تنزيل المقال تنزيل المقال

تحدث الأزمات الوجودية عندما يعجز ما تملكه من إجابات على الأسئلة المتعلقة بمعنى الحياة وسبب الوجود والخلق عن منحك الشعور بالرضا والاقتناع، وبالتالي يؤثر ذلك سلبًا على قدرتك على تحديد وجهتك في الحياة ويعكر مزاجك ويفقدك الشعور بالسلام النفسي وراحة البال. من أجل تعامل أفضل مع هذا النوع من الأزمات، التي تمر على كل البشر في فترات معينة من حياتهم، يجب عليك أن تدرك حالتك الذهنية والأفكار التي تدور في عقلك كما هي، ثم محاولة إعادة تعريف معنى الحياة من خلال الارتكاز على معتقداتك، حتى إذا تطلب الأمر إعادة فحص ومراجعة هذه المعتقدات للخروج بأفكار إيمانية قادرة على إقناعك، ثم يأتي بعد ذلك الدور على توجيه طاقتك نحو المهام العملية والإبداعية التي تدفع حركة حياتك للأمام ومحاولة خوض التجارب وتحليل الدروس الحياتية التي تمر عليك، محاولًا من خلال كل ما سبق أن تنشغل تمامًا باللحظة الحالية وما تعيشه الآن في حياتك.

  1. انتبه إلى ما يدور بداخل عقلك؛ هل تواصل طرح الأسئلة عن معنى أو الغرض من وجودك في الحياة؟ أو تبدو أن حياتك مبنية على أساسات هشة وسريعة الزوال؟ إذا كانت الإجابة نعم، فعلى الأغلب أنت تعاني من أزمة (يتم وصفها عادة بالأزمة "الوجودية"، لأنها متعلقة بالأفكار التي اهتمت بدراستها مدرسة الفلسفة الوجودية "Existentialism Philosophy"). تنتج الأزمة الوجودية عادة من:
    • الشعور بالوحدة والانعزال عن العالم.
    • النظرة الجديدة المغايرة تمامًا للحياة بسبب حدث أو معرفة معينة مرت عليك، أو كثرة التفكير في الموت.
    • الإيمان أن حياة البشر عدمية وبلا غرض أو معنى.
    • الوعي بحريتك الذاتية والعواقب الناتجة عن قبولك أو رفضك لهذه الحرية.
    • المرور بتجارب حادة من المتعة أو الألم تترك الفرد في حالة من التساؤل بإلحاح عن الغرض من أي وكل شيء في الحياة. [١]
  2. تفترض الفلسفة الوجودية أن كل فرد يمتلك سلطة وحق اختيار العوامل المُشَكِلة لوجوده في الحياة. إنها عملية اختيار وليست بحث عن المعنى؛ يجب أن تختار معنى حياتك بنفسك، بدون أي مساعدة من أي شخص آخر، حيث يساعدك ذلك على علاج أزماتك الوجودية. نقدم لك في الأجزاء التالية من المقال بعض الطرق التي تساعدك على تحقيق هذا الهدف.
طريقة 1
طريقة 1 من 2:

طرق قمع فائض الوعي المدمر

تنزيل المقال

يؤكد الفيلسوف النرويجي "بيتير فيسيل زابف" أن وعي الإنسان الذاتي يشارك بفاعلية في عملية "قمع فائض الوعي المدمر"، ويقترح بناءً على ذلك أربعة طرق تساعدك على مواجهة أفكارك الداخلية السلبية، نعرضهم عليك فيما يلى:

  1. انعزل بنفسك بعيدًا عن كل الأفكار والمشاعر المحبطة والسلبية التي تتشكل بداخل وعيك وتعمد رفضها وتجنبها عن قصد.
  2. تصدَ للأفكار السلبية من خلال الارتكاز بوعيك على مجموعة من القيم الثابتة والأفكار المثالية، مثل: الإله والدين والوطن والأخلاق والقدر وقوانين الحياة والإيمان بالإنسانية والمستقبل. يضمن لك تركيزك الشديد على هذه القيم أن تشعر بأن حياتك تتحرك وفق أهداف معينة وليست متحركة في الفراغ وبلا اتجاه، أو كما قال زابف: "ابنِ حوائط حول سوائل الوعي"
  3. حافظ على تفكيرك منشغلًا في أنشطة إيجابية وبعيدًا عن الأفكار المؤلمة عن طريق ملء حياتك بالمشتتات المختلفة. استهلك طاقتك في واحدة من الهوايات أو المشاريع أو الوظائف أو أي منفذ آخر يساعدك على شغل وقتك ودفع حياتك للأمام بدلًا من مجرد الارتكان للأفكار السلبية.
  4. أعد توجيه طاقاتك نحو أنشطة راقية وإيجابية وإبداعية، مثل: الموسيقى والأدب والفنون أو أي نشاط آخر تعتقد أنه يساعدك على استكشاف نفسك والتعرف على شخصيتك والعالم بوضوح أكثر.
طريقة 2
طريقة 2 من 2:

