تنزيل المقال تنزيل المقال

المقالات من أساليب الكتابة الأكاديمية التي تطلب منك في العديد من المواد التعليمية أثناء دراستك، وبالتحديد المرحلة الجامعية وما بعد الجامعة. قبل البدء في الكتابة، تأكد من فهمك الجيد للمطلوب منك الكتابة حوله لتقدر على تحديد النهج المتبع في الكتابة وما يجب عليك التركيز عليه. بعد تحديد موضوع المقالة، أجرِ ما يلزم من البحث لتضييق نطاق الحجج التي تعرضها في المقالة. اكتب كذلك إطارًا عامًا لما ستتناوله في المقالة وبناءً على البحث والإطار العام ابدأ في تركيب قطع المقالة سويًا وصولًا لشكلها الأخير؛ ابدأ بمقدمة، وبعدها متن المقالة، وفي النهاية الختام. بعد الانتهاء من النسخة الأولى للمقالة، اقضِّ ما يلزم من وقت في المراجعة والتدقيق اللغوي ليخرج المكتوب بأفضل صورة ممكنة.

طريقة 1
طريقة 1 من 4:

الفهم الجيد للتكليف المطلوب

تنزيل المقال
  1. توجد عشرات الأشكال لأساليب المقالات وبنائها وموضوعاتها، لذلك من الضروري أن تعرف جيدًا المطلوب منك في تكليف المادة الدراسية قبل بدء العمل. اقرأ جيدًا التكليف المطلوب وحاول استخراج كل ما يلزم من تحديدات وشروط يجب توفرها في المقالة، ومن ثم اعمل بناءً على هذا النهج. من بين أنواع المقالات المشهورة: [١]
    • مقالات المقارنة والتباين: تركز على تحليل التشابهات والاختلافات بين شيئين، سواء كانت أفكار أو أشخاص أو أحداث ومواقف أو أماكن أو أعمال فنية وأدبية.
    • المقالات السردية: تعرض وجهة نظر بناءً على السرد القصصي.
    • المقالات الجدلية : فيها يُقدِّم الكاتب مجموعة من الأحداث والأمثلة التي لها أن تقنع القارئ بوجهة نظره.
    • المقالات النقدية أو التحليلة: فيها يعمل الكاتب على تفصيل كل ما يتعلق بموضوع المقالة (نص أدبي أو عمل فني مثلًا)، وقد تكون تلك المقالات بمثابة المحاولة للإجابة على أسئلة معينة حول موضوعها أو تركز عمومًا على استشفاف المعنى من وراء العمل الفني.
    • المقالات التعليمية/ الإخبارية : فيها يعمل الكاتب على نشر التوعية حول موضوع معين يثري معرفة القراء.
  2. هل تكتب المقالة كتكليف جامعي أم للنشر في مجلة؟ تختلف شروط التنسيق والأسلوب باختلاف الجهة التي تطلب منك المقال. اقرأ جيدًا التكليف الذي وصلك حول المقالة لتُلم بكل شروطه وتحديداته وتضمن العمل من اللحظة الأولى وفقًا لها. اعرف إجابات واضحة عما يلي:
    • حجم المقالة
    • أسلوب الاعتماد على المصادر وتنسيقها وسط المقالة
    • قواعد التنسيق، مثل حجم الهامش وتباعد الأسطر وحجم الخط ونوعه.
    نصيحة الخبراء

    Christopher Taylor, PhD

    أستاذ مساعد اللغة الإنجليزية
    كريستوفر تايلور أستاذ مُساعد للغة الإنجليزية في جامعة أوستن المجتمعية بولاية تكساس الأمريكية. حصل كريستوفر على دكتوراه في الأدب الإنجليزي ودراسات العصور الوسطى من جامعة تكساس في أوستن عام 2014.
    Christopher Taylor, PhD
    أستاذ مساعد اللغة الإنجليزية

    يُخبرنا كريستوفر تايلور، أستاذ اللغة الإنجليزية: "تحتوي أغلبية المقالات على مقدمة، ومتن/ فقرات النقاش، وختام. لكن عندما يُطلب منك كتابة مقالة ضمن التكليفات الجامعية، فيجب أن تراعي الالتزام بنهج كتابة متوافق مع نوعية المقالة المطلوبة وحقل الدراسة نفسه وكذلك توقعات الأستاذ الجامعي، [فالمعايير الأخيرة غير ثابتة وتختلف من موقف لآخر.]"

