تنزيل المقال تنزيل المقال

الطبيعة البشرية غريبة بعض الشيء، فلا يأتي مع البشر كُتيب إرشادات للتفاعلات الاجتماعية كما أننا ولا شك نتغير سريعًا بطبيعة الحال مما يجعل من الصعب توقع حقيقة من حولك. إن كنت تواجه صعوبة في الحديث مع الآخرين سواء كنت تعرفهم أم لا، فتابع القراءة لتكون أكثر استعدادًا. ابدأ بقراءة الخطوة الأولى نحو تعاملات إنسانية أكثر سهولة وبساطة.

جزء 1
جزء 1 من 4:

إزالة العقبات

تنزيل المقال
  1. لماذا لا تتفاعل مع الناس الآن؟ هل تتفاعل مع من حولك ولكن تشعر أنك تفعل هذا بطريقة خاطئة؟ إن استطعت تحديد أساس المشكلة، فسيسهل عليك الطريق نحو كيفية التغلب على مُشكلتك؛ أما في الوقت الحالي فحاول الاستفادة من النصائح أدناه. [١]
  2. يواجه البعض ضغطًا كبيرًا عند التفاعل مع الناس، وبالتالي إن شعرت بالقلق إزاء التحدث مع الآخرين فربما من الأفضل توجيه طاقتك أولًا نحو التعامل مع مشكلة القلق..
  3. آمني بنفسِك. إن كنتِ دائمة الخوف من الفشل في تكوين صداقات أو تظنين أنك مُزعجة بالنسبةِ للآخرين، فستواجهين صعوبة بالغة في التفاعل مع الآخرين. آمني بنفسك وستجدين أن التعاملات أصبحت أسهل وأسهل.
  4. طوّري اعتزازك بنفسك. إن قضيتِ وقتك حبيسة أفكارك السوداوية التي تُخبرك أن لا أحد يرغب في الحديث معكِ لأن الجميع أفضل منكِ بكثير، فسيفوتك عالمًا رائعًا من التعاملات الإنسانية الممتعة. خصصي وقتًا للتفكير في كونك شخصية رائعة وستبدأين في رؤية العالم من منظور مختلف.
  5. يجعلك ضعف الثقة بالنفس تواجهين صعوبة كبيرة في التفاعل مع الآخرين، غالبًا لأن من حولك سيشعرون أنكِ غير واثقة من نفسك وهذا بدوره سيجعلهم يشعرون بالتوتر. ابني ثقتك بنفسك أو على الأقل اعرفي كيفية تصنّع هذه الثقة كي تجعلين من حولك يميلون لكِ أكثر.
  6. يتحسّن مستواك في أيّة مهارة بالتدرّب عليها، والتواصل الاجتماعي مهارة أيضًا؛ طوّر من مهارات التواصل الاجتماعي خاصتك باستخدام هذه المهارات بكثرة قدر المستطاع. يُمكنك البدء بالتفاعل مع أفراد عائلتك أو حتى الغرباء الذين تقابلهم في تعاملاتك اليومية مثل بائع البقالة أو موظف البنك. [٢]
جزء 2
جزء 2 من 4:

المُبادرة بالتفاعلات

تنزيل المقال
  1. عرّف نفسك. عند التعامل مع أشخاص جديدة لأول مرة، فأفضل شيء يُمكنك فعله هو تعريف نفسك. التوقيت الأمثل لتعريف نفسك أثناء الحديث يتوقف على نوعية المحادثة التي تتشارك فيها مع غيرك.
  2. تحدث مع الغرباء. إن كنت لا تتفاعل مع الناس كثيرًا في هذه الفترة لكنك تريد تغيير هذا، فغالبًا ستضطر إلى الحديث مع بعض الغرباء وهو أمر ليس بالسوء الذي يبدو عليه؛ فكّر في سبب لافتتاح المحادثة ودع الأمور تسير بسلاسة. من يعرف، ربما تقابل صديقًا جديدًا بهذه الطريقة!
  3. كوّن صداقات. الصداقات هي أفضل علاقات بشرية يُمكنك الحصول عليها، فوجود عدد أكبر من الأصدقاء حولك يحسّن من جودة حياتك. قد تواجه صعوبة في تكوين الصداقات إن كنت خجولًا أو غير اجتماعي، لكن بقليل من الصبر والإصرار ستكوّن أصدقاء جُدد؛ كل ما عليك هو أن تكون على سجيّتك وحافظ على قرب الأصدقاء الذين يجعلونك شخص أفضل.
  4. عامل أصدقائك بالحُسنى. عامل أصدقائك الموجودين بالفعل بالحُسنى، فهذا سيساعدك في التعاملات الأخرى. ساعد أولئك الذين يمرون بوقت صعب بالحديث معهم واستمع إليهم عندما يخبرونك عن يومهم، وغير ذلك من التصرفات اللطيفة.
  5. حاولي فتح أي حديث مع أصدقائك حتى وإن لم يكن لديكِ موضوعًا للحديث عنه من الأساس. الصمت المريب المُمتد قد يُشعِر أصدقائك بالتوتر أو القلق أو قد يُخيل لهم أنكِ تتجاهلينهم.
  6. اجعلي محادثاتك ممتعة. احرصي على جعل المحادثات التي تتفاعلين فيها ممتعة؛ اطرحي الأسئلة واصغي باهتمام وتفاعلي مع الحديث. لا تتحدثي طوال الوقت بما لا يسمح للطرف الآخر بالمشاركة، ولا تمتنعي عن الكلام أيضًا. تتطلب المحادثات بذل الجهد من جميع الأطراف المشاركة. [٣]
جزء 3
جزء 3 من 4:

خلق الفُرص

تنزيل المقال
  1. سواء كنتِ طالبة أو شخص بالغ، فستجدين نفسك دائمًا مُحاطة بالأشخاص الذين يُمكنك التفاعل معهم مثل زملائك في المدرسة أو زملائك في العمل؛ هؤلاء أشخاص مناسبون جدًا للتفاعل معهم وتكوين صداقات جديدة.
  2. مجتمعات الإنترنت رائعة لمن يُعانون من القلق الاجتماعي بحيث يتدربون على التواصل مع الآخرين. قد تعثر على مجموعة محبين مسلسلك التليفزيوني المفضل أو كتابًا تحبه أو حتى يُمكنك التطوع في مواقع إلكترونية مثل ويكي هاو.
  3. توجد مجتمعات ونوادي في الحياة الواقعية أيضًا، وهذا النوع بالتأكيد أفضل بكثير لتحسين مهارات التواصل لديك. توفر معظم المدارس أشكالًا مختلفة من النوادي، والبالغون أيضًا يُمكنهم العثور على نوادي اجتماعية من خلال المكتبات العامة أو المراكز الاجتماعية والشبابية.
  4. التطوّع طريقة رائعة للتعرف على أشخاص جُدد وجعل مُجتمعك أفضل في نفس الوقت. يُمكنك مثلًا المساعدة في إعداد الطعام وتوزيعه على الفقراء أو المشاركة في الجمعيات الخيرية أو المساعدة في ملجأ للحيوانات، توجد طرق عدة لجعل مُجتمعك أفضل وستجد الفرصة لمقابلة أشخاص جُدد لهم نفس مبادئك واهتماماتك.
  5. اذهب إلى الكنيسة أو المسجد واعرف ما إن كانوا ينظمون مجموعات دورية لتدبر الدين، فهذه الأماكن توفر بيئة آمنة تستطيع من خلالها مقابلة أشخاص جُدد والتفاعل معهم وتكوين صداقات جديدة مع أشخاص لديهم نفس اهتماماتك ومبادئك. ستجد صورًا مختلفة للمجموعات الدينية التي يُمكنك المشاركة فيها بما يتناسب مع اهتماماتك، الأمر يستحق التجربة.
  6. إن لم تجذبك أيّة من الاقتراحات السابقة، فيُمكنك التفاعل أكثر مع أصدقائك الحاليين. جرّب إقامة حفل ودعوة الأصدقاء أو تنظيم نادي للقراءة أو أيًا كان النشاط الذي تحبه أنت وأصدقائك.
جزء 4
جزء 4 من 4:

التفاعل الجيد مع الآخرين

تنزيل المقال
  1. تصرف بلطف. تصرف بلطف عندما تتحدث مع الآخرين، انتبه إلى حديثهم وكُن إيجابيًا في تفاعلك معهم. لا تكذب ولا تتحدث عنهم بسوء في غيابهم؛ ببساطة شديدة،عامل الناس كما تُحب أن تُعامَل.
  2. تحلّي بالتهذيب والأخلاق الحميدة. تحلّي بالتهذيب عند الحديث مع الآخرين، وتحلّي بالأدب مع الجميع دائمًا حتى وإن تعاملوا معكِ بوقاحة. اجعلي حديثك دائمًا يتضمن كلمات مثل "من فضلك" و"شكرًا"، ودعي من تحادثين ينتهي من كلامه قبل الرد عليه. تحلّي بالصبر عند التعامل مع الآخرين، فقد يواجه البعض صعوبة في التعرف على الآخرين تمامًا مثلك، أو قد يواجهون صعوبات أخرى مثل إعاقة جسدية أو قصور ذهني. تصرفي بالطريقة التي تجعل جدتك الحبيبة فخورة بكِ، وستجدين نفسك تعرفين ما عليكِ فعله.
  3. تحلّ بالتواضع. تحلّ بالتواضع عند الحديث مع غيرك، فلا تتفاخر أو تقضي وقتًا طويلًا تتحدث عن نفسك، هذا سيجعل الناس تنفر منك ولن يرغبوا في الحديث معك مرة أخرى. اترك للجميع الفرصة حتى يتحدثوا ولا تحاول مقاطعتهم أو جعل الأمر يتمحور حولك عندما يخبرونك بشيء ما.
  4. تصرف بمودة. كن ودودًا عند التعامل مع الآخرين، فلا تُظهر أنك لا تهتم لأمرهم من الأساس. انظر إلى عينيهم عند الحديث وابتسم وأصغِ إلى ما يقولون وحاول نشر طاقة إيجابية حتى وإن كنت في مزاجٍ سيئ.
  5. تحلّ بالاحترام. تعامل مع كل من تقابله باحترام؛ امنحهم الفرصة للحديث ولا تقل أو تفعل أي شيء مهين واحترم اختلافهم عنك. بشكل عام، عامل الآخرين كما تحب أن تُعامل. [٤]
  6. كُن مُستمعًا جيدًا. أهم جزء في التفاعل مع الآخرين هو الإصغاء إلى ما يقولون، فالأمر لا يتعلق بصورة كبيرة بما تقول أو كيف تقول، بل بكيف تتجاوب مع ما تفهمه من حديثهم. تدرّب على مهارة الإصغاء بانتباه وكذلك القدرة على فهم المعنى المخفي بين السطور، وستجد نفسك تتفاعل مع الآخرين بصورة رائعة. [٥]

أفكار مفيدة

  • هل تعرف المثل المشهور "التالتة تابتة"؟ لن تستطيع تصنّع شعور ما لثلاث مرات دون أن تشعر به داخلك بالفعل. ابتسم للآخرين عندما تمر بيومٍ سيء، قد تبدو الابتسامة متصنعة في بادئ الأمر لكنك سُرعان ما ستجد مزاجك بدأ في التحسن بالفعل. على الصعيد الآخر، لا يُمكنك تصنّع الغضب أو الحزن دون أن تشعر بهذه المشاعر بالفعل، لذا ابتعد عن الطاقة السلبية الزائفة، فلا قيمة للشفقة أو الخوف الذي تريد نشره.
  • البشر حيوانات متعاطفة بطبعهم، فنحن نتأثر بمشاعر الآخرين من لغة جسدهم ومن حديثهم؛ هذا يعني أن جميع من حولك يؤثر في مزاجك وأنت بالتبعية تؤثر في مزاجهم. حاول أن يكون الابتسام من عاداتك اليومية، واجعل مشيتك مليئة بالطاقة بدلًا من الترنح والميل في سيرك. استمتع بمحيطك حتى وإن كنت تسير في نفس الشارع للمرة الألف، فدائمًا يوجد شيئًا ما سيجذب انتباهك ويُبهرك إن نظرت إليه بإمعان.

تحذيرات

  • كُن مستعدًا دائمًا للانسحاب برُقي، فأحيانًا يُسيئ البعض فهم أكثر التعاملات لُطفًا ومحبة.
  • لا تبالغ في التفاعل مع الآخرين. لا بأس أبدًا من بعض التعاملات الإيجابية القصيرة عندما يبادلك الآخرين هذه الطاقة، لكن محاولة إجبار الغرباء على الحديث معك على حين غُرة أمر سيئ وموتّر ومُريب. ستعرف من تلقاء نفسك ما هي حدودك مع الآخرين، فلا تتعداها.

المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ٣٬٥٦٩ مرة.

هل ساعدك هذا المقال؟