تنزيل المقال تنزيل المقال

نحتاج جميعًا إلى دفعة التشجيع والحماس التي تساعدنا على تحقيق ما نحتاج إلى القيام به، لكن للأسف هذا الحماس – الداخلي أو الخارجي على حد سواء – قد لا يتوفر لنا من تلقاء نفسه في كل الأوقات. يجب أن تتحكم بزمام نفسك وتوفر لها التشجيع والتحفيز الذي تحتاجه للتغلب على معاناتك مع بدء أو إنهاء العمل على مختلف المهام في حياتك، وهو ما يعود بالنفع على نجاحك في الوصول إلى أهدافك. لا بأس كذلك من القليل من الضغط الإيجابي، لذا اطلب المساعدة من صديق أو أحد أفراد العائلة أو انضم لمجموعة عمل وتحفيز مشترك تساعدك على الالتزام التام بما يجب عليك الالتزام به. لا يتعلق الأمر بمسألة التحفيز والإيمان بالنفس فقط لا غير، بل يجب أن تحدد أهدافك بأسلوب ذكي؛ أي أن تكون أهداف واضحة وقابلة للتحقيق بالفعل، وأن تستوعب فكرة الهدف قصير المدى والهدف بعيد المدى، وهو ما يمكنك في الحفاظ على مستوى جيد من التركيز والحوافز المتجددة كل الوقت.

طريقة 1
طريقة 1 من 3:

الشعور بالحماس

تنزيل المقال
  1. الإنسان كائن منطقي، أي تحركه الأسباب والدوافع، ولن يكون للفعل فائدة إذا لم تعرف بشكل واضح لماذا تقوم به، بينما في المقابل كلما أعدت تذكير نفسك بتلك الدوافع كلما تكوّن بداخلك الدفعة القوية للعمل على المهمة أو المشروع. اكتب تلك الدوافع أو رددها بصوت مرتفع دون أن تنسى كذلك التطلع للفوائد التي تترتب على إتمامك لتلك المهام. [١]
    • على سبيل المثال: يمكنك أن تقول: "سوف أذهب لصالة الألعاب الرياضية بشكل منتظم حتى أتمتع بجسد أقوى وأجمل" أو "يجب أن أنتهي من ذلك الواجب المدرسي للحصول على درجة امتياز".
    • نبه نفسك إلى أخطار التكاسل والتأجيل. ركز على التعزيزات الإيجابية، كأن تقول: "إذا انتهيت من ذلك الآن يمكنني أن أرحل في وقت مبكر عن العمل" أو "بعد الانتهاء من تلك المهمة، يمكن أن أمارس نشاط مرح للترويح عن نفسي".
    • اصنع لوحة مرئية تستعرض من خلالها الأهداف والمهام التي ترغب في القيام بها، سواء على مستوى مشروع عمل معين أو في حياتك الشخصية ككل. يساعدك ذلك على تحديد أهدافك من جهة، كما ستعمل بمثابة أداة تذكير دائم بما تحتاج للاهتمام والتركيز عليه. [٢]
  2. قد تشعر بثقل ساعات العمل الطويلة المطلوبة لإتمام أمر معين، لكنك تقدر في المقابل على عبور ذلك التحدي بكفاءة أكبر من خلال تقسيم يومك إلى أقسام صغيرة. ابدأ بالمهام البسيطة التي يمكنك الانتهاء منها بسرعة، وهو ما يشعرك بالحماس ويغرس بداخلك قوة دفع للأمام. على سبيل المثال: بدلًا من التفكير في "أنا مضطر للعمل لساعات طويلة في الصباح"، انظر للأمر أو نظم يومك على النحو التالي: "سوف أكتب هذا التقرير خلال ساعة واحدة ثم أذهب إلى اجتماع الفريق في الساعة 11، ثم يحين بعد ذلك موعد الغداء والراحة القصيرة." [٣]
    • نظم فترات اليوم أو المهام من خلال تطبيق للتخطيط أو التقويم على الهاتف الذكي. استخدم الترميز اللوني في الإشارة إلى مختلف المهام وفترات الوقت. يمكنك ذلك من تقسيم يومك إلى عدة أجزاء والتسهيل من عملية الانتقال من مهمة لأخرى بسلاسة وفاعلية وتحقيق أقصى استفادة من الوقت، دون الشعور بأنه يوجد حمل ثقيل فوق ظهرك.
  3. يقف الشعور الداخلي بالانزعاج من مهمة معينة كحائط صد بينك وبين بدء العمل عليها. في هذه الحالة يجب عليك إيجاد وسيلة أو أخرى لتحويل تلك المهمة من حمل ثقيل إلى نشاط مرح تستمتع بالقيام به. احرص على أداء تلك المهمة بمساعدة أفراد آخرين أو تحدَ نفسك بوسيلة أو أخرى أو فكر في طريقة أخرى للقيام بما يجب عليك القيام به. القليل من الإثارة واللعب قد يكون كلمة السر لفك طلاسم المهام صعبة المراس، في العمل أو المذاكرة أو الحياة اليومية. [٤]
    • على سبيل المثال: قد تكون راغبًا في إنقاص وزنك لكنك لا تجد راحتك في صالة الألعاب الرياضية، لكنك في المقابل تستمتع بحضور تمارين اللياقة أو الألعاب القتالية (مثل الملاكمة) أو تحبين رقص الزومبا، لذا يُفضل اختيار الأمر الممتع الذي يحقق نفس الفائدة، وستجد أن مهامك أصبحت أسهل.
    • إذا كنت تذاكر لاختبار مدرسي فتنافس مع زميلك في الفصل. تحداه حول من يقدر على الإجابة الصحيحة على أسئلة أكثر من الآخر أو من يقدر على حل مسائل الرياضيات والفيزياء بسرعة وبشكل صحيح بالطبع.
  4. شجع نفسك دائمًا بمكافأة بشكل أو آخر مهما كان الإنجاز الذي حققته بسيطًا. احصل على فترة راحة قصيرة من العمل أو تناول وجبة طعام خفيفة أو كوب من القهوة ذات النكهة المميزة التي تعشقها للغاية أو اذهب لجلسة تدليك. خطط لاحتفال مع صديق أو أحد أفراد العائلة أو اذهب بمفردك إلى السينما. تساعدك تلك المتع البسيطة في الحفاظ على مستويات الحماس والتحفيز وتجعلك مستعدًا أكثر للخطوة التالية. [٥]
  5. من الضروري للغاية أن تتجنب المشتتات الكثيرة، لكن العمل لفترات طويلة متصلة قد يكون سببًا بحد ذاته في خفض إنتاجيتك. رتب وقتك بما يضمن لك الحصول على فترات راحة على مدار اليوم بين فترات العمل وبعضها البعض، وكذلك احصل على أيام راحة منظمة في العطل الأسبوعية وخطط لإجازة طويلة كل 6 أشهر أو عام، وهو ما إنعاش قواك والعودة للعمل بتركيز أكبر. [٦]
    • على سبيل المثال: امنح نفسك 5 دقائق راحة بعد كل ساعة من العمل واستغلها في الذهاب إلى الحمام أو أداء بعض تمارين التمدد.
    • رتب فترات الراحة تلك على مدار اليوم بما يضمن أن تتطلع لها أثناء العمل. نقصد هنا أن تتفق مع نفسك على ما يلي: "إذا انتهيت من هذا التقرير بحلول الساعة الثانية ظهرًا، فيمكن أن أحصل على فترة راحة تامة لمدة نصف ساعة".
    • تجنب أداء أكثر من مهمة في نفس الوقت ولا تشتت نفسك بتصفح رسائل البريد الإلكتروني والهاتف الذكي. لن تجني من وراء ذلك إلا الإضرار بمستوى الإنتاجية.
  6. لا تخدع نفسك بوضع أهداف غير منطقية، لكن في نفس الوقت لا تقس على نفسك بالنقد الحاد. يمكن تحقيق كل شيء بشرط معرفة الطريقة الصحيحة للقيام به ومنح نفسك المدة الزمنية الكافية والتركيز في كل وأدق تفاصيل العمل على خطوات الوصول لتلك الأحلام والطموحات الكبرى. جنبًا إلى جنب مع ما سبق، احرص دائمًا على دفع نفسك للأمام من خلال الحديث الذاتي الإيجابي. لا تظن أنه مجرد كلام فقط لا غير، بل إنك تقوم بما يُسمى عملية "الاستعداد الذهني والنفسي"؛ أي أنك تضع نفسك في الحالة الذهنية التي يمكنك من خلالها تحقيق ما تريده بالفعل. [٧]
    • بدلًا من التفكير السلبي في واحدة من المهام، أجبر نفسك على إعادة النظر إلى ما تقوم به من منظور إيجابي. مثلًا، استبدل أسلوب التفكير السلبي "أنا مجبر على أداء عمل ضخم كل يوم. لن أنجح أبدًا في ذلك"، وقل لنفسك مشجعًا: "إذا بدأت الآن واستجمعت قواي وركزت على ما أقوم به فقط لا غير، فسوف أنجح لا شك في الانتهاء من العمل قبل موعد التسليم."
طريقة 2
طريقة 2 من 3:

الالتزام والفاعلية

تنزيل المقال
  1. يمكنك اختيار صديق أو أحد أفراد العائلة وتوكيله مسؤولية أن يراجع معك من وقت لآخر عملك على أهدافك ومشاريعك العملية والشخصية. يكون للمستشار الشخصي (شخص قدوة وصاحب خبرة) أهمية كبيرة في العمل على هذا الدور، من خلال التواصل الدائم معك، لكن يمكنك توكيل المهمة إلى زميل عميل أو أخيك الصغير، طالما أنك تثق في قدرته على دعمك ومراقبتك بشكل فعّال. [٨]
    • رتب مع الطرف الآخر مجموعة من اللقاءات والمكالمات الهاتفية من وقت لآخر بحيث يكون لديك وقت محدد يُفترض بك أن تنتهي من مجموعة أهداف معينة بحلوله. يعمل ذلك بمثابة الضغط الإيجابي وعوامل التحفيز للالتزام بما يجب عليك القيام به.
    • أرسل عملك إلى شريك المساءلة واطلب منه تقييمه والتعليق عليه. شجعه على أن يتحلى بأقصى درجات الأمانة والحرية في نقد وتقييم العمل.
    • يفترض بشريك المساءلة أن يُرسل إليك تذكيرات من وقت لآخر للتأكد من بقائك على المسار الصحيح، كأن يرسل لك عبر الهاتف: "لا تنسَ أننا سوف نرسل تقرير العمل في نهاية الأسبوع" أو "هل قدمت إلى المنحة الدراسية أم لا؟"
  2. ضع تلك القائمة في مكان مرئي، كأن تضعها فوق مكتبك أو على شاشة الكمبيوتر. مع انتهائك من كل مهمة، أشِّر بجوارها بعلامة صح أو اشطب عليها للإشارة إلى أنها لم تعد مطلوبة منك بعد الآن. تحقق لك رؤية العناصر المكتملة من قائمة مهامك شعورًا بالحماس ويجدد حوافزك لمواصلة العمل على البقية. والأروع أن تستمر بالفعل إلى أن تنتهي من كل القائمة وتنتقل إلى مشروع آخر تالي، وستلاحظ بنفسك روعة شعور التحقق والرضا الذي سيسيطر عليك وقتها. [٩]
    • يوجد العديد من تطبيقات قوائم العمل (To Do List) على أجهزة الهاتف، مثل تطبيقات: "آبل ريميندرز" و"مايكروسوفت تو دو" و"جوجل تاسكس". تتيح لك تلك التطبيقات كذلك ضبط أدوات تنبيه لتذكيرك بما يجب عليك القيام به من وقت لآخر.
    • اكتب قائمة يومية بالمهام التي يجب عليك إتمامها، أما مع المشاريع الأكبر حجمًا، فاستخدم قائمة مهام منفصلة توضح من خلالها مجموعة الأهداف طويلة وقصيرة المدى بشكل محدد.
  3. يساعدك الوجود وسط مجموعة من الأفراد (مع شخص واحد آخر على الأقل) في الحفاظ على تركيزك وإبقائك على المسار الصحيح. يوفر لك الآخرون الدعم والنقد الإيجابي وكلمات التشجيع والمدح التي تدفعك للأمام أكثر وأكثر. الخروج من المنزل والانضمام إلى المجموعة سلوك اجتماعي متجدد أقوى من عملية أن تبدأ كل يوم العمل بمفردك، لذا نجد مثلًا العديد من مساحات العمل المشترك التي تجمع بين العاملين أو المتعلمين بشكل مستقل، فقط لتعويض إحساس التجمع في مقر الشركة أو الجامعة. ابحث من خلال وسائل التواصل الاجتماعي أو مراكز المجتمع المحلي والمكتبات عن هذا النوع من المجموعات. [١٠]
    • إذا كنت من محبي الكتابة – سواء الكتابة الأدبية (رواية) أو الكتابة غير الأدبية (الأطروحات العلمية والمقالات) – لا تتردد في البحث عن مجموعة كتابة محلية في مدينتك. ابحث عن تلك المجموعات في الجامعات والمكتبات والمقاهي ومنافذ بيع الكتب.