  3. لا توجد مقالة بدون موضوع، لكن المقالة الجيدة هي التي تقدر على تقديم نقاش ثري ومكثف حول تفصيلة فائقة الدقة من موضوع محدد وغير عام. ربما يُطلب منك الكتابة من اللحظة الأولى عن شيء دقيق ومحدد، لكن من الوارد أن يُطلب منك الكتابة حول فكرة عامة أو موضوع واسع، وفي الحالة الثانية يجب أن تتولى بنفسك عملية إجراء العصف الذهني والبحث الجيد لتحدد نقطة تناول مكثفة ودقيقة في مقالتك. اختر موضوعًا ضيق النطاق ومثيرًا لك في نفس الوقت، وتثق كذلك في توفر كمية وافرة من المصادر التي تساعدك على الكتابة حوله. [٢]
    • استفد من قراءة أكبر عدد ممكن من المصادر الموثوقة حول موضوع المقالة قبل اتخاذ قرارك الأخير حول الموضوع المحدد لما ستكتبه؛ ستجد الكثير من الإلهام، خاصة إذا كنت تعمل على مقالة بحثية في المقام الأول.
    • في المقالات النقدية، من الأفضل أن تحدد موضوع أو ثمة معينة في العمل الذي تناقشه بالنقد والتحليل أو تكتفي بتفسير المعنى من وراء فقرة أو فصل صغير من الرواية، بدلًا من محاولة الكتابة عن الرواية ككل.
  4. هل تشعر بالارتباك أمام التكليف المطلوب منك؟ هل لا تثق في معلوماتك حول كيفية بناء وتشكيل المقالة؟ لا تتردد عن الاستفسار. يجب أن يساعدك الأستاذ الجامعي ويوضح لك أي شيء غير واضح، كما سيخبرك بالأمثلة والمصادر التي يمكن لها أن تقودك نحو رؤية أفضل لما يجب عليك الكتابة حوله. [٣]
    • هل تواجه مشكلة في تضييق نطاق موضوع المقالة؟ استعن بأستاذك الجامعي واطلب مشورته حول كيفية التحرك من الفكرة العامة الكبرى إلى نقطة ضيقة وقابلة للتناول في المقالة، وسيرشدك ويلهمك بما تحتاجه لا شك.
طريقة 2
طريقة 2 من 4:

التخطيط للمقالة وتنظيمها

تنزيل المقال
  1. أغلبية المقالات – إن لم يكن كلها وبما في ذلك المقالات الجامعية تحديدًا – تتطلب أن تدعم وجهة النظر في المقالة بالعديد من الأدلة والإثباتات والمصادر الموثوقة بدلًا من الاكتفاء بالكلام المرسل. يفرض عليك ذلك أن تبدأ العمل على المقالة بمقادر كافٍ من البحث والدراسة لما تكتب حوله. اذهب إلى المكتبة الجامعية أو المحلية أو استخدم الإنترنت في الوصول إلى مصادر موثوقة -وحديثة- تقدم معلومات مثبتة ودقيقة حول الموضوع. [٤]
    • اعتمد بالأساس على الكتب والمجلات الأكاديمية كمصدر موثوق للمعلومات في مقالتك. جنبًا إلى جنب مع تلك المصادر المطبوعة، استفد كذلك من المعلومات الموثوقة المتوفرة في قواعد البيانات الإلكترونية الأكاديمية، مثل جستور (JSTOR) والباحث العلمي الخاص بجوجل (Google Scholar).
    • وفقًا لموضوع المقالة كذلك، يمكنك الاعتماد على مصادر مباشرة للمعلومات، مثل الخطابات والشهود العيان والصور الفوتوغرافية.
    • تحلَّ بعين ناقدة ويقظة تجاه كل المصادر التي تجمعها. حتى الأبحاث العلمية المنشورة من قبل جهات حسنة السمعة لا تخلو من التحيزات الخفية والمعلومات القديمة والأخطاء البسيطة أو حتى قد يقع مؤلفها في فخ المغالطات المنطقية غير المقبولة. لذا اقرأ بعين فاحصة المعلومات التي تصل لها في المصادر وحاول تكوين وجهة نظر نقدية تجاهها.

