تنزيل المقال تنزيل المقال

إن كنت تصارع حتى لا تستسلم، فمن المرجح أنك واجهتك الكثير من التحديات والضيق والرفض. لعلّك قد سئمت من الأشخاص الذين يخبرونك أن ما لا يقتلك يقوّيك مع رغبتك بمعرفة طريقة الحفاظ على إيجابيتك والاستمرار بالنجاح. أولا، ينبغي عليك الفخر بنفسك لأنك لازلت تحاول. يمكنك بعد ذلك العمل على تطوير ذهنية وأخلاقيات عمل تضمن لك النجاح والاستمرار بملاحقة أحلامك.

جزء 1
جزء 1 من 3:

تطوير ذهنية مرنة

تنزيل المقال
  1. على الرغم من أنك قد تعتقد أن الاحتفاظ بإيجابيتك أمر أشبه بالمستحيل إن وجدت أنك قد جرّبت كل شيء وأن لا شيء يعمل في صالحك، إلا أنه من المهم الحفاظ على تفاؤلك على قدر الإمكان إن كنت ترغب بعدم الاستسلام مطلقًا. تجعلك الإيجابية ترى كل الأشياء الجيدة في الحياة التي قد تكون تفوتها لأنك تركّز على الأشياء السلبية. تجعلك الإيجابية أيضًا أكثر انفتاحًا على مزيد من الفرص والاحتمالات لأنك ستنظر إلى الحياة من منظور الشخص الذي يرغب بالتجربة. [١]
    • هذا الأمر حقيقي. لن تسهّل الإيجابية من تعاملك مع التحديات فحسب، حيث أنها ستساعدك كذلك على خوض تحديات جديدة. إن كنت تشعر بالمرارة أو كنت تركّز على المرات التي فشلت فيها فقط، لن تتمكن حينها من المضي قدمًا.
    • إن وجدت أنك تشتكي أو تنتحب، جرّب مواجهة تعليقك السلبي بتعليقين إيجابيين.
    • على الرغم من أنه لا ينبغي أن تشعر بأنك تدّعي التصرّف بإيجابية عند الشعور بالتعاسة في داخلك، إلا أنه ينبغي أن تعرف أنه كلما ادّعيت ذلك كلما بدأت بالاطلاع على الجانب المشرق من الحياة تدريجيًا.
    • أحد طرق الاتسام بالتفاؤل هي إحاطة نفسك بأشخاص أكثر سعادة يجعلونك تقدّر الحياة من حولك. سيكون من الصعب جدًا امتلاك ذهنية إيجابية والشعور بأنه لا ينبغي عليك الاستسلام إن كان كل أصدقائك سلبيين ومحبطين.
  2. إن كنت ترغب بالعمل على تطوير الذهنية الصحيحة لعدم الاستسلام، ينبغي عليك حينها التأقلم مع الصدمات وأن تزدهر في التغيير وليس أن تتقبّله فحسب. لعلّك شعرت بخيبة الأمل والتيه عندما قطعت شريكتك علاقتكما العاطفية أو عندما أخبرتك عائلتك أنها ستنتقل إلى مكان جديد، إلا أنه ينبغي عليك تعلّم التأقلم مع الموقف الجديد وأن تركّز على المحاور الموجودة وأن تضع خطة لتزدهر في الموقف الجديد. [٢]
    • كما قالت شيريل كرو مرّة "التغيير مفيد أحيانًا". حتى إن كنت مصدومًا أو متفاجئًا، أخبر نفسك أن ذلك قد يكون أفضل شيء قد يحدث بالنسبة لك.
    • انظر إلى التغيير على أنه فرصة لتعلّم شيء جديد، ولمقابلة أشخاص جدد، ولأن تصبح شخصًا أكثر اكتمالًا. على الرغم من أنك قد لا ترى أي نواحٍ إيجابية في الموقف الآن، ينبغي عليك الفخر بنفسك للتعامل مع الموقف بسلاسة ولمضيّك قدمًا نحو الأمام.
