على ضغط الدم قيد التحكم ويمنع تكوّن جلطات الدم.
  4. يحتوي الرمّان على مواد كيميائية نباتية تلعب دور مضادات الأكسدة بحيث تغلّف الشرايين وتحميها من التعرّض للضرر. تقوم هذه الفواكه المضادة للأكسدة بتحفيز الجسم على إنتاج أكسيد النيتريك بكمية كبيرة مما يسمح بتدفّق الدم باستمرار ويحمي الشرايين من الانسداد.
    • يحتوي الجريبفروت على البكتين، والبكتين عبارة عن ألياف سائلة. تقوم الألياف بخفض الكوليسترول، كما تخفض أيضًا من احتمال تصلّب الشرايين.
  5. إليك السبب:
    • يؤدي تناول التوت الغني بالبوتاسيوم إلى خفض الكوليسترول من نوع LDL وزيادة الكوليسترول من نوع HDL. يؤدي ذلك إلى خفض احتمالية الإصابة بأمراض القلب بنسبة 40% تقريبًا.
    • العنب الأحمر مصدر رائع لمادة lutein. lutein عبارة عن مادة كاروتينية تقوم بتقليل احتمالية الإصابة بتصلّب الشرايين. يؤدي ذلك أيضًا إلى منع/تقليل فرص تغلّظ الشريان السباتي في منطقة الرقبة.
    • يمتلك الكرز 17 عنصرًا يمكنها التخلّص من الترسّب الذي يسد الشرايين. يقدّم الكرز أيضًا أليافًا مفيدة في خفض مستوى الكوليسترول.
  6. يُفترض أن يتناول الأشخاص الذين يستخدمون أدوية لترقق الدم مثل Warfarin استهلاك الأطعمة الغنية بفيتامين K بانتظام حيث أن هذه الأطعمة تتفاعل مع Warfarin. قد يؤدي تناول كمية كبيرة من الأطعمة الغنية بفيتامين K في أحد الأيام وعدم تناوله في يوم آخر إلى إحداث تغيرات كبيرة في وقت التخثّر (prothrombin time). [٧]
    • وقت التخثّر عبارة عن وقت يدل على الوقت الذي تحتاجه الدم حتى يتجلّط. يسمّى الاختبار المعني بقياس هذه الفترة PT INR. يكون الهدف بالنسبة للأشخاص الذين يتناولون دواء Warfarin هو إبقاء هذا المستوى ضمن مجال 2-3 وحدات.
    • تتضمّن الأطعمة الغنية بفيتامين K الخضراوات المورقة الداكنة كالسبانخ والكالي وأوراق الخردل وأوراق الملفوف وأوراق اللفت والبروكولي والخس الروماني والملفوف الصغير والكانولا وزيوت الصويا.
  7. تقدم هذه المشروبات العشبية حماية جيّدة على هيئة مضادات أكسدة موجودة بكميات كبيرة. مواد Polyphenol (مواد flavonoids موجودة في الشاي الأخضر) عبارة عن مواد مضادة للأكسدة قوية تحتوي على الأداة الصحيحة لمنع تكوّن جلطات الدم في الشرايين على شكل مادة procyanidins. يقوم شاي Hawthorn أيضًا بخفض ضغط الدم والمساعدة على استرجاع وتحسين مرونة الأوعية الدموية.
    • تقوم هذه المواد أيضًا بالمساهمة في صحة الأنسجة الواقية القلب والأوعية الدموية التي تسمّى بالبطانة الغشائية (endothelium).
  8. تحتوي هذه الأطعمة على مستويات مرتفعة جدًا من مادة lycopene، وهي عبارة عن مادة مضادة للأكسدة مجهّزة لتقليل خطر تصلّب الشرايين بنسبة 50% تقريبًا. يؤدي ذلك إلى منع تكوّن الرواسب التي تسد الشرايين.
    • بالنسبة للبطاطا الحلوة، فهي رائعة للحفاظ على ضغط الدم في مستويات مثالية. تحتوي هذه الأطعمة على مستويات مرتفعة من المواد الخافضة لضغط الدم مثل الألياف وبيتا كاروتين والفولات وفيتامين C والبوتاسيوم.
  9. يحتوي التفاح على ألياف سائلة على شكل بكتين، ويساعد ذلك على منع انسداد الشرايين. التفاح مصدر رائع للبوتاسيوم والمغنيسيوم القادرين على منع، بل وعكس، تصلّب الشرايين.
    • البطيخ أحد الأطعمة المفيدة للقلب أيضًا. يؤدي تناول البطيخ إلى إنتاج مادة أكسيد النيتريك التي تفتح الأوعية الدموية وتحسّنها. هذه المادة مفيدة أيضًا في خفض ضغط الدم المرتفع.
  10. تحتوي حبوب الحمص على ألياف سائلة وغير سائلة. هذه الألياف فعّالة في التخلّص من الصفراء المحتوية على الكوليسترول في الجسم وتجنّب أمراض القلب المتعلّقة بذلك.
    • الناتو أحد الأطعمة التقليدية في اليابان. يتم تحضير هذا الطعام باستخدام حبوب الصويا المخمّرة باستخدام البكتيريا المفيدة Bacillus subtilis. يحتوي هذا الطعام على إنزيم nattokinase، وهو إنزيم يعمل على الجلطات بشكل رائع. لا يقوم هذا الإنزيم بتفكيك الجلطات فحسب، حيث أنه يمنع تكوّن الجلطات الجديدة أيضًا. [٨]
  11. يحتوي الأناناس على إنزيم يسمّى البرومالين يقوم بتكسير الجلطات الدموية، كما أن بإمكانه تفكيك/تحليل الفيبرين المسؤول عن تجمّع الصفاح الدموية. يقوم البرومالين بإذابة الفيبرين في الجلطات الدموية عن طريق تحفيز إنتاج البلازمين. يساعد هذا الإنزيم على منع التصاق الصفائح الدموية بجدار الأوعية الدموية (endothelium). [٩]
    • يمتلك الكيوي خواصًا يمكنها خفض تجلّط الدم أيضًا. يحتوي الكيوي على مغذّيات ومعادن مثل فيتامين C والبوتاسيوم والنحاس والمغنيسيوم والألياف. يمكن لهذه المغذيات أيضًا فك انسداد الشرايين عن طريق تكسير الدهون المتجمّعة في الدم، إضافة إلى أن لها خواصًا مضادة للالتهاب أيضًا. [١٠]
  12. السالسيلات عبارة عن مواد تقوم بتثبيت تكوّن جلطات الدم. توجد هذه المواد بكميات كبيرة في العديد من الأعشاب والتوابل مثل الزعتر والكُركُم والزنجبيل والبابريكا والقرفة والفلفل الحريف.
    • توجد هذه المواد أيضًا في التوت والتوت الأزرق والبرتقال والبرقوق والزبيب والعنب.
    • إضافة إلى ذلك، توجد هذه المواد أيضًا في مشروبات مثل الشاي الأخضر والنبيذ والعسل والخل وعصير الأناناس.


أفكار مفيدة

  • ارتد ملابس واسعة ومريحة. قد يؤدي ارتداء ملابس ضيقة إلى حصر جريان الدم مما يؤدي إلى تكوّن الجلطات الدموية.

المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ٦٬٦٦٧ مرة.

هل ساعدك هذا المقال؟