    فكرة مفيدة: لا تعتمد على ويكيبيديا كمصدر مُسلم به للمعلومات، ولا تكتفِ بصفحاتها كمصدر في مقالاتك الأكاديمية. من ناحية أخرى، يمكنك الاستفادة من صفحات ويكيبيديا في الوصول إلى المصادر التي اعتمد عليها محرريها، وذلك في قسم "المصادر" المُدرج في نهاية صفحات الموقع.

  2. وأنت تُجري عملية البحث وتقرأ المصادر الأكاديمية وقواعد البيانات عبر الإنترنت، احتفظ في يدك بدفتر لتدوين ملاحظات منظمة ودقيقة حول المعلومات المهمة التي تمر عليك والأفكار المثيرة لانتباهك والأسئلة التي ترغب في استكشافها أكثر. انتبه جيدًا للمعلومات التي تثق في أهميتها الشديدة لموضوع المقالة واحتفظ بتفصيل دقيق لموقعها في المصادر ومعلومات الاستشهاد بها. يضمن لك ذلك سهولة العودة لتلك المعلومات وأنت تعمل على كتابة المقالة وذكر الاستشهادات. [٥]
    • استفد من كتابة الملاحظات في دفتر منظم أو في بطاقات منفصلة يسهل فردها أمامك على المكتب وإعادة ترتيبها وتنسيقها أو أدرج الاستشهادات كلها في ملف إلكتروني يسهل عليك النسخ منه واللصق وإعادة الترتيب والتنظيم كما يحلو لك.
    • جرب تصنيف المعلومات المجمعة وفقًا لعناوين رئيسية ليسهل عليك توزيعها على فقرات وأجزاء المقالة وفقًا لما تحب التركيز حوله. مثال: هل تعمل على تحليل قصة قصيرة؟ جرب كتابة ملاحظاتك حول كل فكرة معينة سويًا تحت تصنيف واحد أو تخصيص تصنيف لكل شخصية وكتابة ملاحظاتك حولها بشكل منفصل.
  3. يجب أن تساعدك مرحلة البحث على تضييق نطاق العمل، وستجد نفسك تُركز أكثر على شيء محدد تتناوله في المقالة، وقد تجد مثلًا أنك مهتم بالإجابة على سؤال محدد له علاقة بموضوع البحث أو أنك ترغب في التصدي لفكرة شائعة أو نظرية قديمة حول الموضوع والعمل على إثبات خطئها. هذا السؤال الذي سيلمع في ذهنك أثناء البحث أو القضية التي تشعر بالرغبة في التصدي لها ستكون هي العمود الفقري المؤسس للمقالة، وبناءً عليه ستبني أطروحتك المقالية أو وجهة نظرك التي تعرضها للقراء. [٦]
    • مثال: ربما أن المقالة عن موضوع مثل العوامل التي أدت لنهاية العصر البرونزي في الشرق الأوسط القديم؛ وفي هذه الحالة يمكنك التركيز على سؤال مثل: "ما هي الكوارث الطبيعية التي لعبت دورًا في انهيار مجتمع العصر البرونزي في نهايته؟"
  4. اكتب أطروحة المقالة التي تلخص الحجة الأساسية للمحتوى. في اللحظة التي تصل فيها لسؤال مثير للانتباه أو قضية أو فكرة ترغب في استعراضها في مقالتك، يجدر بك العودة مباشرة للمصادر البحثية التي جمعتها وتأملها لاستخراج الاستشهادات التي توضح وجهة نظرك وتدعمها. التزم في هذه المرحلة بتلخيص وجهة نظرك الأساسية في جملة أو اثنتين، وستكون تلك الجملة هي الأطروحة التي تبني عليها كل المقالة. [٧]
    • من الطرق السهلة لكتابة الأطروحات أن تكتب ببساطة إجابة مختصرة عن السؤال الرئيسي للمقالة.
    • مثال: إن كان السؤال هو: "ما هي الكوارث الطبيعية التي لعبت دورًا في انهيار مجتمع العصر البرونزي في نهايته؟" فربما تكون جملة الأطروحة هي: "تسببت الكوارث الطبيعية في نهاية العصر البرونزي في زعزعة استقرار الاقتصاد المحلي في المنطقة، ما أدى إلى سلسلة من الهجرات الجماعية لشعوب المنطقة ومن ثم نشوء صراعات واسعة النطاق تسبب في انهيار العديد من المراكز السياسية الرئيسية في العصر البرونزي."
  5. اكتب المخطط الرئيسي للمقالة لتُنظم النقاط الرئيسية التي تتناولها. بعد كتابة أطروحة واضحة، ابنِّ عليها مجموعة من النقاط الرئيسية التي سوف تستعرضها في المقالة. لست بحاجة لإدراج نقاط تفصيلية، ولكن فقط اكتب جملة أو اثنتين أو عدة كلمات لا غير تضع بها الإطار العام الرئيسي لما ستذكره في المقالة من معلومات ووجهات نظر. أضف كذلك نقاط فرعية تستعرض الأدلة والأمثلة التي تدعم المعلومات ووجهات النظر المدرجة في المقالة. [٨]
    • ضع في اعتبارك في هذه المرحلة الكيفية التي ترغب في تنظيم مقالتك بناءً عليها؛ ابدأ مثلًا بقضايا الأهم أو وجهات النظر الأقوى ومنها انتقل للأضعف، أو يمكنك بدلًا من ذلك كتابة رؤية عامة حول المصادر التي قرأتها ومنها تنتقل بسلاسة إلى الموضوع الرئيسي للمقالة.
    • يمكن أن يكون مخطط المقالة على النحو التالي:
      • المقدمة
      • المتن
        • النقطة الأولى (مع أمثلة داعمة)
        • النقطة الثانية (مع أمثلة داعمة)
        • النقطة الثالثة (مع أمثلة داعمة)
        • الآراء الرئيسية المعارضة لوجهة نظرك
        • ردودك على الآراء المعارضة
      • الاستنتاج الختامي
طريقة 3
طريقة 3 من 4:

كتابة المسودة الأولى

تنزيل المقال
  1. بعد وضع أطروحة المقالة وإطارها العام، من المهم أن تفكر في القارئ وكيف سيدخل معك للمزاج العام للموضوع، ومن هنا تظهر أهمية البدء بمقدمة تعريفية تحتوي على مُلحق ورؤية عامة للموضوع، جنبًا إلى جنب مع الأطروحة (وهي ما تعد القارئ بأنه سيمر عبره في المقالة من بدايتها لنهايتها). احرص على توفير كل المعلومات اللازمة التي تساعد القارئ على الوقوف معك على نفس الأرضية ومن ثم فهم سياق ما ستتناوله من نقاط مهمة وحجج منطقية في بقية الفقرات وحتى انتهاء المقالة. [٩]
    • هل تكتب مثلًا مقالة نقدية حول عمل فني؟ يجب أن تبدأ المقالة بمعلومات حول هذا العمل، مثل صانعه وتاريخ ومكان عمله وملخص وصفي بسيط للعمل نفسه. بعدها يمكنك طرح أسئلة حول هذا العمل والتي ترغب في مناقشتها وتحليلها في فقرات مقالتك.
    • المقدمة الجيدة يجب بالضرورة أن تحتوي على جملة انتقالية تربط بين التعريف بالموضوع وبين الحجة/النقاش الذي تطرحه بمقالتك حول هذا الموضوع. هل تناقش استخدام الألوان في لوحة فنية معينة؟ ابدأ بجملة تقترح فيها أن يستعرض معك القارئ بعض استخدامات الألوان في لوحات فنية معاصرة لفنانين آخرين، ومن ثم يمكن إيجاد العلاقات بين الحركة الفنية اللونية ككل وبين هذا العمل موضوع النقاش.