أساليب أخرى

تنزيل المقال
  1. لا تتعلق الأزمة الوجودية بالأساس بهذه الأفكار التي تتشكل بداخل عقلك أو إعادة طرح الأسئلة بشكل متواصل عن الغرض من حياتك، لكن الأزمة بالأساس هي الأمور المرفقة بالمشكلة. تنبع الأفكار (واللغة التي تعبر بها عنها) من المجتمع المحيط بك وردود فعلك على التجارب وأسلوب تكيفك مع الخبرات التي تمر عليك في الحياة.
  2. لا تمنع نفسك عن طرح الأسئلة حول كل شيء وحاول دائمًا أن ترى ما وراء الظروف الاجتماعية والسياسية والروحية والشخصية المحيطة بك. ميز كذلك بين الحقائق والأكاذيب وبين الإجابات العميقة الجديرة بالثقة والإجابات السطحية غير الدقيقة.
  3. يشعر غالبية البشر في لحظات معينة من حياتهم أنهم عالقون في لعبة مصممة وتحت تحكم وسيطرة قوى مجهولة، تؤثر على مسار الحياة وتدفع مستقبلك نحو تجارب ومواقف مخالفة لما نتمناه ونريده، دون أن يتم وضع أي اعتبار للفطرة السليمة أو الإنسانية. يبدو لك العالم في لحظات الأزمات الوجودية وكأنه يقودك مجبرًا نحو حياة لا ترغب بها مستغلًا ما تعيشه من جهل وخوف وانعدام توازن. وتظهر هنا أهمية النظر للحياة من منطلق ما هي عليه والوعود المتخيلة التي يفترضها الإنسان من الحياة دون أن يصدر عن العالم نفسه أيًا من هذه الوعود. حاول أن تعيد استكشاف الواقع؛ ابحث عن تاريخ الحضارة البشرية وكيف بدأ هذا التنافس العنيف بين البشر وكيف استمر وشكل الحياة البشرية التي نعيشها الآن. يمكنك بعد ذلك أن تشكل فهمك الشخصي لما سوف تكون عليه الحياة عامة وحياتك الشخصية في المستقبل، بناءً على وقائع وحقائق من تاريخ البشر.
  4. الحياة ليست مجرد كتلة ضخمة من الفوضى، فعلى الكثير من المستويات يوجد شكل ملهم من الخلق الإلهي المتمثل بداخل جسد الإنسان أو حياة النباتات وغيرها من الأنظمة متناهية الصغر التي تسير بدقة بالغة وتنظيم مبدع وملهم.
  5. تزداد قدرتك على الشعور بالسعادة بشكل خارق عندما تنجح في التوقف عن مقارنة نفسك بالآخرين والتركيز فقط على تحدي نفسك والاكتفاء (إذا دعت الضرورة أصلًا لأي نوع من المقارنات) بمقارنة نفسك الحالية بما كنت عليه وبما تطمح أن تكونه. يمكنك أن تصل لهذه الحالة من السلام النفسي بمعدل تدريجي كلما تأكدت من التزامك بالموضوعية والتحرر من الانفعال في نظرك للحياة ولنفسك.
  6. امسح من قاموسك جملة "يجب" أو "مضطر" وفكر دائمًا أنك صاحب السيادة الأولى والأخيرة على حياتك. تعامل بشك مع أي محاولة لفرض أي شيء عليك. الإنسان انعكاس لقيمه الشخصية، ولا تنسَ كذلك أن القيم نابعة بشكل وراثي من الجسد، حتى إذا بدت وكأنها مجرد مشاعر. إذا شعرت بالقلق حيال ما تحتاج إلى فعله، فلا تنتظر أن يوجهك أي شخص آخر. هذه هي المتعة الأساسية في الرحلة، أن تتحرك وتكتشف كل شيء بنفسك وتتعامل مع حياتك بفردانية ومن منطلق خبراتك الشخصية الخاصة. هل تتذكر طفولتك؟ المغامرات والغموض؟ اكتشاف الروائح الجديد وملمس الأقمشة بنفسك؟ الأطعمة الجديدة؟ ابذل كل ما بوسعك من أجل إثراء تجربتك الحياتية والاستمتاع بكل لحظة.
  7. يلجأ بعض الأفراد إلى الكتابة كحل للتعرف على ما يدور بداخلهم من أفكار وأزمات. يمكنك أن تكتب جمل كاملة كما تفعل في العادة في دفتر يومياتك الخاص أو أن تكتب قصائد شخصية يمكنك من خلالها أن تحرك تدفق أفكارك ومشاعرك أو بأي شكل تراه مناسب للتعبير بوضوح عن ملامح الأزمة الوجودية القوية التي تسيطر عليك.
  8. لا تعيد تجسيد حضور أفراد أصحاب تأثير سلبي عليك، لكن في المقابل ابحث عن شخص تعلم جيدًا أنه لا يدخر مجهودًا من أجل مساعدتك والتخفيف عليك. هل تتذكر أستاذ التربية العربية الطيب في المدرسة الإعدادية أو ابنة الجيران صديقة طفولتك؟ تخيل أنهم معك الآن ويشاركونك التحدث عن مشاكلك. هل يؤتي الأمر نفعًا في التعامل بروح إيجابية جديدة مع الأزمة؟ على أقل تقدير سوف تقضي وقتًا ممتعًا للغاية معهم. فقط تأكد من اختيار لأفراد أصحاب تأثير إيجابي على شخصيتك.
  9. كيف ستفند مع صديقك المقرب جوانب هذه الأزمة؟ ما هو المخرج الذي تقدر من خلاله على تقديم المساعدة للآخرين من أجل تخطي الأمر؟ عندما يتعلق الأمر بالآخرين، لا نميل إلى افتراض أن المشاكل أبدية وبلا حلول كما نفعل عادة مع مشاكلنا الشخصية.
