تنزيل المقال تنزيل المقال

التأمل الواعي طريقة رائعة لزيادة التركيز وتقليل التوتر وتحفيز قدراتك الإبداعية. [١] يستغرق تعلم كيفية ممارسة التأمل الواعي بعض الوقت والتدريب لكنك تستطيع تعليم نفسك طريقة فعل ذلك. كما يمكنك تعلم كيفية دمج أساليب الوعي التام في الحياة اليومية مثل أوقات أكلك أو مشيك أو أداء مهامك اليومية الأخرى.

جزء 1
جزء 1 من 3:

اختيار البيئة

تنزيل المقال
  1. فكر في مكان لا يقاطعك فيه أحدٌ أو يشتتك شيء. قد يكون جزءً هادئًا من بيتك أو بجوار شجرة خارجه. اختر مكانًا يشعرك بالسلام حيث يمكنك الانفصال عن ضجج الحياة اليومية.
    • ضع في اعتبارك إيجاد مساحة مخصصة للتأمل إذا كنت تحاول التدرب. يمكنك وضع أشياء مهدئة أو ملهمة على طاولة خاصة كالزهور أو صور لأماكن جميلة. هدئ الإضاءة بإضافة الشموع.
  2. قد تضطر للثبات في وضعك لعدة دقائق لذا من المهم أن تكون مرتاحًا. انتبه لدرجة حرارة الغرفة لتتأكد من أنها ملائمة. قد ترغب في وضع بطانية حولك أو قربك إذ قد تهبط حرارة جسمك. اجعل بعض المساند أو الوسائد على مقربة منك لتجعل الجلوس مريحًا أكثر.
    • ارتد ثيابًا مريحة لا تضايقك أو تشتتك.
  3. يجب أن تبدأ التأمل لمدة 5 إلى 10 دقائق فقط ثم تزيدها بالتدريج. لا تختر بدء التأمل لساعة إذ قد يبدو هذا منهكًا وإنما اختر فترات قصيرة حتى تلتزم بها وزد الوقت إذا أردت.
    • جرب ضبط مؤقت حتى لا تغريك فكرة تفقد الوقت أثناء تأملك. [٢] احرص فقط أن يكون التنبيه الخاص بنهاية التأمل لطيفًا وليس إنذارًا أو جرسًا صارخًا. حاول إيجاد صوت تنبيه كأجراس هادئة أو موسيقى بيانو ناعمة.
  4. يربط العديدون التأمل بالجلوس في وضع اللوتس (مع مصالبة الأرجل) لكن ليس هناك طريقة واحدة للتأمل. يمكنك الجلوس على الأرض أو في كرسي أو الوقوف أو المشي أو الاستلقاء. جرب أوضاعًا مختلفة باستخدام المساند أو الوسائد أو دونها وصولًا لما يمنحك الشعور الطبيعي المأمول. لا توجد طريقة "خاطئة" للتأمل.
    • رغم أن الاستلقاء مريحٌ جدًا لكن تجنب الوقوع في النوم؛ من الشائع أن تبدأ التأمل ثم تغرق في الأحلام.
جزء 2
جزء 2 من 3:

