تنزيل المقال تنزيل المقال

أيًا كان عمرك أو بلدك وباختلاف أهداف الدراسة والمسار المهني من فرد لآخر، يظل دائمًا الهدف الأسمى والنهائي لأي شخص في العالم هو أن يشعر بالسعادة ويحقق النجاح. مفهوم النجاح ليس مقتصرًا فقط على امتلاك الأموال أو ترك الأثر في الحياة، فقد تكون ناجحًا دون الوصول لأي مما سبق. المعنى الأعمق للنجاح هو أن تقدر على متابعة شغفك الشخصي الخاص وعيش حياتك من أجل قضية أو قيمة عليا، وفي نفس الوقت الاستمتاع بوقتك واللحظة الحاضرة، بدلًا من الانشغال بالماضي أو القلق حيال المستقبل.

طريقة 1
طريقة 1 من 4:

تطوير مسارك نحو النجاح

تنزيل المقال
  1. من الرائع أن تسعى لتحقيق النجاح، ولكن هل تعرف تحديدًا ما ينطوي عليه هذا المصطلح من معاني وأشياء؟ يختلف مفهوم النجاح من شخص لآخر، بل وبتغير الظروف المحيط وتقدمك في العمر. قد تحتاج إلى سنوات طويلة لكي تدرك تحديدًا ما الذي ترغب في القيام به في حياتك، لكن يساعدك التعرف على اهتماماتك وقيمك الشخصية وشغفك الخاص الذي يحرك الطاقة والحماس بداخلك على وضع الأهداف لنفسك، وبالتالي يصبح لحياتك معنى. اطلب المساعدة من الأصدقاء وأفراد العائلة ومن تثق بهم من أشخاص أكبر سنًا في سبيل التعرف على نفسك أكثر، على أن تسألهم وتسأل نفسك الأسئلة التالية:
    • ما الذي تريد أن يكون إرثك في الحياة؟ الإرث هو ما تتركه في الحياة بعد الموت.
    • كيف تريد أن يتذكرك الآخرون؟
    • كيف يمكنك أن تساهم في جعل المجتمع والعالم مكانًا أفضل؟
    • ما هي أكثر المواضيع التي تثير اهتمامك في الحياة؟ على سبيل المثال، استعد بعض المواد المحددة التي كنت تستمتع بهم في المرحلة الدراسية، واسأل لنفسك لماذا هذه المواد بالتحديد؟ [١]
    • ربما أنك كنت تستمتع بحصص الموسيقى والتمثيل على سبيل المثال. اسأل نفسك: هل يرجع سبب ذلك إلى محبتك للفنون ووسائل التعبير من خلال الموسيقى؟ أم أنك كنت تستمتع بالعمل في مجموعة كبيرة من الأفراد سعيًا وراء تحقيق هدف واحد مشترك؟
  2. تأكد من وضع أهداف قصيرة وطويلة الأمد على حد سواء، على أن يشمل تفكيرك ما هو أبعد من مجرد الأهداف المادية أو المتعلقة بالمسار المهني بحيث يكون لديك أهدافًا فيما يخص الحياة العاطفية والحياة الشخصية ومحاولات تطوير الذات وتحسين قدراتك المختلفة. ضمن كذلك في أهدافك التجارب التي ترغب في خوضها والأشياء التي تود تعلمها. ارسم لنفسك خطًا زمنيًا يوضح متى تريد أن تحقق كل هدف من تلك الأهداف. [٢]
    • تعلم كيفية وضع الأهداف الذكية (سمارت) ، وهو المصطلح الذي يشير إلى الأهداف التي تتمتع بخمس صفات لازمة، وهي: أن تضع أهدافًا محددة وقابلة للقياس وقابلة للتحقق ووثيقة الصلة والأهمية ومقيدة بإطار زمني.
    • قسم الأهداف الكبيرة إلى أهداف مُصغرة. على سبيل المثال: إذا كان هدفك هو "رؤية العالم" فيمكن تقسيم ذلك إلى عدة مراحل: العمل على توفير الأموال اللازم ثم زيارة المدن التي لم يسبق لك زيارتها في بلدك ثم البدء في زيارة الدول الخارجية دولة بعد دولة.