  10. نحتاج في بعض الأوقات إلى التفكير بشكل عملي في وسائل لدفع الحياة للأمام. بعض المشكلات تكون عصية على الإدراك، وهو ما لا ينفي المشكلة بقدر ما يضيف لكونها مشكلة بالأساس، لكن يظل من الضروري كذلك أن تتعامل بعقلانية وإيجابية. إذا وجدت أن حلول المشكلة تفرض عليك عمل تغييرات كبيرة على حياتك، فقد يكون من الأفضل أن تنتظر بضع أيام من أجل منح نفسك فرصة لإعادة النظر في الأمر.
    • إذا شعرت أنك بلا حيلة في التعامل مع مشكلتك الآن، فلا يوجد خيار أفضل من تقبلها كما هي. اذهب إلى النوم طالما أن الوقت قد تأخر، وإذا كنت عاجزًا عن النوم، ابحث لنفسك عن نشاط ما يشغل وقتك ويهدأ من أعصابك، محاولًا قدر الإمكان ألا يتضمن ذلك مشاهدة التلفاز أو الكمبيوتر (تصيبك الشاشات الإلكترونية بالأرق). إذا كان الوقت مناسبًا، مارس بعض التمارين الرياضية أو اعمل على الانتهاء من بعض المهام المنزلية أو الوظيفية. ساعد نفسك من خلال التحلي بالحرفية والإتقان فيما يتعلق بالعمل والدراسة. تحقيق بعض النجاحات -على هامش أزماتك الوجودية العميقة- لن يضرك في شيء، بل في المقابل سوف يدعم حياتك بشكل أكبر مما تتخيل.
  11. حتى إذا استمر شعورك بعدم الرضا ولا الاقتناع، أصبحت تملك الآن رؤية أفضل تجاه فلسفة الوضع الذي تعيشه (الفلسفة هي الطبيعة الأساسية للمعرفة والواقع والوجود). بالتأكيد أنك تعرف الآن أن الرغبة في الوصول للحقيقة قد تكون بحد ذاتها فعلًا غير منطقي، وأنه بما أننا لا نعرف تحديدًا هل يوجد معنى للوجود أم لا، نظل قادرين على الاعتماد على ما يمكن تسميته "تقييم المخاطر"، وهو ما يترجم بشكل عملي إلى التعامل مع الحياة من منطلق زيادة الإيجابيات وتقليل السلبيات.
  12. سوف تواصل الحياة وضعك في مواقف تحدي واختبار كل يوم وكل لحظة. اجعل هدفك الأساسي ألا تتسبب في أي أذى لنفسك أو للآخرين. مهما كان مقدار ما تشعر به من إرهاق ومشقة، كل شيء ينتهي ويمضي. استغل كل حواسك من أجل البحث عن كل المعاني الموجودة في أبسط متع الحياة المحيطة بك؛ تنفس بعمق واستنشق عبير الأزهار، اشعر بضوء الشمس الدافئ، تذوق الطعام باستمتاع، وجه عينك لرؤية الجمال في كل شيء، استمع إلى دقات قلبك. يقدر كل فرد على خلق معنى حياته لنفسه ومن أحداث حياته الفردية والخاصة جدًا. انظر لحياتك على أنها ملكيتك الخاصة، لعبتك المميزة، تجربتك التي لا مثيل لها والتحدي الذي يمكنك من خلاله أن تثبت وجودك. وبما أنها لعبة هينة (ونقصد هنا أنها بسيطة لا أن تتعامل مع الحياة باستهتار)، فمن الضروري أن تلعب بشرف؛ اجعل قواعدك الأساسية هي: التعامل مع المواقف الصعبة التي تمر عليك بأفضل طريقة تقدر عليها والاهتمام بمساعدة الآخرين واحترام الجميع.
  13. قم بتنظيف الغرفة التي تعيش بها . يساعدك هذا النشاط البسيط على إدراك قدرتك على تغيير العالم بشكل أو آخر، كما يمنحك فرصة لممارسة عمليات حل سريع للمشكلات. لا تكتفِ فقط بتنظيم الغرفة وإعادة ترتيب المتعلقات والكتب وغير ذلك، بل اهتم بإجراء عملية تنظيف كاملة باستخدام المياه وأحد منتجات التنظيف.
  14. يحمل كل يوم فرصته الخاصة والمميزة للتغير من حياتك والبحث عن السعادة وتحقيق الذات. القدرة على التحكم بشكل إيجابي في حياتك وإعادة ضبط ما تعيشه حقك الخاص، وهو ما عليك أن تطالب به ولا تتنازل عنه أبدًا.
  15. قم بمساءلة نواياك وأهدافك الخاصة مثلما تحاول البحث عن إجابات للأسئلة الوجودية. إذا لم تكن شغلت بالك بالمشكلة الفلسفية الخاصة باليأس الوجودي، فربما أنك لم تكن لتعاني من أي مشكلة وجودية بالأساس، لأن استحالة إثبات أي شيء كانت لتصيبك بشعور من الضجر. أنت الآن تقرأ هذه الصفحة، وبنسبة كبيرة يرجع السبب وراء ذلك لشعورك بالإحباط من الحياة. وبالتالي أنت بحاجة إلى الانشغال بفحص دوافعك الخاصة بنفس أسلوب محاولاتك للتشكيك ومساءلة كل شيء آخر في الحياة. واحدة من الأسئلة الجيدة فيما يخص عملية الفحص هذه: "إذا اكتشفت حقيقة ومعنى الحياة، ما الذي سوف يترتب علي ذلك فيما يخص أفعالي وأفكاري ومشاعري؟" يمكنك من خلال ذلك إما أن تكتشف معنى جديد لحياتك أو أن تدرك ببساطة أن أهدافك وغاياتك السابقة كانت هي معنى حياتك بالفعل. في أي حال من الأحوال، يجب ألا تكون الغايات القديمة أو الجديدة مضرة أو سلبية. إذا وجدت بداخلك ميلًا لسلوكيات الإضرار بالنفس أو الآخرين، فلا تتردد عن طلب المساعدة المتخصصة فورًا.

