تنزيل المقال تنزيل المقال

هل تشعر أن حياتك معقدة أحيانًا؟ هل تشعر أنك تتحمل ما لا يطاق؟ لا تقلق لست وحدك! لحسن الحظ بإمكانك التخلص من المؤثرات السلبية في حياتك والشعور براحة البال أخيرًا. لا يعرف الكثيرون كيف يبدؤون، لكن ثمة العديد من الخطوات التي يمكن اتخاذها الآن في سبيل تحقيق راحة البال. سواء كنت تسعى لإحداث تغييرات بسيطة أو كبيرة في أسلوب حياتك، اقرأ وطبق النصائح التالية لتنعم براحة البال المنشودة.

جزء 1
جزء 1 من 2:

الشعور براحة البال

تنزيل المقال
  1. قد يبدو التنفس المتعمد نشاطًا ساذجًا لكنه واحدًا من أقوى السبل للشعور براحة البال. فالتنفس والمشاعر مرتبطان ببعضهما البعض. إن استطعت التنفس ببطء وبعمق، فستهدأ مشاعرك لأن تمارين التنفس تساعد على تقليل الكورتيزول (هرمون التوتر)، وبالتالي يتم تنشيط الجزء الخاص بالراحة والهضم في الجهاز العصبي أو ما يسمى بالجهاز العصبي الباراسمبثاوي (الجهاز العصبي نظير الودي). [١] إليك بعض الخطوات التي يمكنك اتباعها: [٢]
    • ابحث عن مكان مريح للجلوس.
    • ضع إحدى يديك على بطنك والأخرى على صدرك.
    • تنفس بعمق من بطنك بينما صدرك كما هو.
    • قم بحبس الشهيق قليلًا ثم قم بعملية الزفير.
    • كرر الخطوات السابقة حتى تشعر بانتظام التنفس. يمكنك تكرار هذا التمرين لمدة 10 دقائق يوميًا.
  2. ممارسة التمارين بانتظام أفضل ما يمكنك فعله لجسمك وعقلك. يجب أن تمارس أحد تمارين تنشيط عضلة القلب من 30 إلى 60 دقيقة لمدة 3-5 مرات في الأسبوع، وهي التمارين التي تزيد من سرعة دقات القلب، مثل: المشي والجري وركوب الدراجة والسباحة... إلخ. ستشهد بنفسك النتائج الجيدة المذكور بعضها في النقاط التالية: [٣]
    • تحسين الحالة المزاجية عن طريق زيادة تدفق الإندورفين والسيروتونين (هرمونات السعادة) إلى العقل. [٤]
    • زيادة الطاقة وتقليل الإرهاق. [٥]
    • تحسين النوم والقضاء على الأرق المزمن. [٦]
    • تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري من الدرجة الثانية. [٧]
  3. يمنح ضوء الشمس جسمك "فيتامين د" الذي يزيد من معدل السيروتونين أيضًا ولا يمكنك تحقيق نفس التأثير بالتعرض للأضواء المنزلية، لذا حاول قضاء بعض الوقت خارج المنزل، [٨] وقم بممارسة أي من الأنشطة التالية:
    • ممارسة الرياضة.
    • السباحة.
    • الخروج في نزهة.
  4. تعد "حالة التدفق" من أفضل التجارب التي يمكنك ممارستها للشعور بالسعادة وراحة البال. خلال تلك الحالة يمكنك أن تستغرق في فعل شيء ما تحبه دون أن تجهد ذهنك في التفكير أو في التغلب على تحديات صعبة من شأنها أن تقلل قدراتك. [٩]