  3. إن كنت ترغب بأن تكون قادرًا على عدم الاستسلام، ينبغي عليك حينها امتلاك ذهنية تسمح لك بالتعايش مع أخطائك التي ارتكبتها والتعلّم منها حتى لا تستمر باختبار نفس المشاكل القديمة. على الرغم من أنك قد تشعر باليأس أو الإحراج عند ارتكابك للخطأ، إلا أنه ينبغي عليك أخذ خطوة إلى الخلف لفهم الخطأ الذي ارتكبته ووضع خطة لتلافي الوقوع في نفس الخطأ مرة أخرى.
    • على الرغم من أنه لا يوجد شخص يرغب بارتكاب أي خطأ، إلا أن الأخطاء تساعدك على تعلّم كيفية تجنّب المشكلات المستقبلية. على سبيل المثال، قد تشعر أنك أخفقت بشدة عند اختيار شريكة متحكّمة قامت بإنهاء العلاقة بينكما وفطرت قلبك بذلك، إلا أن خطأك هذا قد يقيك من اختيار زوجة غير مناسبة في المستقبل.
    • لا تكن في حالة نكران حول حقيقة أنه كان من الممكن التصرّف بشكل مختلف. إن كنت مركّزًا جدًا على الظهور بمظهر فائق طوال الوقت، لن تتعلّم بهذه الطريقة أبدًا.
  4. إن كنت ترغب بالعمل على عدم الاستسلام أبدًا، ينبغي عليك حينها امتلاك ذهنية تفيد وجود مزيد من الوسائل للنجاح دائمًا في المستقبل. على الرغم من أن العيش في الحاضر أمر مهم، إلا أنه ينبغي عليك العمل على الشعور بالتحمّس حول المستقبل عوضًا عن التفكير في أن المستقبل لن يقدّم لك أي شيء. إن امتلكت ذهنية أن الفرص الفائتة غير قابلة للتعويض لن تصادفك الفرص الجديدة أبدًا لأنك لن تتمكن من النظر إليها.
    • قد تشعر بأنك لن تحقق سيرة مهنية تناسبك أبدًا لأنك لم تحصل على وظيفة أحلامك أو لأنك حضرت العديد من مقابلات العمل دون جدوى، إلا أن الحقيقة هي أنك ستتمكن على المدى البعيد من إيجاد الكثير من الوظائف التي ستشعر أنها مناسبة لك تمامًا، حتى إن احتجت لبعض الوقت لاكتشاف ذلك.
    • يمكنك أيضًا العمل على توسيع منظورك للنجاح. قد تجد أنك اعتقدت أن النجاح يعني بيع روايتك في سن الخامسة والعشرين، إلا أنك قد تكتشف عندما يصبح عمرك 30 أن النجاح يمكن أن يتحقق أيضًا من خلال تعليم الأدب لطلاب الثانوية.
  5. إن كنت ترغب بامتلاك ذهنية مرنة تساعدك على النجاح وعلى عدم الاستسلام بحق، ينبغي عليك حينها الاستمرار باكتساب المعرفة وتعلّم المزيد حول الحياة والموقف الذي تجد نفسك فيه. إن كنت تمتلك الرغبة بتحصيل المعرفة وكنت متحمّسًا تجاه الحياة، سترى حينها أن هناك دائمًا الكثير مما يمكن تعلّمه والمزيد من الفرص التي يمكن السعي لها. يمكنك أيضًا اكتساب المعرفة في أي مجال ترغب بممارسته، سواءً أكان ذلك الالتحاق بالجامعة أو إيجاد وظيفة جديدة أو بيع روايتك، فكلما زادت معرفتك كلما تمكّنت من التعامل مع التحديات التي تعترضك في طريقك.
    • القراءة على قدر استطاعتك هي الطريقة المجرّبة لاكتساب المعرفة. قد يعني ذلك قراءة الروايات أو الأخبار أو القراءة في المجال الذي تفضّله على شبكة الإنترنت. على أيّ حال، يمكنك أيضًا اكتساب المعرفة عن طريق التحدّث مع خبراء في المجال ومحاولة التواصل أو الحصول على نصيحة الأشخاص الذين يجيدون ما يفعلون.
    • طالما أنك تعلم أن بإمكانك تعلّم المزيد دائمًا، لن تتمكّن من الاستسلام حقيقة.