أفكار مفيدة

  • اعتنِ جيدًا بجسدك. يساعدك شرب المياه على مقاومة حالات الصداع وتغير المزاج وتحسين وظائف الدماغ. ممارسة الرياضة أو التمشية لبعض الوقت يمنحك دفعة من الإندروفين الذي يعيد تشكيل حالتك الذهنية والمزاجية ويساعدك على التعامل باسترخاء أكثر مع الحياة.
  • لا تشعر بالخوف من الفشل. تعامل مع مواقف الفشل من منطلق كونها تجارب مختلفة يمكنك من خلالها أن تجني الحكمة والفرصة للتغير والنمو الذهني والنفسي والعقلي. استغل كل موقف يمر عليك من أجل مواصلة بناء خبراتك الشخصية.
  • لا تثقل كاهل الأفراد المحيطين بك. إذا كنت متزوجًا أو تعيش مع أحد أفراد عائلتك أو أصدقائك، فلا توجد مشكلة من إيقاظ الشخص الآخر والحديث معه عن أزماتك الذهنية والنفسية في منتصف الليل. لكن لا فائدة من تكرار ذلك كل ليلة! الحب والدعم من الآخرين أمر بالغ الأهمية، لكن لا تفترض أنهم مسؤولين عن تقديم المساعدة غير المشروطة. كل ما يمكنهم القيام به هو تقديم النصيحة، وعليك بدورك أن تساعد نفسك.
  • قد تشعر بإغراء شديد للتحايل على حالات نقص ثقتك في نفسك وانعدام مشاعر الأمان من خلال التقليل من الآخرين. إذا كنت تشعر بأي مشكلة في شخصيتك، فهذه مشكلتك التي يجب أن تحلها مع نفسك. لن تساعدك إساءة معاملة الآخرين بأي شكل من الأشكال على تغيير الكيفية التي تنظر بها لنفسك، وتظل واحدة من الأفعال غير السوية وغير الصحية للتعامل مع الأمر.
  • قد تشعر في بعض الأوقات أنك تسير مع اندفاع الحياة بلا أي حيلة وأنك لا تتحكم في حياتك بنفسك. اجلس وحاول أن تجمع قواك وتركز على الوضع بهدوء شديد. اسأل نفسك: ما الذي أريد تحقيقه في حياتي؟ ثم ابدأ في تنفيذ هذه الأهداف.
  • تقبل الأشياء (والأفراد) الذين لا تقدر على تغييرها أو التحكم فيها.
  • حقق النجاح من خلال أبسط وأصغر الأشياء على مدار اليوم؛ يقودك ذلك نحو تحقيق نجاحات أكبر.
  • لا ترفض مواجهة وحل المشاكل التي تمر عليك في حياتك فقط من منطلق اقتناعك أن الحياة تكون ذات معنى أكبر في لحظات المعاناة والألم.
  • قدم خدماتك للآخرين ومساعدتهم طالما أنك قادر على ذلك.
  • توقف عن الإفراط في التفكير بعد منتصف الليل. تقول واحدة من الجمل الشائعة أن أي قرار أو فكرة تدور في بالك بعد منتصف الليل، تقود بالضرورة لكارثة مؤكدة. هذا الأمر صحيح كليًا طالما أنك لست بطبيعتك شخصًا معتادًا على السهر لأوقات متأخرة (ويكون عقلك أكثر يقظة وتركيز في الليل). في هذه الحالة، قد يكون عليك أن تعكس النصيحة وألا تفكر أكثر من اللازم في أوقات الصباح إلا بعد أن تظل متيقظًا لفترة طويلة من الوقت والانتقال مع حالة عدم الارتياح الصباحي والشعور بالألم والغضب إلى حالة من الهدوء والتركيز.