    فكرة مفيدة: بالنسبة لبعض الكُتاب، يكون من الأفضل كتابة المقدمة بعد الانتهاء من كتابة الأجزاء الأخرى في المقالة، ولا توجد مشكلة في ذلك، فالنص ملكك يمكنك البدء من نهايته أو منتصفه أو أوله، المهم أن يكون سياق الفهم متراكمًا من البداية وصولًا للختام بالنسبة للقارئ في النسخة الأخيرة من النص. الفكرة من تأخير كتابة المقدمة أنك تعرف بوضوح أكبر ما هي مقالتك وما هي موضوعاتها بعد الانتهاء من كتابة فقراتها، ومن ثم يسهل عليك تلخيص تلك النقاط في المقدمة كخطوة أخيرة في الكتابة.

  2. اعتمادًا على المخطط الرئيسي للمقالة الذي جهزته في خطوات ما قبل الكتابة، ابدأ في كتابة مجموعة فقرات تعالج العناوين التي حددتها لنفسك. يجب أن تحتوي كل فقرة على جملة محورية، وهي بمثابة أطروحة مصغرة تشرح للقارئ باختصار وجهة نظرك الأساسية والغرض من كتابة هذه الفقرة، وبعدها اكتب مجموعة من الأمثلة والجمل الموضوعية التي تدعم وجهة النظر التي بدأت بها الفقرة. [١٠]
    • مثال: يمكن أن تكون الجملة المحورية في فقرة مقالتك: "في مؤلفات الكاتب [اسم] المصري المعاصر، تظهر الكثير من التأثرات الأدبية بالعديد من الأدباء القدامى، مثل نجيب محفوظ…" وبعدها تدعم هذا الرأي بأمثلة من فقرات من أعمال هذا المؤلف ومؤلفات نجيب محفوظ.
    • لا تفوت أي فرصة تثبت بها علاقة كل فقرة تكتبها بالطرح الأساسي في المقالة، فوجهة النظر الأساسية تلك هي ما تنطلق منه وتعود إليه.
  3. يجب أن يكون لمقالتك رتم سلس أثناء القراءة وتدفق مرن بين الأفكار والفقرات، وهو ما يتحقق عن طريق وجود روابط منطقية ولغوية ذكية بين الفقرات والنقاط التي تناقشها. فكر بجدية شديدة فيما يربط كل فقرة بما قبلها وما بعدها. [١١]
    • يمكنك الاعتماد على التعبيرات الانتقالية في اللغة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: "بالإضافة إلى" و"مع أن" و"خلافًا لما سبق" أو "استكمالًا لما سبق" أو "وكنتيجة لـ…" أو "وبالتالي".
    • مثال: إن ناقشت استخدام الألوان في أعمال فنان معين لإبراز التباين والاختلاف في نفس اللوحة، يمكنك التكملة في الفقرة التالية: "جنبًا إلى جنب مع الألوان، فقد اعتمد الفنان على درجات مختلفة من الخطوط للتفرقة بين الثابت والحركي في اللوحة."
  4. هل تكتب مقالة جدالية؟ يجب بالضرورة إذًا أن تكون واعيًا بالآراء المضادة لوجهة نظرك، بل وتستعرضها في مقالتك وتعترف بها، ومن ثم تفندها وتنقدها وتذكر لماذا أنت مقتنع برأي مغاير، وأن تبرر هذا الاقتناع بأدلة ومصادر وإثباتات تُقنع القارئ بنفس وجهة نظرك. [١٢]
