PDF download تنزيل المقال PDF download تنزيل المقال

لا أحد يحب الكذب، ولكن للأسف يكون الكذب على الآخرين وعلى أنفسنا أسهل بكثير من قول الحقيقة. لكن ليس عليك أن تضطر لفعل هذا. إن تعلُّم كيفية التحلي بالصدق وإلغاء الحاجة للكذب ستساعدك في إرضاء ضميرك وتحسين علاقاتك. إن نظرت للأمور بمنظور مختلف وتكيَّفت مع اتباع سياسة الصدق في حياتك فستتمكن من منع الحاجة إلى الكذب وتجعل قول الحقيقة أكثر تشويقاً. أكمل القراءة لمعرفة الكيفية.

طريقة 1
طريقة 1 من 3:

الصدق مع الآخرين

PDF download تنزيل المقال
  1. جميعنا قد كذبنا في وقت من الأوقات، كذبنا على أشخاص مختلفين، كذبنا على أنفسنا، وكذبنا لأسباب مختلفة. لكن التخطيط للتحلي بالصدق سيكون شاقاً ما لم تحاول التعرف على تلك الأسباب وهوية الأشخاص الذين تكذب عليهم.
    • الكذب لجعل أنفسنا نبدو أفضل يتضمن المبالغات والتزكية والحكايات الطويلة الخيالية التي نحكيها للآخرين ولأنفسنا كي نشعر بتحسن بشأن عيوبنا. عندما لا تكون سعيدًا بوجود صفة لديك، يسهل عليك الكذب بدلاً من الصدق.
    • الكذب على الزملاء الذين نظنهم أفضل منا، وذلك رغبة في نيل احترامهم كما نحترمهم نحن. لكن مع الأسف فإن الكذب نوعٌ من عدم الاحترام على المدى الطويل. يُحسب للآخرين قدرتهم على التعاطف معك وفهمك على مستوى أعمق.
    • الكذب لتجنب الإحراج ويتضمن ذلك الكذب لإخفاء التصرفات السيئة والمخالفات أو أي نشاط لا نشعر بالرضا عنه أو الفخر به. إن اكتشفت والدتك وجود علبة سجائر بين متعلقاتك، فقد تكذب قائلاً أنها تخص صديقك كي تتجنب العقاب.
    • الكذب على أصحاب المسؤولية لتجنب الإحراج والعقاب، ومنهم نحن. عندما نرتكب شيئاً ثم نشعر بالذنب حياله فإننا نكذب لإزالة الشعور بالذنب وتجنب العقاب والعودة للسلوك السيئ الذي اضطررنا للكذب بشأنه مسبقاً.
  2. من المهم أن تتعلم كيفية توقع الأمور التي ستُشعرك بالذنب في المستقبل، وذلك كي تكسر سلسلة الإحراج والكذب ثم تتحاشى تلك التصرفات. عندما تكذب فأنت تخفي حقيقة غير مريحة لك ويسهل عليك التعبير عنها بكذبة. أمامك خياران، إما أن تقول الحقيقة وتشعر بالراحة حيال ذلك أو أن تتحاشى السلوكيات التي تُشعرك بالإحراج.
    • إن كنت تدخن السجائر، فليس عليك الكذب إن كان الجميع يعرفون بحقيقة الأمر. واجه الموقف، إن لم تتمكن من ذلك فتجنبه.
  3. أحيانا نكذب لنبدو أفضل مما نحن عليه في الواقع، وذلك بسبب مقارنتنا المستمرة لأنفسنا بالآخرين ومحاولتنا التنافس معهم، مما يسهل علينا الكذب لإخفاء عيوبنا. إن توقفت عن الشعور بالتنافسية مع الآخرين وأعطيت نفسك حقها المستحق فلن تشعر بالرغبة في الكذب لتحسين صورتك، فصورتك حسنة بالفعل.
    • انسَ ما تظن أن الآخرين يريدون سماعه منك. أحسن الظن بالناس وافترض أنهم لا يمارسون حيلة عليك أو يحاولون التلاعب بك. تحدث من أعماق قلبك وقل الحقيقة دون أدنى خوف من أن تجعلك تبدو سيئاً. يحترم الناس الصدق، حتى وإن لم تكن الحقيقة مريحة.