تحذيرات

  • لا تلجأ أبدًا إلى الخمور أو تعاطي المخدرات في محاولاتك للتأقلم مع الأزمة. قد تشعر بحالة مؤقتة من الارتياح، إلا أن هذا النوع من السلوكيات القهرية، التي تفقد السيطرة عليها بعد فترة من التعود والإدمان، لن تضيف لحياتك سوى المزيد من المعاناة والألم على المدى البعيد وسوف تصعب أكثر من محاولاتك للنمو والتقدم في الحياة.
  • لا تتردد عن طلب المساعدة. يمكنك طلب المساعدة من أحد أصدقائك أو أهلك أو التواصل مباشرة مع واحدة من الخطوط الساخنة الخاصة بتقديم المساعدة للأفراد الذين يعانون من هذا النوع من الأزمات النفسية. الحياة صعبة؛ قدم المساعدة للآخرين عندما تقدر عليها واطلب المساعدة عندما تحتاج إليها.
  • لا تلجأ أبدًا إلى محاولات قتل أو إيذاء وجرح نفسك. لا تقم بأي فعل ذي آثار دائمة بسبب بعض المشاكل المؤقتة. على الرغم من حاجتنا أحيانًا إلى بعض أفعال تفريغ الغضب الداخلي القوي، يظل من غير المقبول أن تقطع النسخة الوحيدة من روايتك المفضلة أو عمل وشم دائم على الوجه! ابحث في المقابل عن واحدة من الأفعال الصحية التي يمكن تخطيها بمرور الوقت، كأن تقوم الفتاة بصبغ شعرها أو قصه على سبيل المثال.
  • احترم وتقبل وجود الآخرين في حياتك. إذا وقف شيء أو شخص ما في طريقك نحو تحقيق أهدافك، فالحل الأمثل هو البحث عن حلول وسط وإيجاد وسيلة للخروج بمنفعة متبادلة ومراعاة مصالح الجميع. بمعنى آخر، لن يكون من المفيد لأي طرف أبدًا أن تلجأ إلى سلوكيات عنيفة قد تؤدي بدورها إلى ما لا يحمد عقباه وما لا يمكن أبدًا التراجع عنه. لا تفكر أن الحياة مقتصرة عليك فقط، لكن في المقابل عش حياتك واترك المساحة للآخرين لعيش حياتهم بدورهم. لا تسمح لنفسك أبدًا بالوصول لمرحلة تفكر فيها أن وجودك متوقف على عدم وجود شخص آخر، وهو ما يقود -كما نشاهد في الأفلام التلفزيونية- إلى محاولات التهديد والإيذاء والقتل. حياتك الشاقة في الوقت الحالي لا تقارن أبدًا بما ستلاقيه من مشقة بداخل السجن. لا تعتقد أن معنى الحياة مرتبط بالمعاناة والألم والعنف، لكن الحياة الحقيقة متعلقة بمفاهيم العيش في سلام والمشاركة والتفاهم مع الآخرين.

المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ٩٬٢٠٧ مرات.

هل ساعدك هذا المقال؟