    • مثال: هل تعرض في مقالتك اقتناعك بأن أنواع معينة من الجمبري تزين صدفها بالطحالب الحمراء لجذب الشريك؟ من المهم أن تستعرض الآراء المعارضة المقتنعة بأن سبب تلك الزينة هو تهديد الحيوانات البحرية المفترسة، وواحدة من إثباتات ذلك هي تقديم دليل على أن الجمبري الأحمر – وفقًا لمصادر موثوقة – يتعرض للافتراس أكثر من الجمبري ذي الأصداف غير المزينة بالطحالب الحمراء، وهو ما يثبت عدم جدوى هذا الأمر في إبعاد الحيوانات المفترسة، ومن ثم يؤكد أن لها استخدام آخر.
  5. يجب أن تحتوي المقالة – المقالات الأكاديمية بالتحديد – على مصادر ثقة تدعم وجهة نظرك، بدلًا من عرض آرائك ككلام مرسل دون دليل، وبما أنك سوف تستشهد بمعلومات من مصادر أخرى، يجب أن يحصل مؤلفي تلك الأعمال على حقهم الأدبي وأن تذكر معلومات المصادر بوضوح في المقالة. ينطبق ذلك على الاقتباس بالنسخ من مصدر آخر وكذلك على التلخيص وإعادة الصياغة، سواء للجمل أو الأفكار. [١٣]
    • تختلف قواعد الاستشهاد والاقتباسات بناءً على القواعد المتبعة من قبل جهة تقديم المقالة أو نشرها، لكن بشكل أساسي يجدر بك ذكر اسم المؤلف وعنوان الكتاب وتاريخ النشر، وكذلك موقع الاستشهاد (رقم الصفحة التي اقتبست منها تلك المعلومات).
    • لست مضطرًا لذكر مصادر المعلومات العامة المتفق عليها. مثلًا إن كنت ستذكر في مقالتك أن "الحمار الوحشي من فصيلة الثدييات" فلا حاجة لذكر مصدر لهذه المعلومة.
    • بما أنك استشهدت بالعديد من المصادر في متن المقالة، يجب عليك أن تُدرج في نهايتها قائمة بالمصادر (قائمة المراجع).
  6. تنتهي من العمل على المقالة بكتابة فقرة ختامية تستعرض فيها باختصار النقاط الرئيسية التي ناقشتها وتؤكد على الاستنتاجات التي وصلت إليها من خلال عملية البحث والدراسة، وتقدمها للقارئ في الختام على طبق من فضة. اربط باختصار بين الفقرات والنقاشات المنطقية التي خضتها في متن المقالة وبين أطروحة المقالة، وأوجز الاستنتاجات التي وصلت إليها. يمكنك كذلك أن تذكر في هذه الفقرة مجموعة من الأسئلة المستقبلية التي يفتحها هذا الطرح في المقالة والأفكار التي يجدر بالقارئ أن يتأملها ويستكشفها في مقالاتك التالية أو من مصادر أخرى. [١٤]
    • اكتب خاتمة موجزة. لا يوجد اتفاق على حجم الجزء الختامي في المقالات، ولكنه يجب أن يكون متناسبًا مع حجم المقالة نفسها، وينصح عادة بألا يزيد عن فقرة أو فقرتين.
    • مثال: هل تكتب مقالًا من ألف كلمة؟ يجب ألا يزيد طول الفقرة الختامية عن 4-5 جمل. [١٥]
طريقة 4
طريقة 4 من 4:

المراجعة والتدقيق اللغوي

تنزيل المقال
  1. بعد الانتهاء من كتابة النسخة الأولى من المقالة (المسودة)، ينصح الكثيرون بأن تأخذ فترة من الوقت بعيدًا عن النص، ومن ثم تقدر على العودة له لاحقًا والقدرة على قراءته بعين مرتاحة ومنفصلة عن لحظة الكتابة، ما يوفر لك وجهة نظر حيوية وموضوعية. [١٦] راعِّ الانتهاء من النسخة الأولى قبل فترة كافية من موعد التسليم، وامنح نفسك يومين أو ثلاثة للراحة قبل العودة للجلوس والعمل عليه من جديد.
    • إن لم يتوفر لك المدة الزمنية الكافية، راعِّ أن تبتعد عن المقالة ولو لعدة ساعات لا غير استغلهم في الراحة قبل العودة للمقالة لمراجعتها.
  2. مع بداية جلسة المراجعة، اقرأ المقالة كاملة من بدايتها لنهايتها محاولًا استكشاف مناطق الخلل والعيوب التي يجب إصلاحها في المقالة قبل تسليمها. من المفيد كذلك أن تقرأ على نفسك النص بصوت مرتفع، فأذنك قادرة على الإمساك بالأخطاء التي تفوت على عينك. اكتب ملاحظات بالفقرات التي يجب إصلاحها لسبب أو لآخر، لكن لا تبدأ عملية التعديل فورًا إلا بعد أن تنتهي من قراءة المقالة كاملةً بنسختها الحالية. ابحث عن العيوب التالية: [١٧]
    • الألفاظ اللغوية المبالغ فيها
    • نقاط لم يتم شرحها بقدر كافٍ
    • المعلومات غير المهمة والجمل القابلة للحذف
    • الانتقالات غير المنطقية بين الفقرات والتنظيم غير المنطقي للأفكار.
    • الأخطاء النحوية والإملائية وغلطات التنسيق
    • اللغة غير المناسبة أو نبرة الكتابة غير المنضبطة (مثال: الكلمات العامية والصياغات غير الوقورة في مقالة أكاديمية)
  3. التحرير من أهم مراحل الكتابة والتي تميز النص المتقن عن النص المعيوب. اجلس على المقالة واعمل كل ما بوسعك لتحريرها على النحو الأمثل وإعادة كتابة الفقرات التي تقتضي ذلك إن لزم الأمر. بعد التحرير، أعد قراءة المقالة كاملة للتحقق من تدفق اللغة والأفكار على نحو سلس وقابل للقراءة ولاستكشاف أية عيوب ما زالت تقتضي التعديل. [١٨]
    • يمكنك في هذه المرحلة حذف بعض الجمل والفقرات أو قصها من موضعها ونقلها لموضع آخر، وبالطبع إضافة المزيد من المحتوى إلى متن المقالة إن لزم.
    • فكر كذلك في تتابع الفقرات وهل ترضى عن وضعيته الحالية أم ترغب في إعادة الترتيب بما يحسن من التدفق السلس للغة والأفكار من بداية المقالة لنهايتها.
  4. بعد تحرير الأفكار والموضوعات، تأتي مرحلة التحرير اللغوي، وفيها تبحث عن الأخطاء الإملائية والنحوية وغلطات التنسيق. المؤكد أنه فاتك بعض الأخطاء على الرغم من دورات التحرير والتصحيح المتكررة التي فعلتها في الدقائق السابقة، كما أنها قد تكون هناك أخطاء لغوية كذلك في الفقرات الجديدة التي أضفتها للمقالة. راجع كذلك التنسيق الخاص بحجم الخط ولونه وحجم العناوين الجانبية. بالنسبة للبعض، يكون من الأسهل اكتشاف هذا النوع من الأخطاء عند قراءة نسخة مطبوعة من المقالة، لذا اطبعها واقرأها وحدد مواضع الخطأ التي تقتضي التعديل إن كنت تفضل هذه الطريقة. [١٩]
    • اقرأ كل سطر بعناية وتمهل واستفد كذلك من القراءة الجهرية لتسمع بأذنك وقع الكلمات والجمل، وكأنها تدخل لعقلك لأول مرة وتحكم عليها كأنها نص كتبه شخص آخر.

    فكرة مفيدة: اطلب من شخص آخر قراءة المقالة إن أمكن؛ يتسبب اقترابك الزائد عن الحد من المقالة أثناء العمل عليها في إغفال عقلك لمواضع الخطأ، لأنه يتعامل وفقًا ما هو متوقع وليس ما هو مكتوب بالفعل، ومن ثم سيفوتك الكثير من الأخطاء سواء فيما يتعلق بأفكار النص أو لغته.

المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ٢٢٬٧٩٠ مرة.

هل ساعدك هذا المقال؟