    • حاول إثارة إعجاب الناس بصدقك وليس بالمبالغات. أحد أسباب الكذب هو رغبتنا في إبهار زملائنا بأحداث تثبت أننا أفضل من كل الحاضرين. إن كنت جالساً في نقاش حول موضوع لا تعلم عنه شيئاً فاستمع بصمت وانتظر حتى تغيير الموضوع بدلاً من اختلاق الأكاذيب عن خبراتك السابقة.
  4. الأفضل أن تعترف بأخطائك وتتحمل عواقبها بدلاً من الاستمرار في حياكة شبكة متكاملة من الأكاذيب. ستشعر بالحرية والراحة عندما تقول الحقيقة، حتى وإن كانت العواقب وخيمة فهي عواقب الحقيقة التي تستحقها.
  5. ليس عليك الكذب لتشعر بأنك أفضل. كن دائماً مع أشخاص متفهمين ومهتمين يحترمونك على هيئتك الحالية، وافعل ما يسعدك ويُشعرك بالفخر.
  6. كن حذراً عندما يخبرك أحدهم بسر وتكتشف أن عليك البوح به (مثل كذبة أو معرفة بحدوث جريمة أو فعل ضار بالآخرين)، فسماع تلك المعلومات يضعك في موقف حرج خصوصاً حينما تنكشف الحقيقة ويعرف الشخص الذي وقع الضرر بأنك كنت تعلم منذ البداية.
    • إن بدأ أحدهم حديثه بقوله "لا تخبر فلاناً وفلاناً بهذا الأمر، موافق؟" فكن مستعداً لتخبره بالتالي: "إن كان الأمر الذي تتحدث عنه يُفترض بهم معرفته، فلا تخبرني به، فأنا لا أريد أن أكون مسؤولاً عن أسرار أي شخص عدا أسراري الخاصة.
  7. أحيانا نشعر برغبة كبيرة في إخبار الآخرين ببعض الأشياء، كالوشاية بزميل سكن وقح أو مواجهة شريك حياتك أو الجدال مع معلمك. قد تتطلب تلك اللحظات التحلي بالصدق، ولكن عدم توقفك عن الحديث في الوقت المناسب قد يتسبب بإفساد علاقاتك ويجعلك تقول أشياء لم تكن تقصدها.
    • يحق لمن يحادثك أن يعرف ما إن كان يفوته شيء سيتسبب له بالضرر الجسدي أو النفسي، أو إن كان يفعل شيئاً يؤثر على الآخرين بالضرر ذاته. يجب أن يعرف زميلك في السكن أن إفراطه في العادات السيئة يُشعرك بعدم الراحة في منزلك الخاصة.
    • قد ترغب بقول شيء في لحظات الغضب أو العاطفة الجياشة، ولكن عند التفكير به ترى أن بإمكانك التعبير عنه بطريقة أكثر ودِّية. إن كنت تتحدث مع شريك حياتك عن مشكلة السمنة لديه فقد تقول في لحظة غضب "لقد زاد وزنك كثيراً ولم أعد أنجذب إليك". رغم أنه قد يكون من المهم أن يعرف شريك حياتك بهذه المشكلة، فهناك طرق أفضل للتعبير عن الأمر، كقولك "أظن أن علينا تحسين حالتنا الصحية" وبذلك يعرف شريك حياتك بمشكلته ولكن بطريقة أكثر تهذيباً.
  8. الجميع يحبون الصادقين، ولكن استخدام الصراحة المطلقة قد يضر بالآخرين. فكر في تأثير كلماتك على الآخرين وتعلم كيفية صياغة حديثك بحيث لا يكون مسيئاً أو مسبباً لعدم الراحة.
    • استخدم كلمة "أنا" عند قول حقيقة غير مريحة. عندما تشارك آراءك وما لديك من حقائق مع الآخرين، فترفق في ذكر الحقيقة. ركز في الحديث عن مشاعرك وآرائك وكن مقدراً لمشاعر الآخرين.
    • جرب إضافة عبارات في بداية الحديث مثل "من واقع خبرتي، فإن..." أو "شخصيًا، لاحظتُ أن..."، وأضف عبارات لإنهاء حديثك مثل "كل ما ذكرته من واقع ملاحظاتي الخاصة وقد لا ينطبق في كل المواقف".
    • تعلم الإنصات للآخرين عند حديثهم، حتى وإن كنت تختلف مع آرائهم أو تشعر بالرغبة في التعبير عن مخالفتك لرأيهم. إن فعلت ذلك فسينصتون إليك بالمقابل عندما يحين دورك في الحديث، مما يجعل المحادثة أكثر صدقاً وراحة.
طريقة 2
طريقة 2 من 3:

الصدق مع نفسك

PDF download تنزيل المقال
  1. من المهم أن تنظر في أعماقك بين الحين والآخر لتحليل حالتك. ما الذي تحبه بشأن نفسك؟ ما الذي تحتاج لتحسينه؟ من الممكن أن نبني لأنفسنا حواجز نفسية تجبرنا على القيام بتصرفات وإثارة آراء غير صادقة، وبإمكاننا تجنب حدوث ذلك عند تقييم أنفسنا تقييماً موضوعياً. اكتب قائمة بنقاط قوتك ونقاط ضعفك في مفكرة، وذلك لكي تتمكن من تحسين نقاط ضعفك وتفرح بنقاط قوتك.
    • حدد نقاط قوتك. ما الذي تبرع فيه؟ ما الذي تجيد فعله أكثر من الآخرين؟ ما الذي تُسهم به في الحياة اليومية؟ ما دواعي فخرك؟ ما مجالات تحسنك وتطورك الحالي عما كنت عليه سابقاً؟
    • حدد نقاط ضعفك. ما صفاتك الخاصة التي تُثير إحراجك؟ ما التصرف الذي يمكنك تحسينه؟ هل صرت أسوأ في فعل أو أداء شيء ما عبر الزمن؟
  2. أحد أسباب الكذب في حياتنا اليومية هو عدم رغبتنا في مواجهة ما نخشاه، عدم رغبتنا في مواجهة ما يسبب لنا الإحراج أو ما يُشعرنا بالاشمئزاز من أنفسنا. حاول تحديد عيوبك دون الإفاضة في وصفها.
    • لعلك كنت ترغب دائماً بنشر أول رواية لك بحلول عامك الثلاثين، ولم تحقق أي تقدم نحو هذا الهدف خلال الخمس سنوات السابقة. ربما تعلم أن عليك تحسين لياقتك ولكن ترى أن من الأسهل لك الالتزام بالروتين القيم. ربما علاقتك بشركائك ليست في أفضل حالاتها وتسبب لك عدم الرضا، ورغم ذلك لا تستطيع حمل نفسك على إحداث أي تغيير.
    • حاول محو الأعذار من عقلك قدر الإمكان. لا يهم سبب وجود هذا العيب الحقيقي الذي يُشعرك بعدم الراحة، فلن تتمكن من العودة إلى الماضي وتغييره. لكن يمكنك الآن تغيير تصرفاتك والبدء بإسعاد نفسك.
  3. بعد كتابة قائمة نقاط قوتك وضعفك، حاول تحديد ما يجب تحسينه، والوسائل المتاحة لفعل ذلك.
    • اسأل نفسك أسئلة مثل: ما الذي يجب فعله لتحويل نقاط ضعفك إلى نقاط قوة؟ ما الأشياء التي فعلتَها وتُشعرك بالفخر والاعتزاز؟ كيف يمكن أن تجعلك هذه الحقيقة راغبا بتحسين نقاط ضعفك؟
    • ما الذي يهدد قابليتك لتحسين ذاتك؟ هل هذه التهديدات خارجية مثل عدم توفر المال الكافي للالتحاق بصالة الألعاب الرياضية وإنقاص وزنك مثلاً؟ أم أنها تهديدات داخلية مثل عدم رغبتك في البحث عن طرق لإنقاص وزنك بنفسك؟
  4. يسهل علينا الكذب على أنفسنا، ويسهل اختلاق الكثير من الأعذار لعدم فعل شيء لا ترغب بفعله، وهذا سبب حدوث الأمر كثيرا. اجعل فعل هذا شاقاً على نفسك، عندما تقرر إنهاء علاقة أو التقدم لوظيفة فابدأ بفعل ذلك في الحال. لا تنتظر إلى أن تجتمع في ذهنك قائمة بأعذار مثل "ليس هذا الوقت المناسب".
    • اجعل نجاحك في تحسين ذاتك أمراً سهلاً. اعرف المخاطر والفوائد من كل عمل شاق، كشراء جيتار جديد بعد انتهائك من علاقة سيئة، أو أن تذهب في عطلة بعد إنقاص وزنك.
طريقة 3
طريقة 3 من 3:

تجنب الكذب دون ضرورة

PDF download تنزيل المقال
  1. أحد أشكال الكذب الشهيرة والمغرية هي أن نملأ الفراغات في تفاصيل القصة بتفاصيل أخرى تجعلها أكثر إثارة للتشويق. دع الحقيقة تظل حقيقة قدر الإمكان.
  2. جميعنا وقعنا في مواقف نُسأل فيها أسئلة تُثير الخوف من إجابتها مثل "هل أبدو بديناً عند ارتداء هذا؟ أو "هل بابا نويل حقيقي؟" أحيانا نشعر بأنه يتوجب علينا الكذب لجعل محدثنا يشعر بتحسن أو لتخفيف أثر الحقيقة، ولكن الاختيار بين الكذب والصدق ليس دائماً اختياراً بين متضادين لا ثالث لهما.
    • أبرز الإيجابيات. لا تجذب انتباه محدثك لما تظن أنه سلبي. لذا فبدلاً من أن تقول "لا، لا أظن أنكِ تبدين جميلة بهذا السروال"، يمكنك أن تقول " هذا السروال ليس بنفس قدر جمال الفستان الأسود، فذلك الفستان يبدو بديعاً عندما ترتدينه."
    • احتفظ بآرائك لنفسك. ليس من الصدق دائماً أن تُشارك برأيك لمخالفة رأي متأصل لدى أحد أصدقائك. عليك دائما النظر إلى الفائدة الكبرى من الموقف.
    • غير موضوع السؤال. إن سألك طفل عما إن كان بابا نويل حقيقاً، فأخبره أنك لا تعلم، ثم أشركه في الحديث. اسأله عما يظنه الحقيقة، وذلك بقولك "ما رأيك أنت؟ ما الذي يقوله الأطفال في المدرسة؟" ليس عليك الاختيار دائماً بين الكذب والحقيقة، فالعالم أكثر تعقيداً من الأبيض والأسود. [١]
  3. إن كنت في موقف متوتر وقد يؤدي قول الحقيقة فيه لإفساد سعادة الآخرين ومزاجهم، فإن صمتك ليس من الكذب. إن أتيح لك الخيار لتجنب فعل ذلك، فعليك بالصمت. أحيانا تحتاج الشجاعة اللازمة لاتخاذ القرار بالصمت في المواقع المثيرة للتوتر.
    • التزم بالأخلاق. خلال الجدال، لن يكون من المفيد إلقاء المزيد من الآراء دون ضرورة. ليس عليك قول كذبة بيضاء لتنهي جدالاً، وليس عليك أيضاً البوح بالحقيقة المطلقة التي تُشعل الموقف. من الأفضل لك التزام الصمت في تلك المواقف بدلاً من إشعالها. [٢]

أفكار مفيدة

  • التحلي بالصدق أمرٌ شاق لأنه يجبرنا على الاعتراف بأخطائنا.
  • سجل بالكتابة ما تقوله للآخرين. قد يكشف ذلك لك عدد مرات صدقك وكذبك، وخذ العبرة من ذلك. تسجيلك للكذب قد يزودك بالبيانات اللازمة في المستقبل عندما تكتشف الفارق الواضح بين عواقب الكذب والصدق.
  • إن حاول أحدهم الضغط عليك لقول الحقيقة بشأن خطأ ارتكبته، فقل شيئاً مثل "أخطأتُ في ارتكاب هذا الفعل المتهور، وسأتحسن في المستقبل. أرجو أن تمنحني فرصة ثانية لإثبات عدم تعمدي فعل ذلك."
  • الاحتفاظ بأسرار الآخرين من أجل مصلحتهم الخاصة لا يُعد كذباً حينما تعلم أن ذلك الشخص سيتفهم موقفك عندما يكتشف معرفتك بالسر. الحد الفاصل بين الكذب والصدق ليس واضحاً، فإبقاء حفل عيد ميلاد مفاجئ سراً عن صاحبه ليس بكذب، بينما عدم إخبار طفل بأنه متبنى يُعد كذباً.
  • أحيانا يؤدي أصدقائك لجعلك تنحرف عن طريق الصدق، كما يحدث في كل العادات السيئة التي يؤثر بها الأصدقاء. عليك في هذه الحالة البحث عن أصدقاء جدد يتحلون بالصدق.

تحذيرات

  • بعض المشاكل العاطفية الخارجة عن نطاق هذا المقال قد تتسبب بكذب لا يمكن التحكم به. إن لم تكن قادراً على التحكم بالكذب، ففكر في مقابلة استشاري أو أي متخصص يمكنه مساعدتك في حل تلك المشاكل على المدى الطويل. قد يكون عدم صدقك عادة تتطلب وقتاً طويلاً للتخلص منها.

المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ١١٬٩١٢ مرة.

هل ساعدك هذا المقال؟