بدء التأمل

تنزيل المقال
  1. قد يستغرق استقرارك وشروعك في الانفصال عن جميع ما يدور في حياتك بعض الوقت في البداية خاصة إذا كان يومك مرهقًا فقد تجد نفسك تفكر فيما قد حدث أو فيما يجب أن يحدث مستقبلًا. قد تشعر بتضارب مشاعرك ولا بأس بكل هذا. لاحظ أن عقلك يتراقص؛ اتركه يرقص قليلًا بينما تستقر.
    • تذكر أنه لا بأس بأن تشعر بالغرابة حيال التأمل. خذ دقيقة فحسب لتحديد مشاعرك ثم انقل تركيزك إلى الوضعية الجسدية. حاول أن تكون مرتاحًا قدر الإمكان. [٣]
  2. انقل إدراكك لتنفسك ولاحظ الشهيق والزفير لكل نفس. [٤] استشعر تدفق كل نفس في جسمك دخولًا وخروجًا مع امتلاء رئتيك ثم إطلاقه من حنجرتك وفمك. ابدأ زيادة طول وعمق أنفاسك. يساعدك أخذ أنفاس عميقة على الاستقرار وتهدئة ذهنك وجسمك. [٥]
    • كما أن ملاحظة تنفسك هو ممارسة واعية بحد ذاته. يمكنك التدرب على ملاحظة تنفسك طيلة فترة التأمل.
  3. ذكر نفسك أنك تتولى زمام السيطرة على الأفكار والعواطف التي تشغلك أثناء التأمل. [٦] أبعد الأفكار أو المشاعر التي تظهر ولا تريدها أن تشغلك واختر عدم التركيز عليها.
    • يمكن أن يساعدك هذا التصور في إدراك قدرتك على تغيير المشاعر السلبية والتخلص منها.
    • لا تجلد نفسك حين تلاحظ تدفق تيار عقلي من الأفكار. تدرب على التخلي عن هذه التجارب العقلية دون إصدار حكم.
  4. ارجع لملاحظة شهيقك وزفيرك في أي وقت تشتتك به الضوضاء أو الأفكار أو أي شيء. عد للتركيز على التنفس في أي لحظة تعاني فيها من المشاعر أو الأفكار السيئة.
    • ركز على الحيادية عند التركيز على تنفسك. احرص أن تحافظ على استمرار التدريب لا أن تحكم على أفكارك إذا ظهرت أثناء تركيزك على التنفس بما فيها كيفية ممارستك للتأمل. يتعارض حكمك على نفسك مع جلسة التأمل. تفهم أنه من الشائع أن يتعرض الناس للتشتت أو تبزغ لهم الأفكار المتعلقة بيومهم.
    • تذكر أن التأمل ليس تجربة أداء. [٧]
  5. يتمثل أحد أهداف تدريبات الوعي التام في مساعدتك على التركيز على اللحظة الحالية. يسهل أن يقفز عقلك ومشاعرك للمستقبل أو يرجعا للماضي لكن جسمك سيظل دومًا في اللحظة الحالية. هذا ما يجعل الجسم يقود العديد من تدريبات الوعي التام. عد إلى جسمك وإلى تنفسك بالتحديد إذا وجدت ذهنك يصول ويجول وحاول التركيز على اللحظة الحالية فقط. [٨]
    نصيحة الخبراء

    Colleen Campbell, PhD

    حاصلة على دكتوراه علم النفس الطبي
    د. كولين كامبيل المدير التنفيذي ومؤسس مركز للتدريب على مهارات التنمية الشخصية والمهنية في منطقة خليج سان فرانسيسكو بلوس أنجلوس. حصلت كولين على ماجستير الآداب والدكتوراه في تخصص علم النفس الطبي وتعمل في مجال التدريب المهني منذ عام 2008.
    Colleen Campbell, PhD
    حاصلة على دكتوراه علم النفس الطبي

    يمكنك ممارسة التأمل اليقظ مهما كان المكان الذي توجد فيه. تقول كولين كامبل، مؤسسة شركة للتحفيز والتأمل ورئيستها التنفيذية: " اليقظه موجود في كل وقت وكل مكان ، ويمكن أن تكون مجددة للنشاط بشكل كبير. يمكنكِ ممارستها وأنتِ تفعلين شيئًا بسيطًا مثل غسيل الأطباق، فأنتِ تركزين على الشعور بالماء والصابون. إذا كنت تمشي مثلًا، يمكنك الانتباه إلى شعور جسمك: ساقيك وقدميك والهواء الذي يضرب وجهك والأصوات من حولك".