  6. أحد الأسباب الأخرى التي تدفعك إلى التفكير بالاستسلام هي أنك ترغب بحدوث الأشياء الرائعة على الفور. قد تعتقد أن مجرّد تقدّمك لعشر وظائف أو إرسالك لنص روايتك لخمسة ناشرين أو الانخراط بعلاقة عاطفية مع أربعة أشخاص يعني أنه كان ينبغي أن تنجح أحد هذه المحاولات، إلا أن طريق النجاح ممهّد بالكثير من المحاولات الفاشلة، ولا ينبغي عليك الاستسلام حقًا قبل البدء بالمحاولة حقًا.
    • من المفيد أحيانًا التحدث مع أشخاص آخرين يمرّون بنفس الظروف. على سبيل المثال، قد تشعر بعدم الرضا بسبب تقدّمك 20 مرة لوظائف دون تلقي أي رد من الشركات التي تتقدم لها، وقد يخبرك صديقك أنه تقدّم 70 مرة للحصول على وظيفة قبل حصوله على مقابلة عمل لأحد هذه الوظائف. يتطّلب السعي إلى الحياة التي ترغب بتحقيقها لنفسك التزامًا وجهدًا.
    • قد تعتقد بالتأكيد أنك ذكي وموهوب وجاد في العمل وأن أي شركة أو صاحب عمل أو شريك حياة سيكون محظوظًا للحصول عليك. على الرغم من أن ذلك قد يكون صحيحًا، إلا أنه لا يمكن للأشخاص اختيارك لمجرّد أنك تعرف أنك أنت والأشخاص من حولك يعرفون هذه الحقيقة حيث أن الأمر يتطلّب جهدًا ووقتًا لإثبات نفسك للآخرين.
جزء 2
جزء 2 من 3:

التعامل مع البلاء

تنزيل المقال
  1. إن أصبحت ضحية لقلة الحيلة المكتسبة، ستعتقد حينها أنه لا يمكنك أبدًا النجاح لأنك ستعتقد أن العالم ناقم عليك. يعتقد الأشخاص الذين يصبحون ضحية للعجز المكتسبة أنهم لن يصلوا إلى أي إنجاز على الإطلاق لأنهم لم يختبروا أي نتائج جيدة في الماضي. إن كنت ترغب بأن تكون قادرًا على التعامل مع المحن، ينبغي عليك حينها تعلّم اغتنام الفرص عوضًا عن التفكير في أن الفشل أمر حتمي لا مفرّ منه. [٣]
    • يعتقد الشخص الذي يسقط فريسة لقلة الحيلة المكتسبة بأفكار على شاكلة "حسنًا، لم أحصل على وظيفة في آخر 5 وظائف تقدّمت لها، ويعني ذلك بالتأكيد أنني لن أتمكن من إيجاد وظيفة أبدًا. حتمًا هناك مشكلة في شخصي، أو أن إيجاد وظيفة يعني تكوين علاقات اجتماعية لذا فإنه لا ينبغي أن أهتم حتى إن استمر فشلي".
    • يعمل الشخص الذي يرغب بالتحكّم في مستقبله على التفكير بإيجابية والشعور بأنه يمتلك القوة اللازمة لتغيير الوضع الذي يكون فيه. يمتلك هذا النوع من الأشخاص أفكارًا على شاكلة "على الرغم من أنني لم أحصل على وظيفة في آخر 5 مقابلات عمل، إلا أنه ينبغي عليّ التحمّس بشأن حقيقة أن أصحاب العمل مهتمّين بإجراء مقابلات عمل معي. إن استمرت محاولاتي بإرسال سيرتي الذاتية والتقدّم لمقابلات العمل، سأتمكن بالتأكيد من الحصول على وظيفة رائعة في نهاية المطاف".
  2. أحد الطرق الأخرى الرائعة للتعامل مع المحن هي إيجاد موجّه تثق به لمساعدتك على التعامل مع التحديات الصعبة في الحياة. يمكن أن يساعدك إيجاد شخص مرّ بنفس ما تمر به الآن مع نجاحه في المجال على الشعور بمزيد من الثقة في الاستمرار بالسعي لتحقيق ما ترغب بتحقيقه. يمكن أن يقدم لك التحدّث مع شخص آخر فرصة ومنظورًا جديدًا لوضعك، كما أن ذلك قد يساعدك على الشعور بالحماسة. [٤]
    • أضف إلى ذلك أنه من المرجّح أن موجّهك قد واجه حصّته من التحديات وخيبات الأمل، ويؤدي سماع هذه القصص إلى مساعدتك على الرغبة بالاستمرار أيضًا.