  3. لن تتحقق الأحلام من تلقاء نفسها أو لأنك شخص حالم وطموح، بل يقتضي الطموح الداخلي أن يتوافق معه التزام شخصي كبير وأن تنتبه جدًا إلى تصرفاتك وأفعالك. اسأل نفسك: "ما الذي يمكنني القيام به من أجل مساعدة نفسي على الوصول لما أريد تحقيقه في الحياة؟" تمنحك إجابة هذا السؤال كل ما تحتاجه لكي تعيش حياة هادفة وما يمكنك أن تملأ به فراغ وقتك ويكسب أيامك الغرض والمعنى الذي تبحث عنه. [٣]
    • إذا وجدت نفسك دائم الاستغراق في أحلام اليقظة والقلق حيال المستقبل أو استعادة أحداث الماضي بشكل لا نهائي أو تعد الدقائق بملل شديد بانتظار أن ينتهي اليوم، فقد يرجع سبب ذلك إلى شعورك بالانعزال وعدم التجاوب مع ما تفعله في حياتك.
    • استمتع بوقتك وقدر نعمة كل دقيقة تُمنح لك في الحياة. اعمل على استغلال أوقات فراغك في القيام بالأشياء التي تستمتع حقًا بالقيام بها لكن بشرط أن تكون أشياء هادفة وذات معنى، بدلًا من إهدار وقتك على ما لا يُفيد. بدلًا من قضاء عطلات الأسبوع في مشاهدة البرامج التلفزيونية وتضييع الوقت بلا طائل، جرب استغلال تلك الساعات في ممارسة هواية معينة أو زيارة أقاربك ومن تحبهم وتكوين صداقات جديدة.
    • قِس قدرتك على الإنتاجية وفقًا للتفاعل والانهماك وليس وفقًا للإنجاز الرقمي أو إتمام مهام جامدة. لا يُشترط أن يكون كل إنجاز تحققه قابلًا للقياس بالشكل التقليدي أو يمكن الإمساك تمامًا بما نتج عنه من فوائد، بل حقيقة الأمر أن يكون الكثير من الأمور بالغة الفائدة التي لا يمكن قياس فوائدها وفقًا للأرقام والتقييمات الصلبة. امنح نفسك مساحة من ممارسة الأنشطة التي لا يميزها إلا أنها تفاعلية وممتعة، حتى إذا لم تعرف لها فائدة مباشرة.
    • تذكر دائمًا أنه لا يوجد ضرر من وراء قضاء بعض الوقت في القيام حرفيًا باللا شيء (بل من الرائع فعل ذلك). كرس فترات راحة في يومك لا يميزها إلا الانهماك الكامل في الخمول والكسل! يساعد ذلك أكثر مما تتخيل في تطوير خيالك وقدرتك على الوعي بذاتك والحكم على الأمور بالمزيد من الهدوء. اسعَ لتحقيق توازن بين القيام بالأشياء التي ترغب في تحقيقها (فعل الحركة) وبين السماح لنفسك بالاستراحة من مشقة الحركة والتحرر من الضغط الدائم للفكرة الخاطئة بأنه يجب أن يوجد شيء ما تفعله الآن (فعل السكون) .
  4. توجد التزامات ومسؤوليات تفرضها عليك الحياة، لكن يوجد كذلك ما تفرضه على نفسك من التزام تجاه أمر ما. لن يساعد التخطيط لأهدافك وحده في تحقيقها مهما كان تخطيطًا رائعًا، بل يجب أن يتبع التزام منك بتطبيق وفعل ما تحدده لنفسك من خطواتك نحو تحقيق الهدف. إذا اتفقت مع أحدهم على القيام بأمر ما، فلا بديل أمامك سوى القيام به. في نفس الوقت، لا تفرض على نفسك التزامًا لا تثق كليًا في قدرتك على القيام به. كن صادقًا وواقعيًا في الحكم على ما تقدر القيام به وما لا تقدر على القيام به. [٤]
    • تجنب نهائيًا سلوك إلغاء الخطط بعد أن تتفق عليها مع الطرف الآخر واحرص – على أقل تقدير – على عدم إلغاء خطة مع نفس الشخص أكثر من مرة واحدة.
    • ضع لنفسك التزامات واضحة واحرص كل الحرص على التمسك بها. يمكنك أن تكتب قائمة بما يجب عليك فعله وقم بتعليق تلك الورقة في مكان يمكنك رؤيته كل الوقت.
    • تأكد من أن التزاماتك تدفعك للأمام بشكل منظم وتدريجي في سبيل تحقيق أهدافك. احرص على مراجعة أهدافك من وقت لآخر سعيًا للتأكد من أنك تسير في الطريق الصحيح نحو ما تطمح إليه.
طريقة 2
طريقة 2 من 4:

تحقيق النجاح الخارجي

تنزيل المقال
  1. احرص على تعليم نفسك سواء من خلال التعليم الذاتي أو برامج التعليم الرسمية، فأنت قادر على اكتساب المعرفة والمهارة والثقة لتحقيق أقصى ما يمكنك تحقيقه من خلال التعليم. يمكنك أن تتحول لشخصية أكثر ثقة وقافة ومعرفة من خلال التعليم، لكنك كذلك تضمن تحقيق النجاح من مفهومه المالي، فالإحصائيات تُظهر أنه كلما حصلت على تعليم أكثر (درجة تعليمية أعلى) زادت أحقيتك في الحصول على مرتب وكسب أموال أكثر. [٥]
    • لاحظ أن معدل الدخل الأسبوعي أو الشهري يتزايد باختلاف درجتك التعليمية، وهو ما يفسر حرص الكثير من الأسر على إلحاق أبنائهم بالجامعات ومواصلة التعليم لدرجات أعلى، مثل: الماجستير والدكتوراه، فقد يتضاعف تقريبًا دخلك الشهري كلما حصلت على درجة علمية أعلى. في مصر على سبيل المثال، إذا كان دخل الفرد الحاصل على تعليم صناعي أو ثانوي فقط ما بين 500 إلى 1000 جنيه في الشهر، فدخل الحاصل على شهادة جامعية يتراوح بين 2000 وصولًا إلى 10000 جنيه، اعتمادًا على مستوى الكلية أو الجامعة التي التحق بها، وهو ما يتضاعف بدوره إذا حصل الفرد على الماجستير أو الدكتوراه في مجال تخصصه كذلك.
    • لا تنظر إلى فرص التعليم الرسمية فقط. يمكنك أن تمارس التعليم الذاتي في كل لحظة من حياتك من خلال زيادة اطلاعك حول تخصص معين وقراءة الكتب ومتابعة الأخبار والتحديثات الجديدة التي لا تتوقف في أي مجال. تعد فترات التدرب والبرامج العملية طويلة الأمد المقدمة من الجهات المتخصصة في مجال معين واحدة من أفضل الخيارات التي ترفع من دخلك المالي، وهو ما يتحقق كذلك كلما حصلت على الشهادات المعتمدة في مجال تخصصك حيث توجد زمالات وشهادات خاصة بمختلف المجالات، بدءًا من الطب والهندسة وليس انتهاءً بالإدارة والمحاسبة. اهتم كذلك بشهادات اللغة المعتمدة (مثل: التوفل والأيلتس).
    • تعلم من أجل المتعة الشخصية كذلك. كلما زادت معرفتك حول العالم الذي تعيش فيه سوف يرتفع وعيك وتظهر المزيد من الأسئلة التي تُبقيك متحفزًا ونشطًا لاكتشاف المزيد ومواصلة التعلم.
  2. يساعدك كثيرًا أن تتعلم كيفية إدارة أمورك المالية في ضمان الحفاظ على استقرارك المالي بمرور الوقت دون القلق حيال مستوى دخلك المالي في فترة معينة. [٦]