    • الرياضة نشاط رائع لا تحرم نفسك متعة ممارستها مع الآخرين. يوجد بنسبة كبيرة – وعلى مقربة منك للغاية – مجموعة تشاركك نفس الاهتمام، سواء كنت تحب الجري أو كرة القدم أو تمارين القوة وبناء العضلات. انضم لهم واستمتع بالتواصل الاجتماعي جنبًا إلى جنب مع تحقيق أهداف تدعيم لياقتك البدنية.
    • توجد مجموعات داخل المدارس والجامعات مخصصة لدراسة مواد معينة، كما يمكنك تنظيمها بنفسك مع زملائك. تساعدك المذاكرة في حضور زملائك وأصدقائك على فهم الموضوعات الصعبة من المواد والعمل سويًا على الاستمتاع بالمذاكرة.
    • انضم إلى فصل تعليمي من عدد كبير من الأفراد لتعلم مهارة أو هواية جديدة. بدلًا من تعلم العزف على الجيتار بمفردك في المنزل، استفد من الفصول التعليمية في تجديد حوافزك حصة بعد أخرى والاستمتاع بعملية التعلم المشترك مع الآخرين.
  4. اصنع لنفسك برنامج أو جدول زمني متوافق مع شخصيتك مع الحرص كل الحرص على الالتزام به يومًا بعد آخر. ابذل كل ما بوسعك للقيام بنفس النشاطات أو المهام في نفس الوقت من كل يوم، حتى إذا كنت لا تشعر بالرغبة في القيام بهذه المهمة الآن. يمكنك من خلال التعوّد على نظام ثابت أن تفرغ المساحة من وقتك (وتركز كل طاقتك الذهنية) للانتهاء من تلك المهمة، وستصبح أقل صعوبة يومًا بعد آخر. [١١]
    • على سبيل المثال: لإنشاء موقعك الإلكتروني الخاص، خصص ساعة من مساء كل يوم للعمل على الكود والتصميم الخاص بالموقع.
    • حدد الوقت الذي يمكنك العمل فيه من اليوم كأفضل ما يكون. على سبيل المثال: إذا كنت تعمل بتركيز أكبر في الصباح، فخصص في جدولك الوقت من الصباح للمهام الصعبة.
    • ما أن يكون لديك نظام عمل، لا مفر من الالتزام به مهما كانت حالتك المزاجية. يجب أن تراعي بكل حرص الالتزام بجدول العمل الذي وضعته لنفسك حتى في أكثر أوقات فقدان الطاقة أو الشعور النفسي السيئ وانعدام الحماس. ركز. أعد تجميع قواك. شجع نفسك على الانتهاء من العمل المطلوب منك.
  5. خطط للمشكلات والعقبات من قبل أن تحدث. يضمن لك ذلك أن تكون مستعدًا أكثر للتعامل مع تلك المشكلات وقت حدوثها بدلًا من الاستسلام لكونها تعيقك عن تحقيق أهدافك والاستمرار في العمل المنشود. [١٢]
    • لا بأس من الشعور بالإحباط قليلًا إذا لم تحقق واحدة من مشاريعك النجاح المطلوب، لكن من الضروري وقتها منح نفسك فترة للهدوء وممارسة نشاط يساعدك على إنعاش قواك من جديد. يمكنك مثلًا التمشية أو الرسم العشوائي على الورق أو الاتصال بصديق أو الحديث مع زوجتك عن الأمر.
    • ربما يتعرض جهاز الكمبيوتر فجأة لأعطال كثيرة تمنعك عن كتابة تقرير العمل المطلوب. توقع هذا النوع من الأزمات، وتأكد من معرفتك لرقم مسؤول الإصلاحات التقنية. خطط طرق بديلة لاستعارة جهاز كمبيوتر أو ابحث إمكانية استخدام الأجهزة العامة في المقاهي أو المكتبات. يضمن لك ذلك وجود خطة بديلة للتغلب على المشكلات وقت وقوعها.
طريقة 3
طريقة 3 من 3:

تحقيق الأهداف طويلة المدى

تنزيل المقال
  1. من الطبيعي أن تواجه صعوبة في تحفيز نفسك إذا كنت لا تعرف بوضوح لأي شيء بالتحديد تحتاج هذا التحفيز أو ما الذي يجب عليك القيام به وإلى أين تحتاج إلى أن تتحرك! تغلب على ذلك التشوش الذهني من خلال وضع الأهداف النهائية الواضحة والقابلة للتنفيذ وممكنة التحقيق. [١٣]
    • على سبيل المثال: وأنت في المدرسة هدفك الأهم في تلك المرحلة هو الالتحاق بكلية معينة أو النجاح في الحصول على منحة دراسية.
    • لا يعتبر امتلاك شركة هدفًا واضحًا، بينما في المقابل تحتاج إلى تعريف نوعية تلك الشركة؛ هل ترغب في بيع المنتجات؟ أي منتج بالتحديد؟ هل ترغب في تقديم الدعم والمشورة للشركات الأخرى؟ أم أنك تُقدم خدمة لمجتمع العملاء المستهدف؟
    • كن محددًا في أهدافك لأقصى درجة. على سبيل المثال: إذا كنت ترغب في السفر حول العالم، فأين تريد أن تذهب؟ وأين تريد أن تذهب أولًا؟ هل تفضل الرحلات الجوية أم الرحلات البحرية؟ هل ترغب في التجول حول العالم بشكل متتالي؟ أم من خلال عدة رحلات منفصلة قصيرة من وقت لآخر؟
    • لا تسمح لقائمة أهدافك بتشتيتك عن الجوانب الأخرى من الحياة! نعم، يمكن أن يحدث ذلك في الكثير من الحالات. تأكد من ضبط مستوى الأولويات في حياتك؛ بمعنى أن تخصص لكل هدف كمية المجهود المتناسب مع حجمه وأهميته.
  2. ما أن تعرف تحديدًا وجهتك النهائية، فمن الممكن الآن أن تضع لنفسك نقاط توقف مُحددة على مدار الطريق وصولًا لنهايته. اكتب مجموعة من الخطوات الجادة التي تساعدك على تحقيق هدفك، وهو ما يجعل الهدف أكثر قابلية للتحقيق ويساعد كذلك في إنهاء مهامك واحدة بعد أخرى. [١٤]
    • إذا كنت تحلم بامتلاك منزلك الخاص، ستحتاج لتحقيق ذلك إلى وضع مجموعة من الأهداف الصغيرة، بدءًا من ادخار الأموال وتقليل النفقات والإعداد للتقدم للحصول على قرض (إذا احتجت إلى ذلك) والتخطيط لعملية البحث عن الموقع والمنزل المناسب.
    • هل ترغبين في الاستقالة من وظيفتك وتكريس كل جهدك لمشروع المشغولات المنزلية المباعة عبر الإنترنت؟ تحتاجين من أجل ذلك لوضع قائمة بالمنتجات وتوفير المال الكافي لشراء مواد العمل. فكري كذلك في كيفية افتتاح المحل الإلكتروني وعدد المنتجات المطلوب للبدء في البيع. ما هي خطتك المنظمة كذلك للتسويق والدعاية؟
  3. يكون من الأسهل بكثير تحقيق هدف معين من خلال تقفي آثار شخص سبق له النجاح في الوصول لنفس الأمر. يمكنك النجاح بمفردك ولا يشترط وجود ذلك المثال بالضرورة، لكنك لست مضطرًا كذلك لإعادة اختراع العجلة مع كل هدف تضعه لنفسك. استفد من خبرات وتجارب ذلك الشخص، فيما يخص الأساليب الفعّالة والأساليب غير الفعّالة، من أجل العمل بكفاءة وفاعلية أكثر على تحقيق هدفك. استعد من وقت لآخر تفاصيل قصته وحقيقة أنه نجح بالفعل في الوصول لذلك الهدف كوسيلة لتحفيز نفسك. [١٥]
    • قد يكون قدوتك شخص تعرفه من الحياة الحقيقية، مثل فرد من العائلة أو مدير العمل أو أستاذ جامعي أو مستشارك الشخصي. قد يكون كذلك شخصًا مشهورًا، مثل عالم أو رجل أعمال مميز.
    • إذا كانت تجمعك معرفة مسبقة مع قدوتك، فاحرص على التواصل معه وسؤاله حول ما قام به لتحقيق تلك الأهداف، بينما إذا كان شخصًا فائق الشهرة، فابحث عن اللقاءات الصحفية وكتب السيرة الذاتية الخاصة به لمعرفة المزيد من التفاصيل عن حياته. اجعله قدوتك ومصدر إلهامك المتجدد.