    • افعل ما تحب. مارس ما تحب فعله أيًا كان، بدءًا من لعبة الأسهم وحتى السعي وراء وظيفة أحلامك.
  5. تجعلك أفعال الكرم سعيدًا وهانئ البال. [١٠] يقلل التبرع بالمال من هرمون الكورتيزول ويمكنه أن يطيل العمر ويمنحك صحة نفسية وعقلية، فالأشخاص الكرماء قليلًا ما يصابون بالاكتئاب. [١١] إليك بعض الاقتراحات لمساعدتك على أن تكون أكثر كرمًا، واختيار الطريقة المثلى بالطبع عائد إليك:
    • تبرع بوقتك وجهدك في أي عمل تطوعي أو مؤسسة خيرية.
    • تبرع بأموالك لمؤسستك الخيرية المفضلة.
    • اعرض على الأهل والأصدقاء مساعدتهم في الأمور المالية أو في تطوير منازلهم أو حتى في مجالسة أطفالهم.
  6. [١٢] من أفضل الطرق لتحقيق راحة البال أن تكون راضيًا عن حياتك وممتنًا لكل ما فيها. فبذلك تقلل الضغط عليك وتزيد من التفاؤل وتقبل حياتك كما هي. لا يُشترط أن تكون ممتنًا لكل شيء لكن تذكر أن هنالك دائمًا أشياء في حياتك يجب أن تمتن لوجودها، وهذه بعض الخطوات التي يمكنك اتباعها:
    • احتفظ بدفتر للأشياء التي تمتن لوجودها في حياتك، فمن يفعل ذلك يشعر أن حياته فيها أشياء كثير طيبة. اكتب في الدفتر يوميًا عما يجعلك شاكرًا وممتنًا.
    • انظر لنصف الكوب المملتئ. على سبيل المثال إن كان لديك جار مزعج، فانظر للأمر أنه فرصة للتحلي بالصبر وكظم الغيظ.
  7. يفضل البشر دائمًا التواجد مع آخرين عن البقاء بمفردهم، كما يمنحك الاختلاط بالناس والتواصل معهم مصدرًا دائمًا للسعادة وراحة البال. فرغم أن بعض مصادر السعادة الوقتية يقل تأثيرها بمرور الوقت وزيادة الانخراط في النشاط إلا أن التواصل مع المقربين يعد من الاستثناءات التي تستمر فيها السعادة وراحة البال كلما داومت على فعلها. [١٣]
    • كمثال على الأماكن التي يمكنك أن تكون فيها جزءًا من مجتمع من الناس: أماكن العبادة كالمساجد أو الكنائس أو المعابد.
    • أو مجموعات القراءة والفرق الرياضية أيضًا.
  8. الفنون الإبداعية من مصادر السعادة وراحة البال. [١٤] يوجد العديد من الفنون التي يمكنك ممارستها للشعور بالسعادة، إليك بعض الاقتراحات:
    • ارسم أو لوِّن. لا يجب أن تكون رائعًا لكنك ستتمكن من إفراغ طاقتك وخيالاتك وتحويلها لواقع ملموس.
    • ارقص. انضم لمجموعة لتعليم الرقص أو مارسه في المنزل على موسيقاك المفضلة.
    • اعزف. تعلم العزف على البيانو أو الجيتار أو أي آلة موسيقية أخرى وعبر عن ذاتك بالموسيقى.
جزء 2
جزء 2 من 2:

مواجهة التحديات المختلفة

تنزيل المقال
  1. إن كانت هناك تحديات صعبة تمنعك عن تحقيق راحة البال، فأول خطوة في هزيمتها هي التعرف عليها بوضوح ووضع خطة لمواجهتها والوصول إلى راحة البال. اكتب قائمة بالأشياء التي تحرمك من السعادة، فالكتابة وسيلة ضرورية للعصف الذهني.
  2. هل تبدو بعض أحدث ماضيك كأشباح تطاردك في الحاضر؟ ربما لم توفق في وظيفتك أو في علاقة عاطفية ماضية لكنك لن تستطيع أن تطرد تلك الأشباح إلا عندما تتصالح مع الماضي وذكرياته كي لا تقف تلك الأشباح في طريقك لتمنعك من الاستمتاع بحاضرك وما تملكه في حياتك الآن. [١٥]
    • سامح نفسك. ففي الماضي لم تكن تتمتع بالمعرفة التي تحظى بها الآن. [١٦]
    • أطلق سراح غضبك. اكتب عن غضبك المكتوم بداخلك لنفسك. فلا داعٍ لأن تتراجع أو تراقب ما تكتبه لأنك تكتب لنفسك ولن يقرأ أحد ما كتبته. فالكتابة وسيلة هامة لتفريغ الكبت والغضب كي لا ينمو بداخلك ويتعفن. [١٧]
    • تقبل ما حدث. فتكرار استعادة المواقف مرة وراء الأخرى في ذهنك لن يفيدك بشيء بل سيعيد فتح الجراح. التقبل وتخطي الماضي خطوة أساسية في العلاج كي تستطيع التركيز على مستقبلك. [١٨]
  3. إن كانت علاقتك بأهلك أو أحبائك تمر بفترة عصيبة، فاعمل على إصلاحها لتستطيع تقبل نفسك وتقبل حياتك. أحيانًا يكون ما سبق هو أفضل الطرق للشعور براحة البال والسلام النفسي. علاقاتك المحيطة بهذا القدر من الأهمية لدرجة تأثيرها المباشر على شعورك بالسعادة، لذلك فهي تستحق كل ما تبذله في سبيل تحسينها. [١٩]
    • حاول الحصول على استشاره من متخصص في الاستشارات الزوجية إذا كان زواجك يمر بأزمة كبيرة.
    • اطلب العفو إن كنت أذيت أحدًا ما وتحمل مسؤولية أفعالك.
    • اكتب خطابًا للشخص الذي تود أن تعيد التواصل معه.
    • من أكبر مصادر السخط في الحياة هي العزلة الاجتماعية، فتجنبها واستمتع بالتواصل الاجتماعي الضروري لتحقيق السعادة. شارك في عمل تطوعي أو انضم لنادي للقراءة أو تمرن مع مجموعة من الناس. [٢٠]
  4. من السهل أن تحمل الضغائن للأشخاص الذين قاموا بإيذائك لكن العفو والسماح لهما تأثير إيجابي كبير على الراحة النفسية وتحسين العلاقات. فإن كنت تسعى لتحقيق راحة البال، فتغاضَ عن الألم والجراح التي سببها لك بعض الناس في الماضي. لن تحتاج إلى إعادة الاتصال بهؤلاء الأشخاص إن كنت لا ترغب في ذلك، فالعفو والصفح يمكن أن ينبع بداخلك أنت فقط ولا حاجة لوجود الطرف الثاني. [٢١]
    • عندما تسامح فأنت بذلك تعالج نفسك من الحزن والقرارات السلبية. [٢٢] بينما حمل الضغائن من شأنه أن يجعلك غاضبًا ويزيد من ألمك مع كل موقف جديد مما يمنعك عن الاستمتاع بالحاضر وخسارة العلاقات مع الناس، لأنك ستشعر دائمًا أن حياتك ينقصها شيء ما فتصاب بالإحباط والاكتئاب. [٢٣]
    • من التمارين الجيدة أن تقوم بكتابة أسماء الأشخاص الذين تسببوا في مضايقتك واكتب الأسباب التي تضايقك فيهم ثم قل لكل منهم: "لقد سامحتك". افعل ذلك لنفسك لأن عدم المسامحة ستؤذيك أنت أكثر منهم.
  5. فشراء الأشياء لا يعتبر وسيلة جيدة لتحقيق السعادة. فقد تشعر بشيء من السعادة عند شرائك لشيء جديد لكن مع الوقت سيختفى هذا الشعور سريعًا مقارنة بمصادر السعادة الأخرى كالعلاقات القوية. [٢٤] فالمادية تزيد التنافس. وكلما زادت ممتلكات شخص ما، كلما زاد ميله إلى الاكتئاب وعدم الرضا. [٢٥] فإن كنت تسعى لراحة البال، تجنب الوقوع في فخ شراء الأشياء لتجعلك سعيدًا.
  6. ربما تحتاج للقيام بتغييرات كبيرة في حياتك كي تشعر بالسلام النفسي. على سبيل المثال فإن العيش في حي سيئ يمكن أن يؤثر بالسلب عليك وعلى صحتك النفسية. [٢٦] فإن كنت تشعر بالضغوط الشديدة بسبب أحد الظروف الحياتية، كوظيفتك أو المكان الذي تسكن به، فمن الأفضل لك أن تقوم بتغيير تلك الظروف المحيطة. بالتأكيد يمكنك تحمل الوظيفة التي تجعلك تعيسًا أو الحي الذي يشعرك بعدم الأمان، لكنك رغمًا عنك ستصاب بالإحباط وعدم الاستقرار النفسي. إليك بعض النصائح لمساعدتك في إحداث تغييرات ملحوظة: [٢٧]