  3. إضافة إلى امتلاك موجّه تثق به، يؤدي امتلاك شبكة اجتماعية قوية أيضًا إلى مساعدتك في الحفاظ على قوتك عند احتياجك لذلك. يمكن أن يساعدك امتلاك عائلة يمكن اللجوء إليها وأصدقاء يهتمون بشأنك والانخراط في مجموعة قوية من الأشخاص الذين يهتمون لأمرك حقًا على تقليل الشعور بالعزلة والوحدة والإيمان بقدرتك على التعامل مع التحديات التي تواجهك. إن كنت تشعر أنه ينبغي عليك التعامل مع هذا الموقف وحدك، فمن المرجح حينها الشعور بقلة الحيلة وبالرغبة في الاستسلام.
    • يساعد وجود شخص للتحدّث معه حول العقبات التي تواجهها، حتى إن لم يقدّم هذا الشخص أفضل نصيحة دائمًا، على تقليل الشعور بالوحدة. مجرّد وجود شخص للتحدّث معه قد يجعلك تشعر بأن هناك أمل في المستقبل.
    • قد يساعد التحدّث مع أشخاص آخرين عن صراعاتك في تخفيف التوتّر أيضًا. سيزيد احتمال فقد حماستك إن اضطررت لكتم كل مشاعرك وعدم التحدث حولها مع أي شخص آخر.
  4. إن كنت تمر بفترة عصيبة وقاسية، فلعلّ آخر ما تفكّر بفعله هو تناول ثلاث وجبات يوميًا والاستحمام بشكل منتظم ونيل قسط من الراحة، إلا أن هذا هو ما ينبغي فعله بالضبط للحفاظ على قوتك الذهنية والبدنية. الخيار الأسهل هو الرغبة بالاستسلام والشعور بالتعب والإرهاق وتناول الطعام بشكل سيء وعدم الاستحمام لعدة أيام. [٥]
    • إن بذل الجهد لتناول 3 وجبات صحية ومتوازنة تحتوي على البروتينات الصافية والخضراوات والكربوهيدرات المفيدة سيجعلك أكثر نشاطًا واستعدادًا لمواجهة التحديات التي تلوح في طريقك.
    • حاول أن تحصل على 7-8 ساعات من النوم يوميًا وأن تنام وتستيقظ في نفس الموعد كل يوم. سيساعدك ذلك على أن تشعر بأنك قادر على التعامل مع ما يواجهك في الحياة.
  5. إن كنت ترغب بامتلاك القدرة على عدم الاستسلام، لا يمكنك حينها البقاء في السرير وأنت تشتكي من إخفاقاتك، أو أن تختلق الأعذار لتوجد أسبابًا لعدم نجاحك. ينبغي أن تكون شخصًا فاعلًا وأن تضع خطة للنجاح. يعني ذلك خوض غمار الأمور، كالتقدم للوظائف أو التواصل مع الآخرين، أو التعرف على أشخاص جدد من الجنس الآخر، أو فعل أي شيء ممكن للوصول إلى أحلامك. إن كنت جالسًا في مكانك وأنت تنتحب من الفشل الذي واجهته مع الشعور بالأسى تجاه نفسك، لن تحدث الأشياء الجيدة لك.
    • ينبغي بالتأكيد استقطاع بعض الوقت لمراجعة المواقف والشعور بالأسى على نفسك بين الحين والآخر، إلا أنه لا ينبغي السماح لهذه المشاعر باستهلاك معظم الوقت مما يمنعك من التجربة من جديد.
    • اجلس أولًا واكتب خطة للنجاح. إن الجلوس وكتابة هذه القائمة يجعلك تشعر بأنك أكثر قدرة على فعل ما ترغب بفعله.
  6. نعم هذا صحيح، قد تجد أن ثقتك بنفسك متزعزعة إن كنت قد قضيت سنوات طوال في نفس الوظيفة المزرية قليلة الأجر حيث لا يتم تقديرك، إلا أنه لا يفترض أن يؤدي ذلك إلى منعك من الشعور بقيمتك في مجال آخر. ينبغي عليك بذل جهد لاعتناق الأشياء التي تحبها في نفسك، ولمواجهة الأشياء السلبية التي يمكنك تغييرها، ولتشعر بالسعادة لأنك ما أنت عليه الآن. على الرغم من أن بناء الثقة الحقيقية بالنفس يتطلّب الكثير من الوقت، إلا أنك ستتمكن من التعامل مع التحديات بسرعة كلما بدأت بشكل مبكر.