    • راقب نفقاتك بدقة وتفصيل. اطرح التكاليف الشهرية الثابتة من دخلك الشهري لتحديد القدر من الأموال المتاحة لك للإنفاق خلال كل شهر. لا تنسَ أن تكرس قدرًا من أموالك الفائضة للادخار، فهو أمر بالغ الأهمية. راقب البيانات المصرفية من أجل التدقيق في جوانب إنفاقك للأموال خلال كل شهر، وهو ما يضمن لك أن تتجنب أي ميل للإنفاق الزائد. مراجعة الملفات البنكية أمر بالغ الأهمية بحد ذاته كذلك للتأكد من صحة البيانات ومراجعة أي خطأ بمجرد اكتشافه.
    • استوعب كل الأمور المتعلقة بدخلك الشهري. أثناء حساب مقدار دخلك الشهري، تأكد من أنك تدرج الضرائب باختلاف أنواعها التي سوف يتم اقتطاعها من إجمالي الراتب مثل ضرائب الدخل والضمان الاجتماعي. لا تنسَ كذلك الخصومات الثابتة من المرتب مثل خطط التأمين الصحي المشترك بها أو سندات الادخار أو تسديد القروض وغير ذلك. الناتج النهائي هو "صافي الراتب" الذي يحق لك أن تعود به للمنزل.
    • احرص على توفير النفقات. إذا كنت تواجه مشكلة في تسديد نفقاتك الشهرية الثابتة فمن الضروري أن تُلقي نظرة على جوانب الإنفاق الخاصة بك وبأسرتك في سبيل اكتشاف الجوانب التي يُمكن (أو يجب) أن تقلل نفقاتك بها.
    • ادخر الأموال. يجب أن تقوم بإيداع جزءًا من دخلك الشهري في واحدة من حسابات الادخار. يمكنك أن تتفق مع جهة التعيين على أن يتم توجيه جزءًا من راتبك الشهري مباشرة إلى حساب الادخار الخاص بك.
    • استثمر أموالك. يشير ذلك إلى الاستثمار واسع المدى، كأن تفتح مشروعًا تجاريًا أو تختار واحدة من طرق استثمار الأموال، كما يشير كذلك إلى خطط الاستثمار المتوفرة في الشركات الكبرى حيث يُسمح للموظفين بإضافة الفائض من دخلهم الشهري إلى رأس مال الشركة أو المؤسسة، فيما يُسمى "خطط ادخار التقاعد"
  3. لن تجني أي خير أبدًا جراء تأجيل المسؤوليات الهامة إلى آخر لحظة، بل ستعاني دائمًا من الضغط والتوتر وترفع من فرص الوقوع في الخطأ والإهمال. في المقابل، تساعدك الإدارة الصحيحة لوقتك على توفير الوقت اللازم من أجل إتمام المهام الضرورية بكفاءة عالية.
    • استخدم دفتر تخطيط أو واحدة من تطبيقات الهاتف الحديثة لمساعدتك على البقاء منظمًا بشكل يومي وأسبوعي وشهري… وربما على مدار العام ككل.
    • اضبط وسائل التنبيه على هاتفك الذكي واستغل أداة التوقيت الإلكترونية عليه من أجل ضبط استهلاكك لفترات الوقت على مدار اليوم بطريقة صحيحة.
    • اكتب قائمة بكل الأشياء التي ترغب في أدائها في واحدة من الأيام ثم ابدأ تنفيذها على أن تقوم بالشطب على كل مهمة تنتهي منها. يساعدك ذلك على البقاء منظمًا ومتحفزًا في نفس الوقت.
طريقة 3
طريقة 3 من 4:

تحقيق النجاح الداخلي

تنزيل المقال
  1. قد يتسبب تفكيرك المهووس في أحداث الماضي أو قلقك وأحلام يقظتك المستمرة فيما يخص المستقبل أن تفقد فرصة الاستمتاع والاستغراق التام في اللحظة الحالية. استوعب حقيقة أن الماضي والمستقبل ما هما إلى أوهام أو خيالات وأن الشيء الوحيد الحقيقي هو اللحظة التي تعيشها هنا والآن.
    • يجب أن تكون قادرًا على إدراك الأفكار السلبية ومن ثم تجنبها والتحرر منها بهدف الاستمتاع باللحظة الحالي من الحاضر. إذا ظهرت أي فكرة سلبية في عقلك فتقبلها واعترف بها لكن صنفها بوصفها فكرة سلبية ثم اتركها تتلاشى من عقلك. [٧] يمكنك من خلال التعود على ممارسات التأمل المنتظمة وتدريبات الحضور الذهني أن تصبح هذه العملية طبيعية وتحدث بشكل تلقائي بداخل عقلك.
    • اكتسب عادة الانتباه لأدق التفاصيل من حولك. استشعر لمس أشعة الشمس لجلدك وحركة قدمك وهي تسير فوق الأرض وانظر بتدقيق إلى الأعمال الفنية في المطعم الذي تتناول طعامك به. تقدر من خلال الاستفادة من مجهودك العقلي في هذا النوع من التفاصيل على إيقاف الأفكار العشوائية والسوداوية بداخلك عقلك، ومن ثم القدرة على الشعور بأهمية كل لحظة تمر عليك في الحياة.
  2. للأسف يقع الكثيرون في خطأ الحكم على تحقيقهم للنجاح بناءً على مقارنة ما يحققونه في حياتهم بالنجاحات والإنجازات في حياة الآخرين من حولهم، وهو تصرف غير حكيم فظروف كل شخص تختلف عن الآخر وما يعتبر نجاحًا وممكنًا بالنسبة لك يختلف كليًا عن أي شخص آخر. يجب أن تقيم حياتك وفقًا لتفردك الشخصي واعتباراتك وقيمك الخاصة إذا كنت تريد حقًا أن تشعر بالسعادة والإنجاز، بدلًا من المقارنة السلبية مع الآخرين التي قد يترتب عليها الحقد والحسد أو عدم تقديرك الجيد لنفسك.
    • لن تجد أي نتائج إيجابية أبدًا أثناء تقييمك لحياتك إذا كنت تميل إلى مقارنة أسوأ ما في حياتك مع أفضل ما يوجد في حياة الآخرين، فبالإضافة لكونها عملية مقارنة غير منطقية من الأساس، إلا أنه يعيبها كذلك إغفالها لوجود عيوب في حياة أي شخص مهما بدت للوهلة الأولى رائعة ومثالية. لا تنسَ أبدًا أنه خلف كل باب يوجد عدد لا نهائي من المآسي ومشاعر القلق والشك وأنه لا توجد حياة خالية من المصاعب، أو كما تقول الحكمة: "لو دخل كل منا قلب الآخر، لأشفق عليه". [٨] تظهر خطورة ما سبق مع انتشار ظاهرة النظر للأشياء الرائعة في حياة الآخرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لذا انتبه إلى ذلك وقلل من استخدامك لهذه المواقع قدر الإمكان للحفاظ على قدرتك الصحيحة في الحكم على الأمور.
    • بدلًا من مقارنة جوانب النقص من حياتك مع الأشياء "الرائعة" و"المذهلة" في حياة الآخرين، فكر في الأفراد الذين يعانون من التشرد أو الأمراض المزمنة أو الفقر الشديد أو ببساطة أي شخص يفتقد ما يتوفر لك من نعم ومميزات. يساعدك ذلك على استشعار أهمية ما تملكه بدلًا من الأسف على ما لا تملكه. شارك في الأعمال التطوعية من أجل تنمية هذا الأسلوب من النظر للعالم من حولك، وستلاحظ أنه يؤثر على رفع مستويات شعورك بالثقة والرضا.
  3. سوف تشعر للأبد بعدم السعادة إذا كان كل ما يشغل بالك هو التركيز على ما لا تملكه مهما حققت من إنجازات وامتلكت من نعم في حياتك. بدلًا من ذلك، كرس من وقتك في سبيل تأمل النعم التي تحيط بك من كل جانب واعمل على تشجيع الشعور بالحمد والرضا الداخلي لما تملكه مهما كان بسيطًا. لا تنشغل بمجرد النعم المادية، بل اشعر بالرضا لأنك لديك أصدقاء وأحباء وذكريات جيدة من أحداث حياتك السابقة.
طريقة 4
طريقة 4 من 4:

الوصول للنجاح في كل جوانب حياتك

تنزيل المقال
  1. العقل السليم في الجسم السليم، وكلما تمتعت بصحة بدنية أفضل قلت مشاكلك النفسية والذهنية واستطعت أن تستمتع بحياتك وتسعى بكل طاقتك وتركيزك نحو تحقيق أهدافك والوصول للنجاح في الحياة. احرص على تناول نظام غذائي متوازن وأنك لا تعاني من نقص في إمداد جسدك بأي من العناصر الغذائية الهامة. راقب إصابتك بأي مشاكل صحية مثل افتقارك للطاقة أو عدم قدرتك على التركيز ثم اعمل على علاجها فورًا بمساعدة مشورة طبيبك أو خبير التغذية أو أي من خبراء الصحة المعنيين. واظب كذلك على ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم مع اختيار أنظمة التدريب التي تستمتع بها.
  2. لا تفوت على نفسك أي فرصة يمكن لها أن تجعل حياتك أفضل. إذا شعرت بالقلق حيال عدم امتلاكك للوقت أو الطاقة الكافية لمتابعة واحدة الأمور، فاسأل نفسك: هل سوف تساعد هذه الفرصة على وصولي لهدفي الأكبر؟ إذا كانت الإجابة هي نعم، فتخلص من بعض من مسؤولياتك الأخرى لكي توفر لنفسك الوقت اللازم لمتابعة هذه الفرصة دون غيرها.
    • تذكر دائمًا: بعض الفرص تأتي في العمر مرة واحدة فقط، وإذا لم تستغلها على الفور سوف تهرب من بين يديك، لذا لن يمكنك الاحتفاظ بها في الثلاجة إلى أن يأتي الوقت المناسب!
    • لا نقصد بذلك أن تكون شخصًا مخاطرًا أو أن تنفق كل مدخراتك على فرصة استثمارية ما أو أن تضع كل ما حققته في كفة والسعي وراء فرصة جديدة في كفة أخرى، لكننا فقط نؤكد على حتمية التطلع للأمام وألا تتقوقع في مساحات الأمان المعتادة، بل في المقابل أن تسعى دائمًا للتحسن وأن تقبل الفرص التي تتاح لك من أجل التطور والانتقال لخطوة أفضل في طريق حياتك. [٩]
  3. يسعى البشر لتكوين الصداقات مع الآخرين الذين نكن لهم المحبة والاحترام لمختلف الأسباب، بدءًا من أنهم أشخاص أذكياء وناجحون في حياتهم بشكل أو آخر وأنهم طيبون وكرماء وسعداء؛ يجعلنا الوجود معهم نشعر بالسعادة وبمعنى للحياة. يُفترض أن تكون صداقاتك ملهمة وتثري حياتك وليس العكس. اقترب من الأفراد الذين حققوا أشياءً شبيهة بما تريد تحقيقه في حياتك أو من تتشارك معهم السعي نحو تحقيق هدف واحد، على أن تتجنب تسبب ذلك في إشعال نار التنافس بينك وبينهم واضعًا في الاعتبار دائمًا أن نجاح الآخرين لا يهدد فرصتك في تحقيق النجاح بدورك، بل حقيقة الأمر أنه قد يكون داعمًا لك إذا أحسنت استغلال اقترابك من هؤلاء الأفراد. [١٠]
    • مع كل صداقة جديدة، اسأل نفسك: هل يجعلك مصادقة هذا الشخص تشعر بالحماس والإيجابية والثقة في النفس؟ أم أنه ينمي بداخلك مشاعر التشتت والإرهاق الذهني والنفسي وانعدام الثقة في النفس؟ يجب أن تسعى لمصلحتك الشخصية، فلا يوجد أي شخص آخر سوف يسعى لذلك غيرك، وهي التي تتحقق عن طريق التواجد في بيئة صحية من الصداقات وليس استهلاك نفسك مع أفراد يتسببون في إحباطك وإخماد طاقاتك.
    • لا تتردد عن الحد من فترات تواجدك مع شخص يجعلك دائمًا تشعر بالسوء أو انعدام الثقة في النفس، حتى إذا كان واحدًا من أصدقائك المقربين أو أفراد العائلة. احرص كذلك على مراقبة العلاقات في حياتك مع الإسراع في التخلص من أي علاقة تكتشف أنها لا تساعدك على المضي قدمًا نحو أهدافك، بل في المقابل تتسبب في شعورك بالتوتر والقلق أو تلك التي تقتضي منك بذل الكثير من الطاقة والمجهود دون أن تجد نفس الاهتمام متبادلًا من الطرف الآخر.
    • اختر لنفسك مستشارًا أو ناصحًا من الأفراد الذين تقدرهم وتحترمهم. من المؤكد أنه يوجد من حولك أشخاص تكن لهم التقدير والاحترام نظرًا لشخصياتهم المميزة أو ما حققوه في حياتهم أو بصيرتهم في النظر للأمور. اطلب نصيحة ذلك الشخص سواء كان أستاذك أو أحد أفراد العائلة كبار السن أو مجرد صديق من نفس سنك لكنه يتميز بالحكمة والذكاء.
  4. ضع حدودًا واضحة في علاقاتك مع الآخرين . دافع دائمًا عن مصلحتك الشخصية واحتياجاتك الخاصة. تعامل بود مع الآخرين لكن دون أن تقبل أي إساءة أو تعدي على حقوقك. تذكر دائمًا أن تمتعك بالشخصية الطيبة لا يعني أبدًا أن تتقبل أي تعدي أو تعامل بأسلوب غير مناسب أو إهانة لفظية من أي شخص. [١١]
    • احترم حدود الآخرين كذلك واحتياجاتهم وحقوقهم الشخصية. تقبل احتياج أحبابك في بعض الفترات لمساحاتهم الشخصية أو رغبة القيام بأمر ما بمفردهم أو الاحتفاظ ببعض الأسرار في حياتهم.

