تنزيل المقال تنزيل المقال

هل سبق لك أن وجدت نفسك في موقف لا تجد فيه إجابة صحيحة واحدة أو حلًا مناسبًا؟ إن حدث ذلك فربما عليك تجربة التفكير التباعدي. إن عملية التفكير الإبداعي هذه تفحص أجزاء مختلفة من الموضوع ثم تساعدك في تكوين احتمالات مختلفة لحلها خلال مدة قصيرة. [١] تطبيق التفكير التباعدي ليس عملية شاقة إن كنت تعلم ما عليك فعله.

طريقة 1
طريقة 1 من 3:

تعريف التفكير التباعدي

تنزيل المقال
  1. إن التفكير التباعدي هو أحد أشكال التفكير الإبداعي، حيث يتفحص المشكلة مستخدمًا عقلية التفكير خارج الصندوق. بدلًا من الرضا بإجابة عادية أو عدم وجود إجابة، فإن بإمكانك محاولة حل المشكلة عبر سؤال نفسك "ماذا لو حاولت حلها بهذه الطريقة؟" فهي عبارة عن تسلسل أفكار يُستخدَم لتوليد أفكار إبداعية [٢] من خلال استكشاف احتمالات مختلفة. بدلًا من اتخاذ الخطوات الأوضح في موقف مشابه واتباع خط مستقيم مرسوم مسبقًا، ينظر المرء إلى جوانب مختلفة من الموقف لكي يخلق نتائجًا مختلفة. التفكير التباعدي يشجع على البحث والتفكير في طرق وفرص وأفكار وحلول مختلفة وجديدة. [٣]
  2. إن نصف المخ الأيسر يتسم بالعقلانية والتحليل والسيطرة، أما النصف الأيمن فإنه المسؤول عن الإبداع والحدس والتعبيرات العاطفية. إنه يلعب دورًا أساسيًا في التفكير التباعدي وحل المشاكل الإبداعي. التفكير التباعدي هو طريقة تلقائية سهلة السريان وغير خطية، كما تعتمد على التفكير الجانبي وغير التقليدي أو الاعتيادي. [٤]
  3. إن التفكير الإبداعي مطلوب لحل المشكلات، ولكننا لا نستخدمه فعليًا في المدارس. [٥] نحتاج بدلاً من ذلك للتفكير التقاربي الخطي كوسيلة مثالية لحل أسئلة الاختيارات المتعددة، وهي طريقة مختلفة عن حل المشكلات باستخدام التفكير التباعدي، الذي يتسم بأربع خصائص أساسية:
    • الطلاقة : وهي القدرة على خلق عدد كبير من الأفكار أو الحلول بسرعة.
    • المرونة : وهي القدرة على التفكير بطرق مختلفة لحل المشكلة في آن واحد.
    • الأصالة : وهي القدرة على خلق أفكار لا تخطر ببال معظم الناس.
    • التفصيل : وهي القدرة على التفكير بالتفاصيل الدقيقة للفكرة ثم تنفيذها كذلك.
طريقة 2
طريقة 2 من 3:

تحفيز التفكير التباعدي لديك

تنزيل المقال
  1. استكشف الطرق التي تتعلم بها عادةً ثم أنشئ أنماطًا جديدة، وفكر بها عندما تنتهي. بالنسبة للأفكار النظرية فإن عليك التوصل لكيفية ربطها بتجاربك الحياتية والدروس التي تعلمتها من تجارب الماضي. [٦]
  2. افعل ذلك حتى لو بدا سخيفًا. تخيل مثلًا أن تكون الحياة أشبه بطاولة مأدبة، وأنت أحد الأطباق. عليك الآن تقييم الطاولة عبر وجهات نظر رواد المأدبة المختلفين.
    • ماذا كانوا ليتوقعوا أن يروا على الطاولة؟
    • ما الذي كان ليتسبب بخيبة أملهم إن لم يجدوه؟
    • هل هناك شيء على الطاولة يبدو سخيفًا ومنافيًا للمنطق، كمجفف شعر مثلًا؟
    • كيف يمكنك جعل الطعام أكثر فتحًا للشهية، وما الذي يمكنك إضافته لجعله مقززًا؟ [٧]
    • عبر تحدي خيالك، فإن عقلك يعتاد على أنماط التفكير الجديدة، ويصبح خلق أفكار جديدة أمرًا أكثر سهولة بالنسبة له. [٨]
  3. التفكير التباعدي لا يتعلق بإيجاد إجابات بقدر ما هو متعلق بطرح الأسئلة للحصول على الإجابات. طرح الأسئلة المناسبة سيوصلك لمبتغاك، ولكن التحدي يكمن في التوصل لنوع الأسئلة المناسبة. [٩]
    • كلما كونت أسئلة محددة ومختلفة جذريًا كلما زادت فرص نجاحك.
    • بسّط الأمور المعقدة عبر تقسيمها إلى أجزاء، ثم واجه كلًا منها عبر طرح سؤال "ماذا لو؟"
طريقة 3
طريقة 3 من 3:

التدرب على أساليب التفكير التباعدي

تنزيل المقال
  1. هذ الأسلوب يستخدم الأفكار لتوليد المزيد منها، حتى تتكون لديك قائمة من الأفكار العشوائية المجمعة بأسلوب إبداعي وغير منظم. [١٠] عندما تقوم بالعصف الذهني مع مجموعة، اسمح للجميع بالتفكير بحرية. لا تبحث عن حل عملي، بل اجمع الأفكار التي لها صلة (ولو واهنة) بالمشكلة ذاتها. [١١]
    • لا يتم نقد أي فكرة، وتُسجّل جميعها عند هذه المرحلة.
    • بعد إنشاء قائمة طويلة من الأفكار، يمكن البدء بمراجعة تلك الأفكار لتحديد قيمتها أو فائدتها. [١٢]
  2. [١٣] . نعني بهذا استخدام مفكرة يومية لتسجيل الأفكار التلقائية التي قد تراودك في أوقات وأماكن غير معتادة. يمكن إيكال هذه المهمة لأحد أعضاء فريق العصف الذهني، ثم تصبح تلك المفكرة لاحقًا كتابًا من الأفكار التي يمكن تطويرها وترتيبها. [١٤]
  3. ركز على موضوع واحد بعينه واستمر في الكتابة عنه لبعض الوقت. دوّن كل شيء يخطر ببالك طالما كان ذا صلة بالموضوع. لا تقلق بشأن علامات الترقيم أو النحو، بل اكتب فقط. يمكنك تنظيم ومراجعة وتصحيح المحتوى لاحقًا، فالغرض الحالي هو الإتيان بالعديد من الأفكار المتعلقة بموضوع واحد في مدة زمنية قصيرة. [١٥]
  4. حول أفكار العصف الذهني إلى خريطة ذهنية أو صورة، واحرص أن تُظهِر الصورة العلاقة بين الأفكار وبعضها. يمكن مثلًا أن يكون الموضوع هو كيفية بدء مشروع.
    • اكتب "بدء مشروع" في منتصف ورقة وارسم دائرة حولها.
    • سنفترض أنك أتيت بأربع مواضيع فرعية تتضمن المنتجات والتمويل والسوق والموظفين.
    • عليك إذًا رسم أربع خطوط للمواضيع الأربعة تتفرع من الدائرة السابقة، وسيبدو رسمك الآن أشبه برسم طفل صغير لقرص الشمس.
    • في نهاية كل من تلك الخطوط الأربعة، ارسم دائرة. اكتب موضوعًا من الأربعة في كل من الدوائر الأربعة الصغيرة.
    • لنفترض الآن أنك أتيت بموضوعين فرعيين لكل من المواضيع الفرعية الأربعة؛ ففكرت مثلًا في موضوعين فرعيين لموضوع "المنتجات" وهما "الملابس" و "الأحذية"، وفي موضوع "التمويل" فكرت في "القرض" و "المدخرات".
    • لذا عليك رسم خطين من كل دائرة موضوع فرعية مما ينتج عنه مظهر شموس صغيرة ذات شعاعين.
    • في نهاية كل خط (أو شعاع) ارسم دائرة واكتب تلك المواضيع الفرعية بها. اكتب مثلًا "الملابس" في إحدى الدوائر و"الأحذية" في الدائرة الأخرى التابعة لدائرة "المنتجات"، وكذلك الأمر بالنسبة للموضوع الفرعي التالي.
    • حالما تنتهي من الخريطة، يمكنك استخدامها لتطوير الموضوع أكثر، وذلك يتضمن استخدام التفكيرين التقاربي والتباعدي. [١٦]
  5. إن الحصول على أفضل النتائج يتطلب منك استخدام التفكيرين التباعدي والتقاربي. كلاهما يلعبان دورًا هامًا في هذه العملية. التفكير التباعدي سيوفر لك الإبداع بينما التفكير التقاربي سيمنحك التحليل والتقييم لتلك الأفكار الإبداعية وتقليل عددها.

المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ١١٬٦٦٠ مرة.

هل ساعدك هذا المقال؟