    • اعمل على التخلّص من الشك في النفس واشعر أن بإمكانك تحقيق أي شيء تضعه نصب عينيك. إن كنت أول من يشكك بنفسه فسيتبعك الآخرون بالتأكيد.
    • رافق الأشخاص الذين يشعرونك بشعور جيد عوضًا عن مرافقة الأشخاص الذين يحبطونك.
    • قم بادعاء لغة الجسد المناسبة حتى تتمكن من تحقيق ذلك فعلًا. قف باستقامة ولا تحدّب ظهرك، ولا تثن ذراعيك على صدرك. كن سعيدًا وانفتح على ما يقدّمه العالم لك.
  7. لعلك سمعت بالتعبير المتفائل الذي يقول "ما لا يقتلك يقويك"، إلا أن هذا التعبير غير صحيح على الدوام. في الحقيقة، إن اختبرت الكثير من حالات الفشل وسمحت لذلك بإحباطك وتثبيطك فإنك بذلك تؤذي نفسك عوضًا عن اكتساب مناعة من هذا الفشل. ينبغي عليك اعتناق الفشل والنظر إلى ما يمكنك تعلّمه منه عوضًا عن السماح لذلك بإشعارك بعدم استحقاق النجاح.
    • عند الفشل، لا تسمح لذلك بإشعارك بشعور سيء ولكن اجلس وفكّر فيمَ تعلّمته من ذلك. فكّر في الشيء الذي كان بإمكانك فعله بشكل مختلف للنجاح لتنفّذه في المرة التالية.
    • افخر بنفسك لأنك فشلك. لا يقوم العديد من الأشخاص بمواجهة التحديات في المقام الأول. الفشل أمر غير ممتع بالتأكيد، إلا أنه الطريقة الوحيدة لتحقيق ما ترغب به.
  8. قد تعتقد أنك لن تتمكن من تحقيق أي شيء أبدًا لأنك فشلت كثيرًا في الماضي، أو لأنك فشلت في بيع روايتك الأولى، أو لأنك لم تتمكن من خسارة الوزن. الحقيقة هي أن الكثير من الأشخاص الناجحين يمتلكون بدايات متواضعة، أو أنهم نشئوا في بيئة فقيرة، أو أنهم تلقّوا الكثير من الرفض مرات ومرات متلاحقة. اسمح لماضيك بتقويتك ودفعك نحو النجاح عوضًا عن اعتقادك بأنك لا تستحق ذلك.
    • قد تشعر بالتأكيد أن الوظائف التي شغلتها حتى الآن خفضت من شعورك بالاستحقاق وأشعرتك بأنك شخص غير كفؤ، إلا أن ذلك لا يعني أن الوظائف المستقبلة ستكون كذلك أيضًا. في الواقع، يفترض أن يلهمك ذلك لإيجاد شخص أفضل بالنسبة لك.
    • إنّ اعتقادك بأن قدرك هو تكرار الماضي فحسب سيؤدي إلى فسادك. إن كنت مثلًا تمتلك علاقة رائعة إلا أن كل ما يمكنك التفكير به هو العلاقات الفاشلة التي مررت بها، فإن ذلك سيؤدي إلى فساد هذه العلاقة أيضًا لأنك تعتقد أنك لا تستحق علاقة أفضل.
جزء 3
جزء 3 من 3:

حافظ على قوتك

تنزيل المقال
  1. أحد الطرق الأخرى للحفاظ على قوتك تكمن في التأكد من وضع أهداف قابلة للتحقيق ومن ثم تحقيقها. من الرائع بالتأكيد وضع أهداف تقارب القمر لتسقط وسط النجوم إن فشلت في تحقيقها، إلا أن الواقع هو أنه ينبغي وضع أهداف صغيرة تؤدي في مجملها إلى أهدافك الكبيرة حتى تشعر بالفخر لأنك تحقق هذه الأهداف بمرور الوقت. يؤدي جعل حياتك قيد التحكّم إلى تعزيز مبدأ عدم الاستسلام لديك.