جزء 3
جزء 3 من 3:

التدرب على أساليب الوعي التام

تنزيل المقال
  1. حتى أن الأكل الواعي قد يساعدك على خسارة الوزن من خلال مساعدتك على الإبطاء والاستمتاع بطعامك بحق. [٩] يمكنك التدرب على الأكل الواعي بثمرة فاكهة كالتفاح.
    • امسك التفاحة وانظر إليها ولاحظ الشكل أو الملمس أو أي كتابة قد تحملها.
    • تلمس التفاحة بيديك أو ربما على شفتيك.
    • قربها من وجهك وتشممها قليلًا. لاحظ ما إذا كان جسمك يستجيب مثل أن يجري ريقك أو تزداد رغبتك في تذوقها.
    • وأخيرًا خذ قضمة من التفاحة ولاحظ مذاقها وملمسها وما إذا كنت تستمتعين بمضغها.
  2. يمكنك التأمل أثناء المشي أيضًا. جرب المشي وانتبه أثناء ذلك لشعورك في المشي وشعورك بتحرك عضلاتك وانثنائها وتمددها. أبطئ إيقاعك حتى يسعك التركيز على الحركات وعلى إحساس قدميك بملامسة الأرض ومغادرتها. [١٠]
    • يمكن لممارسة التأمل أثناء المشي حافي القدمين أن يكثف التجربة ويمكنك من الشعور بأشياء أكثر كملمس الأرض ودرجة حرارتها.
  3. يمكنك ممارسة التأمل مع الوعي التام بالأحاسيس إذا كنت تعاني الألم أو أردت الإنصات لجسمك. اختر جزءًا من جسمك تركز عليه سواءً كان داخليًا أم خارجيًا. هل أحاسيسك مرضية أم سيئة أم محايدة؟ قد تلاحظ "هناك شعورٌ جيدٌ الآن" أو "ثمة ألم هنا". لاحظ طريقة تفاعل جسمك وعقلك مع هذه المشاعر.
    • هناك طريقة مماثلة تنطبق على الأساسين الأولين المرتكزين على الجسم وهي نوعٌ من مسح الجسم، وتحديدًا مسح جسمك صعودًا ونزولًا لفحص ما تحسه ثم التخلي عنه لينتقل إلى جزء آخر من الجسم أو مراقبة تدفق الطاقة. [١١]
    • أنصت لكل شعور حسي على حدة بدلًا من الإنصات لمعظم ما يحيط بك. افتح عينيك واستوعب محيطك ولاحظ أي حركة أو ألوان أو أشياء مميزة بالنسبة لك. لاحظ أي روائح في الجو. لاحظ أي أصوات كأزيز الكهرباء ربما أو صوت السيارات خارج نافذتك أو تغريد الطيور. [١٢]
  4. يمكن تحويل أي شيء إلى تأمل إذا مارسته بوعي تام. يمكنك تنظيف أسنانك بالفرشاة بوعي بتذوق المعجون واستشعار شعيرات الفرشاة والشعور بحركة يدك. خذ حمامك بوعي تام ولاحظ جميع طرق اعتنائك بجسمك خلال هذه الفترة، حتى قيادة السيارة للعمل يمكن تحويلها إلى تأمل: لاحظ ما تشعر به في سيارتك وطريقة توافق جسمك مع المقعد ولاحظ الأفكار والمشاعر التي تراودك حين تواجه حركة المرور والنواتج المرغوبة أو غير المرغوبة.
    • تذكر أن أهم أجزاء التأمل الواعي متى مارسته هو حضورك. عد لتنفسك ولاحظ أفكارك ومشاعرك دون أن تتبعها أو تنقدها.

أفكار مفيدة

  • أنصت للموسيقى أو أصوات الطبيعة أو "الضوضاء البيضاء" لتساعدك على ممارسة التأمل الواعي خاصة في البداية.
  • تقدم خطوة بخطوة ولا تحاول أن تكون واعيًا بأشياء كثيرة وإنما بالكاد ما تراه حين ترى وأضف الأشياء حين تصبح مألوفة بالنسبة إليك. تخل عن هذه الأشياء حين تتغير. يمكنك تحسين مقدار وعيك أثناء التدرب.
  • يمكن استخدام هذا التدريب مع الوعي الجسدي التام في أي وضعية إلخ لاكتساب أفضل تجربة وفرصة لدراسة هذه الأطر المرجعية.
  • لا تقلق من عدم فعل الأمر بشكل صحيح إذ ما من "طريقة خاطئة" للتأمل.

المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ٩٬١١٦ مرة.

هل ساعدك هذا المقال؟