أفكار مفيدة

  • شجع نفسك على الشعور بالإلهام والحماس من خلال الأشياء التي تثير ذهنك وتحرك مشاعرك، مثل: الموسيقى أو الصور الفوتوغرافية أو الروايات والأفلام أو الموضة أو متابعة الأحداث الجارية. مصادر الإلهام متاحة من حولك في كل مكان في العالم، لكنها قد تحتاج إلى مجهود كبير من أجل التنقيب عنها، لكن لا يوجد أي شيء أفضل منها لإيقاد شعلة الحماس بداخلك.
  • تستفيد كثيرًا من وجود القدوة أو النموذج الإيجابي من الأفراد في حياتك. تقدر من خلال النظر الدائم إليهم على البقاء متحفزًا وأن تستدل بشخصياتهم وقصص حياتهم على الطريق الصحيح لشخصيتك وحياتك الخاصة وأن تكتسب منهم القيم الذاتية والأخلاقيات ونظرتهم الكلية للحياة والعالم. قد تكون قدوتك شخصًا تعرفه بشكل مباشر أو واحدة من الشخصيات العامة.
  • تأكد من أن ما تخطط للقيام به نابعًا من إرادتك الحرة كليًا. لا تجبر نفسك أبدًا على القيام بأي شيء لا ترغب في القيام به، خاصة إذا كان متعلقًا بجانب بالغ الأهمية من حياتك، كالدراسة أو الزواج على سبيل المثال.

تحذيرات

  • لا تشعر بالغيرة من الإنجازات التي يحققها الآخرون، بل في المقابل اجعل كل تركيزك منصبًا على الوصول إلى أهدافك الشخصية وأقصى ما يمكنك الوصول إليه.

المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ١٤٬٦٠٧ مرات.

هل ساعدك هذا المقال؟