    • إن كان هدفك مثلاً هو نشر رواية، فلعلك ستشعر بخيبة الأمل في السنوات التي لا تتمكن فيها من نشر الرواية لأنك ستُشعر نفسك بالفشل.
    • من ناحية أخرى، إن وضعت أهدافًا أصغر كنشر قصة قصيرة في جريدة صغيرة وقمت بنشر القصة القصيرة في جريدة أكبر وبدأت بكتابة مسودة روايتك مثلًا، ستكون حينها أكثر قدرة على تحقيق هذه الأهداف الأصغر وستشعر بمزيد من الثقة مع تقدّمك نحو هدفك.
  2. لا يرغب أي شخص بسماع ذلك، إلا أنه ينبغي أحيانًا الجلوس والتفكير فيمَ إن كنتَ تعذّب نفسك من خلال وضع أهداف صعبة المنال والسعي لتحقيقها. قد ترغب مثلًا بأن تكون ممثلًا مسرحيًا ناجحًا، وعلى الرغم من أنه يمكن تحقيق هذا الهدف، إلا أنه ينبغي إيجاد طريقة لفعل ما تحب وإلهام الآخرين على امتداد مشوارك كأن تصبح مدرّس مسرح ومن ثم الانتقال إلى تمثيل فقرات صغيرة، أو حتى كتابة مدوّنة عن محاولاتك لدخول عالم الفن.
    • لا ينبغي التفكير في أن ذلك طريقة لخفض توقّعاتك، بل على أنها طريقة أسهل للاستمتاع بالحياة.
    • لا ينبغي أن تقضي حياتك وأنت تفكّر في نفسك على أنك شخص فاشل لأنك لم تصل إلى الشهرة أبدًا، هل ترغب بذلك؟ سيتركك هذا الشعور بإحساس بعدم الرضا بكل ما حقّقته.
  3. أحد الطرق الأخرى للحفاظ على قوتك في مواجهة الفشل هي تعلّم كيفية التأقلم مع التوتر والضغط العصبي من خلال الرغبة بعدم الاستسلام أبدًا. سواءً ما إن كنت غير قادر على إيجاد وظيفة تقدّم لك تأمينًا صحيًا تحتاج إليه بشدة أو أنك غير قادر على التعامل مع عائلتك مع كتابة مسرحية، فإنه ينبغي عليك إيجاد طريقة للتعامل مع التوتر لتمهيد طريقك نحو النجاح. إليك بعض الأشياء التي يمكنك فعلها للتعامل مع الضغط:
    • اقض بعض الوقت مع أشخاص يمكنهم مساعدتك على الشعور بالهدوء.
    • تخلّص من كل عوامل التوتر التي يمكن التخلّص منها في حياتك.
    • راجع عملك على قدر المستطاع.
    • مارس اليوجا أو التأمل.
    • اشرب كمية أقل من الكافيين.
    • تجنّب شرب الكحول كوسيلة للتأقلم.
    • تحدث مع صديق أو شخص مقرّب أو معالج حول مشاكلك.
    • اكتب مذكّرات.
  4. إن كنت ترغب بالحفاظ على قوتك مع عدم الاستسلام، فأحد الأشياء الأخرى التي يمكن فعلها هي إيجاد طريقة جديدة للنظر إلى الأمور. حسنًا، إن قمت بإرسال 70 طلبًا لوظائف ولم تتلقّ أي رد على طلبات التقدّم، فلعلّ أفضل خيار هو عدم إرسال 70 طلبًا من جديد ولكن الاستعانة بشكل لمراجعة سيرتك الذاتية وخطاب التقدّم للتأكد من أنها مناسبة، وكذلك الاستعانة بمزيد من الخبرة في العمل التطوعي أو قضاء مزيد من الوقت في التواصل اجتماعيًا مع الآخرين. إن استمر أدائك لنفس الأشياء القديمة مرارًا وتكرارا، ستبدأ حينها بالشعور بأنك تصارع المستحيل.