  4. يمكنك تعليق مُلصق فوق حائط المكتب أو لصق مجموعة من الملاحظات الورقية الصغيرة على مرآة الحمام أو على باب الثلاجة. ستحتاج للتحفيز والحماس من وقت لآخر، لذا احرص على إحاطة نفسك بتلك الرسائل التحفيزية المُشجعة في كل مكان. يجب أن تؤمن بداية بأهمية هذه المقولات وأن تتأملها بالكثير من التقدير والاحترام كلما وقعت عينك عليها، محاولًا استحضارها والسماح لها بالتغلغل داخلك والتأثير الإيجابي عليك وإعادة خلق الدوافع بداخلك. [١٦]
    • فكر في تعليق المقولات التحفيزية ذات العلاقة الوثيقة بأهدافك في مكان متعلق بتلك الأهداف. مثلًا إذا كنت ترغب في إنقاص وزنك فاحرص على وضع المقولة على باب الثلاجة أو بالقرب من الميزان المنزلي الخاص بك؛ إذا كانت مقولة متعلقة بمشروع كبير في العمل، فالصق تلك المقولات التحفيزية على الحائط المجاور لمكتبك أو على جهاز الكمبيوتر.
    • ابحث عن تلك المقولات في الكُتب والمواقع الإلكترونية والفيديوهات التحفيزية عبر الإنترنت. يمكنك شراء الملصقات عبر الإنترنت أو تحميلها وطباعتها أو حتى كتابتها يدويًا بورقة وقلم فقط لا غير.
  5. يمكن تسمية ذلك بأحلام اليقظة الإيجابية؛ اجلس لدقائق قليلة على مدار كل يوم وابدأ في تخيل نفسك وقد وصلت إلى ما تتمناه من طموحات وأحلام. تخيل نفسك تصل لهدفك؛ تخيل نفسك تقوم بأدق التفاصيل الصغيرة المتعلقة بالمهام والخطوات التي تؤدي لتحقيق ذلك الحلم. تخيل نفسك تصل لما تتمناه وكن في أحلامك تلك الشخصية التي تطمح لأن تكونها. ما الذي تشعر به؟ اسأل نفسك ذلك السؤال، وبعد انتهاء لحظات التخيل البصري الحالم للمستقبل، أعد طرح السؤال على نفسك من جديد: كيف هي حالتك المعنوية؟ أنت الآن ممتلئ بالطاقة والحماس؛ ابدأ في استغلال ذلك على أرض الواقع في دفعك نحو الانتقال للخطوة القادمة في طريقك نحو هدفك. [١٧]
    • تخيل أدق وأبسط التفاصيل المتعلقة بمراحل هذا الحلم قدر الإمكان. تخيل المكان وما تقوم به وما ترتديه من ملابس. كيف هو مظهرك؟ من معك من معارفك وأصدقائك؟ تخيل الملمس والطعم والرائحة لكل التفاصيل المحيطة بك. تخيل مشاعرك وأفكارك وتفاعلك مع تحقيق ذلك الحلم.
    • اصنع ما يُسمى بلوحة الأحلام المرئية، وهي لوحة تساعدك في سبيل السعي لأهدافك. اصنع صورًا مُجمعة (كولاج) أو صورة تعرض من خلالها أحلامك وأهدافك الشخصية. ضع تلك الصور الدالة على أحلامك في مكان يمكنك رؤيته يوميًا، كأن تضعها في مكتبك أو على الثلاجة. في كل مرة ستنظر فيها إلى تلك الصور، ستشعر بالكثير من الحماس والرغبة في مداومة العمل على أهدافك بشكل يومي.

تحذيرات

  • تواصل مع أخصائي نفسي أو طبيب إذا كان انعدام الحوافز مقترنًا بمشاعر الاكتئاب أو التوتر أو الوحدة أو نوبات البكاء، وخاصة إذا وصل الأمر إلى ميول ذاتية لإيذاء نفسك أو الآخرين. ستحتاج وقتها إلى تعامل طبي متخصص ومدروس لضمان تغلبك على تلك الحالة. لا تخجل من طلب المساعدة، ولا تجبر نفسك على التغلب عليها وحيدًا.

المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ٢٠٬١٢٦ مرة.

هل ساعدك هذا المقال؟