    • خطط بما يناسبك. تأكد أن الخطة التي تكتبها هي ما ترغب فيه بالفعل. فإن كنت ترغب في الانتقال إلى مكان جديد فتأكد أنك ستستمتع بالعيش فيه من ناحية الطعام والثقافة والأمور السياسية... إلخ.
    • ابدأ بخطوات صغيرة ومعقولة. لا تقم بالتخطيط لأفعال كبيرة في وقت قصير. فإن كنت تخطط للانتقال، فابدأ بالبحث عن المنزل المناسب ثم المدارس والمناطق الحيوية في المكان الذي ستنتقل إليه.
    • شارك أصدقائك وأهلك. لا تكن وحيدًا أثناء تلك التغييرات، بل شارك من حولك في قرارك واطلب آرائهم ونصائحهم ومساعدتهم.
  7. [٢٨] قد تكون العلاقات المؤذية عقبة كبيرة في سعيك للسلام النفسي. فهؤلاء الأشخاص يستنزفون مشاعرك ولا يمنحونك شيئًا في المقابل، وكأن كل شيء يجب أن يدور في فلكهم ويسخر في خدمتهم. بالتأكيد لن تشعر أن بإمكانك البقاء على طبيعتك بالقرب من هؤلاء الأشخاص. فإليك بعض النصائح للتعامل مع تلك النوعية من العلاقات:
    • تجنب إنكار الحقائق. من السهل خلق الأعذار بشأن الناس الذين نحب التواجد معهم لكن اسأل نفسك وجاوب بصدق عما تشعر به بعد أن تقضي الوقت معهم! اسأل نفسك إن كان قضاء الوقت بصحبتهم يتم برغبتك أم أنه لزام عليك! اسأل نفسك هل تتوقع شيئًا منهم ولم تتمكن أبدًا في الحصول عليه!
    • اعرف ما الذي تجنيه من وراء هذه العلاقة. فحتى العلاقات المؤذية يكون بها شيء ما إيجابي وإلا لن تكون جزءًا منها. ربما يشعرك هذا الشخص بالراحة حتى لو كان سببًا في جرحك. ربما يقوم بشراء أشياء ما لك تعويضًا عن سلوكه السيئ.
    • ابحث عن بدائل. فمن المحتمل أن تجد طرق أخرى تلبي احتياجاتك. لا داعٍ لأن تكون ضمن علاقة مؤذية سواء كانت صداقة أو علاقة عاطفية، يمكنك أن تجد تلك المميزات التي تجعلك تتحمل العلاقة دون جوانبها السلبية. جرب مقابلة أناس جدد.
  1. http://www.newrepublic.com/article/119477/science-generosity-why-giving-makes-you-happy
  2. http://www.huffingtonpost.com/2013/12/01/generosity-health_n_4323727.html
  3. http://www.webmd.com/women/features/gratitute-health-boost?page=1
  4. http://www.pbs.org/thisemotionallife/topic/connecting/connection-happiness
  5. http://www.tandfonline.com/doi/abs/10.1080/09687590500498143# .VcKgvvlVhBc
  6. https://www.psychologytoday.com/blog/the-intelligent-divorce/201210/its-over-6-ways-find-peace-again
  7. https://www.psychologytoday.com/blog/no-more-regrets/201103/make-peace-yourself-how-we-let-go-regret
  8. http://www.prevention.com/mind-body/emotional-health/recover-unhappy-childhood
  9. http://www.prevention.com/mind-body/emotional-health/recover-unhappy-childhood
  10. http://www.pbs.org/thisemotionallife/topic/connecting/connection-happiness
  11. http://www.pbs.org/thisemotionallife/topic/connecting/getting-connected
  12. http://www.pbs.org/thisemotionallife/topic/forgiveness/understanding-forgiveness
  13. https://www.psychologytoday.com/blog/mindful-anger/201409/how-do-you-forgive-even-when-it-feels-impossible
  14. http://www.mayoclinic.org/healthy-lifestyle/adult-health/in-depth/forgiveness/art-20047692
  15. http://www.theatlantic.com/health/archive/2013/10/social-connection-makes-a-better-brain/280934/
  16. http://www.huffingtonpost.com/2013/12/15/psychology-materialism_n_4425982.html
  17. http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC2186297/
  18. http://www.apa.org/helpcenter/lifestyle-changes.aspx
  19. https://www.psychologytoday.com/blog/the-time-cure/201308/toxic-relationships

المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ٢٧٬٧٧١ مرة.

هل ساعدك هذا المقال؟