    • إن وجدت مثلًا أنك قد قابلت عدة فتيات لمرة واحدة ولم تقابل أي فتاة مرة أخرى، فينبغي عليك حينها سؤال نفسك عمّا يمكنك فعله بشكل مختلف للتواصل مع مزيد من الأشخاص. لا يعني ذلك أنك تعاني من خطب ما، ولكنه يعني حاجتك لتغيير منظورك للأمور.
    • قد تجد أحيانًا أن كل ما تحتاجه هو بعض التغيير. إن كنت تترجّى مديرك مثلًا للحصول على علاوة أو إيكال مزيد من المسؤوليات لك في العمل مثلًا إلا أنك لا تلقى القبول، فلعلك لن تتمكن من إيجاد ما ترغب به إلا إن حصلت على وظيفة جديدة.
  5. من السهل الشعور بالاستسلام إن كان كل من يحيط بك يجعلك تشعر بأن هذا هو الخيار الأفضل، ولكن لا ينبغي على أيّ حال إيكال مهمة تعريفك بنفسك للآخرين، سواءً أكانوا وكلاء النشر أو المدراء أو الشركاء في العلاقة العاطفية. ينبغي عليك العمل على إيجاد قيمتك الذاتية من داخلك وعدم السماح للآخرين بإشعارك أن قيمتك أقل. [٦]
    • ينبغي عليك بالطبع الاستماع لآراء الناس البنّاءة عوضًا عن اتهامهم بأنهم كارهون لك. إن كان الناس يرغبون بتحسّنك فعلًا، فينبغي عليك بالطبع الاستماع لهم وإيجاد طرق للتحسّن في المستقبل.
    • اعلم أن العالم قاسٍ وأن معظم الأشخاص يقضون معظم أوقاتهم في التعامل مع الرفض. لا تفكّر أنك الوحيد الذي يلقى الرفض كثيرًا وركّز على تغيير سلوكك بعيدًا عن هذا الجانب البائس من الحياة.
  6. إن كنت ترغب بامتلاك الدافع والحافز للاستمرار، ينبغي عليك حينها تعلّم أخذ خطوة إلى الوراء والنظر إلى الصورة الكبيرة. هل حياتك بنفس قدر البؤس الذي تتخيّله؟ لعلك لا تعلم في الوظيفة التي تحلم بها، إلا أنه ينبغي عليك تقدير إيجادك لوظيفة في هذا الوضع الاقتصادي المتردّي. لعلك تشعر بالأسف لعدم انخراطك بعلاقة عاطفية أحيانًا، إلا أنك تمتلك على الأقل صحتك وأصدقاء يرغبون برؤيتك تتقدم في الحياة. ذكّر نفسك بكل الأشياء الجيدة في حياتك واستخدم ذلك كحافز لتحقيق أشياء رائعة في حياتك. [٧]
    • اكتب قائمة امتنان. اكتب قائمة بكل الأشياء التي تجعل حياتك تستحق العيش واطّلع على هذه القائمة باستمرار. سيجعلك ذك تدرك أن الأشياء ليست بالسوء الذي تبدو عليه.
    • قم باستغلال الوقت لشكر أصدقائك وأحبائك على كل ما فعلوه لك. سيساعد ذلك في معرفة أن حياتك ليست بالبؤس الذي تتخيّله.
  7. أحد الطرق الأخرى لعدم الاستسلام هي الانضمام لمجموعة أشخاص يمرون بنفس الرحلة. إن كنت تتعامل مع إدمان الكحول، انضم لمجموعة إقلاع عن تعاطي الكحول، وإن كنت تحاول نشر رواية انضم لمجموعة كتابة، وإن كنت تحاول إيجاد شريك حياتك قم بملاقاة أشخاص من الجنس الآخر في التجمّعات. قد تشعر أنك الشخص الوحيد في الحياة الذي يتعامل مع هذا الصراع، إلا أن بذلك للجهد سيعلمك بأنك لست الوحيد.
    • يقدم لك مجتمع الأشخاص ذوي الذهنية المتشابهة مساعدة في الحصول على نصائح رائعة والشعور بالانتماء.

أفكار مفيدة

  • إن اختبرت لحظات يأس سيئة تفكّر فيها بالاستسلام والتخلّي عن هدفك، اصرخ بقول "لا! سأتخطّى ذلك، لا شيء مستحيل" إن اضطررت لذلك.

المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ٨٬٥٧٨ مرة.

هل ساعدك هذا المقال؟